الأقصى الأسير بين الأمة الجريحة واليهود الملاعين
 

اليهود والنظام الإيراني وجهان لعملة واحدة ، وبينهما مشتركات كثيرات ، ويتفقان في عداوة المسلمين السنة ، فضلا عن المصالح المشتركة بينهما في المنطقة العربية ، فاليهود ابتعلوا فلسطين والجولان ويبغون التوسع في المنطقة من النيل إلى الفرات ، والإيرانيون ابتلعوا الأحواز والعراق والجزر الثلاث الإماراتية ويتواجدون في سوريا تواجد الشيطان ، وفي لبنان واليمن .


لذا استثمر الطرفان الإنهيار العربي والنزيف الدموي الذي لا يجف في كثير من بلدان المنطقة للاستيلاء على الاقصى المبارك في صالح اليهود في صفقة بين الطرفين على إثرها تقوم إيران باستنزاف موارد المنطقة ، وانهاكها في حروب طائفية مع الأذرع العميلة لها في سوريا والعراق ولبنان والبحرين والكويت واخيرا في اليمن من خلال حرب ضروس طاحنة ينوب عنها فيها الحوثيون الروافض وعلي صالح والمرتزقة الذين معه ، بغية استنزاف موارد الخليج وانهاك قواتها المقاتلة ، وشغلها عما يجري في الأقصى ، وذلك كله لتهيئة الأجواء لليهود للاستيلاء على الأقصى اذ أن عشر دول منشغلة في قتال الحوثيين ، والفلسطينيون منشغلون بانقساماتهم الداخلية التي صبت في مصلحة اليهود قلبا وقالبا .


وربما يتعجب القارئ من هذا الكلام ويظنه جديدا على إيران .


قلت : هذا ليس بجديد على إيران ، فإن الروافض الإيرانيين بقيادة إسماعيل الأول الصفوي قد عقدوا صفقة من قبل مع البرتغاليين مؤداها مساعدة إيران للبرتغاليين في تسليمهم بيت المقدس مقابل تمكين الإيرانيين من مصر رغم أنهم يدعون أنهم حماة بيت المقدس ، اتفقوا على تسليمه للصليبيين البرتغاليين ، إلا أن الخليفة العثماني قد علم بالصفقة فأفشلها عليهم ولم يمكنهم .


وأقول للواهمين والمغيبين : أين إيران الآن من احتلال المسجد الأقصى ؟!


بل أين كتائب الأقصى الإيرانيه المزعومة من احتلال الأقصى ؟!


بل أين عميلهم نصر الله وغلمانه الذين يذبحون النساء السوريات والأطفال تاركين الأقصى لليهود أسيادهم ؟!


افيقوا يا عرب فقد صرنا أهون الأمم وتداعت علينا الأمم ، افيقوا ودعوكم من المهاترات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية واعتصموا بحبل الله جميعا ، فإن حالكم الآن من فرقة ونزاع وكراهية واختلاف يشجع عدوكم على اقتناص ابدانكم ومقدساتكم .


ووالله لن تنتصر الأمة على هذين الشرين إلا بعقيدة صحيحة والاعتصام بحبل الله جميعا .


وأسأل الله أن يدمر اليهود الصهاينة ومن هوادهم ، والروافض المجرمين ومن ساعدهم ، وأن ينصر الأمة وأن يمكن لها .

رد: الأقصى الأسير بين الأمة الجريحة واليهود الملاعين