ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=1390)

ابراهيم عبدالله 17 / 02 / 2008 13 : 05 PM

طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضي عنا ربنا الذي خلقنا سبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
ومن آثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
حرمان العلم
حرمان الطاعة
حرمان الرزق
وحشة يجدها العاصي
ظلمة في القلب
ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
رد الدعاء
وغير ذلك من الآثار الكثيرة .


يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.

وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر
يتبع >>>

ينبوع الإيمان بالله
-إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبنا هو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره, قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:125].
ينبوع التوكل على الله
-أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس
ويحسن إليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36].
ينبوع القناعة
وثالث هذه الينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداً ولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم

تلاوة القرآن
-أما الينبوع الرابع فهو: تلاوة القرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك في الآخرة.
واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله، كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.

طويلب علم مبتدئ 17 / 02 / 2008 42 : 05 PM

جزاك الله خيرا الاب الفاظل موضوع مختصر رائع جعله الله في ميزان حسناتك

محب الرسول 17 / 02 / 2008 18 : 07 PM

بارك الله فيك اخي في الله وجزاك الله خيرا

ابراهيم عبدالله 17 / 02 / 2008 10 : 10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلب علم مبتدئ (المشاركة 6365)
جزاك الله خيرا الاب الفاظل موضوع مختصر رائع جعله الله في ميزان حسناتك

اشكرك الابن المهذب المحترم طويلب علم
سعدت بمرورك الطيب

ابراهيم عبدالله 17 / 02 / 2008 12 : 10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الرسول (المشاركة 6415)
بارك الله فيك اخي في الله وجزاك الله خيرا


سعدت بمرورك على موضوعنا المتواضع
اشكرك اخى فى الله محب الرسول

أم نيره 18 / 02 / 2008 33 : 12 AM

بارك الله فيك يا اخى الحاج ابراهيم والله صدقت هذا ما يجب ان يفعله كل مؤمن تواجهه اى محن

لكى يشعر بصفاء القلب والطمائنينة

فارس البيومي 19 / 02 / 2008 34 : 03 AM

بارك الله فيك عمنا الغالي ابراهيم عبدالله

علي خير ما قدمت......

إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في

الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة

سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً

في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق

ابراهيم عبدالله 20 / 02 / 2008 46 : 01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس البيومي (المشاركة 6851)
بارك الله فيك عمنا الغالي ابراهيم عبدالله

علي خير ما قدمت......

إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في

الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة

سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً

في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق

اشكرك الابن المهذب فارس البيومى
على هذه الاضافات الرائعة
انار الله قلبك بنور القران

مصطفي 20 / 02 / 2008 09 : 03 AM

جزاك الله خيرا
استاذي ومعلمي
ابراهيم عبدالله
بارك الله فيك

ابراهيم عبدالله 20 / 02 / 2008 47 : 05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نيره (المشاركة 6517)
بارك الله فيك يا اخى الحاج ابراهيم والله صدقت هذا ما يجب ان يفعله كل مؤمن تواجهه اى محن

لكى يشعر بصفاء القلب والطمائنينة

اشكرك اختنا افاضلة ام نيرة
على هذه الكلمات الطيبة
جزاكى الله خيرا


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط