أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي الأربعاء 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري الأربعاء 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن د. سامي ديولي الأربعاء 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن إبراهيم المدني الأربعاء 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالله البعيجان 7 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 7 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 7 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 7 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن سعود بخاري الثلاثاء 7 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن نايف فيده الثلاثاء 7 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 465 المشاهدات 88876  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10 / 04 / 2019, 39 : 12 AM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
﴿ „ موسوعةالمسائل: القسم الأول: العبادات، وفيه الكتاب الثامن: الصيام، الباب الأول: في فروضه وواجباته وسننه وأحكامه جائزاً ومكروهاً، الفصل الثالث: في زمان الصوم، الفرع الأول من الفصل الثالث: في الأيام المستحب صومها، الفرع الثالث من الفصل الثالث : في الأيام التي يكره صومها
مسألة: شهر «شعبان»










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 10 / 04 / 2019, 44 : 12 AM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
اتماماً المشاركة رقم: 219
" اشتهرت الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال وتنسخ الأعمار ."









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 10 / 04 / 2019, 03 : 06 PM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
شهر شعبان

1.) شعبان هو اسم للشهر ، وقد سمي بذلك لأن:

1. 1. ] العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه ، و

قيل

1. 2. ] تشعبهم في الغارات ، و

قيل

1. 3 . ] لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان

2 .) شهر شعبان ليس من الأشهر الحرم ، ولم يرد في فضل العمل فيه تحديدا إلا الإكثار من الصوم ، وأما العمل الصالح عموما فإنه شهر تُرفع فيه الأعمال.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 18 / 04 / 2019, 45 : 07 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا؛ وعن أبيها- ، قَالَتْ:
فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ ،
فَقَالَ : « أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ ؟ » ،
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ .
فَقَالَ : « إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ »

وَزَادَ رَزِينٌ: « مِمَّنِ اسْتَحَقَّ النَّارَ » .
[رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ.]
[ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا - يَعْنِي الْبُخَارِيَّ- يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ].









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 18 / 04 / 2019, 58 : 08 PM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نظر فِي مسألة لَيْلَةِ النِّصْفِ من شعبان:
مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ:
هِيَ اللَّيْلَةُ الْخَامِسَةُ عَشْرَ مِنْ شَعْبَانَ و
َ
تُسَمَّى لَيْلَةَ الْبَرَاءَةِ ، وَ
الْكَلَامُ فِي الصِّيَامِ".
*. ):" فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ: إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا

(فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ )
أَيْ قَبِيلَةِ بَنِي كَلْبٍ ، وَخَصَّهُمْ لِأنَّهُمْ أَكْثَرُ غَنَمًا مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ ".
وَ :" الْمُرَادَ بِغُفْرَانِ أَكْثَرِ عَدَدِ الذُّنُوبِ الْمَغْفُورَةِ لَا عَدَدِ أَصْحَابِهَا [وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ ] ".
:" قَوْلُهُ : (وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ).

[أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ ؛ كَذَا فِي
- التَّرْغِيبِ ؛ وَ
- التَّرْهِيبِ لِلْمُنْذِرِيِّ فِي بَابِ التَّرْهِيبِ مِنَ التَّهَاجُرِ"
:" ( حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ)

و [َأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ ]
(وَقَالَ : يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ إلخ )
فَــــ
وَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ فِي مَوْضِعَيْنِ : أَحَدُهُمَا مَا:

- بَيْنَ الْحَجَّاجِ وَيَحْيَى. وَ
الْآخَرُ مَا :
- بَيْنَ يَحْيَى وَعُرْوَةَ. و [هذا من حيث السند!!!!]
*.) :" اعْلَمْ
أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مَجْمُوعُهَا
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا ، فَــ
- مِنْهَا حَدِيثٌ ذكرته وَهُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَ
- مِنْهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ فَرَجَعَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ
قَالَ : " يَا عَائِشَةُ أَوْ -يَا حُمَيْرَاءُ- أَظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ خَاسَ بِك؟ "
قُلْتُ : لَا وَاَللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنْ قُبِضْتَ طُولَ سُجُودِكَ ،
قَالَ " أَتَدْرِي أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟ "
قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ،
قَالَ : " هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَطَّلِعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ" ، [رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ. وَقَالَ : هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَاءُ أَخَذَهُ مِنْ مَكْحُولٍ.]"
-:" وَمِنْهَا حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ "،

[ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَذِكْرِهِ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَالْبَزَّارِ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ.] "
:" فِي سَنَدِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ عَنْ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ . "
- :" وَمِنْهَا حَدِيثُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : " يَطَّلِعُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ : مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ" ،

[قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ ]، انْتَهَى .
- وَمِنْهَا حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ : "يَغْفِرُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مُشْرِكٌ أَوْ مُشَاحِنٌ "،

[قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ: هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ ] .
قَالَ : وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : " يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ"،

[قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَيْضًا بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي ثَعْلَبَةَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ ]، انْتَهَى .
- وَمِنْهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ ، أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ،

[رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَفِي سَنَدِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، قِيلَ اسْمُهُ عَبْدُاللَّهِ.... وَقِيلَ مُحَمَّدٌ وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ ، رَمَوْهُ بِالْوَضْعِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ] .
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ . وَرَوَى عَبْدُاللَّهِ وَصَالِحٌ ابْنَا أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ ، انْتَهَى .
*. ] فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ بِمَجْمُوعِهَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ شَيْءٌ ، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . ".
--*-*-*-*-*-*-*-*-
١ . ] تَنْبِيهٌ :
اعْلَمْ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ عِنْدَ الْجُمْهُورِ هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَ
قِيلَ هِيَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وَ
قَوْلُ الْجُمْهُورِ هُوَ الْحَقُّ ،
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: مَنْ قَالَ : إِنَّهَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَدْ أَبْعَدَ ، فَإِنَّ نَصَّ الْقُرْآنِ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ ، انْتَهَى .
وَفِي الْمِرْقَاةِ شَرْحِ الْمِشْكَاةِ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ : إِنَّ الْمُرَادَ فِي الْآيَةِ هِيَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَّا أَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ ،بَلْ صَرِيحَهُ يَرُدُّهُ لِإِفَادَتِهِ فِي آيَةٍ أَنَّهُ نَزَلَ فِي رَمَضَانَ وَ
فِي أُخْرَى أَنَّهُ نَزَلَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَلَاتَخَالُفَ بَيْنَهُمَا ؛ لِأَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مِنْ جُمْلَةِ رَمَضَانَ ، وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ هَذَا النُّزُولَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثَبَتَ أَنَّ اللَّيْلَةَ الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فِي الْآيَةِ هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وَلَا نِزَاعَ فِي أَنَّ لَيْلَةَ نِصْفِ شَعْبَانَ يَقَعُ فِيهَا فَرْقٌ كَمَا صَرَّحَ بِهِالْحَدِيثُ ، وَإِنَّمَا النِّزَاعُ فِي أَنَّهَا الْمُرَادَةُ مِنَ الْآيَةِ وَ
الصَّوَابُ أَنَّهَا لَيْسَتْ مُرَادَةً مِنْهَا ، وَحِينَئِذٍ يُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ وَالْآيَةِ وُقُوعُ ذَلِكَ الْفَرْقِ فِي كُلٍّ مِنَ اللَّيْلَتَيْنِ إِعْلَامًا لِمَزِيدِ شَرَفِهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْفَرْقُ فِي أَحَدِهِمَا إِجْمَالًا وَفِي الْأُخْرَى تَفْصِيلًا أَوْ تُخَصُّ إِحْدَاهُمَا بِالْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْأُخْرَى بِالْأُمُورِالْأُخْرَوِيَّةِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الِاحْتِمَالَاتِ الْعَقْلِيَّةِ ،انْتَهَى .
٢ . ] تَنْبِيهٌ :
قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : اعْلَمْ أَنَّ الْمَذْكُورَ فِي اللَّآلِئِ أَنَّ مِائَةَ رَكْعَةٍ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ بِالْإِخْلَاصِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مَعَ طُولِ فَضْلِهِ لِلدَّيْلَمِيِّ وَغَيْرِهِ مَوْضُوعٌ ، وَفِي بَعْضِ الرَّسَائِلِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: وَمِمَّا أُحْدِثَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ الصَّلَاةُ الْأَلْفِيَّةُ مِائَةُ رَكْعَةٍ بِالْإِخْلَاصِ عَشْرًا عَشْرًا بِالْجَمَاعَةِ ، وَاهْتَمُّوا بِهَا أَكْثَرَ مِنَ الْجُمَعِ وَالْأَعْيَادِ ، لَمْ يَأْتِ بِهَا خَبَرٌ وَ لَا أَثَرٌ إِلَّا ضَعِيفٌ أَوْ مَوْضُوعٌ وَ لَا تَغْتَرَّ بِذِكْرِ صَاحِبِ الْقُوتِ وَالْإِحْيَاءِ وَغَيْرِهِمَا ، وَكَانَ لِلْعَوَامِّ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ افْتِتَانٌ عَظِيمٌ حَتَّى الْتُزِمَ بِسَبَبِهَا كَثْرَةُ الْوَقِيدِ وَتَرَتَّبَ عَلَيْهِ مِنَ الْفُسُوقِ وَانْتِهَاكِ الْمَحَارِمِ مَا يُغْنِي عَنْ وَصْفِهِ حَتَّى خَشِيَ الْأَوْلِيَاءُ مِنَ الْخَسْفِ وَهَرَبُوا فِيهَا إِلَى الْبَرَارِي .
وَأَوَّلُ حُدُوثٍ لِهَذِهِ الصَّلَاةِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ : وَقَدْ جَعَلَهَا جَهَلَةُ أَئِمَّةِ الْمَسَاجِدِ مَعَ صَلَاةِ الرَّغَائِبِ وَنَحْوِهِمَا شَبَكَةً لِجَمْعِ الْعَوَامِّ وَطَلَبًا لِرِيَاسَةِ التَّقَدُّمِ وَتَحْصِيلِ الْحُطَامِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَقَامَ اللَّهُ أَئِمَّةَ الْهُدَى فِي سَعْيِ إِبْطَالِهَا فَتَلَاشَى أَمْرُهَا وَتَكَامَلَ إِبْطَالُهَا فِي الْبِلَادِ الْمِصْرِيَّةِ وَالشَّامِيَّةِ فِي أَوَائِلِ سِنِي الْمِائَةِ الثَّامِنَةِ .

قِيلَ : أَوَّلَ حُدُوثِ الْوَقِيدِ مِنَ الْبَرَامِكَةِ وَكَانُوا عَبَدَةَ النَّارِ ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا أَدْخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ مَا يُمَوِّهُونَ أَنَّهُ مِنْ سَنَنِ الدِّينِ ، وَمَقْصُودُهُمْ عِبَادَةُ النِّيرَانِ حَيْثُ رَكَعُوا وَسَجَدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى تِلْكَ النِّيرَانِ وَلَمْ يَأْتِ فِي الشَّرْعِ اسْتِحْبَابُ زِيَادَةِ الْوَقِيدِ عَلَى الْحَاجَةِ فِي مَوْضِعٍ ، وَمَا يَفْعَلُهُ عَوَامُّ الْحُجَّاجِ مِنَ الْوَقِيدِ بِجَبَلِ عَرَفَاتٍ وَبِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَبِمِنًى فَهُوَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ [وتوقف ذلك والحمد لله رب العالمين ؛ ولكن تجده في الضفة الآخرى للبحر الأحمر ].
وَقَدْ أَنْكَرَ الطَّرَسُوسِيُّ الِاجْتِمَاعَ لَيْلَةَ الْخَتْمِ فِي التَّرَاوِيحِ وَنَصْبَ الْمَنَابِرِ وَبَيَّنَ أَنَّهُ بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ .

قَالَ الْقَارِي -رَحِمَهُ اللَّهُ- : مَا أَفْطِنُهُ وَقَدِ ابْتُلِيَ بِهِ أَهْلُ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ حَتَّى فِي لَيَالِي الْخَتْمِ يَحْصُلُ اجْتِمَاعٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالصِّغَارِ وَالْعَبِيدِ مَا لَا يَحْصُلُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْكُسُوفِ وَالْعِيدِ ، وَيَسْتَقْبِلُونَ النَّارَ وَيَسْتَدْبِرُونَ بَيْتَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ ، وَيَقِفُونَ عَلَى هَيْئَةِ عَبَدَةِ النِّيرَانِ فِي نَفْسِ الْمَطَافِ حَتَّى يَضِيقَ عَلَى الطَّائِفِينَ الْمَكَانُ وَيُشَوِّشُونَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى غَيْرِهِمْ مِنَ الذَّاكِرِينَ وَالْمُصَلِّينَ وَقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ ، فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْغُفْرَانَ وَالرِّضْوَانَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْقَارِي مُخْتَصَرًا .
٣ . ] تَنْبِيهٌ:
لَا تَجِدْ فِي صَوْمِ يَوْمِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا ، وَأَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ : إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا إلخ فَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ ضَعِيفٌ جَدًّا ، وَلِعَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِيهِ حَدِيثٌ آخَرُ وَفِيهِ: فَإِنْ أَصْبَحَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ صَائِمًا كَانَ صِيَامُ سِتِّينَ سَنَةٍ مَاضِيَةٍ وَسِتِّينَ سَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ ، رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَقَالَ : مَوْضُوعٌ وَ إِسْنَادُهُ مُظْلِمٌ .".
فائدة :"
روى البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا كان ليلة النصف من شعبان اطّلَعَ الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).
وهو حسن
وغاية ما دل عليه هذا الحديث فضيلة هذه الليلة المباركة.
وهذا لا يعني أن يخصص هذا اليوم بصيام أو أنه تخصص ليلته بقيام بل يكون المسلم في هذا اليوم كغيره من الأيام لا يحدث فيه عبادة أو ذكراً مخصوصًا، وإحداث شيء من ذلك من البدع السيئة."









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2019, 33 : 12 PM   المشاركة رقم: 226
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
:"1- حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام:
اختلف أهل العلم في مشروعية تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد على قولين:
الأول: يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد ومزيد اجتهاد في العبادة والذكر والدعاء، على خلاف بينهم في كيفية هذا الإحياء وصفته.
الثاني: لا يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادات، بل ذلك كله بدعة محدثة في الدين.
وفيما يلي بيان هذين القولين وما يتفرع عنهما من أقوال، مقرونة بحجج كل فريق ومستنده.
القول الأول:
يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد ومزيد اجتهاد في العبادة والذكر والدعاء على وجه الإجمال. ثم اختلف القائلون بهذا القول في تفصيل هذه الكيفية المشروعة على أقوال ثلاثة:
الأول: تستحب الصلاة الألفية في ليلة النصف من شعبان:
أ ـ ] القائلون باستحبابها:
وهو قول بعض متصوفة العلماء كأبي حامد الغزالي رحمه الله(1) ومن سلك مسلكه.
ب ـ ] أصلها:
وأصل هذه الصلاة وكيفية منشئها ، ما قاله أبو بكر الطرطوشي عن أبي محمد المقدسي قال:

"لم يكن عندنا ببيت المقدس قط صلاة الرغائب هذه التي تصلى في رجب وشعبان، وأوَّل ما حدثت عندنا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [٤٤٨] ، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يعرف بابن أبي الحمراء، وكان حسن التلاوة، فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلةَ النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل، ثم انضاف إليهما ثالث ورابع، فما ختمها إلا وهم جماعة كثيرة،
ثم
جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير، وشاعت في المسجد، وانتشرت الصلاة في المسجد الأقصى وبيوت الناس ومنازلهم، ثم استقرت كأنها سنة إلى يومنا هذا"،
قلت له: فأنا رأيتك تصليها في جماعة، قال: نعم، وأستغفر الله منها(2).
ج ـ ] صفتها وسبب تسميتها:
وأما سبب تسميتها بالألفية فقال أبو شامة:

"سميت بذلك لأنها يقرأ فيها ألف مرة سورة {قل هو الله أحد}؛ لأنها مائة ركعة، في كل ركعة يقرأ الفاتحة مرة وبعدها سورة الإخلاص عشر مرات، وهي صلاة طويلة مستثقلة"(3) .
د ـ ] مستندها:
قد رُويت صفة هذه الصلاة والأجر المترتِّب عليها من طرق عدة هالكة تالفة، أطبق أهل الصنعة على أنها موضوعة.
قال ابن الجوزي بعد أن ساق حديثها بأسانيده: "هذا حديث لا نشك أنه موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل، وفيهم ضعفاء... والحديث محال قطعًا"(4).
وقال أبو الخطاب ابن حدية: "وقد روى الناس الأغفال في صلاة ليلة النصف من شعبان أحاديث موضوعة وواحدًا مقطوعًا، وكلفوا عباد الله بالأحاديث الموضوعة فوق طاقتهم"(٥).
و ـ ] حكمها:
اتفقت كلمة جماهير أهل العلم على بدعية هذه الصلاة على هذه الصفة المخصوصة وعدم مشروعيتها(٦).
قال النووي في معرض حديثه عن صلاة الرغائب وصلاة الألفية في النصف من شعبان:

"وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب :" قوت القلوب " ، و"إحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما؛ فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك"(٧) .
وقال ابن تيمية:

"الحديث الوراد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث، وما كان هكذا لا يجوز استحباب صلاةٍ بناء عليه، وإذا لم يستحب فالعمل المقتضي لاستحبابها مكروه"(٨) .
-*-*-*-*-*--*-*-*-*-*-**-**-
الثاني:

يستحب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة والتهجد جماعة في المساجد:
قال ابن رجب:

" كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله عنه حرب الكرماني في مسائله"(٩).
و

الظاهر أن مستندهم في ذلك ما ورد من الأحاديث في فضيلة ليلةالنصف من شعبان، فاستحبوا لذلك إحياءها جماعة في المساجد.
وقد خالفهم في هذه الكيفية للإحياء جمهور أهل العلم، وقالوا بكراهية ذلك، وعدوها من البدع المحدثة في دين الله تعالى.
قال ابن الصلاح:

"اتخاذ الناس لها - أي ليلة النصف من شعبان - موسمًا وشعارًا بدعة منكرة"(١٠) .
وقال ابن تيمية:

" وأما الصلاة فيها - أي ليلة النصف من شعبان - جماعة فهذا مبني على قاعدة عامة في الاجتماع على الطاعات والعبادات، فإنه نوعان:
أحدهما: سنة راتبة إما واجب وإما مستحب كالصلوات الخمس والجمعة والعيدين... و
الثاني: ما ليس بسنة راتبة مثل الاجتماع لصلاة تطوع مثل قيام الليل... فهذا لا بأس به إذا لم يتخذ عادة راتبة... لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه لما فيه من تغيير الشريعة وتشبيه غير المشروع بالمشروع"(١١).
وقال:

"وكذلك ما قد أحدث في ليلة النصف من الاجتماع العام للصلاة الألفية في المساجد الجامعة ومساجد الأحياء والدور والأسواق فإن هذا الاجتماع لصلاة نافلة مقيدة بزمان وعدد وقدر من القراءة مكروه لم يشرع... ولو سوغ أن كل ليلة لها نوع فضل تخصّ بصلاة مبتدعة يجتمع لها لكان يفعل مثل هذه الصلاة أو أزيد أو أنقص ليلتي العيدين وليلة عرفة... و
عليك أن تعلم أنه إذا استحبّ التطوع المطلق في وقت معين وجوّز التطوع في جماعة لم يلزم من ذلك تسويغ جماعة راتبة غير مشروعة، بل ينبغي أن تفرق بين البابين"(١٢) .
وقال ابن نجيم بعد تعداده لليالي المستحبة القيام فيها ومنها:

نصف شعبان:
"ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد"(١٣).
وقال الحطاب:

" لا يختلف المذهب في كراهة الجمع ليلة النصف من شعبان وليلة عاشوراء وينبغي للأئمة المنع منه"(١٤) .
و

قال أبو شامة:
" المحذور المنكر تخصيص بعض الليالي بصلاة مخصوصة على صفة مخصوصة، وإظهار ذلك على مثل ما ثبت من شعائر الإسلام كصلاة الجمعة والعيد وصلاة التراويح فيتداولها الناس وينسى أصل وضعها، ويربى الصغار عليها قد ألفوا آباءهم محافظين عليها محافظتهم على الفرائض، بل أشد محافظة، ومهتمين لإظهار هذا الشعار بالزينة... والنفقات كاهتمامهم بعيدي الإسلام بل أشد"(١٥).

-*-*-*-*-*-*--*-*
الثالث: يشرع إحياؤها فرادى:
وذلك بأن يصلي الرجل فيها بخاصة نفسه أو في جماعة خاصة، ولا تشرع لها الجماعة في المساجد.
وبه قال الإمام الأوزاعي(١٦)، وجماعة من أهل العلم.
قال ابن الصلاح:

" وأما ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة وإحياؤها بالعبادة مستحب، ولكن على الانفراد من غير جماعة"(١٧) .
وعلى هذا القول :

*.] مذهب الحنفية(١٨) وظاهر كلام
*. ] الإمام الشافعي(١٩) و
*. ] رواية في مذهب أحمد، خرّجها أصحابه واعتمدها متأخِّروهم(٢٠).
واستند أصحاب هذا القول على عموم الأحاديث التي تروى في فضل ليلة النصف من شعبان واستحباب قيامها، وهي وإن كان فيها ضعف إلا أنه يعمل بها في فضائل الأعمال.

-*-*-*-*-*-*-*-*-
القول الثاني:
عدم مشروعية تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ودعاء خاصين، وإن هذا بدعة محدثة.
قال ابن رجب:

"وأنكر ذلك ـ أي: تخصيص ليلة النصف بعبادة -أكثر العلماء من أهل الحجاز، منهم :
*. ] عطاء و
*. ] ابن أبي مليكة، و
نقله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول :
*. ] أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة"(٢١).
قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم:

" لم أدرك أحدًا من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولم ندرك أحدًا منهم يذكر حديث مكحول، ولا يرى لها فضلاً على ما سواها من الليالي، والفقهاء لم يكونوا يصنعون ذلك"(٢٢)، وممن اختار هذا القول:
*. ] الشاطبي(٢٣) و
*. ] ابن باز(٢٤).
وحجتهم في ذلك أنه لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا عن التابعين عدا الثلاثة الذين اشتهر عنهم ذلك.
قال ابن رجب:

" قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيه شيءعن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه"(٢٥) .
وقد أجابوا عن حجج المخالفين من عدة أوجه:
1.] ـ تضعيف الأحاديث الواردة في الأمر بقيام ليلة النصف من شعبان، بل الحكم على أغلبها بالوضع(٢٦)، وما كان كذلك لا تنهض به حجة.
2 ـ ] تضعيف الأحاديث الواردة في فضيلة ليلة النصف من شعبان.
قال أبو الخطاب ابن دحية:

" قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح"(٢٧).
3 ـ ] على فرض صحة الأحاديث في فضلها فإنها لا تدل على تخصيصها بعبادات زائدة على غيرها من الليالي(٢٨) .
قال أبو شامة:

" ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصَّها بها الشرع، بل يكون جميع أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع من العبادة، فإن كان ذلك اختص بتلك الفضيلة تلك العبادة دون غيرها كـــــــــــ :
*. ] صوم يوم عرفة و
*. ] عاشوراء و
*. ] الصلاة في جوف الليل و
*. ] العمرة في رمضان.......
ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضلاً فيه جميع أعمال البر، كـــ
*. ] عشر ذي الحجة و
*. ] ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،
أي: العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، فمثل ذلك يكون أيُّ عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر، فـــ
الحاصل أن المكلف ليس له منصب التخصيص، بل ذلك إلى الشارع، وهذه كانت صفة عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم"(٢٩).
4 ـ ] أن من اختار القول بالتفريق بين إحداثها فرادى أو جماعات في المساجد لم يدعِّم اختياره بدليل شافٍ، وأما من أنكر مشروعيتها فمستنده عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))(٣٠) وعموم الآيات والأحاديث الدالة على النهي عن البدع والزجر عنها(٣١).
قال عبدالعزيز بن باز:

" وأما ما اختاره :
*. ] الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد ، واختيار الحافظ
*. ] ابن رجب لهذا القول فهو غريب وضعيف؛ لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعًا لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردًا أو في جماعة وسواء أسرَّه أو أعلنه"(٣٢).
5 ـ ] فإن قيل: إنه يشرع العمل بأحاديث ليلة النصف من شعبان والأمر بقيامها وإن كانت ضعيفة؛ لأنها من أحاديث الفضائل، وقد عُلم تساهل كثير من العلماء في هذا الباب فـــ

الجواب: أما الأحاديث التي فيها صفة الصلاة الألفية في ليلة النصف من شعبان فهي في غاية الوهن والضعف، بل قطع جمع من المحققين بوضعها، ومن أجاز العمل بالحديث الضعيف اشترط فيه شروطًا منها:
*. ] ألا يكون الحديث شديد الضعف(٣٣)،
فكيف إذا كان الحديث في عداد الموضوعات؟!
وأما الأحاديث الواردة في فضيلة هذه الليلة فقط والتي احتجوا بها على مشروعية إحياء تلك الليلة وأنها من الأحاديث التي يتساهل فيها فــ

الجواب ماقاله الشاطبي:
"إن ما ذكره علماء الحديث من التساهل في أحاديث الترغيب والترهيب لا ينتظم مسألتنا المفروضة،
بيانه:
أن العمل المتكلم فيه إما أن يكون منصوصًا على أصله جملة وتفصيلاً أو لا يكون منصوصًا عليه لا جملة ولا تفصيلاً، أو يكون منصوصًا عليه جملة لا تفصيلاً.
فــ

الأول: لا إشكال في صحته، كالصلوات المفروضات، والرواتب...
والثاني: ظاهر أنه غير صحيح، وهو عين البدعة.
والثالث: ربما يتوهم أنه كالأول من جهة أنه إذا ثبت أصل عبادة في الجملة فيستسهل في التفصيل نقله من طريق غير مشترط الصحة، فـــ

مطلق التنفل بالصلاة مشروع، فإذا جاء ترغيب في صلاة ليلة النصف من شعبان فقد عضده أصل الترغيب في صلاة النافلة، وليس كما توهموا؛ لأن الأصل إذا ثبت في الجملة لا يلزم إثباته في التفصيل، فإذا ثبت مطلق الصلاة لا يلزم منه إثبات الظهر والعصر حتى ينص عليها على الخصوص"(٣٤) .
6 ـ ] قال ابن باز:

" فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزًا لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها؛ لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فــــ
لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي دلَّ ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامُها والاجتهاد فيها نبَّه صلى الله عليه وسلم على ذلك وحثَّ الأمة على قيامها وفعل ذلك بنفسه، فلو كانت ليلة النصف من شعبان يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنهم"(٣٥) .
7 ـ ] أن احتجاجهم بعمل ثلاثة من التابعين منقوض بإنكار جماعة من التابعين عليهم في هذا الفعل، منهم :

*. ] عطاء بن أبي رباح و
*. ] ابن أبي ملكية وغيرهم من علماء الحجاز(٣٦) .
فعُلم من هذا تعذّر دعوى اتفاق التابعين عليها، وبطل الاحتجاج بفعل بعضهم لما نقل من إنكار جماعة من أقرانهم عليهم، فكيف يستقيم بعد ذلك الاحتجاج بفعل بعضهم دون الاحتجاج بإنكار بعضهم عليهم؟! هذا بالإضافة إلى أن عمل التابعي ليس بحجة في شرع الله تعالى إلا إذا أجمعوا على ذلك، ولا إجماع هنا فلاحجة إذن ألبتة في فعلهم(٣٧).
وخلاصة القول :

أنه لا يشرع تخصيص هذه الليلة بقيام مخصوص ولا مطلقٍ، ولكن لا ينكر على خصَّها بقيام في خاصة نفسه لاشتباه الأمر،
قال ابن تيمية:
"وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار، ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدَّمه فيه سلف، وله فيه حجة، فلا يُنكر مثل هذا"(٣٨).
2- حكم تخصيص يوم النصف من شعبان بصيام:
اختلف أهل العلم في تخصيص يوم النصف من شعبان بصيام على قولين:
الأول: يستحب تخصيصه بصيام، وبه قال بعض العلماء(٣٩).
قال ابن رجب:

"فأما صيام يوم النصف من شعبان فغير منهي عنه، فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر، وقد ورد الأمر بصيامه من شعبان بخصوصه"(٤٠) .
الثاني: لا يشرع تخصيصه بصيام، نص عليه جماعات من العلماء.
قال ابن تيمية:

" فأما صوم يوم النصف مفردًا فلا أصل له، بل إفراده مكروه"(٤١) .
و

قال الشاطبي في تعداده لأوجه البدع:
"ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام :
*. ] صيام يوم النصف من شعبان و
*. ] قيام ليلته"(٤٢).
وقال ابن باز:

" إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بـــ
*. ] الصلاة أو
*. ] غيرها وتخصيص يومها بـــ
*. ] الصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم وليس له أصل في الشرع المطهر"(٤٣).
ويجاب عن حجة القائلين بمشروعية ذلك بـــ

جوابين:
أحدهما: أن الأحاديث التي تروى في الصيام يوم النصف باطلة لا تصح بحال.
والثاني: أن من كانت عادته صيام الأيام البيض فتستحب في حقه على عادته، أما من لم يكن ذلك من عادته ثم صام ذلك اليوم بخصوصه ولأجله فلا يقال: إنه صام الأيام البيض؛ لأنه لم يصمه إلا لاعتقاده فضل النصف من شعبان دون غيره، والله تعالى أعلم. "

-*-*-*-*-*
أقول (الرمادي): رحم الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه - مشايخنا -أصحاب العلم اللُغوي والشرعي- ... ومعلمينا -أهل العلم الفقهي- وكل مَن له فضل علينا ؛ وجزاهم عنا جميعا جزيل الثواب وكامل الرحمات وغفر لنا ولهم أجمعين ... والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين النبي الرسول الأمين : محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وآله وسلم .
قبيل خطبة وآداء صلاة الجمعة من اليوم 14 من شعبان 1440هــ ~ 19 ابريل 2019م.
فالله تعالى الموفق والهادي لما يحب ويرضى.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 26 / 04 / 2019, 00 : 12 AM   المشاركة رقم: 227
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
فلكيا ... رمضان الإثنين 06 مايو 2019!!!...
قدوم رمضان يتطلب منا جميعاً :
*] إعدادا وتهيئة نفسية ... ذهنية ... إدراكية ... فقهية ... علمية (بحوث ما يطلق عليها : الاعجاز العلمي لـــ آيات وأحاديث الصيام )
*] بدء الصيام : فلكيا أم وفق الرؤية الشرعية .. ومسألة المطالع لكل بلد
*] الحالات الخاصة : ( أهل الأعذار ) كالمرض ... السفر .. الحمل ... الرضاعة ... كبر السن .... الأعمال الشاقة ... ومعرفة الحكم الشرعي لكل حالة بعينها وليس الفُتيا العامة ...
*] الصبايا اللائي سيصلن إلى مبلغ النساء (أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة)... والصبيان الذين سيصلون إلى مبلغ الرجال !!!.. حديثي عهد بزواج ومَن يمسك أربه
*] أحكام الصيام : النية ... قيام شهر رمضان ... الاعتكاف ... زكاة الفطر ... مَن يستحقها ... متى ستخرج ...
25 أبريل 2019م ~ 20 شعبان 1440هـ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2019, 51 : 01 PM   المشاركة رقم: 228
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مسألة الصوم و الإفطار لرؤية الهلال
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-




مسألة الصوم والإفطار لرؤية الهلال

الحمدُ للِه ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله -تعالى- رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه ومَن اتبع هداه وسار على خطاه إلى يوم الدِّين...


أمَّا بعد:


مِن المسائل والقضايا والأمور التي طفحت على سطح الأحداث عند الأمة الإسلامية :


مسألة توحيد بدء الصيام في شهر القرآن
و


توحيد عيد الفطر والصلاة ؛


وقد تكلم بعضهم حول مسألة اختلاف المطالع ؛ ثم تكلم قوم عن اعتماد التقويم الفلكي وتكلم آخرون بأن لديهم دار الفتوى وبيت الإفتاء فتشرذمت أمة التوحيد في كيانات وصار لكل قوم رمضان يخصهم و عيد يصلون في يوم دون غيرهم ... و


الواجب العودة للوحي المنزل مِن فوق سبع سماوات طباقا دون تحيز لجغرافية مكان والتقوقع داخل حدود أوجدها الجهل خلال أزمان... و


إني لأتساءل :


في موسم الحج يجتمع أكثر من ستة ملايين حاج من كل فج عميق يأتون رجالا وركبانا
فـــــ
يبيتون معاً في مِنى و
يرحلون معاً لعرفات و
يقفون معاً المواقف و
يرجمون و
يذبحون
و
يتحللون - وإن كان البعض عنده رخص يأخذ بها -
ولا يقول أحد بمطلع بلدي أو تقويم فلكي لشعبي!!؟؟.


وهذا - حج بيت الله تعالى لمن استطاع إليه سبيلا أو صيام شهر رمضان - منسكٌ مِن مناسك الإسلام وشعيرةٌ من شعائره وعبادةٌ من العبادات التي شرعها رب الأرض ورافع السموات وخالق الإنسان ومبدع المخلوقات ، وبلغنا إياها المبعوث رحمة للعالمين : خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين - صلوات الله وسلامه ورحماته وبركاته عليهم أجمعين - ... بيّنها لنا النص الشريف القرآني الكريم المحفوظ ؛ وسنها لنا صاحب الهدي [] في الحديث الصحيح ...


فلماذا في عبادة نجتمع !!؟..
ولماذا في عبادة نفترق !!؟.

فلنذهب إلى الهدي المحمدي وإلى السنة النبوية العطرة وإلى الهادي البشير فنسمع نص الحديث الشريف إذ نطق الصادق الأمين مبلغا من رب العالمين بواسطة أمين السماء سيدنا المَلك جبريل -عليه السلام-... نسمعه يقول:











عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2019, 02 : 02 PM   المشاركة رقم: 229
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نصُّ الحديث:



عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -[]- ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ:
« لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُواحَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ » .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
التخريج:"
أخرجه الشيخان : فهو حديث متَّفقٌ على صحَّته ، و
غيرهما : فـــ
أخرجه :
١.] البخاريُّ (٤/ ١١٩)،
و
٢.] مسلمٌ (٧/ ١٨٩، ١٩٠، ١٩١)
و
٣.] مالكٌ في «الموطَّإ» (١/ ٢٦٩)،
و
٤.] أحمد في «مسنده» (٢/ ٥، ١٣، ٦٣)،
و
٥.] الدارميُّ في «سننه» (٢/ ٣)،
و
٦.] أبو داود (٢/ ٧٤٠)،
و
٧.] ابن ماجه (١/ ٥٢٩)،
و
٨.] النسائيُّ (٤/ ١٣٤)،
و
٩.] ابن خزيمة في «صحيحه» (٣/ ٢٠١، ٢٠٢، ٢٠٤)،
و
١٠.] الدارقطنيُّ في «سننه» (٢/ ١٦١)،
و
١١.] البيهقيُّ في «سننه الكبرى» (٤/ ٢٠٤)،
و
١٢.] البغويُّ في «شرح السنَّة» (٦/ ٢٢٧، ٢٢٨).



من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
27 شعبان 1440 هــ ~ 02 ماية 2019 م.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 12 / 05 / 2019, 59 : 08 PM   المشاركة رقم: 230
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ[(1)]

﴿ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ ﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون [(2)]

ولمعنى حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ « صوموا تصحوا »[(3)]


[ ١ . ] أحكام وفضائل الصيام وأسرارَه

الوحي الإلهي بشقيه -القرآن الكريم والسنة النبوية- يحمل بين آياته ونصوصه وأحاديثه إعجازا بلاغيا وإعجازا لُغويا، وإعجازا تشريعيا منهجيا سلوكيا تربويا، وفي السابق كان التفسير بيانيا لغويا ثم جاء دور الإعجاز العلمي -كنوع جديد من التفسير والتأويل- في تفسير بعض آيات الذكر الحكيم وتأويل نصوص القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-.



إنَّ أحكام وفضائلَ العبادات المنزلة مِن رافع السموات -تعالى في سماه وتقدست اسماه- من غير عمد نراها بواسطة أمين السماء المَلَك جبريل -عليه السلام- على قلب أمين السماء والأرض محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين والمبعوث رحمة للعالمين -صلى الله عليه وآله وسلم- وأسرارَها بحورٌ نورانية وميادينٌ إيمانية قد تحار فيه الألبابُ الذكية، والعقول والأفهام الإدراكية؛ ويذهب استيعابها كلَّ مذهب؛ لذا كان لا بدَّ لِمَن أراد ولوجَ باب العلم الشرعي والمعرفة المنهجية والكيفية العملية في الحياة الإسلامية اليومية والطريقة المحمدية الرسولية النبوية القرآنية السنية في ذلك أن يتلمَّسَ ما صحَّت به نصوصُ الشريعة الغرَّاء، وما اعتمده السادة العلماء الأجلاء الراسخون في العلم وكاتب هذه السطور - مع علمه بصِفْر اليدين، ومُزْجاة البِضاعة - رغبتُ في بَذْل الوُسْع في ذلك متشبِّهًا بأهلِ هذا الشأن؛ فمن الله -تعالى- الهداية والتوفيق؛ فبعد التوكل عليه والاستعانة به
أقول: إنَّ فضائل الصيام وأسرارَه تكاد - بحمد الله - ألاَّ تنحصر، فمِن ذلك أنَّ:









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 77 ( الأعضاء 0 والزوار 77)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018