ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   (( إن في قلب المؤمن سراج يزهر)). (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=936)

أم نيره 10 / 02 / 2008 29 : 11 PM

(( إن في قلب المؤمن سراج يزهر)).
 
إن سراجك اخى الداعيه لايزال ينير لك الظلمة ولكن ربما قل شعاعه فى ساعة ضعف وفتور ولكن سرعان ما تراه يزهر مرةً أخرى لأن أصل الإيمان ومحبة الله ورسوله أرسخ فيه من أصول الشهوات. وذلك ما قرره الصحابي الجليل حذيفه بن اليمان حينما قال: (( إن في قلب المؤمن سراج يزهر)).

فهو يزهر كما يقول أي: يتألق ويسطع سناه . فالله الله فى إصلاح القلوب فجدد التوبة مع رب العباد وأعلم ((إن من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات وتـرك الندم على ما فعلته من وجود الزلات)). * ابن عطاء الله

يقول ابن القيم رحمه الله: ((فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيء من ذاته جعله عمارة لقلبه وروحه. وكلما نقص شيء من دنياه جعله زيادة في أخرته. وكلما منع شئ من لذات دنياه: جعله زيادة فى لذات أخرته وكلما ناله هم أو حزن أو غم جعله في أفراح أخرته)).

ونحن فى دعوة ربانية مستمدة قوتها من رب الأرباب فيجب أن تكون أرواح دعاتها على مستوى دعوتهم السماوية. يقول الإستاد محمد أحمد الراشد: (( فدعوة الإسلام اليوم لاتعتلى حتى يذكى دعاتها شعلهم بالليل ولا تشرق أنوارها ويتحقق نصرها مالم تلهج ألسنة دعاتها من قادتها وجنودها بقول {لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} )).

إن ما أقوله ليس بجديد ولكنها وصية الإمام البنا رحمه الله وهو يخاطب الدعاة فيقول: ((دقائق الليل غالية فلا ترخصوها بالغفلة)).

أعجزنا أخي ****** أن نعيد السمت الأول أم أحببنا التساهل والتسيب والكسل .، إن انتصار الدعوة لا يكون بكثرة المنشورات وبالحماس فى الكلمات وتضييع اوقاتنا بالمناقشات بل بتوبة نصوح ودعاءٍ من قلب لحوح فمتى ما صفت القلوب كان الحل لورطتنا الحاضرة التي سببها الغفلة المتواصلة.

أخي يا من رابط على ثغر الدعوة نريد من سراجك أن يسطع نوره فى الأفاق فيشرق عليك وعلى من عقدت النية على دعوتهم وذلك لا يكون إلا بالمداومة على الطاعات واجتناب المعاصي والسيئات

يقول سيدنا على رضى الله عنه: ((إن لله تعالى في أرضه آنية وهى القلوب فأحبها إليه تعالى أرقها واصفاها واصلبها ثم فسر فقال: أصلبها في الدين واصفاها في اليقين وارقها على الإخوان)).

يقول ابن عطاء الله: ((أصل كل معصية وغفله وشهوة الرضا عن النفس واصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها ولإن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خيرُُ لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه فأي علم لعالم يرضى عن نفسه وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه)).

وكما إن للمعصية عقوبة فإن للطاعة لذة لا يدركها إلا أصحاب الطاعات الصابرين عن الشهوات والسيئات فالله يورثهم سعادة في القلب ومحبة في نفوس الخلق فتجد المؤمن يأنس بالجلسة البسيطة مع إخوانه في الله مما لا يأنس به أصحاب الملايين في لهوهم وحفلاتهم.

إن سراجك الذي يزهر هو الحصن حصينل لك ولدعوتك فكم نحن بحاجة إلى دعاة يحفظون الدعوة من الانزلاق بفراستهم الصـادقة . يقول الله عز وجل: ((إن فى ذلك لآيات للمتوسمين)) قال مجاهد: للمتفرسين. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى)). يقول أبوالدرداء رضى الله عنه: ((المؤمن ينظر بنور الله من وراء ستر رقيق والله إنه للحق يقذفه الله في قلوبهم ويجريه على ألسنتهم)).

فلنربى أنفسنا على الطاعات حتى تزهر سرجنا ولانتبع أصحاب الهوى والشهوات فهم يريدون ان ينطفئ ذلك السراج والنور. يقول سيد قطب: ((أولى الخطوات فى الطريق أن يتميز هذا المنهج ويتفرد ولايتلقى اصحابه التوجيه من الجاهليه من حولهم حتى يظل المنهج سليماً نظيفاً إلى يأذن الله بقيادة البشرية مرةً أخرى)).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


--------------------------------------------------------------------------------

المراجع :

إحياء علوم الدين
الحكم العطائيه
تهذيب المدارج
العوائق+ الرقائق

طويلب علم مبتدئ 10 / 02 / 2008 33 : 11 PM

جزاك الله خيرا اختي في الله وزادك الله حرصا

أم نيره 14 / 02 / 2008 20 : 02 AM

ربنا يبارك فيك اخى الفاضل

محمد عصام 11 / 05 / 2008 46 : 09 PM

زادكى الله من فضلة الواسع وبارك الله فيكى اختى الكريمة والفاضلة أم نيره,

كريم القوصي 11 / 05 / 2008 48 : 10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نيره (المشاركة 4312)
إن سراجك اخى الداعيه لايزال ينير لك الظلمة ولكن ربما قل شعاعه فى ساعة ضعف وفتور ولكن سرعان ما تراه يزهر مرةً أخرى لأن أصل الإيمان ومحبة الله ورسوله أرسخ فيه من أصول الشهوات. وذلك ما قرره الصحابي الجليل حذيفه بن اليمان حينما قال: (( إن في قلب المؤمن سراج يزهر)).

فهو يزهر كما يقول أي: يتألق ويسطع سناه . فالله الله فى إصلاح القلوب فجدد التوبة مع رب العباد وأعلم ((إن من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات وتـرك الندم على ما فعلته من وجود الزلات)). * ابن عطاء الله

يقول ابن القيم رحمه الله: ((فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيء من ذاته جعله عمارة لقلبه وروحه. وكلما نقص شيء من دنياه جعله زيادة في أخرته. وكلما منع شئ من لذات دنياه: جعله زيادة فى لذات أخرته وكلما ناله هم أو حزن أو غم جعله في أفراح أخرته)).

ونحن فى دعوة ربانية مستمدة قوتها من رب الأرباب فيجب أن تكون أرواح دعاتها على مستوى دعوتهم السماوية. يقول الإستاد محمد أحمد الراشد: (( فدعوة الإسلام اليوم لاتعتلى حتى يذكى دعاتها شعلهم بالليل ولا تشرق أنوارها ويتحقق نصرها مالم تلهج ألسنة دعاتها من قادتها وجنودها بقول {لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} )).

إن ما أقوله ليس بجديد ولكنها وصية الإمام البنا رحمه الله وهو يخاطب الدعاة فيقول: ((دقائق الليل غالية فلا ترخصوها بالغفلة)).

أعجزنا أخي ****** أن نعيد السمت الأول أم أحببنا التساهل والتسيب والكسل .، إن انتصار الدعوة لا يكون بكثرة المنشورات وبالحماس فى الكلمات وتضييع اوقاتنا بالمناقشات بل بتوبة نصوح ودعاءٍ من قلب لحوح فمتى ما صفت القلوب كان الحل لورطتنا الحاضرة التي سببها الغفلة المتواصلة.

أخي يا من رابط على ثغر الدعوة نريد من سراجك أن يسطع نوره فى الأفاق فيشرق عليك وعلى من عقدت النية على دعوتهم وذلك لا يكون إلا بالمداومة على الطاعات واجتناب المعاصي والسيئات

يقول سيدنا على رضى الله عنه: ((إن لله تعالى في أرضه آنية وهى القلوب فأحبها إليه تعالى أرقها واصفاها واصلبها ثم فسر فقال: أصلبها في الدين واصفاها في اليقين وارقها على الإخوان)).

يقول ابن عطاء الله: ((أصل كل معصية وغفله وشهوة الرضا عن النفس واصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها ولإن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خيرُُ لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه فأي علم لعالم يرضى عن نفسه وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه)).

وكما إن للمعصية عقوبة فإن للطاعة لذة لا يدركها إلا أصحاب الطاعات الصابرين عن الشهوات والسيئات فالله يورثهم سعادة في القلب ومحبة في نفوس الخلق فتجد المؤمن يأنس بالجلسة البسيطة مع إخوانه في الله مما لا يأنس به أصحاب الملايين في لهوهم وحفلاتهم.

إن سراجك الذي يزهر هو الحصن حصينل لك ولدعوتك فكم نحن بحاجة إلى دعاة يحفظون الدعوة من الانزلاق بفراستهم الصـادقة . يقول الله عز وجل: ((إن فى ذلك لآيات للمتوسمين)) قال مجاهد: للمتفرسين. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى)). يقول أبوالدرداء رضى الله عنه: ((المؤمن ينظر بنور الله من وراء ستر رقيق والله إنه للحق يقذفه الله في قلوبهم ويجريه على ألسنتهم)).

فلنربى أنفسنا على الطاعات حتى تزهر سرجنا ولانتبع أصحاب الهوى والشهوات فهم يريدون ان ينطفئ ذلك السراج والنور. يقول سيد قطب: ((أولى الخطوات فى الطريق أن يتميز هذا المنهج ويتفرد ولايتلقى اصحابه التوجيه من الجاهليه من حولهم حتى يظل المنهج سليماً نظيفاً إلى يأذن الله بقيادة البشرية مرةً أخرى)).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


--------------------------------------------------------------------------------

المراجع :

إحياء علوم الدين
الحكم العطائيه
تهذيب المدارج
العوائق+ الرقائق

جزاكي الله خيرا اختنا الكريمة الفاضلة ام نيرة وبارك الله فيكي علي هذا الموضوع القيم

محمد نصر 12 / 05 / 2008 01 : 02 AM

إن من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات وتـرك الندم على ما فعلته من وجود الزلات

اللهم اجعل قلوبنا عامره دوما وابدا بذكر الله

بارك الله فيكي اختنا الكريمه ام نيره وجزاكي الله خيرا

أم نيره 12 / 05 / 2008 01 : 12 PM

جزاك الله خير اخى الفاضل محمد عصام على ردك الطيب

أم نيره 12 / 05 / 2008 01 : 12 PM

ربنا يبارك فيك اخى الفاضل كريم

أم نيره 12 / 05 / 2008 02 : 12 PM

جزاك الله خير اخى محمد نصر على ردك الطيب

محب الشيخ علي جابر 13 / 05 / 2008 56 : 04 PM

بارك الله فيك أختي إم نيرة موضوع قيم


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط