أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > ملتقى الفتاوى

ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 25 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 25 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن د. عمر كمال السبت 25 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن إبراهيم المدني السبت 25 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالمحسن القاسم 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالرحمن السديس 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالباري الثبيتي 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ أحمد الحذيفي 24 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ فيصل غزاوي 24 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع خليل سالم مشاركات 15 المشاهدات 2754  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 14 / 02 / 2010, 06 : 10 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
خليل سالم
اللقب:
عضو ملتقى مميز
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية خليل سالم


البيانات
التسجيل: 04 / 12 / 2009
العضوية: 28322
العمر: 63
المشاركات: 182 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 194
نقاط التقييم: 14
خليل سالم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خليل سالم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى الفتاوى
السلام عليكم


اخواني اخواتي الافاضل


ارجومنكم ان تفتوني هل جائز الدعاء لليهود بالهداية



بمعني الله يهديهم ويصلح حالهم

hg]uhx ggdi,]










عرض البوم صور خليل سالم   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 05 : 11 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
هل الدعاء على اليهود والنصارى في المساجد جائز شرعا ؟

الجواب:

كثيرا مايردد ائمة المساجد في البلاد الاسلاميه وخصوصا في صلاة الجمعه بعد خطبتي الصلاة ادعيه للمسلمين ومنها ادعيه على اليهود والنصارى بالقول مثلا (( اللهم شتت شملهم . ويتم اطفالهم ..و..)) والكثير من امثال تلك الادعيه ... كذلك يطلقون على اليهود بقولهم ((( اخوان القرده والخنازير))) ....
فهل تلك الادعيه مشروعه شرعا ؟؟ وهل جائز الدعاء بها .. ؟؟
وكم كنت واقولها بصدق اكره تلك الادعيه والاوصاف رغم عدم معرفتي بجوازها من عدمه لعدم المامي بامور الفقه والدين كثيرا ....
الى ان سمعت من فضيلة الشيخ العلامه الدكتور يوسف القرضاوي من خلال برنامجه بقناة الجزيره الشريعه والحياة الذي عرض على الهواء مباشره مساء يوم الاحد 31/1/2010م... ان تلك الادعيه على اليهود والنصارى بتلك الطريقه وكذلك وصف اليهود بتلك الاوصاف غير جائزه شرعا .. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه دعى بها وكذلك السلف الصالح ....
لذلك قال فضيلته انه لايجب الدعاء بتلك الادعيه ...
ومادام الامر الشرعي لم يثبت بتلك الاوصاف والادعيه... اذن لماذا نسمع تلك الادعيه وعبر وسائل الاعلام بكثير من مساجد البلاد الاسلاميه ؟؟؟؟....
هذا مااحببت التطرق اليه بهذا الخصوص علني اجد جوابا لسؤالي عن سبب قيامنا ومشائخنا وخطباء المساجد بالعالم الاسلامي بتلك الادعيه ؟؟
واطلاق تلك الاوصاف رغم عدم جوازها وعدم ثبوتها شرعا كما جاء باجابات فضيلة العلامه الدكتور القرضاوي ...؟؟؟؟










التعديل الأخير تم بواسطة أبو عادل ; 14 / 02 / 2010 الساعة 09 : 11 AM
عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 09 : 11 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
هل يدعو لصديقه النصراني بالشفاء
لدي صديق نصراني أحبه جدا وهو من النصارى الذين مدحهم القرآن ، وهو الآن مريض جدا فهل يسمح لي الإسلام أن أدعو الله له بالشفاء ؟ .


الحمد لله
عقيدة الولاء والبراء من آكد أصول الدين ، وأوثق عرى الإيمان ، وكما أن الإيمان يزيد وينقص فكذلك تحقيق الناس لهذا الأصل العظيم يزيد وينقص ، وأما هدم هذا الأصل في قلب العبد وترك ما يوجبه على المؤمن من الأعمال فهو هدم للإيمان كله الذي هو مبني على محبة أولياء الله تعالى ، ومعاداة أعدائه ، وقد دل على هذا الأصل عدة آيات من كتاب الله ، وأحاديث من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن ذلك :
قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة/22 وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً ) النساء/144 وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة/51 وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران/118 وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بِحَرَّة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لأتبعك وأصيب معك ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تؤمن بالله ورسوله ؟ قال : لا ، قال فارجع فلن أستعين بمشرك " رواه مسلم (1817)
بل اتهم الصحابة - رضي الله عنهم – مالك بن الدخشن بالنفاق ، بسبب كثرة صحبته لبعض المنافقين ، ولقائه بهم ، كما ثبت في الصحيحين ( البخاري برقم 415 ، ومسلم 33 )
كل ما سبق وغيره كثير ، يدل على تحريم موالاة الكافرين ، أو محبتهم وتوليهم ، وهذه الموالاة لها صور عدة ، فمنها : الرضا بكفرهم ، أو مخالطتهم مع الأنس بهم أو السكن معهم واتخاذهم أصدقاء وخلان ، أو محبتهم ، أو تقديمهم على المؤمنين أو مودتهم ، أو تحكيم قوانينهم وغير ذلك ، وانظر السؤال رقم ( 2179 )
ومما سبق تعلم أن محبة الكافر أمرها خطير جدا ، لأنها تناقض باباً عظيما من أبواب التوحيد ، ألا وهو الولاء للمؤمنين ، والبراء من المشركين .
وقولك إن هذا الكافر من النصارى الذي مدحهم الله في كتابه ، جوابه أن الذين مدحهم الله في كتابه هم صنف معين لهم أوصاف محددة ، وقد بين الله تعالى هذه الأوصاف بعد آية مدحهم مباشرة ، قال تعالى : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ) ثم قال : ( ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ* وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ * فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) المائدة/86 فتمام الآيات يبين أن المراد بهؤلاء من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتأثر بسماع القرآن ودعوته .
قال العلامة عبد الرحمن السعدي في تفسير هذه الآية : " يقول تعالى في بيان أقرب الطائفتين إلى المسلمين وإلى ولايتهم ومحبتهم وأبعدهم من ذلك : لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا .
فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين ، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم ، وذلك لشدة بغضهم لهم بغيا وحسدا وعنادا وكفرا .
( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى )
وذكر تعالى لذلك عدة أسباب : منها : أن منهم قسيسين ورهبانا ، أي علماء متزهدين وعبادا في الصوامع متعبدين . والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف القلب ويرققه ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة ، فلذلك لا يوجد فيهم غلظة اليهود وشدة المشركين .
ومنها : أنهم لا يستكبرون أي ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق ، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم ، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر .
ومنها : أنهم إذا سمعوا ما أنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا للذي تيقنوه ، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا : ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم يشهدون لله بالتوحيد ولرسله بالرسالة وصحة ما جاءوا به ، ويشهدون على الأمم السابقة بالتصديق والتكذيب .... وهذه الآيات نزلت في النصارى الذين آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسم - كالنجاشي وغيره ، ممن آمن منهم ، وكذلك لا يزال يوجد فيهم من يختار دين الإسلام ، ويتبين له بطلان ما كانوا عليه ، وهم أقرب من اليهود والمشركين إلى دين الإسلام " [ تفسير السعدي 1 / 511 ]
أما الدعاء للكافرين فينقسم إلى قسمين :
الأول : أن تدعو له بالهداية إلى الإسلام ونحو ذلك ، فهذا جائز ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي (3681) ، وصححه الألباني ، وهذا دعاء لأحدهما بالهداية
الثاني : أن تدعو له بالمغفرة ونحو ذلك ، فهو حرام بالإجماع .
قال النووي : " وأما الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع " [ المجموع 5 / 120 ]
وقال في تحفة المحتاج :" ويحرم الدعاء بأخروي لكافر وكذا من شك في إسلامه ولو من والديه " [ 3 / 141 ]
أما الدعاء له بالشفاء من مرض والعافية منه ، فهو جائز للمصلحة ، كرجاء إسلامه وتأليف قلبه ، ونحو ذلك ، ويدل لهذا حديث الصحابي الذي رقى سيد القوم من لدغة العقرب ، وقد سبق بيانه في السؤال رقم ( 6714 ) ، والدعاء بالشفاء من جنس الرقية .
بل يجوز لك أن تزوره في مرضه هذا ، والإنسان في مرضه يرقُّ قلبه ويضْعُف ، ويقرب قبوله للحق ، وقد كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام يهودي يخدمه ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1356)
قال ابن حجر : " وفي الحديث جواز استخدام المشرك وعيادته إذا مرض ، وفيه حسن العهد "
لكن الدعاء للكافر بالشفاء لا يعني موالاته أو محبته أو تقديمه أو مودته كما سبق ذلك ، والله أعلم .
وللمزيد راجع الأسئلة رقم ( 23325 ، 20471 ، 32560 ، 41631 ، 6517 ، 26721 ، 1398 ، 3485 )
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين : عن حكم موالاة الكفار ؟
فأجاب بقوله : موالاة الكفار بالموادة والمناصرة واتخاذهم بطانة حرام منهي عنها بنص القرآن الكريم قال الله تعالى : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
وأخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ويتميز هؤلاء عن هؤلاء ، فإنها تكون فتنة في الأرض وفساد كبير .
ولا ينبغي أبدا أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح فإن الله تعالى يقول عنهم ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ). ويقول سبحانه لنبيه ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) والواجب على المؤمن أن يعتمد على الله في تنفيذ شرعه ، وألا تأخذه فيه لومة لائم ، وألا يخاف من أعدائه فقد قال الله تعالى : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) وقال تعالى : ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ) وقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
( انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين 3 / 31 - 46 ، الولاء والبراء في الإسلام ص 352 ) .


الإسلام سؤال وجواب











عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 10 : 11 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
السؤال
هل يجوز الدعاء لغير المسلم ؟

الجواب

لا يجوز الدعاء لغير المسلم بغير الهداية بالإتفاق

ويمكن الدعاء له بالشفاء إن كان من ذلك رجاء من إسلامه

التفصيل

قال تعالى " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ " سورة التوبة الآية 113

وقد جاء في موقع الاسلام سؤال وجواب التالي

أما الدعاء للكافرين فينقسم إلى قسمين :

الأول : أن تدعو له بالهداية إلى الإسلام ونحو ذلك ، فهذا جائز ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي (3681) ، وصححه الألباني ، وهذا دعاء لأحدهما بالهداية

الثاني : أن تدعو له بالمغفرة ونحو ذلك ، فهو حرام بالإجماع .
قال النووي : " وأما الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع " [ المجموع 5 / 120 ]

وقال في تحفة المحتاج :" ويحرم الدعاء بأخروي لكافر وكذا من شك في إسلامه ولو من والديه " [ 3 / 141 ]

أما الدعاء له بالشفاء من مرض والعافية منه ، فهو جائز للمصلحة ، كرجاء إسلامه وتأليف قلبه ، ونحو ذلك ، ويدل لهذا حديث الصحابي الذي رقى سيد القوم من لدغة العقرب ، والدعاء بالشفاء من جنس الرقية .

بل يجوز لك أن تزوره في مرضه هذا ، والإنسان في مرضه يرقُّ قلبه ويضْعُف ، ويقرب قبوله للحق ، وقد كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام يهودي يخدمه ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1356)

قال ابن حجر : " وفي الحديث جواز استخدام المشرك وعيادته إذا مرض ، وفيه حسن العهد "

لكن الدعاء للكافر بالشفاء لا يعني موالاته أو محبته أو تقديمه أو مودته كما سبق ذلك ، والله أعلم .

http://www.islam-qa.com/ar/ref/47322

وقال الشيخ عبد الرحمن السحيم

لا يجوز الدعاء لغير المسلمين ، وليكن الدعاء لغير المسلمين بالهداية .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمسلمين بالنجاة ، وللكفار بالهداية .
فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمستضعفين من المؤمنين : اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ . رواه البخاري ومسلم .

ولَمّا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ادعُ على قبيلة دوس ، قال عليه الصلاة والسلام : اللهم اهد دوسا ، وأتِ بهم . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم .
والله تعالى أعلم .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 12 : 11 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) التوبة / 113-114 .




قال السعدي رحمه الله :


يعني : ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به " أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ " أي : لمن كفر بهُ وعبد معه غيره " وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" . . .


ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه "عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ " في قوله "سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا" وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه.


فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّهُ سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير "تَبَرَّأَ مِنْهُ" موافقة لربه وتأدبا معه.


"إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ" أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه.


"حَلِيمٌ" أي: ذو رحمة بالخلق وصفح عما يصدر منهم إليه من الزلات لا يستفزه جهل الجاهلين ولا يقابل الجاني عليه بجرمه فأبوه قال له: "لَأَرْجُمَنَّكَ" وهو يقول له: "سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي" اهـ .


وروى البخاري (3884) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ . فَنَزَلَتْ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) وَنَزَلَتْ : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) .



قال الحافظ :


( مَا لَمْ أَنَّهُ عَنْهُ ) أَيْ : الاسْتِغْفَار , وَفِي رِوَايَة : (عَنْك) اهـ .


وروى مسلم (976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي .



قال النووي رحمه الله :


فِيهِ : النَّهْي عَنْ الاسْتِغْفَار لِلْكُفَّارِ اهـ .


وواضح من هذين الحديثين أن النهي إنما هو عن الاستغفار لهم وهو طلب المغفرة ، ومثله الدعاء لهم بدخول الجنة أو النجاة من العذاب .


والحكمة من هذا النهي :


"أن الاستغفار لهم في هذه الحال ( أي في حال تبين أنهم أصحاب الجحيم ) غلط غير مفيد فلا يليق بالنبي والمؤمنين لأنهم إذا ماتوا على الشرك أو علم أنهم يموتون عليه فقد حقت عليهم كلمة العذاب ووجب عليهم الخلود في النار ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين ولا استغفار المستغفرين .


وأيضا : فإن النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معهُ عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبهُ ويوالوا من والاه اللّهُ ويعادوا من عاداه اللّهُ والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك مناقض له" اهـ .



قاله السعدي رحمه الله .



أنتهى ....









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 13 : 11 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
الدعاء للكافر بالهداية وإلا أخذه الله
السؤال : ما حكم الدعاء على بعض الظلمة أو الفجرة أو الكفرة بأن الله يهديهم ، فإن لم يهدهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر ؛ هل هذا الدعاء جائز ؟ أو هو من باب التخيير لله عز وجل ؟


الجواب :
الحمد لله
"ليس هذا تخييراً ، وإنما هو طلب الهداية لهم من الله ، مع تفويض أمر هدايتهم إلى مشيئته وحكمته ، فإن تحقق لهم ذلك فالحمد لله ، وإلا كفانا الله شرهم بأخذهم أخذ عزيز مقتدر ؛ جزاءً وفاقاً بما ظلموا ؛ تطهيراً للأرض من رجسهم ، فهو دعاء جائز .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/207) .

http://islamqa.com/ar/ref/105388









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 14 : 11 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
الدعاء للكافرين ينقسم إلى قسمين :
الأول : أن تدعو له بالهداية إلى الإسلام ونحو ذلك ، فهذا جائز ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي (3681) ، وصححه الألباني ، وهذا دعاء لأحدهما بالهداية
الثاني : أن تدعو له بالمغفرة ونحو ذلك ، فهو حرام بالإجماع .
قال النووي : " وأما الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع " [ المجموع 5 / 120 ]
وقال في تحفة المحتاج :" ويحرم الدعاء بأخروي لكافر وكذا من شك في إسلامه ولو من والديه " [ 3 / 141 ]
أما الدعاء له بالشفاء من مرض والعافية منه ، فهو جائز للمصلحة ، كرجاء إسلامه وتأليف قلبه ، ونحو ذلك ، ويدل لهذا حديث الصحابي الذي رقى سيد القوم من لدغة العقرب ، والدعاء بالشفاء من جنس الرقية .
بل يجوز لك أن تزوره في مرضه هذا ، والإنسان في مرضه يرقُّ قلبه ويضْعُف ، ويقرب قبوله للحق ، وقد كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام يهودي يخدمه ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1356)
قال ابن حجر : " وفي الحديث جواز استخدام المشرك وعيادته إذا مرض ، وفيه حسن العهد "
لكن الدعاء للكافر بالشفاء لا يعني موالاته أو محبته أو تقديمه أو مودته كما سبق ذلك ، والله أعلم .
فمن مات كافراً لا يجوز الدعاء له ولا الاستغفار أو الترحم ونحو ذلك، قال الله –تعالى-: "ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" [التوبة: 113]، وقد استأذن النبي – صلى الله عليه وسلم- ربه في الاستغفار لأمه بعد موتها فأذن له في زيارة قبرها، ولم يأذن له في الاستغفار لها. انظر: مسلم(976).
أما الحي فيجوز أن يُدْعَى له بالهداية وبشرح صدره للإسلام وبالعافية ونحوها، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك" أحمد(5696)، والترمذي(3681)، وقال عنه حسن صحيح غريب، أو كما قال – صلى الله عليه وسلم- وهذا يتضمن الدعوة بهداية أحدهما للإسلام، وكان هذا قبل إسلام عمر – رضي الله عنه-، وكذلك ورد: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" البخاري(3477)، ومسلم(1792). والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


منقول

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=698









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 15 : 11 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :
فإن الدعاء على الكافرين بالتعميم جائز ٌ، فيدعى عليهم بالهلاك إذا كان مصلحةً ، فإن رُجيَ هدايتهم دُعي لهم بالهداية . وقد جاءت السنة بهذا وهذا ، فبوَّبَ البخاري فـي كتاب الدعوات من (( صحيحه )) : باب الدعاء على المشركين . وباب الدعاء للمشركين ، وفي كتاب الاستسقاء نحوه .
بيان الدليل على مشروعية الدعاء على الكافرين بالهلاك على وجه التعميم استنبط الحافظ ابن حجر فـي (( الفتح )) 7/384 : الدعاء على المشركين بالتعيم من قصة خبيب بن عدي  ، حيث دعا فقال : (( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )) وهي دعوةٌ فـي زمن الوحي ولم تُنكر ، والعبرة بعموم لفظها لا بخصوص سببها .
وقولـه  : (( قاتل الله اليهود ... )) الحديث . يحتمل أن يكون إخباراً ، ويحتمل أن يكون دعاءً . قال القاضي ـ كما فـي المرقاة للقاري ـــ 6/19 : قاتل الله اليهود أي : عاداهم . وقيل : قتلهم . فأخرج فـي صورة المغالبة .
وفي (( الصحيحين )) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) .
وجاء لعن كفرة بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم . ومما جاء عن السلف فـي ذلك ما رواه ابن أبي شيبة فـي (( المصنف )) 10/443 عن أبي معاوية عن الأعمش عن يحيى بن وثاب قال : سمعته يقول فـي قنوته : ((اللهم عذِّب كفرة أهل الكتاب ، اللهم اجعـــل قلوبهم قلـــوب نساءٍ كوافر )) ، وما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يخرج عن هذا المعنى .
فالدعاء عليهم من أجل الكفر . وفي قول الله تعالى : [نوح :26-27] نصٌّ على أن هذه الدعوة من شرع نوح ، ولذا استجابها الله ، ولو كانت خطيئة أو تعدّياً لبيَّن الله تعالى ذلك ولم يُقرَّهُ على الخطأ ، كما هو الحال فـي معاتبة الله له لَما دعا لولده فقال تعالى : [هو : 46] ، وقد حرَّر الحافظ ابن حجر فـي (( الفتح )) 11/434 أنَّ نوحاً يعتذر يوم الموقف بأمرين :
الأول : أنه استنفد الدعوة التي له ، إذْ كل نبي له دعوة مستجابة ، ولذا قال : إنه كانت لي دعوة ، دعوتها على قومي .
الثاني : دعاؤه لابنه، وهذه هي الخطيئة التي أشار إليها فـي حديث أنس . وقد قرَّر علماء الإسلام أن نبينا محمداًالنبي صلى الله عليه وسلم أُعطي مثل دعوة نوح عليه السلام ، ولكنه لم يستنفدها ، بل ادخرها للأمة فـي الآخرة .
قال الإمام الفقيه أبومحمد عبدالله بن حامد فـي كتابه (( دلائل النبوة )) : ذِكْرُ ما أُوتي نوح عليه السلام من الفضائل، وبيان ما أُوتي محمد النبي صلى الله عليه وسلم مما يضاهي فضائله ويزيد عليها . قالوا : إنَّ قوم نوح لما بلغوا من أذيّته والاستخفاف به وترك الإيمان بما جاءهم به من عند ا لله دعـــا عليهم فقال : [نوح :26] فاستجاب الله دعوته ، وغرَّق قومه ، حتى لم يسلم شيء من الحيوانات والدواب إلا من ركب السفينة ، فكان ذلك فضيلة أوتيها ، إذ أُجيبت دعوته ، وشفي صدره بإهلاك قومه .
قلنا : وقد أوتي محمد صلى الله عليه وسلم مثله حين ناله من قريش ما ناله من التكذيب والاستخفاف، فأنزل الله إليه ملك الجبال ، وأمره بطاعته فيما يأمره به من إهلاك قومه، فاختار الصبر على أذيتهم ، والابتهال فـي الدعاء لهم بالهداية .اهـ .
قال ابن كثير فـي (( البداية والنهاية )) : وهذا حسنٌ . اهـ . قلت : حديث عائشة فـي (( الصحيحين )) وفيه : قال ــ مَلَك الجبال ــ : يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملَك الجبال ، قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين . فقال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم : (( بل أرجو أن يُخرِجَ اللهُ من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً )) .
فهذا يؤيد أن شرعنا موافق لشرع نوح فـي هذه المسألة ، وذلك أعلى درجات الاستدلال بشرع من قبلنا ، ولو لم يَرِد فـي شرعنا ما يدل على الموافقة ، فليس فـي شرعنا ما ينصُّ على إلغاء دعوة نوح أو خصوصيتها به ، فهي حُجَّةٌ فـي أصح أقوال العلماء .
ورحم الله ابنَ تيمية ؛ فإنه لما ذكر المســـألة علىجهة البحث ــ كما فـي ((الفتاوى )) 8/336 قال : ثم ننظر فـي شرعنا هل نسخه أم لا ؟ . اهـ . ولعل فيما ذكره ابن حجر من الاستدلال بعموم دعاء خبيب ما يدلُّك على أن شرعنا لم ينسخ هذه الدعوة . فصلٌ والدعاء عليهم بالقحط وهلاك الأموال ونحوها جائزٌ على جهة التعميم ، وليس ذلك خاصاً بالنبي  بل له ولمن بعده ، فإن كانت مصلحة المسلمين فـي ذلك فَثَمَّ شرع الله .
قال البخاري رحمه الله : باب الدعاء على المشركين، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم أعنِّي عليهم بسبعٍ كسبع يوسف .. )) وذكر فيه أحاديث منها حديث أبي هريرة  أن النبي النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال : سمع الله لمن حمده فـي الركعة الآخرة من صلاة العشاء قنت : (( ... اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف )) . وهذا الدعــــاء ليس منسوخـــاً بقولـه تعالى : [آل عمران : 128] ؛ لأن الآية إنما نزلت فـي أُحُد ، ولأن الآية إنما نهت عن الدعاء على المعيَّن من الكفار باللعن وهم أحياء وليس الدعاء على مضر من ذلك . قال الحافظ فـي (( الفتح )) 7/366 : والصواب أنها نزلت فـي شأن الذين دعا عليهم بسبب قصة أُحُد . والله أعلم . اهـ .
وحرَّر أن الآية لا تتناول قصة مضر إسناداً ومتناً . ومما يدل على مشروعية الدعاء عليهم بإهلاك أموالهم ؛ ما جاء فـي دعاء موسى عليه السلام ، قال عـز وجل عنه : [يونس :88] معنى اطمس : أَهْلِك .
قال ابن كثير فـي (( البداية والنهاية )) 2/106 : وهذه دعوة غضب لله تعالى ولدينه ولبراهينه ، فاستجاب الله لها وحقّقها وتقبّلها ، كما استجاب لنوح فـي قومه . اهـ . فهذا شرع موسى عليه السلام ، وقد جاء فـي شرعنا ما يؤيده ،كما فـي دعائه  على مُضَر ، وما كان الله تعالى وتقدَّس ليقرَّ موسى عليه السلام على هذه الدعوة ويستجب له ؛ إلا أنها مشروعة .
ومما يدل على ذلك ــ أيضاً ـــ دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، حيث دعا ربه، كما قال الله تعالى : [البقرة :126] فهذا هو الدعاء المشروع ، إذْ لا يشرع أن يقول مؤمن بالله واليوم الآخر ابتداءً : اللهم ارزق المؤمنين والكافرين ، اللهم أَغِث المؤمنين والكافرين ، ونحو ذلك ، وإن كان يجوز فـي بعض الحالات كأن يطلب الكافر من المسلم أن يدعو الله لـه بالغيث فيجيبه رجاءَ إسلامــــه ؛ فبان لك أن قـــول الله : هو لبيان الأمر الكوني ، إذْ ليس ذلك إنكاراً على إبراهيم دعوته هذه ، ولو كان كذلك لكان المشروع أن يقال فـي الدعاء دوماً : اللهم ارزق المؤمن والكافر ، وذلك ما لم يقله أحدٌ فيما أعلم ، فقولـه الله تعالى : ... الآية كقولـه تعالى : [الإسراء :20] ، وقولـه تعالى : ... [هود : 48] .
فصلٌ قول القائل : إن الدعاء على الكافرين بالهلاك طعن فـي الحكمة الإلهية ، إذْ قضى الله كوناً أن يبقوا ، ودلَّ الدليل على بقائهم إلى آخر الزمان ؛غير صحيحٍ لأمور : الأول : أنَّ هذا احتجاجٌ بالقدر على الشرع ، وهو باطل ؛ فالقدر علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه ، والشرع وظيفة العبد المكلف . وهذا الاحتجاج هوعمدة القائلين بالتقريب بين الأديان فـي زماننا ، يقولون : (( ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على الناس فرضاً حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة ، إذْ أنَّ كل ذلك محاولة فاشلة ، ومقاومة لسنّة الوجود ، ومعاندة للإرادة الإلهية )) . هذا كلام د. وهبة الزحيلي فـي كتابه (( آثار الحرب )) ص65 . ولغيره من دعاة التقريب هذا الاحتجاج ،
وقد أجاد فـي ردِّه وإبطاله وبيان فساد ما يترتب عليه الدكتور الشيخ أحمد بن عبدالرحمن القاضي فـي كتابه (( دعوة التقريب بين الأديان : دراسة نقدية فـي ضوء العقيدة الإسلامية )) 2/748 وما بعدها. الثاني : لو كان الدعاء بالتعميم طعناً فـي الحكمة الإلهية لنزَّه الله تعالى أنبياءه ورسله من الوقوع فـيه ، فنوحٌ عليه السلام وهو من أولي العزم كيف يطعن فـي الحكمة الإلهية بالدعاء على الكفار ، وغيره يوفق للسلامة ؟ .. سبحانك هذا بهتان عظيم .
وما كان طعناً فـي الحكمة الإلهية الآن فهو طعن فـي الحكمة الإلهية زمن نوح، إذْ لا تختلف الشرائع فـي ذلك . الثالث : احتج القرافي فـي (( الفروق )) 4/281 على أنه لا يجوز الدعاء بــ ((اللهم اغفر للمسلمين جميع ذنوبهم )) بأن الأحاديث جاءت بدخول طائفة من المسلمين النار بذنوبهم ، ففي الدعاء تكذيب لتلك الأحاديث ... إلخ . فجاء ابن المشاط فـي كتابه (( إدرار الشروق على أنوار الفروق )) 4/283 بردِّ كلام القرافي هنا ردَّاً مبيناً مستقيماً ، حيث قال بعد إيراد جميع كلام القرافي : قلت : لقد كلَّف هذا الإنسان نفسه شططاً ، وادَّعى دواعي لا دليل عليها ولا حاجة إليها وهماً منه وغلطاً ، وما المانع من أن يكلف الله تعالى خلقه أن يطلبوا منه المغفرة لذنوب كل واحد من المؤمنين مع أنه قد قضى بأن منهم من لا يغفر له ؟! ومن أين تَلزَمُ المنافاة بين طلب المغفرة ووجوب نقيضها ؟؟ هذا أمر لا أعرف له وجهاً إلا مجرد التحكُّم بمحض التوهم .. اهـ .
قلت : رحم الله ابن المشاط ، لقد أصاب وأجاد فـي ردِّ الخلط بين الأمر الشرعي والأمر الكوني ، بما هو معروف عند أهل السنة والجماعة . فالأمر الكوني لا يُؤخذ منه حكمٌ ، فضلاً عن كونه يعارض به الأمر الشرعي ويقضي عليه . ومما يرد كلام القرافي صراحةً قولـه تعالى : [محمد : 19] أي : ولذنوب المؤمنين والمؤمنات . وحديث : (( اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دِقَّه وجُلَّه ، سرَّه وعلانيته ، أولَه وآخره )) ، فلو كان كلام القرافي حقاً لما جاز لجميع المؤمنين والمؤمنات أن يدعو بهذا الدعاء ، بل بعضهم ، وهذا باطل .
وقول القائل : إن الدعاء على الكفار بإهلاك أموالهم بالتعميم فيه معارضة لآثار أسماء الله . غير صحيحٍ لأمور : الأول : إنَّ آثار أسماء الله تكون فـي الخلق والأمر ، فالخلق هو الأمر الكوني، والأمر هو الأمر الشرعي . فالرازق اسم من أسماء الله يتعلق أثره بالخلق فيرزق جميع خلقه ، كما يتعلق أثره بالأمر فـي نحو قولـه تعالى : [الطلاق : 2-3] . فالخلط بين الآثار المترتبة على الأمر الكوني والأمر الشرعي خطأٌ بيِّن ، وقد تقدَّم إبطال ذلك . قال ابن القيِّم رحمه الله فـي (( مدارج السالكين )) 1/208 نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأنت إذا فرضتَ الحيوان بجملته معدوماً ، فمن يرزق الرازقُ سبحانه ؟ . وإذا فرضتَ المعصية والخطيئة منتفية عن العالم ، فلمن يَغْفِر ؟ وعمَّن يعفو ؟ وعلى من يتوب ويحلم ؟ . وإذا فرضتَ الفاقات سُدَّتْ ، والعبيد أغنياء معافون ، فأين السؤال والتضرع والابتهـــال ، والإجابة ، وشهود الفضل والـمِنَّة ، والتخصيص بالإنعام والإكرام؟.) اهـ .
فهذا هو الفهم الصحيح لآثار الأسماء الحسنى ، فدعْ عنك ما سواه .
الثاني : أن فـي ذلك لازماً شنيعاً وهو استجهال من هو من أولي العزم من الرسل . فموسى عليه الصلاة والسلام دعا بقطع أرزاقهم ، فهل أنكر بذلك آثار اسم الله تعالى الرزاق ؟ ومحمد  دعا بقطع أرزاقهم ، فهل يقال فيه ذلـــك . سبحانك هذا بهتان عظيم ! . الثالث : ما تقدم فـي دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام . هذا ما تيسر فـي هذه المسألة على جهة الاختصار . وعليه : فنحن اليوم ندعو على اليهود والنصارى فنقول : (( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تُبقي منهم أحداً ، اللهم اشدُد وطأتك عليهم ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف )) . وهذا الدعاء هو المناسب لأحوال الأمة الإسلامية مع هؤلاء الأرجاس ، وأما الدعاء بهدايتهم فـي هذه الظروف فلا أراه . والله أعلم .
قاله وكتبه الدكتور/ عبدالسلام بن برجس العبدالكريم 13/2/1423هـ .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 17 : 11 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
هده مناقشة علمية كنت نقلتها من شبكة سحاب لأهميتها و لما تضمنته من فوائدة نافعة طيبة أسأله تعالى أن ينفع بها و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل

علي الفضلي


الدعاء على الكافرين بالتعميم جائز ، فيدعى عليهم بالهلاك فإن


في هلاك الكافر صلاحا للعباد والبلاد ، فإن رجي هداية بعضهم


دعي لهم بالهداية ، وقد جاءت السنة بهذا وبهذا :


فبوب البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه : [ باب الدعاء


على المشركين ] و [باب الدعاء علىالمشركين] ، و في كتاب


الاستسقاء نحوه .


ولقد استنبط الحافظ في الفتح 7/384 الدعاء على المشركين


بالتعميم من قصة خبيب بن عدي رضي الله عنه ، حيث دعا


فقال : " اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا " ؛


وهي دعوة في زمن الوحي ولم تُنكر ، والعبرة بعموم لفظها لا


بخصوص سببها .


وفيقول الله تعالى : {{ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من


الكافرين ديارا ، إنك إنتذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا


كفارا }}. نصٌ على أن هذه الدعوة من شرع نوح، ولذا استجابها


الله عزوجل ، ولو كانت خطيئة أو تعديا لبين الله تعالى ذلك ،


ولم يقره على الخطأ ، كما هو الحال في معاتبة الله له لما دعا


لولده ، وأما إخباره سبحانه لنوح بأنه لن يومن غير من آمن


فليس فيه أنه لو لم يخبره سبحانه لما جاز له الدعاء فلا تلازم


بين الأمر الشرعي والأمر الكوني كما سيأتي،


وقد حرر الحافظ ابن حجر في " الفتح " أن نوحا يعتذر يوم


الموقف بأمرين :


الأول : أنه استنفد الدعوة التي له ، إذ كل نبي له دعوة مستجابة


، ولذا قال : إنه كانت لي دعوة دعوتها على قومي .


ثانيا : دعاؤه لابنه ، وهذه هي الخطيئة التي أشار إليها في


حديث أنس رضيالله عنه .


وقد قرر العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم أُعطي مثل دعوة


نوح عليه السلام، ولكنه لم يستنفدها ، بل ادخرها للأمة في


الآخرة.، وفي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله


عنها : [ ....قال ملك الجبال : يا محمد : إن الله قد سمع قول


قومك لك ، وأنا ملك الجبال ،قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ،


فما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين . فقال رسول الله


صلى الله عليه وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من


يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ].


ورحم الله تعالى ابن تيمية ، فإنه لما ذكر المسألة على جهة


البحث - كما في الفتاوى 8/336 قال : " ثم ننظر في شرعنا هل


نسخه أم لا ؟ .اه .


ولعل فيما ذكره ابن حجر من الاستدلال بعموم دعاء خبيب ما


يدلك على أنشرعنا لم ينسخ هذه الدعوة.


حجج المخالف :


* قال بعضهم : إن الدعاءعلى الكافرين بالهلاك طعن في الحكمة


الإلهية ، إذ قضى الله كونا أن يبقوا ! ودل الدليل على بقائهم إلى


قيام الساعة .


هذا الكلام غلط لوجوه :


الأول : أن هذا احتجاج بالقدر على الشرع ، وهذا باطل ، فالقدر


علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه ، والشرع وظيفة العبد المكلف .


وهذا الاحتجاج هو عمدة القائلين بالتقريب بين الأديان في


زماننا !


، فهم يقولون : " ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على


الناس فرضا حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة ، إذ أن كل


ذلك محاولة فاشلة ، ومقاومة لسنة الوجود ، ومعاندة للإرادة


الإلهية " هذا كلام د. وهبة الزحيلي في كتابه " آثار الحرب " ،


وقد أجاد الدكتور الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي في كتابه "


دعوة التقريب بين الأديان : دراسة نقدية في ضوء العقيدة


الإسلامية " .


الثاني : لو كان الدعاء بالتعميم طعنا في الحكمة الإلهية لنزه الله


تعالى أنبياءه ورسله من الوقوع فيه ، فنوح عليه السلام وهو


من أولي العزم كيف يطعن في الحكمة الإلهية بالدعاء على الكفار


، وغيره يوفق للسلامة ؟!! وما كان طعنا في الحكمة الإلهية الآن


فهو طعن في الحكمة الإلهية زمن نوح ، إذ لا تختلف الشرائع في


ذلك .


الثالث : احتج القرافي - رحمه الله تعالى - في " الفروق " على


أنه لا يجوز الدعاء " اللهم اغفر للمسلمين جميع ذنوبهم " بأن


الأحاديث جاءت بدخول طائفة من المسلمين النار بذنوبهم ، ففي


الدعاء تكذيب لتلك الأحاديث ..."


فرد ابن المشاط على القرافي هذا القول في كتابه " إدرار الشروق


على أنوار الفروق " فقال : " لقد كلف هذا الإنسان نفسه شططا ،


و ادعى دواعي لا دليل عليها ولا حاجة إليها وهما منه وغلطا


،وما المانع من أن يكلف الله تعالى خلقه أن يطلبوا منه المغفرة


لذنوب كل واحد من المؤمنين مع أنه قضى بأن منهم من لا يغفر


له ؟!! ومن أين تَلزم المنافاة بين طلب المغفرة ووجوب نقيضها


؟! هذا أمر لا أعرف له وجها إلا مجرد التحكم بمحض


التوهم...اه.


** وقال بعضهم : " إن الدعاء على الكفار بإهلاك أموالهم


بالتعميم فيه معارضة لآثار أسماء الله تعالى ".


وهذا غلط لوجوه :


الأول : أن آثار أسماء الله تعالى تكون في الخلق والأمر ، فالخلق


هو الأمر الكوني ، والأمر هو الأمر الشرعي .


فالرازق اسم من أسماء الله تعالى يتعلق أثره بالخلق فيرزق جميع


خلقه ، كما يتعلق أثره بالأمر كما في قوله تعالى {{ ومن يتق الله


يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب}}.


فالخلط بين الآثار المترتبة على الأمر الكوني والأمرالشرعي خطأ


بين ، وتقدم.


قال ابن القيم في " مدارج السالكين " : " وأنت إذا فرضت الحيوان


بجملته معدوما ، فمن يرزق الرازق سبحانه؟!


وإذا فرضت المعصية والخطيئة منتفية عن العالم ، فلمن يغفر؟!


وعمّن يعفو؟! وعلى من يتوب ويحلم؟!


وإذا فرضت الفاقات سُدّت ،والعبيد أغنياء معافون ، فأين السؤال


والتضرع والابتهال ، والإجابة ، وشهود الفضل والمنة ،


والتخصيص بالإنعام والإكرام ؟!اه.


الثاني : أن في ذلك لازما شنيعا وهو استجهال من هو من أولي


العزم من الرسل! فموسى عليه الصلاة والسلام دعا بقطع أرزاق


الكافرين ، فهل أنكر بذلك آثار اسم الله تعالى الرزاق؟!!


ورسولنا صلى الله عليه وسلم دعا بذلك ، فهل يُقال فيه ذلك؟!!


سبحانك هذا بهتان عظيم.


الثالث : مما يبطل هذا القولأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعا


ربه :{{ وارزق أهله من الثمرات من آمن باللهواليوم الآخر }}


فهذا هو الدعاء المشروع ، إذْ لا يشرع أن يقول مؤمن بالله


واليومالآخر ابتداء : اللهم ارزق المؤمنين والكافرين !.


وعليه فنحن اليوم ندعو على اليهود والنصارى فنقول "


اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا ، اللهم


اشدد وطأتك عليهم ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف" ، وهذا


الدعاء هو المناسب لأحوال الأمة الإسلامية مع هؤلاء الأرجاس


وما يكيدونه للمسلمين والإسلام .


وصلى الله وسلم وباركعلى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،


والحمد لله رب العالمين


هذا الرد نزلته بتصرف يسير جدا ، هو رد الشيخ المبارك عبد


السلام البرجس - رحمه الله تعالى - على معالي الشيخ صالح آل


الشيخ ، أعطاني الشيخ - رحمه الله تعالى - هذا الرد يدا بيد يوم


أن تغديت معه في محل إقامته في الشارقة بصحبة شيخي الفقيه


الشيخ حمد بن عبدالله الحمد ، إبان إحدى الدورات التي كان


يشارك فيها الشيخ - رحمه الله تعالى - .


ورده رد علمي رصين ، فأسأل الله تعالى أن يجعله في


ميزان حسناته ، وقد أفضى إلى ما عمل .


والحمد لله رب العالمين .

******************************





جزاك الله خيرا اخانا الكريم ولكن هناك رسالة للشيخ محمد بن



أحمد الفيفي ترد ما قرره الشيخ ابن برجس رحمه الله وقد نقل


كلاما عن الائمة فهى رسالة مفيده وهذا نصها منقول من موقع


ملتقى الاحبة فى الله وما أدرى هل الموقع سلفى ام غير سلفى


فلينتبه



بسم الله الرحمن الرحيم



أيها الأئمة احذروا الاعتداء في الدعاء



إن مما لا شك فيه أن (الدعاء هو العبادة) كما صحب ذلك الخبر


عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير



رضي الله عنه) صحيح الجامع3407). ومادام ان الدعاء عبادة


فإنه يشترط لقبوله شرطان ،

الأول : الاخلاص ، فلا يدعو العبد إلا وهو يبتغي وجه الله لا رياءً

ولا سمعةً ،

والثاني : المتابعة : أي يقتفي فيه طريقة وهدي محمد صلى الله

عليه وسلم ، فإذا اختل واحد من هذين الشرطين فإن العمل يكون

باطلا مردوداً على صاحبه كائنا من كان ؛ لحديث عائشة رضي

الله عنها في الصحيحين قالت : قال عليه الصلاة والسلام : (من

أحدث في أمرنا هذاما ليس منه فهو رد )ولمسلم (من عمل عملا

ليس عليه أمرنا فهو رد) ، .

وقال شيخ الاسلام في الفتاوى 15/24 :"

وقوله تعالى (إنه لا يحب المعتدين) عقيب قوله (ادعوا ربكم

تضرعا وخفية) دليل على أن من لم يدعه تضرعا وخفية فهو من

المعتدين الذين لايحبهم .ا.هـ

ولاشك أنه مما ينبغي للعبد أن يتفطن له هو مايتقرب به الى الله


من الطاعات وخاصة الدعاء الذي نحن بصدد الكلام عليه هل

وافق فيها مراد الله وتابع فيهارسول الله ؟ فإن كان كذلك فليحمد

الله وليسأله المزيد ، وان كان غير ذلك فليتدارك ما بقي من

عمره وليصحح ما أفسد من عمله قبل ألا ينفع الندم .

ألا وإن مما ابتليت به الأمة في بعض الأمصار من محدثات في

طريقة الدعاء أو في ألفاظ الأدعية حتى رأينا وسمعنا ألوانا منها

صعب علينا إحصاؤها فضلا عن إنكارها ، وربما توارثها

الناس جيلا بعد جيل الى أن استقر الأمر عند بعضهم أنها من

السنة وهي ليست كذلك ، فإذا تُركِت قال : تُركت السنة ، قال ابن

مسعود رضي الله عنه " كيف أنتم إذا لبستكم فتنةيهرم فيها الكبير

ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا :

غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : " إذا

كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم

والتمست الدنيا بعمل الآخرة [ وتفقه لغير الدين ] " . رواه

الدرامي ( 1 / 64 ) والحاكم ( 4 / 514 - 515 ) بسند صحيح

فمن تلك الأمورالمحدثة :

** أولا : التغني بالدعاء والتطريب والتلحين وهو أمر محدث ويدل لذلك :

1ـ أن الأصل في العبادات المنع والتوقف لقوله صلى الله عليه

وسلم من حديثعائشة (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو

رد ) رواه البخاري ، فليس المنعم قتصراً على أصل العبادة

فحسب بل حتى في صفتها ووقتها وعددها وزمنها

ومكانهاوهيئتها ، ولا دليل على صفة التغني بالقنوت فكيف نتعبد

الله بما لم يشرع لنا ، ولوكان خيراً لسبقونا إليه ونقل إلينا.

2ـ إن الأمر بالتغني والترتيل إنما ورد في تلاوة القرآن لما روى

البخاري في صحيحة عن أبي هريرة (ليس منا من لم يتغن


بالقرآن) فلم يقل : تغن بالدعاء ، وإنما بالقرآن ، وقال عليه


الصلاة والسلام (زينوا القرآنبأصواتكم ) ولم يقل : زينوا


الدعاء ...


3ـ ذكر شيخ الاسلام أن إدخال الألحان في الصلوات هي من


طريقة النصارى حيث قال في الفتاوى 28/611 : (وكذلك ادخال


الألحان في الصلوات لم يأمر بها المسيح ولا الحواريون )ا.هـ


وخير شاهد على هذا في العصر الحاضرما تبثه بعض القنوات


والإذاعات من الأدعية البدعية و الابتهالات الملحنة.


4ـ أنك لو سألت الخطيب على المنبر هل تتغنى بالدعاء ؟ لقال :


لا ، ولو سألت المصلي هل يتغنى بالدعاء في سجوده ؟ لقال : لا


ولو سألت المصلي الذي في المسجد ينتظر الصلاة : هل تتغنى


بالدعاء ؟ لقال : لا ، إذاً فما الذي خص دعاء القنوت بهذا


التغني والتلحين والترتيل الذي نسمعه اليوم دون بقية الحالات ؟؟


فإن الشريعة لا تفرق بين المتماثلات ولا تجمع بين المختلفات .


(مذكرة التغني بالقنوت /ماهر القحطاني،بتصرف)


5ـ أن التغني والتطريب بالدعاء من أسباب رده وعدم قبوله لأنه


اعتداء في الدعاء ، قال الكمال بن الهمام الحنفي (ومما تعارف


عليه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح و




الاشتهار لتحريرات النغم إظهار للصناعة النغمية لا إقامة

العبودية ؛ فإنه لايقتضي الاجابة بل هو من مقتضيات الرد ...

فاستبان أن ذلكمن مقتضيات الخيبة والحرمان ) فيض القدير

للمناوي1/229

.وقال : ولا أرى أن تحريرالنغم في الدعاء كما يفعله بعض القراء

في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى السؤال والدعاء وما ذاك الا

نوع لعبٍ ، فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة أدى سؤاله

بتحريرالنغم فيه من الخفض والرفع والتطريب والترجيع كالتغني

نُسب البتة إلى السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة هو التضرع

لا التغني .ا.هـ

ولك أخي الكريم أن تتأمل وأنت تسمع بعضهم وهو يدعو وكأنه

يقرأ القرآن بالمدود والقلقلة والإخفاء والإظهار ،حتى إنك ترى

بعض المصلين عند سماعه للقنوت لا يفرق بين القرآن وبين

الدعاء.

**ثانيا : من المحدثات : رفع الصوت بالدعاء وهو فعل منكر



لأمور:


1ـ أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنكر على الصحابة عندما


رفعوا أصواتهم بالدعاء فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه


قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على


واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه


وسلم : ياأيها الناس اِربَعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا


غائبا إنه معكم إنه سميعقريب تبارك اسمه وتعالى جده. قال


الحافظ في الفتح 6 \ 135: قال الطبري : فيه كراهية رفع الصوت


بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة


والتابعين .ا.هـ.


2ـ قال شيخ الاسلام في الاستقامة 1/322 : إن رفع الأصوات


في الذكرالمشروع لا يجوز إلا حيث جاءت به السنة كالأذان ،


والتلبية ، ونحو ذلك ، فالسنة للذاكرين والداعين ألا يرفعوا


أصواتهم رفعا شديدا .... وقد قال تعالى (ادعوا ربكمتضرعا


وخفية إنه لا يحب المعتدين) سورة الأعراف 55 وقال عن زكريا


( إذ نادى ربه نداءخفيا) سورة مريم 3 وقال تعالى ( واذكر ربك


في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القولبالغدو والآصال


ولا تكن من الغافلين) سورة الأعراف 205 وفي هذه الآثار عن


سلف الأمة وأئمتها ما ليس هذا موضعه كما قال الحسن البصري


رفع الصوت بالدعاء بدعة وكذلك نص عليه أحمد ابن حنبل


وغيره.ا.هـ.


3ـ وقال الألوسي في روح المعاني ج8/ص139 :


وترى كثيرا من أهل زمانك يعتمدون الصراخ في الدعاء خصوصا


في الجوامع حتى يعظم اللغط ويشتد ، وتستك المسامع وتستد ،


ولا يدرون أنهم جمعوا بين بدعتين : رفع الصوت في الدعاء ،


وكون ذلك في المسجد ، وروى ابن جرير عن ابن جريج : أن


رفع الصوت بالدعاء من الاعتداء المشار اليه بقوله سبحانه ( إنه


لا يحب المعتدين( .ا.هـ.


4ـ أخرج البخاري في صحيحة 5 / 2331: عن عائشة رضي


الله عنها في قولهتعالى ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ) أنها


قالت : أنزلت في الدعاء.


**ثالثاً : من ألأمور المحدثة في الدعاء : السجع:


1ـ فقد كرهه السلف ونهوا عنه ، قال ابن عباس رضي الله


عنهما لمولاه عكرمة (انظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني


عهدت رسول الله وأصحابه لا يفعلون الا ذلك الاجتناب .. ).رواه


البخاري.



2ـ وهو أيضا من أسباب عدم الاجابة ؛ ولذلك قال القرطبي


7/226 ( ومنها ان يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير


ألفاظاً مفقرة ، وكلماتٍ مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها


ولامعول عليها فيجعلها شعاره ، ويترك ما دعا به رسول الله


صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا يمنع استجابة الدعاء )ا.هـ .


**رابعاً : من الأمور المحدثة : الإطالة فيالدعاء :


1ـ فقد جاءت السنة في التحذير منه والحث على الاقتصار على


الجوامع والكوامل من الدعاء وترك الأدعية المطولة ، بل فهم


السلف الصالح أن التطويل في الدعاء هو نوع من الاعتداء كما


جاء في سنن أبي داوود أن سعد بن أبي وقاص سمع ابنا له


يدعو ويقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا


وأعوذ بك منالنار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا ، فقال : يا بني


إني سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول : سيكون قوم


يعتدون في الدعاء . فإياك أن تكون منهم إن أعطيت


الجنةأعطيتها وما فيها وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها


من الشر .صححه الالباني
2/77.


وعن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي يستحب الجوامع


من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك ) رواه ابو داوود وصححه الالباني 2/77.


وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها (عليك بجمل


الدعاء وجوامعه قولي : اللهم إني أسألك من الخيركله عاجله

وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله


عاجله وآجله ماعلمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب


إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من


قول أو عمل) الحديث ..رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه الالباني 4047.


أفلا نستحب يا أمة محمد ما كان يحبه عليه الصلاة والسلام


من الجوامع ؟


أفلا نعمل بوصية رسول الله لعائشةـ وهي أحب النساء إليه ـ


بِجُمَلِ الدعاء ؟


وتأمل أيها اللبيب قولها رضي الله عنها وهي تسأل الرسول عليه


الصلاةوالسلام فتقول : أرأيت ان وافقت ليلة القدر ماذا أقول ؟


قال : قولي : اللهم إنك عفوتحب العفو فاعف عني . رواه


الترمذي : صحيح الجامع4423 .


وإنك لتعجب عندما تسمع بعض الأئمة في قنوتهم وهم يتكلفون


الوصف في الدعاء حيث يقول مثلا (اللهم ارحمنا اذاثقل منا


اللسان ، وارتخت منا اليدان ، وبردت منا القدمان ، ودنا منا


الأهل والأصحاب، وشخصت منا الأبصار ، وغسلنا المغسلون ،

وكفننا المكفنون ، وصلى علينا المصلون،وحملونا على الأعناق ،


وارحمنا اذا وضعونا في القبور ، وأهالوا علينا التراب ،وسمعنا


منهم وقع الأقدام ، وصرنا في بطون اللحود ، ومراتع الدود ،

وجاءنا الملكان ... الخ ) ويزداد عجبك عندما تسمع بكاء الناس


ونشيجهم وهم يؤمنون على هذا الدعاء بل ويتسابقون على


التبكير الى هذا المسجد والصلاة خلف هذا الامام ، وقد تسمع من


بعضالإئمة وهو يدعو على الأعداء فيقول (اللهم لاتدع لهم طائرة


الا أسقطتها ، ولا سفينةالا أغرقتها ، ولا دبابة الا نسفتها ، ولا


فرقاطة الا فجرتها ، ولا مدرعة الادمرتها ، ولا .. ولا.. الخ)


وكأنه يُملِي على الله كيف يفعل بالأعداء بينما كان يكفيه ان يقول


اللهم عليك بهم او اللهم انتقم منهم ونحو ذلك .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 02 / 2010, 20 : 11 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 2.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1255
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى
السؤال
هل يجوز الدعاء لطوائف الكفر عامة بالهداية أو بتخصيص طائفة بعينها كاليهود والنصارى والعلمانية بالهداية، وهل الدعاء لشخص كافر بعينه بالهداية يجوز؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز للمسلم أن يدعو للكفار بالهداية سواء كان المدعو له واحداً أو أكثر، ويجوز التأمين على دعاء الكافر لنفسه بالهداية وللمؤمنين بالنصرة ونحوه؛ بل يجوز الدعاء للكافر الذمي بالشفاء والصحة كما نص على ذلك جمع من أهل العلم، وإنما الحرام الدعاء له بالمغفرة لقول الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113].
وقال بعض الفقهاء يحرم الدعاء للكافر بالمغفرة إذا كان ميتاً أو حياً وأراد الداعي المغفرة له مع موته، وعلى هذا تدل الآية السابقة وأما إذا أراد بقوله ( اللهم اغفر له) إن أسلم أو أراد بالدعاء له بالمغفرة أن يحصل له سببها وهو الإسلام فلا حرج في ذلك، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 14165.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى الفتاوى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018