ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الفتاوى (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   السؤال في المسجد اللجنة الدائمة (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=4867)

حنان 06 / 05 / 2008 25 : 04 AM

السؤال في المسجد اللجنة الدائمة
 

السؤال في المسجد


الفتوى رقم ‏(‏166‏)‏

س‏:‏ حكم السؤال في المساجد، والتقديم لذلك بآيات وأحاديث فيها كثير من الخلط والخطأ فضلا عما يترتب على سؤاله من تخطيه رقاب الناس وقطعه ذكرهم بما يخاطبهم به ‏؟‏


ج‏:‏ لايخفى أن المساجد اتخذت لعبادة الله تعالى من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف وتعلم علم وتعليمه وغير ذلك مما يعود نفعه على عموم المسلمين، ولا يجوز استعمالها لغير ذلك كالبيع أو الشراء أو الحديث في شئون الدنيا ونشد الضالة ونحو ذلك مما لاعلاقة له بشئون الدين، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من سمع رجلا ينشد في مسجد ضالة، فليقل لاردها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا‏"‏ ‏[‏أخرجه أحمد 2/349، 420، ومسلم 1/397 كتاب المساجد باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، وأبو داود 1/128 كتاب الصلاة، باب كراهية إنشاد الضالة في المسجد، وابن ماجه 1/252 كتاب المساجد باب النهي عن إنشاد الضوال في المسجد‏.‏‏]‏ وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا رأ يتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا لارد الله عليك‏"‏ ‏.‏
والسؤال محرم في المسجد وفي غير المسجد إلا للضرورة، فإن كان السائل مضطرا إليه لحاجته، وانتفاء ما يزيل عوزه، ولم يتخط رقاب الناس، ولا كذب فيما يرويه عن نفسه ويذكر من حاله، ولم يجهر بمسألته جهرا يضر بالمصلين؛ كأن يقطع عليهم ذكرهم، أو يسأل والخطيب يخطب أو يسألهم وهم يستمعون علما ينتفعون به أو نحوذلك مما فيه تشويش عليهم في
عبادتهم - فلا بأس بذلك، فقد روى أبوداود في سننه عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا‏؟‏‏"‏ فقال أبوبكر‏:‏ دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز بين يدي عبدالرحمن فأخذتها فدفعتها إليه‏.‏ قال المنذري‏:‏ وقد أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث أبي حازم سلمان الأشجعي بنحوه‏.‏
فهذا الحديث يدل على جواز التصدق في المسجد، وعلى جواز المسألة عند الحاجة، أما إذا كانت مسألة لغير حاجة أو كذب على الناس فيما يذكر من حاله أو أضرَّ بهم في سؤاله فإنه يمنع من السؤال‏.‏
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

نائب رئيس اللجنة‏:‏ عبدالرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبدالله بن قعود
عضو‏:‏ عبدالله بن غديان

السؤال الرابع من الفتوى رقم ‏(‏6651‏)‏

س‏:‏ يجلس كثير من المشوهين والسائلين في الحرم الشريف بمكة المكرمة يمدون أيديهم للحجاج والزوار والمعتمرين، ولا سيما في الطريق مابين الصفا والمروة، وقد سمعت مرة أنه لايجوز التصدق في المساجد، والسؤال هنا‏:‏ هل يجوز إعطاء هؤلاء من الصدقات وهم في داخل الحرم، وهل تجوز الصدقة في الحرمين الشريفين خاصة وفي المساجد عامة‏؟‏ أفتونا جزاكم الله خيرا‏.‏


ج‏:‏ أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكم السؤال في المسجد بما نصه‏:‏ ‏(‏أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا؛ بتخطيه رقاب الناس، ولا غير تخطيه، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله، ولم يجهر جهرا يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يستمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز والله أعلم‏)‏‏.‏

أما الصدقة في المسجد فلا بأس بها، روى مسلم في صحيحه عن جرير قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال‏:‏ فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال‏:‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى آخر الآية‏:‏ ‏{‏ إن الله كان عليكم رقيبا‏}‏، والآية التي في الحشر‏:‏ ‏{‏اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله‏}‏، ‏"‏تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ حتى قال‏:‏ ‏"‏‏.‏‏.‏‏.‏ولو بشق تمرة‏"‏، قال‏:‏ فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال‏:‏ ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء‏"‏ ‏[‏أخرجه أحمد 4/357، 358 - 359، ومسلم 2/705 برقم ‏(‏1017‏)‏، والنسائي 5/75 برقم ‏(‏2554‏)‏ والترمذي 5/43 برقم ‏(‏2675‏)‏، وابن ماجه 1/74 برقم ‏(‏203‏)‏ والبيهقي 4/175 ، 176، وابن حبان 8/101 برقم ‏(‏3308‏)‏‏]‏‏.‏
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة‏:‏ عبدالرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبدالله بن غديان

كريم القوصي 07 / 05 / 2008 53 : 12 AM

بارك الله فيكي اختي الكريمة حنان وجزاكي الله خيرا

محمد نصر 15 / 10 / 2009 23 : 04 PM

رد: السؤال في المسجد اللجنة الدائمة
 
الله يبارك فيكي اختنا الكريمه حنان

اكرمكي الله وجزاكي الله خيرا

شريف حمدان 28 / 06 / 2010 28 : 02 PM

رد: السؤال في المسجد اللجنة الدائمة
 
اللهم اغفر لها وارحمها
وعافها واعف عنها
وتقبلها برضاك
وألحقها بصالح أهل قربك
يارب العالمين


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط