ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   الذرة في القرآن الكريم (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=117546)

طويلب علم مبتدئ 10 / 10 / 2017 36 : 03 PM

الذرة في القرآن الكريم
 
الذرة في القرآن الكريم
عصور الحضارة في القرآن

﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].

ومرت البشرية بعصر الذرة حينما تمكَّن العلماء من تفتيتها.

والسؤال: ما هي الذرة؟
والجواب: الذرة هي الوحدة الأساسية في بناء المادة، فالمادة تتكون من عناصر، والعناصر تتكون من ذرات، وحتى نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن العشرين، كان العلماء يعتقدون أن الذرة هي أصغر وحدة في المادة، وأنها الجوهر الذي لا ينقسم، بمعنى أنه لو أن عندي مكعبًا من الحديد مثلاً، ثم قسمته إلى نصفين، وقسمت النصف إلى ربعين، وقسمت الربع إلى اثنين، وهكذا إذا استمررنا في التقسيم إلى أن نصل إلى جزء لا يمكن تقسيمه، كانوا يسمونه الذرة، هذا هو الذي كان سائدًا عن الذرة قبل الإسلام، وحتى بعد نزول القرآن بحوالي 1200 سنة.

ولكن العلماء بعد ذلك قسموا الذرة وفتَّتوها إلى مكونات أصغر وأصغر، هنا وجد الإنسان القرآن سبَّاقًا في الإشارة إلى وجود ما هو أصغر من الذرة، نجد ذلك في قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].

والحقيقة المؤكدة هي أن معنى الذرة في القرآن الكريم هو عين معنى الذرة في العلم الحديث، وهذا إعجاز علمي قرآني عظيم؛ لأن العلم لم يكشف عن حقيقة الذرة إلا في القرن العشرين، وقد وجدنا خبر تقسيم الذرة في القرآن، في الوقت الذي ساد الاعتقاد فيه بأن الذرة هي الجوهر الذي لا ينقسم.

وجاء العلم الحديث يثبت أن الذرة تتكون من جسيمات دون الذرة؛ من بروتونات وإلكترونات ونيوترونات، بل ونالت جيل - مان جائزة نوبل عام 1969 نظير اكتشاف وحدات أصغر اسمها الكواركات (Quarks)، وسبحان العليم الخبير! جائز نوبل في "وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ".

وهذه شهادة العالم ستيفن هوكنج في كتابه: "الكون في قشرة جوز" الصادر عام 2001؛ حيث يقول عن المقاييس الأصغر: "وصلت بنا أبحاثنا الحديثة عن الفيزياء النووية، وفيزياء الطاقة العالية إلى مقاييس أصغر مما سبق؛ أي: أصغر من جزء من المليون من الملليمتر بليون مرة، بمعنى أن تقسم الملليمتر مليون مرة، ثم تقسم ذلك الناتج ألف مليون مرة، أليس هذا إعجازًا قرآنيًّا.

حقًّا إنه كتاب عزيز ما فرَّط الله فيه من: ﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [الجاثية: 1، 2].

سبحانك ربي، ذرة لا تُرى، بل يصعب على العلماء تحديد سرعة، ومكان أحد مكوناتها (الإلكترون) في آنٍ واحد، إلا أنها تمثِّل عالَمًا واسعًا؛ يقول عنه العلماء: أنه لو قارنا النظام الشمسي بالنظام الذري، مُعتبرين أن الشمس تمثِّل النواة (كما قال الإمام علي)، وأن الأرض التي تبعد عن الشمس بنحو 15 مليون كيلو متر، فإن الأرض يلزمها أن تبعد 500 ضعف بعدها الحالي حتى تحاكي النظام الذري.

وإذا أردنا أن نشغل الفراغ في الذرة، فسوف نكبس فيها عددًا من النوى يقدر بـ 10 15 (واحد وأمامه خمسة عشر صفرًا) نواة، ألا ترى بعد ذلك أن البحث عن الأصغر سيظل شغل علماء الذرة إلى أن تقوم الساعة، وكما قال هوكنج: "ربما نستطيع مواصلة ذلك (يقصد تقسيم الذرة) إلى الأبد".

إن القرآن الكريم يخبرنا أن هناك ما هو أصغر من الذرة في أكثر من آية؛ منها قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].

ما هو تركيب الذرة؟
تركيب الذرة يشبه ملعبًا دائريًّا، النواة في مركزه، والكهارب (الإلكترونات) تدور حولها في مدارات كما يدور المتسابقون حول الملعب في مسارات "تركات"، ومن المعلوم أن الكهارب تدور حول النواة عكس اتجاه حركة عقرب الساعة.

وتتكون بنية المجموعة الشمسية من الشمس في المركز، وتدور حولها تسع كواكب - (من المحتمل أنهم أحد عشر كوكبًا) - كل في فلك يسبحون، وجميعهم أيضًا يدورون في نفس الاتجاه السابق؛ أي: نفس اتجاه الطائفين حول الكعبة المشرفة.

الله أكبر، الكون كله يدور حول الكعبة؛ إنها حقًّا مركز الكون، إن الطائفين متعددون ويتوحد المطوف به سبحانه وتعالى.

ومن العجيب أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قد توصل بفكره السابق لعصره إلى إدراك حقيقة التشابه بين بناء كلٍّ من الذرة والمجموعة الشمسية، قبل أن يصل العلم إلى الكشف عن ذلك.

وها نحن نجد من أقوال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما يشير إلى ذلك لدرجة أثارت محرر جريدة الهيرالدتربيون فكتب السيد نيل أوين: "لقد كان العالم الروماني عقيمًا في هذا المجال الفكري، ولم يضف سوى القدر اليسير لما وصله من حضارة الإغريق.

إلا أن إحدى النقاط المبهرة في القرون الوسطى تأتي من العالم الإسلامي (عالم المحمديين)؛ حيث نجد ما سطره قلم الصوفي علي - أبو الحسن، صهر محمد - الذي كتب يقول: (إذا فلقت ذرة - أي ذرة - وجدت في قلبها شمسًا).

هذا ما توصل إليه علي بن أبي طالب قبل أن يكتشف جاليليو وكوبرنيقوس، أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية التي تدور حولها الكواكب في أفلاك محددة، وقبل أن يكتشف رذرفورد أن النواة هي مركز الذرة التي تدور حولها.

شريف حمدان 01 / 11 / 2017 54 : 09 AM

رد: الذرة في القرآن الكريم
 
http://up.ahlalalm.info/photo2/vaf52967.gif


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط