الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 465 | المشاهدات | 105309 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
18 / 09 / 2018, 28 : 07 PM | المشاركة رقم: 131 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 5 .] " عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : " مَارَأَيْتُ النَّبِيَّ [ﷺ] يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ [يَوْمَ عَاشُورَاءَ].. وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي [شَهْرَ رَمَضَانَ]. " [رواه البخاري ]. ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه . وقال النبي [ﷺ] : "صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. " [رواه مسلم] ، واحتسب : بمعنى :" ارجو.. ".. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة .. والله ذو الفضل العظيم . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 42 : 07 PM | المشاركة رقم: 132 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 6 . ] أي يوم هو عاشوراء ؟ قال النووي : عَاشُورَاءُ.. وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ؛ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ.. و قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ: هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ، وَ تَاسُوعَاءُ: هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا، وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، .. وَهُوَ ظَاهِرُ الْأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلَاقِ اللَّفْظِ ، وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ . [المجموع؛ للنووي] *-------------------* وهو اسم إسلامي لا يُعرف في الجاهلية : [كشاف القناع : ( ج: 2 ) صوم المحرم] *---------------------------* وقال ابن قدامة : عَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ . وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنِ ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ : "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ: الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ " . [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]. *---------------------* وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّهُ قَالَ : التَّاسِعُ وَرُوِيَ : " أَنَّ النَّبِيَّ [ﷺ] كَانَ يَصُومُ التَّاسِعَ" . [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِمَعْنَاهُ ]. وَرَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ، أَنَّهُ قَالَ : "صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ" إذَا ثَبَتَ هَذَا فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ لِذَلِكَ . نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ . وَ هُوَ قَوْلُ إسْحَاقَ . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 48 : 07 PM | المشاركة رقم: 133 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 7 . ] استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء روى عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قال : "حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.. قَالُوا :" يَارَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى".. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] . [رواه مسلم ] قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا؛ لأن النبي [ﷺ] صام العاشر ، ونوى صيام التاسع . وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب وأجزل في الثواب إن شاء الله تعالى . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 11 : 08 PM | المشاركة رقم: 134 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 8 .] الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء: قال النووي : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا : 8 . 1 . ] أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.. 8 . 2 . ] الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ ، ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ . 8 . 3 . ] الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال ابن تيمية : نَهَى [ﷺ] عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ .. فِي عَاشُورَاءَ : " لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ". [الفتاوى الكبرى : (ج: 6) : سد الذرائع المفضية إلى المحارم] *-------------------------------* وقال ابن حجر في تعليقه على حديث : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " : ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطا له وإما مخالفة لليهود والنصارى و هو الأرجح و به يُشعر بعض روايات مسلم . [فتح: ( 4 /245)] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 21 : 08 PM | المشاركة رقم: 135 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 9 .] حكم إفراد عاشوراء بالصيام قال ابن تيمية : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَيُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. [الفتاوى الكبرى : ( ج: 5 ) ] *--------------------------* وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده [ (ج: 3) : باب صوم التطوع يصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة] . *--------------------------------* قال الطحاوي : وَقَدْ :" أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] فِي صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَحَضَّ عَلَيْهِ"، وَلَمْ يَقُلْ إنْ كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ فَلا تَصُومُوهُ . فَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى دُخُولِ كُلِّ الْأَيَّامِ فِيهِ . وَقَدْ يَجُوزُ عِنْدَنَا -وَاَللَّهُ أَعْلَمُ- إنْ كَانَ ثَابِتًا [أي النهي عن صيام السبت]، أَنْ يَكُونَ إنَّمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ، لِئَلّا يَعْظُمَ بِذَلِكَ ، فَيُمْسَكَ عَنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْجِمَاعِ فِيهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْيَهُودُ . فَأَمَّا مَنْ صَامَهُ لا لإِرَادَةِ تَعْظِيمِهِ، وَلا لِمَا تُرِيدُ الْيَهُودُ بِتَرْكِهَا السَّعْيَ فِيهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مَكْرُوهٍ .. [مشكل الآثار : (ج: 2 ) : باب صوم يوم السبت ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 29 : 08 PM | المشاركة رقم: 136 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 10 . ] صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟ قال الإمام النووي : يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ، وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ . ثم قال : - صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ ، وَ - يَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، وَ - إِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . .. كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ ، .. وَ إِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ . [المجموع شرح المهذب : (ج: 6) صوم يوم عرفة] وقال ابن تيمية : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ.. وَالصَّلَاةِ.. وَصِيَامِ رَمَضَانَ.. وَعَرَفَةَ .. وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ . [الفتاوى الكبرى ج5 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 37 : 08 PM | المشاركة رقم: 137 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 11 . ] صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان!! اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ . فَـ *.] ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى جَوَازِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ.. لِكَوْنِ الْقَضَاءِ لا يَجِبُ عَلَى الْفَوْرِ وَ *.] ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى الْجَوَازِ مَعَ الْكَرَاهَةِ.. لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَأْخِيرِ الْوَاجِبِ .. قَالَ الدُّسُوقِيُّ : يُكْرَهُ التَّطَوُّعُ بِالصَّوْمِ لِمَنْ عَلَيْهِ صَوْمٌ وَاجِبٌ .. كَـ الْمَنْذُورِ وَ الْقَضَاءِ وَ الْكَفَّارَةِ .. سَوَاءٌ كَانَ صَوْمُ التَّطَوُّعِ الَّذِي قَدَّمَهُ عَلَى الصَّوْمِ الْوَاجِبِ غَيْرَ مُؤَكَّدٍ .. أَوْ كَانَ مُؤَكَّدًا .. كَـ عَاشُورَاءَ وَ تَاسِعِ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ . وَ *.] ذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى حُرْمَةِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ .. وَعَدَمِ صِحَّةِ التَّطَوُّعِ حِينَئِذٍ وَلَوْ اتَّسَعَ الْوَقْتُ لِلْقَضَاءِ.. وَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرْضِ حَتَّى يُقْضِيَهُ . [الموسوعة الفقهية: (ج: 28) : صوم التطوع ] فعلى المسلم أن يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من صيام: - عرفة و - عاشوراء دون حرج، و لو صام عرفة وعاشوراء بنية القضاء من الليل أجزأه ذلك في قضاء الفريضة ، وفضل الله عظيم . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 09 / 2018, 04 : 09 PM | المشاركة رقم: 138 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 12 . ] بدع عاشوراء سُئِلَ ابن تيمية عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ : - الْكُحْلِ.. وَ - الِاغْتِسَالِ.. وَ - الْحِنَّاءِ .. وَ - الْمُصَافَحَةِ.. وَ - طَبْخِ الْحُبُوبِ .. وَ - إِظْهَارِ السُّرُورِ ..وَغَيْرِ ذَلِكَ ..!!؟. فَـ هَلْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ [ﷺ] حَدِيثٌ صَحِيحٌ ؟ أَمْ لَا ؟ وَإِذَا لَمْ يَرِدْ حَدِيثٌ صَحِيحٌ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ .. فَـ هَلْ يَكُونُ فِعْلُ ذَلِكَ بِدْعَةً أَمْ لَا ؟ وَ مَا تَفْعَلُهُ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مِنْ : - الْمَأْتَمِ وَ - الْحُزْنِ وَ - الْعَطَشِ .. وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ : - النَّدْبِ وَ - النِّيَاحَةِ .. وَ - قِرَاءَةِ الْمَصْرُوعِ.. وَ - شَقِّ الْجُيُوبِ .. هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ ؟ أَمْ لَا ؟ *----------------* *-----------* *------* الْجَوَابُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ : - النَّبِيِّ [ﷺ] وَلَا عَنْ - أَصْحَابِهِ.. وَ لَا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لَا الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ .. وَلَا غَيْرِهِمْ . وَ لَا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا .. لَا عَنْ النَّبِيِّ [ﷺ] وَلَا الصَّحَابَةِ .. وَلَا التَّابِعِينَ .. لَا صَحِيحًا وَلَا ضَعِيفًا .. لَا فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ .. وَلَا فِي السُّنَنِ .. وَلَا الْمَسَانِيدِ.. وَلَا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ . وَ لَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ : " مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ ".. وَ " مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ ".. وَ أَمْثَالِ ذَلِكَ .. وَ رَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ [ﷺ] : " أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ " . وَ رِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ [ﷺ] كَذِبٌ . ثم ذكر -رحمه الله- ملخصا لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين -رضي الله عنه- وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال : فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ : إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ .. وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ .. تُظْهِرُ مُوَالَاتَهُ .. وَمُوَالَاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ - مَأْتَمٍ وَ - حُزْنٍ وَ - نِيَاحَةٍ .. وَتُظْهِرُ فِيهِ - شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ : - لَطْمِ الْخُدُودِ .. وَ - شَقِّ الْجُيُوبِ .. وَ - التَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ .. فَكَانَ مَا زَيَّنَهُ الشَّيْطَانُ لِأَهْلِ الضَّلَالِ وَالْغَيِّ مِنْ اتِّخَاذِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مَأْتَمًا .. وَمَا يَصْنَعُونَ فِيهِ مِنْ: - النَّدْبِ وَ - النِّيَاحَةِ .. وَ - إِنْشَادِ قَصَائِدِ الْحُزْنِ .. وَ - رِوَايَةِ الْأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌ وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ .. وَالتَّعَصُّبُ .. وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ .. وَإِلْقَاءُ الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ .. وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ .. وَشَرُّ هَؤُلَاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ .. لَا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلَامِ . فَعَارَضَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ : - النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ .. وَإِمَّا مِنْ : - الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ .. وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ .. وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ .. وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ .. فَـ وَضَعُوا الْآثَارَ فِي : - شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَ - السُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَـ الِاكْتِحَالِ وَ - الِاخْتِضَابِ .. وَ - تَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ .. وَ - طَبْخِ الْأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ .. وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الْأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ .. فَصَارَ : هَؤُلَاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الْأَعْيَادِ وَالْأَفْرَاحِ . وَ أُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الْأَحْزَانَ وَالْأَتْرَاحَ وَ كِلَا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ .. وَإِنْ كَانَ أُولَئِكَ أَسْوَأَ قَصْدًا وَأَعْظَمَ جَهْلًا .. وَأَظْهَرَ ظُلْمًا .. وَ لَمْ يَسُنَّ رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ .. لَا شَعَائِرَ الْحُزْنِ وَالتَّرَحِ .. وَلَا شَعَائِرَ السُّرُورِ وَالْفَرَحِ .. وَأَمَّا سَائِرُ الْأُمُورِ : مِثْلُ اتِّخَاذِ طَعَامٍ خَارِجٍ عَنْ الْعَادَةِ .. إمَّا حُبُوبٌ وَإِمَّا غَيْرُ حُبُوبٍ .. أَوْ تَجْدِيدُ لِبَاسٍ وَتَوْسِيعُ نَفَقَةٍ .. أَوْ اشْتِرَاءُ حَوَائِجِ الْعَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ .. أَوْ فِعْلُ عِبَادَةٍ مُخْتَصَّةٍ . كَـ صَلَاةٍ مُخْتَصَّةٍ بِهِ .. أَوْ قَصْدُ الذَّبْحِ .. أَوْ ادِّخَارُ لُحُومِ الْأَضَاحِيّ لِيَطْبُخَ بِهَا الْحُبُوبَ .. أَوْ الِاكْتِحَالُ وَالِاخْتِضَابُ .. أَوْ الِاغْتِسَالُ أَوْ التَّصَافُحُ .. أَوْ التَّزَاوُرُ أَوْ زِيَارَةُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَشَاهِدِ .. وَنَحْوُ ذَلِكَ .. فَهَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ .. الَّتِي لَمْ يَسُنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ [ﷺ] وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ .. وَلَا اسْتَحَبَّهَا أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لَا : - مَالِكٌ وَلَا - الثَّوْرِيُّ .. وَلَا - اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ .. وَلَا - أَبُو حَنِيفَةَ .. وَلَا - الْأَوْزَاعِيُّ .. وَلَا - الشَّافِعِيُّ .. وَلَا - أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ .. وَلَا - إسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ .. وَلَا أَمْثَالُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ .. وَعُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ .. [الفتاوى الكبرى لابن تيمية] *---------------* وذكر ابن الحاج من بدع عاشوراء تعمد : - إخراج الزكاة فيه تأخيرا أو تقديما و - تخصيصه بذبح الدجاج و - استعمال الحنّاء للنساء : [المدخل : ( ج: 1 ) يوم عاشوراء] . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 09 / 2018, 05 : 07 PM | المشاركة رقم: 139 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ... ﴿ الْهِجْرَةِ ... ﴾ ... حادثةُ ﴿ الْهِجْرَةِ ﴾ من أهم أحداث السيرة النبوية.. ومرحلة مفصلية بانتقال الدعوة من الدور المكي إلى الدور المدني.. وتحتاج كي نفهم جزئياتها دراسة السنة المحمدية دراسة عملية .. تطبيقية كي نفهم الإسترتيجية المصطفوية.. وأين يأتي الإذن من الخالق سبحانه لنبيه -عليه السلام- وأين تأتي قدرته العالية في تسيير أدوارها.. ويندرج تحتها - ﴿ الْهِجْرَةِ ﴾- العديد من المسائل الفقهية والعملية تستلزم مَن يقوم بالعمل في الساحة الإسلامية دراساتها بوعي واستنارة وإدراك وفهم صحيح .. ومِن ثم فهمها وإدراكها لإنزالها على الواقع الحالي.. كما أنه يوجد عدة شخصيات محورية لعبت دورا هاماً في سير أحداثها.. فلنستعن بالله تعالى ذكره ونتوكل عليه ونرجو توفيقه وهدايته.. ونبدء ... ٩ محرم ١٤٤٠ هـ ~ ١٩ سبتمبر ٢٠١٨م | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 10 / 2018, 07 : 01 AM | المشاركة رقم: 140 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018