أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: القارئ الشيخ بيشةوا قادر الكردي | صلاة التراويح ليلة 14 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ بيشةوا قادر الكردي | صلاة التراويح ليلة 13 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ بيشةوا قادر الكردي | صلاة التراويح ليلة 12 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ بيشةوا قادر الكردي | صلاة التراويح ليلة 11 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: القارئ الشيخ معاذ الدويك | صلاة التراويح ليلة 10 رمضان 1445 | مسجد الغانم والخرافي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح ليلة 19 رمضان 1445 هـ لفضيلة الشيخ محمد مبارك من مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بدبي. (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاتي العشاء والتراويح 18رمضان 1445 من المسجد الأقصى المبارك Isha and Tarawih Prayers Al-Aqsa Mosque (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة التراويح للقارئ ماجد العنزي ليلة ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ.. المسجد الكبير بالكويت (آخر رد :شريف حمدان)       :: لاة التراويح للقارئ بدر العلي ليلة 17 رمضان ١٤٤٥هـ المسجد الكبير بالكويت (آخر رد :شريف حمدان)       :: من ليالي رمضان ١٤٤٥هـ في جامع القبلتين سورة يوسف كامله الشيخ أيمن أحمد الرحيلي (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 1 المشاهدات 624  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02 / 03 / 2018, 20 : 12 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 5.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
مِن لطائف الإمام ابن عساكر في رواية الكتب



الحمد لله وحده، وصلاة وسلامًا على مَن لا نبيَّ بعده، صلِّ اللهمَّ وسلِّم وبارك عليه صلى الله عليه وسلم، وارض اللهمَّ عن آله وصحبه.



وبعد:

فقد كان ممَّا أثار انتباهي أثناء العمل في كتاب «الكامل» لابن عدي؛ قضية لطائف ابن عساكر في باب روايات الكتب، وهي كثيرةٌ، أقتصر منها هنا على كتابين، تشابها في قصة رواية ابن عساكر لهما.



والقصد مِن ذلك الإشارة إلى شيءٍ مِن اللطائف التي اتفقت فيها قصة رواية ابن عساكر لهذين الكتابين، دون الحديث عن روايات هذين الكتابين عامة، أو بقيَّة روايات ابن عساكر لهما خاصة، إنما قصدنا شيئًا بعينه لا نخرج عنه بإذن الله عز وجل.



الكتاب الأول:

«صحيح مسلم»، حيثُ اشتهر عبد الغافر بن محمدٍ بروايته، وعنه انتشر في البلدان، وخَلَّفَ عبد الغافر عقبًا له، بقي لديهم «الصحيح»، واشتهر بالعلم بعده ابنُه إسماعيل وحفيده عبد الغافر بن إسماعيل.



لكن لم أقف على روايةٍ لمسلمٍ مِن طريق الحفيد عن أبيه عن جدِّه، وتتبَّعْتُ عشرات النسخ الخطية مِن «صحيح مسلم»، وما وقفتُ عليه مِن كلام أهل العلم، وما ذكره محققو طبعاته، فضلًا عن تراجم مسلم، وآل عبد الغافر: الجدّ عبد الغافر، والابن: إسماعيل، والحفيد: عبد الغافر، فلم أقف على مَن ذَكَر الحفيد: عبد الغافر بن إسماعيل؛ ضمن رواة «صحيح مسلم» المعروفين بروايته عن أبيه عن جدِّه، بل لم تنتشر رواية أبيه إسماعيل هي أيضًا رغم وجودها.



وعلى الرغم مِن عناية إسماعيل بابنه، وقد سَمَّعَ إسماعيلُ ابنَه تصانيف جدِّ ابنه لأُمِّه أبي القاسم القشيري؛ بل قال عبد الغافر بن إسماعيل: «فإِنَّ الوالد ما قصَّرَ فلم يسمع في هذه البلاد حديثًا إلَّا وأخذَ الإجازةَ لي ولأقراني، وكلُّها عندي بحول الله ومَنِّه»[1].



فعلى الرغم مِن ذلك كله، لم يشتهر عبد الغافر بن إسماعيل برواية «صحيح مسلم» عن أبيه إسماعيل، عن جدِّه عبد الغافر بن محمد، صاحب الصيت والإسناد في رواية «الصحيح».



وإِنْ كان هذا كله لا يمنع رواية «الصحيح» مِن طريق الحفيد عن الأب عن الجدِّ، فقد حدَّث إسماعيل بـ «صحيح مسلم»، على عِلْمٍ ومعرفةٍ ودرايةٍ مِن ابنه عبد الغافر بن إسماعيل، ويدلّ على ذلك قولُ عبد الغافر بن إسماعيل في ترجمة عمر بن محمد البسطامي: «وأَكْثَرَ السماعَ مِن الوالد، فمِنْ مسموعاته عنه (صحيح مسلم)»[2].



وقال عبد الغافر بن إسماعيل في ترجمة أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري: «وكانت بينه وبين الوالد صداقةٌ، خرجَ مِن نيسابور وأقام بمكة، وصار إمام الحرمين، وقد حصَّلَ له نسخةً مِن (صحيح مسلم) وبعثَها إليه، وقُرِئَ عليه بالحرم مرارًا»[3]. وأبو عبد الله الطبري ممَّن اشتهر برواية «صحيح مسلم» عن عبد الغافر بن محمد، الجدِّ، وكان الطبري أَسْنَدَ مَنْ بقي في «صحيح مسلم» يعني بمكة[4]، وأرَّخ الذهبي سماعه «صحيح مسلم» مِن عبد الغافر ابن محمد «سنة تسعٍ وثلاثين»، قال الذهبي: «ورواه مرَّات»[5]. فيظهر أَنَّ الطبري قد سَمِع «الصحيح» أولًا مِن عبد الغافر بن محمد، ثم خرجَ مِنْ نيسابور، واحتاج إلى نسخةٍ، فحصَّلها له إسماعيل بن عبد الغافر.



وكان الحفيد عبد الغافر بن إسماعيل؛ على عِلْمٍ بكل ما يجري في بيتهم حول «صحيح مسلم» وروايته، خاصةً رواته عن جدِّه عبد الغافر بن محمد[6]، ورأى سماعَ بعض الأئمة كما قال: «في أصل (صحيح مسلم)»[7]، وقال عن آخر: «رأيتُ سماعه في (صحيح مسلم)»[8]. وهذا ظاهرٌ في وجود أصل جدِّه مِن «صحيح مسلم» لديه.



وقد وقفت على رواية للحفيد عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد، عن أبيه: إسماعيل، عن جدِّه: عبد الغافر بن محمد؛ خبرًا مقطوعًا غير مرفوعٍ[9].



لكنْ يثبت به وبما سبق رجحان تَلَقِّي عبد الغافر بن محمد كتاب «صحيح مسلم» عن والده إسماعيل، عن جدِّه عبد الغافر بن محمد.



ثم ألَّف هذا الحفيد كتابًا بعدُ يشرح فيه غريب «الصحيح»، فازدادت بذلك عناية هذا الحفيد بكتاب مسلمٍ، والرغبة في روايته مِن طريقه، خاصةً وقد أخذ عبد الغافر بن إسماعيل، عن أبيه إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد، وأبوه إسماعيل قد أخذ عن جدِّه عبد الغافر بن محمدٍ فأَكْثَرَ عنه[10]، وكان إسماعيل ممَّن روى «صحيح مسلم» عن أبيه عبد الغافر بن محمد[11].



وقد وقفتُ بفضل الله تعالى على رواية إسماعيل بن عبد الغافر عن أبيه عبد الغافر بن محمد، وذلك في نسخة «صحيح مسلم» مخطوطة مكتبة نور عثمانية التركية (1185)، والمروية مِن طريق الصاعدي الفُرَاوي، وابن طاهر الشَّحَّامي، وإسماعيل بن عبد الغافر، ثلاثتهم، عن عبد الغافر بن محمد، عن الجلودي، عن ابن سفيان، عن مسلم.



نعم؛ وقع في آخر مخطوطة الاسكوريال[12] (ق/ 295/ ب)، ما نصه: «يقول الفقير إلى رحمة الله، عبد الله بن عيسى بن عبيد الله بن عيسى المرادي الأندلسي ثم الإشبيلي: قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو المسند لصحيح[13] الإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري رضي الله عنه، على الشيخ الإمام الفقيه الزاهد الكبير أبي عليٍّ الحسن بن علي بن الحسن الأنصاري البطليوسي، غفر الله له ووفقه لمرضاته، وهو ناظرٌ في أصلِ سماعه مِن الشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن صاعد الفُرَاوي الصاعدي، والشيخ الإمام الحافظ وجيه بن طاهر الشحامي، بحق روايتهما عن الشيخ الإمام عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، بحق روايته عن الشيخ الإمام الحافظ أبي أحمد محمد بن عيسى الجلودي، بحق روايته عن الشيخ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن الشيخ الإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري رحمه الله، وذلك بجامع دمشق» إلخ.



فقوله في هذا السماع: «عن الشيخ الإمام عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي بحق روايته عن الشيخ الإمام الحافظ أبي أحمد محمد بن عيسى الجلودي» خطأ وسهو ظاهر؛ صوابه في هذا الموضع: «عبد الغافر بن محمد»، وهو إسناد متداول مشهور في الناس، مِن طريق عبد الغافر - يعني: ابن محمد -، عن الجلودي، به.



وقد سُمِعتْ مخطوطة الاسكوريال المذكورة على الحافظ ابن عساكر، ففي آخرها (ق/ 295/ ب) ما نصه: «وسمعتُ أيضًا جميع هذا الكتاب على الشيخ الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله، بجامع دمشق، بهذا الطريق المذكور، طريق الفُرَاوي، فكلُّ ما في هذا الكتاب مُعَلَّمٌ بالسين أو بغير علامة فهو إشارة الحافظ ابن عساكر، وما كان مُعَلَّمًا بالطاء فهو للفقيه البطليوسي ش».

وابن عساكر مشهورٌ برواية «صحيح مسلم»، لكن عن غير عبد الغافر بن إسماعيل.



وقد روى ابن عساكر عن عبد الغافر بن إسماعيل، إجازة[14]، وصرَّح ابن عساكر بذلك[15]، وذكر أَنَّ عبد الغافر قد كتب إليه بكتابه في تاريخ نيسابور[16]، لكن لم يأْتِ على ذِكْر «صحيح مسلم»، رغم توافر دواعي الحرص على رواية مسلم مِن طريق عبد الغافر عن أبيه عن جدِّه.



وكلام ابن عساكر صريحٌ في روايته كتاب عبد الغافر بن إسماعيل في تاريخ نيسابور عن مؤلِّفه إجازةً، ولو أراد الاستجازة منه في «صحيح مسلم» لفعل، وربما فعل ولم يصل لنا خبرُ ذلك.



فأولًا: ترك ابن عساكر رواية مسلمٍ مِن هذا الطريق بالإجازة، ورواه بالسماع.

وثانيًا: لم يكن بحاجة لرواية عبد الغافر - لو وقعتْ له - لنزولها، بينما يروي ابن عساكر عن الفُرَاوي عن الجَدِّ مباشرةً، فهو في روايته عن الفُرَاوي في طبقة إسماعيل والد شيخه عبد الغافر بن إسماعيل، وهذا عُلُوٌّ في الإسناد.



وقد روى ابن عساكر «الصحيحين» عن الفُرَاوِي، وقد تكررت روايته في «تاريخه» عن الفُرَاوِي بالإسناد السابق إلى مسلم.



أعني قول ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج[17].

كما تكررتْ روايته عن الفُرَاوِي بإسناده إلى البخاري أيضًا[18].



وهو أبو عبد الله محمد بن الفضل الفُرَاوِيّ ثم النيسابوري، الملَقَّب بفقيه الحرم، وكان مشهورًا بالتحديث بـ «الصحيحين»، وقد تفرَّد بمسلمٍ، وسَمِع منه الأئمة والحُفَّاظ، ورُحِل إليه مِن الأقطار، وقد سَمِع منه السمعاني وابن عساكر وغيرهما[19].



وقد قصدَهُ ابنُ عساكر بالرحلة، لعُلُوِّ إسناده، فقال ابن عساكر: «وإلى الإمام محمد الفُرَاوي كانت رحلتي الثانية؛ لأنَّه كان المقصود بالرحلة في تلك الناحية، لما اجتمع فيه مِنْ عُلُوِّ الإسناد، ووفور العلم، وصحة الاعتقاد، وحُسْن الخُلُق، ولين الجانب، والإقبال بكلّيّته على الطالب، فأقمتُ في صحبته سنةً كاملة، وغنمتُ مِن مسموعاته فوائد حسنة طائلة» إلخ[20].



فلا تُتْرَك الرواية عن مثله سماعًا لأجل الرواية بالنزول والإجازةً، وإِنْ كان المُجِيز إمامًا.



ومِن عجبٍ أنْ تبقى الرواية على حالها مِن هذا التاريخ المتقدِّم، مذْ تركها ابنُ عساكر حتى يومنا هذا؛ مشتهرة مِن طريق ابن عساكر عن الفُرَاوِي عن عبد الغافر بن محمدٍ، غير مشتهرة في الناس مِن طريق الحفيد عن أبيه عن جدِّه.



الكتاب الثاني:

يرويه أبو القاسم، عن أبي القاسم، عن أبي القاسم، عن أبي القاسم.

فيروي أبو القاسم ابن عساكر كتاب «الكامل» لابن عدي، عن أبي القاسم السمرقندي، عن أبي القاسم إسماعيل، عن أبي القاسم حمزة، عن أبي أحمد ابن عَدِيٍّ.



وهذا إسناد مشهور متداول في «تاريخ دمشق» لابن عساكر[21].

وتحتفظ دار الكتب المصرية بنسخة خطية مِن «الكامل» لابن عدي، سُمِعَتْ على الإمام ابن عساكر، ويحتوي المجلد السابع من هذه النسخة (95 مصطلح)، على الأجزاء: السابع والثلاثين، والثامن والثلاثين، والتاسع والثلاثين، مِن أجزاء (الكامل).



وفي آخر هذا المجلد يوجد سماعٌ على ابن عساكر، بحضور ولده أبي محمدٍ، وكتب هذا السماع أحد تلامذة ابن عساكر، وهو «نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي بن الحسين النحوي الإسكندري، وذلك في العشر الأخر مِن ذي الحجة، سنة ستٍّ وخمسين وخمس مئة، بجامع دمشق حرسها الله تعالى».

وهذا السماع مكرر على النسخة في أكثر مِن موضعٍ، منها: نهاية المجلد الرابع (ق/ 292/ ب).



وقد احتفظتْ لنا هذه النسخة بإسناد ابن عساكر الذي يكرره في «تاريخ دمشق»، حيثُ ورد الإسناد في أول المجلد الأول منها (ق/ 5/ أ) كالتالي: «أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام صدر الحفاظ مُحدِّث الشام ناصر السُّنة ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الشافعي، بقراءة عليه، بجامع دمشق، حرسها الله، قال: أنا الشيخ الإمام أبو القاسم إسماعيلُ بن أحمد بن عمر السمرقندي، قراءةً عليه، قال: أنا الشيخُ الإمام أبو القاسم إسماعيلُ بن مَسْعَدَةَ الإسماعيليُّ، قال: أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهميُّ، قال: أنا أبو أحمد ابن عَدِيٍّ الجرجاني».



وتكرر هذا السند نفسه في أول المجلد الثاني مِن النسخة نفسها (ق/ 2/ أ).

وقد بقيتْ هذه الرواية التي رواها ابن عساكر هي الأشهر لهذا الكتاب أيضًا، على الرغم مِن وجود روايات أخرى كرواية الماليني عن ابن عدي، وهي التي يروي مِن طريقها البيهقي والخطيب، لكن تبقى رواية السهمي أكثر شهرةً بين الناس.



بل وتبقى رواية أبي القاسم ابن عساكر عن أبي القاسم السمرقندي عن أبي القاسم إسماعيل؛ هي الأكثر شهرة أيضًا، رغم وجود روايات أخرى عن أبي القاسم إسماعيل.



وتحتفظ بعض مجلدات نسخة دار الكتب (96 مصطلح) بإسنادٍ آخر عن أبي القاسم إسماعيل، فقد ورد فيه إسناد النسخة، بعد انتهاء ترجمة «ميمون بن سِيَاه» وقبل ترجمة «ميمون بن موسى» (ق/ 21/ أ) كالتالي: «أخبرنا الشيخ الجليل النجيب أبو بكر محمد بن طرخان بن يَلْتَكِينَ بنِ بَجْكَمَ التُّرْكِيُّ، ببغداد، جُمْلَةً، أخبرنا الرئيس أبو القاسم إسماعيلُ بن مَسْعَدَةَ بنِ إسماعيلَ الإسماعيليُّ، أخبرنا أبو القاسم حمزةُ بنُ يوسفَ السهميُّ القرشيُّ، بأكثرِ هذا الكتاب، وأخبرنا بالباقي أبو عَمْرٍو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الفارسيُّ، قالا: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عَدِيٍّ الجرجانيُّ».



وابن طرخان: مِن مشايخ ابن عساكر أيضًا، وقد روى عنه في «التاريخ» كما قال: «إجازةً»[22]، ووصفه الذهبي بقوله: «الإمام، الفاضل، المحدث المتقن، النحوي»، قال: «وكان يفهم ويحفظ رحمه الله»[23]، قال: «وكان ينسخ للناس، وخطه مليح. وكان مع فضائله زاهدًا ثقة، كثير العبادة، مستجاب الدعوة»[24]، وقد وُلِد سنة 446 وتُوفِّي سنة 513، وكان قد تفقَّه على أبي إسحاق الشيرازي، «وحدَّثَ بيسيرٍ» كما قال السبكي[25].



وأما إسماعيل بن أحمد، أبو القاسم السمرقندي: فقد وُلِد بدمشق سنة 454، ثم رحل إلى بغداد، وسكنها إلى أنْ تُوفِّي بها سنة 536. وقد مدحه السمعاني وغيره، وقال ابن عساكر: «كان ثقة مكثرًا صاحب أصول»، قال: «وعاش إلى أنْ خَلَتْ بغداد وصار مُحَدِّثها كثرةً وإسنادًا»، وقال أبو طاهر السلفي: «ثقة، له أنس بمعرفة الرجال»[26].



فالسمرقندي أشهر في الرواية والأسانيد، ثم هو من مشايخ ابن عساكر الذين أكثر السماع منهم، بخلاف ابن طرخان؛ فقد روى عنه ابن عساكر إجازةً، ولم يُكْثِر مِن ذلك أيضًا، وقد مات ابن طرخان قبل السمرقندي بأكثر مِن عشرين عامًا.



وكما جرى في «صحيح مسلم» فقد جرى في «الكامل» كذلك، حيثُ رواه اثنان مِن مشايخ ابن عساكر، أحدهما روى عنه ابن عساكر إجازةً، والآخر روى عنه سماعًا.

وكذلك أحدهما أشهر في الرواية مِن الآخر.



فكان نصيب ابن عساكر أنْ يروي الكتاب عن أشهر الشيخين روايةً وإسنادًا، وهو الذي سَمِع منه ابن عساكر فأَكْثَرَ.


[1] كما في ترجمته التي في آخر «السياق لتاريخ نيسابور» كما في «منتخبه» للصريفيني (ص/ 541).

[2] المصدر السابق (ص/ 407).

[3] السابق (ص/ 213).

[4] «تاريخ الإسلام» للذهبي (10/ 802).

[5] «سير أعلام النبلاء» (19/ 203).

[6] ينظر: «المنتخب مِن السياق لتاريخ نيسابور» (ص/ 122، 124، 153، 168، 184، 234، 265، 274، 315، 353، 364، 405) إلخ.

[7] المصدر السابق (ص/ 105).

[8] السابق (ص/ 118).

[9] السابق (ص/ 28).

[10] «سير أعلام النبلاء» (19/ 262).

[11] «التقييد» لابن نقطة (241).

[12] وهي في الاسكوريال تحت رقم (rollo n: 269) (cod n: 1007).

[13] كذا وقع السياق.

[14] «معجم ابن عساكر» (737)، «تاريخ الإسلام» للذهبي (11/ 489)، «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي (7/ 172).

[15] المصدر السابق (48/ 377).

[16] «تاريخ دمشق» لابن عساكر (5/ 355) (6/ 443، 444) (7/ 108، 225) (8/ 258) (10/ 199، 253) (13/ 127، 384) (20/ 194) (21/ 6، 289، 477) (34/ 22، 117) (36/ 344).

[17] ينظر: «تاريخ دمشق» (10/ 323) (13/ 12).

[18] ينظر: المصدر السابق (1/ 40).

[19] «التقييد» لابن نقطة (ص/ 102)، «سير أعلام النبلاء» (19/ 615) و«تاريخ الإسلام» للذهبي (11/ 512)، «الطبقات الكبرى» للسبكي (6/ 166).

[20] «تبيين كذب المفتري» (ص/ 324).

[21] ينظر على سبيل المثال: «تاريخ دمشق» (1/ 54، 91، 179، 206، 220، 291) (2/ 243، 345، 346) (3/ 28، 207) (4/ 75، 191، 201).

[22] «تاريخ دمشق» (32/ 231).

[23] «سير أعلام النبلاء» (19/ 423).

[24] «تاريخ الإسلام» (11/ 210).

[25] «الطبقات الكبرى» للسبكي (6/ 106)، «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين (9/ 251).

[26] «تاريخ دمشق» (8/ 357)، «تاريخ الإسلام» (11/ 650)، «الطبقات» للسبكي (7/ 46).

lAk g'hzt hgYlhl hfk ush;v td v,hdm hg;jf










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 02 / 03 / 2018, 17 : 01 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018