أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 9 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 9 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أشرف عفيفي الخميس 9 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 9 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالله البعيجان 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن محمد باسعد الأربعاء 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 0 المشاهدات 492  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 06 / 02 / 2019, 33 : 07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 5.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مسألة الوطنية المعاصرة في نظر العلماء الربانيين!



النّاسُ في الْكَلامِ عنِ الوَطَنِيّة بينَ مُفْرِط ومفَرِّط.. فالأول جعلهَا بمثابة التّوحيدِ، بل لا فرقَ - عنده! - بينها وبين الانتماءِ للدّينِ؛ فنشر العصبيةَ الجاهليةَ التي ألغاها الشّرعُ، والثاني ألغى الفطرة التي أثبتها الشرع؛ وكلاهما نشرَ الفوضى والحيرة؛ والموفّق من استعمل - ميزان الشرع في هذه المسألة بكلِّ تجرّدٍ عن جنسيته وانتمائه الوطني والقبلي وما شابه ذلك؛ فالذِي يتكلّم للأمّة الإسلامية - جمعاء - في مسائل البيوع والصلاة وغير ذلك من الأحكام العملية يلزمه - كذلك - التّكلمُ - للأمّة - جميعًا - في مسائل العقيدة والولاء والبراء وحُرمة المسلم وإلا صار عند أيّ محنةٍ شيخَ فِتنةٍ!

المعنى المعاصر للوطنية:
فالوطن والوطنية - وهي الانتماء للوطن - صار له في عرفِ النّاس بعدَ تمكّنِ الغَرب مفهوم آخر غير المفهومِ الذي عُرف في اللغة وفِطَر النّاس الذي أقره الشرع؛ بل إنَّ شرعَنا قدّم حفظ المال والأهل والعِرض؛ فجعلَ عند المدافعةِ - الموتَ دونها - مِنْ أجلها! شهادةً بينما لم يجعل الموتَ دون الأوطان للأوطان! مثلَ ذلك، بل ألزمَ الشّخص أحيانًا هجرةَ وطنِه كما سيأتي بيان ذلك.

فالوطن إذًا؛ لم يكنْ سوى تلكم البقعة التي وُلد فيها الإنسان يأخذه الحنين إليه بالغريزة! مثله مثل المال والزوجة والأولاد وهذا الأمر ثابت لا يمكن إلغاؤه.

هل يعني ذلك التهاون في حماية الأوطان المسلمة؟!
فالذي ألغاه الشرع الاعتزاز بالانتماء للعشيرة والوطن وعقد الولاء والبراء على هذه الأمور؛ لأنّ مؤدّاها تأخّر محبة الله ورسوله في قلب المسلمِ؛ فينتشر الفسادُ في الأرض، وتتعطّل مصالحُ الناس الدّينية والدنيوية وهُوَ أمرٌ مردود شرعًا؛ فَلذِلك رُدّتْ جميعُ أسبابه!

وقدْ سُئل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن (الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حَمِيّة أيهما في سبيل الله) فقال صلّى الله عليه وسلم: "مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله!" فالعبرة - إذًا - بالموت في سبيل الله لا في سبيل الانتماء للوطن! وفي هذا السياق يقول العلامة ابن عثيمين (2/ 144) "القول المفيد على كتاب التوحيد" في شرح حديثِ "طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله": "قوله: (في سبيل الله): ضابطه أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا للحمية أو الوطنية أو ما أشبه ذلك، لكنْ! إن قاتل وطنيةً وقَصَدَ حماية وطنه لكونه بلدًا إسلاميًّا يجب الذوْد عنه؛ فهو في سبيل الله، وكذلك من قاتل دفاعًا عن نفسه أو ماله أو أهله؛ فإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قتل دون ذلك؛ فهو شهيد)، فأمّا مَنْ قاتل للوطنية المحضة فليس في سبيل الله؛ لأن هذا قتال عصبية يستوي فيه المؤمن والكافر، فإن الكافر يقاتل من أجل وطنه".

فيُلاحظ هنا الفرقُ بين المقاتلة لحفظ المال والنفس والعرض والمقاتلة للوطنية المحضة فالمقتول مِنَ الصنف الأول عدّهُ الشّرع شهيدًا بينما الثاني ليس كذلك. ولا يعني مِنْ تأخير الشرع الاعتزازَ بالأوطان وحُبَّهَا التّهاون في المحافظة على الأوطان الإسلامية بل يجب على المسلم الدفاع عنها وعن حدودها ليسَ لأجل الانتماء للأرض، ولا لأجلِ العشيرة بل لأجل أنها أماكنُ يوَحّد فيها الله سبحانه وتعالى ويُقام فيها دينه وتحفظ فيها حرمات المسلمين كما بيّن العلامة العثيمين - رحمه الله - في النقل السابق عنه؛ وإلا عند تعذّر حفظ الدين والنفس والعرض في أيّ بقعة كانتْ لَزِمَ الاجتهاد في تركها بحسب الاستطاعة! ولمزيد بيان يقول العلاّمة العثيمين - رحمه الله - في "شرح رياض الصالحين" (حديث الرجل يقاتل حمية): "ولكن الواجب علينا ونحن مسلمون وفي بلد إسلامي - ولله الحمد - ونسأل الله أن يثبتنا على ذلك -، الواجب أن يقاتل من أجل الإسلام في بلادنا.

انتبه للفرق نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في بلادنا سواء كان في أقصى الشرق والغرب. فيجب أن تصحَّحَ هذه النقطة: فيقال نحن نقاتل من أجل الإسلام في وطننا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي ندافع عن الإسلام الذي فيه.

أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإسلام شيئاً، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن.

وما يُذكرُ من أن (حبّ الوطن من الإيمان) وأن ذلك حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كذبٌ.

حب الوطن إن كان إسلامياً فهذا تحبه لأنه إسلاميٌّ، ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك أو الوطن البعيد عن بلاد المسلمين، كلها وطن إسلامي يجب أن نحميه.

على كل حال يجب أن نعلم أن النية الصحيحة هي أن نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي لا لمجرد الوطنية".

هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وطنه:
فمما سبق يتبين أنَّ المقصودَ هو عبادةُ الله تعالى وإقامة دينه ليس التراب والشجر والحجارة. ويدّلنا على ذلك أيضًا أمور كثيرة فَمن ذلك: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدنية، ومقاتلته صلى الله عليه وسلّم مشركي مكة وهم أهله وعشيرته، ومكة وطنه وبلغة العصر مكيّ الانتماء - فطرةً! - ومع ذلك لم يجعله مانعًا.

يقول شيخ الإسلام في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح": " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى بني هاشمٍ من قريش واصطفى محمدًا من بني هاشم وكان قد عاداه أشراف هؤلاء كما عادى المسيح أشراف بني إسرائيل وبدّل هؤلاء وهؤلاء نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار وكفى الله رسوله المسيح من عاداه منهم ولم ينفعهم نسبُهم ولا فضلُ مدينتهم وكذلك كفى الله محمدًا من عاداه وانتقم منهم ولم ينفعهم أنسابُهم ولا فضلُ مدينتهم فإن الله إنما يثيبُ بالإيمان والتقوى لا بالبلد والنسب".

وأمّا احتجاج البعض للوطنية بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مكة (أحب البقاع إلى الله) فيقول العلاّمة العثيمين رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح": "أما احتجاج بعض دعاة الوطنية بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمكة: (إنكِ أحب البقاع إلى الله) فلا حجة لهم في ذلك؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يقل: إنك أحب البلاد إليّ، بل قال: (أحب البقاع إلى الله) ولذلك قال: (ولولا أن قومكِ أخرجوني منكِ ما خرجت) فلم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك من أجل الوطنية وإنما من أجل أن مكة أحب البقاع إلى الله تعالى، وهو - صلى الله عليه وسلم - يحب ما يحبه الله".

وجوب الهجرة عند تعذر إقامة الدين.. ووجوب النصرة:
وما دام الأمر كذلك وأن المقصود هو إقامة دين الله تعالى في الأرض فتكون - عند تعذّر ذلك - الهجرة من دار الكفر أو الفسوق إلى دار الإسلام والإيمان واجبة وجوبًا عينيّا كما نصّ الشرع وبيّنه علماؤنا في كتبهم. ومتى عُلم ذلك فإن النصرةَ - كذلك - واجبة وجوبًا عينيًّا؛ يأثم كلّ مَن تسبّب أو باشر في تعطيل هذَا الواجب - من غير وجه شرعيٍّ - فيلحق الضرّرُ بهذَا المسلم الذي يريد أن ينجوَ بنفسه وعِرضه ودينه فلا يجد إلى ذلك سبيلًا! فوُجود هذه الهجرة مِن عَدمه لم يعلقه الشّرع بالانتماء للأوطان أوْ عَدمه؛ بل علَّقه بتحقّق أسْباب الهجرة مِنْ عدمها في المجتمع الذي يقيم فيه المسلمُ. أي أنّ الأمر مرتبط بحال السُكّان الذي صار علّةَ وصفِ الدّار بدار كفر أو فسق أو إسلام؛ وهو وصف عارض غير لازمٍ؛ يقول شيخ الإسلام "مجموع الفتاوى" (18/ 282): "وكون الأرض دار كفر ودار إيمان أو دار فاسقين ليست صفة لازمة لها، بل هي صفة عارضة بحسب سكانها، فكلّ أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت، وكل أرض سكانها الكفار فهي دار كفر في ذلك الوقت، وكل أرض سكانها الفساق فهي دار فسوق في ذلك الوقت، فإنْ سكنها غيرُ ما ذكرنا وتبدّلتْ بغيرهم فهي دارهم".

ووجودُ النّصرة - كذلك - لا يرتبط بالانتماء للأوطان أو عَدمه بل بالانتماء للدّين والنظر إلى الأخوة الإيمانية؛ لأنّ الشرع قدّم الأخوة الإيمانية وجعلها فوق كلّ رابطة قائمة على أساس دنيوي؛ ولولا ذلك لما أوجب الهجرة والنّصرة. وهما مظهران من مظاهر الولاء والبراء بهما يُعزّ المسلم، ويُذل الكافر، وتتماسك الأوطان المسلمة، وتتكامل؛ لاجتماعها على محبة ما يحبه الله ورسوله وبغض ما يبغضه الله ورسوله.

مصلحة الوطن في تحقيق الأخوة الإيمانية:
فليس - إذًا - مِن مصلحة الوطن المسلم أن ترفع فيه شعارات العصبية فَوقَ كلمة التّوحيد - لا إله إلا الله محمدّ رسول الله - التي توجبُ موالاة المسلم بقطع النظر عن وطنه ونسبه - لأنها شعارات فرقة لا اجتماع، واختلاف لا ائتلاف، وهدم لا بناء. فَلَو كانتْ رابطة الأخوة الإيمانية مِنْ أسباب الفَساد في الأرض، وهدم الأوطان المسلمة لما جعلَها الشّرعُ فَوقَ رابطة الوطن والنسب؛ فالشّرع لا يأمر بما يضاد مصالح البلاد والعباد.

فعلى الجميع إدراكُ ذَلك، والوقوفُ عندَ نصوص الشّرع وحُدوده، وذلك بتقديم ما قدّمَه الله ورسوله وتَأخير ما أخرّه الله ورسوله، وبحبّ ما يحبه الله ورسوله، وببغض ما يبغضه الله ورسوله، وبتحليل ما أحلّه الله ورسوله، وبتحريم ما حرّمه الله ورسوله. وعلى ذلك فمصْلحة الوطن لا بدّ أن تدورَ مع نصوص الشّرعِ حيثُ دارتْ لأنّ مصلحة الوطن تَابِعة لا متبوعة، ومحكومة لا حاكمة.

يقول العلامة ابن باز - رحمه الله - عن الأخوة الإيمانية (4/ 165):
"فكلّ مسلم يعبد الله وحده وينقاد لشريعته أخونا وحبيبنا، سواء كان في المشرق أو المغرب، وسواء كان عربيًّا أو عجميًّا، وسواء تجنس بالجنسية الرسمية أم لم يتجنس بها، هكذا علّمنا ربنا وأدبنا أحسن تأديب، وهكذا أرشدنا رسوله - صلى الله عليه وسلم - ووجهنا أكمل توجيه، قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10] وقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".

فاتقوا الله يا إخواني وأنصفوا من أنفسكم وحققوا الأخوة الإيمانية التي أمر الله بها، وقولوا للمحقّ: أحسنتَ وأجملتَ ووجّهوه واشكروه وأعينوه. وقولوا للمسيء: أسأت وأخطأت برفق وحكمة ووجهوه وأرشدوه، وبذلك تستحقون الثواب الجزيل من الله سبحانه والثناء الحسن من الناس والسمعة الطيبة في الداخل والخارج، واحذروا طاعة الهوى والتعصب المقيت والتقليد الأعمى تربحوا وتسلموا وتفوزوا بالعاقبة الحميدة ". انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

وهذا الكلام هو عينُ فعلِ السّلف - رضي الله عنهم - يقول شيخ الإسلام: "مجموع الفتاوى" (3/ 284): " فهكذا السلف قاتل بعضهم بعضًا من أهل الجمل وصفين ونحوهم وكلهم مسلمون مؤمنون كما قال تعالى: ﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9]، فقد بين الله تعالى أنهم مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض إخوة مؤمنون، وأمَرَ بالإصلاح بينهم بالعدل.

ولهذا كان السلف مع الاقتتال يوالي بعضهم بعضًا موالاة الدين، لا يعادون كمعاداة الكفار، فيقبل بعضهم شهادة بعض؛ ويأخذ بعضهم العلم عن بعض؛ ويتوارثون؛ ويتناكحون؛ ويتعاملون بمعاملة المسلمين بعضهم مع بعض مع ما كان بينهم من القتال والتلاعن وغير ذلك".

فهاهم السّلف - رضي الله عنهم - لم يمنعهم اقتتالهم واختلافُهم تحقيقَ الأخوة الإيمانية التي بها خضعَ لهم جبابرة الفرس والروم؛ ففتحوا البلدان ونشروا العلم والتوحيد وأخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، ومِن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.

وعلى ذلك: فما هي أحسن الأوطان للمسلم؟!
يقول شيخ الإسلام "مجموع الفتاوى" (18/283): "ولهذا كان الرباط بالثغور أفضل من مجاورة مكة والمدينة، كما ثبت في الصحيح:" رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطًا مات مجاهدًا، وجرى عليه عمله، وأجري رزقه من الجنة وأَمِنَ الفَتَّان".

وفي السنن، عن عثمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل"؛ وقالَ أبو هريرة: "لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إليَّ من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود"؛ ولهذا كان أفضل الأرض في حق كل إنسان أرض يكون فيها أَطْوَع لله ورسوله، وهذا يختلف باختلاف الأحوال، ولا تتعين أرض يكون مقام الإنسان فيها أفضل وإنما يكون الأفضل في حق كل إنسان بحسب التقوى والطاعة والخشوع والخضوع والحضور".


الوطن والواقع وحقيقة الانتماء:
فقد يسأل سائل أو يقول قائل: كيف يكون ولاء المسلم للمسلمِ في هذا الزمان وقد ضُربت الحدود وتفرّقت بلاد الإسلام وصارتْ دويلاتٍ وأوطانًا وجنسياتٍ؟!

والجواب:
لا ننكر وجود هذا الأمر فقد تجد شخصين من عشيرة واحدة؛ بل من نسب واحدٍ اختلفا - بسبب من الأسباب - موطنهما؛ ففي هذه الحال: هل نأمرهما بصِلَةِ الرّحم كما أمرهما الشّرع أم نأمرهما بقطعها بسببِ الجِنسية والوطنية - مثلاً - ...؟!

والجنسيةُ - في حقيقة الأمر - لَا تَعنى بالضرورة المواطنة التي تُعرف بالفطرة. فأكثر ما يحبّ الإنسان من الأمكنةِ المكان الذي وُلد فيه ونشأ فيه وكان له فيه أصدقاء الطفولة فهذا هو وطنه الأصلي الذي يبقى يحنّ إليه. ثمّ إنك تجد - اليومَ - أناسًا يحملون أكثر من جنسية؛ فهل يعني ذلك أنّ لهم أكثر مِن وطنٍ؟!! والأمر يزداد تعقيدًا عندما يكون للمسلم جنسية بلد إسلامي وأخرى كافر!

والمقصود أنه لا يوجد تناقض بين حبّكِ لوطَنك المسلم، وتحقيق الأخوة الإيمانية؛ فعلى المسلم أن يوالي جميع المسلمين ويحبهم ويحب أوطانهم لأنها أوطان يقام فيها دين الله تعالى وتظهر فيه شعائر الإسلام! فالأمر المذموم هو استعمال هذا الانتماء في نشر العصبية الجاهلية والفُرقة والظلم واحتقار المستضعفين من المسلمين واستضعافهم!

فانتماؤك الحقيقي للوطن المسلم - سواء بإقامة أو جنسية أصلية أو طارئة! - يكونُ بِطاعة الله ورسوله المطْلقة، ونشر العلم فيه، ودفع الشبهات، والقيام بالنّصح، وبثّ الأخلاق الحميدة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والطاعة في المعروف، ونصرة المظلوم والضعيف والمستضعف أينما كان مادام مسلما؛ لينتشر - بذلك - الإيمان والأمن والأمان ويكون قصد الجميع - حكامًا ومحكُومِين - عبادةَ الله تعالى وحده وابتغاءَ مرضاته؛ فهكذا تحفظ الأوطان، وهكذا تُشْكَر نِعَمُ الله تعالى لا بمزيد الترف والترفه وارتكاب المعاصي والظلم والعصبية؛ يقول العلامة ابن العثيمين "فتاوى نور على الدّرب" بعدمَا ذكر قوله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]: "فهذه النعم إذا شكرها العبد واستعان بها على طاعة الله سبحانه وتعالى وعرف بها نعمة ربه وآلائه ورحمته ازدادتْ بوعدِ الله سبحانه وتعالى، وإن كفرها فإنها تنتزع منه وتنتزع بركتها كما ذكرنا ما يدل عليه من الآيات الثلاثة وعلى هذا فإنه يُخشى إذا زالتْ هذه النعم بعد الانغماس في الترف والتنعم بها أن يكون لها أثر بالغ في المشقة والنكد والحزن والأسى نسأل الله السلامة".

معنى الحديث (مَن أصبح آمنًا في سربه، عنده قوت يومه، معافًى في جسده، فقد حيزت له الدنيا):
هذا الحديثُ الذي يستعمله البعضُ في نشر الانتماء الوطني بمفهومه المعاصرِ لا علاقة له لا بالوطن ولا بالوطنية لا من قريب ولا من بعيدٍ، بل جاء في سياق تزهيد المسلم في الدنيا، وأنه لا ينبغي عليه أن يجتهد في جمع المال وتكنيز الذهب والفضة كيلا يبيع آخرته بدنياه؛ فيكفيهِ أمنٌ في مَسكنه - حيث كان! -، وطعام يغنيه - وإن قلّ! -، ومعافاة في جسده - وإن كان فقيرًا يردّه النّاس! -؛ فمن تحققتْ له هذه الأمور فقد شابه الأثرياء والملوك في قصورهم؛ بل حيزت له الدّنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم!

يقولُ العلامة المباركفوري "تحفة الأحوذي" (7/10): (فَيَكُونُ الْمُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ الْمُبَالَغَةَ فِي حُصُولِ الْأَمْنِ وَلَوْ فِي بَيْتٍ تَحْتَ الْأَرْضِ ضَيِّقٍ كَجُحْرِ الْوَحْشِ أَوِ التَّشْبِيهَ بِهِ فِي خَفَائِهِ وَعَدَمِ ضَيَاعِهِ).

فلا أحدَ من العلماء ذكَرَ - شرحًا أو تبويبًا! - حُبَّ الوطنِ والوطنية بل اجتمعتْ أقوالهم على أن المعنى المقصود منْ هذا الحديث الزّهد في الدّنيا، ولم تختلف شروحاتهم سوى في لفظة (سربه) - بفتح السين وكسرها - فدارتْ حَول هذه المعاني: قومه، ومسكنه ومسلكه ومذهبه ونفسه. وهوَ اختلافُ تنوّع لا تضاد!

فَلا ينْبَغي أن يُحمّل هذا الحديثَ ما لا يحتمِله؛ ليُجعلَ دعوةً للوطنية المحضة باستعمال مقاييس عقلية تصادم الشريعة. فَالنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لم يقلْ: (آمنا في وطنه أو آمنا في بلده)، وإنَّما قال (في سربه) وقد أُوتي - صلى الله عليه وسلم - (جوامع الكلم). فقَدْ يكون البلدُ - بحدوده الجغرافية - بجملته آمنًا ولكنّ البقعةَ التي يسكنها الشخصُ غيرُ صالحة للعيش لندرة الأعمال، أو لانعدام الأمن بسبب انتشار اللصوص والجرائم وقُطّاع الطرقِ فيَرحل عنها - مع أنها موطنُه! - ليتّجه إلى مكانٍ آخرَ أكثرَ أمنًا وأيسر للعيش مع أنّه لا يزال يتنقّل داخل حدودِ البلدِ الكبيرِ الذي ينتمي إليه.

والمقصود أنهّ لا يلزم مِنَ البحث عن (سِرب آمن) رفع شعار الوطنية وإلا - مع التنزّل - لزم - كذلك - رفعها في (المعافاة في الجسد) وفي (قوت اليوم) وهما (الصحة) و(الغِذاء) بالمفهوم العصري واللّذان ذُكِرَا في نفس الحديث ويُعدّان مِنْ أسباب أمن واستقرار البلدان! فالذي يريد وطنًا آمِنًا عليْه أن يعالج أسباب الأمن ومتطلباته بما يوافق أصول الشّرع وضوابطه! يقول العلامة العثيمين رحمه الله في "اللقاء الشهري" - مقسما قسَمًا تقشعرّ منه الأبدان -: "نحن الآن في هذه البلاد ولله الحمد في أمن ورخاء، لكن هل هذا الأمن والرخاء سيبقى مع معصية الله؟ لا! والذي أنزل القرآن على محمّد! لأنَّ الله قال في كتابه العزيز: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]. وقال الله تبارك وتعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 97 - 99]..." وكلامه هذا جاء في سياق الحديث عن النّساء، فكيفَ لو تكلّم عن أمور أخرى أشدّ من ذلك؟!

الخلاصة

وخلاصة الكلام:
أوّلا: الوطنية - أو الانتماء إلى الوطن وحبّه - مسألة فطرية أقرَّها الشرع.

ثانيا: الشرع ألغَى العصبية الجاهلية للوطن والوطنية التي تحول دون إقامة الدين والحفاظ على حرمة المسلم أينما كان ولا سيما من يريد الفرار بدينه من دار الكفر أو الفاسقين إلى دار الإسلام والأمن والأمان.

ثالثا: تأثم الأمّة - بقدر استطاعتها! - إذا تعطّلتْ - من غير وجه شرعيٍّ - نصرةُ المسلم العاجزِ لأنّ نصرتَه حقّ من حقوقه إلا إذا تعذّرتْ هجرته لأسباب تتعلق بالمهاجر كما قال شيخ الإسلام "مجموع الفتاوى" (19/ 217): "مَن بلغه دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الكفر، وعلم أنه رسول الله فآمن به، وآمن بما أنزل عليه، واتقى الله ما استطاع، كما فعل النجاشي وغيره، ولم تمكنه الهجرة إلى دار الإسلام، ولا التزام جميع شرائع الإسلام؛ لكونه ممنوعًا من الهجرة وممنوعًا من إظهار دينه، وليس عنده من يعلمه جميع شرائع الإسلام، فهذا مؤمن من أهل الجنة. كما كان مؤمن آل فرعون مع قوم فرعون، وكما كانت امرأة فرعون، بل وكما كان يوسف الصديق عليه السلام مع أهل مصر".

رابعًا: لا يجوز للمسلمين أن يعقدوا بينهم - ولا سيما أمام أعداء الله - الولاء والبراء على أوطانهم وانتماءاتهم وغيرها من الشعارات الجاهلية التي حاربها الإسلام؛ يقول العلامة ابن باز رحمه الله في (مجموع فتاوى ابن باز) (2/ 425): " فينبغي أن يكون شعار المسلمين في إذاعاتهم وصحفهم وعند لقائهم لأعدائهم في جميع الأحوال هو الشعار القرآني الإسلامي الذي أرشد الله إليه عباده، وذلك بأن يقولوا: الله مع المتقين، الله مع المؤمنين، الله مع الصابرين، وما أشبه هذه العبارات حتى يكونوا قد تأدبوا بآداب الله وعلقوا النصر بأسبابه التي علقه الله بها، لا بالعروبة ولا بالوطنية ولا بالقومية ولا بأشباه ذلك من الألفاظ والشعارات التي ما أنزل الله بها من سلطان".

خامسًا: ينبغي على المسلمِ المحافظة على كلّ أرضٍ وَ وَطنٍ يُقام فيه دينُ الله تعالى بقَطع النظر عن انتماءاته. فلا فرق بين مشرقي ومغربي؛ فالدين هو الإسلام والوطن هو الإسلام، والدين هو دين الله والأرض أرض الله ﴿ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128].

سادسًا: فَكَما يُطالَب المسلمُ ذو الوطن الكافرِ أن يواليَ المسلمين ويُحَذَّر مِن موالاة الكافرين - وهم أبناء جلدته - فَكذلك يُطالب المسلم ذو الوطن الإسلامي موالاة هذا المسلم ونصرته ليمكنّه من إقامة دينه!

وكما يلام هذا الذي أسلم في دار الكفر على تقصيره في الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام وهو قادر عليها؛ فَكذلك يلام المسلمون على تقصيرهم في نصرة هذا المسلم الذي لا يتمكن من الهجرة إلى بلادهم بسببِ الوطنية أو القومية أو الانتماءات التي ألغاها الشرع من جهة الولاء والنصرة!

سابعًا: إنّ حماية الأوطان المسلمة المقصود منه - كما بيناه بأقوال علمائنا الربانيين - ليسَ الأرض بل إعلاء كلمة الله تعالى وإقامة الدّين والحفاظ على أعراض المسلمين أينما كانوا؛ فكلما كانتْ بلادُ الإسلام ذاتَ قوّة ومَنَعة قُطعتْ أطماع أعدائها؛ فيقام الدين وتحفظ الأموال وتصان الأعراض. وأما البغاة من المسلمين فينبغي دفعهم بقدر دفع البغي الواقع حتى يرجعوا إلى أمر الله مع بقاء الأخوة الإيمانية التي توجب حفظ الحرُمات، وموالاتهم كما هو فعل السّلف رضي الله عنهم.

ثامنًا: تحقيقُ الأخوة الإيمانية لا يناقض حبَّ الأوطان الإسلامية؛ بل يشيّدها ويحفظ أمنها واستقرارها. وَمَنْ يأمر بأي عصبية جاهلية تُضيّع رابطةَ الأخوّة الإيمانية المأمور بها، ويؤخّر ما قدّمه الله ورسوله؛ نردُّ عليه بقول النّبيِّ صلى الله عليه وسلّم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)!

هذا مَا أردتُ كتابته في هذِه العجالة حول مسألة الوطنية المعاصرة إبراء للذمة كما فعل علماؤنا السابقون؛ لأني رأيت بعض الناس يتكّلم في هذه المسألة الدّقيقة من غير تدبّر ولا حكمةٍ معتقدين أنهم يحسنون صنعًا وهم في حقيقة الأمرِ يبعدون الأمّة عن تحقيقِ العمل بكتاب الله وسنة رسوله على مراد الله ورسوله! والطبيب العاقل يعلم أنّ عِلاج الأدواء لا يكون بإحداثِ أدواء أخرى أعظم!

وأختم هذه المقالة بهذا النقل البديع لشيخنا العلامة العثيمين - رحمه الله - في (تفسيره):
"ولكنّ المسلمين يحتاجون إلى قيادة حكيمة عليمة بأحكام الشريعة قبل كلِّ شيء، لأن القيادة بغير الاستفادة بنور الشريعة عاقبتها الوبال، مهما عَلَتْ ولو عَلَتْ إلى أعْلَى قِمّة؛ فإنها سوف تنزل إلى أسفل قعر. الهداية بالإسلام، بنور الإسلام، لا بالقومية، ولا بالعصبية، ولا بالوطنية ولا بغير ذلك، بالإسلام فقط. فالإسلام وحده هو الكفيل بعزة الأمة، لكن تحتاج إلى قيادة حكيمة تضع الأشياء مواضعها، وتتأنى في الأمور ولا تستعجل، لا يمكن أن يصلح الناس بين عشية وضحاها".

فرحمك الله أيها الإمام... فزَمَاننا لا يزال في انتظار علماء أمّة... حكماء... كالذين ذهبُوا...!

فاللهم احفظ بلاد الإسلام من الفتن والمحن واجعلنا مفاتيحَ خيرٍ، مغاليق شرّ وصَلّى الله وسلَّم وباركَ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.






lsHgm hg,'kdm hgluhwvm td k/v hguglhx hgvfhkddk!










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018