ملتقى أهل العلم - ممثلو المنظمات الإسلامية في الغرب يشيدون بجهود المملكة في العمل على نشر ثقافة التسامح والسلام فى العالم

محمد الشريف - قرطبة
طالب ممثلو المنظمات الإسلامية المشاركون في المؤتمر الدولي حول «التكامل الثقافي الأسبانى العربي الإسلامى «بضرورة تبني استراتيجية للعمل من أجل تفعيل الحوار الثقافي والحضاري مع الغرب، مؤكدين ضرورة العمل على نشر ثقافة التسامح في مواجهة الدعوة إلى صراع الحضارات والثقافات.
كما أشادوا خلال المناقشات والمداخلات التي دارت أثناء المؤتمر الذي تعقده المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والعدل بالكويت ووزارة العلاقات الخارجية بأسبانيا بمدينة قرطبة بجهود المملكة في الاهتمام بقضية الحوار الثقافي والحضاري ونشر قيم التسامح والسلام في مواجهة الدعوات التي تنطلق من الغرب وتهدف إلى خلق أجواء من التوتر في العلاقات الدولية وتوجيه الاتهام إلى الإسلام والمسلمين بالتخلف والإرهاب.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» في كلمة وجهها للمؤتمر: إن الحوار بين الثقافات ضرورة في الوقت الراهن لتصحيح كثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة عن الحضارة والإسلام وحضارته ودعم الجهود التى تبذل من أجل تقارب الثقافات وتحالف الحضارات في مواجهة صناع الحروب ومروجي الكراهية والعنصرية في العالم.
اما الدكتور سعود عبد الله الغديان مدير المركز الثقافي الإسلامي بمدريد فقد أكد أهمية الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدعوة إلى الحوار مع الآخر لنشر قيم التسامح التعايش والسلام في المجتمع الإنساني والتي جسدتها مبادرة الحوار بين الأديان والحضارات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لافتا إلى أهمية جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الوسطية والاعتدال لتنشئة الأجيال المسلمة على التمسك بتعاليم الاسلام الصحيحة .
أما الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والعدل بالكويت فقد شدد على أهمية تفعيل الدعوة إلى تحالف الحضارات والحوار من أجل التعايش السلمي لتجنب البشرية الصراعات وويلات الحروب.
من جانبه أكد المهندس محمد يوسف هاجر الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينبة والكاريبي ضرورة تبني مشروعات ثقافية فى العالم العربي والإسلامش تهدف إلى إبراز الدور الثقافي في تشكيل الوعي بقضية الهوية للجاليات العربية والإسلامية في الخارج وتوظيف هذا الدور في العمل على إقامة علاقات للحوار الثقافي والحضارىي بين العالم الإسلامي والغرب في مواجهة الدعوات التى ترفع شعارات تدعو إلى الصراع الحضاري والثقافي، لافتاً إلى أهمية الجهود التي تبذلها المملكة فى تفعيل الحوار بين الحضارات والاديان والثقافات بهدف تصحيح صورة الإسلام فى الغرب..