الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 17 | المشاهدات | 1320 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 05 / 2009, 08 : 05 PM | المشاركة رقم: 11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... والله أني لأستغرب من ردودك يااخي الكريم الجودي .. يبدو انك لاتفقه شيئ .. فقط نقل عقيم وفهم سقيم ! وتتجرأ وتلمز الى الصحابة بأنهم غير عدول و تتهمهم بالردة ! ... الخ . اخي الفاضل اقول لك بهذه الطريقة التي تتبعها لايمكن التوصل الى الحقيقة والفهم الصحيح .. هذا القص واللصق لن ينفعك ولن يجدي معك شيئ .. لأنه سلاح الضعيف .. حدد ماتريد وسوف ترى بإذن الله مايسرك . هل انت مستعد للحوار عن " عدالة الصحابة " ؟؟ انتظر ردك . وللبيان والتوضيح : تعريف الصحابي : قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ : وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ، مؤمناً به ، ومات على الإسلام . فيدخل فيمن لقيه : من طالت مجالسته له ، أو قصرت ، ومن روى عنه ، أو لم يرو عنه ، ومن غزا معه ، أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعمى. ويخرج بقيد الإيمان : من لقيه كافراً ، ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع معه مرة أخرى. وقولنا به: يخرج من لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة ..... وخرج بقولنا ومات على الإسلام : من لقيه مؤمناً به ثم ارتد ، ومات على ردته والعياذ بالله ، وقد وجد من ذلك عدد يسير كعبدالله بن جحش .. وكعبد الله بن خطل .. ويدخل فيه[5]: من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت ، سواء اجتمع به صلى الله عليه وسلم ، مرة أخرى أم لا . وهذا هو القول المعتمد .... وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين كالبخاري وشيخه أحمد بن حنبل ومن تبعهما ، ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة . اهـ[6] فالخلاصة أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام . قال الإمام البخاري ـرحمه الله ـ : من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه . [7]قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ بعد كلام له عن أهل بدر : وأفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القرن الذي بعث فيهم ، كل من صحبه سنة أو شهراً ، أو يوماً، أو ساعة ، أو رآه ، فهو من أصحابه ، له من الصحبة على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته ، منه وسمع منه ، ونظر إليه .اهـ[8] [5] ـ أي يدخل في الصحابي . [6] ـ الإصابة في تمييز الصحابة ، للحافظ ابن حجر ( (1/158ـ159). [7] ـ صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر(7/5)وانظر علوم الحديث لابن الصلاح ص 175. [8] ـ رواه الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية في علوم الرواية ، ص 99. وارجو منك ان توافق على طلبي في النقاش حول "عدالة الصحابة " انا بانتظارك !</i> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 23 : 03 AM | المشاركة رقم: 12 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم الاخ /البتار لقد بدات معنا بالسب والشتم واتهمتنا باشياء كثيرة لذلك لم نرد عليك ولسنا عاجزين عن مناقشتك في اي موضوع تشاء فنحن وبحمد الله على دراية من ديننا ولله الفضل والمنةوكل ما كتبناه ووضعناه من مشاركات في هذا المنتدى واضح بين ومدلل عليه بالايات والاحاديث الصحيحة بحول الله وقوته وان لغة الحوار والنقاش يجب ان تكون بالحجة والدليل الصحيح من القرآن والسنة المطهرة فقط لاغيرلان لغة السب والشتم والاتهامات ليست الالغة الضعفاء وليست من مناهجنا . غفوا بالنسبة للصق والنسخ والقص التي اتهمتنا بها اريد ان اسألك سؤالا:- كيف تاتي بالمواضيع والاحاديث من مصادرها اتربطها بالحبال وتجرها لتضعها في اماكنها في المنتدى ام ماذا تفعل ؟اخبرني لكي افعل مثلك اذا كان طريقتك توافق الشرع والمنهج الرباني يا أخ بتار وشكرا هدانا الله واياكم الى الحق باذنه ودمتم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 53 : 03 AM | المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين فمن هم السلف الصالح الواجب علينا اتباعهم؟ وما هي كيفية اتباعهم؟ كلمة السلف الصالح هذه لم ترد لا في كتاب ولا في سنة لا لفظًا ولا معنًى ولا أمرًا باتباعهم، وإنما هي في تصوري ابتدعت من قبل أتباع غاصبي الملك الذين سموا أنفسهم أهل السنة والجماعة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءًا بالإمام علي عليه السلام وإلى يومنا هذا ليكون المقصودون بها بديلاً عمن أوجب الله علينا اتباعهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم أئمة أهل البيت المعصومون بدءًا بالإمام علي وانتهاءً بالإمام المهدي عليهم السلام الذين ينطبق عليهم معنى هذا اللفظ حقيقة لا زورًا وبهتانًا، وعليه فإذا أردنا إطلاق هذا الوصف على أحد فلا يحل لنا إطلاقه إلا على الأئمة الاثني عشر المعصومين، - ومن اهتدى بهديهم ولم يحد عن سنتهم يتبعهم وليس أصلاً مثلهم-، يدل على ذلك ما يلي: 1- ما روي عن جابر بن عبد الله قال "رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي"( 1). وما روي عن زيد بن أرقم رَضِيَ اَللهُ عَنْهُ قال "قام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يوما فينا خطيبًا بماء يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي،"( 2)، ووجه الدلالة في هذين الحديثين أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمر فيهما المؤمنين بالأخذ والتمسك بعترته أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا تمسكهم بالقرآن، وبين أن هذا هو طريق السلامة والنجاة من الضلال كل الضلال أي في أي مسألة من مسائل الدين ومعلوم أن الدين قرآن وسنة، فدل ذلك على أن العترة هي التي تحمل السنة مع القرآن حفظًا وفهمًا وعملاً والتزامًا، أي هي الوعاء الحافظ للدين الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، وهذا يعني عصمتهم من الضلال قولاً وعملاً كعصمة الأنبياء جميعهم على وجه العموم الذين علمنا عصمتهم بأمر الله لنا بالاقتداء بهم والعمل بهديهم في أدلة كثيرة منها قوله تعالى{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}[الأنعام:90]، وكعصمة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على وجه الخصوص والذي هو واحد منهم والواحد يأخذ حكم الكل إذا عمهم الخطاب، والذي علمنا عصمته بأدلة كثيرة منها قول الله تبارك وتعالى{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[الحشر:7]، وقوله{قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}[آل عمران:32]، وقوله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[النساء:59]، وإلا لو كانوا غير ذلك لاستحال أن يأمر الرسول بالتمسك بهم لأن الأمر يكون أمرًا ملزمًا بالتمسك بأخطائهم، ولبين أن التمسك بهم غير مأمون العواقب، وهذه العصمة لا تتحقق للمرء بدون إرادة الله القدرية أي بدون أن يخصه الله بها من بين خلقه الخطائين، وهذا ما أشار إليه نصب كلمة(أهل) في الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}" بفعل أخص الذي جاء للمدح لخصوصية الفضل والمنة عليهم من الله بالعصمة والاصطفاء. 2- عن العرباض بن سارية قال "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافًا كثيرًا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"( 3)، وفي رواية ابن ماجة "قال: قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًّا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد"، وفي رواية أبي داود "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وفي رواية للحاكم "...قال: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله ولو كان عبدًا أسود وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين وعضوا على نواجذكم بالحق"، وفي هذا الحديث أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باسم فعل الأمر (عليكم) الذي هو بمعنى الزموا المسلمين بالالتزام بسنتين هما سنته صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، وأمر كذلك بفعل الأمر(عضوا) بالعض عليهما بالنواجذ، وهذان الأمران مطلقان مفيدان لوجوب الالتزام بالسنتين معًا سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، والعطف بين السنتين بحرف العطف الواو يعني المشاركة بينهما في أنهما حق مطلق وفي لزوم الالتزام بهما معًا وليس بواحدة منهما، وليس لقائل أن يقول نعم إن سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حق مطلق دل على ذلك القرآن الكريم وأما سنة الخلفاء الراشدين فليست مثلها، وذلك لأن الأمر بالالتزام بها يعني أنها حق والله ما أمرنا بالالتزام بها إلا لأنها كذلك لأنه لا يأمر سبحانه إلا بالعدل واتباع الحق وترك الباطل، يقول تعالى{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل:90]، ويقول{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}[الأعراف:29]، ثم إن رواية الحاكم تؤكد ذلك إذ فسر سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بالحق، والذي يزيد الأمر وضوحًا أن الله سبحانه وتعالى وصف الخلفاء بوصفين وهما الراشدون و المهديون، وكلاهما بمعنى واحد وهو إصابة الحق في كل أمر اعتقادًا وقولاً وعملاً، قال ابن منظور في لسان العرب "الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح، يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق"، وقال "المَهْدِيُّ: الذي قد هَداه الله إِلى الحق، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، أَنه يجيء في آخر الزمان". وعطف سنة الخلفاء الراشدين المهديين على سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعني المغايرة أي أن سنتهم عليهم السلام غير سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإن كانتا تشتركان في الحقية، بمعنى أن سنة الخلفاء عليهم السلام هي أقوالهم وأفعالهم كما أن سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي أقواله وأفعاله، أي هي غير السنة التي ينقلونها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تناقض بينهما لأن سنة الخلفاء عليهم السلام مؤيدة لسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو مبينة لها وشارحة لغامضها بل نابعة منها فهم تابعون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليسوا مستقلين بشريعة، وبانضمام سنة الخلفاء الراشدين المهديين عليهم السلام إلى سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتكون المصدر الثاني من مصدري التشريع الإسلامي ألا وهو السنة المطهرة والتي وعاؤها الثقل الثاني الذي يجب الاستمساك به مع الثقل الأول القرآن الكريم حتى يكون المرء على الحق ومن أهله. وبذلك نقطع بعصمة الخلفاء الراشدين المهديين إذ لو لم يكونوا معصومين ما كانت سنتهم حجة وشقًّا من شقي المصدر الثاني من مصدري التشريع الإسلامي وهو السنة المطهرة، ورغم ذلك فلا يزال الكلام مبهمًا ليس من ناحية ثبوت عصمة الأئمة ولكن من ناحية معرفة الخلفاء الراشدين المهديين من هم؟ فهل في هذا الحديث العظيم الذي بين عصمتهم وفضلهم إشارة إليهم؟ نعم في الحديث تقسيم للخلفاء إلى قسمين قسم لهم خلافة الملك وقسم لهم خلافة الدين، وهذا التقسيم لا يعني إقرار الانقسام وشرعيته لوجوب إسناد خلافة الملك إلى أئمة الدين الأئمة المعصومين، ولكنه حكاية واقع ليرشدنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف نتعامل معه، يدل على القسم الأول من الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي"، وقوله في الرواية الثانية "وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًّا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد"، وقوله في الرواية الثالثة "وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله ولو كان عبدًا أسود"، والملاحظ في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بالسمع والطاعة وعدم منازعة الأمر من ولاه الله أمرنا أي قدر أن يكون خليفة لنا وإن كان عبدًا حبشيًّا أي ليس من أئمة الدين الذين هم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي من أئمة الملك الذين ملكوا أمر المسلمين بطريق أو بآخر، وهذا فيه دليل من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث إنه أخبر بأمر سيقع بعد موته قد وقع كثيرًا بعده، وفيه توجيه معصوم لفعل ما يحفظ لآل البيت وجودهم وحفظهم للدين إلى يوم الدين، وفيه تنزيه لهم عن طلب الدنيا والمنازعة على أمر منها وإن كانوا هم أصحاب الحق فيه والانشغال بأمر الدين حتى يرد الله إليهم حقهم المسلوب، وفي نفس الوقت الذي أمرنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه بالسمع والطاعة لأئمة الملك المختلفين والذين ليسوا من أهل البيت أمرنا بالتمسك بسنة الخلفاء الراشدين المهديين فدل على أن الخلفاء الراشدين المهديين هم غير خلفاء الملك، فهم متزامنون متغايرون، وهذا المجمل بينه الحديث المروي عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول "لا يزال أمر الناس ماضيًا ما وليهم اثنا عشر رجلاً، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكلمة خفيت علي فسألت أبي: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: كلهم من قريش"( 4) وأما ادعاء أن غير أولئك من غير المهتدين بهديهم هم السلف الصالح فهو باطل لأن كل إنسان غير المذكورين المعصومين مهما بلغ من الإيمان وارتقى في العلم فهو خطاء أي كثير الخطأ في العلم وفي العمل وليس قليله بدليل ما روي عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"(5 )، ولم يستثن منهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أهل الكساء وباقي الأئمة الاثني عشر. ومن مظاهر ذلك أن العلماء غير المذكورين المعصومين سواء كانوا من علماء الصحابة أو من علماء التابعين أو علماء القرون الثلاثة الأولى أو من جاء بعدهم مختلفون في أحكام لمسائل كثيرة جدًّا في العقيدة والفقه ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو مكابر. بل وصاروا طرائق ومذاهب في الفقه والاعتقاد عدة، وبات أصحاب كل طريقة ومذهب سلفًا لأتباعهم من أهل القرون اللاحقة وإلى يومنا هذا، فترى الأشاعرة يقولون نحن على مذهب السلف الصالح وترى المجسمة يقولون نحن على مذهب السلف الصالح وترى الحنابلة يقولون نحن على مذهب السلف الصالح وهكذا أصحاب كل مذهب يدعون أنهم السلفيون وأن غيرهم ليسوا سلفيين حتى وصل الأمر إلى اعتبار من سبق المقلد من العلماء أو أشباههم أو مقلديهم سلفًا صالحًا، وهكذا اتسعت الأمور لتتوالد الفرق والمذاهب وتزداد الفرقة والبعد عن الحق. وإن الأمر الملزم باتباع أولئك الخطائين في كل ما يصدر عنهم هو أمر بالخطأ وهذا محال على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. يقول تعالى{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}[الزمر:7]، ويقول{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}[الأعراف:28]، ويقول{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل:90]، ومن الملاحظ أن الله تبارك وتعالى لما أمر المؤمنين بطاعة أولي الأمر من غير المعصومين قيد هذه الطاعة في المعروف فحسب وحرمها في المنكر، عن عمران والحكم بن عمر الغفاري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال "لا طاعة في معصية الله"( 6)، و ما روي عن عبد الله بن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أنه قال "على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"(7 )، وما روي عن علي عليه السلام قال "بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سرية وأمَّر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أن تطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: قد عزمت عليكم لما جمعت حطبًا وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطبًا وأوقدوا نارًا، فلما همُّوا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض فقال بعضهم: إنما تبعنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فرارًا من النار أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذُكر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدًا إنما الطاعة في المعروف"(8 )، وفي رواية"لا طاعة في المعصية إنما الطاعة في المعروف". إذًا كيف يكون المرء سلفيًّا أي متبعًا للسلف الصالح؟ على ضوء ما بيناه من معني أهل السنة والجماعة والسلف الصالح نستطيع الجزم بأن المسلم المنتمي إلى أهل السنة والجماعة وعلى منهج السلف الصالح لا بد وأن يفعل التالي: 1- أن يتولى الأئمة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاثني عشر بدءًا بالإمام علي وانتهاء بالإمام المهدي عليهم جميعًا الصلاة والسلام. 2- أن يستقي العلم قرآنًا وسنة وفهمًا من نبعهم، وما وافق من نبع غيرهم ما ثبت لنا من نبعهم. فهم السلف الصالح المعصوم الذين أمرنا الله ورسوله باتباعهم، وهذا يعني أمرين اثنين هما: أ- اعتماد أحاديثهم وسنتهم في إثبات واستنباط الأحكام لكل المسائل العلمية والعملية التي كانت في زمانهم، فهم أهل العلم والفهم والإلهام الذين عرفوا الحق وعملوا به ولم يحيدوا عنه. ب- استنباط أصول عقائدهم وفقههم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على ضوء علمهم لنستنبط بها من القرآن الكريم والثابت من السنة المطهرة أحكامًا للمستجدات والمحدثات من المسائل. وبهذا نكون سلفيين حقيقة أي أتباعًا في الأصول والنتائج لسلف معصوم لا يعرف الخطأ ولسنا أتباعًا لسلف خطَّاء مهما رفعنا من شأنه وأعلينا من مراتبه. وهذا القول مع أنه معارض كل المعارضة لقول وفهم وليس لمنهج وأدلة المعروفين بأهل السنة إلا أنه لا يستطيع عالم عاقل منهم إن وجد إنكاره أو رده لأنه هو منهج أهل السنة الحقيقي الذي أثبتته الأدلة القرآنية والحديثية الثابتة لديهم والمقبولة لهم الواجب الإقرار به، وإنني لم أثبته إلا من خلال الأدلة الثابتة الصحيحة من طريقهم وليس من طرق أخرى وبناء على الأصول السليمة في الفهم والاستنباط، ولا يسعهم إن أرادوا الإنصاف والعدل والدار الآخرة إلا أن يؤمنوا ويقروا به ويلتزموه، وذلك يلزمهم البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثابتة من طريقهم والموافقة لها من طرق غيرهم، وكذلك البحث عن سنتهم التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باتباعها لننجوا ونفوز، والمعلوم يقينًا لنا أن سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المروية في مصادر أهل السنة عن أئمة أهل البيت ضحلة وقليلة جدًّا، وهذا يعني عدم اكتراث رواة الحديث وأئمته من أهل السنة بتوجيهات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشأن "و عترتي أهل بيتي"، وكذلك من المعلوم يقينًا أن سنة أئمة أهل البيت الاثني عشر لا وجود لها في مصادرنا إلا أن يكون على سبيل الذم والتخطئة، وهذا لا يعني إلا تعمد الإهمال لأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الوارد في حديث العرباض بن سارية "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ". وهذا يحتم علينا اليوم كأناس عرفنا الحق وهدانا الله إليه أن نبحث عن الثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الأئمة من بعده في كتب من اتبعوهم وساروا على هداهم ولم يحيدوا عن طريقهم وإلى يومنا هذا، وكذلك في كتب أهل السنة بطريق سليم ------------------------------------------------------------------------------------ ( 1) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ج5 ص662-663، وأحمد ج3 ص14، والدارمي ج2 ص524، وابن خزيمة ج4 ص63 رقم2307. (2 ) رواه مسلم(شرح النووي) ج15 ص179-181. ( 3) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح ج2ص112-113، وابن ماجه رقم 43،44 وأبو داود رقم 4607، و أحمدج4 ص 126 و الحاكم ج1 ص 95-97 وصححه ووافقه الذهبي والدارمي ج 1 ص 44 – 45، و الطبراني في الكبير رقم15021-15027. ( 4)رواه مسلم واللفظ له (شرح النووي) ج12ص201-203 وأبو داود وأحمد والطبراني في الكبير. ( 5) رواه الترمذي ج4ص659 رقم2499 وابن ماجة ج2ص1420 رقم4251 وأحمد ج3ص198 والحاكم ج4ص244 والدارمي ج2ص393 وقوى سنده الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام. انظر سبل السلام ج4ص346 ورواه أحمد ج3ص198 والبغوي في شرح السنة ج5ص192. ( 6) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج5ص226: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح. ( 7) رواه مسلم(شرح النووي) ج2ص266، والنسائي ج7ص160، وابن ماحة رقم2864. ( 8) رواه البخاري(فتح) ج13ص122، 233 ومسلم(شرح النووي) ج12ص226-227 وأبو داود ج3 ص40 رقم2625 والنسائي ج7ص159 وأحمد ج4ص426 والبيهقي في السنن الكبرى ج8ص156 والحاكم ج3ص443 وابن أبي شيبة ج12ص545 والهيثمي في مجمع الزوائد ج5ص226 والطبراني في الكبير ج3ص237 والبغوي في شرح السنة ج10ص43. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 25 : 09 AM | المشاركة رقم: 14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... هذا هروب واضح يااخي " الجودي " لأني لم اتعرض اليك بالسب ولا بالشتم وهذه فرية علي , انما انت من بدأت بالتعرض وللمز للصحابة رضي الله عنهم اجمعين .. وتقول انك جئت بأحاديث صحيحة! وهذا غير صحيح, فلقد خرجت بعض الاحاديث التي جئت بها وقد بان عوارها من الضعف ! وتقول ان لغة السب والشتم ليس من مناهجنا ؟! اقول لك : سبحان الله .. او انك تجهل مافي عقيدتك من سب وشتم ولعن او انك تتقي في ذلك !وبالنسبة للقص واللصق , اردت منك ان تضع امر معين او سؤال ونرد عليه لا ان تحشو الصفحة واذا رددنا عليك او سألناك تهربت من السؤال والنقاش , ايعقل هذا ؟ والله بهذه الطريق لايستقيم حوار ! | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 28 : 09 AM | المشاركة رقم: 15 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
كل هذا الحشو , ويقول اين النسخ واللصق ؟ سبحان الله | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 20 : 10 AM | المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 05 / 2009, 49 : 10 AM | المشاركة رقم: 17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
وماتبقى من شبهات لايمكن الرد عليها بهذه الطريقة التي تتبعها يااخي , لأنك شعبت الموضوع كثيراً فتارة تتكلم عن عدالة الصحابة ! وتارة اخرى عن السلف وكيفية اتباعهم , وتارى اخرى عن العصمة ! وتأتي بآيات نزلت في الصحابة وتضعها وتخصصها في غير موضعها ! حدد ماتريد وانا حاضر , لأنه بهذه الطريقة لن يستفيد احد منا ولاحتى القارئ للموضوع ! انا اضع اليك بعض النقاط التي تود النقاش حولها وانت اختر منها ماتشاء 1- عدالة الصحابة 2- العصمة 3- الثقل الأكبر 4- الإمامة اخترماتشاء منهن بشرط الألتزام وعدم الخروج من من نقطة الى نقطة لكي لانتشعب في الحوار واعدك ان التزمت بآداب الحوار ولم تتعرض باللمز والطعن في الصحابة! سوف ترى مايريح قلبك في الحوار معي .. انتظر ردك اخي الكريم الجودي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 05 / 2009, 08 : 07 PM | المشاركة رقم: 18 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018