أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة التراويح من مسجد شيخ الإسلام | ليبيا 16 رمضان 1445 هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح من مسجد شيخ الإسلام | ليبيا (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ رعد الكردي | صلاة التراويح ليلة 9 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ رعد الكردي | صلاة التراويح ليلة 8 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: تلاوة من صلاة التراويح للدكتور المقرئ عبد الرحيم النابلسي بمسجد الكتبية الليلة 10 رمضان 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: تلاوة ماتعة من صلاة التراويح للقارئ أحمد الخالدي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء والتراويح من مسجد الأندلس بالرباط للقارئ أحمد الخالدي سورة مريم (آخر رد :شريف حمدان)       :: الشفع والوتر ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء ليلة 18 رمضان 1445 هجرية - للشيخ أحمد زين العابدين - بمسجد الرحمن البحري بنزالي جانوب (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 426 المشاهدات 92144  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09 / 04 / 2018, 40 : 12 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 12 / 04 / 2018, 43 : 12 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
« مَوْتُ » عَبْدِاللَّهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
في ذكر وفاة عبدالله بن عبدالمطلب(1)

ولد عبدالله لأربع وعشرين سنة مضت من ملك كسرىٰ أنو شروان - [ 81 ق.هـ الموافق 544م ]- ، ثم تزوج آمنة ، فلما حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم توفي – [53 ق.هـ الموافق 571م] -. (1)
اثبت ابن هشام في موسوعته «السيرة النبوية » فكتب يقول بعد أن حملت آمنة بنت وهب الزُهرية برسول الله محمد بن عبدالله فتحدث عن « مَوْتُ »(2) عَبْدِاللَّهِ فقال :" ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ(3) عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ، أَبُو رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ هَلَكَ ، وَأُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ - آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ - حَامِلٌ بِهِ (4)
قال الصالحي الشامي في :" سبل الهدى والرشاد - ج ١ / الصفحة ٣٣٢ ؛ بعد أن أورد رواية ابن إسحاق:" هذا ما جزم به ابن إسحاق ، ورجحه الواقدي ؛ وابن سعد ؛ والبلاذري ، وصححه الذهبي . وقال ابن كثير :" إنه المشهور " . وقال ابن الجوزي :" إنه الذي عليه معظم أهل السير " ، ورواه الحاكم وصححه ، وأقره الذهبي عن قيس بن مخرمة رضي الله تعالى عنه.
ثم يأتي القسطلاني يلتقط خيط سرد القصة من ابن إسحاق فيقول :" ولما تم لها من حملها شهران ؛ توفي عبدالله " . (5)
**
تحقيق مسألة « مَوْتِ » عَبْدِاللَّهِ :
[ ١. ] أحداث ما قبل موت عبدالله :
[ ١. ١. ] جاء في تاريخ الطبري ؛ المسمىٰ : تاريخ الرسل والملوك :" قَالَ الْحَارِثُ : قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : قَالَ الْوَاقِدِيُّ : والثبت عندنا - ليس بين أصحابنا فيه اختلاف - أن عبدالله بن عبدالمطلب أقبل من الشأم في عِير لقريش ، فنزل بالمدينة [يثرب] وهو مريض ، فأقام بها حتىٰ تُوُفِّي (6)
يؤكد ابن كثير رواية الطبري هذه ثم يسرد ما توصل إليه في مسألة موت عبدالله بن عبدالمطلب ؛ فيقول :" قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ - هُوَ الْوَاقِدِيُّ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ اليزيدى ، وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ(7) بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صعصعة، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ إِلَى الشَّام إِلَى غَزَّة (8) فِي عِير من عيران قُرَيْش يحملونه تِجَارَات، ففرغوا من تجاراتهم، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَمَرُّوا بِالْمَدِينَةِ، وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ يَوْمَئِذٍ مَرِيضٌ، فَقَالَ أَتَخَلَّفُ عِنْدَ أَخْوَالِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ. فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ مَرِيضًا شَهْرًا وَمَضَى أَصْحَابُهُ فَقَدِمُوا مَكَّةَ، فَسَأَلَهُمْ عَبْدُالْمُطَّلِبِ عَنِ ابْنِهِ عَبْدِاللَّهِ، فَقَالُوا: خَلَّفْنَاهُ عِنْدَ أَخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَهُوَ مَرِيضٌ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ أَكْبَرَ وَلَدِهِ الْحَارِثَ، فَوَجَدَهُ قَدْ تُوُفِّيَ ". (9)
[ ٢. ] موضع دفن عبدالله بن عبدالمطلب :
[ ٢. ١. ] الموضع الأول :
جاء عند ابن كثير في البداية:" قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ عَبْدِالسَّلَامِ ، عَنِ ابْنِ خَرَّبُوذَ ، قَالَ : تُوُفِّيَ عَبْدُاللَّهِ بِالْمَدِينَةِ . وعند محب الدين الطبري:" وَمَات أَبوهُ -عبدالله- بِيَثْرِب ." (10)
وهذا ما ذهب إليه الصلابي فيقول :" (:"ولم يلبث أبوه أن توفي بعد أن حملت به آمنة، ودُفن بالمدينة عند أخواله بني (عدي بن النجار) ؛ فإنه كان قد ذهب بتجارة إلى الشام فأدركته منيته بالمدينة وهو راجع،" (11)
[ ٢. ٢. ] الموضع الثاني :
وَقيل بالأبواء بَين مَكَّة وَالْمَدينَة . تجده عند أحمد بن عبدالله بن محمد ، محب الدين الطبري في خلاصة سير سيد البشر.؛ الجزء الأول ؛ صفحة: 32 . وذكره القسطلاني .
وقال ابن جماعة في مختصر السيرة :" وتوفيّ عبدُالله والدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار النابغة بالمدينة عند أخوالِه بني عَديّ بن النَجَّار " . ويعلق ابن جماعة بالقول :" هذا هو المشهور " ثم يقول :" وأغربَ عبدالغني فحكى قولا أنه توفي بالأبواء بين مكة والمدينة ".
ودفن في دار النابغة (12) - وقيل التابعة (ذكره القسطلاني) - في الدّار الصغرىٰ إذا دخلت الدار عن يسارك، ليس بين أصحابنا في هذا اختلاف(6) ابن كثير يؤكد رواية الطبري هذه بالقول :" وَدُفِنَ فِي دَارِ النَّابِغَةِ فَرَجَعَ " الْحَارِثَ ابن عَبْدُالْمُطَّلِبِ " إِلَى أَبِيهِ فَأَخْبَرَهُ. فَوَجَدَ [أي : حزن] عَلَيْهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ وَإِخْوَتُهُ وَأَخَوَاتُهُ وَجْدًا شَدِيدًا. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ حَمْلٌ، (9) .

[ ٣. ] عمر عبدالله بن عبدالمطلب وقت وفاته:
[ ٣ . ١. ] يقول ابن كثير :" وَلِعَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ يَوْمَ تُوُفِّيَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً (13) . وهذا القول الأول . أما
[ ٣. ٢. ] القول الثاني في عمر عبدالله حين مات فيقول الزرقاني :" عن ثلاثين سنة ، ويحدد الزرقاني القائل بأن قاله أبو أحمد الحاكم ، أو
[ ٣. ٣. ] القول الثالث :" يقول الزرقاني :" عن ثمان وعشرين " ، أو
[ ٣. ٤. ] القول الرابع :" يقول الزرقاني :" عن ثمان عشرة سنة ، ثم يعلق بالقول :" وهو الذي صححه الحافظ العلائي ، والحافظ ابن حجر ، واختاره السيوطي . (14)
والغالب على الظن أن موته كان في السنة 53 ق. ه الموافق 571م .
**
[ ٤.] تحديد عمر الوليد السعيد : « محمد » بن عبدالله حين وفاة أبيه:
[ ٤. ١. ] ثم تزوج - عبدُالله - آمنةَ، فلما حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم توفي. (15)
أما ابن كثير فيقول:" "قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَقَدْ أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ . قَالَا: تُوُفِّيَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ بَعْدَمَا أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا ، وَقِيلَ سَبْعَةُ أَشْهُرٍ .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ ، أَنَّهُ تُوُفِّيَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمْلٌ ؛ ويقول صاحب الرحيق :" يقول أكثر المؤرخين :"وكانت وفاة عبدالله قبل أن يولد رسول الله" .
وعلية فهناك أقوال :
[ ٤. ١. ] الأول منها :" توفي وهو في المهد ، قاله الدولابي." . (16) . قال الصالحي : " وعليه فقيل: ".
[ ٤. ٢. ] الثاني :" وله شهران. " وعن ابن أبي خيثمة . (17)
[ ٤. ٣. ] الثالث :" وقيل: وهو ابن ثمانية وعشرين شهرًا. (القسطلاني الزرقاني (1/204) ) ." وَقيل مَاتَ أَبوهُ وَقد أَتَى عَلَيْهِ ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ شهرا (5) ".
[ ٤. ٣. ١.] و قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو رَسُولِ اللَّهِ بَعْدَمَا أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا (18).
[ ٤. ٤. ] الرابع :" وقيل تسعة أشهر " .
[ ٤. ٥. ] الخامس : " وقيل: وهو ابن سبعة أشهر (القسطلاني الزرقاني (1/204) ) (5). ".

الترجيح(19) عند ابن كثير :"( وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ شَهْرَيْنِ (والراجح المشهور: الأول. (القسطلاني الزرقاني (1/204)" ).
وَالَّذِي رَجَّحَهُ الْوَاقِدِيُّ وَكَاتِبُهُ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تُوُفِّيَ أَبُوهُ وَهُوَ جَنِينٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ . وَهَذَا أَبْلَغُ الْيُتْمِ وَأَعْلَى مَرَاتِبِهِ. (20).
وذهب ابن الجوزي إلى القول : وقد قيل إن عبدالله توفي بعد ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح " .

ذكر القسطلاني :" ويذكر عن ابن عباس، أنه لما توفي عبد الله قالت الملائكة إلهنا وسيدنا، بقي نبيك يتيمًا، فقال الله تعالى: أنا له حافظ ونصير "(21).
ذكر الصالحي : [ لطيفة: نقل أبو حيان في بحره وغيره عن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه قال: إنما يتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يكون عليه حق لمخلوق(22). وقال ابن العماد في كشف الأسرار: إنما رباه يتيما لأن أساس كل كبير صغير وعقبى كل حقير خطير. وأيضا لينظر صلى الله عليه وسلم إذا وصل إلى مدارج عزه إلى أوائل أمره ليعلم أن العزيز من أعزه الله تعالى وأن قوته ليست من الآباء والأمهات ولا من المال بل قوته من الله تعالى. وأيضا ليرحم الفقير والأيتام.) . القسطلاني . وقيل لجعفر الصادق: لم يتم النبي صلى الله عليه وسلم قال: لئلا.:" يكون عليه حق لمخلوق. نقله عنه أبو حيان في البحر.". الزرقاني القسطلاني .

**

[ ٥. ] ما تركه عبدالله بن عبدالمطلب مِنَ الْمِيرَاثِ:
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ ، قَالَ : " تَرَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أُمَّ أَيْمَنَ وَخَمْسَةَ أَجْمَالٍ أَوَارِكٍ ، يَعْنِي تَأْكُلُ الأَرَاكَ ، وَقَطْعَةَ غَنَمٍ ، فَوَرِثَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُهُ ، وَاسْمُهَا بَرَكَةُ " ،(23) .
وأضاف ابن جماعة : " وسيفاً ... وهو مأثور " . فَوَرِثَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


[ ٦. ] وَقَالَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ : تَرْثِي زَوْجَهَا عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ؛ كما ذكر ذلك ابن إسحاق في المبتدأ وابن سعد في الطبقات ؛ رحمهما الله تعالى :
عَفَا جَانِبُ الْبَطْحَاءِ مِنِ ابْنِ هَاشِمٍ وَجَاوَرَ لَحْدًا خَارِجًا فِي الْغَمَاغِمِ
دَعَتْهُ الْمَنَايَا دَعْوَةً فَأَجَابَهَا وَمَا تَرَكَتْ فِي النَّاسِ مِثْلَ ابْنِ هَاشِمٍ
عَشِيَّةَ رَاحُوا يَحْمِلُونَ سَرِيرَهُ تَعَاوَرَهُ أَصْحَابُهُ فِي التَّزَاحُمِ
فَإِنْ يَكُ غَالَتْهُ الْمَنَايَا وَرَيْبُهَا فَقَدْ كَانَ مِعْطَاءً كَثِيرَ التَّرَاحُمِ " .(24)
قال الواقدي: ولم يتزوج عبدالله قط غير آمنة . وآمنة لم تتزوج قط غير عبدالله.
أخذ الإله أبا الرسول ولم يزل * * برسوله الفرد اليتيم رحيما
نفسي الفداء لمفرد في يتمه * * والدر أحسن ما يكون يتيما (25)
وَاللَّهُ - تَعَالَىٰ ذِكْرُهُ - أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ


(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
المصادر والمراجع والتعليقات :
(1) ابن الجوزي: الوفا بتعريف فضائل المصطفى.
(2) يتفق ابن كثير مع ابن إسحاق في القول المشهور بين العلماء - بمعنىٰ أن هناك أقوال آخرىٰ سنعرضها - فيقول :" وَالْمَقْصُودُ أَنَّ أُمَّهُ حِينَ حَمَلَتْ بِهِ تُوُفِّيَ أَبُوهُ عَبْدُاللَّهِ وَهُوَ حَمْلٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ؛ - ثم يعلق بالقول - عَلَى الْمَشْهُورِ.". [الإمام عماد الدين ؛ ابو الفدَاء ؛ الحافظ اسماعيل ابن كثير ؛ قرشي النسب ؛ دمشقي الدار (ت: 774هـ) البداية والنهاية ؛ مكتبة المعارف ؛ بيروت ؛ الجزء الثاني ؛ الطبعة السادسة ؛ صفحة :263 : صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام ؛ 1405هـ~1985م.].
كما ينقل لنا ابن سيد الناس في كتابه :" عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم " ، قول ابن إسحاق :" قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَنْ هَلَكَ ، وَأُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَامِلٌ بِهِ. ثم يعلق بالقول :" هَذَا قَوْلُ ابْنِ إِسْحَاقَ ".
(3) قالها ابن الجوزي في " الوفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم " أثبتها بمقدمة بحثي هذا ؛ كما يوضح أبو العباس ، أحمد بن عبدالله بن محمد، محب الدين الطبري (المتوفى: 694هـ) في :" خلاصة سير سيد البشر." هذه الجزئية من قصة موت عبداالله بقوله :" وَكَانَ لما تزوج آمِنَة وحملت مِنْهُ صلى الله عليه وسلم بعث بِهِ عبدالْمطلب –أي :" إلى يَثْرِب".- يمتار تَمرا مِنْهَا ... " وهذه رواية ؛ بيد أن هناك رواية آخرى ؛ سنثبتها ؛ ومن الله تعالىٰ ذكره الهداية والتوفيق .
(4) اكتفىٰ ابن هشام بهذا القدر من مصيبة موت عبدالله بن عبدالمطلب. والسهيلي في شرحه للسيرة لابن هشام لم يعلق ؛ ولكن محقق الـسيرة لـ ابن هشام: طه عبدالرؤوف سعد كتب معلقاً :" أكثر العلماء علىٰ أنه –أي :"محمد بن عبدالله"- كان في المهد ؛ ذكره الدولابي وغيره ، وقيل : ابن شهرين ذكره ابن أبي خيثمة ، وقيل: أكثر من ذلك ، ومات أبوه عند أخواله بني النجار ، ذهب ليمتار لأهله تمراً ، وقد قيل : مات أبوه : وهو ابن ثمان وعشرين شهراً.". قلتُ الرمادي :" وما قاله محقق السيرة مثبت في أمهات المصادر التي سأذكرها بمشيئة الله تعالى ذكره".
(5) ثم يضيف الزرقاني على ما قاله القسطلاني ؛ فقال : " ولما تم لها " لآمنة " من حملها شهران " ، وقيل : قبل ولادته بشهرين "توفي عبدالله" بن عبدالمطلب . [شرح الزرقاني على متن القسطلاني ج1 / ص 204] . وَتُوُفِّيَ " عَبْدُ اللَّهِ" أَبُوهُ ، وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا . وَقِيلَ : أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ . "سبعة أشهر". ثم قال ابن الجوزي :" والقول الأول أصح "وأن رسول الله كان حملاً يومئذ". [انظر أيضاً :صفَة الصَّفوة ؛ جمال الدين ؛ أبو الفرج إبن الجوزي؛ المجلد الأول 1~2؛ -1- باب ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نسبه ؛ ص:24 : دار الكتب العلمية بيروت لبنان ؛ ط:4: 1427هـ~2006م .].
(6) أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي ، الطبري (٢٢٤ ~ ٣١٠ هـ) ؛ تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك . تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم ؛ دار المعارف بمصر ؛ سلسلة ذخائر العرب -٣٠- الطبعة الثانية ؛ الجزء الثاني ؛ صفحة : 2/246 . ١ من جمادى الثانية ١٣٨٧ه~٥ من سبتمبر ١٩٦٧م .
(7) كما يروي هذه الرواية : ابن الجوزي صاحب الوفا بتعريف فضائل المصطفى ؛ والصالحي في سبل الهدى والرشاد : فقال :[ وروى ابن سعد عن محمد بن كعب، وعن أيوب بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة رحمهما الله تعالىٰ قالا: خرج عبدالله إلىٰ الشام إلىٰ [غزة] في عير من عيرات قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجاراتهم، ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبدالله يومئذ مريض، فقال: أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار. فأقام عندهم مريضا شهرا ومضىٰ أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبدالمطلب عن ابنه فقالوا: خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار مريضا، فبعث عبدالمطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة فرجع فأخبره فوجد عليه عبدالمطلب وعماته. وإخوته وأخواته وجدا شديدا. ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل، ولعبدالله بن عبدالمطلب يوم توفي خمس وعشرون سنة. قال الواقدي: وهذا أثبت الأقاويل في وفاة عبدالله وسنه. وقال الحافظ العلائي وابن حجر إن عمره كان يوم توفي ثماني عشرة سنة ] . وراجع ماكتبه صاحب صفَة الصَّفوة ؛ جمال الدين ؛ أبو الفرج إبن الجوزي؛ المجلد الأول 1~2؛ -1- باب ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نسبه ؛ ص24 ؛ دار الكتب العلمية بيروت لبنان؛ ط:4: 1427هـ~2006م .
(8) قال أثير الدين ؛ صاحب الكامل :" وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ : الثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَقْبَلَ مِنَ الشَّامِ فِي عِيرٍ لِقُرَيْشٍ ، وَنَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ وَدُفِنَ بِدَارِ النَّابِغَةِ، الدَّارِ الصُّغْرَى" ؛ ثم الزرقاني على شرحه على متن القسطلاني الجزء 1 ؛ صفحة 204 يكمل الرواية فيقول :" وكان عبد الله" فيما رجحه الواقدي، وقال: هو أثبت الأقاويل، "قد رجع" من [غزة] "ضعيفًا مع قريش لما رجعوا من تجارتهم ومروا بالمدينة " بدل أتى به لدفع توهم أن المراد غيرها ؛ لأنها حينئذ ما كانت معروفة إلا بـ [يثرب] لا المدينة ، سميت بـ يثرب بن قابل بن إرم بن سام بن نوح ؛ لأنه أول من نزلها ، وقد غيره صلى الله عليه وسلم إلى طيبة وسماها الله طابة ، رواه مسلم ، قال عيسى بن دينار : من سماها يثرب كتبت عليه خطيئة ، وفي مسند أحمد عن البراء بن عازب ، قال : قال صلى الله عليه وسلم: "من سمىٰ المدينة بـ يثرب فليستغفر الله عز وجل، وهي طابة وإنما سميت في القرآن حكاية ".
يكمل الزرقاني فيقول:" فتخلف عن أخواله بني عدي بن النجار" أي: أخوال أبيه ؛ لأن هاشمًا تزوج من بني عدي فولدت له عبدالمطلب ، أما أخوال عبدالله فإنما هم من قريش من بني مخزوم . "فأقام عندهم مريضًا شهرًا ، فلما قدم أصحابه مكة سألهم عبدالمطلب عنه ، فقالوا: خلفناه مريضًا" عند أخواله "فبعث" عبدالمطلب "إليه أخاه" أخا عبدالله "الحارث" . وذكر ابن الأثير : الزبير ،[بدلا من الحارث] . "فوجده قد توفي" بالمدينة "ودفن" بها "في دار التابعة" بفوقية فموحدة فعين مهملة ؛ كما في الزهر الباسم ، قال الخميس : وهو رجل من بني عدي بن النجار . قلتُ الرمادي :" هذه رواية ؛ أما الآخرىٰ كما يرويها لنا الزرقاني :" وقيل: دفن بالأبواء" بفتح أوله ومد آخره قرية من عمل الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، والصحيح: أنها سميت بالأبواء لتبويء السيول بها ، قاله ثابت بن حزم الحافظ ، وقيل : لما فيها من الوباء . قال البرهان وغيره : ولو كان كذلك لقيل الأوباء ، أو يكون مقلوبًا منه ". وقَالَ الْوَاقِدِيُّ : وَحَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ عَبْدَالْمُطَّلِبِ بَعَثَ [جاء عند صاحب الرحيق :" وبعد قليل - يعني : من زواجه بآمنة – أرسله عبدالمطلب". بعض الروايات اقتصرت على] :" تزوج عبدالله بن عبدالمطلب بآمنة بنت وهب من بني زهرة ثم خرج إلى الشام وبالتحديد لمدينة غزة في فلسطين في عِير لقريش للتجارة ثم انصرفوا وفي طريقهم للعودة إلى المدينة وتوقف عبدالله عند أخواله من بني النجّار وقد أحس بالمرض وأقام عندهم أياماً ثم مات ودُفن بالمدينة ورسول الله „ أَزْكَى صَلَوَاتِهِ ، وَأَفْضَلَ سَلَامِهِ، وَأَتَمَّ تَحِيَّاتِهِ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ “ جنينً في بطن أمه وكان عمر والده خمساً وعشرين سنة."[كما جاء في السِّراج المُنير في سيرة البشير النذير ؛ ناصر بن سعيد بن سيف السيف :" أرسل عبدالمطلب عَبْدَاللَّهِ إِلَى الْمَدِينَةِ يَمْتَارُ لَهُمْ تَمْرًا فَمَاتَ. (الرحيق :" بها ". ]
(9) (البداية ابن كثير جزء رقم 1 ؛ ص : 204.
ولهذا ذهب صاحب الوفا بتعريف فضائل المصطفى ؛ ابن الجوزي : فقال :" ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل يومئذ .".
يذكر صاحب :" عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم، ابن سيد الناس " كَانَ خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَمْتَارُ تَمْرًا ، وَقِيلَ : بَلْ خَرَجَ بِهِ إِلَى أَخْوَالِهِ زَائِرًا ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ . ثم يروي لنا صاحب عيون الأثر الروايتين فيقول :" وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَعَثَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ ابْنَهُ عَبْدَاللَّهِ يَمْتَارُ لَهُ تَمْرًا مِنْ يَثْرِبَ ، فَمَاتَ بِهَا وَهُوَ شَابٌّ عِنْدَ أَخْوَالِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالَّذِي رَجَّحَهُ الْوَاقِدِيُّ ، وَقَالَ : هُوَ أَثْبَتُ الأَقَاوِيلِ عِنْدَنَا فِي مَوْتِ عَبْدِ اللَّهِ وَسِنِّهِ ، وجاء في عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم، لـ ابن سيد الناس :" أَنَّهُ كَانَ خَرَجَ إِلَى غَزَّةَ فِي عِيرٍ مِنْ عِيرَاتِ قُرَيْشٍ ، يَحْمِلُونَ تِجَارَاتٍ ، فَفَرَغُوا مِنْ تِجَارَاتِهِمْ وَانْصَرَفُوا ، فَمَرُّوا بِالْمَدِينَةِ وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ يَوْمَئِذٍ مَرِيضٌ ، فَقَالَ : أَنَا أَتَخَلَّفُ عِنْدَ أَخْوَالِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ، وَأَقَامَ عِنْدَهُمْ مَرِيضًا شَهْرًا ، وَمَضَى أَصْحَابُهُ فَقَدِمُوا مَكَّةَ ، فَسَأَلَهُمْ عَبْدُالْمُطَّلِبِ عَنْ عَبْدِاللَّهِ ، فَقَالُوا : خَلَّفْنَاهُ عِنْدَ أَخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ أَكْبَرَ وَلَدِهِ الْحَارِث ، فَوَجَدَهُ قَدْ تُوُفِّيَ وَدُفِنَ فِي دَارِ النَّابِغَةِ ، قِيلَ : كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَزْوِيجِ عَبْدِ اللَّهِ آمِنَةَ مَا حُكِيَ عَنِ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ . ". نهاية رواية سيد الناس " .
(10) أبو العباس ، أحمد بن عبدالله بن محمد ، محب الدين الطبري (المتوفى: 694هـ) في خلاصة سير سيد البشر..؛ الجزء الأول ؛ صفحة : 32 .
(11) د.علي محمد الصلابي ؛ السيرة النبوية ؛ عرض وقائع ؛ وتحليل أحداث ؛ ص:19.
وقال صاحب " عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم، ابن سيد الناس :" وَقَبْرُهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي دَارٍ مِنْ دُورِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ " .
(12) اضاف صاحب الرحيق المختوم :" النابغة الجعدي ". وقبله ذكره الذهبي ؛ صاحب سير أعلام النبلاء ؛ وصاحب الرحيق نقله من عنده .
توجد اضافة ينبغي أن أثبتها من باب صدق الإخبار وإحسان النقل مع عرض وجهات نظر آخرى -قد لا تتفق مع وجهة نظر أو رأي كاتب هذه السطور ، أو توجهات موقع استروعرب نيوز- . فقد روىٰ "علي الكوراني العاملي" في كتابه السيرة النبوية عند أهل البيت (ع) عن ضريح عبدالله ابن عبدالمطلب عليهما السلام: ( كان قبر عبدالله والد النبي (صلى الله عليه وآله) مزاراً (!!!) الى الأمس ، بناه المسلمون من قديم ، وآخرهم سلاطين مصر والدولة العثمانية ) . ثم يعلق العاملي بالقول :"( وقد زرته قبل نحو أربعين سنة [قلتُ الرمادي :" لم أتمكن من تحديد الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الكوراني العاملي ؛ وباستقراء الأحداث قد يصلح لي القول بأنه قبل عام 2000 من الميلاد ؛ وبتوفيق من الله تعالى وفضل فالحمد لله رب العالمين توصلت إلى النسخة الأصلية للكتاب فقال فيه صاحبه (وقد زرته في سنة 1964 ، وسنة 1965ميلادية)] . ثم يكمل القول :" وكان بيتاً (في سكك) داخل سوق المدينة غربي المسجد ، وكانت واجهة بابه الخارجي وعتبته أحجاراً نقشت عليها كتيبة بالعربية والتركية . وقد أقفله مشايخ الوهابية (!!!) يومها مقدمة لهدمه ! . أما الآن فقد أزالوه ؛ ودخل مكانه في توسعة ساحة المسجد النبوي ولم يبق له أثر !" [من مصادر السادة الشيعة كتاب :" سلسلة جواهر التاريخ «1» ؛ السـيرة النبـوية عنـد أهل البيت ؛ لمؤلفه : علي الكوراني العاملي ؛ المجلد الأول ؛ الطبعة الثانية- 1437-2016 ]. "
(13) جاء في البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ؛ وايضاَ في تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير؛ لـ: جمال الدين أبي الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي [508هـ - 597هـ] ؛ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم ؛ بيروت ؛ الطبعة الأولى ، 1997 ، وانظر أيضا عند الزرقاني في شرحه على متن القسطلاني ، ثم الزرقاني :" يثبت في شرحه ما قال به ابن كثير :" قال الواقدي : وهو الأثبت . كما قال به ابن كثير :" قَالَ الْوَاقِدِيُّ : هَذَا هُوَ أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ فِي وَفَاةِ (أي مكان موته) عَبْدِاللَّهِ وَسِنِّهِ عِنْدَنَا." . وانظر ابن الجوزي في الوفا بتعريف فضائل المصطفى .
(14) تجدها عند الزرقاني في شرحه على متن القسطلاني ؛ الجزء الأول ص 204.
(15) الوفا بتعريف فضائل المصطفى ؛ لابن الجوزى ؛ لكنه استدرك في كتابه الآخر :" تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير ؛ فقال :" وَقيل لم يمت حَتَّى أَتَى على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَهْرَان وَقيل سَبْعَة أشهر وَقيل ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ شهرا وَالْأول أصح .
(16) قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد :"ونقل السهيلي عن الدولابي أنه قول الأكثرين ، قلت (أي الصالحي) :" والحق أنه قول كثيرين ؛ لا أكثرين. " ؛ ثم قال :" وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المهد حين توفي أبوه.". انظر الزرقاني على متن القسطلاني.
وصاحب :" عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم، ابن سيد الناس " فيقول :" وَغَيْرُهُ (اي ابْنِ إِسْحَاقَ) يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَهْدِ حِينَ تُوُفِّيَ أَبُوهُ . رُوِّينَاهُ عَنِ الدَّوْلابِيِّ .
(17) يميل صاحب الرحيق إلى القول :" توفي عبداالله بعد مولد ابنه محمد بشهرين [ مرجع :"ابن هشام 1/ 156 ؛ 158 ؛ فقه السيرة لـ محمد الغزالي ؛ ص 45 ، رحمة للعالمين 2/ 91" نقلا من الرحيق.]
انظر ايضاً : محب الدين الطبري في خلاصة سير سيد البشر.؛ الجزء الأول ؛ صفحة: 32 ..
" وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ أَنَّهُ كَانَ ابْنَ شَهْرَيْنِ ، وَقِيلَ : ابْنُ ثَمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا. انظر : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم، ابن سيد الناس .
(18) [ابن الأثير : عزالدين أبو الحسن علي ؛ الْكَامِلُ فِي التَّارِيخِ ؛ دار الكتاب العربي ؛ 1417هـ / 1997م .
(19) تأرجحت الأقوال بين أنه صلى الله عليه وآله وسلم في المهد (شهرين ) وبين أنه كان حمل : فعند القسطلاني بشرح الزرقاني جزء : 1 ؛ ص : 204 :" يقول الزرقاني :"وقيل توفي" عبدالله "وهو" صلى الله عليه وسلم "في المهد". قال السهيلي: وهو قول أكثر العلماء ، واحتج له بقول عبدالمطلب لأبي طالب: أوصيك يا عبدمناف بعدي بمؤتم بعد أبيه ، فرد : فارقه وهو ضجيع المهد ، انتهى. قال السمين : المهد ما يمهد للصبي ليربى فيه من مهدت له المكان ، أي: وطأته ولينته ، وفيه احتمالان:
أحدهما : أن أصله المصدر فسمي به المكان وأن يكون بنفسه اسم مكان من غير مصدر ، وقد قرئ مهدًا ومهادًا في طه . "قاله" الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد بن حامد بن سعيد الأنصاري الرازي "الدولابي" . "و" على كونه توفي وهو في المهد اختلف كم كان سنه صلى الله عليه وسلم، فنقل "عن" الحافظ أحمد "بن أبي خيثمة" زهير بن حرب الحافظ ابن الحافظ الإمام الثابت أبي بكر النسائي ثم البغدادي ؛ "وهو ابن شهرين، وقيل" مات "وهو" عليه الصلاة والسلام "ابن سبعة أشهر" بموحدة بعد السين ، حكاه في العيون ، وقيل: ابن تسعة "وقيل" مات "وهو" صلى الله عليه وسلم "ابن ثمانية وعشرين شهرًا" فكل هذه الأقوال مبنية على أنه مات وهو في المهد ، وهو صريح العيون والسبل ، "والراجح المشهور" كما قال ابن كثير ورجحه الواقدي وابن سعد والبلاذري والذهبي: هو "الأول" يعني أنه مات وهو حمل ، والحجة له ما في المستدرك عن قيس بن مخرمة : توفي أبو النبي صلى الله عليه وسلم وأمه حبلى به، قال الحاكم : على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
(20) الإمام عماد الدين ؛ ابو الفدَاء ؛ الحافظ اسماعيل ابن كثير ؛ قرشي النسب ؛ دمشقي الدار (ت: 774هـ) البداية والنهاية ؛ مكتبة المعارف ؛ بيروت ؛ الجزء الثاني ؛ الطبعة السادسة ؛ صفحة :263: 1405هـ~1985م.
(21) "ويذكر عن ابن عباس: أنه لما توفي عبدالله، قالت الملائكة" يا "إلهنا" ويا "سيدنا بقي نبيك يتيمًا" لا أب له، قال الخميس: أعلى اليتم ما توفي الوالد والولد في بطن الأم، "فقال الله تعالى" جوابًا لهم: "أنا له حافظ ونصير" ومن كنت له كذلك لا يضيع، وهذا حكمه الرفع لو صح، لكن مرضه المصنف على عادتهم في نقل التضعيف بيروى ويذكر، وفي لفظ: قالت الملائكة: صار نبيك بلا أب، فبقي من غير حافظ ومرب، فقال الله؛ أنا وليه وحافظه وحاميه وربه وعونه ورازقه وكافيه، فصلوا عليه وتبركوا باسمه .
(22 ) "وقيل لجعفر الصادق" لقب به لأنه ما كذب قط، "لم يتم" بكسر التاء؛ كما اقتصر عليه الجوهري، وزاد المجد فتحها، والمصباح ضمها، "النبي صلى الله عليه وسلم" أي: ما حكمة ذلك "قال: لئلا" عند الزرقاني.
(23) الطبقات الكبرىٰ لابن سعد » ذِكْرُ وَفَاةِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ... رقم الحديث: 193 . وهو حديث مقطوع . راجع ما كتبه :
1.) ابن الجوزي :" وَخلف عبدالله أم أَيمن وَخَمْسَة أجمال وَقطعَة غنم فورث ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت أم أَيمن تحضنه ؛ ونظر ايضاً ابن الجوزي ؛ في كتابه :"تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير ؛ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم ؛ بيروت؛ الطبعة : الأولى، 1997.
2. ) :" الوفا بتعريف فضائل المصطفى؛ لابن الجوزى :" قال الواقدي : ترك عبدالله أمَّ أيمن وخمسة أجمال وقطعة غنم، فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3.) وعند الصالحي :" قال محمد بن عمر الأسلمي رحمه الله تعالى: ترك عبدالله أم أيمن وخمسة أجمال وقطعة من غنم فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه. ".
(24)
عنا(عفا) جانب البطحاء من آل (ابن) هاشم ... وجاور لحدًا خارجًا في الغماغم
" دعته المنايا (بغتة) دعوة فأجابها ... وما تركت في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره ... تعاوره(يعاوره) أصحابه في التزاحم
فإنك تك(يك) غالته المنون(المنايا) وريبها ... فقد كان معطاء كثير التراحم
(ما بين الأقواس نقلا من عند الصالحي)
وقالت ايضا ؛ كما ذكر الصالحي :" وأورده القاسم الوزيري المغربي رحمه الله ورضي عنه ترثي عبدالله زوجها والد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أضحى ابن هاشم في مهماء مظلمة * * في حفرة بين أحجار لدى الحصر
سقى جوانب قبر أنت ساكنه * * غيث أحم الذرى ملآن ذو درر
تفسير الغريب مِن عند الصالحي :" التابعة: قال في الزهر بتاء مثناة فوقية فباء موحدة فعين مهملة.
الغماغم بغينين معجمتين بعد كل ميم بعد الأولى ألف : الأغطية.
يعاوره : يتداولونه بينهم.
مهماء أي مفازة. والجمع مهامه.
أحم الشئ قرب ودنا.
الذرى. بفتح الذال المعجمة اسم لما ذرته الريح واسم الدمع المصبوب . العيرات بكسر العين وفتح الياء جمع عير. كذا جمعوه والقياس التسكين. انظر : سبل الهدى والرشاد ، في سيرة خير العباد ، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد ؛ محمد بن يوسف الصالحي الشامي- ج ١ - الصفحة ٣٣٢] . وقال شارحه الزرقاني في الجزء 1 ؛ صفحة : 206)" وقالت: آمنة زوجته ترثيه" شعرًا "عنا جانب البطحاء" المختار: عفا المنزل درس وضمنته معنى خلا، فعدته بمن في "من آل هاشم" وجعلت خلوها منه خلوا من آل هاشم مبالغة لعدم قيام غيره منهم مقامه، أو الإضافة عهدية والمعهود زوجها أطلقت عليه آل؛ لأنه اسم لأهل الرجل وعياله، فيطلق على الكثير الواحد. "وجاور" من المجاورة "لحدًا خارجًا في الغماغم" بغينين معجمتين وميمين، أي: " الأغطية، قاله الشامي. وكان المراد الأكفان التي لف فيها؛ فكأنها قالت: جاور حال كونه مدرجًا في أكفانه لحدًا بعيدًا عن أماكن أهله، "دعته المنايا" جمع منية بشد الياء: الموت، "دعوة" ويروى بغتة "فأجابها" وإسناد الدعوة إلى المنايا تجوز؛ وكأنها أرادت: ناداه ملك الموت حيث أراد قبض روحه، فأجابه بمعنى قام به الموت أو أسبابه حتى توفي، "وما تركت" المنايا "في الناس مثل ابن هاشم" عبد الله؛ لأنه كان يتلألأ نورًا في قريش وكان أجملهم فشغفت به نساؤهم وكدن أن تذهل عقولهن، قال أهل السير، فلقي عبد الله في زمنه من النساء ما لقي يوسف في زمنه من امرأة العزيز، "عشية راحوا" أي: ذهب المشيعون له حال كونهم "يحملون" في الوقت المسمى عشية، وهي آخر النهار، "سريره" النعش الذي هو عليه "تعاوره" تداوله "أصحابه في التزاحم" أي: مع التزاحم عليه، ففي بمعنى: مع؛ كقوله: ادخلوا في أمم "فإن تلك غالته" أي: أخذته على غفلة، أي أهلكته "المنون وريبها" أي: حوادثها، أي: الأسباب المؤدية للموت، وعبرت بأن التي للشك لاستبعاد وقوع الموت به استعظامًا له، وجواب الشرط محذوف، أي: أسف الناس لموته، والفاء للتعليل في قولها: "فقد كان معطاء" كثير الإعطاء، "كثير التراحم". [شرح الزرقاني على متن القسطلاني ؛ الجزء : 1 ؛ صفحة : 206].
(25) ذكره الصالحي . مصدر سابق. وقال به السيوطي في كفاية الطالب .
راجع ايضاً :
- كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحــــ بــــــ يـــــ ــــب ؛ جلال الدين السيوطي .
- صفَة الصَّفوة ؛ جمال الدين ؛ أبو الفرج إبن الجوزي؛ المجلد الأول 1~2؛ -1- باب ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نسبه ؛ ص24 ؛ دار الكتب العلمية بيروت لبنان؛ ط:4: 1427هـ~2006م
- ابن جماعة عزالدين بن جماعة الكتاني ؛ "مختصر السيرة" المختصر الكبير فى سيرة الرسول ؛ قاضى القضاة عبدالعزيز بن جماعة الحموي الأصل الدمشقي المولد المصري الدار الشافعي . وهو شيخ المحدثين . وبركة المسلمين . عرف بالحافظ الإمام ؛ وقيل الشيخ الإمام العالم العلامة .
- أبو عبدالله ؛ محمد بن عبدالباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني المالكي (المتوفى : 1122هـ) الناشر : دار الكتب العلمية ؛ الطبعة : الأولىٰ 1417هـ-1996م ؛ عدد الأجزاء: 12 : شرح العلامة الزرقاني علىٰ المواهب اللّدنية بالمنح المحمدية (الجزء : الأول ؛ مِن صفحة 205 إلى 207).
- ابن سيد الناس ؛ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري الربعي ، فتح الدين ، أبو الفتح ، صاحب :" عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير صلى الله عليه وسلم .
- صفي الرحمن ؛ المباركفوري ؛ الجامعة السلفية – الهند ، الرحيقُ المختوم ؛ بحث في السيرة النبوية علىٰ صاحبها أفضل الصلاة والسلام ؛ الفائز بالجائزة الأولىٰ في شهر شعبان 1398 هـ. صفحة 44 . المكتبة القيِّمة ؛ مدينة نصر ؛ القاهرة ؛ جمهورية مصر العربية.

**









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2018, 49 : 01 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 16 / 04 / 2018, 53 : 10 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
[ 5. ] الفصل الخامس من " القسم الثاني :
« ٢. » آمِنَةُ بِنْتِ وَهْبٍ ...
أُمُّ رَسُولِ اللَّهِ "- صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ -.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأتحدث عن „ الشخصية المحورية﴿١﴾ الأولىٰ في حياة محمد ‟ رسول الرحمة ونبي الهدىٰ ؛ آخر أنبياء الله تعالىٰ ومتمم المرسلين ومكمل المبتعثين من الله رب العالمين إلى الخلائق أجمعين .



... بعد قصة فداءعبدالله مباشرة تظهر فتاة بني زُهرة(٢) في حياة عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمي العدناني الإبراهيمي :
فـ "... لَمَّا فَرَغَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ مِنَ الْإِبِلِ ..." ﴿٣﴾ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ انْصَرَفَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ آخِذًا بِيَدِ ابْنِهِ عَبْدِاللَّهِ ... فَخَرَجَ بِهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ حَتَّى أَتَى وَهْبَ بْنَ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ ؛ فَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ - وَهِيَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدَةُ نِسَاءِ قَوْمِهَا - ﴿٥﴾، ... " فَهِيَ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَى كِلَابٍ مِنْ زَوْجِهَا عَبْدِاللَّهِ بِرَجُلٍ " . ﴿٤﴾ .

ثم يقول ابن كثير في بدايته :" - فَزَعَمُوا - أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا حِينَ أُمْلِكَهَا مَكَانَهُ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". فَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا ثُمَّ انْصَرَفَ. ﴿٥﴾.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

النسبُ الزكيُّ الشريفُ الطاهرُ:

لي -محمد فخرالدين الرمادي- الشرف والفخر أن تحدثت عن أبي خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين في حلقة سابقة؛ وهنا أكمل الحديث....

« ٢. » آمِنَةُ بِنْتِ وَهْبٍ...
أم النبي الخاتم... و
حاملة آخر المرسلين بين قلبها وبين فؤادها...
الأم الأولى التي أرضعته ...
الحاضنة الأولى التي آوته...
المربية الأولى التي سهرت على تربيته..

[١. ] اسمها : آمِنَةُ بِنْتِ وَهْبٍ ؛ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ- أفضلُ امْرَأَةٍ فِي قُرَيْشٍ نَسبًا وَمَوْضِعًا ﴿٥﴾ .

[٢. ] آلُ آمنة .. بنو زُهرة :
[٢ . ١ .] اسم أبيها : وَهْبَ بْنَ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. ﴿٦﴾.، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ بَنِي زُهْرَةَ سِنًّا وَشَرَفًا .

[٣. ] « أُمَّهَاتُ آمنة » :
وَهِيَ .„ أي آمنةُ ‟ لـ
[٣ . ١ .] برَّة﴿٧﴾ ‟ بِنْتِ عَبْدِالعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِالدَّارِ بْنِ قُصيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرة بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. ".

[٣ . ٢ .] " وبَرَّة لِـ „ أُمِّ حَبِيبِ ﴿٨﴾ ‟ بِنْتِ أسَد بْنِ عَبْدِالعُزّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ.".

[٣ . ٢ .] " وَأُمُّ حَبِيبٍ: لِـ „ بَرَّةَ ‟ بنت عَوْف بن عُبيد بن عُوَيْج بن عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بن فِهر."

وبسرد هذا النسب الشريف أقول أنها - " آمنة بنت وهب " - تندرج من بني زهرة بن كلاب ؛ وهم أحد بطون قريش ذات المكانة العظيمة ؛ فقد كان أبوها وهب بن عبدمناف سيد بني زهرة شرفاً وحسباً، وفيه يقول الشاعر:

يا وهب يا بن الماجد بن زهرة
سُدت كـلابـا كلهـا ابن مـرة
بـحــســبٍ زاكٍ وأمٍّ بـرّة

ونسبها من أمها ، ذات عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبدالعزى من بني عبدالدار بن قصي أحد بطون قريش ."

أقول :" تجمع في نسب " آمنة" عز بني عبدمناف حسب وأصالة. و
يؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قالَ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
» لَمْ يَزَلِ اللَّهُ يَنْقُلُنِي مِنَ الْأَصْلَابِ الطَّيِّبَةِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ مُصَفًّى مُهَذَّبًا ، لَا تَنْشَعِبُ شُعْبَتَانِ إِلَّا كُنْتُ فِي خَيْرِهِمَا « ﴿٩﴾ .
و
وَرَوَى عَلِيٌّ عَنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - :
« أَنَا مِنْ أَنْفَسِكُمْ نَسَبًا وَحَسَبًا وَصِهْرًا ، وَلَا فِي آبَائِي مِنْ آدَمَ إِلَى يَوْمِ وُلِدْتُ سِفَاحٌ ، كُلُّهَا نِكَاحٌ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ » . ﴿١٠﴾ .


نَسَبٌ تَحْسِبُ الْعُلاَ بِحُلاَهُ ** قَلَّدَتْهَا نُجَومَهَا الْجَوْزَاءُ
حَبَّذَا عِقْدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍ ** أَنْتَ فِيهِ الْيَتِيمَةُ الْعَصْمَاءُ﴿١١﴾

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيئة آمنة ونشأتها :
" تفتحت عينا الفتاة آمنة بنت وهب على البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج عميق ، ملبية نداء السيد الجليل إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام - في الناس بالحج، "... كان منبت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد السامية، فـ نشأت في أسرة عريقة النسب ، مشهود لها بالشرف والأدب ، ورباها عمها﴿١٢﴾ وهيب بن عبدمناف، وكانت تعرف بـ

« زهرة قريش »
فهي بنت بني زهرة. و
قيل إنها عندما خطبت لـ عبدالله بن عبدالمطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبًا وموضعًا." .

" فكانت ذات وقار وترتدي ثوب الحياء والإحتشام ومخبآة من عيون البشر ، كجوهرة مكنونة ودرة مصونة حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وكانت بشذاها العطرة تنبثق من دور بني زهرة، ولكنه ينتشر في أرجاء مكة. و
قد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبدالله بن عبدالمطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل. و
لكنها حجبت منه؛ لأنها ظهرت فيها بواكر النضج... هذا جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.". ﴿١٣﴾ .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( البطاقة التعريفية )
( ١ . ) مولد آمنة بنت وهب :
( ١. ١. ) تاريخ مولدها : (٦٧ قبل الهجرة النبوية) ~ "٥٥٧ ميلادية "
( ١. ٢ . ) مكان مولدها: " مكة المكرمة
( ٢. ) الوالدان :
( ٢. ١. ) الوالد :" وهب بن عبد مناف
( ٢. ٢. ) الوالدة :" برة بنت عبدالعزى

ــــــــــــــــــــ
( ٣. ) الحالة الإجتماعية :
( ٣. ١. ) زوجة :" عبدالله بن عبدالمطلب
( ٣. ٢. ) أم :" محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب

ـــــــــــــــــــــــــــ
( ٤. ) لقبها :" زهرة قريش" ؛ " أم محمد " .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ٥. ) الوفاة :"
( ٥. ١. ) موتها : (٤٧ قبل الهجرة النبوية) (٥٧٧ ميلادية)
[ذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى أنها توفيت وهي بنت عشرين سنة]
( ٥. ٢. ) مكان قبرها :" الأبواء ؛ بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ".
**
ويتبقىٰ لنا الحديث عن :
" العروس الأرملة آمنة ؛ و
" آمنة بنت وهب أم اليتيم " . و

التكلم عن
" وفاتها " ... عند الحديث عن طفولة محمد بن عبدالله .



ـــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات والمصادر:
﴿١﴾ سأبحث بمشيئته وحسن توفيقه الشخصيات المحورية ؛ والتي لعبت دوراً مباشراً - أو غير مباشر - في حياة محمد ؛ حين كان وليداً رضيعاً ؛ أو طفلاً يافعاً أو شاباً في مقتبل عمره ؛ أو رجلاً ... وحتىٰ بداية البعثة المحمدية ونزول الرسالة النبوية .
لذا فلن أعتبر والدَ محمدٍ شخصية محورية إذ أنه لم يلعب دوراً مباشرةً في حياته ؛ بالطبع عبدالله بن عبدالمطلب الرجل الذي أنجب سيد الخلق : محمد ؛ وأغفلنا التحدث عن تأثير شخصيته على ولده لـ موته المبكر - والوليد السعيد في المهد ؛ كما اثبتناه في البحث السابق مباشرة - !؟. و
ما يؤلم الباحث المدقق المحقق الذي يريد أن يبحث عن جوانب شخصية محورية كـ أم آخر الأنبياء .. " وما لها من أثرٍ في تكوين ولدِها الخالد الذي قال معتزاً بأمهاته وإن عِشنَّ في الزمن الذي أطلق عليه إصطلاحاً بـ " الجاهلية " ؛ قال :

« أنا ابن العواتك من سُليم » ...
أقول : مؤلم للباحث أن لا يجد المصادر الكافية ولا يملك الروايات الصحيحة كي يعطي الصورة الكاملة عن أم المصطفىٰ المرتضىٰ المحتبىٰ المهتدىٰ المجتبىٰ .
(وَقَالَ هُشَيْمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سِيَابَةُ بْنُ عَاصِمٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ : « أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ » . . وَ
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ : « أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ » .) [انظر الذهبي ؛ سير أعلام النبلاء ؛ [ص ١٩٩؛ ترقيم داخلي: 135~159].
( ٢. ) ما هو دافع عبدالمطلب أن يزوج ابنه عبدالله من بني زُهرة: أثبتُ ما رواه ( أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ ، [ ص ٣٥٢ وما بعدها] ؛ وتجده عند :" ابن عساكر ؛ في تاريخ دمشق ،[ 3 /419 ] ؛ والحديث: محفوظ " وتجده :" عند المستدرك حديث رقم :"4232 - ". ).. فقد جاء عن طريق :" يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ عَبْدَالْمُطَّلِبِ قَدِمَ الْيَمَنَ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ فَنَزَلَ عَلَى حَبْرٍ مِنَ الْيَهُودِ قَالَ : فَـ

قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الزَّبُورِ : يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ : يَا عَبْدَالْمُطَّلِبِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى بَعْضِكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْرَةً ،
قَالَ : فَفَتَحَ إِحْدَى مَنْخَرَيَّ فَنَظَرَ فِيهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي الْآخَرِ فَـ
قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ فِي إِحْدَى يَدَيْكَ مُلْكًا وَفِي الْأُخْرَى نُبُوَّةً ، و
إِنَّا نَجِدُ ذَلِكَ فِي بَنِي زُهْرَةَ فَكَيْفَ ذَلِكَ ؟
قُلْتُ : لَا أَدْرِي !!..
قَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ ؟
قُلْتُ : وَمَا الشَّاعَةُ ؟
قَالَ : زَوْجَةٌ
قُلْتُ : أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا .
قَالَ : فَإِذَا رَجَعْتَ فَتَزَوَّجْ فِيهِمْ فَرَجَعَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَتَزَوَّجَ هَالَةَ بِنْتَ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ فَوَلَدَتْ حَمْزَةَ وَصْفِيَّةَ ، ثُمَّ تَزَوَّجَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ فَوَلَدَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...." و
أميلُ إلى القول بأن شخصية عبدالمطلب القوية ودوره في مكة ومكانته بين قومه يدفعانه - إن صحت الرواية - إلى البحث عن مُلك يقوي ما عنده ؛ ونبوة كان يتحدث عنها الكهان (من العرب) والعرافة وأحبار اليهود ورهبان النصارى(!!؟).
﴿٣﴾ ابن الأثير ؛ الكامل في التاريخ .
﴿٤﴾ ابن كثير ؛ البداية والنهاية ؛ الجزء الثاني ؛ تزويج عبدالمطلب ابنه عبدالله من آمنة بنت وهب الزُهرية. وانظر عند الذهبي في سير أعلام النبلاء .
﴿٥﴾ السيرة النبوية لابن هشام . و

لكن تجد عند ابن كثير تعبير آخر :" سَيِّدَةُ نِسَاءِ قَوْمِهَا " . و
عند ابن سعد في الطبقات :" لَمَّا تَزَوَّجَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا وَكَانَتْ تِلْكَ السُّنَّةَ عِنْدَهُمْ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي أَهْلِهَا " حديث مقطوع ، رقم ١٨١.
﴿٦﴾ تكمل السيرة النبوية لابن هشام النسب :" بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان.". وعند ابن سعد في الطبقات حديث مقطوع برقم ١٣١ :" وَأُمُّ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ جَدِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيْلَةُ وَيُقَالُ : هِنْدُ بِنْتُ أَبِي قَيْلَةَ وَهُوَ وَجْزُ بْنُ غَالِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَلَكَانَ بْنِ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ، وَأُمُّهَا مَاوِيَّةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ مِنْ قُضَاعَةَ ، وَأُمُّ وَجْزِ بْنِ غَالِبٍ السَّلافَةُ بِنْتُ وَاهِبِ بْنِ الْبُكَيْرِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الأَوْسِ ، وَأُمُّهَا ابْنَةُ قَيْسِ بْنِ رَبِيعَةَ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ بُوَيِّ بْنِ مَلَكَانَ بْنِ أَفْصَى أَخِي أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى ، وَأُمُّهَا النَّجْعَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَأُمُّ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ جُمَلُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ فُصَيَّةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ خُزَاعَةَ ، وَأُمُّ زُهْرَةَ بْنِ كِلابٍ أُمُّ قُصَيٍّ وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ سَيْلٍ وَهُوَ خَيْرُ بْنُ حَمَالَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَامِرٍ الْجَادِرِ مِنَ الأَزْدِ ." .
﴿٧﴾ أي أمها .
﴿٨﴾ اي جدتها .
﴿٩﴾ أَخْرَجَه أبو نعيم فِي " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " مِنْ طُرُقٍ.وسوف نبحث هذه المسألة في موضعها .
﴿١٠﴾ أثير الدين ؛ أبو عبدالله محمد بن يوسف الأندلسي ؛ التفسير الكبير المسمىٰ البحر المحيط ؛ دار إحياء التراث العربي ؛ دون ذكر سنة النشر ؛ تفسير :" سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ ؛ آية ١٦٥].
﴿١١﴾ قصيدة شرف الدين أبي عبدالله محمد بن سعيد البوصيري "الهمزية" .
﴿١٢﴾ تجده في طبقات ابن سعد ؛ حديث موقوف ؛ رقم ١٨٠. :" كَانَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلابٍ فِي حِجْرِ عَمِّهَا وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ " . كما تجد ذلك عند :" ابن جماعة ؛ المختصر في السيرة " وروي أنّ :" آمنة بنت وهْب بن عبدمَنَاف كانت في حِجْر عمَّها وهُيب بن عبدمَنَاف فمشى إليه عبدالمطْلب بن هاشم بابنه عبدالله فخطب آمنة َ فزوّجها إيّاه ".
﴿١٣﴾ محمد برهان ؛ نساء حول الرسول؛ الصفحة : 57.
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)

تكحلت عيناي ببحث « أم النبي محمد» -صلى الله عليه وآله وسلم- متمم شهر رجب (30) لعام 1439 الهجري الموافق 16 ابريل 2018 وذلك في يوم الإثنين "..









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 17 / 04 / 2018, 48 : 09 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
[ 6. ] نهاية الفصل السادس من " القسم الثاني :
« إِرْهَاصَاتُ مَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ »
( ١ . )
التَّمْهِيدُ :
يحتاجُ الإنسان في مسيرة حياته لأنظمة وأحكام ولوائح وقوانين لتسير شؤونه ، وليس أمامه إلا طريق التفكير - مع قصر مداركه - في إبتكار نظم وإختراع قوانين مع تعديلها من حين لآخر وتبديلها من زمن لزمن إثناء مسيرة حياته لتغيّر اطواره وتعدد نظرته للأشياء والأفعال ؛ فما كان محذوراً في زمن - بعقله - اباحه في الزمن الآخر لرغبته ؛ وما كان مقبولاً في مرحلة من حياته يمنعه في مرحلة لاحقة.. هذا إذا تكلف الإنسان عناء سن القوانين في البرلمان وتغير أو إلغاء قانون آخر.. وهذا طريق غير مأمون العواقب ونأتي بمثال بما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة العولمة بوصول الرئيس الحالي للمكتب البيضاوي في البيت الأبيض ؛ أو دولة تركية العلمانية الأتاتوركية.

أو
أمامه الطريق الثاني أن تأخذ الأحكام على عمومها والأنظمة باتساعها مِن مَن خلق الإنسان وأعلم به من نفسه ؛ مع وجود حيز عريض في الإجتهاد العلمي الفقهي القائم على أسس وقناعات وقدرة عالية في فهم الواقع الجديد وإستنباط حكم يناسبه مع إعطاء الفرصة كاملة لمن يملك أدوات الإجتهاد.. وهذا بالطبع يختلف تماماً عن وسائل تنظيم الحياة كقانون المرور أو مكاتب البريد وما شابه ذلك ..
لذا وجدت النبوات على مر العصور ووجدت الرسالات لبني البشر لحماية الإنسان من الإنسان.. وهي من أعظم النعم التي أكرم الله - عز وجل - بها الناس .
وأفضل هذه الرسالات وأعظمها وأشملها مع قدرتها على البقاء مع تغير الأزمان وتبدل الأحوال وعبقريتها في معالجة كافة مسائل وأمور الإنسان بإعتباره إنسان له حاجات عضوية تتطلب الإشباع الحتمي وله غرائز تتطلب فقط إشباعا وما يحمل بين جنبيه من مشاعر وأحاسيس ؛ أفضل هذه الرسالات باستقراءها هي رسالة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين من رب العالمين لكافة العالمين.. ولذلك أحاطها الله - تعالى ذكره - بعنايته وشملها برعايته فهو الخبير العليم إذ قال ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾(٢) . و

السيرة النبوية لها دلائل باهرة وعلامات ظاهرة ، قبل أن يخلق ويوجد ؛ وقبيل ولادته وقبل بعثته وإثناءها وبعدها صلوات الله وسلامه عليه وآله كما نرى في الإعجازات العلمية التي تكشفها المختبرات والمعامل ومراكز البحوث العلمية ‟.
رأى مَن سبقنا إرهاصات ؛ وسمع مَن جاء بعدهم عن تلك الإرهاصات ؛ بيد أنه أضيف إليها ما ليس منها ووقع البعض - تجاوزا - فيما نهى عنه صاحب الرسالة السماوية ومبعوث العناية الإلهية إذ أنه قَالَ :

« لَا تُطْرُونِي كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَقُولُوا : عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ (٣) » . فـ
زادوا من عندهم واسرفوا في هذا الشأن من بنات افكارهم ؛ فاحتاط السادة العلماء لما لم يطمأنوا له بقولهم - زعموا - أو - فيما يذكرون - ثم ارجعوا الأمر لله الواحد الأحد فختمت العلماء اقوالهم بـ - والله أعلم- .
**
اقتربتُ من بداية القسم الثالث من سلسلة بحوثي؛ والتي سميتها -إثناء عبادتي وتفكري أمام البيت العتيق- الكعبة المشرفة بمكة المكرمة :
« الرسالة النبوية؛ والدلائل الإعجازية؛ والدعوة الإبراهيمية؛ والبشرىٰ العيساوية؛ والشمائل المصطفوية؛ والخصائل الرسولية؛ والصفات الأحمدية؛ والأخلاق المحمدية؛ لـــــ خاتم الأنبياء وآخر المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم » ...
بيد أني بدأتُ أتردد - رهبةً - من الخوض في البحوث - مع رغبتي القوية في النظر في المراجع ومراجعة المصادر ومقارنة أقوال السادة العلماء في كل مسألة على حدة - ، وتراجعتُ إشفاقاً على نفسي - وإن كنتُ أريد أن أعلم كل التفاصيل عنه - صلوات الله وسلامه عليه آله - ؛ وأتعلم جميع سنته وهديه عليه السلام - ... و
الرهبةُ تعود ... والإشفاق مرجعه صغِر قدري ... وضعف قدراتي وخوار قوتي .. وهزالة لُغتي ... ولعثمة منطقي ... وأعجمية لساني وعوار ما أملك من معرفة ... وقصور في ذاتي ... هذا وإن كان اسمي كاسمهِ - عليه السلام - .. ولكن أين إسمي من خصائله وشمائله وإن سعيت لأتصف بالمسىمى .. وأين النقش الثابت على جدران التاريخ بحروف من نور زينت بعسجد مصقول إطارها الورق الخالص والفضة البيضاء والمسجل بأنوار مشكاة النبوة وإشعاعات الرسالة وشموس الهداية ... مِن تقليد الرسوم وحمل الكراريس ومراجعة صحف كتبت عن سيرته وأحداث عطرتها مسيرته ؛ وإين ما كتبَ السادة العلماء قبلي - وهم رجال علم - مِن طُليب علم تشابهت حروفه مع ابحاثهم وأقترب لون مداد قلمه المكسور مع مراجعاتهم ... لكني عزمتُ فتوكلت ولعل القارئــ(ـة) الكريمــ(ــة) يكون نِعم العون في اسداء النصح والمبالغة في التوجيه مع إحسان المراجعة والتصحيح... فأكون لهـ(ـا) داعياً بحسن التوفيق.
*****

****
***
**
*
[ ١ . ] الفصل الأول من " القسم الثالث :
[ ٣. ] القسم الثالث :
إنبلاج النور المبين بمولد الرسول الأمين :
[٣. ١. ] المسلمون في أمس الحاجة اليوم - لغياب المعلم الناصح والمربي الواعي والقدوة الحسنة وتراجع ملحوظ في مؤسسات عن دورها المنوط بها - للتعريف بحياته ؛ ومدارسة سيرته ؛ وتعلم أقواله وممارسة أفعاله وإدراك معجزاته ؛ وفهم إرهاصات ما قبل إيجاده ؛ وهو مازال نطفة طاهرة في صلب أبيه عبدالله بن عبدالمطلب وقبل تخليقه في رحم أمه آمنة بنت وهب ، ثم معايشته طفلا يافعاً ؛ فشاباً بالغاً ؛ فرجلا كاملا ؛ ثم نبياً ورسولاً مبلغاً ، بممارسة فعلية حياتية وسلوك يومي في كافة شؤون الحياة لنكون كما جاء الوصف في محكم التنزيل

﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ .. ﴾(٤) و
الخيرية ستأتي بتفعيل ما أمر به سبحانه وتعالى حين قال
﴿ ... تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ﴾ فـسبب أسلمة الآلاف - مثل :
محمد أسد [النمسا]، و
رجاء جارودي [فرنسا] و
مراد هوفمان [المانيا] وغيرهم الكثير.- في الغرب يعود لـ قراءة واعية لسيرته العطرة ، ومنها إرهاصات مولده ،
[٣. ٢. ] المصادر التي كُتبت وتحدثت عن الإرهاصات متنوعة، منها:
القرآن الكريم، الذكر الحكيم و
كتب التفسير، و
كتب الحديث، و
كتب الدلائل النبوية، و
كتب أعلام النبوة، و
كتب الشمائل، و
كتب السيرة، و
كتب التاريخ الإسلامي، فـ

مصادر السيرة النبوية أشارت إلى الإرهاصات من خلال السرد التاريخي لأحداث السيرة، أو من خلال عناوين مخصصة عن الإرهاصات والبشارات، ومن ذلك:
«السيرة النبوية» لابن هشام الذي هذب « سيرة ابن إسحاق »، والذي جاء تفسيرها في
« الروض الأنف » للحافظ السهيلي، و

« عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير » لابن سيد الناس، و
« زاد المعاد » لابن قيم الجوزية، و
« السيرة النبوية » للذهبي، و
« إمتاع الأسماع بما للنبي صلى الله عليه وسلم من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع » للمقريزي، و
« المواهب اللدنية » للقسطلاني، و

شرحها للزرقاني و
« سبل الهدى والرشاد » للصالحي... و

كتب الإرهاصات جاءت في عناوين مختلفة مثل:
« الدلائل النبوية » و
« أعلام النبوة »، و
« آيات النبوة »، و
« نبوة محمد صلى الله عليه وسلم »، ومن ذلك
« هواتف الجان وعجيب ما يحكي عن الكهان، ما يبشر بالنبي محمد، ويدل منه بواضح البرهان » للخرائطي، و
« هواتف الجن » لابن أبي الدنيا، و

« دلائل النبوة » للاصهباني، و
« تثبيت دلائل النبوة » للقاضي عبدالجبار، و

« دلائل النبوة » للبيهقي، و
« أعلام النبوة » للماوردي، و
« الخصائص الكبرى » للسيوطي.
[٣. ٣. ] وقبل أن نشرع في بيان ميلاده الكريم ونشأته العزيزة، ورعاية الله -عز وجل- له قبل نزول الوحي عليه ، وسيرته العطرة قبل البعثة ، أود أن أتحدث عن الآيات العظيمة ، والأحداث الجليلة التي سبقت ميلاده -عليه الصلاة والسلام-، فقد سبق مولده الكريم أمور عظيمة دلت على اقتراب تباشير الصباح ، وسنن الله في الكون أن الانفراج يكون بعد شدة ، والضياء يكون بعد ظلام ، واليسر بعد عسر .
[٣. ٤. ] الإرهاصات هي البشارات والأمور الخارقة للعادة التي يُحدثها الله عز وجل لنبيٍ ؛ تبشيراً بنبوته قبل قدومه وقبيل مجيئه وقبل وإثناء بعثته ، فالأحداث العظيمة غالباً يسبقها من الإشارات ما يكون مؤْذِناً بقربها . وعلامة على وقوعها. وقد سبق مولده -صلوات الله وسلامه عليه وآله- أحداث وإرهاصات سُجِّلت في السيرة النبوية ، والبحث الأساسي :
« حمل آمنة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما وقع في ذلك من الآيات »
ولقد رُويت قصص وأخبار حول صفة حمل آمنة به، ولم يثبت منها شيء ، فـ الإرهاصات لها معنى لُغوي ومعنى أصطلح عليه العلماء ليس ببعيد عنه ؛ بيد أن هناك من الروايات الواهية ما لا يقام لها عماد ولا تستند إلى صحيح النقل او الإسناد ؛ غير أني سأذكرها تنبيهاً وليس تثبيتاً ... والله المستعان وعليه التوكل ؛ ومنه العفو والغفران إن أخطأت أو اسأت ؛ والحمد والشكر له وحده أن أحسنت ووفقت .. فهو نعم المسؤول وسبحانه وتعالى يمن علينا بالإجابة بالتوفيق والسداد .
وسأقسمها إلى أبواب منها :
- أهم الأحداث العامة التي جرت قبل المولد في جزيرة العرب أو مكة .
- حفر زمزم
- قصة الذبيح عبدالله بن عبدالمطلب
- كاهنة بني زهرة
- حادثة عام الفيل

ـــــــــــــــــــــ
- إرهاصات ما قبل الحمل ؛ وهي متعلقة بـ "والد" النبي الرسول : عبدالله بن عبدالمطلب ؛ والنور الذي كان في جبهته .. ومقولة :

« „ فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ‟ »، و
قد تعرضنا لها ولكني سأذكرها هنا لتمام الفائدة ووحدة الموضوع ،
- مَا قِيلَ لِآمِنَةَ عِنْدَ حَمْلِهَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ـــــــــــــــــــــ
- إرهاصات إثناء الحمل ؛ وهنا تخص "أم" النبي الرسول آمنة بنت وهب ؛
- نور يخرج من حَمْلِ أمِّه به
- التسمية بـ أحمد ... محمد
- الإستعاذة
- ظهور نجم أحمد في السماء
- إرهاصات ليلة المولد
- إرهاصات ليلة الولادة ؛
- ما جاء في إخبار الأحبار وغيرهم بليلة ولادته صلى الله عليه وسلم
- تدلي النجوم له

ــــــــــــــــــــــــ
- إرهاصات إثناء الوضع والولادة ؛ . و

النور الذي خرج معه
- وصف ولادته:
- نزوله صلى الله عليه وسلم ساجدا معتمدا على الأرض بيديه
- ما رأته قابلته الشفاء أم عبدالرحمن بن عوف -رضي الله تعالى عنه- من الآيات ".
- انفلاق البرمة حين وضع صلى الله عليه وسلم تحتها
- ولادته صلى الله عليه وسلم مختونا مقطوع السرة
- مناغاته -صلى الله عليه وسلم- للقمر في مهده وكلامه فيه -صلى الله عليه وسلم-
- حزن إبليس وحجبه من السموات
- ما سمع من الهواتف لما ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
- صنم رأوه مكبوبا على وجهه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
- ما روى من الأحداث ليلة ولادته:
- انتكاس بعض الأصنام
- انبثاق دجلة و

ارتجاس الإيوان - ديوان كسرى - و
سقوط الشرفات و
خمود نار المجوس:
- تاريخ مولده صلى الله عليه وسلم
- ارهاصات وقت مولده ؛
- يوم المولد
- شهر المولد
- عام المولد
- مكان المولد
**

ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع والتعليقات:
[ ١. ] عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ؛ انظر إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ؛ البداية والنهاية ؛ كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم » صِفَةُ مَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ ؛ باب مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[٢. ] آية : ( ٩) ؛ سورة الحجر .
[٣. ] حديث :" لا تُطرونِي كما أَطرتِ النصارى عيسى ابن مريمَ فإنّما أنا عبدُ اللهِ ورسوله " .

جاء عن طريق :
[ أ . ] الصحابي الجليل والوزير الثاني وأمير المؤمنين الخليفة الثاني : عمر بن الخطاب انظر علي بن المديني في : تفسير القرآن : [ 2 /430 ] ؛ وقال الحديث: إسناده صحيح. كما جاء برواية بها زيادة :

" لا تُطْروني ، كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ ، فإنما أنا عبدُه ، فقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُه " .
انظر البخاري في صحيحه : [ 3445] ، و
انظر عند البزار في البحر الزخار [ 1 /299 ] ، وقال الحديث : لا نعلمه يروى عن عمر بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، وابن عيينة حسن السياق له . و
تجده عند ابن كثير في موسوعة تاريخه المسمى بـ البداية والنهاية: [ 5 /215 ] ؛ وقال الحديث : له طرق.
و

أخرجه ابن حبان في صحيحه : [ 6239] ؛ كما
خرجه أحمد شاكر في مسند أحمد [ 1 /90 ] ؛ وقال:" الحديث إسناده صحيح". و
عنده -شاكر- أيضاً في تخريجه لـ مسند أحمد [ 1 /94 ] وقال :" إسناده صحيح ". و
حكم عليه ابن باز في مجموع فتاويه 405/ 2 بأن إسناده صحيح . و
خرجه الألباني في مختصر الشمائل 284 ؛ وقال :" الحديث صحيح". و
عنده -الألباني- في صحيح الجامع : 7363 وقال:" الحديث صحيح". و
عنده في غاية المرام : 123 وقال:" صحيح ". وهذا الطريق الأول.
أما الطريق الثاني فـ جاء برواية عن
[ ب . ] عبدالله بن عباس ؛ انظر : البخاري في: صحيحه : 6830 ؛ والحديث : صحيح " . و

خرجه ابن حبان في صحيحه : 413 ؛ و
عنده أيضاً -ابن حبان بـ- رقم : 414 .
وعن عُبَيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عُتْبةَ أنَّ عبدَاللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَره : أنَّه كان يُقرِئُ عبدَالرَّحمنِ بنَ عَوفٍ فذكَر حديثَ السَّقيفةِ بطُولِه وذكَر فيه أنَّ رسولَ اللهِ قال:" لا تُطرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارى عيسى فإنَّما أنا عبدُ اللهِ ورسولُه فقولوا عبدُ اللهِ ورسولُه ...:"، انظر الطبراني في المعجم الأوسط [ 2 /265] ؛ ولم يرو هذا الحديث عن عمرو بن قيس إلا خالد بن نزار
و

انظر عند القرطبي في تفسيره [ 6 /409 ] ؛ الحديث : صحيح ؛ و
انظر عند ابن تيمية في مجموع فتاويه [ 10 /151] ؛
ايضاً في فتاويه : [ 11 /98] ؛ والحديث صححه و
عنده أيضا - ابن تيمية - وفي مجموعة الرسائل والمسائل : [ 1 /165 ] وصححه.
و

خرجه أحمد شاكر في مسند أحمد [ 1 /167 ] ، وقال الحديث :" إسناده صحيح ".
[ ٤. ] آية (١١٠ ) ؛ سورة آل عمران ، والآية الكريمة بها تقديم وتأخير . إذ الآية تقول واصفة أمة محمد بأنها

( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴿آل عمران: ١١٠﴾ و
سبب الخيرية : ( تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) فيترتب على هذا:
1. ] ( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ)
2. ] (وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
ــ
ــ
قراءه وكتبه :
د. محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 17 / 04 / 2018, 55 : 09 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2018, 52 : 11 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
ظاهرة نور جبين عبدالله‟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
مناقشة(1) ظاهرة النور في جبين عبدالله في سياق
« „ حكاية حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ‟ »:
تحدثتُ عن مسألة النور الذي صاحب جد محمد ﷺ -عبدالمطلب- ونكمل في هذا الجزء -الثاني- النور الذي صاحب عبدالله بن عبدالمطلب: والعنوان العريض الذي أعتمده :

« „ فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ ‟ ».
نقرأ في سيرة ابن هشام تحت عنوان: مَا جَرَى بَيْنَ عَبْدِاللَّهِ وَالْمَرْأَةِ(2) الْمُتَعَرِّضَةِ لَهُ بَعْدَ بِنَائِهِ بِآمِنَةَ : - فَزَعَمُوا - (3)" أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا حِينَ أُمْلِكَهَا مَكَانَهُ ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا ، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا ، فَأَتَى الْمَرْأَةَ الَّتِي عَرَضَتْ عَلَيْهِ مَا عَرَضَتْ فَقَالَ لَهَا : مَا لَكَ لَا تَعْرِضِينَ عَلَيَّ الْيَوْمَ مَا كُنْتِ عَرَضْتِ عَلَيَّ بِالْأَمْسِ ؟ قَالَتْ لَهُ : « „ فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ‟ » ؛ : " فَلَيْسَ ( لِي ) بِكَ الْيَوْمَ حَاجَةٌ(4) . وَ

قَدْ كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ أَخِيهَا - وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ؛ وَكَانَ قَدْ تَنَصَّرَ وَاتَّبَعَ الْكُتُبَ : أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ نَبِيٌّ .
ــــــــــ
قبل مناقشة ظاهرة النور في جبين عبدالله بن عبدالمطلب ينبغي القول ونؤكد :

" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْسَطَ قَوْمِهِ نَسَبًا ، وَأَعْظَمَهُمْ شَرَفًا مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". و
أن مسألة الإصطفاء والإجتباء والإرتضاء نص عليها الكتاب الكريم قطعي الثبوت قطعي الدلالة فنطق القرآن قائلاً:
[ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ] ﴿آل عمران: ٣٣﴾ ؛ و
معلوم أن محمد بن عبدالله من آل إبراهيم ؛ فـ
[... اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ..] ﴿الأنعام: ١٢٤﴾] ،
لكنني ابحث روايات سطرت بين صفحات مراجع وحكاية تقرأ من بطون المصادر فيعتمدها مَن يقف بجوار منابر المساجد فينقل دون تحقيق ويروي دون تدقيق ؛ ويتمقعد كراسي الدرس والتدريس وأقواله لم يتحقق من صدقها...
إذاً... نحن أمام حكاية مشهورة مروية في عامة كتب السيرة ودلائل النبوة ، ولها طرق وأسانيد متعددة ، ولكن عامة أسانيدها واهية.
و

لنبدء مناقشة ظاهرة مشهورة :
" ظاهرة النور في جبين عبدالله ".
امهدُ بالقول : لا يكاد يخلو كتاب من كتب السيرة من حديث النور وفيه :

أن نور النبي صلى الله عليه وسلم قد ظهر قبل الحمل به في جبين عبدالله والد رسول الله ﷺ .
و

لما كان النور ظاهرة كونية فقد جعلها الناس من خصائصه الدالة على التبشير به قبل الحمل به وولادته .
قال العامري :

" قال أهل السير ... وكان نور النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه (عبدالله ) فلما خرج منه ذلك النور وانتقل إلى وجه آمنة.... "(5).
و

قال دحلان :
" وكان نور النبي صلى الله عليه وسلم بيّـنا في وجهه (عبدالله ) " ؛
و

في رواية :
" يرى في وجهه كالكوكب الدري " .
و

في شرح المواهب : " كان يتلألأ نورا في قريش فشغفت به نساء قريش " (6) .
هذا أولاً .
أما ثانياً :

فقد اختلفت الروايات في تحديد اسم المرأة التي رأت النور -كما بيَّنت سابقاً-؛ فمنهم من زعم أنها :
1.) فاطمة بنت مر الخثعمية ، و

منهم من قال أنها :
2.) أم قتال ؛ أخت ورقة بنت نوفل ، و

منهم من قال أنها :
3.) ليلى العدوية ، و

منهم من قال أنها :
4.) زوجة أخرى كانت مع آمنة تحت عصمة عبدالله ، و

منهم من قال أنها :
5.) امرأة من قريش .... رأت النور فدعت النساء إلى المسارعة لأخذ النور من جبين عبدالله.

[أخرجه أبو نعيم(7) في دلائل النبوة].
هذه الروايات بأسانيدها نضعها أمام أهل الجرح والتعديل ليقولوا قولتهم الصادقة في رجالها.
ــــــــــــ
روايات ظاهرة النور :
1. ) رواية المرأة الخثعمية:
ذكر البيهقي حديثا موقوفا برقم: 44 ؛ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِاللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُالْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" كَانَتِ امْرَأَةٌ (!!!) مِنْ خَثْعَمٍ تَعْرِضُ نَفْسَهَا فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ ، وَكَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ ، وَكَانَ مَعَهَا أَدَمٌ تَطُوفُ بِهَا كَأَنَّهَا تَبِيعُهَا ، فَأَتَتْ عَلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ، - فَـ أَظُنُّ أَنَّهُ أَعْجَبَهَا- ، فَقَالَتْ :
" إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَطُوفُ بِهَذَا الأَدَمِ وَمَا لِي إِلَى ثَمَنِهَا حَاجَةٌ ، وَإِنَّمَا أَتَوَسَّمُ الرَّجُلَ هَلْ أَجِدُ كُفُؤًا ، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ إِلَيَّ حَاجَةٌ ، فَقُمْ ، فَـ
قَالَ لَهَا :
" مَكَانَكِ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكِ " ، فَـ
انْطَلَقَ إِلَى رَحْلِهِ ، فَــ
بَدَأَ فَوَاقَعَ أَهْلَهُ [آمنة بنت وهب] ، فَـ
حَمَلَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَـ
لَمَّا رَجَعَ إِلَيْهَا ،
قَالَتْ :
" أَلا أَرَاكَ هَهُنَا ؟ "
قَالَتْ :
" وَمَنْ كُنْتَ ؟ "...
قَالَ :" الَّذِي وَاعَدْتُكِ " ،
قَالَتْ :" لا ، مَا أَنْتَ هُوَ ، وَلَئِنْ كُنْتَ هُوَ ، لَقَدْ رَأَيْتُ بَيْنَ عَيْنَيْكَ نُورًا مَا أَرَاهُ الآنَ ".
قلتُ (الرمادي) تجده عند
*.) البيهقي وعند
*.) ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال :
" أخبرنا أبو عبدالله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ".

ـــــ
رواية آخرى؛ حديث موقوف أيضاً برقم : 56 وذكر مثله.(8) .
فيه عبدالوارث بن إبراهيم لم يعثر له على ترجمة ، وفيه عبدالباقي بن قانع ، اتفق المترجمون لحياته على "تغيير حفظه في آخر عمره" ، قال الدارقطني :" كان يحفظ ولكنه يخطئ ويصيب" . وضعفه البرقاني. و
قال ابن حزم :" منكر الحديث تركه أصحاب الحديث جملة". و
أيضا ابن سفيان في المالكيين نظير ابن قانع في الحنفيين وجد في حديثهما الكذب البحت والبلاء المبين والوضع اللائح ، فإما تغييرا ، وإما حملا لا خير فيه من كذاب ومغفل يقبل التلقين (9) . و
فيه أيضا مسلمة بنت علقمة وثقه ابن معين . و
قال أبو حاتم : صالح الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال النسائي : ليس بـ القوي وضعفه أحمد وقال :" روي عن داود مناكير" ووافقه الساجي وزاد وكان قدريا ، وذكره العقيلي في الضعفاء(10) . هذا الحديث الذي أورده البيهقي في دلائله ذكره
*. ) أبو نعيم في دلائل النبوة فقال : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال : حدثنا علي بن حرب قال: حدثنا محمد بن عمارة القرشي قال : حدثنا مسلم بن خالد الزنجي،عن ابن جُريح عن عطاء عن ابن عباس(11). و
فيه مسلم بن خالد الزنجي ذكره ابن حبان في الثقات وقال :"كان يخطئ أحيانا" ، ووافقه الساجي في قوله هذا . و
قال ابن عدي :" أرجو أنه لا بأس فيه . و
قال ابن سعد : "كان كثير الغلط في حديثه" ، و
قال المدني :" ليس بشيء".
قال البخاري :" منكر الحديث" ، و
قال أبو حاتم لا يحتج به ، و
ضعفه أبو داود والنسائي ، وذكره ابن البرقي في باب من نسب إلى الضعف ممن يكتب حديثه . و
قد ذكر أهل الجرح والتعديل من روايته بعض الأحاديث الضعيفة ثم قال الذهبي معلقا :" فهذه الأحاديث وأمثالها ترد بها قوة الرجل ويضعف". (12). و
فيه أيضا محمد بن عمارة لم يعثر له على ترجمة . و
أورد أبو نعيم هذا الحديث من طريق آخر فقال : حدثنا عمر بن محمد بن جعفر قال: حدثنا إبراهيم بن السندي، حدثنا النضر بن مسلمة ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالعزيز عن أبيه قال : حدثني ابن شهاب عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال (13). و
فيه محمد بن عبدالعزيز عن أبيه الزهري ، قال العقيلي : قال البخاري :" منكر الحديث لا يتابع" . و
جاء في المغني : ضعفوه ، و
قال ابن حبان:" كان ممن يروي عن الثقات المعضلات ، وإذا انفرد أتى بالطامات عن أقوام أثبات حتى سقط الإحتجاج به" .
قال أبو نعيم : منكر الحديث(14).



قال أبو نعيم : رواه عبدالله بن بشير عن أحمد بن محمد ابن عبدالعزيز ولم يذكر عامر وسعيد . وذكر الحديث أيضا ابن سعد في طبقاته من طريق هشام بن محمد السائب الكلبي عن أبي الفياض الخثعمي (15). وفيه هشام الكلبي قال ابن حبان :" يروي عن أبيه ومعروف بن سليمان والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها ... أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وضعها ؛ فـهشام بن محمد وأبوه متهمان . و
قال الذهبي:" تركوه وهو اخباري . وقال الدارقطني: متروك، وقال بن عساكر : رافضي ، وقال أحمد والبخاري صاحب سير ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه . (16).
قال السيوطي : أخرجه ابن سعد من طريق ابن هشام ...معضلا(17). وذكر الحديث أيضا ابن سعد من طريق وهب بن جرير بن حازم ، حدثنا أبي ،سمعت أبى يزيد المدني ، قال: نبئت أن عبدالله أتى امرأة من خثعم. (18). و
فيه أبو يزيد المدني : قال ابن أبي حاتم عن أبيه : سئل مالك فقال : لا أعرفه ، وقال أبوزرعة : لا أعلم به ، وقال ابن أبي حاتم : يروي عن ابن عباس وتارة يدخل بينه وبين ابن عباس عن عكرمة قال : وسألت أبي عنه قال: يكتب حديثه قلت : ما اسمه. قال : لا يسمى (19) .

ــــــــــــــــ
قال محقق كتاب البداية والنهاية :" هذا (الحديث) ظاهر الاختلاق وعليه ركاكة الصنع ، وتفاهة الوضع ". (20) .
**
2. ) رواية أم قتال ؛ أخت ورقة بن نوفل:
ذكر البيهقي حديثا مقطوعا برقم: 41 أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِاللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِالْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ :

" ثُمَّ انْصَرَفَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ آخِذًا بِيَدِ عَبْدِاللَّهِ ، فَمَرَّ بِهِ - فِيمَا يَزْعُمُونَ - عَلَى امْرَأَةٍ (!!!) مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَهِيَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَتْ لَهُ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ :
" أَيْنَ تَذْهَبُ يَا عَبْدَاللَّهِ ؟ " ؛ فَـ
قَالَ : " مَعَ أَبِي " ،
قَالَتْ :" لَكَ عِنْدِي مِنَ الإِبِلِ مِثْلُ الَّتِي نُحِرَتْ عَنْكَ ، وَقَعْ عَلَيَّ الآنَ" ، فَــ
قَالَ لَهَا : " إِنِّي مَعِيَ أَبِي الآنَ ، لا أَسْتَطِيعُ خِلافَهُ وَلا فِرَاقَهُ ، وَلا أُرِيدُ أَنْ أَعْصِيَهُ شَيْئًا " ، فَـ
خَرَجَ بِهِ عَبْدُالْمُطَّلِبِ حَتَّى أَتَى بِهِ وَهْبَ بْنَ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَوَهْبٌ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ بَنِي زُهْرَةَ نَسَبًا وَشَرَفًا ، فَـ
زَوَّجَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ امْرَأَةٍ فِي قُرَيْشٍ نَسَبًا وَمَوْضِعًا [وذكر أمهاتها]..
قَالَ : وَ- ذَكَرُوا - أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا حِينَ مَلَكَهَا مَكَانَهُ ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا عَبْدُاللَّهِ ، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا حَتَّى أَتَى الْمَرْأَةَ الَّتِي قَالَتْ لَهُ مَا قَالَتْ ، وَهِيَ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى وَهِيَ فِي مَجْلِسِهَا ، فَجَلَسَ إِلَيْهَا ، وَ
قَالَ لَهَا : " مَا لَكِ لا تَعْرِضِينَ عَلَيَّ الْيَوْمَ مِثْلَ الَّذِي عَرَضْتِ أَمْسِ ؟ "....


فَــ
قَالَتْ : قَدْ « „ فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ فِيكَ ‟ ». فَلَيْسَ لِي بِكَ الْيَوْمَ حَاجَةٌ" ، وَ
كَانَتْ - فِيمَا زَعَمُوا - تَسْمَعُ مِنْ أَخِيهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَكَانَ قَدْ تَنَصَّرَ وَاتَّبَعَ الْكُتُبَ ،
يَقُولُ : إِنَّهُ لَكَائِنٌ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ نَبِيٌّ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ". (21) .
قال السهيلي: اسم هذه المرأة :
1. ] رقية بنت نوفل ، تكنى أم قتال. (22). و
ذكر البيهقي في الدلائل :" وَاسْمُهَا :
2. ] أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدٍ ".
هذا الحديث منقطع الإسناد -كما بينت في بداية الإستشهاد- ، وهو موقوف على محمد بن اسحاق، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر ؛ من صغار الطبقة الخامسة. (23).
قال محقق سير ابن كثير : الواضح من الرواية أنها طلبت من عبدالله الفاحشة فأبى ، و

في اليوم التالي عرض هو عليها فأبت وعللت -ذلك- بأن النور الذي كان في وجهه قد زال ، وفي هذا اتهام لعبدالله ، وفلسفة للفاحشة بأنها كانت رغبة في النور ... وليس نور النبوة افراز عضو ولا اشراقة وجه. والرواية ظاهرة الإختلاق وهي ذم في صورة مدح (24).
قلتُ (الرمادي): وهذا ما جاء في تاريخ الطبري ؛ بنفس المنطق وذات الفلسفة ؛ لكن مع امرأة آخرى هي (فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ) الخثعمية الـ (كَاهِنَة) فقالت لعبدالله [ يَا فَتَى ، إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِصَاحِبَةِ رِيبَةٍ ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ فِي وَجْهِكَ نُورًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ فِي ، وَأَبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَجْعَلَهُ حَيْثُ أَرَادَ ، فَمَا صَنَعْتَ بَعْدِي ؟ : قَالَ زَوَّجَنِي أَبِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهَا ثَلاثًا ،]" وهذا الحديث موقوف.
**
3. ) رواية ليلى العدوية:
ذكر أبو نعيم في دلائل النبوة حديثا مرفوعا برقم: 73" حدثنا سليمان بن أحمد قال :حدثنا أحمد بن عمر الجلال المكي قال : حدثنا محمد بن منصور الجواز قال : حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال : حدثنا عبدالعزيز بن عمران قال : حدثني محمد بن عبدالعزيز بن وتذكر (لَيْلَى الْعَدَوِيَّةُ) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْجَوَّازِ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، يَقُولُ : " نَحْنُ أَعْظَمُ خَلْقِ اللَّهِ بَرَكَةً ، وَأَكْثَرُ خَلْقِ اللَّهِ وَلَدًا " . خَرَجَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ذَاتَ يَوْمٍ مُتَحَضِّرًا مُتَرَجِّلا ، حَتَّى جَلَسَ فِي الْبَطْحَاءِ ، فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ لَيْلَى الْعَدَوِيَّةُ ، فَدَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا ، فَـ

قَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ : " أَرْجِعُ إِلَيْكِ" ، وَ
دَخَلَ عَبْدُاللَّهِ عَلَى آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ ، فَقَالَ لَهَا : " اخْرُجِي ، فَوَاقَعَهَا وَخَرَجَ " ، فَـ
لَمَّا رَأَتْهُ لَيْلَى ، قَالَتْ : "مَا فَعَلْتَ ؟ "...
فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ : " قَدْ رَجَعْتُ إِلَيْكِ " ،
قَالَتْ لَيْلَى : " لَقَدْ دَخَلْتَ بِنُورٍ مَا خَرَجْتَ بِهِ ، وَلَئِنْ كُنْتَ أَلْمَمْتَ بِآمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ لَتَلِدَنَّ مَلِكًا " . (25) ، و
يعقوب بن محمد الزهري تالف ، قال أحمد ليس يسوي شيئا ، وقال أبو زرعة واهي الحديث ، وقال ابن معين أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي - والواقدي متهم - وقال الساجي منكر الحديث [تهذيب التهذيب: 11 /348 . وفيه عبدالعزيز بن عمران متروك الحديث(26) .
قال السهيلي : وفي غريب ابن قتيبة أن التي عرضت نفسها عليه هي ليلى العدوية (27).
وهناك رواية آخرى عند أبي نعيم حديث رقم: 72؛ مرفوعا:" حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ السُّدِّيِّ ، ثنا النَّضْرُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِالْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، قَالَ : أَقْبَلَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَبُو رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ فِي بِنَاءٍ لَهُ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الطِّينِ وَالْغُبَارِ ، فَـ

مَرَّ بِامْرَأَةٍ مِنْ خَثْعَمٍ ، وَقَالَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ : عَنْ أَبِيهِ فِي حَدِيثِهِ : فَمَرَّ بِـ ( لَيْلَى ) الْعَدَوِيَّةِ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ ، وَرَأَتْ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ دَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا ، وَ
قَالَتْ لَهُ : " إِنْ وَقَعْتَ بِي فَلَكَ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ" ، فَـ
قَالَ لَهَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ : " حَتَّى أَغْسِلَ عَنِّي هَذَا الطِّينَ الَّذِي عَلَيَّ وَأَرْجِعَ إِلَيْكِ " ، فَـ
دَخَلَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ عَلَى آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ ، فَوَقَعَ بِهَا ، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْخَثْعَمِيَّةِ ، وَقَالَ عَامِرٌ : إِلَى لَيْلَى الْعَدَوِيَّةِ ، فَـ
قَالَ : " هَلْ لَكِ فِيمَا قُلْتِ " ؟
قَالَتْ : " لا يَا عَبْدَاللَّهِ" .
قَالَ :" وَلِمَ ؟ "..
قَالَتْ :" لأَنَّكَ " مَرَرْتَ بِي وَبَيْنَ عَيْنَيْكَ نُورٌ ، ثُمَّ رَجَعْتَ إِلَيَّ وَقَدِ انْتَزَعَتْهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ مِنْكَ ، فَحَمَلَتْ آمِنَةُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، رَوَاهُ عَبْدُاللَّهِ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِالْعَزِيزِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَامِرَ بْنَ سَعِيدٍ " . و
قال أبو نعيم (28) وفيه محمد بن عبدالعزيز وهو منكر الحديث.
**
4. ) رواية الزوجة الثانية:
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس : أحمد بن عبدالجبار ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن اسحاق قال عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري؛ في السيرة النبوية؛ قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي أَبِي إسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ حُدِّثَ : أَنَّ عَبْدَاللَّهِ إنَّمَا دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ كَانَتْ لَهُ مَعَ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ ، وَقَدْ عَمِلَ فِي طِينٍ لَهُ ، وَبَهْ آثَارٌ مِنْ الطِّينِ ، فَدَعَاهَا إلَى نَفْسِهِ ، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ لِمَا رَأَتْ بِهِ مِنْ أَثَرِ الطِّينِ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا فَتَوَضَّأَ وَغَسَلَ مَا كَانَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ الطِّينِ ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إلَى آمِنَةَ ، فَمَرَّ بِهَا ، فَدَعَتْهُ إلَى نَفْسِهَا ، فَأَبَى عَلَيْهَا ، وَعَمَدَ إلَى آمِنَةَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَأَصَابَهَا ، فَحَمَلَتْ بِمُحَمِّدِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ثُمَّ مَرَّ بِامْرَأَتِهِ تِلْكَ ، فَــ

قَالَ لَهَا :" هَلْ لَكَ ؟ "..
قَالَتْ : " لَا ، مَرَرْتَ بِي وَبَيْنَ عَيْنَيْكَ غُرَّةٌ بَيْضَاءُ ، فَدَعَوْتُكَ فَأَبَيْتَ عَلَيَّ ، وَدَخَلْتَ عَلَى آمِنَةَ فَذَهَبَتْ بِهَا " ....
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : - فَزَعَمُوا - أَنَّ امْرَأَتَهُ تِلْكَ كَانَتْ تُحَدِّثُ : أَنَّهُ مَرَّ بِهَا وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ غُرَّةٌ مِثْلُ غُرَّةِ الْفَرَسِ ، قَالَتْ : فَدَعَوْتُهُ رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ بِي ، فَأَبَى عَلَيَّ ، وَدَخَلَ عَلَى آمِنَةَ ، فَأَصَابَهَا ، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .): ورواه البيهقي في "الدلائل" : 1؛ 105؛ من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ حَدَّثَنِي وَالِدِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ حُدِّثْتُ أَنَّهُ ... ؛ فذكره بنحو مما سبق . وهذا مرسل . (29). هذا الحديث منقطع الإسناد ومن متنه يظهر وضعه وكذبه ، وقد علق أحد الباحثين على هذه الحكاية قائلا : وأغرب روايات المتعرضات رواية تذهب إلى أن عبدالله بن عبدالمطلب كانت له زوجة مع آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه الزوجة هي التي عرضت عليه نفسها...
وهذه الرواية تبدو عليها آثار الصنعة .....فكأن واضعي هذه الرواية أرادوا المبالغة في تطهير والد رسول الله صلى الله عليه وسلم (30) .
5. ) رواية تقول : أنها امرأة من نساء قريش:
قال أبو نعيم في دلائل النبوة : (31) ؛ حديث مرفوع: 75 :" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِالأَعْلَى ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :

« كَانَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَحْسَنَ رَجُلٍ رُؤِيَ قَطُّ ، خَرَجَ يَوْمًا عَلَى نِسَاءِ قُرَيْشٍ مُجْتَمِعَاتٍ ، فَـ
قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : " أَيَّتُكُنَّ تَتَزَوَّجُ بِهَذَا الْفَتَى ؟ " فَتَصْطَبُّ النُّورَ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِنِّي أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورًا ، فَتَزَوَّجَتْهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ فَجْأَةً ، فَحَمَلَتْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ». الحديث من مرسلات الزهري . و
لعل في هذه النسخة المطبوعة تصحيفا ، وأن الصواب : ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب ؛ فإن ذلك هو المعروف ، ولا نعرف في شيوخ ابن وهب من اسمه أحمد بن يونس .
ــــــــــــــــــــــــ
الخلاصة : " تبين من دراسة أسانيد الروايات السابقة أن بعضها منقطع وبعضها بلا اسناد ، وبعضها ظاهر الوضع والضعف . و

هي روايات لا يقوي بعضها بعضا . لذا أُجزم بعدم ثبوت هذه الإرهاصات على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنها لو كانت بالفعل لأثبتها نبينا صلى الله عليه وسلم لنفسه كما أثبت غيرها ، كـ حادثة شق الصدر وهي من الإرهاصات التي أثبتها لنفسه صلى الله عليه وسلم مما حصل له قبل مبعثه وليس قبل الحمل به أو يوم ولادته " . فــ
هذه الحكاية « „ النور في جبين عبدالله في قبل حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ‟ »: ضعيفة من جميع طرقها ، وأن عامتها واهية لا يستشهد بها فضلاً عن أن يحتج بها ، ومما يدل على تهافت هذه الروايات ؛ وأنها من تلفيق القصاص ما يلي :"
1.] تعارض مضمونها مع ما " قَالَه زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى تَنْكَشِفَ »(32) ".
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن رمي النجوم :" إِنَّهَا لَا يُرْمَى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ." (33)".
2.] إن الروايات تحمل طابع الكهانة أو ادعاء معرفة الغيب وهذا مرفوض بالكتاب والسنة . و

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ "(34).
3.] اضطراب الروايات في تحديد اسم المعترضة لأجل النور حيث بلغ عددهن خمس [ 5 ] نساء ، وقد حاول محمد عرجون تبرير ذلك فقال : " إن قصة التعرض ربما تكررت مع أكثر من امرأة واحدة " (35) وهذا تبرير ليس له أساس وخاصة بعد ما تبين ضعف الروايات وأنها ليست بمتصلة ولا مرفوعة بل أحاديثها معضلة وبعضها بلا إسناد.
4.] إن ثلاثة [ 3 ] نساء حاولن أخذ النور سفاحا ، ونور النبوة يؤخذ نكاحا . ولعل الأهم من وجهة نظري:
5.] أن آمنة زوج عبدالله لم يرو عنها أي شيء بخصوص هذا الأمر؛ وهي أولى من غيرها في ادعاء ذلك. (36).
==========
وَاللَّهُ- تَعَالَىٰ ذِكْرُهُ -أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات والمصادر :
(1) ما يجب بحثه باسلوب علمي في مسائل وقضايا السيرة النبوية ابتداءًا وأيضاً السنة المحمدية -المصدر الثاني من التشريع- ومِن ثم مناقشته تحقيقاً وتدقيقاً وبالتالي رده من حيث المعقول والمنقول كثير جداً ، وشأني في ذلك كله أن لا أثبت إلا ما ثبت بالدليل الصحيح عند علماء الحديث ورجال هذا الفن . والله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- أسأل أن يجعل عملي هذا وبحثي خالصاً لوجهه الكريم وصواباً وبعيدا عن الزلل والهوى.
(2) المصادر المعتمدة تذكر « المرأة » دون ذكر اسمها مما يدعو الباحث إلى التأكيد على أن الروايات عددت المرأة ولم تكن فقط امرأة واحدة فيذكر اسمها . فقد ذكر السهيلي اسم المرأة فقال :" هذه المرأة... رقية بنت نوفل ؛ أخت ورقة ابن نوفل؛ وتكنى أم قتال " وهذه رواية عن المرأة التي عرضت نفسها ؛ هذه هي الرواية الأولى المتعلقة بمسألة النور .
بيد أن البرقي ذكر عن هشام بن الكلبي فقال :" إنما مر على امرأة اسمها فاطمة بنت مر" ؛ وهذه الرواية الثانية ؛ ثم وصفها فقال :" وكانت من أجمل النساء وأعفهن " . ثم أكمل يقول :" وكانت قرأت الكتب" . والطبري في تاريخه رقم الحديث 388 ؛ ج: 2 ؛ ص: 439 يذكر حديثا موقوفا ؛ وابن كثير في البداية يذكرها :" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا انْطَلَقَ عَبْدُالْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ عَبْدِاللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ مَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ [عند الطبري :" خَثْعَمٍ " ] أَهْلِ تَبَالَةَ مُتَهَوِّدَةٍ قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ يُقَالَ لَهَا : فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ ". [رواه أبو نعيم في "دلائل النبوة" ؛ ص131 ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ج: 3 ؛ ص: 404 ، والخرائطي كما في "البداية والنهاية" : ج: 2 ؛ ص: 308.] .
قلتُ (الرمادي) : والشاهد هنا :" فَرَأَتْ نُورَ النُّبُوَّةِ فِي وَجْهِ عَبْدِاللَّهِ " [رواية الطبري :" فَرَأَتْ فِي وَجْهِهِ نُورًا " ] .
أما المرأة الثالثة فذكر ابن قتيبة :" ان التي عرضت نفسها عليه هي ليلى العدوية ".

قلتُ (الرمادي) فوصل عددهن إلى ثلاث نساء.. ونثبت هنا للمرة الثانية ما أردنا تبيانه بضعف رواية «„ النور ‟» إذ قال ابن هشام في السيرة النبوية :" قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ :" فَزَعَمُوا " أَنَّ امْرَأَتَهُ تِلْكَ كَانَتْ تُحَدِّثُ : أَنَّهُ مَرَّ بِهَا وَ « „ بَيْنَ عَيْنَيْهِ غُرَّةٌ مِثْلُ غُرَّةِ الْفَرَسِ ‟ » ؛ قَالَتْ : فَدَعَوْتُهُ رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ بِي ، فَأَبَى عَلَيَّ ، وَدَخَلَ عَلَى آمِنَةَ ، فَأَصَابَهَا ، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .".
وهناك امرأة رابعة - رواية ابن هشام - " إنما دخل على امرأة كانت له" . وهي التي قَالَتْ : « „ مَرَرْتَ بِي وَبَيْنَ عَيْنَيْكَ غُرَّةٌ بَيْضَاءُ ‟ » ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ :" فَزَعَمُوا :" أَنَّ امْرَأَتَهُ تِلْكَ كَانَتْ تُحَدِّثُ : أَنَّهُ مَرَّ بِهَا وَ « „ بَيْنَ عَيْنَيْهِ غُرَّةٌ مِثْلُ غُرَّةِ الْفَرَسِ ‟ » .

جاء في لسان العرب لابن منظور :" وَالْغُرَّةُ ، بِالضَّمِّ : بَيَاضٌ فِي الْجَبْهَةِ .وَغُرَّةُ الْفَرَسِ : الْبَيَاضُ الَّذِي يَكُونُ فِي وَجْهِهِ "(بَابُ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ). . [ راجع ابن هشام ؛ السيرة النبوية ؛ جزء : 1 ؛ ص 172 و 173 و 174 ؛ دار الفكر ؛ القاهرة . دون ذكر سنة الطبع ] .
* . ) انظر الروض الأُنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام ؛ علق عليه طه عبدالرؤوف؛ الجزء الأول ؛ ص : 178 و 179 و 180 ؛ دار المعرفة للنشر ؛ بيروت –لبنان ؛ 1398 هـ ~ 1978 م ].
* . ) أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ؛ تاريخ الرسل والملوك ؛ ج: 2 ؛ ص : 243 و 244 و 245؛ تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم ؛ الطبعة الثانية ؛ دار المعارف بمصر ؛ القاهرة .
* . ) ذكر صاحب الكامل في تاريخه : باباً تحت عنوان " نَسَبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذِكْرُ بَعْضِ أَخْبَارِ آبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ ".
1.) :" مَرَّ عَلَى أُمِّ قِتَالِ ابْنَةِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدٍ أُخْتِ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَهِيَ عِنْدَ الْبَيْتِ " ؛ :" قَالَتْ : فَارَقَكَ النُّورُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ ، فَلَيْسَ لِي بِكَ الْيَوْمَ حَاجَةٌ . وَقَدْ كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ أَخِيهَا وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ كَائِنٌ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ نَبِيٌّ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ. ".
2.) :" وَقِيلَ : مَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ خَثْعَمٍ يُقَالُ لَهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّة ، مُتَهَوِّدَةٍ مِنْ أَهْلِ تَبَالَةَ ، فَرَأَتْ فِي وَجْهِهِ نُورًا وَقَالَتْ لَهُ : يَا فَتَى هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الْآنَ وَأُعْطِيَكَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ؟ ، :" قَالَتْ : يَا فَتَى مَا أَنَا بِصَاحِبَةِ رِيبَةٍ ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ فِي وَجْهِكَ نُورًا يَكُونُ لِي ، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَهُ حَيْثُ أَرَادَ ، فَمَا صَنَعْتَ بَعْدِي ؟ قَالَ : زَوَّجَنِي أَبِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ ".
* . ) ابن كثير ؛ البداية والنهاية ؛ ج: 2 ؛ ص: 249 ؛ و 250 ؛ منشورات مكتبة المعارف - بيروت ؛ دون ذكر سنة النشر.
* . ) يتساءل صاحب حياة محمد ؛ محمد حسين هيكل إذ يقول :" وهل عرضت عليه - عبدالله- نساء ... أنفسهن " . ثم يتوقف هيكل ليقول :" والوقوف لتقصِّي أمثال هذه الروايات لا غَناء فيه. " ثم يصل إلى القول :" وكل ما يمكن الإطمئنان إليه أن عبدالله كان شاباً وسيماً قوياً " ؛

قلتُ (الرمادي) : هذا الوصف لعبدالله أثبته الطبري [ص:246] إذ قال :" عن الزهري : أن عبدالله بن عبدالمطلب كان أجملَ رجال قريش ؛ فذكر لآمنة بنت وهب جمالُه وهيئته ؛ وقيل لها : هل لكِ أن تزَوَّجيه! ؛ فتزوَّجَتْه ".
يكمل هيكل : " فلم يكن عجباً أن تطمع [نساء]... في الزواج منه ". ويستدرك بالقول :" فلما بنى بها -آمنة- تقطعت بغيرها أسباب الأمل ولو إلى حين . " . ولكنه -هيكل- تساءل ؛ ولا أذهبُ (الرمادي) إلى ما ذهب إليه حين قال :" ومَن يدري (!) لعلهن قد انتظرن أوبته من رحلته إلى الشام ليكنَّ زوجات له مع آمنة "(!!؟).
قلت (الرمادي) يوجد رد في الروايات :" أن هناك نور قد ذهب حين ألتقى بـ آمنة." [ محمد حسين هيكل ؛ حياة محمد ؛ ص: 107 ؛ مكتبة النهضة المصرية ؛ القاهرة 1968] .
* . ) انظر : بحث الكاتب تحت باب « تَزْوِيجُ عَبْدِاللَّهِ بِـ آمِنَةَ » .
(3) صيغة تمريض ؛ اي ضعف للرواية . [ابن هشام ؛ السيرة النبوية ج: 1 ؛ ص: 173. ].
(4) ابن هشام ؛ السيرة النبوية ؛ ص: 173 ؛ ذكر سرد النسب الزكي) .
(5) بهجة المحافل بغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل ، ج:1 ، ص: 35.
(6) السيرة النبوية والآثار المحمدية ، ج:1 ، ص:18 .
(7) دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني ؛ الْفَصْلُ الثَّامِنُ فِي تَزْوِيجِ أُمِّهِ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ ؛ رقم الحديث: 75؛ وهو حديث مرفوع.
(8) انظر : البيهقي : دلائل النبوة ، ج:1، ص: 107- 108 ؛ وهو حديث :" موقوف " ، وانظر ابن عساكر في تاريخ دمشق ؛ مجلد : 3 ص : 403 ، وانظر : حديث مجاعة بن الزبير ؛ وانظر : مختصر تاريخ دمشق ؛ ذكر معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله ؛ ذكر طهارة مولده وطيب أصله ؛ ص: 120. والخبر نقله السيوطي في خصائص الكبرى: ج: 1؛ ص:41 ؛ وأيضاً دلائل النبوة لـ أبي نعيم ، ص: 90 .
(9) انظر : لسان الميزان ، ج: 3 ، ص: 384.
(10) انظر : لسان الميزان ،ج: 3 ، ص: 384 ، وميزان الإعتدال ، ج: 4 ، ص: 109 ، وتهذيب التهذيب ، ج: 10 ، ص: 145 ، والضعفاء للعقيلي ، ص: 1799.
(11) انظر : دلائل النبوة لأبي نعيم ، ح: 74 ، والطبري ، م: 1 ، ص: 439 ، وابن كثير في البداية والنهاية ، ج: 1 ، ص: 178.
(12) انظر : تهذيب التهذيب ، ج: 10 ، ص: 129- 130 ، وميزان الإعتدال ، ج: 4 ، ص: 103 ، والضعفاء للبخاري: رقم 342 ، والضعفاء للنسائي: رقم 569..
(13) انظر : أبو نعيم ، دلائل النبوة ، حديث رقم: 72 ، قال محققه : أخرج القصة ابن هشام في السيرة ، ج: 1 ، ص: 156 بدون اسناد.
(14) انظر : التاريخ الصغير ، ج:2 ، ص: 184 ، والضعفاء للنسائي: رقم 528 ، والعقيلي: رقم 1661 ، والدارقطني: رقم 456، وعند أبي نعيم: رقم 235 ، والمجروحين ، ج: 2 ، ص: 264 ، وميزان الإعتدال ، ج: 3 ، ص: 267 ، ولسان الميزان ، ج: 5، ص: 259 ، والجرح والتعديل ، ج: 4 ، ص: 7 ، والتاريخ الكبير ، ج: 1 ، ص: 163، والمغني في الضعفاء : رقم: 5767.
(15) انظر : ابن سعد ، الطبقات ، ج: 1 ، ص: 69 ، والخصائص الكبرى ، ج: 1، ص: 41 ، وتاريخ الخميس ، ج: 1 ، ص: 184 ، والروض الأنف ، ج: 1 ، ص: 180 ، والسيرة الحلبية ، ج: 2 ، ص: 62-63 ، والكامل في التاريخ ، ج: 2 ، ص: 4 بدون اسناد .
(16) انظر : المغني في الضعفاء: رقم 6756 ، والمجروحين ، ج:3 ، ص: 19 ، وميزان الإعتدال ، ج: 4 ، ص: 304 ، والتاريخ الكبير : رقم 2707 .
(17) انظر: الخصائص ، السيوطي، ج:1 ، ص: 41 .
(18) انظر : طبقات ابن سعد ، ج: 1 ، ص: 69 ، والخصائص ، ج: 1 ، ص: 41 .
(19) انظر : تهذيب التهذيب ، ج: 2 ، ص: 380 .
(20) انظر : البداية والنهاية ، ج: 1 ، ص: 178.
(21) انظر: دلائل النبوة للبيهقي ، ج:1، ص:102-104، الْمَدْخَلُ إِلَى دَلائِلِ النُّبُوَّةِ وَمَعْرِفَةِ ...» جِمَاعُ أَبْوَابِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ ...» بَابُ : تَزَوُّجِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ؛ والبيهقي يقول :" قَالَ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ :" وَهَذَا الشَّيْءُ قَدْ سَمِعَتْهُ مِنْ أَخِيهَا فِي صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،.لكن جاء في متن ما قاله البيهقي :" وَيُحْتَمَلُ أَيْضًا أَنْ كَانَتِ امْرَأَةَ عَبْدِاللَّهِ مَعَ آمِنَةَ ". و

انظر : ابن سعد في طبقاته : ج:1 ، ص: 85 ، وعيون الأثر ، ج: 1 ، ص: 31 ، ونهاية الأرب ، ج: 16 ، ص: 58 ، والطبري في تاريخه ، ج: 2 ، ص: 174 ، والكامل ، ج: 2 ، ص: 4 ، والخصائص الكبرى ، ج: 1 ، ص: 42 ، والسيرة ؛ ابن كثير ، ج: 1 ، ص: 176 ، وتاريخ الخميس ؛ ج: 1 ، ص: 184 . كما تجده عند سبل الهدى والرشاد ؛: الصالحي الشامي ؛ مجلد : : 1 ص : 326.
(22) انظر: الروض الأنف ، ج: 1 ، ص: 180.
قال البيهقي: قلت: وهذا الشيء قد سمعته من أخيها في صفة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. ويحتمل أن كانت أيضا امرأة عبداللَّه مع آمنة.

قال د. عبدالمعطي قلعجي؛ محقق دلائل النبوة للبيهقي (4/43) تعليقا على هذا الخبر: خبر غريب موضوع، لا سند له، ولا منطق يؤيده، ويناقض الأحاديث الصحيحة، تناقلته كتب السيرة بما دسّه عليها أعداء الإسلام، من يهود، وسبيئة، وشانئين، ومنافقين.
1- فرغم ما عرف عن تمسك المؤرخين بالسند، وأن كل الأخبار الصحيحة وردت بالسند القوي المتواتر، فهذا الخبر ليس له سند، فلا هو بمتصل، ولا بمرفوع، لا، بل نقله (الطبري) :2/ 243، [ابن هشام: 1/ 291] ، [البيهقي: 1/ 102] ، [المقريزي في النسخة (خ) من إمتاع الأسماع] ، [بقولهم جميعا] : «فيما يزعمون» [قلت(الرمادي) نقلته من :"هامش دلائل النبوة للبيهقي ؛ ج:1 ، ص:104.".]
2- إن متنه وما تضمنه من حكاية المرأة التي عرضت الزنا على عبداللَّه وهو حديث عهد بزواج، تناقض الأحاديث الصحيحة، من طهارة وشرف نسب الأنبياء، وأن هذه الطهارة، وهذا الشرف من دلائل نبوتهم،

قال صلّى اللَّه عليه وسلم:
« إن اللَّه اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم » .
وهذا الحديث في الترمذي ومسند أحمد، وأن اللَّه طهره من عهر الجاهلية وأرجاسها، ووالده –عبداللَّه- كان صورة طبق الأصل من عبدالمطلب، ولو أمهله الزمن لتولى مناصب الشرف التي كانت بيد عبدالمطلب، وكان شعاره الّذي التزمه طيلة حياته:
أما الحرام فالممات دونه رجل هذا شأنه، هل نطمئن إلى هذه الروايات المزعومة، وأنه بعد أن دخل بزوجته آمنة، عاد فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها: «مالك لا تعرضين عليّ اليوم ما كنت عرضت عليّ بالأمس؟» !!.
3- تخبطت الروايات في اسم المرأة، فهي مرة :

امرأة من خثعم، ومرة
أم قتال أخت ورقة ابن نوفل، ومرة هي
ليلى العدوية، ومرة
كاهنة من أهل قبالة متهوّدة، ومرة
أنه كان متزوجا بامرأة أخرى غير آمنة ... إلخ
هذا التخبط الدال على الكذب، ولماذا اختار الرواة أخت ورقة ابن نوفل، أو امرأة كانت قد قرأت الكتب؟!.
4- إننا إذا نظرنا إلى الشعر الوارد في هذا الخبر على لسان المرأة، لوجدناه شعرا ركيكا، مزيفا، مصنوعا، ملفقا، مضطرب القافية، محشورة الكلمات فيه بشكل مصطنع واضح الدلالة على تلفيقه، وبهذا كله يسقط هذا الخبر الواهي، ويدل على هذا قول ابن إسحاق، والطبري.
(23) انظر : التاريخ الكبير ، ج: 1 ، ص: 40 ، والعقيلي في الضعفاء: رقم 1578. والجرح والتعديل ، ج:7 ، ص: 191. وابن عدي في الكامل في الضعفاء ، ج:6 ، ص: 2116 ، وميزان الإعتدال ، ج: 3 ، ص: 46 ، وتقريب التهذيب ،ج: 2 ، ص: 142 ، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: رقم 513 .
(24) انظر: السيرة ؛ ابن كثير ، ج: 1، ص: 176-177.
(25) انظر : دلائل النبوة ، ح: 73 ، وذكره السيوطي في خصائصه ، ج: 1، ص: 40، ولم يعزه إلى غيره أبي نعيم ، وفي عيون الأثر ، ج: 1، ص: 23.
(26) انظر : التاريخ الكبير ، ج: 3، ص: 29 ، الصغير ، ج: 2، ص: 257، والعقيلي في الضعفاء: رقم 969 ، والجرح ، ج: 2 ، ص: 390 ، وميزان الإعتدال ، ج: 2، ص: 632، والتهذيب، ج: 6، ص: 351، الدارقطني في الضعفاء: رقم 349 ، والنسائي: رقم 392.
(27) انظر : الروض الانف ، ج: 1 ، ص: 179.
(28) نظر : أبو نعيم ، ص: 72.
(29) انظر : دلائل النبوة للبيهقي ، ج:1، ص: 105-106، الطبري في تاريخه ، م: 1 ، ص: 439 ، والروض الأنف ، ج: 1، ص: 179.
(30) انظر ، محمد رسول الله ، ج1 ، ص 83-84.
(31) انظر ، دلائل النبوة لأبي نعيم ،ح75، ذكره السيوطي في خصائصه ، ج1 ، ص41.
(32) متفق عليه .
(33) " أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ كُنَّا نَقُولُ وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ وَمَاتَ رَجُلٌ عَظِيمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهَا لَا يُرْمَى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ... ". رواه مسلم .
(34) قال صاحب المستدرك على الصحيحين ؛ الحاكم النيسابوري :" حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا ". وَ

فِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ وَالْحَاكِمِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ : " مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ".
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. وَ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ لَا نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَكِيمٍ الْأَثْرَمِ.
(35) محمد رسول الله ، ج1 ، ص84.
(36) انظر :" علاقة الظواهر الكونية بولادة الأنبياء وموتهم؛ د. محمد أبو رحيّم .

**
« „ قصة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ‟ »









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 22 / 04 / 2018, 41 : 03 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
« „ أُمِّي حِينَ حَمَلَتْ بِي خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ ‟ »
الجزء الأول :
يجب عليَّ أن أنوه واركز على الشخصية المحورية الأولى في حياة محمد ؛ إذ أنها -أولاً- الحامل التي نمى في رحمها الطاهر الجنين(!) محمد بن عبدالله ؛ وهذه المرحلة العُمرية من تكوين الإنسان ينبغي أن نفرد لها بحثاً كاملاً وفق ما توفر لنا من حقائق شرعية –وفق الكتاب الكريم والسنة المطهرة- وحقائق علمية طبية ؛ -ثانياً- ثم دراسة شخصية -بشقيها: العقلي والنفسي- ... إنها المرضعة الأولى التي التقم ثديها وتغذى بلبنها وقت كان محمد رضيعاً فتقوى في مهده بحليبها ؛ وإثناء الرضاعة شعر بحنان أم أرملة ؛ -الراجح- ؛ لذا فينبغي البحث والتنقيب ودراسة وتحليل شخصية المرأة الأولى -الأم- في حياة محمد ... لتكون لنا دروساً عملية لنساء الغد وأمهات المستقبل... ثم تلك السنوات الأول في حياته حين رافقته طفلا.
أقول (الرمادي) : رُويت قصص وأخبار حول صفة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات ؛ وأبدءُ بـ :
« „ مناقشة ظاهرة النور المصاحب لحمل آمنة(*) برسول الله صلى الله عليه وسلم ‟ »
هذا هو المبحث الثالث ؛ الذي أتحدثُ فيه عن النور ؛ الذي صاحب أولاً الجد ثم ثانياً الوالد ونتكلم هنا عن النور المصاحب لحمل آمنة بنت وهب بمحمد رسول الله.
هذا النور ينقسم إلى قسمين ؛ الأول حين بدء الحمل ؛ وهذا هو النور الأول ،

أما النور الثاني فعند خروجه من رحمها الطاهر ؛ أي حين الوضع والولادة:
وهذا مِن مجمل ارهاصات ما قبل البعثة : فالارهاصات تعني الخوارق التي ظهرت قبل الولادة وإثناء الوضع وبعده وقبل النبوة، وتُعدّ من دلائل النبوة، لعلاقتها بها، وهي -الإرهاصات- غير المعجزات التي صاحبت فترة نبوته وإثناء رسالته ؛ والتي تصل إلى

عشرة آلاف
« „ ٠٠٠, ١٠‟ » معجزة
خلال ثلاثة وعشرين عاما زمن النبوة بمرحلتيها :
« المكي » و
« المدنية » وبـ
الأيام تعادل
« „ ٢٨٠, ٨ ‟ » فـ
يتبقى
« „ ٧٢٠ , ١ ‟ »
؛
وكأن حدثت أكثر من معجزة في اليوم الواحد ؛ وهذه الإرهاصات اقسمها إلى ثلاثة اقسام:



« „ ١ ‟ » القسم الاول ما أخبرت به التوراة والانجيل والزبور وصحف الانبياء (1) عليهم السلام عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وهو ثابت بنص القرآن الكريم.". و
القسم الثاني :
« „ ٢ ‟ » ما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان ؛ أما

الثالث :
« „ ٣ ‟ » فهي المعجزات التي صاحبت فترة نبوته.

وسنفصل في البحوث القادمة كل منها .
**
إن إرهاصات مولده بدأت منذ خلق الله تعالى الأكوان، فـ

عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ(أ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ(ب) لَخَاتَمُ(2) النَّبِيِّينَ ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ ، وَسَأُخْبِرُكُمْ(ج) عَنْ ذَلِكَ : دَعْوَةُ(3) أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبِشَارَةُ عِيسَى(د)(4) ، وَرُؤْيَا(5) أُمِّي الَّتِي رَأَتْ(6)(7).
ــــــــــــــــــــــــــ
زيادات الحديث وردت من مصادر :
(أ) جاءت رواية تقول : قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ :"...". .
(ب) وتوجد رواية تقول :" إني عبدالله " فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ .
(ج) وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ .

وجاءت زيادة :" بأول أمري ".
[ صححه ابن حبان، والحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني. ].
(د) قَوْمَهُ .
**
وَاللَّهُ - تَعَالَىٰ ذِكْرُهُ - أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

*****
الإصدار الأول من منشورات

« ملتقى أهل العلم »
القسم الثالث من سلسلة بحوث عن :
( الرسالة النبوية؛ والدلائل الإعجازية؛ والدعوة الإبراهيمية؛ والبشرىٰ العيساوية؛ والشمائل المصطفوية؛ والخصائل الرسولية؛ والصفات الأحمدية؛ والأخلاق المحمدية؛ لـــــ خاتم الأنبياء وآخر المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

نال شرف قراءة وبحث ومراجعة وكتابة هذه النصوص:
مُحَمَّدٌ الرَّمَادِيُ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
ــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع والتعليقات :
(*) أُمَيْنَةُ تَصْغِيرُ آمِنَةَ.
(1) قال ابن تيمية في فتاويه ؛ ص: 238 :" لَكِنْ كَانَ ظُهُورُ خَبَرِهِ وَاسْمِهِ مَشْهُورًا أَعْظَمَ مِنْ غَيْرِهِ فَإِنَّهُ كَانَ مَكْتُوبًا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَقَبْلَ ذَلِكَ كَمَا رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ العرباض بْنِ سَارِيَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" إنِّي لَعَبْدُ اللَّهِ مَكْتُوبٌ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ : دَعْوَةِ أَبِي إبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى وَ « رُؤْيَا » أُمِّي رَأَتْ حِينَ « وَلَدَتْنِي » كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ".
قلتُ (الرمادي): الحديث هنا عن النور الثاني؛ أي عند الوضع والولادة.
(2) استسمح القارئ الكريم فأنبه على مسألتين آحداهما غير الآخرى فيوجد :

بَاب « خَاتِمِ النُّبُوَّةِ » ، وهذه المسألة سأبحثها لاحقاً ؛ و
الآخرى :
« خاتم النبيين ».
فقد بوب البخاري باباً سماه :" بَاب « خَاتِمِ النَّبِيِّينَ » صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
خرج البخاري عَنْ طريق أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ " ، قَالَ : " فَأَنَا اللَّبِنَةُ " ؛ " وَأَنَا « خَاتِمُ » النَّبِيِّينَ ".
وجاء بعدها زيادة عند المعجم الأوسط ؛ لـ أبي القاسم سليمان بن أحمد المعروف بـ( الطبراني) :" لَا نَبِيَّ بَعْدِي ".
كما بوب مسلم في صحيحه : 4237 بَاب ذِكْرِ كَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « خَاتَمَ النَّبِيِّينَ » وذكر عن طريق أبي هريرة كأستاذه محمد بن إسماعيل البخاري قول الرسول الكريم :" وَأَنَا « خَاتَمُ النَّبِيِّينَ » ". لكنه ذكر حديثاً عن طريق جَابِرٍ بن عبدالله الأنصاري جاء فيه :" جِئْتُ فَـ « خَتَمْتُ » الْأَنْبِيَاءَ " .

وخرج أحمد بن حنبل في مسند أبي هريرة :" وَأَنَا « خَاتَمُ النَّبِيِّينَ » وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ".
وذكر ابن تيمية في فتاويه ، ص: 151 :" وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ : وَمِنْ طَرِيقِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا أَصَابَ آدَمَ الْخَطِيئَةَ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : " يَا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إلَّا غَفَرْت لِي ". فَأَوْحَى إلَيْهِ : " وَمَا مُحَمَّدٌ ؟ ؛ وَمَنْ مُحَمَّدٌ ؟ ". فَقَالَ : " يَا رَبِّ إنَّك لَمَّا أَتْمَمْت خَلْقِي رَفَعْت رَأْسِي إلَى عَرْشِك فَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ؛ فَعَلِمْت أَنَّهُ أَكْرَمُ خَلْقِك عَلَيْك ؛ إذْ قَرَنْت اسْمَهُ مَعَ اسْمِك " . فَقَالَ : " نَعَمْ ؛ قَدْ غَفَرْت لَك ، وَهُوَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ ذُرِّيَّتِك وَلَوْلَاهُ مَا خَلَقْتُك ".
ثم قال ابن تيمية :" فَهَذَا الْحَدِيثُ يُؤَيِّدُ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُمَا كَالتَّفْسِيرِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ . "
قلت (الرمادي) : وهذا ما قبله ابن تيمية ؛ بل ذكره في فتواه . فتأمل.
(3) وَأخرجه الْبَزَّارُ ، وَالطَّبَرَانِيُّ : وَقَالَ : " سَأُحَدِّثُكُمْ تَأْوِيلَ ذَلِكَ : دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ ، دَعَا ...". فقال صاحب معارج القبول : " وَذَلِكَ تَأْوِيلُ دَعْوَةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ - إِذْ يَقُولُ فِيمَا أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُ إذ نطق القرآن في سورة البقرة فقال : « رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ »

﴿البقرة: ١٢٩﴾.
: فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ تِلْكَ الدَّعْوَةَ الْمُبَارَكَةَ ، كَمَا قَضَى اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذَلِكَ فِي الْأَزَلِ ".
[ معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول ؛ حافظ بن أحمد الحكي ].
(4) وَبِشَارَةُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ كما نطق القرآن الكريم في سورة الصف فقال : « وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ »

﴿الصف: ٦﴾.
:" وَأَمَّا بُشْرَى عِيسَى فَقَوْلُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ : (« وذكر آية سورة الصف».
[ معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول ؛ حافظ بن أحمد الحكي]
وجاء في المعجم الكبير : ص: 175 حديث: 7729 عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كَانَ بُدُوُّ أَمْرِكَ ؟ فَقَالَ : " دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، وَ « رَأَتْ » أُمِّي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ".
[المعجم الكبير ؛ أبو القاسم سليمان بن أحمد المعروف ؛ بـ ( الطبراني)] .
(5) ينبغي أن ننبه أن الرواية جاءت مرة بصيغة : " « رؤيا » أمي " ، والرواية الثانية : " « رأت » أمي ".

وجاءت زيادة موضحة حال الرؤيا ؛ بأنها رؤية منامية في الرواية التي تخبر فيها عن الوضع والولادة فتقول: " وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ فِي « مَنَامِهَا » ، أَنَّهَا « وَضَعَتْ » نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ " .
[ التخريج: أَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ ، غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ سُوِيدٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ] .
ورواية آخرى مبينة :" وَرُؤْيَا أُمِّي رَأَتْ حِينَ « وَلَدَتْنِي » كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ".
[انظر فتاوى ابن تيمية ] ؛
وَأَمَّا « رُؤْيَا » أُمِّهِ ، فَإِنَّهَا رَأَتْ « كَأَنَّهُ » خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهُ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ، الْحَدِيثَ .".
أنتبه للتعبير هذا « كَأَنَّهُ »
[ انظر معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول ؛ حافظ بن أحمد الحكي].
وعند العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري ما نصه :" وَمِمَّا ظَهَرَ مِنْ عَلَامَاتِ نُبُوَّتِهِ عِنْدَ مَوْلِدِهِ وَبَعْدَهُ مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ عَنْ أُمِّهِ -الراوية أم عثمان- أَنَّهَا حَضَرَتْ آمِنَةَ أُمَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ قَالَتْ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ تَدَلَّى حَتَّى أَقُولَ لَتَقَعْنَ عَلَيَّ ، فَلَمَّا « وَلَدَتْ » خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهُ الْبَيْتُ وَالدَّارُ .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلتُ ( الرمادي): هذه شاهدةُ عينٍ تروي عما شاهدته. وَشَاهِدُهُ –أي ماعند العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري- حَدِيثُ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ : إِنِّي دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي ، وَ « رُؤْيَا » أُمِّي الَّتِي رَأَتْ ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ ، وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ".
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةُ عِنْدَ أَحْمَدَ نَحْوَهُ . وَ
أَخْرَجَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَقَالَتْ : " أَضَاءَتْ لَهُ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ " .
[انظر: فتح الباري شرح العسقلاني على صحيح متن البخاري :" بَاب عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي الْإِسْلَامِ". ] .
(6) ذكر ابن تيمية الحديث المروي عن طريق العرباض :" وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ حِينَ « وَضَعَتْنِي » وَقَدْ خَرَجَ لَهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ ".

ثم ذكر السند ابن تيمية فقال :" رَوَاهُ البغوي فِي شَرْحِ السُّنَّةِ هَكَذَا ؛ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْهُ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ عَنْ ابْنِ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ بِالْإِسْنَادِ عَنْ العرباض:" وَ « رُؤْيَا » أُمِّي الَّتِي رَأَتْ "
قلت (الرمادي): توجد زيادة أو إضافة في نهاية هذا الحديث تكلم عنها السادة علماء الحديث ألا وهي : « وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ » .
فهل هذه الزيادة من كلام الراوي ؛ فأعتبرها البعض -خطاً- أنها من كلام النبي الرسول فنسبت إليه ؛ وأدرجها مع متن الحديث فصارت جزءا منه.!!؟؟.
ــــــــــــــــــــــ

قلتُ (الرمادي): سأعود إليها.!! والله المستعان.

وذكر ابن كثير الدمشقي في البداية هذه الرواية :" وَرُؤْيَا أُمَّيِ الَّذِي رَأَتْ حِينَ « حَمَلَتْ » بِي كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ :"
.
ثم قال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَكَانَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ أُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحَدِّثُ :" أَنَّهَا أُتِيَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهَا : إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ :" :" فَإِذَا وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ فَقُولِي :
أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدْ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدْ
فِي كُلِّ بَرٍّ عَامِدْ ، وَكُلِّ عَبْدٍ رَائِدْ ،
نُزُولَ غَيْرِ ذَائِدْ ،
فَإِنَّهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ الْمَاجِدْ
حَتَّى أَرَاهُ قَدْ أَتَى الْمَشَاهِدْ
وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ « يَخْرُجُ مَعَهُ » نُورٌ يَمْلَأُ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ :" .

فَإِذَا وَقَعَ فَسَمِّيهِ مُحَمَّدًا فَإِنَّ اسْمَهُ فِي التَّوْرَاةِ أَحْمَدُ يَحْمَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ ، وَاسْمَهُ فِي الْإِنْجِيلِ أَحْمَدُ يَحْمَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ ، وَاسْمَهُ فِي الْقُرْآنِ مُحَمَّدٌ .
وَهَذَا وَذَاكَ يَقْتَضِي أَنَّهَا رَأَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ « كَأَنَّهُ » خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ، ثُمَّ لَمَّا ، وَضَعَتْهُ رَأَتْ عِيَانًا تَأْوِيلَ ذَلِكَ كَمَا رَأَتْهُ قَبْلَ ذَلِكَ هَاهُنَا . ".
وأنهى ابن كثير فقرته بالقول :" وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ".
وهناك رواية عن ابن عباس متداخلة السند قالت فيها :" حَتَّى وَضَعْتُهُ فَلَمَّا « فَصَلَ » مِنِّي خَرَجَ مَعَهُ نُورٌ أَضَاءَ لَهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ".

ويكمل ابن كثير في البداية الرواية فيقول :" وَخَرَجَ مَعَهُ نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ، وَأَسْوَاقُهَا حَتَّى رَأَيْتُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ . ".
وسنضعها - هذه الرواية - في فصل قادم حين الحديث عن خروج النور عند الوضع والولادة .
(7) أَخْرَجَه أحمد ؛ وَالْبَزَّارُ ؛ وَالطَّبَرَانِيُّ ؛ والحاكم في مستدركه؛ تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين ؛ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ . ويوجد طريق آخر للحديث ؛ فكان من المبشرات بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه عندما حملت به أمه رأت في منامها أنه خرج منها نور بلغ الشام .:" عند الصالحي؛ سبل الهدى والرشاد: وروى الحاكم وصححه البيهقي عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله ﷺ أنهم قالوا ؟ يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: " أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام" .

(وفي لفظ « سراج » وفي لفظ « شهاب أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام ».) . [تقرأه :عند " السيرة الحلبية؛ المسمى: إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون؛ علي بن برهان الدين الحلبي".].
[ رواه ابن إسحاق بسنده ( 1 /166 سيرة ابن هشام ) ومن طريقه أخرجه الطبري في تفسيره ( 1 /566) ، والحاكم في مستدركه ( 2 /600) وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وانظر السلسلة الصحيحة (1545) ] .
قَالَ الْحَاكِمُ: خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ -رواي الحديث- مِنْ خِيَارِ التَّابِعِينَ ، صَحِبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ ، فَإِذَا أَسْنَدَ حَدِيثًا إِلَى الصَّحَابَةِ فَإِنَّهُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَإِنْ لَمْ يُخْرِجَاهُ.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 22 / 04 / 2018, 36 : 08 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 24 / 04 / 2018, 30 : 06 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,287 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 205
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
حمل آمنة بنت وهب
« „ نورٌ عند بدء حمل آمنة بنت وهب ‟ » (!)

[ 2. ] الجزء الثاني:
تمهيد:
أقولها بصراحة -قد تغيب عند البعض- أن شاب اليوم ورجل الغد؛ والفتاة التي تراها أمامك وامرأة المستقبل.. ما هما -الشاب والفتاة- إلا نتاج فترة حمل؛ ومرحلة رضاعة؛ وزمن تربية(1) أم ورعاية أب؛ والأم هي الحاضنة الأولىٰ في أشهر الحمل، والمرضعة في شهور الإغتذاء؛ والمعلمة الأولىٰ للسنوات الأوَّل مِن عمر الطفل -ثلاث سنوات الأوَّل من حياة الإنسان- مع تواجد ورعاية أب متفهم وواع.. هذه الأزمنة مجتمعة تؤثر سلباً أو إيجاباً على شخصية -بشقيها النفسي والعقلي- إنسان المستقبل ؛ ثم تأتي عوامل آخرىٰ ينبغي اعتبارها في عملية التنشئة والتربية والتعليم والتثقيف .
مدخل :
نسمع من امرأة.. ما سيحدث لها إثناء الحمل وتشكيل الجنين في أحشاءها؛ ومراحل تكوينه بداخلها؛ وتخبرنا عما ينتابها من أحوال وتحدثنا عما يعتريها من هواجس وما تأتيها من أفكار؛ وما تروي لها العجائز من علامات وإشارات؛ خاصةً وأنَّ المناخ العام -أحيانا كثيرة- يكون مهيئا لإستقبال مثل هذه الأقوال؛ فما بالك بالبيئة المحاطة والتي حملت آمنة بنت وهب بجنينها السعيد المبارك حينها؛ وزمن حملها وهو محاط بإرهاصات؛ واقوال الكهان والعرافين قد تكون وصلت إلىٰ مسامعها، وقد تكون سمعت بـ نبي آخر الزمان.
بيد أنه توجد روايات تبين لي إثناء البحث والمراجعة والتحضير والتحقيق والتدقيق والكتابة أن مَن قال بها يوصف بأنه من الوضاعين، وروايات آخرى اراد القصاصون أن يذاع هذا الخبر أو تلك القصة والرواية. ما يهم أن هذه الروايات لا يترتب عليها أحكام شرعية عملية؛ فيستفاد منها من الناحية الفقهية؛ كما وأن ذكر القصة -مع ضعف رواتها وركاكة ألفاظها- لا يؤكد أن هذا الوليد هو النبي القادم كما وأن إهمالها لا ينفي مجيئه.. وسنذكرها ونبين ما فيها من ضعف أو وضع على لسان مَن قصها.. سنذكرها برواتها؛ فأهل صناعة تخريج الأحاديث ورجال هذا الفن من أهل الجرح والتعديل يعلمون حال الرواة.. ولي قصد آخر أن مَن يقرأ بحثي هذا يعلم ما جاء في كتب التراث وحال ودرجة كل حديث أو رواية أو قصة أو حكاية... كما قصدي -وهذا ما أدعو إليه- واصرح به أننا جميعاً في حاجة ماسة لإعادة النظر في كتب التراث تحقيقاً وتخريجاً وتدقيقاً وأن تتولى المؤسسات الرسمية كالأزهر الشريف -وما يماثله- بعراقته وخدماته على مدار الأعوام القيام بهذا الدور وتفعيله.



التوطئة لبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
لقد وطأ لبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بمجموعة موطئات؛ ذكرتُ بعضها -سابقاً- مثل أنَّ :
[١.] أول من نَوَّه بذكره وشهره في الناس، الخليل ؛ أبو الأنبياء «إبراهيم» عليه السلام ولم يزل ذكره في الناس مذكوراً مشهوراً سائراً كما ورد في حديث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:

قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كَانَ بُدُوُّ أَمْرِكَ؟" فَـ
قَالَ: «دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ». و
سأبحثها بإذنه تعالىٰ في باب بداية البعثة.
[٢.] أفصحَ باسمه خاتمُ أنبياء بني إسرائيل نسباً، وهو «عيسى ابن مريم» عليهما السلام كما قال صلى الله عليه وسلم :

«.. وَبُشْرَى عِيسَى بن مَرْيَمَ»؛ حيث قام في بني إسرائيل خطيباً، وقال:
{ إنِّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّـمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ «أَحْمَدُ»}
[سورة الصف، الآية: 6].
[٣.] وكذلك قوله: « وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ » (2) ، لذا قال ابن كثير تعليقاً:

" كان مناماً رأته حين حملت به، وقَصَّته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم، وكان ذلك توطئة لبعثته صلى الله عليه وسلم (3) . وهذا كــالتوطئة(4) للإمور العظام.
قال ابن القيم: "عَادَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ فِي الْأُمُورِ الْعِظَامِ التِي يَقْضِيهَا قَدَراً وَشَرْعاً: أَنْ يُوَطِّئَ لَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا مُقَدِّمَاتٍ وَتَوْطِئَاتٍ تُؤْذِنُ بِهَا وَتَدُلُّ عَلَيْهَا".(5) .

حمل آمنة :
أقول(الرمادي) : هذا هو المبحث الثالث؛ الذي أتحدثُ فيه عن النور المصاحب لحمل آمنة بنت وهب بمحمد رسول الله.

القسم الأول منه حين بدء الحمل وقد رُويت قَصص وأخبار حول صفة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات.
وأبدءُ بـ مَبَاحِث: " إرهاصات بداية حمل آمنة بنت وهب بوليدها الوحيد محمد بن عبدالله بن عبد المطلب "

[١.] الْمَبْحْثُ الْأَوَّلُ : « „ يوم ابتداء(6). الحمل‟ »
[١ . ١.] اختلفوا في يوم ابتداء الحمل. فقيل:

في أيام التشريق(7) و
عليه فيكون مولده في رمضان؛ و
قيل في عاشوراء؛ و
قيل غير ذلك ".
مِن نافلة القول أنه لو ترتب على الدقة في معرفة يوم ابتداء الحمل ويوم الميلاد وسنته فائدة شرعية يبنىٰ عليها حكم شرعي مستفاد من معرفتها بدقة.. لأخبرنا عنها صاحب الرسالة في حديث صحيح له.. وحيث أنه لم يترتب علىٰ المعرفة اليقينية أي نفع.. واجتهد العلماء القدامى في بحثها والوصول إلىٰ قول قد يصل عند البعض إلىٰ أنه راجح، وعند البعض يسلم بما قيل ويعتبره الحقيقة الوحيدة التي يجب علىٰ الجميع القول بها والتمسك بهذا التاريخ، وهنا مكمن الخطر وساحة الصراع الذي ليس من تحته طائل يستفاد منه.
[٢.] الْمَبْحْثُ الثَّانِي : « „ عرض ومناقشة ظاهرة النور المصاحب لبدء حمل آمنة برسول الله ﷺ ‟ »
[٢. ١.] المدخل لهذه المسألة :
أ. ] لعلي أعود بذاكرة القارئ إلىٰ ما قالته المرأة الخثعمية في خبر قَالَه وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قال أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدَنِيَّ ، قَالَ :
" نُبِّئْتُ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ أَبَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَىٰ امْرَأَةٍ مِنْ خَثْعَمٍ فَرَأَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورًا سَاطِعًا إِلَىٰ السَّمَاءِ. فَقَالَتْ :
"هَلْ لَكَ فِيَّ ؟".
قَالَ : "نَعَمْ، حَتَّىٰ أَرْمِي الْجَمْرَةَ"، فَـ
انْطَلَقَ فَرَمَىٰ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ أَتَىٰ امْرَأَتَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ.
ثُمَّ ذَكَرَ -يَعْنِي الْخَثْعَمِيَّةَ- فَأَتَاهَا، فَقَالَتْ :
"هَلْ أَتَيْتَ امْرَأَةً بَعْدِي ؟".
قَالَ : "نَعَمِ، امْرَأَتِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ"،
قَالَتْ : "فَلا حَاجَةَ لِي فِيكَ؛ إِنَّكَ مَرَرْتَ؛ وَبَيْنَ عَيْنَيْكَ
« „ نُورٌ ‟ »
سَاطِعٌ إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا وَقَعْتَ عَلَيْهَا ذَهَبَ، فَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ ".(8) .
الفقرة الآخيرة أظهرت مسألة النور ؛ هذه واحدة. و
الثانية هي الحمل بخير أهل الأرض.
ب. ] يكاد يكون كل -إلا مَن رحم ربي من أهل العلم والتحقيق- مَن كتب عن هذه الجزئية من السيرة النبوية قبل المولد؛ وإرهاصات الحمل والوضع والولادة يذكرها ويعتمد المصدر دون التحقيق أو التدقيق في الرواية؛ أعترفُ بأن الروايات تنسب إلى قائلها بغض النظر عن قبولنا لها أو إعتراضنا عليها؛ لكن المسألة هنا تكاد تفهم أنها أقوال متقولة على مَن نسبت إليه كالرواية التي تقول كما جاء :

" في الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية: ص 15 - 16 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
„كان دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة؛ وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة، وهو إمام الدنيا وسراج أهلها، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات، وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا، وله في كل شهر من شهور حمله نداء في الأرض ونداء في السماء أن أبشروا فقد آن أن يظهر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم مباركا ميمونا…”.
أو
الرواية التي تذكر :
" وكانت آمنة تقول:
„والله ما رأيت من حمل أخفَّ ولا أعظم بركة منه”، و
كانت لا تشكو وجعا ولا مغصا ولا ريحا ولا ما يعرض لذوات الحمل من النساء ".
القريب مِن الفهم أنها :„ حملت به صلى الله عليه وسلم كما تحمل كل النساء، ومرت بها أشهر الحمل، كما تمر بكل النساء، ووضعته كما تضع كل حامل”.
ج. ] ومما زادني إندهاشاً ما قرأته على صفحة :

" دار الفتوى؛ المجلس الإسلامي الأعلى في استراليا(!!!) :
" وقال بعض العلماء(!) ممن الف في قصة المولد الشريف أن „ءامنة بنت وهب حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم عشية الجمعة أول ليلة من رجب”، و
إن ءامنة لما حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم كانت „ ترى الطيور عاكفة عليها ”، إجلالاً للذي في بطنها و
كانت إذا جاءت „ تستقي من بئر يصعد الماء إليها”، إلى رأس البئر إجلالاً وإعظامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فـ
أخبرت بذلك زوجها عبدالله فقال:
„ هذه كرامة للمولود الذي في بطنك ”.
قالت: „ وكنت أسمع تسبيح الملائكة حولي ” ، و
سمعتْ قائلاً يقول :
”هذا نور السيد الرسول”،
ثم
رأيت في
„المنام شجرة وعليها نجوم فاخرة أضاء نورها على الكل وبينما أنا -الحديث مازال على لسان آمنة- ناظرة إلى نورها واشتعالها إذ سقطت في حجري وسمعت هاتفًا يقول: هذا النبي السيد الرسول”.
اقول(الرمادي) :" ذهب بعضهم إلى أن أمه لم تجد ثقلًا في حمله، و

ذهب آخرون إلى أنها حملت كأثقل ما تحمل النساء، و
جاء آخرون يسعون في التوفيق بين الأمرين المتعارضين، فأعملوا أذهانهم في حل تلك المعضلة " فـ
تقرأ عند المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا (!!) :
" وقد روي أن ءامنة قالت لما وضعته صلى الله عليه وسلم: „ لقد علقت به فما وجدت له مشقة”. و
أنه لما فُصل خرج له نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب. و
وقع على الأرض معتمدًا على يديه قد شق بصره ينظر إلى السماء، و
إنه ولد مختونًا مسرورًا ”.
قد أجد عذراً لـ "جهلة" منصات التواصل الإجتماعي حيث أنهم لا يحملون قدراً من العلم الشرعي ؛ ولكن أنَّى أجد عذراً لمن اتوسم فيهم أنهم من أهل العلم أو طلبته .

ـــــــــــــ
« „ ظاهرة النور المصاحب لبدء حمل آمنة برسول الله ﷺ ‟ »
[٢. ٢. ] يُصدر ابن إسحاق الرواية عند الحديث عن رؤيا آمنة(9) بالقول :" وَيَزْعُمُونَ "؛ كما في بعض الروايات السابقة، ثم يضع تعبيراً جديداً إذ يقول :" فِيمَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ " ؛ ثم كأنه يبرأ ذمته من صحة أو فساد الرواية بالقول :" وَاَللَّهُ أَعْلَمُ "؛ وهذا يشعر القارئ بأن ما سيقال بعد هذه المقدمة التشكيكية مدار حديث ناس لا يرتقي إلى صحة نسبته إلى قائلته؛ هذا المرتكز الأول في قبول ومن ثم تصديق الرواية أو قل اعتمادها من حيث ارهاصات ما قبل النبوة .
ثم

يزداد الغموض حين ينقل بعض كلامها أي أن :" آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ "... " أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ... " كَانَتْ تُحَدِّثُ ".. ثم يقص لنا الرواية التي تحدثت الناس عنها بقوله :" فَقِيلَ لَهَا ".. و
نتساءل :" مَن القائل!؟"؛
لكن شراح السيرة النبوية اراحونا من عناء البحث وقالوا :
"الملآئكة(!) " إنَّكَ قَدْ حَمَلْتِ بِـ " سَيِّدِ(10)" هَذِهِ الْأُمَّةِ(11) .

ــــــــــ
بوب ابن هشام في كتابه السيرة النبوية العنوان التالي :
„ ذِكْرُ مَا قِيلَ لِآمِنَةَ عِنْدَ حَمْلِهَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” (12) .
وَ „ يَزْعُمُونَ ‟ - فِيمَا „ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ ‟ وَ „ اَللَّهُ أَعْلَمُ ‟(13) - أَنَّ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ „ ‟ تُحَدِّثُ„ ‟ أَنَّهَا أُتِيَتْ (14) حِينَ حَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَـ „ قِيلَ ‟ لَهَا : إنَّكَ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ". " و

هذا هو المشهد الأول من الرواية ،
ثم
تنقلنا رواية ابن هشام للمشهد الأخير من الحمل ؛ إذ جاء فيه :
" فَإِذَا وَقَعَ إلَىٰ الْأَرْضِ فَـ „ قُولِي ‟:
أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ " ؛
ثم
ننتقل إلى مشهد تسمية الوليد السعيد:
" ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا.
ثم

نعود مرة ثانية لمسألة البحث أي خروج "« „ نور عند بدء الحمل ‟ » فتقول الرواية :؛ ومن هنا تبدء رواية فيما يتحدث الناس " وَ „ رَأَتْ ‟(15) حِينَ „ حَمَلَتْ ‟ بِهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ „ رَأَتْ ‟ بِهِ قُصُورَ بُصْرَى (16) . مِنْ أَرْضِ الشَّامِ .". .
ولعل ما قاله ابن سعد في الطبقات ينير درب هذه الرواية ففي حديث مرفوع) بترقيم:" 186" قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ (17) ؛ قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّتِهِ، قَالَتْ : " كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَمَلَتْ بِهِ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ ، كَانَتْ تَقُولُ : مَا شَعَرْتُ أَنِّي حَمَلْتُ بِهِ ، وَلا وَجَدْتُ لَهُ ثُقْلَةً كَمَا تَجِدُ النِّسَاءُ إِلا أَنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ رَفْعَ حَيْضَتِي ، وَرُبَّمَا كَانَتْ تَرْفَعُنِي وَتَعُودُ وَأَتَانِي آتٍ وَأَنَا بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ ، فَقَالَ : هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكِ حَمَلْتِ ؟ فَكَأَنِّي أَقُولُ : مَا أَدْرِي ، فَقَالَ : إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَنَبِيِّهَا ، وَذَلِكَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، قَالَتْ : فَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يَقَّنَ عِنْدِي الْحَمْلَ ثُمَّ أَمْهَلَنِي حَتَّى إِذَا دَنَا (18) وِلادَتِي أَتَانِي ذَلِكَ الآتِي فَقَالَ : قُولِي : أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ الصَّمَدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ ، قَالَتْ : فَكُنْتُ أَقُولُ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِنِسَائِي ، فَقُلْنَ لِي : تُعَلِّقِي حَدِيدًا فِي عَضُدَيْكِ وَفِي عُنُقِكِ ، قَالَتْ : فَفَعَلْتُ ، قَالَتْ : فَلَمْ يَكُنْ تُرِكَ عَلَيَّ إِلا أَيَّامًا فَأَجِدُهُ قَدْ قُطِعَ فَكُنْتُ لا أَتَعَلَّقُهُ ". (19) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع والتعليقات والهوامش:
(1) يقول البعض -سواء فوق منابر المصليات ودروس المساجد- ما ينسب إلىٰ خاتم الأنبياء وآخر المرسلين صلوات الله تعالىٰ عليه وآله وسلم حيث يُحدث الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أنها قَالَتْ: « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ » . وجاء في شرح السندي في حاشيته علىٰ سنن ابن ماجه: " قَوْلُهُ « تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ » أَيِ اطْلُبُوا لَهَا مَا هُوَ خَيْرُ الْمَنَاكِحِ وَأَزْكَاهَا وَأَبْعَدُهَا مِنَ الْخُبْثِ وَالْفُجُورِ . وَ

جاء فِي الزَّوَائِدِ أنَّ فِي إِسْنَادِهِ الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَدِينِيُّ، قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَالْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ لَا أَصْلَ لَهُ -يَعْنِي هَذَا الْحَدِيثَ- عَنِ الثِّقَاتِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوكٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
وأُضيفُ : أن بعض الدوائر الطبية في الدول المتقدمة علمياً تعرض لـ مَن يريد الزواج كشفاً طبياً عاماً لمعرفة ما إذا كان المتقدم للزواج -يريد إنجاح مشروع زواجه- ويحمل جينات غير مرغوب فيها؛ أو أمراض وراثية تنقل إلىٰ الجنين إذ كانت الزوجة تحمل نفس الموّرثات. وهنا يظهر الإعجاز العلمي لـخاتم الأنبياء وآخر المرسلين؛ لكني وقبل أن أكمل والخط الأساسي الذي اسير عليه والموقع البحث عن صحة الحديث ودرجته فـ بعد ما قاله الشارح -أن الحديث لا اصل له- وجدتُ وكانت مفاجأة :" أن القول بـ « تَخَيَّروا لِنُطَفِكُم » ينسب إلىٰ أم المؤمنين عائشة فتجد أن: أبا حاتم الرازي في تهذيب التهذيب : 2 /152 : يقول :" الحديث: لا أصل له . ونفس الحكم يذكره في كتابه: الجرح والتعديل: 3 /84 : الحديث: ليس له أصل. لكن ابن حبان في كتابه المجروحين حكم علىٰ حديث « تخيَّروا لنُطفِكم وانكحُوا الأكفَاءَ وأنكِحُوا إليهم » : 1 /269 : قال الحديث: مرسل -يعني سقط منه الصحابي الراوي وهنا أم المؤمنين عائشة- وأضاف :"ورفعه باطل". بيد أن :" ابن عدي في الكامل في الضعفاء :2 /467 ؛ قال أن الحديث: فيه الحارث بن عمران-أحد الرواة- الضعف بيّن على رواياته ".

أما البيهقي في سننه الكبرىٰ :7 /133 قال :" الحديث لا تقوم به الحجة ". و
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد :1 /279 قال الحديث: غريب وروي مرسلاً وهو أشبه بالصواب ".
هذا بالنسبة لصحة الحديث؛ وتراجعت عن مسألة أعجاز علمي فيه لما وضح لي، وكنت تحدثت مع بعض الإخوة وإثناء إلقاء الدروس وخطب الجُمع علىٰ أهمية ما يسمىٰ اليوم ويطلق عليه :
" مدرسة الأزواج "
(2) رواه أحمد في مسنده [ج 5 / ص 262]؛ والطبراني في الكبير [ج 8 / ص 175] ؛ والحاكم في مستدركه، وصححه الألباني في صحيح السيرة النبوية.
(3) الحديث :" عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ". انظر : تفسير إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي؛ الدمشقي لآية 129 من السورة التي يذكر فيها البقرة : 1/ 444 .
(4) جاء في لسان العرب: وَطَّأَ الشيءَ: سَهَّلَه، وتقول: وطَّأْتُ لك الأَمْرَ إِذا هَيَّأْتَه، ووَطَّأْتُ لك الفِراشَ ووَطَّأْتُ لك المَجْلِس تَوْطِئةً، والوطيءُ من كلِّ شيءٍ ما سَهُلَ ولان، وفِراشٌ وطِيءٌ لا يُؤْذي جَنْبَ النائِم والتَّوْطِئة: التَّمهيِدُ والتَّذليلُ.

[انظر : ابن منظور ؛ لسان العرب 1/ 195] .
(5) قالها ابن القيم؛ زاد المعاد: 3 / 275 .
(6) انظر: الصالحي؛ سبل الهدى والرشاد ..
(7) يقول الزرقاني: [وقع] " عليها -أي آمنة بنت وهب- عبدُالله حين ملكها" أي: تزوج بها، "مكانه فوقع عليها" جامعها، زاد الزبير بن بكار "يوم الاثنين من أيام منىٰ" . وقيل من شهر رجب. يكمل الزرقاني :" في شِعب أبي طالب عند الجمرة " -أي الوسطىٰ-، وتجده أيضا عند إنسان العيون للحلبي إذ يقول :" قيل وقع عليها يوم الاثنين في شِعب أبي طالب عند الجمرة الوسطىٰ.". ثم يكمل الزرقاني" كما هو المنقول عن الزبير، قال النجم: " وهذا موافق لمن ذهبَ إلىٰ أن ميلاده في رمضان، وأما القول بأنه في رجب، فمنطبق علىٰ أن ميلاده في ربيع". ثم يعلق صاحب إنسان العيون بقوله :" أقول فيه: أنه سيأتي في فتح مكة أنه نزل بالحَجون، عند شِعب أبي طالب بالمكان الذي حصرت فيه بنو هاشم وبنو المطلب. ويمكن أن يقال: ذلك الشعب الذي كان في الحَجون كان محلاً لسكن أبي طالب في غير أيام منىٰ، وهذا الشعب الذي عند الجمرة الوسطىٰ كان ينزل فيه أبو طالب أيام منىٰ فلا مخالفة، والله أعلم. ".

[انظر : الحلبي؛ إنسان العيون، الجزء: 1 ؛ الصفحة: 51] .
(8) حديث مقطوع؛ رقم: 185؛ انظر: محمد بن سعد بن منيع الزهري؛ (ت : 230 هـ)؛ الطبقات الكبرى؛ جزء 1؛ ص : 78.

قلتُ (الرمادي) : الحديث هذا يلقي ضوءاً علىٰ الهامش رقم (7).
(9) عنوان عند السهيلي؛ شارح السيرة النبوية لابن هشام، المجلد الأول؛ ص : 180؛ ولم يعلق عليها!.
(10) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .. »

[رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
(11) استوقفتني هذه اللفظة „ هَذِهِ الْأُمَّةِ ”.. فأي أمة قصد؛ إذ لا يخرج السياق التاريخي في هذه اللحظة إلا إذا قصد :„ أمة مكة ”؛ أو :„ أمة العرب”.!؟ .
(12) ابن الجوزي في المنتظم في التاريخ عنون الفقرة بـ :" ذكر ما جرىٰ لآمنة في زمان حملها لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(13) يقول الزرقاني في حاشيته علىٰ قول القسطلاني : "ويزعمون فيما يتحدث الناس" أن آمنة كانت تحدث أنها أُتيت" بضم الهمزة مبني لما لم يسم فاعله، أي: رأت في المنام، قاله في النور ونحوه قول الشامي هي رؤيا منام وقعت في الحمل.

قلت(الرمادي) لعل دقة التعبير عند ابن هشام إذ يقول أولاً :" وَ " يَزْعُمُونَ "، ثم يردف صيغة التمريض هذه بالقول : " فِيمَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ"؛ وهذا ثانياً ؛ ثم ينهي عبارته قبل أن يبدء في سرد ما سمعه من الناس بالقول :" وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ". وهذا ثالثاً . فلا نملك أن نزيد على ما صرح به ابن هشام. و
لكني أعتبر هذه الرواية من مُلَحِ القصص والروايات وليس من متين العلم.
(14) ذكره القسطلاني. وعند الحلبي :" أي من الملائكة ". " وَأَنَا بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ" يقول الزرقاني والحلبي:" وأتاني آت وأنا بين النائمة واليَقْظانة"، والذي عند ابن إسحاق: وأنا بين النوم واليقظة، أو قالت: بين النائمة واليقظانة، ورواه الواقدي كما في العيون بلفظ: بين النائم واليقظان، قاله الشامي تبعًا للبرهان: ذكرت آمنة اللفظين على إرادة الشخص.
(15) « نور يخرج من حَمْلِ أمِّه به »: عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قال سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة" [عند الدارمي؛ حديث رقم :"13" ] يقول: (قُلْتُ يَا نَبِيَّ الله ما كان أَوَّلُ بَدْءِ(12) ". " أَمْرِك؟ قال: نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى،« . وَرَأَتْ أُمِّي حِينَ حَمَلَتْ بِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهَا قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ :»

[ رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني ، وذكره الطبري في تاريخه، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ] .
من كُتاب العصر الحديث الذين ذكروا مسألة النور:
1.] عبدالله النجدي؛ مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ص 12 .
2. ] صفي الرحمن المباركفوري؛ الجامعة السلفية ~ الهند : بحث في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام: تحت مسمى : الرحيق المختوم، كٌتب البحث بتاريخ: 24 /7 / 1396هـ ~ 23 /7 / 1976م، المكتبة القيِّمة؛ القاهرة ، ص 45. سنة النشر : 13 /11 / 1396 هـ ~ 6 /11 / 1976 م.
(16) قال ياقوت :" بُصرىٰ في موضعين بالضم والقصر: أحدهما بالشام من أعمال دمشق؛ وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديماً وحديثاً.
(17) الراوي هذا قيل فيه ما قيل من حيث أنه بصفة عامة :" ضعيف الحديث" وأشتهر بأنه من أهل الوضع والكذب؛ وإن قيل فيه خلاف ذلك تماماً كأنه ثقة . وتكلم عنه وفيه أكثر من 43 عالماً نقلا من كتاب الجرح والتعديل ما بين أنه :" فقال أبو أحمد الحاكم عنه :" ذاهب الحديث"؛ و

قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني :" متون أخبار الواقدي غير محفوظة، وهو بين الضعف " و
قال أبو بشر الدولابي :" متروك الحديث ". و
قال أبو بكر البيهقي :" ليس بالقوي في الحديث، ومرة: لا يحتج بروايته فيما يسنده ". و
قال أبو حاتم الرازي:" حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير، ومرة: كان يضع ".
أبو حاتم بن حبان البستي :" يروي عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك".
أبو دواد السجستاني:" لا أكتب حديثه ولا أحدث عنه ما أشك أنه كان يفتعل الحديث ".
أبو زرعة الرازي :"متروك الحديث، ومرة: ضعيف: فسئل؟ يكتب حديثه؟؟ قال ما يعجبني إلا على الاعتبار ترك الناس حديثه".
ثم يبدء نسمع رأي مخالف للسابق تماماً إذ يقول أبو عامر العقدي:" ما يفيدنا الشيوخ والأحاديث إلا هو ". يكمل في نفس الطريق أبو محمد المسيبي فيقول هو ومعه أبو يحيى زكريا بن محمد الأزهري ومحمد بن إسحاق المسيبي:" ثقة مأمون ".
مصعب بن عبد الله الزبيري:" والله ما رأيت مثله قط، ومرة: ثقة مأمون ".
الصغاني والقاسم بن سلام الهروي محمد بن أحمد الذهلي ؛ يزيد بن هارون الأيلي ؛ يعقوب بن شيبة السدوسي اجتمعوا على أنه :" ثقة ".
عبد العزيز بن محمد الدراوردي :" ذاك أمير المؤمنين في الحديث " . بيد أن أحمد بن حنبل يقول :" تركه، ومرة: كذاب، ما أشك في الواقدي أنه كان يقلبها يعني الأحاديث ".
أحمد بن شعيب النَّسائي:" ليس بثقة، ومرة: الكذابون المعروفون بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره، ومرة: متروك الحديث ".
إبراهيم بن إسحاق الحربي :" كان أعلم الناس بأمر الإسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم منها شيئا ".
أما
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فقال عنه:" لم يكن مقنعا ".
إسحاق بن راهويه:" هو عندي ممن يضع الحديث ".
إسماعيل بن زكريا:" تركه ".
ابن حجر العسقلاني:" متروك مع سعة علمه، وضعيف ".
الخطيب البغدادي:" متروك ".
الدارقطني "مختلف فيه، الضعف يتبين علي حديثه، ومرة قال: غيره أثبت منه".
يفيدنا أخيرا الذهبي بالقول :" استقر الإجماع علي وهن الواقدي ". زكريا بن يحيى الساجي:" متهم، ومرة: في حديثه نظر واختلاف ".
علي بن المديني:" لا أرضاه في الحديث، ولا في الأنساب، ولا في شىء، ومرة: ليس هو بموضع للرواية،
وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب، وهو عندى أحسن حالا من الواقدى، ومرة: عنده عشرون ألف حديث يعنى ما لها أصل، ومرة: يضع الحديث، ومرة: متروك الحديث".
مجاهد بن موسى الختلي:" ما كتبت عن أحد أحفظ منه ".
محمد بن إدريس الشافعي:" كتب الواقدي كلها كذب، كان بالمدينة سبعة رجال يضعون الأسانيد، أحدهم الواقدي ".
محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري:" متروك الحديث، ومرة: سكتوا عنه ".
محمد بن بشار العبدي:" ما رأيت أكذب منه ".
محمد بن سعد كاتب الواقدي:" كان عالما بالمغازى، والسيرة والفتوح، وباختلاف الناس في الحديث ".
محيي الدين النووي:" ضعيف باتفاقهم ".
معاوية بن صالح الدمشقي:" ضعيف ".
هشيم بن بشير الواسطي:" لئن كان كذابا فما في الدنيا مثله، وإن كان صادقا فما في الدنيا مثله ".
يحيى بن معين:" ضعيف، ومرة: ليس بشيء، ومرة: كان يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر ليس بثقة ".
"وجاء في تهذيب الكمال : " مُحَمَّد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي أَبُو عَبْداللَّهِ المدني؛ قاضي بغداد مولى عَبْداللَّهِ بن بريدة الأسلمي". وذكر فيه ما جاء في الجرح والتعديل؛ وعليه تسقط روايته .
(18) النسخة الأصلية لابن سعد جاءت الكلمة كما اثبتها هنا؛ وكذا طبعتي إحسان وعطا ؛ والمثبت من سبل الهدى جزء 1 / ص: 394؛ وهو ينقل من ابن سعد ؛ والزرقاني ج1/ ص : 106؛ وعيون الأثر جزء 1 / ص: 24 ؛ والنويري جزء 16/ ص 64 "دَنَتْ" )
(19) انظر :

1.] ابن هشام؛ عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري؛ السيرة النبوية؛ الجزء الأول؛ ص: 174 ؛ آمنة بنت وهب تحمل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع؛ 1 شارع سليمان الحلبي (دوبريه) ؛ القاهرة، دارالجيل للطباعة ، جمورية مصر العربية ] .
2.] الفقيه المحدث أبو القاسم عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن ابي الحسن الخثعمي السهيلي، الروض الأُنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام ؛ علق عليه طه عبدالرؤوف؛ الجزء الأول؛ دار المعرفة للنشر؛ بيروت –لبنان ؛ 1398 هـ ~ 1978 م.].
3.] ذُكر في الطبقات ؛ محمد بن سعد الزهري. كما ذكر ابن سعد حديثا مرفوعا رقم : 188 " قَالَ : عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ حَمَلْتُ الأَوْلادَ فَمَا حَمَلْتُ سَخْلَةً أَثْقَلَ مِنْهُ " ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ : وَهَذَا مِمَّا لا يُعْرَفُ عِنْدَنَا وَلا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ لَمْ تَلِدْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَلا عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
4.] ذكر البيهقي في الدلائل عن طريق آخر حديثاً مرفوعاً رقم : 33؛ وفيه زيادة أذكرها، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ :" فَكَانَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ أُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقِيلَ لَهَا : إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الأُمَّةِ ، فَإِذَا وَقَعَ إِلَى الأَرْضِ فَقُولِي :

أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدْ
مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدْ
مِنْ كُلِّ بِرِّ عَاهِدْ
وَكُلِّ عَبْدٍ رَائِدْ
يَرُودُ غَيْرَ رَائِدْ
فَإِنَّهُ عَبْدُالْحَمِيدِ الْمَاجِدْ
حَتَّى أَرَاهُ قَدْ أَتَى الْمَشَاهِدْ
قَالَ : آيَةُ ذَلِكَ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ نُورٌ يَمْلأُ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ، فَإِذَا وَقَعَ ، فَسَمِّيهِ مُحَمَّدًا فَإِنَّ اسْمَهُ فِي التَّوْرَاةِ أَحْمَدُ يَحْمَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الأَرْضِ ، وَاسْمَهُ فِي الإِنْجِيلِ أَحْمَدُ يَحْمَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الأَرْضِ ، وَاسْمَهُ فِي الْفُرْقَانِ مُحَمَّدٌ فَسَمَّيْتُهُ بِذَلِكَ " .
5.] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ؛ تاريخ الرسل والملوك ؛ ج: 2 ؛ ص : 243 و 244 و 245؛ تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم ؛ الطبعة الثانية ؛ دار المعارف بمصر ؛ القاهرة .
6.] وقال ابن كثير ؛ البداية والنهاية ؛ ج: 2 ؛ ص: 249 ؛ و 250 ؛ منشورات مكتبة المعارف - بيروت ؛ دون ذكر سنة النشر. [وقد تقدم في الحديث: « ورؤيا أمي الذي رأت حين حمل بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام». ثم يذكر ابن كثير:" وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسميه محمدا، فإن اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في الإنجيل أحمد، يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في القرآن محمد، وهذا وذاك يقتضي أنها رأت حين حملت به عليه السلام كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، ثم لما وضعته رأت عيانا تأويل ذلك كما رأته قبل ذلك هاهنا، والله أعلم.
7.]. وذكره دون تعليق صاحب الخصائص الكبرى؛ أبو الفضل جلال الدين عبدالرحمن أبي بكر السيوطي؛ دار النشر / دار الكتب العلمية - بيروت - 1405هـ - 1985م.
8.] وقال صاحب :" لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف؛ زين الدين عبدالرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)؛ الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر؛ الطبعة: الأولى، 1424هـ/2004م"„ وأما إضاءة قصور بصرى بالنور الذي خرج معه فهو إشارة إلى ما خص الشام من نور نبوته بأنها دار ملكه كما ذكر كعب أن في الكتب السابقة محمد رسول الله مولده بمكة ومهاجره يثرب وملكه بالشام فمن مكة بدئت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الشام ينتهي ملكه ولهذا أسري به صلى الله عليه وسلم إلى الشام إلى بيت المقدس كما هاجر إبراهيم عليه الصلاة والسلام من قبله إلى الشام.”

وهذا إجتهاد بالرأي؛
قلت (الرمادي): ما مدى صحته !؟ ؛ والواقع الحالي ينظر خلاف ذلك ؛ حتى ياذن الله تعالى بالفرج.
نال شرف قراءة ومراجعة وبحث وكتابة هذا الفصل من سيرة النبي المصطفى والرسول المجتبى و****** المرتضى خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين :
محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى السيرة النبويه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018