ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0· (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=34553)

دينى عصمة أمرى 05 / 11 / 2010 12 : 07 PM

•● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
[COLOR="Navy"]•● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
{} اعزائى أعضاء وعضوات منتدانا الغالي {}
لأننا نشتاق إلى كل ما هو جديد ومتميز أدعوكم هنا إلى فكرة جديدة

نتعرف بها على شخصيات إسلامية عظيمة تركوآ بصمتهم وآمجآدهم لنآ لكي نقتدي بهم
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/...d92649994g.jpg
فيجب علينآ آن نتعرف عليهم وعلى بطولآتهم وسيرتهم كي يصبحوآ خير منهج نحتذي به ونسرده لآجيآلنآ ليتعرفوا اكثر على هذه الشخصيات آلتي جعلت ملوك كسرى تنحني لهآ
والفكرة هى انى سأختار عضو\ه من المنتدى واطلب منه أن يأتينى
بمعلومات عن شخصية اسلامية تاريخية ويسردهآ هنآ ومن
ثم ساختار عضو جدي
د
ملاحظة:
اذا لم يلبى آلغضو آلدعوه لمده 3 ايام سادعو عضو اخر أرجو أن تنال الفكرة إعجابكم

وبنتضاااار تفااعلكم لنبداء بإولى الشخصياات
مع تحيتي وودي
للأمانه منقول
[/COLOR]

ابو قاسم الكبيسي 05 / 11 / 2010 15 : 08 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
حياكي وبياكي وجعل الجنة مثواناومثواكي
حللت أهلا ونزلت سهلا
مرحبا بكي معنا في هذا الصرح المبارك
بداية موفقة والحمد لله وفكرة أكثر من رائعة
وننتظر منك التواصل معنا
((تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال))



بارك الله فيكي وجزاك الله خيراً
أللـهـم إغـفـر لـها ولـوالـديـها مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـاباً فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
ألــلـهــم
آمـــــــيــــــــن. .


دينى عصمة أمرى 05 / 11 / 2010 39 : 09 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بووورك فيك اخى الكيريم على الترحيب الطيب المبااارك
وسأبداأفى مستهل موضوعى هدا
بالصحابة رضووان الله عليهم
وأول شخصية هى الأقرب إلى رسول الله صلى الله
عليه
وسلم ألا وهى
أبوبكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه
وسأترك المساحة
لأخونا مشرف القسم
أبوقاسم الكبيسي
لكى يبدأ بالتحدث أو جمع المعلومات عنه
تفضل مشكوررأثابك الله

محمد نصر 06 / 11 / 2010 09 : 02 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
في انتظارك اخونا ****** ابو قاسم

شريف حمدان 06 / 11 / 2010 00 : 07 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
جزاك الله خيراً

دينى عصمة أمرى 08 / 11 / 2010 21 : 06 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف حمدان (المشاركة 205763)
جزاك الله خيراً


وإياااك أخى الكريم بووورك فيك المرور الطيب

ابو قاسم الكبيسي 11 / 11 / 2010 45 : 10 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بسم الله الرحمن الرحبم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألأخت الفاضلة
لقد قمت بأعداد هذا الموضوع تلبية لطلبكي وأرجوا أن أكون قد وفقت في ذلك وينال رضائكم
ولكي مني أجمل تحية

أبو بكرالصديق
( رضى الله عنه وأرضاه)



قال تعالى http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(ثاني اثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )

-هو عبد الله بن أبي قحافة
من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنيـن ،
أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومـن أغنياء مكـة المعروفين ، وكان أنسب قريشاً لقريش وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من خير وشـر وكان ذا خلق ومعروف يأتونه الرجال ويألفونـه اعتنـق الإسلام دون تردد فهو أول من أسلم من الرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من بينهم عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم ابن أبي الأرقـم.

* إسلامه :
- لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gifأحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!).
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك إلى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك إلى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، والموالاة على طاعته أهل طاعته ).
وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، وأقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق.يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ).

* أول خطيب :
- عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور فقال الرسول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
يا أبا بكر إنّا قليل ).
فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا إلى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة ).
ورجعوا إلى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟).
فنالوه بألسنتهم وقاموا.

* أم الخير :
- ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif والله ما لي علم بصاحبك ).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فاذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه ).
فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك إلى ابنك فعلت ؟).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif نعم ).
فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك ).

- قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif هذه أمك تسمع ؟).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فلا عين عليك منها ).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif سالم صالح ).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فأين هو ؟).
قالت http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif في دار الأرقم ).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ).
فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها إلى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار ).
فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها إلى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم.

* جهاده بماله :
- أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس فنزل فيه قوله تعالى :
( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ).

* منزلته من الرسول :
- كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس إلى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(إن من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر ).
- كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ).
وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار ).
- كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي ).

* الإسراء والمعراج :
- وحينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى بيت المقدس ذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا له http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !).
فقال لهم أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif إنكم تكذبون عليه ).
فقالوا http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس )
فقال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه ).

- ثم أقبل حتى انتهى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif نعم ).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته ).
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
فرفع لي حتى نظرت إليه).
فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif صدقت ، أشهد أنك رسول الله ).
حتى إذا انتهى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
وأنت يا أبا بكر الصديق ).
فيومئذ سماه الصديق.

* الصحبة :
- ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة إلى المدينةالمنورة فقال تعالى :
"( ثاني اثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )".
- كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة فقال له الرسول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً ).
فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث ).

- فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
أخرج عني من عندك ).
فقال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !).
فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة ).
فقال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif الصُّحبة يا رسول الله ؟).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif الصُّحبة ).
تقول السيدة عائشة http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ).
ثم قال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا ).
فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما.

* أبواب الجنـة :
- عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ).
فقال أبو بكر ‏http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ).
وقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ).
قال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر ).

* مناقبه وكراماته :
- مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق إلى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif ما سبقت أبا بكر إلى خير إلاّ سبقني ).
وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تخفى على غيره كحديث http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ،
ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك.

- وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده.وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر.كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-.وقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
(أنت عتيق الله من النار )
فسمّي عتيقاً.
- وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!).

- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال :
‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏).
فسلم وقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك ).فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏).‏ثلاثا ،
ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif أثم ‏أبو بكر ‏).
فقالوا http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif لا ).
فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين ).
فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ).مرتين
فما أوذي بعدها.

* خلافته :
- وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فسأله عن ذلك فقال له http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!).
فرد عليه عمر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) .

* جيش أسامة :
- وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة إلى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!).
فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله ).
فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم ).
فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام.

* حروب الردة :
- بعد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ؟!).
فقال أبو بكر http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif الزكاة حقُّ المال ).
وقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها ).
ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل إلى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين.

* جيوش العراق والشام :
- ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة إلى الشام وخالد بن الوليد إلى العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ،
فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام.

* استخلاف عمر :
- لمّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله ).

* وفاته :
- ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة )
ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ ).
ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،
وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif اليوم انقطعت خلافة النبوة).
حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال http://anwarelquran.net/vb/images/smilies/frown.gif
رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً ).

دينى عصمة أمرى 12 / 11 / 2010 01 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
أخى الفاضل
بووورك فيك على الطرح المميز والسرد الررائع
والددر الثمينة المنتقاة بإ تقان لاحرمك الله أجرها

دينى عصمة أمرى 12 / 11 / 2010 36 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
عدنا من جديد لنجدد الطرح
ونحتار ثانى شخصية من الصحابة رضوان الله عليهم
وثانى الخلفاء الراشدين
.
.
نعم أعتقد لا يغيب عندهن الجميع
ومن أحبته عليه الصلاة والسلام .
.
.
عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ويقع أختيارنا على المشرف العام
أخونا ( محمد نصر)

وليتفضل مشكور بإفادتنا بالمفيد عن تلك الشخصية

ابو فيروز الديلمي 14 / 11 / 2010 21 : 08 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 

ابو قاسم الكبيسي 17 / 11 / 2010 03 : 07 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة
ديني عصمة أمري
نظرا لغياب ألأخ محمد نصر وذلك لوفاة والده رحمه الله وغفر له
سأقوم بكتابة نبذه مختصرة عن سيدنا عمر الفاروق رضى الله عنه
وأرجوا أن تنال إستحسانكم0

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين أما بعد :

أحد العشرة المبشرين بالجنة

الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي

العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ،

عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت

له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو

بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم

العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0


إسلامه

أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن

الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم

عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام

ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته

المباركة دلوني على محمد 0

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمـر والله إني

لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني

سمعته بالأمس يقول:


أللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن

هشام ، وعمر بن الخطاب )000


فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول

الآن يا خباب ؟)000


وأجاب خباب عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي

الأرقـم )000

ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -

صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال:


أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن

المغيرة ؟


أللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )

000فقال عمر أشهد أنّك رسول الله )000

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم -

والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )

000وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول

الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -

صلى الله عليه وسلم-


( الفاروق )

لأن الله فرق بين الحق والباطل 00


لسان الحق

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع

الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ،


يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه )

000كماقال عبد الله بن عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل

القرآن بوفاق قول عمر )000

‏ عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :


‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ‏

لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه

‏‏عمر ‏)000

و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي

هريرة ‏‏قال ‏: ‏

قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏

لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي

منهم أحد ‏‏فعمر ) ..


‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما-: ‏‏من نبي ولا محدث

قوة الحق

كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ،


فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب

‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه

ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن

فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر

‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك، فقال ‏‏عمر ‏ ‏أضحك الله سنك يا

رسول الله )000فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏



عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )

000فقال ‏‏عمر :

(‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله )


000ثم قال عمر‏يا عدوات أنفسهن

أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)000‏


فقلن نعم ، أنت

أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)000‏


فقال رسول الله ‏-‏صلىالله عليه وسلم- ‏

إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان

سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )000

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان

المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم


من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )

فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000


عمر في الأحاديث النبوية

رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين

فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها


( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )

( الحق بعدي مع عمـر حيث كان )

( لو كان بعدينبيّ لكان عمـر بن الخطاب )

( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّلوجهه )

( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض

شيطان إلا وهو يفرق من عمر )

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-


رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاءامرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ،

فقلت : ما هذا يا جبريل ؟

قال : هذابلال ،

ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ،

فقلت : لمن هذا القصر ؟

قالوا :لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك )

فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-


بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ،فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر

بن الخطاب )


قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟)

قال: العلم )

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-


بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ

وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ

عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )


قالوا فما أوَّلته يا رسول الله ؟)

قال: الدين )



خلافة عمر

رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل

المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك

عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا


ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )

000 وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية

مصلحتهم000

أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره

قائلا:


اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم

بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000

ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا أترضون بمن

أستخلف عليكم ؟


فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني

قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا )


فرد المسلمون :

(سمعنا وأطعنا)


000وبايعوه سنة ( 13 هـ )000



إنجازاته

استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة


لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال كان اسلام عمر فتحا ، وكانت

هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى

البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000

فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ،

وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ،

وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه

مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ،

وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة

حجها000

وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن

عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من

ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من

السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في

مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر -رضي الله عنه- هو أول من

أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران

وأنزلهم ناحية الكوفة000



الفتوحات الإسلامية

لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى

حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين

وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك

والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس

والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف

الحجاج )000



هَيْـبَتِـه و تواضعه

وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ،

وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ،

بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا

من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000




إستشهاده

كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال

شرفها

( أللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)

وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه


أبو لؤلؤة المجوسي

( غلاما للمغيرة بن شعبة )

عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين

من الهجرة000


ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله

تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة000


ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية

الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة000

أعني بـه الفاروق فـرق عنـوة ... بالسيف بين الكفر والإيمـان

هو أظهر الإسلام بعد خفائـه ... ومحـى الظلام وبـاح بالكتمـان

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين0




دينى عصمة أمرى 23 / 11 / 2010 00 : 11 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
طرح وسرد ررائعين فى إيجاز متقن
أوردت فأجدت أخى الكريم أبو قام الكبيسى وللمرة الثانية
ولفتة طيبة منك ان تنيب عن أحد زملائك
وبووورك فيك
وحرم الله أناملك عن النار
وأثابك خير الجزاء بما أسلفت

دينى عصمة أمرى 23 / 11 / 2010 11 : 11 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
والآن ن ننتقل إلى كوكبة جديد من كواكب
السلف الصالح الا وهو ثالث الخلفاء
الراشدين حييى الملأئكة ودو النورين
عثمان بن عفان رضى الله عنه
ونختار هده المرة أخونا الكريم
أبو فاطمة
..
..
..
فليتفضل أثابه الله ليفيدنا
حول هده الشخصية

أبوفاطمه 24 / 11 / 2010 17 : 12 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بارك الله فيك وجزاكي الله خيرا على هذا الموضوع المتميز

اقول مستعينا بالله

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر.‏ يلتقي نسبه مع الرسول في الجد الرابع من جهة أبيه‏‏‏.،
(عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف)، فهو ينتمي إلى الفرع الأموي من قبيلة قريش، أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول.‏‏ ولد بمكة، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. و بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, و التي أنجبت منه ثلاثة أبناءو بنت:
الوليد بن عقبة.
خالد بن عقبة.
عمرو بن عقبة.
أم كلثوم بنت عقبة.


إسلامه:

أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال‏:‏ ‏‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله.
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان. ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. ‏استخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏ وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام‏.‏



عائلة عثمان:
قبل أن يسلم عثمان, كان لعثمان زوجتين هما: أم عمرو بنت جندب و فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.

1-أم عمرو بنت جندب:
أبوها الصحابي جندب بن عمرو الدوسي وهي زوجة الخليفة عثمان بن عفان وقد أنجبت منه عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم.

2-فاطمة بنت الوليد وهي ابنة الوليد بن عبد شمس المخزومي من أشراف قريش. أسلم يوم الفتح استشهد باليمامة، وأمها أسماء بنت أبو جهل، وهي زوجة الخليفة عثمان بن عفان وأنجبت منه وليد وسعيد و أم سعيد.

زوجاته بعد الاسلام:

رقية بنت محمد
إبنة الرسول, و قد أنجبت عبدالله بن عثمان, و لكنه توفي مبكراً, و كان يسمى بأبي عبدالله بعد إسلامه. و عندما توفيت رقية تزوج من أختها_أم كلثوم بنت محمد_

أم كلثوم بنت محمد
ثاني بنات الرسول, و لم تنجب لعثمان,

و بعد وفاة أم كلثوم,تزوج عثمان من كل من:
فاختة بنت غزوان
انجبت له عبدالله بن عثمان الصغير, و قد توفي صغير السن.

أم البنين بنت عيينة بن حصن:
انجبت له عبدالملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.

رملة بنت شيبة:
انجبت له عائشة و أم أبان و أم عمرو بنت عثمان.



عثمان بن عفان في العهد النبوي:

من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم في عثمان:
روي في صحيح البخاري:

"أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إفتح له و بشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إفتح له و بشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، فحمد الله ثم قال : الله المستعان "


روي في صحيح البخاري:
" عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه و سلم أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي و صديق و شهيدان "


روي في صحيح مسلم:

" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على حراء، و أبو بكر ، و عمر و عثمان، و علي و طلحة، و الزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "


روي في فضائل الصحابة:

"عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر و أشدها في دين الله عمر ، و أصدقها حياء عثمان، و أعلمها بالحلال و الحرام معاذ بن جبل، و أقرؤها لكتاب الله أُبَيْ و أعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، و لكل أمة أمين و أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "

عثمان وجيش العسرة:
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن‏:‏ ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

وندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله


صفاته الخُلُقية وفضله:
عرف عثمان- رضي اللّه عنه- بالكرم ولين الطبع، وعرف بالحياء فـما كان يُعْرَف أحد أشد حياء منه حتى كان رسول اللّه صلى الله عليه و سلم يستحي منه إذ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : "ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة".
وعن فضله- رضي اللّه عنه- روى قتادة أن أنساً- رضي اللّه عنه- قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحداَ ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فقال: اُسْكُن أُحد- أظنه ضربه برجله- فليس عليك إلا نبي وصدِّيق وشهيدان.

وعن ابن عمـر- رضي اللّه عنهـما- قال: "كنـا في زمن النبي عن لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم". وفي السنة السادسة للهجرة بعثه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى قريش مفاوضاً عنه وذلك عندما منعت قريش دخول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مكة: فبعثه صلى الله عليه وسلم إلى زعماء وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت للحرب وإنه إنـما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته فخرج عثمان مخاطراً بنفسه إلى مكة حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إليهم: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول اللّه صلى الله عليه وسلم .
ومن مآثره - رضي اللّه عنه - أنه حفر بئر رُومَة فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يحفر بئر رومة فله الجنة"فحفرها عثمان- رضي اللّه عنه- وجعلها للمسلمين.

البيعة لعثمان بالخلافة:
لما طعن عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه – بيد أبي لؤلؤة المجوسي طلب بعض المسلمين منه أن يعهد بالخلافة لمن يرتضيه ويختاره فتردد عمر ثم قال: إن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني وإن أترك فقد ترك من هو خير مني - يريد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر عمر- رضي اللّه عنه- ستة رجـال كانـوا يتميزون بحب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ورضاه عنهم أكثر من غيرهم وهم: علي، وعثـمان بن عفـان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقـاص، والزبـير بن العـوام، وطلحة بن عبيد اللّه، وطلب إليهم أن يجتمعوا بعد وفاته ليختاروا واحداً منهم، وقد اجتمع هؤلاء النفر بعد وفاة عمر، وانتهى الرأي الأخير إلى اختيار عثمان - رضي اللّه تعالى عنه - فبايعه المسلمون بالإِجماع.

أهـم أعماله:

أولا: جمع المسلمين في قراءة القرآن على حرف قريش:
انتشر الإِسلام وعَمَّت الفتوحات الإسلامية ودخل في الإسلام أقوام من غير العرب فخشي بعض أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و سلم من اختلاف الناس في قراءة القـرآن أو تحريف شيء من القرآن لفظاً أو أداء، فقد قدم حذيفة بن اليمان على عثمان، وكان حذيفة يغازي أهل الشام في فتح أرمينيا وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثـمان، وأمر عثـمان بنسخ القرآن بلسان قريش حتى إذا نسخت الصحف في المصاحف أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخ وأمر بـما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

ثانيا: تأسيس البحرية الإسلامية:
استأذن معاوية بن أبي سفيان - رضي اللّه عنه - والي الشام الخليفة عثـمان – رضي اللّه عنـه – في تأسيس أسـطول بحري لصـد غارات الأسطول البيزنطي على سواحل الشام ومصر فأذن له، فأعد معاوية أسطولاً قوياً تمكن به من فتح جزيرتي قبرص ورودس في البحر المتوسط كـما نازل الأسطول الإِسلامي الأسطول البيزنطي عام 34هـ فانتصر عليه في معركة ذات الصواري قرب الإِسكندرية مع أن الأسطول البيزنطي كان أكثر عدداً وتجهيزاً من الأسطول الإسـلامي وعرفت المعركة بهذا الاسم- ذات الصـواري- لأن صواري سفن المسلمـين والروم ربطت بعضها ببعض.





الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي اللّه عنه -:

* فتـح المغرب وبلاد النوبة:
زحفت جيوش المسلمين في عهد عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه - إلى بلاد النوبة جنوب مصر، وتمكنوا من فتحها وضمها إلى الدولة الإسلامية كـما تابع المسلمون فتوحاتهم في بلاد المغرب ونشروا الدعوة الإِسلامية في انحائها ووصلت جيوشهم إلى سهول تونس واصطدموا مع قوات الروم فيها وهزموهم وأصبحت المنطقة كلها من برقة إلى تونس خاضعة للدولة الإِسلامية في عهد عثمان- رضي اللّه عنه-.

* فتـح بلاد فارس:
امتدت رقعة الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان- رضي اللّه عنه- حتى وصلت شرقاً إلى بحر قزوين آسيا ومازال المسلمون يطاردون ملك الفرس (يزدجرد) حتى قتل في بلده مرو من بلاد فارس وانتهت بموته دولة فارس.


استشهاد الخليفة عثمان - رضي اللّه عنه -:
كان الخليفـة عثـمان- رضي اللّه عنـه- ذا صفـات كريمة وأخلاق فاضلة، فقـد كان- رضي اللّه عنـه- ليّنا رحيما وعطوفا كريـما فطمع فيه أصحـاب الأنفس الضعيفة والكارهون لدين اللّه القويم فمن هؤلاء: عبد اللّه بن سبأ وهو يهودي أسلم زمن عثمان نفاقاً فبدأ يطوف في بلدان المسلمين وكان كلما وصل إلى بلد يحكي كذباً عن ظلم عثمان للبلد الآخر حتى ترك كل قطريظن أنـه بخير وأنه أفضل حالا من القطر الآخر وأقنعهم أن علياً- رضي اللّه عنه- أحق بالخلافة من عثمان فجاءت وفود من البصرة، والكـوفة، ومصر قائدهم عبد اللّه بن سبأ وقابلهم الخليفة عثمان وعلي- رضي اللّه عنهما- وواعداهم خيراً إذا هم دعوا إلى بلادهم فبدأت هذه" الوفود بالخروج من المدينة إلا أنهم رجعوا مرة أخرى إلى المدينة بحجة أن عثمان كتب إلى والي مصر يأمره أن يقتل الوفد الذي جاء إلى المدينة من أهل مصر. وعثمان- رضي اللّه عنه- بريءُ من هذا الكتاب وإنما زُوِّر عليه، وكان حامل هذا الكتاب المزُوَّر يسير على مقربة من أهل مصر يتعرضهم حتى قالوا له: ما لك؟ إن لك لأمراً ما شأنك؟ فقال: أنا رسـول أمـير المؤمنـين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا هم بالكتاب المزور وواضح أن هذا الرجل كان قاصداً أن يُعْرفَ فرجعوا إلى عثمان وطلب عثمان التحقيق في هذا الكتاب إلا أنهم أبوا وقالوا: قد أحل اللّه دمك وأحاط الثوار بيت عثمان وقد حاول كثيرٌ من الصحابة وأبنائهم الدفاع عن عثمان إلا أنه كان يقسم عليهم أن يلقوا سيوفهم وهجم الثوار على الخليفة فضربـه رجـل مصري من بني سدوس يقال له: جَبْلة- أي: الرجل الأسـود- بسيف وهو يقرأ القرآن فاتقاه عثمان- رضي اللّه عنه- بيده، فقطعها والمصحف بين يديه فنضـخ الـدم على قولـه تعـالى: {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فسقط المصحف من يده فقال عثمان: أما واللّه إنها لأول كفٍّ خطتِ المُفَصَّل وذلك أنه كان من كتبة الوحي وهو أول من كتب المصحف من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه و سلم. فجاءت زوجتـه نائلة تحجـز عنـه فتعمَّـدهـا أحد المجرمين فضرب يدها فقطع أصابعها. ثم ضرب عثمان فقتله. وكان استشهاده- رضي اللّه عنه- يوم الجمعـة الثـامن عشر من ذي الحجة عام 35هـ.
فرحم اللّه أمير المؤمنين رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

دينى عصمة أمرى 24 / 11 / 2010 11 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
أحسنت أخى الفاضل الكريم أبوفاطمة
وبوورك طرحك القيم ولاحرمك الله
الأجر على ماسطرت أناملك

دينى عصمة أمرى 24 / 11 / 2010 25 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
ننتقل الآن بعد موافاتنا بما يفيد حول ذو النورين
إلى شخصية أخرى ذكره مرة عليه الصلاة والسلام مازحا
بأبى التراب وزوج حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة
على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه
وسنختار هذه المرة أخونا العضو
فتى التوحيد
ليوافينا حول هذه الشخصية
...
...
...
تفضل ننتظر
إبداعك فى تجميع المعلومات أثابك البارئ

فتى التوحيد 24 / 11 / 2010 58 : 02 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
حياكم الله أختي الفاضلة " ديني عصمة أمري " .. وجزاكم الله خيرا على الموضوع الطيب المبارك

والفكرة الرائعه .. حفظكم الله تعالى .. وشكر الله لكم دعوتكم الكريمة




الفدائي الأول
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
إنه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عم رسول الله ( أبوه هو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب، وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم -رضي الله عنها)
ولد علي -رضي الله عنه- قبل بعثة النبي ( بعشر سنين، وكان أصغر إخوته، وتربى في بيت النبي .. ولما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليّا إلى الإيمان بالله وحده، فأسرع -رضي الله عنه- بقبول الدعوة، ودخل في دين الله، فكان أول من أسلم من الصبيان.

ولما رآه أبو طالب يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أي بني، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال علي: يا أبي، آمنت برسول الله، وصدقت بما جاء به، وصليت معه لله واتبعته، فقال أبو طالب: أما إنه لم يَدْعُك إلا لخير، فالزمه.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب عليّا، ويثني عليه، فكان يقول له: "أنت مني وأنا منك" [البخاري]. وكان يقول له: "لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق" [مسلم].

وعندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى المدينة، أمر علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه، وفي ليلة الهجرة في جنح الظلام، تسلل مجموعة من كفار مكة، وفي يد كل واحد منهم سيف صارم حاد، وقفوا أمام باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون خروجه لصلاة الفجر، ليضربوه ضربة رجل واحد، فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بتلك المؤامرة، وأمره بالخروج من بينهم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد أعمى الله أبصار المشركين، فألقى النبي صلى الله عليه وسلم التراب على رؤوسهم وهو يقرأ قول الله تعالى: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون). [يس: 9].

ولما طلعت الشمس؛ استيقظ المشركون، وهجموا على البيت، ورفعوا سيوفهم، ليضربوا النائم، فإذا بهم لا يجدونه رسول الله، وإنما هو ابن عمه علي بن أبي طالب، الذي هب واقفًا في جرأة ساخرًا من المشركين، ومحقرًا لشأنهم.

وظل عليٌّ في مكة ثلاثة أيام بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لكي يرد الودائع، كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولما هاجر وجد النبي ( قد آخى بين المهاجرين والأنصار، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت أخي في الدنيا والآخرة" [ابن عبد البر].

وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فكان أحد العشرة المبشرين بها، وقد زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابنته فاطمة -رضي الله عنها-، وقدم عليٌّ لها مهرًا لسيدة نساء العالمين وريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعاش علي -رضي الله عنه- مع زوجته فاطمة في أمان ووفاق ومحبة، ورزقه الله منها الحسن والحسين.

وذات يوم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار علم فلم يجده، فسأل عنه زوجته فاطمة الزهراء: "أين ابن عمك"؟ فقالت: في المسجد، فذهب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم هناك، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وأصابه التراب فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عن ظهره، ويقول له: "اجلس يا أبا تراب..اجلس يا أبا تراب"[البخاري].

وشهد علي مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات، وعرف بشجاعته وبطولته، وفي يوم خيبر قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية غدًا رجلا يحبه الله ورسوله (أو قال: يحب الله ورسوله)، يفتح الله على يديه" [البخاري].
فبات الصحابة كل منهم يتمنى أن يكون هو صاحب الراية، فلما أصبح الصباح، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عليّ، فقيل له: إنه يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه، فأتوني به".
فلما جاء له، بصق في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلتم حتى يكونوا مثلنا: "أنفذ على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" [البخاري]. ففتح الله على يديه.

ولما نزل قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا) [الأحزاب: 32]، دعا الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليًا والحسن والحسين-رضي الله عنهم-في بيت السيدة أم سلمة، وقال: "اللهمَّ إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" [ابن عبد البر].
وعرف علي -رضي الله عنه- بالعلم الواسع، فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذا سئلت عن شيء قالت: اسألوا عليًّا وكان عمر كذلك.
وكان عليٌّ يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل.
وكان أبو بكر وعمر في خلافتيهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفان لعلي الفضل، وقد اختاره عمر ليكون من الستة أصحاب الشورى الذين يختار منهم الخليفة، ولما استشهد عثمان -رضي الله عنه- اختير عليّ ليكون الخليفة من بعده.

ولما تولي عليّ الخلافة نقل مقرها من المدينة إلى العراق، وكان -رضي الله عنه-يحرص على شئون أمته فيسير بنفسه في الأسواق ومعه درعه (عصاه) ويأمر الناس بتقوى الله، وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.
وكان يوزع كل ما يدخل بيت المال من الأموال بين المسلمين، وقبل وفاته أمر بتوزيع كل المال، وبعد توزيعه أمر بكنس بيت المال، ثم قام فصلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

وكان -رضي الله عنه- كثير العبادة، يقوم من الليل فيصلي ويطيل صلاته، ويقول مالي وللدنيا، يا دنيا غرِّي غيري.

وقد جاءت إليه امرأتان تسألانه، إحداهما عربية والأخرى مولاة، فأمر لك واحدة منهما بكسر من طعام وأربعين درهمًا، فأخذت المولاة الذي أعطيت وذهبت، وقالت العربية: يا أمير المؤمنين، تعطيني مثل الذي أعطيت هذه وأنا عربية وهي مولاة؟ فقال لها علي -رضي الله عنه- : إني نظرت في كتاب الله -عز وجل- فلم أر فيه فضلاً لولد إسماعيل على ولد إسحاق -عليهما الصلاة والسلام-.

وفي آخر خلافة علي -رضي الله عنه- كانت الفتنة قد كبرت، وسادت الفوضى أرجاء واسعة من الدولة الإسلامية، فخرج ثلاثة من شباب الخوارج، وتواعدوا على قتل من ظنوا أنهم السبب المباشر في تلك الفتن وهم علي، ومعاوية،
وعمرو بن العاص، فأما معاوية وعمرو فقد نجيا، وأما عليٌّ فقد انتظره الفاسق عبد الرحمن بن ملجم، وهو خارج إلى صلاة الفجر، فتمكن منه، وأصابه في رأسه إصابة بالغة أشرف منها على الموت، وكان ذلك في سنة (40 هـ)، وعمره آنذاك (65) سنة.
ودفن بالكوفة بعد أن ظل خليفة للمسلمين خمس سنين إلا أربعة أشهر، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أربعمائة حديث، فرضي الله عنه وأرضاه.

ابو قاسم الكبيسي 24 / 11 / 2010 49 : 04 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
حياكم الله ألأخوة الكرام
ابو فاطمة
فتى التوحيد
كتبتم فأوجزتم فأبدعتم دمتم سالمين وبكل خير
جعلها الله في ميزان حسناتكم
((تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال))






بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
أللـهـم إغـفـر لـهم ولـوالـديـهم مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـاباً فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
ألــلـهــم
آمـــــــيــــــــن. .

دينى عصمة أمرى 25 / 11 / 2010 41 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بووورك فيك على المجهود الطيب
الررائع أخى الكريم فتى التوحيد
أجدت وأفدت ولاحرمك البارئ الاجر والثواب
وبووورك أخونا أبو قاسم الكبيسى على المرور الكريم على المتصفح
وتشيجعه الطيب المبارك

دينى عصمة أمرى 25 / 11 / 2010 53 : 01 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
والآن ننتقل إلى شخصية جديد من كواكب السيرة العطرة
سيرة خير المرسلين
وننتقل إلى احد أبناء عمومته
وأحد العشرة المبشرين بالجنة
الا وهو الزبير بن العوام
فليتفضل
أخونا فارس الملتقى
فليتفضل أثاباه البارئ لإفادتنا

ابو قاسم الكبيسي 18 / 12 / 2010 53 : 01 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
حياكي الله أختي الفاضلة
ديني عصمة أمري
سأنوب عن ألأخ فارس الملتقى
لآني راسلته ولم يجب على رسالتي فأعتقد إنه خارج المدينة
أو أنه مشغول بأمور أخرى تخص الملتقى
ولكي مني أجمل تحية


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيرة الصحابي الجليل
الزبير بن العوام رضي الله عنه


هو :

أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)
أمه :
صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم
عمته :
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
زوجته :
وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة
ولادته ونشأته
كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا،

يَعْنِي:
وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ .
فَقِيْلَ لَهَا :
قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ .
قَالَتْ :
إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ
إسلامه
أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام
ثباته في الإسلام
كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ،

ويناديه :
( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب )
فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه :
( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )

أول سيف اشهر بالإسلام
الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب
هجرته
هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب
غزواته
شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح ..
قَالَ الزُّبَيْرُ :

مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ .
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ :
هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ :
حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ .
و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي .
عَنْ عُرْوَةَ قَالَ :
كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ :
إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ .

حوارى رسول الله


قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ)
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) .
أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ :
( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) .
جاراى فى الجنة


عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
( طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ )
فهو أبو عبدالله رضي الله عنه اسلم وهو صغير أَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى ، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ ،
فضائله
أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم:

عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ
وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً . بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا .
قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ :
بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ ،
فَقِيْلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ !
غُبِنْتَ .
قَالَ : كَلاَّ ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ .
الشورى
عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف قَالَ عُمَرُ :

إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ :
اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ.
و منهم الزبير بن العوام
أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ ، وَأَوْصَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ،
فَقَالَ : اسْتَخْلِفْ .
قَالَ : وَقَالُوْهُ ؟
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : مَنْ هُوَ ؟
فَسَكَتَ الرجل .
فَقَالَ عُثْمَانُ :
قَالُوا : الزُّبَيْرَ ؟
قَالُوا : نَعْم .
قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ عُمَرُ: لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.
موقعة الجمل
عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ :

شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا ،
فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ :
( إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ ) .
قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ . فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ : جُبْناً جُبْناً !
قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ
الشهادة
لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا :
( بشر قاتل ابن صفية بالنار )000
وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول :
( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )
وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا :
( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم :
( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )
ثم نظر الى قبريهما وقال :
( سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )
وصيته
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ :

لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ ، دَعَانِي .
فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ،
فَقَالَ : يَا بُنَيَّ!
إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً ، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً ؟ يَا بُنَيَّ!
بِعْ مَا لَنَا ، فَاقْضِ دَيْنِي ، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ .
قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ ، وَيَقُوْلُ : يَا بُنَيَّ !
إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ .
قَالَ : فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ : يَا أَبَةِ ، مَنْ مَوْلاَكَ ؟
قَالَ : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ -
قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ ، إِلاَّ قُلْتُ :
يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ0

أللهم إرض عن الصحابة والقرابة أجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين
أللهم آمين يارب العالمين

دينى عصمة أمرى 04 / 01 / 2011 40 : 04 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
هاقد عدت والعود احمد هكدا أتمنى ان يكون
@
@
ولن انسى بأن أستهل بكل كلمات الشكر والتقدير
لأخونا أبو قاسم الكبيسى
جزاه الله خيرا على أهتمامه بالموضوع
الدى يتضح لنا من إنابته عن زملائه
الامختارين فى حال تغيبهم بسبب ظروفهم
@
@ونسأل الله الكريم بمنه وكرمه أن ينفع الله به الإسلام والمسلمين
ويسرنى اليوم بأن أختار من أحد العشرة المبشرين بالجنة
الدين أثارت تكملتهم بعد إنهاء الخلفاء الراشدين
@
@
شخصيتنا لهده المرة
@
(طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه وارضاه)
ويسرنا أختيار أختنا الفاضلة
حنان

لتستجمع المعلومات وتوافينا
ونحن فى الأنتظار

دينى عصمة أمرى 10 / 01 / 2011 04 : 09 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
le"]رررائعة اخيتى (( حنان )) أجدت وأفدت
أفادك البارئ وسدد خطااك
@
@
وسننتقل ونشد الرحال إلى شخصية
جديدة من الصحابة رضوان الله عليهم
إلى سعد أبن أبى وقاص
رضى الله عنه وأرضاه
ولنعلم عنه الكثير وسنترك المساحة
هذه المرة للأخونا طويلب علم مبتدئ ليفيدنا
ويستجمع ونحن فى الأنتظار

ابو قاسم الكبيسي 11 / 01 / 2011 39 : 06 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
مرحبا بعودتكي أختي الفاضلة
وعوداً أحمداً بأذن الله
جزاكي الله خيرًا
وأثابكي الجنة

ألأخت الفاضلة حنان
بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتكي
جزاكي الله خيرًا
وأثابكي الجنة

طويلب علم مبتدئ 14 / 01 / 2011 10 : 07 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم على هاذه اللفته الطيبة وهذا الموضوع الرائع



سعد بن ابى وقاص

سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ الزُّهْرِيُّ
وَاسْمُ أَبِي وَقَّاص هوٍ: مَالِكُ بنُ أُهَيْبِ
أَحَدُ العَشَرَةِ، وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَأَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْراً، وَالحُدَيْبِيَةَ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى.

اسلامه
كان سعد بن أبى وقاص من أوائل من أسلم بالله و رسوله
عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: سَمِعْتُ سَعْداً يَقُوْلُ:
مَا أَسْلَمَ أَحَداً فِي اليَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَ لَيَالٍ، وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلاَمِ

ثورة أمه
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ: أَنَّ سَعْداً قَالَ:
نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا}
قَالَ: كُنْتُ بَرّاً بِأُمِّي، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ، قَالَتْ:
يَا سَعْدُ! مَا هَذَا الدِّيْنُ الَّذِي قَدْ أَحْدَثْتَ؟ لَتَدَعَنَّ دِيْنَكَ هَذَا، أَوْ لاَ آكُلُ، وَلاَ أَشْرَبُ حَتَّى أَمُوْتَ، فَتُعَيَّرَ بِي، فَيُقَالُ: يَا قَاتِلَ أُمِّهِ.
قُلْتُ: لاَ تَفْعَلِي يَا أُمَّهُ، إِنِّي لاَ أَدَعُ دِيْنِي هَذَا لِشَيْءٍ.
فَمَكَثَتْ يَوْماً لاَ تَأْكُلُ وَلاَ تَشْرَبُ وَلَيْلَةً، وَأَصْبَحَتْ وَقَدْ جُهِدَتْ.
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: يَا أُمَّهُ! تَعْلَمِيْنَ - وَالله - لَوْ كَانَ لَكِ مَائَةُ نَفْسٍ، فَخَرَجَتْ نَفْساً نَفْساً، مَا تَرَكْتُ دِيْنِي، إِنْ شِئْتِ فَكُلِي أَوْ لاَ تَأْكُلِي.
فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ، أَكَلَتْ.

أول سهم فى الاسلام
قَالَ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ:
وَإِنِّي لأَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ رَمَى المُشْرِكِيْنَ بِسَهْمٍ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَابِعَ سَبْعَةٍ، مَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقَ السَّمُرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلاَمِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذَنْ وَضَلَّ سَعْيِي.
عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ اللهِ: سَعْدٌ، وَإِنَّهُ مِنْ أَخْوَالِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً فِيْهَا سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ إِلَى جَانِبٍ مِنَ الحِجَازِ، يُدْعَى: رَابِغٍ، وَهُوَ مِنْ جَانِبِ الجُحْفَةِ، فَانْكَفَأَ المُشْرِكُوْنَ عَلَى المُسْلِمِيْنَ، فَحَمَاهُمْ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ بِسِهَامِهِ، فَكَانَ هَذَا أَوَّلُ قِتَالٍ فِي الإِسْلاَمِ.
فَقَالَ سَعْدٌ:
أَلاَ هَلْ أَتَى رَسُوْلَ اللهِ أَنِّي * حَمَيْتُ صَحَابَتِي بِصُدُورِ نَبْلِي
فَمَا يَعتَدُّ رَامٍ فِي عَدُوٍّ * بِسَهْمٍ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَبْلِي

( إرم فداك أبى و أمى )
عَنْ بَعْضِ آلِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ رَمَى يَوْمَ أُحُدٍ.
قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُنَاوِلُنِي النَّبْلَ وَيَقُوْلُ: (ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي).
حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاوِلُنِي السَّهْمَ مَا لَهُ مِنْ نَصْلٍ، فَأَرْمِي بِهِ.
قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: كَانَ سعد جَيِّدَ الرَّمْي، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: جَمَعَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ.
قَالَ عَلِيٌّ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْمَعُ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ غَيْرَ سَعْدٍ.
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ: سَمِعْتُهَا تَقُوْل: أَنَا ابْنَةُ المُهَاجِرِ الَّذِي فَدَاهُ رَسُوْلُ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ بِالأَبَوَيْنِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: لَقَدْ رَأَيْتُ سَعْداً يُقَاتِلُ يَوْمَ بَدْرٍ قِتَالَ الفَارِسِ فِي الرِّجَالِ.

مكانته عند رسول الله
عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدٍ، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ أَنَا؟
قَالَ: (سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ وُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَعَلَيْهِ لَعنَةُ اللهِ).
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
أَرِقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ
فَقَالَ: (لَيْتَ رَجُلاً صَالِحاً مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ).
قَالَتْ: فَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاَحِ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: (مَنْ هَذَا؟).
قَالَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ! جِئْتُ أَحْرُسُكَ.
فَنَامَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيْطَهُ.
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ أَقْبَلَ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا خَالِي، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ).
قُلْتُ: لأَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زُهْرِيَّةٌ، وَهِيَ: آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ابْنَةُ عَمِّ أَبِي وَقَّاصٍ.
قَالَ سَعْدٌ بن ابى وقاص: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعُوْدُنِي، فَمَسَحَ وَجْهِي وَصَدْرِي وَبَطْنِي، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً).
فَمَا زِلْتُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ يَدِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى كَبِدِي حَتَّى السَّاعَةَ.

رجل من أهل الجنة
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
كُنَّا جُلُوْساً عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَدْخُلُ عَلَيْكُم مِنْ هَذَا البَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ).
فَطَلَعَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ.

الدعوة المجابة
عَنْ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدٌ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: (اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
عَنْ إِسْحَاقَ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: أَلاَ تَأْتِي نَدْعُو اللهَ -تَعَالَى-؟
فَخَلَوْا فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعَا سَعْدٌ، فَقَالَ:
يَا رَبّ! إِذَا لَقِيْنَا العَدُوَّ غَداً، فَلَقِّنِي رَجُلاً شَدِيْداً بَأْسُهُ، شَدِيْداً حَرَدُهُ، أَقَاتِلُهُ وَيُقَاتِلُنِي، ثُمَّ ارْزُقْنِي الظَّفَرَ عَلَيْهِ حَتَّى أَقْتُلَهُ، وَآخُذَ سَلَبَهُ، فَأَمَّنَ عَبْدَ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي غَداً رَجُلاً شَدِيْداً بَأْسُهُ، شَدِيْداً حَرَدُهُ، فَأُقَاتِلُهُ وَيقَاتِلُنِي، ثُمَّ يَأْخُذُنِي فَيَجْدَعُ أَنْفِي وَأُذُنِي، فَإِذَا لَقِيْتُكَ غَداً قُلْتَ لِي: يَا عَبْدَ اللهِ! فِيْمَ جُدِعَ أَنْفُكَ وَأُذُنَاكَ؟
فَأَقُوْلُ: فِيْكَ وَفِي رَسُوْلِكَ.
فَتَقُوْلُ: صَدَقْتُ.
قَالَ سَعْدٌ: كَانَتْ دَعْوَتُهُ خَيْراً مِنْ دَعْوَتِي، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ آخِرَ النَّهَارِ، وَإِنَّ أَنْفَهُ وَأُذُنَهُ لَمُعَلَّقٌ فِي خَيْطٍ.
عَنْ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ، قَالَ:
شَكَا أَهْلُ الكُوْفَةِ سَعْداً إِلَى عُمَرَ، فَقَالُوا:
إِنَّهُ لاَ يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّي.
فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِم صَلاَةَ رَسُوْلِ اللهِ صَلاَتَي العَشِيِّ، لاَ أَخْرِمُ مِنْهَا، أَرْكُدُ فِي الأُوْلَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ.
فَقَالَ عُمَرُ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
فَبَعَثَ رِجَالاً يَسْأَلُوْنَ عَنْهُ بِالكُوْفَةِ، فَكَانُوا لاَ يَأْتُوْنَ مَسْجِداً مِنْ مَسَاجِدِ الكُوْفَةِ إِلاَّ قَالُوا خَيْراً، حَتَّى أَتَوْا مَسْجِداً لِبَنِي عَبْسٍ.
فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو سعدَةَ: أَمَا إِذْ نَشَدْتُمُوْنَا بِاللهِ، فَإِنَّهُ كَانَ لاَ يَعْدِلُ فِي القَضِيَّةِ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلاَ يَسِيْرُ بِالسَّرِيَّةِ.
فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَأَعْمِ بَصَرَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ.
قَالَ عَبْدُ المَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ يَتَعَرَّضُ لِلإِمَاءِ فِي السِّكَكِ، فَإِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَنْتَ؟
يَقُوْلُ: كَبِيْرٌ مَفْتُوْنٌ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ.
و يروى أَنَّ سَعْداً خَطَبَهُمْ بِالكُوْفَةِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ! أَيُّ أَمِيْرٍ كُنْتُ لَكُم؟
فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُكَ لاَ تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ، وَلاَ تَقْسِمُ بِالسَّوِيِّةِ، وَلاَ تَغْزُو فِي السَّرِيَّةِ.
فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَأَعْمِ بَصَرَهُ، وَعَجِّلْ فَقْرَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ.
قَالَ: فَمَا مَاتَ حَتَّى عَمِيَ، فَكَانَ يَلْتَمِسُ الجُدُرَاتِ، وَافْتَقَرَ حَتَّى سَأَلَ، وَأَدْرَكَ فِتْنَةَ المُخْتَارِ، فَقُتِلَ فِيْهَا.
خَرَجَتْ جَارِيَةٌ لِسَعْدٍ، عَلَيْهَا قَمِيْصٌ جَدِيْدٌ، فَكَشَفَتْهَا الرَّيْحُ، فَشَدَّ عُمُرُ عَلَيْهَا بِالدِّرَّةِ، وَجَاءَ سَعْدٌ لِيَمْنَعَهُ، فَتَنَاوَلَهُ بِالدِّرَّةِ.
فَذَهَبَ سَعْدٌ يَدْعُو عَلَى عُمَرَ، فَنَاوَلَهُ الدِّرَّةَ، وَقَالَ: اقْتَصَّ.
فَعَفَا عَنْ عُمَرَ.
عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ:
أَنَّ رَجُلاً نَالَ مِنْ عَلِيٍّ، فَنَهَاهُ سَعْدٌ، فَلَمْ يَنْتَهِ، فَدَعَا عَلَيْهِ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى جَاءَ بَعِيْرٌ نَادٌّ، فَخَبَطَهُ حَتَّى مَاتَ.

القادسية
وَمِنْ مَنَاقِبِ سَعْدٍ أَنَّ فَتْحَ العِرَاقِ كَانَ عَلَى يَدَيْ سَعْدٍ، وَهُوَ كَانَ مُقَدَّمَ الجُيُوْشِ يَوْمَ وَقْعَةِ القَادِسِيَّةِ، وَنَصَرَ اللهُ دِيْنَهُ.
وَنَزَلَ سَعْدٌ بِالمَدَائِنِ، ثُمَّ كَانَ أَمِيْرَ النَّاسِ يَوْمَ جَلُوْلاَءَ، فَكَانَ النَّصْرُ عَلَى يَدِهِ، وَاسْتَأْصَلَ اللهُ الأَكَاسِرَةَ.
وَكَانَ فِي جَسَدِ سَعْدٍ قُرُوْحٌ، فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِعُذْرِهِ عَنْ شُهُوْدِ القِتَالِ.
ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم

إمارة العراق
و بعد هذا النصر الكبير ولاه عمر بن الخطاب على العراق
و لكن أهل الكوفة اشتكوه الى عمر بن الخطاب
عن جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ، قَالَ:
قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: قَدْ شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلاَةِ.
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَمُدُّ فِي الأُوْلَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ، وَمَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ، أَوْ كَذَاكَ الظَّنُّ بِكَ.

الشورى
عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ عُمَرَ:
أَنَّهُ لَمَّا أُصِيْبَ، جَعَلَ الأَمْرَ شُوْرَى فِي السِّتَّةِ. الذين مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض و أحدهم سعد بن أبي وقاص
وَقَالَ عمر: مَنِ اسْتَخْلَفُوْهُ فَهُوَ الخَلِيْفَةُ بَعْدِي، وَإِنْ أَصَابَتْ سَعْداً، وَإِلاَّ فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ الخَلِيْفَةُ بَعْدِي، فَإِنَّنِي لَمْ أَنْزَعْهُ -يَعْنِي: عَنِ الكُوْفَةِ- مِنْ ضَعْفٍ وَلاَ خِيَانَةٍ.

الفـتــنـة
اعتزل سعد بن أبى وقاص الفتنة و نأى بنفسه و دينه عنها و لم يكن مع أى الفريقين فلا حضر الجَمَلَ،ولا صِفِّيْنَ، ولا التحكيم، و لقد كان أهلاً للإمامة كبير الشأن - رضى الله عنه و أرضاه

عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
نُبِّئْتُ أَنَّ سَعْداً قَالَ: مَا أَزْعُمُ أَنِّي بِقَمِيْصِي هَذَا أَحَقُّ مِنِّي بِالخِلاَفَةِ، جَاهَدْتُ وَأَنَا أَعْرَفُ بِالجِهَادِ، وَلاَ أَبْخَعُ نَفْسِي إِنْ كَانَ رَجُلاً خَيْراً مِنِّي، لاَ أُقَاتِلُ حَتَّى يَأْتُوْنِي بِسَيْفٍ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ، فَيَقُوْلَ: هَذَا مُؤْمِنٌ، وَهَذَا كَافِرٌ.

عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ:
أَنَّ أَبَاهُ سَعْداً كَانَ فِي غَنَمٍ لَهُ، فَجَاءَ ابْنُهُ عُمَرُ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ.
فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ، قَالَ: يَا أَبَةِ أَرَضِيْتَ أَنْ تَكُوْنَ أَعْرَابِياً فِي غَنَمِكَ، وَالنَّاسُ يَتَنَازَعُوْنَ فِي الملْكِ بِالمَدِيْنَةِ.
فَضَرَبَ صَدْرَ عُمَرَ وَقَالَ: اسْكُتْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَّنِيَّ، الخَفِيَّ).

و روى أَنَّهُ جَاءهُ ابْنُهُ عَامِرٌ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! أَفِي الفِتْنَةِ تَأْمُرُنِي أَنْ أَكُوْنَ رَأْساً؟ لاَ وَاللهِ، حَتَّى أُعْطَى سَيْفاً، إِنْ ضَرَبْتُ بِهِ مُسْلِماً نَبَا عَنْهُ، وَإِنْ ضَرَبْتُ كَافِراً قَتَلَهُ.
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الغَنِيَّ، الخَفِيَّ، التَّقِيَّ).

عَنْ حُسَيْنِ بنِ خَارِجَةَ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، أَشْكَلَتْ عَلَيَّ الفِتْنَةُ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَرِنِي مِنَ الحَقِّ أَمْراً أَتَمَسَّكُ بِهِ.
فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ، فَهَبَطْتُ الحَائِطَ، فَإِذَا بِنَفَرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ المَلاَئِكَةُ.
قُلْتُ: فَأَيْنَ الشُّهَدَاءُ؟
قَالُوا: اصْعَدِ الدَّرَجَاتِ.
فَصَعَدْتُ دَرَجَةً، ثُمَّ أُخْرَى، فَإِذَا مُحَمَّدٌ، وَإِبْرَاهِيْمُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا - وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَقُوْلُ لإِبْرَاهِيْمَ: اسْتَغْفِرْ لأُمَّتِي.
قَالَ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُم اهْرَاقُوا دِمَاءهُم، وَقَتَلُوا إِمَامَهُم، أَلاَ فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيْلِي سَعْدٌ؟
قَالَ: قُلْتُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا، فَأَتَيْتُ سَعْداً فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، فَمَا أَكْثَرَ فَرحاً، وَقَالَ:
قَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيْمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- خَلِيْلَهُ.
قُلْتُ: مَعَ أَيِّ الطَّائِفَتَيْنِ أَنْتَ؟
قَالَ: مَا أَنَا مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمَا.
قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ غَنَمٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: فَاشْتَرِ غَنَماً، فَكُنْ فِيْهَا حَتَّى تَنْجَلِي.

دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِلقب أمير المؤمنين.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَوْ شِئْتَ أَنْ تَقُوْلَ غَيْرَهَا لَقُلْتَ.
قَالَ: فَنَحْنُ المُؤْمِنُوْنَ، وَلَمْ نُؤَمِّرْكَ، فَإِنَّكَ مُعْجَبٌ بِمَا أَنْتَ فِيْهِ، وَاللهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي عَلَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، وَأَنِّي هَرَقْتُ مِحْجَمَةَ دَمٍ.

وفاته
عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ:
كَانَ رَأْسُ أَبِي فِي حجْرِي، وَهُوَ يَقْضِي، فَبَكَيْتُ.
فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! مَا يُبْكِيْكَ؟
قُلْتُ: لِمَكَانِكَ، وَمَا أَرَى بِكَ.
قَالَ: لاَ تَبْكِ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُعَذِّبُنِي أَبَداً، وَإِنِّي مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ.
قُلْتُ: صَدَقَ وَاللهِ، فَهَنِيْئاً لَهُ.
و روى أَنَّ سَعْدَ بنَ أَبِي وَقَّاصٍ لَمَّا احْتُضِرَ، دَعَا بِخَلَقِ جُبَّةِ صُوْفٍ، فَقَالَ:
كَفِّنُوْنِي فِيْهَا، فَإِنِّي لَقِيْتُ المُشْرِكِيْنَ فِيْهَا يَوْمَ بَدْرٍ، وَإِنَّمَا خَبَأْتُهَا لِهَذَا اليَوْمِ.
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
لَمَّا مَاتَ سَعْدٌ، وَجِيْءَ بِسَرِيْرِهِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهَا، جَعَلت تَبْكِي وَتَقُوْلُ:
بَقِيَّةُ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
النُّعْمَانُ بنُ رَاشِدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
كَانَ سَعْدٌ آخِرَ المُهَاجِرِيْنَ وَفَاةً.

دينى عصمة أمرى 14 / 01 / 2011 00 : 11 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
سرد ررائع ومفيد أخى طويلب علم
وجزااك الله خيرا على الأستجابة الطيبة
والسرد المفيد
@@
@@
ومازلنا نحلق فى دائرة
العشرة المبشرين
فى الجنة ليقع الأختيار فى موضوعنا اليوم
للصحابى الجليل الذى أبى أن يكون نفسه
حينما هاجر إلى المدينة بعد تركه لماله وكل مايملك فى مكة
الا وهو (عبدالرحمن بن عوف )
@@
@@
وسيقع أختيارن هذه المرة
على أختنا @أم ناصر @
لتفيدنا حول هذه الشخصية
فالتتفضل مشكووورة بووورك فيها

ابو قاسم الكبيسي 14 / 01 / 2011 23 : 11 PM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بارك الله فيك أخي طويلب
جعله الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيراً
وأثابك الجنة

ابو قاسم الكبيسي 30 / 01 / 2011 26 : 10 AM

رد: •● ۩۞۩ عضو و شخصيه اسلاميه ۩۞۩ ●•0·
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ألأخت الفاضلة ديني عصمة أمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ٍانوب عن ألأخت أم ناصر في كتابة الموضوع
لآني كتبت ثلاث رسائل الى ألأخت أم ناصر ولم تجب على رسائلي
وأرجوا أن يكون المانع خيرا


الصحابي الجليل
عبدالرحمن بن عوف
.. أحد العشرة المبشرين بالجنة ..


عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ،

عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ،

هاجر الى الحبشة الهجـرة
الأولى
والثانيـة

كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ،
فأصيب يوم
أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ،

كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه


التجارة

كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال:

(لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000
وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ،
فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال:
( سعد لعبد الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000
فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق
00وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000


حق الله

كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ،

فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما:
(يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )
ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ،
فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ،
ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ،
وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ،
وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال:
(إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )
000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم 000
وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000


قافلة الإيمان

في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ،

وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟
وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له
فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟
فقالوا لها أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة
وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
(رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا)
ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )
ثم قال أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000
ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000


الخوف

وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ،

ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا 000
كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبا محمد ؟

قال لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ،
ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ،

فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم 000


الهروب من السلطة

كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض 000

وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال:
( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )
وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك:
( أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )
فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000


وفاته

في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه-

وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه
وكان يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال 000
ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ،
ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم-
(عبد الرحمن بن عوف في الجنة )000


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط