ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=211)
-   -   المختصر في :علم المختلف والمشكل في الحديث (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=95926)

ابو عبدالله عبدالرحيم 13 / 07 / 2015 47 : 03 AM

المختصر في :علم المختلف والمشكل في الحديث
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .
أما بعد: فهذه دراسة عن الكتب المصنفة في التوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض
وهو ما اصطلح المحدثون على تسميته بـ" مختلف الحديث"
مختلف الحديث لغةً: المختلِف والمختلَف بكسر اللام وفتحها ، فعلى الأول يكون اسم فاعل ، وعلى الثاني يكون اسم مفعول ، وهو من اختلف الأمران إذا لم يتفقا، وكل مالم يتساو فقد تخالف واختلف([1])
وأما في الاصطلاح:
فمن ضبط كلمة (مختلف) على وزن اسم فاعل (مُختلِف) بكسر اللام ، عرفه بأنه : الحديث الذي عارضه - ظاهراً - مثله([2]).
ومن ضبطها بفتح اللام (مُختلَف) على أنه مصدر ميمي قال في تعريفه: أَنْ يأْتي حديثان مُتَضادَّان في المعنى ظاهراً([3]).
وعليه فيكون المراد بالتعريف على الضبط الأول الحديث نفسه.والمراد بالتعريف على الضبط الثاني نفس التضاد والتعارض والاختلاف.
ثانياً : مشكل الحديث :
المُشكل في اللغة : المُختلط والمُلتبس ، يقال : ( أشكل الأمر : التبس)([4]) و (أشكل عليّ الأمر ، إذا أختلط . وأشكلت عليًّ الأخبار وأحلكت : بمعنى واحد)([5])
وأما في اصطلاح أهل الحديث فيمكن تعريفه بأنه: الحديث الذي لم يظهر المراد منه لمعارضته مع دليل آخر صحيح([6]).

ثالثاً: الفرق بين مختلف الحديث ومشكله:
عند التأمل في تعريف مختلف الحديث ومشكله يظهر لنا الفرق بينهما ، وأوضح ذلك من خلال ما يلي:
1- الفرق اللغوي: فالمختلف لغةً مشتق من الاختلاف، بينما المشكل لغةً مشتق من الإشكال وهو الالتباس .
2- الفرق في السبب: فالمختلف سببه معارضة حديثٍ لحديث ظاهراً، بينما مشكل الحديث سبب الإشكال فيه قد يكون تعارضاً بين آية وحديث، وقد يكون سببه تعارضاً بين حديثين، وقد يكون سببه معارضة الحديث للإجماع، أو القياس، وقد يكون سببه مناقضة الحديث للعقل ، وقد يكون سببه غموضاً في دلالة لفظ الحديث على المعنى لسبب في اللفظ.
3- الفرق في الحكم: فالمختلف حكمه محاولة المجتهد التوفيق بين الأحاديث المختلفة بإعمال القواعد المقررة عند أهل العلم في ذلك.
وأما المشكل فحكمه النظر والتأمل في المعاني المحتملة للفظ وضبطها ، والبحث عن القرائن التي تبين المراد من تلك المعاني([7])
رابعاً: أهمية علم مختلف الحديث
علم مختلف الحديث له أهمية كبيرة ، أُبرزها من خلال الأمور التالية :
1- أنَّ فهم الحديث النبويّ الشريف فهماً سليماً ، واستنباط الأحكام الشرعية من السنة النبويّة على- صاحبها أفضل الصلاة و أتم التسليم - استنباطاً صحيحاً لا يتم إلا بمعرفة مختلف الحديث. وما من عالم إلا وهو مضطرٌ إليه ومفتقر لمعرفته. ولذا فقد تنوعت عبارات الأئمة في بيان مكانة مختلف الحديث وعظيم منزلته . ومن ذلك قول ابن حزم -رحمه الله تعالى- : "وهذا من أدق ما يمكن أن يعترض أهل العلم من تأليف النصوص وأغمضه وأصعبه"([8]).
وقال أبو زكريا النووي -رحمه الله تعالى-: " هذا فنٌ من أهمِّ الأنواع، ويضطرُّ إلى معرفته جميع العلماء من الطوائف "([9])
وقال ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : " فإن تعارض دلالات الأقوال وترجيح بعضها على بعض بحر خِضَم"([10])
وقال السخاوي: "وهو من أهم الأنواع، مضطر إليه جميع الطوائف من العلماء، وإنما يكمل به من كان إماماً جامعاً لصناعتي الحديث والفقه، غائصاً على المعاني الدقيقة"(2).
2- أنَّ كثيراً من العلماء اعتنوا بمختلف الحديث عنايةً كبيرةً ، من هؤلاء إمام الأئمة ابن خزيمةرحمه الله تعالى- فهو من أحسن الناس كلاماً فيه حتى قال عن نفسه :(لا أعرف حديثين متضادين ، فمن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما)([11]).
3- أنَّ النظر في طرق العلماء ومناهجهم في دفع إيهام الاضطراب عن أحاديث المصطفى e يُنمّي لدى طالب العلم ملكة في التعامل مع النصوص الشرعية ،وكذلك يربيه على تقديس وتعظيم وإجلال الوحي كتاباً وسنةً فلا يرد منها شيئاً ، بل يجتهد في طلب التوفيق و الجمع بينها ؛ وذلك لعلمه أن نصوص الوحي لا تتعارض بحال. قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (فصلوات الله وسلامه على من يصدّق كلامه بعضه بعضاً، ويشهد بعضه لبعض ، فالاختلاف والإشكال والاشتباه إنما هو في الأفهام ، لا فيما خرج من بين شفتيه من الكلام ، والواجب على كل مؤمن أن يَكِلَ ما أشكل عليه إلى أصدق قائل ، ويعلم أن فوق كل ذي علم عليم)([12])
4- أنَّ مختلف الحديث يكتسب أهميته من أهمية مُتعلقه وهو فقه الحديث ، وقد بلغ من عناية أئمة الحديث بهذا الشأن مبلغاً عظيماً حيث عدَّه بعضهم نصف العلم . قال الإمام علي بن المديني-رحمه الله-:(التفقه في معاني الحديث نصف العلم ، ومعرفة الرجال نصف العلم )([13]).
5- تعلق هذا العلم بأكثر العلوم الإسلامية، فيحتاجه دارس التفسير والعقيدة والحديث والفقه وغيرها.
6- يمكّن المجتهد من الترجيح بين الأقوال، ومعرفة أسباب الخلاف فيها، وتحصيل الملكة في ذلك.
7- الذب عن السنة وحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضياع والقدح.
8- الرد على شبهات الطاعنين في السنة ومدّعي الاختلاف في حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
9- تزكية منهج أهل السنة في فهم النصوص والتعامل معها.


خامساً : بيان حقيقة الاختلاف الحقيقي والظاهري:
الاختلاف الحقيقي: هو التضاد التام بين حجتين متساويتين دلالةً وثبوتاً وعدداً ، ومتحدتين زماناً ومحلاً([14]). وهذا لا يمكن وقوعه في الأحاديث النبوية ؛ لأنها وحي من الله تعالى قال الله سبحانه:]وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى[( النجم 3 :4) والوحي يستحل وقوع الاختلاف والتناقض فيه لقوله تعالى : ] وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[ (النساء:82)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (لا يجوز أن يوجد في الشرع خبران متعارضان من جميع الوجوه ، وليس مع أحدهما ترجيح يقدم به)([15]) وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : (وأما حديثان صحيحان صريحان متناقضان من كل وجه ليس أحدهما ناسخاً للآخر فهذا لا يوجد أصلاً ، ومعاذ الله أن يوجد في كلام الصادق المصدوق e الذي لا يخرج من بين شفتيه إلا الحق)([16]).
الاختلاف الظاهري : وهو وهم يكون في ذهن الناظر ، ولا وجود له في الواقع ([17]). قال إبراهيم بن موسى الشاطبي -رحمه الله- : (لا تجد البتة دليلين أجمع المسلمون على تعارضهما بحيث وجب عليهم الوقوف لكن لما كان أفراد المجتهدين غير معصومين من الخطأ أمكن التعارض بين الأدلة عندهم)([18])
سادساً: أسباب تعارض الأحاديث.
وهذا الاختلاف في الظاهر له أسباب عديدة قد أوضح ابن القيم رحمه الله تعالى شيئاً منها فقال: "ونحن نقول لا تعارض بحمد الله بين أحاديثه الصحيحة، فإذا وقع التعارض، فإما أن يكون أحد الحديثين ليس من كلامه e،وقد غلط فيه بعض الرواة مع كونه ثقة ثبتاً، فالثقة يغلط، أو يكون أحد الحديثين ناسخاً للآخر، إذا كان مما يقبل النسخ، أو التعارض في فهم السامع لا في نفس كلامه e، فلا بد من وجه من هذه الوجوه الثلاثة." اهـ([19])


سابعاً :مسالك أهل العلم في دفع مختلف الحديث:
القول الذي عليه جماهير أهل العلم([20]) في دفع التعارض بين مختلف الحديث، هو أن يسلك المجتهد الطرق التالية :
1- الجمع بين الحديثين: لاحتمال أن يكون بينهما عموم وخصوص ، أو إطلاق وتقييد، أو مجمل ومبين؛ لأن القاعدة عند أهل العلم أن إعمال الكلام أولى من إهماله([21])
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (ولا ينسب الحديثان إلى الاختلاف ما كان لهما وجها يمضيان معاً، إنما المختلف مالم يمضي إلا بسقوط غيره مثل أن يكون الحديثان في الشيء الواحد هذا يحله وهذا يحرمه)([22])
قال الخطابي رحمه الله تعالى: (وسبيل الحديثين إذا اختلفا في الظاهر وأمكن التوفيق بينهما وترتيب أحدهما على الآخر ، أن لا يحملا على المنافاة ، ولا يضرب بعضها ببعض ، لكن يستعمل كل واحد منهما في موضعه ، وبهذا جرت قضية العلماء في كثير من الحديث)([23]).
2- النسخ: إن لم يمكن الجمع بين الحديثين،ينظر في التاريخ؛ لمعرفة المتأخر من المتقدم، فيكون المتأخر ناسخاً للمتقدم ، قال الشافعي -رحمه الله- : (فإذا لم يحتمل الحديثان إلا الاختلاف كما اختلفت القبلة نحو بيت المقدس والبيت الحرام، كان أحدهما ناسخا والآخر منسوخا)([24])
3- الترجيح : إن لم يمكن الجمع ، ولم يقم دليل على النسخ ، وجب المصير إلى الترجيح الذي هو تقوية أحد الحديثين على الآخر بدليل([25]) لا بمجرد الهوى. قال الشافعي: -رحمه الله تعالى (ومنها ما لا يخلو من أن يكون أحد الحديثين أشبه بمعنى كتاب الله أو أشبه بمعنى سنن النبي e مما سوى الحديثين المختلفين أو أشبه بالقياس فأي الأحاديث المختلفة كان هذا فهو أولاهما عندنا أن يصار إليه)([26]).
4- التوقف : إذا تعذر كل ما تقدم من الجمع والنسخ والترجيح فإنه يجب التوقف حينئذ عن العمل بأحد الحديثين حتي يتبين وجه الترجيح. قال الشاطبي: -رحمه الله تعالى:(...التوقف عن القول بمقتضى أحدهما وهو الواجب إذا لم يقع ترجيح...)([27]). قال السّخاوي -رحمه الله تعالى- : (ثم التوقف عن العمل بأحد الحديثين والتعبير بالتوقف أولى من التعبير بالتساقط لأن خفاء ترجيح أحدهما على الآخر إنما هو بالنسبة للمعتبر في الحالة الراهنة مع احتمال أن يظهر لغيره ما خفى عليه وفوق كل ذي علم عليم)([28]).
ثامناً: المؤلفات في علم مختلف الحديث:
1- كتاب اختلاف الحديث للإمام الشافعي (204هـ): ويعتبر هذا الكتاب أول مؤلَّف في هذا الفن، حيث لم يتقدم الشافعي إلى التأليف فيه أحد من أهل العلم، ولذا قال الإمام السيوطي في ألفيته:
أول من صنف في المختلف الشافعي فكن بذا النوع حفي
وقد طبع عدة طبعات: أولاها: طبعة بولاق سنة (1325هـ) بهامش الجزء السابع من كتاب الأم للشافعي .
2- ثم طبع مستقلاً بتصحيح محمد زهري النجار .
3- ثم حققه إبراهيم بن محمد الصبحي في رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام (1399هـ)
4- وحققه أيضاً عامر أحمد حيدر الطبعة الأولى عام (1405هـ) مؤسسة الكتب الثقافية- بيروت.
5- وحققه أيضاً محمد أحمد عبد العزيز دار الكتب العلمية / الطبعة الأولى/ عام (1406هـ)
2- تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (276هـ) وسيأتي الحديث عنه.
3- شرح مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي (321هـ) وسيأتي الحديث عنه.
4- تأويل الأحاديث المشكلة لأبي الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري ( ) وهو مخطوط في مكتبة طلعت بالقاهرة ضمن مجاميع.
5- مشكل الحديث وبيانه: لمحمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني (406هـ) وقد طبع بتحقيق موسى محمد علي / الطبعة الثانية / عام 1405هـ دار عالم الكتب – بيروت.
ثم طبعته دار الكتب العلمية /الطبعة الأولى / عام 1995م .
وهذا الكتاب خاص بأحاديث العقيدة المتعلقة بالأسماء والصفات، فأورد جملةً منها زاعماً أن ظاهرها يوهم التشبيه والتجسيم، ثم ذهب يؤولها ويصرفها عن ظاهرها المراد منها، بما يتوافق مع مذهبه الأشعري، ويبوب في الغالب (ذكر خبر مما يقتضي التأويل ويوهم ظاهره التشبيه).
6- منهاج العوارف في شرح مشكل الحديث للقاضي عياض (546هـ) حققه طارق بن محمد الطواري في رسالة ماجستير /كلية دار العلوم بالقاهرة/ ولم تطبع بعد.
7- التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة للعلائي (761هـ) طبعته مكتبة العلوم والحكم عام 1412هـ بتحقيق الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني.
8- مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها لعبد الله بن علي القصيمي النجدي طبع بتحقيق خليل الميس دار القلم / بيروت / الطبعة الأولى /1405هـ.
9- دفع التعارض عن مختلف الحديث. لحسن مظفر الرزو مكتبة الذهبي – أبوظبي – الطبعة الأولى – عام 1406هـ.
10- مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين للدكتور نافذ حسين حماد. دار الوفاء / الطبعة الأولى / عام 1414هـ.
11- دراسة نقدية في علم مشكل الحديث لإبراهيم العسعس . المكتب الإسلامي – بيروت- الطبعة الأولى – عام 1416هـ.
12- منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث د. عبد المجيد محمد السوسوة .
دار النفائس – عمان – الطبعة الأولى – عام 1418هـ.
13- مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء د. أسامة بن عبد الله الخياط
دار الفضيلة – الطبعة الأولى – عام 1421هـ.
14- مختلف الحديث وأثره في أحكام الحدود والعقوبات د.طارق بن محمد الطواري
دار ابن حزم – الطبعة الأولى – 1428هـ.


تاسعاً: ترجمة موجزة لابن قتيبة وتعريف بكتابه "تأويل مختلف الحديث"
أولاً: ترجمة ابن قتيبة:
1- نسبه ومولده ووفاته:
هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينورى ولد سنة (213هـ) ببغداد، وتوفي بها سنة (276هـ) ([29])
2- من أشهر شيوخه :
1- والده مسلم بن قتيبه ، وقد أشار إلى ذلك في كتابه عيون الاخبار حيث يقول: حدثني أبى عن العتاهية " ([30])
2- أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المعروف بـ ابن راهويه الحنظلي([31])
3- القاضى يحيى بن أكثم المتوفى سنة (242هـ)،وقد أخذ عنه ابن قتيبة بمكة.([32])
4- أبو عبد الله الحسن بن الحسن بن حرب السلمى المتوفى سنة (246هـ) . ([33])
5- أبو عبد الله محمد بن محمد بن مرزوق بن البهلول البصري المتوفى سنة (248هـ) ([34])

3- من أشهر تلاميذه :
1- ابنه أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم وقيل: كان يحفظ كتب أبيه كما كان يحفظ القرآن . ([35])
2-أحمد بن مروان المالكي المتوفى سنة (298هـ) وأخذ عنه "تأويل مختلف الحديث"
3- الهيثم بن كليب الشامي المتوفى سنة (335هـ)
4- القاسم بن أصبغ الأندلسي المتوفى سنة (340هـ)
5- أبو القاسم : عبيد الله بن محمد بن جعفر محمد الأزدي، المتوفى (348هـ) ([36])
4-عقيدته:
كان الإمام ابن قتيبة على منهج أهل السنة والجماعة في المعتقد، وقد أثنى غير واحد من أهل العلم قال مسلمة بن قاسم: " كان صدوقا من أهل السنة "[37] وقال أبو طاهر السلفي: " ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة"([38])
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ابن قتيبة من أهل السنة، وهو من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق، والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة، وله في ذلك مصنفات متعددة" ([39])
وقد توصل الباحث علي بن نفيع العلياني في كتابه "عقيدة الإمام ابن قتيبة "([40])
إلى النتائج التالية:
1- أن ابن قتيبة جارٍ على منهج أهل السنة والجماعة.
2- أن ما نسب إليه من طعن في عقيدته لم تثبت نسبته عن الدارقطني([41]) والبيهقي([42]) ولم أجد في مصنفاته ما يصدق ذلك، بل على العكس فيها ما يكذب ذلك الطعن الزائف.
3- أنه خطيب أهل السنة والجماعة فقد سخر قلمه للذوذ عن أهل السنة وأثرى المكتبة الإسلامية بكتب مفيدة شاملة لفنون جمة.


5- مكانته ومنزلته :
قال الخطيب البغدادي: " كان ثقةً ديّناً فاضلاً، وهو صاحب التصانيف المشهورة" [43]
وقال شيخ الإسلام بن تيمية: " قال صاحب "التحديث بمناقب أهل الحديث" هو أحد أعلام الأئمة والعلماء والفضلاء أجودهم تصنيفاً، وأحسنهم ترصيفاً، وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون: من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة، ويقولون: كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه فلا خير فيه، قلت- ابن تيمية- ويقال: هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب أهل السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة" [44]
وقال ابن كثير:" ابن قتيبة أحد العلماء والأدباء والحفاظ الأذكياء ، وكان ثقةً نبيلاً، وكان أهل العلم يتهمون من لم يكن في منزله شيء من تصانيفه " [45]
وقد تكلم فيه الحاكم فقال: " أجمعت الأمة على أنه كذاب" [46]
قال الذهبي: - معلقاً- " وهذه مجازفة بشعة من الحاكم، فما أعلم أحداً اتهم ابن قتيبة في نقل، وما أعلم أحداً أجمعت الأمة على كذبه إلا مسيلمة والدجال" [47]
6- أهم مؤلفاته:
أ- أدب الكاتب ([48]) وفيه يقول أبو منصور العبدوني:
أدب الكاتب عندي ماله في الكتب ندّ
ليس للكاتب عنه إن أراد العلم بدّ ([49])
ب- إصلاح غلط أبي عبيد في الحديث ([50])
جـ - تأويل مشكل القرآن ([51])
د- تأويل مختلف الحديث. وسيأتي الحديث عنه .
هـ - عيون الأخبار ([52])
ثانياً: كتاب " تأويل مختلف الحديث"
1- تحقيق تسمية الكتاب ونسبته إلى ابن قتيبة :
اتفق أهل التراجم على صحة نسبة هذا الكتاب لا بن قتيبة باسم"تأويل مختلف الحديث " منهم ابن النديم([53]) وابن خلكان ([54]) وابن العماد الحنبلى ([55]) والسمعانى ([56])والحافظ بن حجر العسقلانى ([57])
2- منهج ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث:
لقد أوضح ابن قتيبه - رحمه الله تعالى - مقصوده من تأليف هذا الكتاب حيث قال: "ونحن لم نرد في هذا الكتاب أن نَرُدَّ على الزنادقة والمكذبين بآيات الله عز وجل ورسله، وإنما كان غرضنا: الرد على من ادَّعى على الحديث التناقض والاختلاف، واستحالة المعنى من المنتسبين إلى المسلمين"
وقد جاء كتابه متناولاً خمسة أنواع من الأحاديث، وهي كالتالي:
1-الأحاديث التي ادُّعي عليها التناقض، وهو أكثرها.
2-الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف كتاب الله تعالى
3-الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف النظر وحجة العقل
4-الأحاديث التي قيل فيها: إنها تخالف الإجماع
5-الأحاديث التي قيل فيها: إنها يبطلها القياس
ويظهر من هذا أن ابن قتيبة لم يقتصر في كتابه على المختلف بل تناول المشكل أيضاً. مميزات الكتاب: 1- امتاز هذا الكتاب باشتماله على جملة من الأحاديث التي يطعن بها أهل البدع على أهل السنة، فدفع التعارض عنها، وأزال ما استُشكل فيها، بتوجيهات سديدة، وأجوبة شافية غالباً.
2-كما امتاز كتابه بتنوع الأدلة، فهو لا يقتصر في الاحتجاج على الأدلة الشرعية، بل يتبع ذلك أحياناً بالأدلة العقلية، والشواهد اللغوية والشعرية، مما أكسبه أهمية بالغة عند أهل العلم.
3-والكتاب أيضاً متنوع المسائل، ففيه المسائل المتعلقة بالعقيدة، والمتعلقة بالفقه وغيرهما، وإن كانت مسائل العقيدة فيه أغلب.
مآخذ على الكتاب:
ولكن يؤخذ على هذا الكتاب: حاجته إلى الترتيب والتنسيق، فتجد مسائل الفقه والعقيدة كلها متداخلة وغير مرتبة.
كما يؤخذ على ابن قتيبة - رحمه الله تعالى - في هذا الكتاب: أنه ربما أتى بالحديث الضعيف، ثم حاول توجيهه والإجابة عنه، أو التوفيق بينه وبين حديث آخر صحيح، وكان الأولى له في هذه الحالة أن يبين ضعف الحديث، وعدم قيام الحجة به، وأنه لا ينهض لمعارضة الصحيح، فيزول بهذا الإشكال، وينتفي التناقض، إذ الحجة فيما صحَّ وثبت من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولعل هذا هو سبب نقد المحدثين لكتابه: فقد قال ابن الصلاح - رحمه الله -: "وكتاب مختلف الحديث لابن قتيبة في هذا المعنى، إن يكن قد أحسن فيه من وجه، فقد أساء في أشياء منه، قصر باعه فيها وأتى بما غيره أولى وأقوى"
وقال ابن كثير: "ابن قتيبة له فيه مجلد مفيد، وفيه ما هو غثٌّ، وذلك بحسب ما عنده من العلم"
4- طبعات الكتاب:
أ‌- طبع بعناية السيد محمود شابندر مطبعة كردستان العلمية بالقاهرة سنة(1326هـ)
ب‌- طبع بتحقيق السيد أحمد صقر سنة (1373هـ)
جـ - طبعة دار الجيل بلبنان بتصحيح محمد زهري النجار - الطبعة الأولى عام (1393هـ)
د- وحققه عبد القادر أحمد عطا سنة (1402هـ)
هـ - وحققه أيضاً إسماعيل الخطيب سنة (1400هـ) وهي مصورة عن طبعة كردستان .
و- وحققه سليم بن عيد الهلالي دار عفان – الطبعة الأولى – سنة (1427هـ)
ثالثاً: التعريف بالإمام الطحاوي وكتابه " مشكل الآثار للطحاوي.
1- ترجمة الطحاوي:
أ- اسمه ومولده ووفاته:
هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الطحاوي نسبة إلى قريةبصعيدمصرالفقيهالحنفي صاحب المصنفات المفيدة والفوائد الغزيرة وهو أحد الثقات الأثبات والحفاظالجهابذة وطحا بلدة بمصر وهو ابن أخت المزني، ولد الطحاوي على أصح الأقوال وأرجحهاسنة ( 239).تسع وثلاثين ومائتين، نقل القرشي ت 775هـ عن أبي سعيد بن يونس أنه قال: قال لي الطحاوي:( ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين
وقال البدر العيني المصري ت 855هـ يقول الطحاوي نسبة إلي طحا من أعمال الأشمونينبالصعيد الأدنى وهذا ما رجحه الدكتور عبد المجيد محمود بعد دراسة مستفيضة عن موقعالبلدة، بأنة قرية طحا التي ينتسب إليها الطحاوي، والمعروفة الآن بقرية (طحاالأعمدة ) التي تتبع مركز سمالوط بمديرية المني.
توفي رحمه الله ليلة الخميس في مستهل ذي القعدة سنة321 هجرية ودفن بالقرافة وقبره مشهور به، بعد حياة حافلة، قضاها فى التعليموالتعلم، والتصنيف والدعوة، والإرشاد، وله من العمر اثنتان وثمانون عام، وخلف منالذرية ابنا واحدا هو علي بن أحمد بن محمد الطحاوي.
ب- من أشهر شيوخه:
عرف عن الإمام الطحاوي منذ بدء طلبه للعلم، الحرص الشديد، والسعي الحثيث، للاستفادةمن علماء عصره، سواء أكانوا من علماء مصر، أم من العلماء الوافدين عليها من مختلفالأقطار الإسلامية.ومن هؤلاء العلماء:
إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود الأسدي ت270هـ 2 -أحمد بن شعيب بن علىالنسائي صاحب السنن كان إماما فى الحديث ت303هـ
3- أحمد بن أبي عمران القاضي ثقة مكين فى العلم ت280هـ 4- إسحاق بن إبراهيم بن يونسالبغدادي ت304هـ.
5- إسماعيل بن يحيي المزي، خال الطحاوي، ثقة صدو 6 - بحر بن نصر بن سابق الخولاني،تلميذ الشافعي، ثقة صدوق فاضل مشهور 267هـ
جـ- من أشهر تلاميذه:
اشتهر الطحاوي بسعة إطلاعه فى شتي علوم عصره، وذاع صيته بين طلبة العلم فى تحقيقالمسائل، وتدقيق الدلائل، فتوافد عليه طلاب العلم من شتي أقطار البلاد الإسلاميةليستفيدوا من غزارة علمه، واتساع معارفه، وكان موضع إعجابهم وتقديرهم، ومن هؤلاءالتلاميذ:
أحمد بن إبراهيم بن حماد، قاضي مصر ت329هـ
أحمد بن محمد بن منصور، الأنصاري الدامغاني القاضي
عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المؤرخ المتوفي ت 347هـ
سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم، صاحب المعاجم ت 360هـ
عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني أبو أحمد صاحبكتابالكامل في الجرح والتعديل ت 365هـ
د- ثناء العلماء عليه:
قال معاصره وتلميذه المؤرخ ابن يونس فى تاريخ العلماء المصريين: " كان الطحاوي ثقةثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله".
وقال ابن النديم: " كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم، مع مشاركتهفى جميع مذاهب الفقهاء".
وقال مؤرخ الإسلام الذهبي: "الإمام العلامة، الحافظ الكبير، محدث الديار المصريةوفقيهه".
وقال ابن كثير: "الفقيه الحنفي، صاحب التصانيف المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحدالثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة".

هـ- مؤلفاته:
مؤلفات الطحاوي هي الأثر الخالد لهذه الشخصية الفذة النابغة التي تشهد ـ عبر القرونـ برسوخه فى الفقه، والحديث، ومعرفة الرجال، بالرغم من أن كتب الطحاوي تعد فى عدادالكتب المفقودة والموجود منها يثير فى النفس الإكبار، إعجابا لمؤلفه، لما امتاز بهمن اطلاع واسع، وحسن أسلوب وعرض للمسائل، وأسلوب جم فى الأدب فى مناقشةالمخالفين.ومن هذه المؤلفات:
1- أحكام القرآن الكريم ( وهو تفسير لآيات الأحكام ):فقد عرف عن وجود هذا الكتابحديث، ومكان وجوده ( مكتبة وزير كبري ) تحت رقم (814) ببلدة وزير كبريس زادة بشمالتركي.
2- اختلاف العلماء.وهو كتاب ضخم ورد فى مائة وثلاثين جزء كما ذكر المترجمونللطحاوي، غير أنه لم يعلم عن وجوده شيء.وقد اختصره أبو بكر الجصاص (ت370هـ) وجزء منهذا المختصر موجود بمكتبة جار الله ولى الدين باستانبول، وبدار الكتب المصرية.
- التسوية بين حدثنا وأخبرن، وهو رسالة صغيرة فى مصطلح الحديث.
4- الجامع الكبير فى الشروط. وله نسخ مخطوطة فى برلين (41/ 42) القاهرة أول 3/ 102القاهرة ثاني شهيد علي باشا (881/ 882)
5- شرح معاني الآثار.وهو فى أحاديث الأحكام.
6- صحيح الآثار.محفوظ بمكتبة (بانته 1، 54، رقم 548)
7- السنن المأثورة.رواية أبي جعفر الطحاوي عن خاله المزني، عن الإمام الشافعي، وطبعحديثا.
8- العقيدة الطحاوية. (بيان معتقد أهل السنة والجماعة )، نشر فى قازان وفى حلب (1340هـ ) وفى بيروت (1398هـ ) وعليه شروح كثيرة.
الشروط الصغير. 10- مختصر الطحاوي الأوسط 11- مشكل الآثار فى اختلاف الحديث
2- التعريف بكتاب " مشكل الآثار"
أ- تحقيق اسمه ونسبته:
اشتهر الكتاب باسم " شرح مشكل الآثار" كما جاء في نسخه المطبوعة، ولكن الاسم الصحيح للكتاب المثبت في النسخ الخطية هو " بيان مشكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخراج ما فيه من الأحكام ونفي التضاد" ([58])
ولا شك في صحة نسبة الكتاب إلى الإمام الطحاوي حيث اتفق كل من ترجم له على نسبة الكتاب له ([59])


ب- منهج الطحاوي في كتابه :
- رتبه على الأبواب، ويسوق في كل باب الأحاديث المتعارضة.
- لم يلتزم ترتيباً معيناً للأبواب التي يذكرها بحيث يضم أبواب كل موضوع على حدة
- يسوق الأحاديث بأسانيدها كما أنه يسند آثار الصحابة والتابعين.
- يورد الأسانيد المتعددة والطرق المختلفة للحديث الواحد، ويبين الاختلاف في الألفاظ، ويتكلم على الأحاديث صحةً وضعفاً ، وعلى الرواة جرحاً وتعديلاً.
- يبتدئ بعد إيراد الأحاديث بنفي التعارض مجملاً، وأنه ليس ثمة تعارض بين النصوص، ثم يحقق المعنى الصحيح للحديث بإسهاب غالباُ .
- شمل كتابه الأحاديث المشكلة في أبواب العقائد والفقه والآداب وغيرها وهي ميزة الكتاب.

وقد اعتنى أهل العلم بهذا الكتاب نظرًا لأهمية مادته؛ وقد تمثل ذلك في اختصار الكتاب؛ ومن ذلك:
أ. اختصره العلامة محمد بن أحمد بن رشد القرطبي جد الفيلسوف المعروف، ذكره الذهبي في سير النبلاء (19).
ب. كما اختصر هذا الكتاب العلامة أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي، وهو مطبوع بمكتبة المتنبي بالقاهرة.
- طبعاته:
1- نشره مجلس دائرة المعارف النظامية – حيدر آباد- عام (1433هـ)
2- طبعة دار قرطبة السلفية وهي مصورة عن الطبعة السابقة، الطبعة الأولى – عام (1400هـ) في أربع مجلدات وهي ناقصة كسابقتها.
3- طبعة دار الكتب العلمية – الطبعة الأولى – عام (1415) صححه محمد عبد السلام شاهين.
4- وحققه شعيب الأرنؤوط بمؤسسة الرسالة – الطبعة الأولى – عام (1415هـ) في ستة عشر مجلداً، وهي أتقن الطبعات.







([1]) لسان العرب (9/91) ، القاموس المحيط (1042-1043) ، تاج العروس (23/240-281) .

([2])شرح نخبة الفكر للقارئ (362).

([3]) تدريب الراوي (2/175)، المنهل الروي لابن جماعة (60)، منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث (54) مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء (25-26) ومقدمات في علم مختلف الحديث (2) للعويشز.

([4]) القاموس المحيط (1317)

([5]) لسان العرب (11/357)

([6]) مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء (26)

([7]) ينظر : مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين د.نافذ حسين (15)، مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين د.أسامة خياط (33-38)، منهج التوفيق بين مختلف الحديث د.عبد المجيد السوسوة (56-58)

([8])الإحكام في أصول الأحكام (2/163).

([9]) تدريب الراوي (2/175) . و قريب منه كلام ابن جماعة في المنهل الروي (60)، وكذا السخاوي في فتح المغيث (3/470) .

([10])مجموع الفتاوى (20/ 246).

([11])تدريب الراوي (2/176) ، المنهل الروي (1/60) ، فتح المغيث (3/470).

([12])مفتاح دار السعادة ( 3 / 383 ) .

([13]) المحدث الفاصل (320) ، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ( 2/211) ،سير أعلام النبلاء (11/48).

([14]) منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث(59).

([15]) المسودة (306).

([16])زاد المعاد(4/ 149) ، وينظر:مفتاح دار السعادة ( 3 / 383 ) .

([17]) منهج التوفيق والترجيح(87).

([18])الموافقات (4/294)

([19]) زاد المعاد (4/149) .

([20]) ينظر: الرسالة للشافعي (341) قواطع الأدلة في الأصول (1/404) مجموع الفتاوى (20/247) إعلام الموقعين (2/425) الموافقات (4/294) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (3/474) منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث (113) مختلف الحديث د. نافذ حسين (125) ، مختلف الحديث د. أسامة خياط (125).

([21]) الإبهاج (2/129)، المنثور (1/183)، قواعد الفقه للمجددي (60)، شرح القواعد الفقهية للزرقا (321) ، الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية (187).

([22])الرسالة (1/342).

([23]) معالم السنن (3/68).

([24])اختلاف الحديث (487).

([25]) المجموع (13/110-111-120-121).

([26])اختلاف الحديث (487).

([27])الموافقات (4/154).

([28])شرح ألفية السيوطي (2/204) لمحمد محيى الدين .

([29]) مراتب النحويين ، ص 136 ، الفهرست ص. 115 ، تاريخ بغداد ، ج 10 ، ص. 170 – البداية والنهاية ج 11 ، ص. 48 ، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاه ، ص. 291 .

([30]) تأويل مشكل القرآن ، مقدمة المحقق ، ص. 5

([31]) تاريخ بغداد ج. 10 ، ص. 170 ، ميزان الاعتدال ، ج. 3 ، ص. 217 ، بغية الوعاة ، ص. 219 .

([32]) المرجع السابق ، ص. 5

([33]) تأويل مشكل القرآن ، مقدمة المحقق ، ص. 5 .

([34]) المرجع السابق ، ص. 5 .

([35]) بغية الوعاة ، ص. 291 .

([36]) تأويل مشكل القرآن ، مقدمة المحقق ، ص. 31 .

([37] ) لسان الميزان (3/357)

([38]) المصدر السابق (3/357)

([39]) مجموع الفتاوى ( 17/391)

([40]) عقيدة الإمام ابن قتيبة ص(261)

([41]) نقل عنه أنه نسبه إلى التشبيه ولم تثبت عنه انظر عقيدة الإمام ابن قتيبة ص( 113) وما بعدها .

([42]) نقل عنه أنه نسبه إلى مذهب الكرامية ولم تثبت عنه انظر المصدر السابق ص( 113) وما بعدها .

([43]) تاريخ بغداد (10/110)

([44]) مجموع الفتاوى (17/391)

([45]) البداية والنهاية (11/57)

([46]) سير أعلام النبلاء (9/138)

([47]) تاريخ الإسلام (20/383)

([48]) حققه محمد محيى الدين سنة (1377هـ) بالقاهرة، ثم حققه محمد الدالي / مؤسسة الرسالة / الطبعة الثانية/1420هـ.

([49]) انظر مقدمة أدب الكاتب ص (2)

([50]) حققه عبد الله بن محمد الجبوري الطبعة الأولى عام (1403هـ)

([51]) حققه السيد أحمد صقر - الطبعة الثانية – عام (1393هـ) دار التراث.

([52]) طبعته دار الكتب المصرية سنة (13

([53]) الفهرست لابن النديم ص(122)

([54]) وفيات الأعيان (3 / 42)

([55]) شذرات الذهب (2 / 169)

([56]) الأنساب 443

([57]) لسان الميزان (358 )

([58]) مقدمة شرح مشكل الآثار ص ( 14-15)

([59]) المصدر السابق ص (20)
انتهي والله المستعان منقول

شريف حمدان 13 / 07 / 2015 55 : 05 PM

رد: المختصر في :علم المختلف والمشكل في الحديث
 
http://up.ahlalalm.info/photo1/R0233321.gif

ابو عبدالله عبدالرحيم 14 / 07 / 2015 53 : 02 AM

رد: المختصر في :علم المختلف والمشكل في الحديث
 

جزاكم الله خيرا شكرا لمروركم المبارك
حبيبناالغالي الحاج شريف حمدان


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط