بُحُوثٌ عن الْأَدْيَان...
 

:﴿ سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحـڪـماء في تأويل آيات الذڪـر الحـڪـيم المنزل من السماء، ومدارسة سنة المصطفىٰ وصاحب الهدي المرتضىٰ النبي المحتبىٰ والرسول المجتبىٰ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- آخر المبتعثين ومتمم المرسلين وخاتم الأنبياء﴾
بُحُوثٌ عن:
(1) الْأَدْيَان...
[(الكِتَابُ السَّابِعَ عَشَرَ : ) ]
-**-\
: تَمْهِيدٌ: "
[ ١ . ] :
تراجعت الأمة الإسلامية -ومنذ حين من الزمان- بمجموعها عن دورها الطبيعي اللائق والمنوط بها .. ألا وهو تطبيق أحڪام الإسلام تطبيقاً عملياً في حياتها اليومية المعاشة وفي ڪافة نواح الحياة ؛ سواء :
- الإيمانية العقائدية أو
- الإجتماعية و
- الاقتصادية أو
- السياسية و
- رعاية شؤون الأفراد داخلياً وخارجياً ، و
- تدريس وتعليم وتفهم الأحكام الشرعية العملية ؛ سواء :
- آيات الأحكام و
- أحاديث الأحكام ، واڪتفت بقدرٍ ضئيل من العبادات ڪــ :
- معرفة ڪيفية آداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة وأحڪامها وما يتعلق بما قبلها من أحكام قضاء الحاجة والغُسل والوضوء وسننها .. و
- أحكام صيام رمضان أو
- عمرة رمضان و
- عمرة المولد أو رجب و
- الحج لمن استطاع إليه سبيلا و
- الاحتفال بمواسم حولية علىٰ مدار العام ؛ و
- خطبة النڪاح وإقامة الوليمة للضيوف والعقيقة .. و
تعطيل العديد من الأحكام الشرعية العملية مثل :
- الحكم المتعلق بـ
- تارك الصلاة عمداً أو تهاوناً و
- الأحكام المتعلقة بأموال الزكاة ومصارفها وتم الإكتفاء بواحدة أو أكثر ، و
- غياب العديد من الأحكام الشرعية العملية ..
وهذا ..
هو التراجع الأول
يرادفه :
- خطب منبرية معادة في مواسمها في يوم الجمعة يغلب عليها:
- النمط الوعظي الكهنوتي و
- الإرشاد و
- دروس مكررة معادة في مناسبات ...
إلا من رحم ربي!
أما التراجع الثاني والخطير ڪسابقه فهو غياب توضيح ونشر وحمل أحڪام الإسلام من توحيد وعقيدة وإيمان وأحكامه العملية التشريعية لــ غير المسلمين ؛
و
هنا لا ينبغي لي أن أغفل عن دور بعض السادة أهل العلم في مراجعة وتدقيق وتحقيق ڪتب التراث وإخراجها من مخازنها وما أڪثرها ..
ڪما تراجعت المؤسسات الرسمية والهيئات العلمية الإسلامية ذات الطابع التربوي والتعليمي والتثقيفي والتبياني ؛ و
تبقى أجوبة متعلقة بالافتاء في أحكام الطهارة والحيض والأسئلة التقليدية ..
وهنا يأتي التراجع الثالث لــ
علماء الأمة الربانيين ؛
فــ
تقدم في الساحة الخالية من العلم النبوي مَن لا يملك إلا جهاز محمول يرسل من خلاله ما يجده على صفحات الشبكة العنكبوتية!
[ ٢ . ] :
لم يترك الحق -تبارك وتعالىٰ- الخالق المبدع المصور أمراً قد يلتبس علىٰ الناس الذين خاطبهم بكتبه المقدسة من خلال رسله وانبياءه -عليهم الصلاة والسلام والتكريم والانعام- إلا وضحه وضوح الشمس في رابعة النهار ڪـ :
- قضية الإيمان والعقيدة ، و
- العبادات وكيفيتها ،
أما
المسائل التي جاءت فقط عن طريق الإخبار فأكتفىٰ الذكر الحكيم بسردها دون تفصيل ..
فــ
- مسألة أسماء وصفات وخواص الآله ذكرها مِن ضمن سياق اسماء الله الحسنىٰ .. ڪي لا تختلط المسألة في اذهان البشر فيتصورون له أسماءً أو صفاتٍ لا تليق بالآله تأتي مِن بنات أفكارهم ونتيجة تخيلاتهم ، فيخبر -سبحانه وتعالىٰ شأنه- عن نفسه العلية والتي لا تدرك بحواس الإنسان بألفاظ يفهمها مَن يقرأها ويبين ذاته السمية بأسماء يدركها من يطلع عليها .. ڪي لا يقع المرء في :
- ضلالة تشبيه أو
- تأويل أو
- تمثيل أو
- تفسير لإنسان قاصر عن إدراك ڪنه الله -عز وجل- ناقص في تمام فهمه ..
إذ أن الإنسان مهما أوتي من قدرة ذهنية عالية لن يتمڪن من إدراك ڪنه الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه-
[ ٣ . ] :
ومن هنا جاءت أهمية :
- بعث الرسل ؛ و
- إرسال الأنبياء مِن البشر مِن قِبل الخالق المعبود ؛ و
- أُنزلت وجاءت معهم -عليهم السلام- كتب سماوية تبين :
- المنهاج و
- توضح الشريعة و
- تظهر الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بحياة الإنسان!
- ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
* (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) *
(د .الْفَخْرُ؛ الْإِسْــڪــَنْدَرَانِيُّ؛ ثم الْمِصْرِيُّ د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ)
‏الخميس‏، ٢ شعبان‏، 1444هــ ~ 23 . فبراير 2023م

رد: بُحُوثٌ عن الْأَدْيَان...
 

بُحُوثٌ عن:
(1) الْأَدْيَان...
[(الكِتَابُ السَّابِعَ عَشَرَ : ) ]
-**-\

رد: بُحُوثٌ عن الْأَدْيَان...تسمية عنوان الكتاب!؟؟..
 

[ ٤ . ] :
تسمية عنوان الكتاب :" الْأَدْيَان ".!!!؟..
. - هل يجوز استخدام لفظة الأديان بدلا من استخدام الدين ؛ إذ نطق القرآن الڪريم يقول :" { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ }. وقد نسب الدين الحق لـ نفسه العلية فقال : { أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ } .
ثم أنهىٰ القضية بقوله -سبحانه وتعالىٰ شأنه- : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } .
وقضية الإسلام الرئيسة : {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُون}
[الأنبياء:108] .
ويؤڪد علىٰ نفس الأمر بقوله -تعالىٰ- : { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّين }
[الزُّمَر:11]
{ وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِين }
[الزُّمَر:12]
{ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم }
[الزُّمَر:13]
{ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي }
[الزُّمَر:14]
سؤال يحتاج إلى إجابة وتوضيح !؟..