12 / 12 / 2013, 20 : 09 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ملتقى ماسي |
البيانات |
التسجيل: |
21 / 01 / 2008 |
العضوية: |
19 |
المشاركات: |
30,241 [+] |
بمعدل : |
5.12 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
295 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
وأما استدلالهم بقوله تعالى : الله خالق كل شيء ( الرعد : 16 ) ، والقرآن شيء ، فيكون داخلا في عموم كل فيكون مخلوقا ! ! فمن أعجب العجب . وذلك : أن أفعال العباد كلها عندهم غير مخلوقة لله تعالى ، وإنما يخلقها العباد جميعها ، لا يخلقها الله فأخرجوها من عموم كل ، وأدخلوا كلام الله في عمومها ، مع أنه صفة من [ ص: 179 ] صفاته ، به تكون الأشياء المخلوقة ، إذ بأمره تكون المخلوقات ، قال تعالى : والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر ( الأعراف : 54 ) . ففرق بين الخلق والأمر ، فلو كان الأمر مخلوقا لزم أن يكون مخلوقا بأمر آخر ، والآخر بآخر ، إلى ما لا نهاية له ، فيلزم التسلسل ، وهو باطل . وطرد باطلهم : أن تكون جميع صفاته تعالى مخلوقة ، كالعلم والقدرة وغيرهما ، وذلك صريح الكفر ، فإن علمه شيء ، وقدرته شيء ، وحياته شيء ، فيدخل ذلك في عموم كل ، فيكون مخلوقا بعد أن لم يكن ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
وكيف يصح أن يكون متكلما بكلام يقوم بغيره ؟ ولو صح ذلك للزم أن يكون ما أحدثه من الكلام في الجمادات كلامه ! وكذلك أيضا ما خلقه في الحيوانات ، لا يفرق حينئذ بين نطق وأنطق . وإنما قالت الجلود : أنطقنا الله ( فصلت : 21 ) ، ولم تقل : نطق الله ، بل يلزم أن يكون متكلما بكل كلام خلقه في غيره ، زورا كان أو كذبا أو كفرا أو هذيانا ! ! تعالى الله عن ذلك . وقد طرد ذلك الاتحادية ، فقال ابن عربي :
وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه !
[ ص: 180 ] ولو صح أن يوصف أحد بصفة قامت بغيره ، لصح أن يقال للبصير : أعمى ، وللأعمى : بصير ! لأن البصير قد قام وصف العمى بغيره ، والأعمى قد قام وصف البصر بغيره ! ولصح أن يوصف الله تعالى بالصفات التي خلقها في غيره ، من الألوان والروائح والطعوم والطول والقصر ونحو ذلك .
من شرح العقيدة الطحاوية
;ghl hggi wtm gi ,gds flog,r
|
|
|