ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   صفة العزة لله تعالى (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=111904)

طويلب علم مبتدئ 25 / 02 / 2017 02 : 01 PM

صفة العزة لله تعالى
 
صفة العزة لله تعالى: وصفةٌ العزة ذاتيةٌ أزلية، فإن الله له العزة كلها سبحانه جلَّ في عُلاه، فالرب عزيز قبل أن يخلق الخلق، وعزيز بعد أن خلق الخلق، وقد ثبتت لله عز وجل بالكتاب والسنة، كقوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 129]، وقوله: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}.

معاني صفة العزة: وصفة العزة لها ثلاث معانٍ كلها كاملة لله تعالى: عزّة القوة، الدالّ عليها من أسمائه القوي المتين، وعزة الامتناع فإنه هو الغنيّ بذاته، فلا يحتاج إلى أحد، ولا يبلغ العبادُ ضُرَّه فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، وعزة الغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة للَّه خاضعة لعظمته.

عزة العبد: ومن أراد العزة فليهرع إلى مالكها لينقذه من ذِلَّتِه، ويعزه سبحانه بعزته، كما أمرنا تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} [فاطر: 10]، فإن للعبد من العلو والعزة بحسب ما معه من الإيمان، قال تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]، فإذا فاته حظه من العلو والعزة ففي مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان علمًا وعملاً ظاهرًا وباطنًا.

والمتعبد لله جلَّ في علاه بهذه الصفة يجد العزة في قلبه، وفي بشاشة إيمانه بالله عز وجل، وليعلم المؤمن أن كمال العزة تكون في كمال الذل لله جل في علاه، فلا يتذلل إلا لربه، والعبد الذي يتعبد لله بهذه الصفة يمشي وهو مهزوم في عزة، يمشي وهو مغلوب مكروب في عزة؛ لأنه يعلم بأن العزة كلها لله جل في علاه. والْمعز تَعَالَى يعز من شَاءَ والإعزاز على ضروب: إعزاز من جِهَة الحكم وَالْفِعْل، وإعزاز من جِهَة الحكم، وإعزاز من جِهَة الْفِعْل:
فَالْأول: هُوَ مَا يَفْعَله الله تَعَالَى بِكَثِير من أوليائه فِي الدُّنْيَا ببسط حَالهم وعلو شَأْنهمْ فَهُوَ إعزاز حكم وَفعل، والثَّانِي: مَا يَفْعَله تَعَالَى ذكره بأوليائه من قلَّة الْحَال فِي الدُّنْيَا فَذَلِك امتحان من الله تَعَالَى لوَلِيِّه وَهُوَ يثيبه إِن شَاءَ الله على الصَّبْر عَلَيْهِ، والثَّالِث: مَا يَفْعَله الله تَعَالَى بِكَثِير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الْأَمر والثروة فَذَلِك إعزاز فعل لَا إعزاز حكم وَله فِي الْآخِرَة عِنْد الله الْعقَاب الدَّائِم وَإِنَّمَا ذَلِك إملاء من الله تَعَالَى لَهُ واستدراج.

ابراهيم عبدالله 25 / 02 / 2017 02 : 05 PM

رد: صفة العزة لله تعالى
 
جزاك الله عن خيرا وبارك فيك


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط