ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى السيرة النبويه (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   ذكر نصارى نجران وما أنزل الله فيهم = ما نزل فيهم من القرآن في آل عمران (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=72798)

شريف حمدان 14 / 10 / 2013 49 : 02 AM

ذكر نصارى نجران وما أنزل الله فيهم = ما نزل فيهم من القرآن في آل عمران
 
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif





احبتي في الله




ذكر نصارى نجران وما أنزل الله فيهم

ما نزل فيهم من القرآن في آل عمران



فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم ،
واختلاف أمرهم كله ،
صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها ، فقال جل وعز ‏‏:‏‏
‏‏(‏‏ الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
فافتتح السورة بتنزيه نفسه عما قالوا ،
وتوحيده إياه بالخلق والأمر ،
لا شريك له فيه ،
ردا عليهم ما ابتدعوا من الكفر ،
وجعلوا معه من الأنداد ،
واحتجاجا بقولهم عليهم في صاحبهم ،
ليعرفهم بذلك ضلالتهم ؛
فقال ‏‏:
‏‏ ‏‏(‏‏ الم الله لا إله إلا هو ‏‏)‏‏
ليس معه غيره شريك في أمره
‏‏(‏‏ الحي القيوم ‏‏)‏‏
الحي الذي لا يموت ،
وقد مات عيسى وصُلب في قولهم ‏‏.

‏‏ والقيوم ‏‏:‏‏
القائم على مكانه من سلطانه في خلقه لا يزول ،
وقد زال عيسى في قولهم عن مكانه الذي كان به ،
وذهب عنه إلى غيره ‏‏.‏‏

‏‏(‏‏ نزَّل عليك الكتاب بالحق ‏‏)‏‏ ،
أي بالصدق فيما اختلفوا فيه
‏‏(‏‏ وأنزل التوراة و الإنجيل ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏
التوراة على موسى ،
والإنجيل على عيسى ،
كما أنزل الكتب على من كان قبله
‏‏(‏‏ وأنزل الفرقان ‏‏)‏‏ ،
أي الفصل بين الحق والباطل فيما اختلف فيه الأحزاب من أمر عيسى وغيره ‏‏.‏‏

‏‏(‏‏ إن الذين كفرو بآيات الله ،
لهم عذاب شديد ، والله عزيز ذو انتقام ‏‏)‏‏ ،
أي أن الله منتقم ممن كفر بآياته ،
بعد علمه بها ،
ومعرفته بما جاء منه فيها ‏‏.‏‏

‏‏(‏‏ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ‏‏)‏‏ ،
أي قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم في عيسى ،
إذ جعلوه إلها وربا ،
وعندهم من علمه غير ذلك ،
غِرَّة بالله ، وكفرا به ‏‏.‏‏

‏‏(‏‏ هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ‏‏)‏‏ ،
أي قد كان عيسى ممن صُوّر في الأرحام ،
لا يدفعون ذلك ولا ينكرونه ،
كما صُوِّر غيره من ولد آدم ،
فكيف يكون إلها وقد كان بذلك المنزل ‏‏.‏‏

ثم قال تعالى إنزاها لنفسه ،
وتوحيدا لها مما جعلوا معه ‏‏:‏‏
‏‏(‏‏ لا إله إلا هو العزيز الحكيم ‏‏)‏‏ ،
العزيز في انتصاره ممن كفر به إذا شاء الحكيم في حجته وعذره إلى عباده ‏‏.‏‏ ‏

‏‏(‏‏ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ‏‏)‏‏
فيهن حجة الرب ،
وعصمة العباد ،
ودفع الخصوم والباطل ،
ليس لهن تصريف ولا تحريف عما وُضعن علي
ه ‏‏(‏‏ وأخر متشابهات ‏‏)‏‏
لهن تصريف وتأويل ،
ابتلى الله فيهن العباد ،
كما ابتلاهم في الحلال والحرام ،
ألاّ يُصرفن إلى الباطل ،
ولا يحُرَّفن عن الحق ‏‏.‏‏

يقول عز وجل ‏‏:
‏‏ ‏‏(‏‏ فأما الذين في قلوبهم زيغ ‏‏)‏‏ ،
أي ميل عن الهدى
‏‏(‏‏ فيتَّبعون ما تشابه منه ‏‏)‏‏ ،
أي ما تصرف منه ،
ليصدقوا به ‏ما ابتدعوا وأحدثوا ،
لتكون لهم حجة ،
ولهم على ما قالوا شبهة
‏‏(‏‏ ابتغاء الفتنة ‏‏)‏‏ ،
أي اللبس
‏‏(‏‏ وابتغاء تأويله ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
ذلك على ما ركبوا من الضلالة في قولهم ‏‏:‏‏
خلقنا وقضينا ‏‏.‏‏ يقول ‏‏:‏‏
‏‏(‏‏ وما يعلم تأويله ‏‏)‏‏ ،
أي الذي به أرادوا ما أرادوا
‏‏(‏‏ إلا الله ، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ‏‏)‏‏
فكيف يختلف وهو قول واحد ، من رب واحد ‏‏.
‏‏ ثم ردوا تأويل المتشابه على ما عرفوا
من تأويل المحكمة التي لا تأويل لأحد فيها إلا تأويل واحد ،
واتسق بقولهم الكتاب ،
وصدق بعضه بعضا ،
فنفذت به الحجة ،
وظهر به العذر ،
وزاح به الباطل ،
ودمغ به الكفر ‏‏.‏‏


يقول الله تعالى في مثل هذا ‏‏:
‏‏ ‏‏(‏‏ وما يذكَّر ‏‏)‏‏
في مثل هذا
‏‏(‏‏ إلا أولوا الألباب ‏‏.‏‏ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ‏‏)‏‏ ‏‏:
‏‏ أي لا تمل قلوبنا ،
وإن مِلْنا بأحداثنا ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏

ثم قال ‏‏:‏‏
‏‏(‏‏ شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وأولوا العلم ‏‏)
‏‏ بخلاف ما قالوا
‏‏(‏‏ قائما بالقسط ‏‏)‏‏ ،
أي بالعدل فيما يريد
‏‏(‏‏ لا إله إلا هو العزيز الحكيم ‏‏.‏‏ إن الدين عند الله الإسلام ‏‏)‏‏ ،
أي ما أنت عليه يا محمد ‏‏:‏‏
التوحيد للرب ،
والتصديق للرسل ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلامن بعد ما جاءهم العلم ‏‏)‏‏ ،
أي الذي جاءك ،
أي أن الله الواحد الذي ليس له شريك
‏‏(‏‏ بغيا بينهم ،
ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ‏‏.‏‏ فإن حاجوك ‏‏)‏‏ ،
أي بما يأتون به من‏ الباطل من قولهم ‏‏:
‏‏ خلقنا وفعلنا وأمرنا ،
فإنما هي شبهة باطل قد عرفوا ما فيها من الحق
‏‏(‏‏ فقل أسلمت وجهي لله ‏‏)‏‏ ،
أي وحده ‏‏(‏‏ ومن اتبعنِ ،
وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ‏‏)‏‏
الذين لا كتاب لهم
‏‏(‏‏ أأسلمتم ، فإن أسلموا فقد اهتدوا ،
وإن تولوا فإنما عليك البلاغ ، والله بصير بالعباد ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏

‏‏







http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif

عمر عبدالجواد 16 / 10 / 2013 51 : 06 AM

رد: ذكر نصارى نجران وما أنزل الله فيهم = ما نزل فيهم من القرآن في آل عمران
 
http://up.ahlalalm.info/photo1/yvo59466.gif

http://up.ahlalalm.info/photo2/flm94825.jpg
واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

شريف حمدان 22 / 10 / 2013 27 : 07 AM

رد: ذكر نصارى نجران وما أنزل الله فيهم = ما نزل فيهم من القرآن في آل عمران
 
شرفت بمروركم
الطيب
وسعدت بكم كثيرا
حبيبي
الغالي
عمر


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط