سلسلة مهارات الداعية.........يوميا متجدد بسم الله الرحمن الرحيم وبعد اخوتي في الله اضع بين ايديكم هذه اسلسلة المباركة التي سميتها سلسلة مهارات الداعية والتي يتحتاجها كل داعية في الاسلام وكل شخص همه الدعوة الى الله أخي الداعية! كن لينا في التعامل مع أخطاء الناس، سمحًا في معالجتها، لأن هدفك التصحيح لا المعاقبة، والشدة وإن دعت الحاجة إليها في بعض المواقف إلا أنها من الندرة بمكان، فتذكر قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}..........يتبع |
رد: سللة مهارات الداعية.........يوميا متجدد |
رد: سللة مهارات الداعية.........يوميا متجدد قال الحكيم الترمذي: « فالفظاظة وغلظ القلب تفرق المجموع وتبدد المؤتلف واللطافة ورقة القلب تجمع المتفرق وتؤلف المتبدد ». وكما في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ (سورة فصلت: الآية 34). والداعية يحتاج لهذا المبدأ خاصة في تعامله مع الجاهل، لأن الشدة كثيرا ما تحمله على النفور... مقتديًا في ذلك بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومواقفه الشريفة، والتي منها ما حدث لمعاوية بن الحكم السلمي لما جاء إلى المدينة من البادية ولم يكن يدري عن تحريم الكلام في الصلاة، قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فبأبي وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: )إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن(. وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: )مَنْ أُعْطِيَ حَظه مِنَ الرفْقِ فقد أُعْطِيَ حَظّه من الخير كله، ومن حُرِمَ حظه من الرفق فقد حُرِم حظه من الخير كله(. هذا... والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. |
رد: سللة مهارات الداعية.........يوميا متجدد |
رد: سلسلة مهارات الداعية.........يوميا متجدد أن يحرص الداعية على التعرف على الرواسب الفكرية لدى المدعوين ليكون الاستعداد بما يلائم ثقافتهم وأفكارهم، ولن يجد صعوبة في ذلك -إن شاء الله- ما دامت دعوته في محيط الأقربين الذين هو جزء منهم، وهذا داخل في البصيرة التي أمر الله بها بقوله: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾ (سورة يوسف: الآية 108). |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي