ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   عقيدةٌ كصفاءِ الزجاجة .. (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=3334)

أم عبد العزيز القحطاني 25 / 03 / 2008 56 : 10 PM

عقيدةٌ كصفاءِ الزجاجة ..
 


http://www.up.00op.com/data/visitors..._722308898.gif


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد

:: :: :: :: :: :: ::

مع رنيمِ السحرِ ، وبرقِ نورِ النهرِ ..
تفكرتُ للحظةٍ وتأمّلتُ في دياناتٍ شتى وفرق متعددةٍ ،
هندوسية وبوذية وفارسية ، وعقائد خرافية ..
عجائبٌ عَشْعَشَتْ على عقول البشر ، وتقبلها الخلقُ دون تفكّرٍ أو نظرٍ

تساءلتُ كثيرا : كيفَ لو كنتُ أنا هُم ، أعيشُ على هامشِ الحياةِ .. بلا دينٍ ، بلا قيمةٍ ولا هدف !
كيفَ لو كنَّا في سلسلةِ التائهينَ .. نطوفُ بينَ المقابرِ ، ونعيشُ كالبهائمِ !

نعمةٌ عظيمةٌ لا أعرفُ كيفَ أشكرُ اللهَ عليها ، نعمةٌ نسيَها الكثيرُ ، وحُرِمَها الكثيرُ ..
هي نعمةُ : سلامةُ الفطرةِ وصفاءَ العقيدةِ .

سبحانَ الله ..
بشرٌ كرَّمَهُمُ اللهَ وفضَّلَهُم ، فإذا هم يتصرَّفونَ كالأنعامِ ، بل هُم أضَلّ
يسجدونَ لبقرةٍ ويعبدونَ فأرةً وحشرةً !
ما تركوا شيئا ما عَبَدُوه !
عبَدوا الشمسَ والقمرَ ، والنجومَ والكواكبَ ، بل حتى الشجرَ والحجرَ !
أفلا يرونَ أنهم لا يَرْجِعُونَ إليهم قولا ، ولا يملكونَ لهم ضرا ولا نَفعا ؟
ولا تَعْجَبْ بعدها إنْ رأيتَ مَنْ يعبدُ حتى إبليس ، كفرقة تدعى " اليزيدية "
معتقدات مضحكة .

ما أعظم ديننا .. وما أعظم نبينا
دينٌ قريبٌ إلى القلبِ .. قريبٌ إلى العقلِ ..
عقيدةٌ عَذبةٌ كعذوبةِ الماءِ ، صافيةٌ كصفاءِ الزجاجةِ

تأمَّلْ في ديانةٍ أهلها هم أقربُ الناسِ مودةً للذينَ آمنوا .. تجد منهم قسيسينَ ورهبانَ ..
عِبَادٌ يحبونَ اللهَ ، ويتركونَ المباحَ لأجلهِ ، لكنهم عبدوا الله على غير بصيرة ..
فصَدَقَ قولُ اللهِ تعالى فيهم : " الضَّالين " !
قال الشيخ أحمد ديدات :" إنَّ رجالَ اللاهوتِ المسيحيينَ عديموا المعرفةَ ، حتى في إدراكِ معرفة اسم الله ؛ لأنَّ " الله " ليس اسم ، " الآب " ليس أيضًا اسما " .
لديهم عبادةٌ وعملٌ ، ولكنهم سُلِبوا العلمَ فضلَّ سَعيُهم في الحياةِ الدنيا وهم يحسبونَ أنهم يُحسِنونَ صُنعا

الحمد لله الذي فضلنا على العالمين ..

ثم للنظر في ديانةٍ أهلها هم أشدُّ الناسِ عداوةً للذينَ آمنوا .. نجدُ قتلةَ الأنبياءِ والرسلِ !
مَنْ آتاهمُ اللهُ التوراةَ فيها هدى ونور ، ولكنَّهم اشتروا به ثمنا قليلا ونبذوه وراء ظهورهم .. فكانوا كحمارٍ يحملُ أسفارا ..

غريبٌ طبعُ اليهودِ ..
مَنْ مِنْ أهل الأرض استطاعَ أن يَتَجَرَّأ ويقول : يدُ اللهِ مغلولة – تعالى الله علوا كبيرا -
وأغربُ مِنْ ذلكَ عندما سبقهم نبينا موسى - عليه الصلاة والسلام – لميقاتِ اللهِ في مدةِ قصيرةٍ جدا ، وهم على أثَرِهِ ، فوجدَهم يعبدونَ عِجْلا ؟؟

لطالما تساءَلتُ عن غرابةِ طبعِ اليهود !
أهم خُلِقُوا بقلوبٍ مريضةٍ ، أم وجدوا من خليةٍ قذرةٍ عاشتْ في مستنقعٍٍ آسنٍ – كما يحبونَ أن يرجوا للناسِ - ؟؟
لكنَّ اللهَ ما ظلمهم بل خلقهم على الفطرةِ .. فأفسد عليهم فِطَرَهم مَنْ هَوَّدَهم

لماذا يحاربونَ اللهَ جهارا سفاحا ؟!
كيف استطاعوا أن يقولوا كلمتهم الفظيعة ، وقد فضلهم الله على العالمين :" يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة " !!
كيف يفضلون الأدنى على الأعلى .. ثوم وعدس وبصل على طعام أهل الجنة !

سبحانَ الله .. سلسلةٌ طويلةٌ من غرائبِ اليهود ، وجرائِمِهم .. كلماتٌ كثيرةٌ تترددُ في ذهني ومعها أسئلة طويلة .. : " إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ " ، " نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ " ، وغيرها كثير ! .

هكذا كانوا وما زالوا .. قلوب مريضة وفطر منتكسة
الحمدُ لله الذي فضَّلنا على العالمين

تعالوا لنَتَفَكَّر ونتأمَّل ..
لننظر إلى من سَمُّوا أنفسهم " مسلمين " ، كم عددهم ؟
كثير .. بل أكثر من كثير
لكن كم عدد الذين هم على الفطرة السليمة والعقيدة الصحيحة ؟؟

جماعةٌ كوفيةٌ اتجهتْ نحو التقشف وتركِ ملذاتِ الدنيا كردّةِ فعلٍ على انهماكِ المسلمين في مُتَعِ الدنيا ، فتحولتْ اليوم إلى طرق اكتنفت في باطنها الفلسفات الإلحادية والعقائد الإغريقية القديمة تدعى " الصوفية " ..

صورةٌ من صورِ محبةِ آل البيتِ ، تصبحتُ اليوم طبقات عديدة كظلمات بعضها فوق بعض ، تقدس أرواح آل البيت وتضيف إليهم ما هم منه براء ، تعرف بـ " الشيعة "..
تكفيريونَ خرجوا ومرقوا عن النهج الصحيح بغلوهم وتشدُّدِهم ، فكان منهم الإباضيةُ ابتداءً ،وإلى الأزارقةِ انتهاءً .
معتزلة بانقساماتها التي لا تكاد تحصى ونظرياتها ومتولداتها
أشاعرة ضُرِبَ فيهم المثل في خفاء وغرابة أقوالها ..
ماتريدية ، وكلابية ، وكرامية ، وغيرهم كثير ..

ألا رأيت هذه النعمة ؟
أنتَ في نعمة عظيمة وفضلٍ كبير ما حصل عليه ملايين وملايين من البشر !
وسؤالي : هل سجدت يوما لله شكرا على هذه النعمة العظيمة ؟

الحمد لله الذي فضلنا على العالمين ..
الحمد لله الذي أنقذنا من براثن الكفر والإلحاد ، ومستنقعات الفرق والمذاهب المنحرفة


اللهم ما عبدناك حق عبادتك وما شكرناك حق شكركَ


ملك3000 26 / 03 / 2008 31 : 08 PM

اللهم ما عبدناك حق عبادتك وما شكرناك حق شكركَ


اشكرك على ما بذلتى من جهد واضح


بارك الله لك


وجزاكى الله الخير

مسلم2005 26 / 03 / 2008 38 : 09 PM

شكراً لك اختي الكريم
علي هذا الموضوع الرائع
بارك الله فيكي

طويلب علم مبتدئ 26 / 03 / 2008 20 : 10 PM

شكر الله لك اختي في الله على الموضوع الطيب

أم عبد العزيز القحطاني 28 / 03 / 2008 23 : 11 PM



الإخوة الأفاضل

ملك 3000

مسلم 2005

طويلب علم مبتدئ


جزاكم الله كل خير ، وبارك في مروركم الكريم

أم عبد العزيز القحطاني 28 / 03 / 2008 24 : 11 PM



قيمةُ الإيمانِ
د. عائض القرني

﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾ .
من النعيمِ الذي لا يدركُهُ إلاَّ الفطناءُ : نظرُ المسلمِ إلى الكافرِ ، وتذكُّرُ نعمةِ اللهِ في الهدايةِ إلى دين الإسلامِ ، وأنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يقدِّرْ لك أنْ تكون كهذا الكافرِ في كفرِه بربِّه وتمرُّدهِ عليهِ ، وإلحادِه في آياتِه ، وجحودِ صفاتِه ، ومحاربتِه لمولاهُ وخالقِه ورازقِه ، وتكذيبِه لرسلِه وكتبه ، وعصيانِهِ أوامرهُ ، ثم تذكَّرْ أنت أنَّك مسلمٌ موحِّدٌ ، تؤمنُ باللهِ ورسولهِ واليومِ الآخرِ ، وتؤدِّي الفرائض ولو على تقصيرٍ ، فإنَّ هذا في حدِّ ذاته نعمةٌ لا تُقدَّر بثمن ولا تُباعُ بمالٍ ، ولا تدورُ في الحسبانِ ، وليس لها شبيهٌ في الأعيانِ : ﴿ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ ﴾ .
حتى ذكر بعضُ المفسرين أنَّ مِنْ نعيمِ أهلِ الجنَّةِ نظُرهم إلى أهِل النارِ ، فيشكرون ربَّهم على هذا النعيمِ : « وبضدِّها تتميزُ الأشياءُ » .


مزنه 28 / 03 / 2008 36 : 11 PM

جزاك الله خير اختي ام عبدالعزيز

الحمد لله على نعمة الإيمان

كريم القوصي 29 / 03 / 2008 39 : 03 AM

جزاكم الله جميعا الخير عنا وعن المسلمين حسن الجزاء وبارك الله فيكم اجمعين ايها الاخوة
ام عبد العزيز
ملك 3000
طويلب علم مبتدئ
مسلم 2005

أم عبد العزيز القحطاني 31 / 03 / 2008 21 : 12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزنه (المشاركة 17617)
جزاك الله خير اختي ام عبدالعزيز

الحمد لله على نعمة الإيمان


بارك الله فيك اختنا وحفظك

وبالفعل الحمد لله على نعمة الإسلام

أم عبد العزيز القحطاني 31 / 03 / 2008 27 : 12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم القوصي (المشاركة 17703)
جزاكم الله جميعا الخير عنا وعن المسلمين حسن الجزاء وبارك الله فيكم اجمعين ايها الاخوة
ام عبد العزيز
ملك 3000
طويلب علم مبتدئ
مسلم 2005

جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم



For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط