ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   الإعداد الذاتي للداعية (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=16079)

ابو الوليد البتار 01 / 04 / 2009 07 : 07 PM

الإعداد الذاتي للداعية
 
الإعداد الذاتي للداعية

أولاً: أهمية الإعداد الذاتي.
  • يعد الجانب الذاتي مهماً وأساسياً في برامج التربية والتدريب، ومن دونه لا تنجح هذه البرامج ولا تحقق أهدافها.

    منهاج العمل الإسلامي يعتمد غالباً في النجاح والفاعلية على الجهد الذاتي والصفات الفردية لدى الدعاة.


    المنهج الإسلامي في التربية العبادة يرى هذه الرؤية، فالعبادات والمعاملات تنبثق من رقابة ذاتية ومسؤولية لدى المسلم مع الحرص والرغبة في نيل رضا الله تعالى، والشعور بأنه يراقبه دائماً وينتظر الثواب ويخاف العذاب.
  • تؤكد الآيات والأحاديث على ضرورة وعي الأهداف والحكم من العبادات، وحين نفكر في تحقيق حكم العبادات و جوهرها؛ نجد أن الدافع الذاتي والحرص على الشعور بها هو الذي يسمو بهذه العبادات فيؤديها المسلم أداءً حياً يسري في حياته اليومية.
* أمثلة:
- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183 فإن لم يحقق المسلم بالصوم التقوى؛ فقد أخل بالغرض الذي شرع الصوم من أجله. وإن كان يشارك المسلمين بالشعائر الظاهرة للصوم، قال صلى الله عليه و سلم : (رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب).
- وقال تعالى: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ }الحج37. فالغرض هو التقوى.
- وقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45 ، وقال صلى الله عليه و سلم : (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم تزده من الله إلا بُعداً). فالصلاة الصحيحة لا بد أن تنهى عن الفحشاء والمنكر.



ثانياً: خطوات تساعد في الإعداد الذاتي:
  • يكف معظم الناس بعد سن الخامسة والعشرين بسبب مشاغل الحياة وزيادة المسؤولية، وضعف الحماس والتقدم في السن، وضعف الصحة عن ممارسة مواهب نافعة، يكفون عن المطالعة والقراءة و المشاركة في الأنشطة العامة، لكن على الداعية أن يلتزم مهما تكن حاله اقتصاص وقت مناسب للقراءة والمشاركة والرياضة والكتابة والأعمال الفنية والحرفية، فإنه إن لم يفعل سيجد نفسه بعد سنوات فقد صلته بالمجتمع المحيط والأجيال الصاعدة.

    أن يرسم الداعية خطة للثقافة الذاتية الجادة لتحقق فهماً للإسلام وأحكامه والمجتمع الواقع المحيط، و العمل الجماعي وأصوله وقواعده تعتمد على المصادر الأولية والبحث العلمي، وتتجاوز الكتب المبسطة، أو الكتب المختصرة المتكررة.


    أن يشترك الداعية في مكتبة عامة ويتتبع المجلات المختصة والنتاج الفكري الجديد في مجال واحد يختاره.


    اغتنام الفرص التي تتيحها المؤسسات التي يعمل بها أو يدرس، كالدورات مثلاً، ولا يزهد فيها أو تمنعه مشاغله أو ضعف همته وإرادته لتحول بينه وبينها.


    حيازة أكبر قدر ممكن من المهارات العملية والفنية والحرفية، كرخصة السوق والحاسوب والمقالة الصحفية والأدبية والرسم، أو المهارات اليدوية والفنية كصيانة السيارات والأجهزة والحدادة والنجارة وكل ما ينفع المسلم والمسلمين، والسعي الدائم في الاعتماد على النفس في أداء الأعمال اليومية والاحتياجات، قال صلى الله عليه وسلم:( ما أكل أحد طعاماً قط خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده).


    المشاركة في الدورات التي تعقدها مؤسسات شتى لقاء أجر، كالمراكز المهنية الأهلية المختلفة.
  • إتقان لغة أجنبية يوسع الداعية ويزيد ثقافته.

ثالثاً: شروط تلزم الداعية والمشاركين في العمل الإسلامي:
  • رحابة الصدر وسعة الأفق.

    احتمال الرأي الآخر.


    فهم الأحداث الجارية وربطها و تفسيرها.


    فهم المجتمع المحيط فهماً أصيلاً يحيط بتاريخه ونشأته وأسبابه الحضارية والثقافية والاقتصادية والخدمات والمرافق.


    دراسة تاريخ الدعوة الإسلامية ومبادئها، وسبر أعماق العمل الإسلامي الاجتماعية والتنموية والنقابية.


    اغتنام الوقت وحسن تقسيمه.
  • القدرة على الإدارة والتخطيط، وإدراك أصول العمل الجماعي وقواعده العلمية.

رابعاً: أخلاق تلزم الداعية في إطار التكوين الذاتي وبدونها يفقد العمل معناه، ولا يختلف عن سواه من الأعمال:
  • تقوى الله وعبادته والإنابة إليه.

    الشجاعة والكرم والحلم والأناة.
  • القدوة الحسنة.
نقله الذي يرجو رحمة ربه \ ابوالوليد

محب الشيخ علي جابر 05 / 04 / 2009 10 : 01 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو الوليد البتار 05 / 04 / 2009 02 : 03 PM

وفيك اللهم بارك اخي ******

محمد نصر 04 / 09 / 2009 12 : 01 AM


الله يبارك فيكم اخي ****** ابو الوليد

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط