أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه ملتقى يختص بالاحاديث النبويه الشريفه الصحيحه وعلومها من الكتب الستة الصحيحه وشروحاتها

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 9 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 9 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أشرف عفيفي الخميس 9 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 9 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالله البعيجان 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 8 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان العشاء للمؤذن محمد باسعد الأربعاء 8 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو عبدالله عبدالرحيم مشاركات 1 المشاهدات 974  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 24 / 06 / 2015, 15 : 04 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 39
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
بسم الله الرحمن الرحيم

ضعيف كتاب الصوم
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد: تخريج مافي كتاب الصوم من احاديث ضعيفه والحكم علي اسانيدها من ضعيف سنن ابو داوود للعلامه الالباني رحمه الله
1- باب مبدأ فرض الصوم
2- باب نسخ قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية)
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح
3- باب من قال: هي مثبتة للشيخ والحبلى
396- عن ابن عباس:
(وعلى الّذِيْن يطِيْقُونهُ فِدْية طعامُ مِسْكِيْن) قال:
كانت رُخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن
يُفْطِرا، وُيطْعِما مكان كل يوم مسكيناً، والحُبْلى والمرضع إذا خافتا- قال أبو
داود: يعني: على أولادهما-؛ أفطرتا وأطعمتا.
(قلت: شاذ بهذا اللفظ. اختصره الراوي اختصاراً مُخِلاً بالغاً؛ فأسقط منه
الجملة الاتية بعد قوله: (مسكيناً) : " ثم نسخ ذلك في هذه الأية: (فمن شهِد
منكم الشهر فليصمه) ، وثبت للشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، إذا كانا لا
يطيقان الصوم ") .
إسناده: حدثنا ابن المثنى: ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن عزْرة
(الأصل: عروة) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ لكنه شاذ؛ لما ذكرت آنفاً،
ويدل على ذلك أمور، من أهمهاقلت: إسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين: المغيرة، وأم حكيم، وأمها، وبها
أعلّه المنذري فقصر. وقال الذهبي: " حديث غريب) .
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا ابن وهْب: أخبرني مخْرمةُ عن أبيه قال:
سمعت المغيرة بن الضحاك يقول ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالمجهولين: المغيرة بن الضحاك، فأمِ
حكيِم بنت أسِيْد، فأمها؛ كلهم لا يعرفون كما قال الذهبي وغيره. واستغرب
حديثهم هذا.
وأعله المنذري بجهالة أم أم حكيم فقط، وهو قصورٌ ظاهر.
والحديث أخرجه النسائي (2/115) من طريق أخرى عن ابن وهْب ... به.
47- باب في عدة الحامل
48- باب في عدة أم الولد
49- باب المبتوتة لا يرجع إليها زوجها حتى تنكح زوجاً غيره
50- باب في تعظيم الزنى
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيحآ_{23 - 24} {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ" طريق ضعيف؛ لا يثبت مثله ". وقال الحافظ في " الفتح " (2/458فمن أحب أن يفْعله؛ فليفعله. قال: فقام إليه مالك بن هُبيْرة السّبأي
فقال:
يا معاوية! أشيْءٌ سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أم شيء من رأيك؟
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟
" صوموا الشهر وسِره ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو الأزهر هذا غير مشهور كما قال ابن حزم. وقال
الحافظ: " مقبول ") .
إسناده: حدثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيْدِيّ- من كتابه-: ثنا الوليد بن مسلم:
ثنا عبد الله بن العلاء عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: جهالة حال المغيرة بن فروة؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن
حزم في "المحلى" (7/24) :
" غير مشهور "، وقال الحافظ:
"مقبول ".
والأخرى: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فيما بين عبد الله بن العلاء والمغيرة؛ فإنه
كان يدلس تدليس التسوية.
لكني وجدت سماع ابن العلاء من المغيرة عند الطبراني (19/384) ؛ فالعلة
جهالة حال المغيرة.
والحديث أخرجه البيهقي (4/210) من طريق المصنف.أولاً: أن الحديث أخرجه جماعة- منهم البيهقي- من طرق عن سعيد بن أبي
عروْبة ... بالتمام الذي ذكرته آنفاً.
ثانياً: أن البيهقي رواه- بعد أن ساقه بتمامه من طريق المؤلف- ولم يسق
لفظه، ولكنه قال: " فذكره " يعني: بتمامه.
ثالثاً: أن المعروف عن ابن عباس من طرق عنه: أن الاية فيمن لا يستطيع
الصوم كالشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، والمريض الذي لا يشفى.
وقد خرجْتُ الطرق المشار إليها، وبينْت ما وقع في رواية المصنف- من الخطأ
في السند، والشذوذ في المتن- في "إرواء الغليل " (912 و 929) ، فمن شاء
البسط؛ فليرجع إليه.
4- باب الشهر يكون تسعاً وعشرين
5- باب إذا أخطأ القومُ الهلال
6- باب إذا أغمي الشهرُ
7- باب من قال: فإن غُم عليكم؛ فصوموا ثلاثين
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
8- باب في التقدم
397- عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة قال:
قام معاوية في الناس ب (دير مِسْحل) الذي على باب حمص فقال:
يا أيها الناس! إئا قد رأيْنا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدم بالصيام__ 6720 / 2 - والهدي هذا مجهول أيضاً- كما في "التقريب "-، لكن عثمان بن فائد
ضعيف.
250- عن مِشْرح بن هاعان أبي المصعب: أن عقبة بن عامر حدثه،
قال:
قلت لرسول الله: أفي سورة (الحج) سجدتان؟ ... (*)
329- باب من لم ير السجود في المُفصل
251- عن أبي قُدامة عن مطرٍ الورّاق عن عكرمة عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى
المدينة.
(قلت: إسناده ضعيف؛ مطر الوراق وأبو قدامة- واسمه الحارث بن عبيد-
كلاهما ضعيف. وقال الطحاوي: " ضعيف لا يثبت ". وضعفه الحافظ ابن
حجر 399- عن سعيد بن عبد العزيز قال ... فذكر مثله.
(قلت: إسناده إليه صحيح، ولكنه مقطوع، مُسْتنْكرٌ لغةً؛ كما في الذي
قبله) .
400- وقال أبو داود:
" وقال بعضهم: سره: وسطه ".
(قلت: لم أقف على من وصله، وهو مخالف لمعناه الراجح وهو: " آخره "؛
كما تقدم، وهو مذهب الجمهور) .
401- وقالوا: آخره.
(قلت: لم أجد من وصله، وإن كان هو الصحيح من حيث المعنى؛ كما
تقدم آنفاً) .
9- باب إذا رُئي الهلال في بلد قبل الاخرين بليلة
10- باب كراهية صوم يوم الشك
11- باب فيمن يصل شعبان برمضان
12- باب كراهية ذلك
13- باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]398- عن الأ زاعي قال:
سِره: أولُهُ.
(قلت: إسناده إليه صحيح، لكنه مقطوع وشاذ. وقد أنكره الخطّابي من
الوجهة العربية. ورواه من طريق غير طريق المصنف عن الأوزاعي قال: " سِرُه:
آخره "، وقال: " وهذا هو الصواب ". وبه جزم قبله (*) البيهقي، وتبعهما
الحافظ العسقلانيُ) .
إسناده: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي- في هذا الحديث (يعني:
حديث معاوية الذي قبله) - قال: قال الوليد: سمعت أبا عمرو يعني: الأوزاعي ...
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى الأوزاعي؛ فهو مقطوع، ولكنه شاذ، فقال
الخطابي في "المعالم ":
" وأنا أنكر هذا التفسير، وأراه غلطاً في النقل، ولا أعرف له وجهاً في اللغة،
والصحيح أن سره: آخره.
هكذا حدثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل: حدثنا محمود
ابن خالد الدمشقي عن الوليد عن الأوزاعي قال:
سره: اخره. وهذا هو الصواب ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل- والظاهر
أنه أبو عمران العنزِي-؛ ضعفه الدارقطني.
والحديث أخرجه البيهقي (4/211) من طريق المصنف، وأشار إلى إعلاله؛
كما يأتي.
__________
(*) الصواب: بعده. (الناشر) 1قال: نعم، وشهِد أنّه رأى الهلال، فأمر بلالاً فنادى في الناس: أن
يقوموا، وأن يصوموا.
قال أبو داود: " رواه جماعة عن سِماك عن عِكْرِمة مرسلاً، ولم يذكر
القيام أحدٌ؛ إلا حماد بن سلمة ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاضطراب سماك في وصله وإرساله. وأكثر
أصحابه رووْة عنه عن عكرمة ... مرسلاً؛ كلما قال الترمذي، وأشار إليه
المصنف. وقال النسائي: " وهو أوْلى بالصواب ". وقال ابن حزم: " رواية
سماك لا نحْتج بها، ولا نقبلها ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ ولكنه مرسل، وهو الصواب لاتفاق أكثر
أصحاب سماك على روايته عنه عن عكرمة ... مرسلاً، على ضعف في سماك
نفسه؛ كما تقدم بيانه في الرواية الأولى.
على أن في رواية حماد هذه مخالفة أخرى لرواية الأكثرين عن سماك، وهي
ذكر القيام. وقد أشار المصنف رحمه الله إلى نكارتها بقوله:
" لم يذكره إلا حماد ".
فيمكن أن يكون ذلك من سماك نفسه؛ فيكون قد اضطرب في متنه كما
اضطرب في سنده، ويمكن أن يكون من حماد؛ لأن في روايته عن غير ثابت شيء
من الضعف. والله أعلم.
والحديث قد أخرجته في "الإرواء" (907) بروايتيه، وذكرت فيه كلام العلماء،
فلا داعي للإعادة.14- باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان
402- عن زائِدة- المعنى- عن سِماك عن عِكْرِمة عن ابن عباس قال:
جاء أعرابي إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني رأيت الهلال- قال الحسن في
حديثه: يعني: رمضان-، فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله؟ "، قال: نعم. قال:
" أتشهد أن محمداً رسول الله؟ "، قال: نعم. قال:
" يا بلال! أذًنْ في الناس؛ فليصوموا غداً ".
إسناده: حدثنا محمد بن بكار بن الرّيّان: ثنا الوليد- يعني: ابن أبي ثور-.
(ح) وثنا الحسن بن علي: ثنا الحسين- يعني: الجعفي- عن زائدة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، وعلته أن سماك بن حرب كان
يضطرب في إسناده، فتارة يوصله كما في هذه الرواية، وتارة يرسله كما في الرواية
الآتية. قال الحافظ فيه:
" صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وقد تغير بأخرة ". وقال ابن
حزم (6/237) :
" رواية سماك: لا نحتج بها ولا نقبلها ".
403- وفي رواية عن حمًاد عن سِماك بن حرب عن عكرمة:
أنهم شكُوا في هلال رمضان مرة؛ فأرادوا أن لا يقوموا ولا يصوموا.
فجاء أعرابي من الحرة، فشهد أنه رأى الهلال، فأُتِي به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله _ والرقِّي فيه مقال. والحديث منكر مخالف لما ثبت عن ابن مسعود وغيره: أن
ليلة القدر في العشر الأواخر) .
إسناده: وهذا إسناد ضعيف؛ عل" لا بأس به ".
ولذلك جزم الحافظ بتضعيفه في " التقريب "، وفي "التلخيص " أيضاً
(1/ 68) ، ولكنه تناقض فقال في مكان اخر منه (1/62) :
" وإسناده حسن "! وهو من أوهامه الظاهرة، لا سيما وهو لم يعلق على تعليق
البخاري إياه بصيغة التمريض:
" ويذكر عن عامر بن ربيعة ... "؛ إلا بما يؤكده، وهو قوله:
" قلت: وضعفه (يعني: عاصماً) ابنُ معين، والذهلي، والبخاري وغير
واحد ".
والحديث أخرجه الترمذي وغيره، وهو مخرج في "الإرواء" (68) .
27- باب الصائم يصب عليه الماء من العطش
28- باب في الصائم يحتجم
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
29- باب الرُّخصة في ذلك
408- عن يريد بن أبي زياد عن مِقْسمٍ عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احتجم وهو صائم مُحْرِمٌ.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي
مولاهم-، واضطرابه في متنه، فهو لم يذكر في بعض الروايات عنه قوله:
" مُحْرِم ". ووافقه على هذا الحكمُ والحجّاج عن مِقْسم. وهذا هو المحفوظ عن15- باب في توكيد السحور
16- باب من سمى السحور: الغداء
17- باب وقت السحور
18- باب في الرجل يسمع النداء والاناء على يده
19- باب وقت فطر الصائم
20- باب ما يستحب من تعجيل الفطر
[ليس تحت هذه الأبواب أحايث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
21- باب ما يفطر عليه
404- عن الرباب عن سلمان بن عامر- عمِّها- قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إذا كان أحدكم صائماً؛ فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر؛
فعلى الماء، فإن الماء طهُوٌر".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة الرباب، ومع ذلك صححه جمع! وقد صح
من فِعْلِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو في الكتاب الآخر برقم:2040
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن حفصة
بنت سيرين عن الرباب.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الرباب هذه مجهولة؛ كما بينته في "الإرواء"
(922) ، ومع ذلك صححه جمع! وكان يكون لهذا التصحيح وجه- عندي- لو
ثبت حديث أنس الذي رواه سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب
عنه مرفوعاً _{25} {وَبَشِّرِ الَّذِينَ حدث بإسناده: حدثنا مسدّد: ثنا هشيم عن حصين عن معاذ بن زهرة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مرسل، وقد خرجته- مع ما في معناه، مما لا
يتقوى به- في "الإرواء" (919) .
23- باب الفطر قبل غروب الشمس
24- باب في الوصال
25- باب الغيبة للصائم
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
26- باب السواك للصائم
407- عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسْتاك وهو صائم- زاد مسدد: ما لا أعُدُ ولا
احْصِي-.
(قلت: إسناده ضعيف؛ عاصم هذا: قال ابن خزيمة: " أنا بريء من
عهدته ". وقال البيهقي عقبه: " ليس بالقوي ". وقال الحافظ: " ضعيف ".
وعلقه البخاري بصيغة التمريض) .
إسناده: حدثنا محمد بن الصبّاح: ثنا شرِيْك. (ح) وثنا مسدد: ثنا يحيى
عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حِفْظِ عاصم. لذلك اتفقوا على تضعيفه؛
حاشا العجلي، فإنه شذ فقال:" منْ وجد تمراً؛ فليفطر عليه، ومن لا؛ فليفطر على الماء فإنه طهُور ". ولكنه
غير محفوظ؛ أخطأ فيه ابنُ عامر. والمحفوظ ما رواه جمْعٌ من ثقات أصحاب شعبة
عنه عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر.
بهذا جزم الإمام البخاري والترمذي؛ كما شرحته في المصدر المذكور، ومعنى
ذلك: أن هذا الشاهد هو عين المشهودِ له؛ ولذلك فلا يصلح شاهداً.
نعم؛ ثبت حديث أنس من طريق أخرى عنه من فِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا من قوله
وأمره، وهو في الكتاب الآخر برقم (2040) .
هذه الخلاصة- وهي ضعْفُ الشاهد والمشهود- هي الحقيقة التي لا يمكنني
- بناءً على علم المصطلح- إلا اعتمادها، وهو الذي شرحته في المصدر السابق
- "الإرواء"-، فلا أدري كيف ذهلْتُ عنها فيما بعد؛ فملْت إلي تصحيح الحديث
فيما علقته على "صحيح ابن خزيمة" (2066 و 2067) ، وأوردته في كتابي
"صحيح الجامع الصغير وزيادته " (360 و 6459) ! فحقه أن يُوْرد في الكتاب الآخر
"ضعيف الجامع الصغير"، فلينقل إليه. وأستغفر الله وأتوب إليه.
22- باب القول عند الافطار
406 (*) - عن معاذ بن زُهْرة:
أنه بلغه أن النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أفْطر؛ قال:
" اللهم! لك صُمْت، وعلى رزقك أفطرت ".
(قلت: إسناده ضعيف مرسل؛ معاذ هذا تابعي مجهول، وبالارسال أعله
الحافظ المنذري) .
إسناده: حدثنا النفيْلِي: ثنا علي بن ثابت: حدثنى عبد الرحمن بن النعمان
(*) كذا أصل الشيخ؛ قفز الترقيم رقماً واحداً. (الناشر) _
ابن معْبدً بن هوْفة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وعلته النعمان بن معْبد؛ فإنه مجهول كما في
" التقريب " و" الميزان ".
وقد روى المصنف في كتابه "مسائل الإمام أحمد" مثل ما روى هنا عن ابن
معين، كما ذكرته في "الإرواء" (936) .
والحديث أخرجه أحمد وغيره من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن
النعمان ... به.
وهو مخرج في المصدر المذكور.
32- باب الصائم يستقيء عمداً
33- باب القُبلة للصائم
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
34- باب الصائم يبلع الريق
411- عن مِصْدع أبي يحيى عن عائشة:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يًقبلًها وهو صائِمٌ، ويمًص لِسانها.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة حال مِصْدع هذا، قال ابن خزيمة: " لا
أعرفه بعدالة ولا جرح "، ومتنه منكر؛ فقد صح عن عائشة من طرق: أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان يقبل وهو صائم، وليس في شيء منها: ويمص لسانها، وهكذا رواه المصنف
عنها من طرق ذكرتُها في "الصحيح " برقم (2061-2063)) .ابن عباس من طرق أخرى، بعضها في "صحيح أبي داود" (2054)) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاث علل:
الأولى: سوء حفظ يزيد، قال الحافظ:
" ضعيف، كبِر فتغير، صار يتلقن ".
الثانية: اضطرابه في متنه، فهو تارة يذكر فيه قوله: " محرم "، وتارة لا
يذكره. فأكتبها الأكثرون عن شعبة عنه كما يأتي، ولم يذكرها وهب بن جرير عنه
عند الطحاوي (1/351) .
الثالثة: المخالفة، فقد رواه الحكم عن مِقْسم ... به دونها، وتابعه الحجاج بن
أرطاة عن مقسم، وهو مخرج في "الإرواء" (932) . وأُعِلّ بالانقطاع، لكن تقويه
رواية عكرمة عن ابن عباس ... به؛ دون الزيادة.
أخرجه البخاري والمصنف وغيرهما. وفي رواية للبخاري بلفظ:
احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
ولعل هذا هو أصل حديث يزيد بن أبي زياد؛ فاختلط عليه الأمر. فجمع بين:
محرم.. و: صائم، فجعلهما قضية واحدة. كما وقع ذلك لبعض رواة حديث
عكرمة نفسه، كما بينته في "صحيح أبي داود" (2054) .
والصحيح أنهما قضيتان: فاحتجم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة وهو صائم، وأخرى وهو محرم.
وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري المذكورة.
والحديث أخرجه أحمد (1/286) : حدثنا محمد بن جعفر حدثني
شعبة ... بهثوعن رجل، إذا كان غير مشهور ".
ورواية عبد الرحمن: وصلها ابن خزيمة والبيهقي عنه عن أبيه زيدِ بنِ أسْلم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ... مرفوعاً. وقال ابن خزيمة:
" وهذا الإسناد غلط؛ ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أبو سعيد، وعبد الرحمن
ابن زيد ليس هو ممن يحْتج به؛ لسوء حفظه ".
ثم نقل نحوه (ص 235) عن محمد بن يحيى الذهلي. وكذلك قال
البيهقي، ومِن قبلِه ابن أبي حاتم في "العلل " (1/239- 240) .
وقد روي عن زيد بن أسلم على وجه اخر، خرجته وبينت علته في تعليقي
على رسالة "الصيام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ص 21) .
31- باب في الكُحْلِ عند النوم للصائم
410- عن عبد الرحمن بن النعمان بن معْبدٍ بن هوْذة عن أبيه عن
جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أنه أمر بالاثْمِدِ المروّحِ عند النوم، وقال:
" لِيتقِهِ الصائم ".
قال أبو داود: " قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر.. حديث
الكحل ".
(قلت: وكذا قال الإمام أحمد. وعلته النعمان هذا؛ فإنه مجهول، وأعله
المنذري بابنه عبد الرحمن؛ فما أصاب) .ثم أخرجه (1/215 و 222) ، والترمذي (777) ، وعبد الرزاق (7541) ، وابن
أبي شيبة (3/51) ، والطحاوي، والبيهقي (4/263) من طرق أخرى عن يزيد ... به
وعزاه شيخ الإسلام ابن تيمية ل "الصحيح "، وهو من أوهامه، كما نبهت
عليه فيما علقته على رسالة "الصيام " له (ص 67) .
30- باب في الصائم يحتلم نهاراً في شهر رمضان
409- عن زيد بن أسْلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب
النبي! قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يُفْطِرُ منْ قاء، ولا منِ احْتلم، ولا منِ احْتجم ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد، ولهذا قال ابن تيمية: " لا يُعرف ".
وقال المنذري: " هذا لا يثبت ". وقد رواه بعض الضعفاء عن زيد عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري، وهو غير محفوظ) .
إسناده: حدثنا محمد بن كثِيْرٍ: أخبرنا سفيان عن زيد بن أسلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد بن أسْلم، وقد سمِّي كما يأتي.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف " (7538) ، وعنه البيهقي
(4/264) ، وابن خزيمة (1973 و 1974) عن الثوري ومعْمر عن زيد بن أسلم ...
به. وضعفه ابن خزيمة بقوله:
" فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار (يعني: كما رواه عبد الرحمن بن زيد
ابن أسلم) عن أبي سعيد الخدري، لباح الثوريُّ بذكرهما، ولم يسكت عن
اسميْهِما، يقول عن صاحب له عن رجل؛ وإنما يقال في الأخبار: عن صاحب له،__ هذا الوجه أخرجه الطحاوي (1/28) ، والبيهقي أيضاً (2/313) ، إلا أنه
قال37- باب كفارة من أتى أهله في رمضان
412- عن ابن أبي الرناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن
جعفر بن الزبير عن عبّاد بن عبد الله عن عائشة ... بهذه القصة (*) ، قال:
فأُتِي بِعرقٍ فيه عشرون صاعاً.
(قلت: شاذ أو منكر؛ فابن الحارث- على ضعفِ فيه- خالفه ثقتان؛ فلم
يذكر فيه قدْر العرق.. أخرجه الشيخان، وهو في الكتاب الآخر برقم (2074) .
وفيه (2073) نحوه من حديث أبي هريرة بلفظ: فيه تمر قدر خمسة عشر صاعاً،
وهو أصح، كما قال البيهقي) .
إسناده: حدثنا محمد بن عوف: ثنا سعيد بن أبي مريم: ثنا ابن أبي
الزناد ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، على ضعف يسِيْرٍ في ابن أبي الزناد- واسمه
عبد الرحمن-؛ ونحوه عبد الرحمن بن الحارث- وهو: ابن عبد الله بن عباس
المدني-، قال الحافظ:
" صدوق له أوهام ".
قلت: فمثله قد يُحسن حديثُه إذا لم يخالف، وقد خالفه في هذا الحديث
ثقتان:
أحدهما: عبد الرحمن بن القاسم عند الشيخين وغيرهما.
والأخر: محمد بن إسحاق عند أحمد، روياه عن محمد بن جعفر بن
الزبير ... به؛ دون قوله: " فأتي بعرق ... " إلخ.
__________
(*) أي المذكورة في الحديث رقم (2074) في " الصحيح ". (الناشر) .إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا محمد بن دِيْنار: ثنا سعْدُ بنُ أوْس
العبدي عن مِصْدع أبي يحيى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ومنن منكر. مِصْدعٌ هذا مجهول الحال؛ لم يوثقه
أحد، بل جهِله ابن خزيمة، وقال ابن حبان في "الضعفاء":
" كان يخالف الثقات الأثبات في الروايات، وينفرد بالمناكير ". وأورده الذهبيّ
في " الضعفاء "، وقال:
" تُكُلم فيه "، وزاد في "الديوان " فقال:
" صدوق، تكلم فيه ابن حبان بلا دليل؛ كعادته ". وقال الحافظ:
" مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث عند التفرد، كما هو
الشأن هنا، وقد قال ابن القيم في "التهذيب " (3/263- 264) :
" وقال عبد الحق: لا تصح هذه الزيادة في مص اللسان؛ لأنها من حديث
محمد بن دينار عن سعيد بن أوس، ولا يُحْتجُّ بهما. وقد قال ابن الأعرابي:
بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الحديث ليس بصحيح ".
وأعله المنذريّ بابن دينار وابن أوس، فراجِعْه في "المختصر".
والحديث أخرجه أحمد (6/122 و 234) ، والبيهقى (4/234) من طرق
أخرى عن محمد بن دينار ... به.
35- باب كراهيته للشاب
36- باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ومن هذا الوجه أخرجه الطحاوي (1/28) ، والبيهقي أيضاً (2/313) ، إلا أنه
قال: عن سعيد بن أبي هلال عمّن أخبره عن أبي الدرداء.. فلم يذكر فإسناده: حدثا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة. (ح) وثنا محمد بن كثير
قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن عُمارة بن عُميْرٍ عن ابن
مطوس ...
حدثا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان: حدثني حبيب عن
عمارة عن ابن المطوس، قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني عن أبيه عن أبي هريرة
قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... مثل حديث ابن كثير وسليمان.
قال أبو داود: " واختُلِف على سفيان وشعبة عنهما: ابن المطوس، وأبو
المطوس ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وقد اعِل بثلاث علل:
الأولى: الاضطراب في سنده على ثلاثة أقوال:
الأول: أبو المطوس.
والثاني: ابن المطوس. وقد ذكرهما المؤلف.
والثالث: المطوس. ذكره المنذري.
الثانية والثالثة: جهالة المذكور، وجهالة أبيه. قال الذهبي:
" اسمه يزيد بن المطوس؛ ضعيف: روى عنه حبيب بن أبي ثابت، تفرد
بحديثه عن أبيه عن أبي هريرة ... رفعه (فذكره) . ولا يُعرف؛ لا هو ولا أبوه ".
ولذلك أشار الإمام البخاري في "صحيحه " إلى تضعيفة؛ بتصديره إياه
بقوله:
" ويُذْكرُ عن أبي هريرة رفْعه ... " فذكره. قال الحافظ (4/130) :وقد أعله البيهقي بعلة أخرى فقال (4/223) عقب الحديث:
" وقوله فيه: عشرون صاعاً.. بلاغ بلغ محمد بن جعفر بن الزبير، وقد روى
الحديث محمدُ بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر ... ببعض هذا، يزيد
وينقص، وفي اخره: قال محمد بن جعفر: فحُدِّثْتُ بعدُ أن تلك الصدقة كانت
عشرين صاعاً من تمر. وقد روي في حديث أبي هريرة: خمسة عشر صاعاً.. وهو
أصح. والله أعلم ".
وتعقبه ابن التركماني بأن ابن إسحاق متكلم فيه، وأن البيهقي لم يذكر سنده
إليه حتى ينظر فيه.
وأقول: رواية ابن إسحاق أخرجها أحمد- كما سبق-، وليس فيها ما ذكر
البيهقي. والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/1/55) ، وعنه البيهقي.
38- باب التغليط فيمن أفطر عمداً
413- عن ابن مطوِّسٍ عن أبيه- قال ابن كثير: عن أبي المُطوسِ عن
أبيه- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" منْ أفطر يوماً من رمضان في غيرِ رُخْصةٍ رخّصها الله له؛ لم يقضِ
عنه صيامُ الدهر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن المُطوِّس- أو: أبو المُطوِّس- لا يعرف؛ لا هو
ولا أبوه. وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيفه، وصرح بذلك القرطبي وغيره)
- محمد بن عون، مولى أم حكيمالمكبر- وهو ضعيف؛ كما في "التقريب ". وقال الذهبي في "الميزان ":
" صدوق في حفظه شيء ".
قلت: وقد أخطأ في هذا الحديث؛ فزاد فيه التكبير، وخالفه أخوه عبيد الله
- العمري المصغر- وهو ثقة حجة؛ فلم يذكر التكبير.
كذلك أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عنه؛ كما مضى في الكتاب
الآخر.
وكذلك رواه حماد بن خالد الخياط عن عبد الله عن نافع ... به؛ لم يذكر
التكبير.
أخرجه أحمد (2/157) .
وتابعه فضيل بن سليمان عن عبد الله بن عمر ... به.
أخرجه ابن حبان (688) .
وجملة القول أنه قد اختلف على عبد الله بن عمر في التكبير؛ فأثبته عنه
عبد الرزاق، ونفاه حماد وفضيل، وهو الصواب، لموافقتها لروا" وأشار بحديث أبي هريرة إلى أنه لا يصح، لكونه لم يجزم به عنه ".
وقال ابن خزيمة في "صحيحه " (3/238/1987 و1988) - وقد أخرج
الحديث-:
" إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه ".
والحديث أخرجه من الوجه الذكور سائر أصحاب "السنن " وغيرهم، وقد
خرجته في "التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب "، فلا داعي للإعادة.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (2/3/39) بإسنادين: أحدهما حسن عن
ابن مسعود؛ موقوفاً عليه ... نحوه، فلعل هذا أصل الحديث- موقوفٌ -. فوهِم
بعض الرواة عن أبي هريرة فرفعه. والله تعالى أعلم.
39- باب من أكل ناسياً
40- باب تأخير قضاء رمضان
41- باب فيمن مات وعليه صيام
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
42- باب الصوم في السفر
414- عن محمد بن عبد المجيد قال: سمعت حمزة بن محمد بن
حمزة الأسلمي يذكر؛ أن أباه أخبره عن جدِّه قال:
قلت: يا رسول الله! إني صاحبُ ظهْرٍ أُعالِجُه، أسافرُ عليه وأكْريهِ،
وإنه ربما صادفني هذا الشهرُ- يعني: رمضان- وأنا أجدُ القوة- وأنا شاب-،
وأجِدُ بأن أصُوم- يا رسول الله! -؛ أهون عليّ من أن أُؤخره؛ فيكون ديناً__{55 - 57}{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} .
يخبر تعالى عن يوم القيامة وسرعة مجيئه وأنه إذا قامت الساعة {يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ} بالله أنهم {مَا لَبِثُوا} في الدنيا إلا {سَاعَة} وذلك اعتذار منهم لعله ينفعهم العذر واستقصار لمدة الدنيا.
ولما كان قولهم كذبا لا حقيقة له قال تعالى: {كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} أي: ما زالوا -وهم في الدنيا- يؤفكون عن الحقائق ويأتفكون الكذب، ففي الدنيا كذَّبوا الحق الذي جاءتهم أفأصوم- يا رسول الله! - أعظم لأجري، أو أفطر؟ قال:
" أيّ ذلك شِئْت يا حمزةُ! ".
(قلت: (*)
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُفيْلِى: ثنا محمد بن عبد المجيد قال ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حمزة بن محمد، والراوي عنه محمد بن
عبد المجيد. فالأول قال فيه الذهبي:
" ليس بمشهور؛ روى عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل وحده في الصيام،
ضعفه ابن حزم ". وقال الحافظ في "التهذيب ":
" وقال ابن القطان: مجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً "، وقال في
" التقريب ":
" مجهول الحال ".
قلت: ولعل لفظة: " الحال " زيادة من بعض النساخ، وإلا؛ فهي خطأ؛ لأن
مجهول الحال: منْ روى عنه اثنان فأكثر، وهذا لم يروِ عنه غيرُ واحد- كما رأيت-،
وتضعيف ابن حزم في "المحلى" (6/250) ، وضعف أباه أيضاً ورد فيه (**) .
__________
(*) كذا في الأصل؛ لم يكمل الشيخ رحمه الله تعالى.
(*) كذا في الأصل عند الشيخ رحمه الله تعالي. ويُلاحظ أن التعبير والمراد غير واضحين.
وعند مراجعة "المحلى" لابن حزم (6/375- مكتبة الجمهورية العربية 1388 هـ) قال:
"وهو ضعيف، وأبوه كذلك ". يعني: محمد بن حمزة، وأباه!
كذا في أكثر النسخ من "المحلى"! وهو موضع نظر؛ لأن حمزة هذا صحابي! فلعل الخطأ
في ذلك من الناسخ؛ إذ يبعد أن يضعف ابن حزم صحابياً؛ فلعل الصواب: ابنه.. مكان:
(أبيه) . ولعل هذا ما صنعه الشيخ رحمه الله تعالى.__0_ _
" لا يعرف، ما روى عنه سوى النفيْلِيً ".
وسبقه إلى ذلك ابن القطان. وقال الحافظ في "التقريب ":
"مقبول ".
والحديث سكت النذري في "مختصره " (3/283) عن إسناده، وإنما عزاه
لمسلم والنسائي من حديث أبي مُراوِح عن حمزة بن عمرو-.. بنحوه، وليس فيه
ذكر رمضان صراحة، وإنما يمكن أخذً ذلك منه استنباطاً، كما صنع الحافظ في
"الفتح " (4/146) ، ودعمه برواية حمزة هذه، وسكت عنها.
وأما في "التلخيص " فقد وهم فيها وهماً فاحشاً؛ فإنه صرح (2/204) بأنها
رواية صحيحة، وأنه صححها الحاكم! وكل ذلك خطأً.
أما الأول؛ فواضح. وأما الحاكم؛ فإنه أخرجها (1/433) من طريق النفيلي،
ولم يصححها، وإنما سكت عنها! وكذلك الذهبي!
ولم يتنبه الشيخ أحمد شاكر رحمه لهذا الوهم؛ فنقل كلام الحافظ- المذكور-
في حاشيته على "المحلى" (6/253) ، وسكت عنه!
__________
= وقال في "التهذيب "- في ترجمة محمد بن حمزة بن عمرو الأسْلمِيً هذا-:
" قلت: ضعفه ابنُ حزم، وعاب ذلك عليه القُطْبُ الحلبى؛ وقال: لم يُضعفْه قبله أحد! انتهي.
وقال ابن القطان: لا يُعرف حاله ".
كذا قالوا، ولعل مراد الشيخ رحمه الله تعالى:
وتضعيف ابن حزم له في "المحلى" (6/250) - وضعف أباه أيضاً- قد رُد عليه فيه. وربما
الصحيحة" (4/90) إن محمد بن حمزة الأسلمي من رجال مسلم، فيه كلام لا يضر. والله أعلمlيشير بذلك لما قاله ابن حجر في "التهذيب " عن القطب الحلبي؛ لا سيما وأنه قال في
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال البخاري؛ غير المهلب بن أبي
حبيبة وهو صدوق وقد توبع كما يأتي.
وإنما علة الحديث عنعنة الحسن- وهو البصري-؛ فإنه كان يدلس، ولعله
لذلك سكت عنه المنذري في "مختصره " (3/294) .
والحديث أخرجه أحمد (5/39) : ثنا يحيى بن سعيد ... به.
وأخرجه النسائي (1/300) ، وابن خزيمة (2075) ، وابن حبان (915) من
طرق أخرى عن يحيى بن سعيد ... به.
وتابعه قتادة عن الحسن ... به.
أخرجه أحمد (5/40 و 41 و 48 و 52) ، وقال.
" قال الحسن- وقال يزيد مرة: قال قتادة: الله أعلم- أخاف على أُمتِهِ التزْكِية،
أو لابد من راقِدٍ أو غافِل ".
قلت: والظاهر أنه من قول الحسن؛ بدليل الرواية الأولى، فإنه لا ذِكْر لقتادة
فيها.
48- باب في صوم العيدين
49- باب صيام أيام التشريق
50- باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم
51- باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شيط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح "
43- باب اختيار الفطر
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ")
44- باب فيمن اختار الصيام
415- عن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي: حدثني حبيب
ابن عبد الله قال: سمعتُ سنان بن سلمة بنِ المُحيًّقِ الهذلِيّ يحدث عن
أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" من كانت له حمُولةٌ تأوي إلى شِبع؛ فلْيصُمْ رمضان حيثُ أدركه ".
(وفي رواية) : " من أدركه رمضان في السفر ... " فذكر معناه.
(قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ حبيب بن عبد الله مجهول- كما قال الذهبي
والعسقلاني-، والأزديُّ مختلف فيه، وقال العُقيْليّ في "الضعفاء": " لا يتابع
عليه، ولا يُعْرف إلا به ". ولم يعد البخاري هذا الحديث شيئاً. وقال ابن حزم:
" حديث ساقط ". وضعفه الحافظ ابن عبد الهادي) .
إسناده: حدثنا حامد بن يحيى: ثنا هاشم بن القاسم. (ح) وثنا عقبة بن
مكْرم: ثنا أبو قتيبة- المعنى- قالا: ثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي.
حدثنا نصر بن المُهاجِر: ثنا عبد الصمد- يعني: ابن عبد الوارث-: نا
عبد الصمد بن حبيب: حدثني أبي ... بالرواية الأخرى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لما ذكرته آنفاً، وهو خلاصة ما أوردته في "سلسلة
الأحاديث الضعيفة" (985) ، اللهم إلا قول ابن حزم، فقد فاتني أن أذكره هناك،
وقد أورد الحديث في "المحلى" (6/249) ، وقال:__
إبليس منالخبر؛ فإني لا أعرف منصوراً هذا بعدالة ولا جرح ، وقال ابن حجر: " مستور
إسناده: حدثنا عيسى بن حمّاد: أخبرنا الليث- يعني: ابن سعد- عن يزيد
ابن أبي حبيب عن أبي الخيْر عن منصور الكلبي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير منصور- وهو ابن
سعيد أو ابن زيد بن الأصبغ المصري-، قال الذهبي:
" ما روى عنه سوى مرْثد اليزنِي (يعني: أبا الخير) ، حديثه: أفطر المسافرُ على
ثلاثة أميال.. لم يصححه عبد الحق ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" مستور "، وقال ابن خزيمة في "صحيحه " (3/266/2041) ما ذكرته آنفاً
في "باب الرخصة في الفطر ... ".
وقد خرجت الحديث، وتكلمت عليه- زيادة على ما هنا-، وأوردت غيره مما
في الباب في رسالتي "تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره ... " وهي
مطبوعة فلتراجع.
47- باب من يقول: صُمْت رمضان كلّه
417- عن الحسن عن أبي بكْرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يقولنّ أحدُكم: إني صُمْتُ رمضان كلّه، قمتُه كله ".
فلا أدري أكِره التزكية؟ أو قال:
" لا بُدّ من نوْمة أو رقْدةٍ "؟
(قلت: إسناده ضعيف؛ لعنعنة الحسن- وهو البصري-؛ فقد كان مدلساً) .
اسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن المُهلّبِ بنِ أبي حبِيْبة: ثنا الحسن ..." حديث ساقط؛ لأن راويه عبد الصمد بن حبيب- وهو بصري- لين الحديث
عن سنان بن سلمة بن المُحبقِ، وهو مجهول ".
كذا قال! وسنان لم يجهله أحد، ولا هو بمجهول، وقد روى عنه جمْع من
الثقات، وقد وُلِد في عهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره ابن حبان في "الصحابة"، ونفاها عنه
جمْع، وقال العجلي:
"تابعي ثقة ".
فلعل ابن حزم أراد بذلك حبيباً- الراوي عن سنان-؛ بدليل أنه لم يذكره في
سياقه للسند وهماً. والله أعلم.
45- باب متى يفطر المسافر إذا خرج؟
[تحته حديث واحد. انظره في "الصحيح "]
46- باب قدر مسيرة ما يفطر فيه
416- عن منصور الكلْبِي:
أن دِحْية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرةً إلى قدْرِ قرية عقْبة من
(الفُسْطاط) ،- وذلك ثلاثةُ أميال في رمضان-، ثم إنه أفطر، وأفطر معه
ناس، وكرِه اخرون أن يفْطِروا، فلما رجع إلى قريته؛ قال:
والله! لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني أراه؛ إن قوماً رغِبوا عن
هدْيِ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. يقول ذلك للذين صاموا. ثم قال عند
ذلك: اللهم! اقبضني إليك.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة منصور الكلْبِيِّ، وقال ابن خزيمة: " إن ثبت
- باب طول القيام
348- باب الحث على قيام الليل
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظقال: أنا الباهلي الذي جِئْتُك عام الأول. قال:
" فما غيّرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ ".
قال: ما أكلْتُ طعاماً إلا بليل منذ فارقتك! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لِم عذبت نفْسك؟ "، ثم قال:
" صُمْ شهْر الصّبْرِ، ويوماً من كل شهر ".
قال: زدني؛ فإن بي قوة. قال:
" صُمْ يومين ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ ثلاثة أيام ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ من الحرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك ".
وقاله بأصابعه الثلاثة؛ فضمها ثم أرسلها.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة مجِيْبة الباهلية، وقيل: مجيبة الباهلي،
وقيل غير ذلك. قال الذهبي: " غريب لا يعرف ". وقال المنذري: " وأشار
بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متجه ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن سعيد الجُريْرِي عن أبي
السلِيْل عن مُجِيْبة الباهليةِ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مجيبة الباهلية
وهي مجهولة. لم يرو عنها غير أبي السّلِيْل.
- باب الرخصة في ذلك52
418- قال أبو داود: " قال مالك: هذا كذب.- يعني: حديث عبدِ الله
ابن بًسْرٍ في النهي عن صوْمِ يومِ السّبْتِ- ".
(قلت: وهذا لا يصح عن مالك؛ لأنه منقطع بينه وبين المؤلف، وحديث
ابن بسْرٍ صحيح؛ في الكتاب الآخر) .
كذا ذكره المؤلف معلقاً؛ لم يُسْنده عن مالك، وحرِي بمثله أن لا يصح عنه؛
لأن الحديث صحيح كما بينته في الكتاب الآخر (رقم 2092) ، وإن كان قد طعن
فيه بعض الأئمة، وقد أجبْتُ عنه هناك، رواها المؤلف بأسانيده عنهم، ورواها
البيهقي عنه دون قول مالك هذا، فإنه لم يروه عنه، وكأنه لما ذكرنا من انقطاعه.
والله أعلم.
53- باب في صوم الدهر تطوعاً
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
54-[باب] في صوم أشهر الحرم
419- عن مًجِيْبة الباهليّةِ عن أبيها أوعمها:
أنه أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم انطلق، فأتاه بعد سنة- وقد تغيرت حالته
وهيئته-، فقال:
يا رسول الله! أما تعرفني؟ قال:
" ومن أنت؟من أهل بدر ولأهل بدر فضل على غيرهم فأردت أن أعلمكم فضلهم. ابن أبي ال {35 - 36}{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُم57- باب في صوم شوال
420- عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال:
سألتُ- أو سئل- النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صيام الدهر؟ فقال:
" إن لأهلك عليك حقاً، صُمْ رمضان والذي يلِيْه، وكل أربعاء
وخميس؛ فإذا أنت قد صُمْت الدّهْر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ عبيد الله بن مسلم القرشي- وقيل: مسلم بن
عبيد الله؛ على القلب- في عداد المجهولين؛ ولذلك ضعفه الترمذي
بقوله: " غريب ") .
إسناده: حدثنا محمد بن عثمان العجلي: ثنا عبيد الله- يعني: ابن موسى-
عن هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم القرشي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير عبيد الله بن مسلم، وقيل
مسلم بن عبيد الله- على القلب-، ورجحه البغوي وغير واحد؛ كما في
"التهذيب ".
وسواء كان هذا أو ذاك فهو في عداد المجهولين، فإنهم لم يذكروا عنه راوياً؛ غير
هارون بن سليمان هذا. وكذلك أبوه؛ فقد قال الذهبي في "الميزان ":
" مسلم القرشي، والد عبيد الله، ما روى عنه سوى ولده ". ولذلك استغرب
الترمذي حديثه؛ كما يأتي.
والحديث أخرجه الترمذي (748) من طريقين آخرين عن عبيد الله بن
موسى ... به، وقال:وقد اضطربوا عليه فيها، فقيل هكذا، وقيل: عن مجيبة الباهلي عن عمه،
وقيل: عن أبي مجيبة عن أبيه عن عمه، وقال بعضهم: عن مجيبة امرأة من
أهله. وقال بعضهم: عن مجيبة- عجوز من عجائز المسلمين-؛ كما في "التهذيب ".
وقيل غير ذلك؛ كما يأتي؛ ولذلك قال المنذري (3/306) - وقد ذكر شيئاً من
هذا-:
" وقد وقع فيه هذا الاختلاف كما تراه، وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه
لذلك، وهو متوجه ".
والحديث أخرجه البيهقي (4/291) من طريق المصنف.
ثم أخرجه من طريق عبد الواحد: ثنا حماد بن سلمة ... به.
وأخرجه ابن ماجه (1/530) من طريق سفيان عن الجريري ... به؛ إلا أنه
قال: عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أوعن عمه.
ورواه ابن سعد ((7/83) من طريق اخر عن الجريري.
وللحديث شاهد جيد من حديث كهْمسٍ الهلاليِّ مرفوعاً بنحو هذه القصة
دون ذكر:
قال: زدني. قال: " صم من الحرم ... " إلخ، وهو مخرج في "الصحيحة"
(2623) .
55- باب في صوم المحرم
56- باب في صوم شعبان
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح
فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة: في ربضها، ووسطها، وأعلاها، لمن ترك المراء وهو صادق، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان، المراء، وشرب الخمر، ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن تعبدوه، ولكن رضي منكم بالتحريش، وهو المراء في دين الله، ذروا المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلها ضالة إلا السواد الأعظم، قال: يا رسولأ / وَهَذَا اللَّفْظ أوردهُ فِي أثْنَاء حَدِيثه الْمَذْكُور 358- باب الدعاء
262- عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله" لا أعرفه ".
ونقل مثله الذهبي عن أبي حاتم، وإنما رواه ابنه في "الجرح والتعديل "
(4/1/337) عن ابن معين. وقال ابن حزم في "المحلى" (7/18) :
" مجهول، لا يحتج به ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" مقبول ". يعني: عند المتابعة؛ ولذلك ضعّف الحديث ابن القيم في "زاد
المعاد"، وقد تكلمت عليه مفصلا في "الضعيفة" برقم (404) ، فلا داعي
للإعادة.
64- باب في صوم يوم عاشوراء
65- باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
66- باب في فضل صومه
422/1- عن عبد الرحمن بن مسْلمة عن عمه:
أن أسْلم أتتِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
" صمتم يومكم هذا؟ ". قالوا: لا. قال:
" فأتموا بقعِة يومكم واقضوه ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة ابن مسْلمة، وقال البيهقي: " مجهول،
ومختلف في اسم أبيه ". وقال عبد الحق: " ولا يصِح هذا الحديث في
القضاء ". وتبعه شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن عبد الهادي والزيلعِي) ." حديث مسلم القرشي: حديث غريب ". أي: ضعيف.
58- باب في صوم ستة أيام من شوال
59- باب كيف كان يصوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
60- باب في صوم يوم الاثنين والخميس
61- باب في صوم العشر
62- باب في فطر العشر
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
63- باب في صوم عرفة بعرفة
421- عن مهْدِي الهجرِي: ثنا عكرمة قال:
كنا عند أبي هريرة في بيته، فحدثنا:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
(قلت: مهْدِي: قال ابن معين: " لا أعرفه "، وقال ابن حزم: " مجهول؛ لا
يحتج به ") .
إسناده: حدثنا سليمان بن حرب: ثنا حوْشب بن عقيْل عن مهْدِي
الهجرِي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير مهدي- وهو ابن حرب
الهجري-، قال ابن معينذيب لما معكم.
وأيضا، فإن في الكتب التي بأيدكم، صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به، فإن لم تؤمنوا به، كذبت"مجهول ".
وفي الباب عن ابن عمر عند الترمذي، وإسناده ضعيف جداً؛ فلا يتقوى
الحديث به؛ خلافاً لمن حسنه، وهو مخرح في "الإرواء" (433) ، وفي "الصحيحة"
تحت الحديث (595) ؛ ولذلكإسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حضاد عن عاصم بن بهْدلة عن سواء
الخزاعي عن حفصة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات معروفون؛ غير سواء الخزاعي؛
قال في "التقريب ":
"مقبول ".
وقال الذهبي في "الكاشف ":
"وثق ".
قلت: يشير إلى تمريض توثيقه- كما هي عادته في هذا الكتاب-، وهو يعني-
على الغالب- أنه وثقه ابن حبان؛ وقد صرّح بذلك الحافظ في "التهذيب "، ولم أره
في "ثقاته " المطبوع في الهند؛ فالظاهر أنه سقط من الطابع أو الناسخ، فليراجع له
"ترتيبه " للحافظ الهيثمي- فقد بلغتي أنه على وشك الصدور-.
وقد ذكر الحافظ أنه روى عنه ثقتان اخران؛ فمثله يحسن بعض العلماء
حديثه، وهو قمِنٌ بذلك، والله أعلم.
والحديث أخرجه النسائي (1/322) وفي " الكبرى " (ق 30/2) ، والبيهقي
(4/295) ، وأحمد (6/287) من طرق أخرى عن حماد بن سلمة ... به.
لكن يشكل على لفظ هذه الرواية؛ أنه تقدم (رقم 2106) ["الصحيح "] بإسناد
أصح من هذا عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ:
" ... أول اثنين من الشهر والخميسين ".إسناده: حدثنا محمد بن المنهال: ثنا يزيد: ثنا سعيد عن قتادة عن
عبد الرحمن بن مسلمة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير عبد الرحمن بن مسلمة
- ويقال ابن سلمة، وقيل غير ذلك-، وهو على كل حال مجهول؛ كما يشير إلى
ذلك قول الذهبي:
" تفرد عنه قتادة ". وصرح بذلك البيهقي؛ ولذلك ضعّف الحديث جمعٌ من
الأئمة كما رأيته آنفاً.
بل هو حديث منكر. فقد صح من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة دون
قوله: " واقضوه "، وقد تتبعتها وخرجتها في "الصحيحة" (2624) ، وخرجت
حديث الترجمة، وبسطْتُ الكلام عليه، ونقلت أقوال الأئمة المشار إليها وغيرها
في "الضعيفة" (5199) .
67- باب في صوم يوم وفطر يوم
68- باب في صوم الثلاث من كل شهر
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح
69- باب من قال: الاثنين والخميس
422/2- عن سواء الخزاعي عن حفصة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين، والخميس،
والاثنين من الجمعة الأخرى.
(قلت: إسناده حسن) 73- باب من رأى عليه القضاء
عن زُميْلٍ- مولى عروة- عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت:
أُهْدِي لي ولحفصة طعام- وكنا صائمتين- فأفطرنا، ثم دخل رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلنا له: يا رسول الله! إنا أُهْدِيتْ لنا هديةٌ، فاشتهيناها؛ فأفطرنا،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا عليكما. صُوْما مكانه يوماً آخر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ زُميْلٌ مجهول: وكذا قال الخطابي والمنذري
والعسقلاني. وقال البخاري: " لا تقوم به الحجة ") .
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني حيْوةُ بن
شُريْح عن ابن الهاد عن زُميْلٍ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير زُميْلٍ- مصغراً- فإنه مجهول؛
لا يعرف إلا في هذا الحديث، قد صرح بجهالته من ذكرنا آنفاً وغيرهم.
وروي عن الزهري عن عروة ... به.
وعن عمْرة عن عائشة، وهو وهم، والصواب عن الزهري مرسلاً، ومن وصله
عنه فقد وهم وهماً فاحشاً، وقد فصّلْتُ القول في ذلك، وخرجت الطرق، وبينت
عللها في "الضعيفة" (5202) .
74- باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها
75- باب في اصائم يدعى إلى الوليمة
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]فالله أعلم. ولعل الوهم من عاصم- وهو: ابن أبي النجود-؛ فإن فيه ضعفاً؛
ولذلك جعل: (أم سلمة) .. مكان: (حفصة) في رواية للنسائي. والله أعلم.
422/3- عن الحسن بن عبيد الله عن هُنيْدة الخزاعيً عن أمّه قالت:
دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام؟ فقالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرني أن أصوم ثلاثة أيامِ من كل شهر: أولها
الاثنين [والجمعة] ، والخميس
(منكر) .
إسناده: حدثنا زهير بن حرب: ثنا محمد بن فضيل: ثنا الحسن بن
عبيد الله ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، على ضعف يسير في الحسن بن عبيد الله-
وهو النخعي الكوفي-؛ وثقهُ الجمهورُ. وقال البخاريُ:
" لم أخرج حديثه؛ لأن عامة حديثه مضطرب ".
70- باب من قال: لا يبالي من أي الشهر
71- باب النية في الصيام
72- باب الرخصة في ذلك
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح _ قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته ابن حرشف هذا، فإنه لا يعرف؛ كما قال
الذهبي في "الميزان "، وقال الحافظ في "التقريب ":
"مجهول ".
وأعله المنذري بشيخه القاسم مولى عبد الرحمن؛ فقال:
" تكلم فيه غير واحد "! فلم يصنع شيئاً؛ لأن القاسوبه أعله المنذري، فقال في "مختصره " (3/343) :
" وفيه مقال ". وقال الحافظ في "التلخيص " (2/2191) :
" وهو ضعيف، والصحيح عن عائشة من فعلها، وكذلك أخرجه مسلم وغيره ".
قلت: وهو في "صحيح مسلم " (1/167) من طريق عروة وعمْرة عنها.
ورواه عبد الرزاق (8055 و 8056) ، وابن أبي شيبة (3/88) عن عمْرة
وحدها.
والحديث أحرجه البيهقي (4/221) من طريق المؤلف.
425- عن عبد الله (بن بديْل) عن عمرو بن دينارعن ابن عمر:
أن عمررضي الله عنه جعل عليه أن يعتكف في الجاهليةِ ليلةً، أو يوماً
عند الكعبة، فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال:
" اعتكف وصم ".
426- زاد في رواية:
فبينما هو معتكف؛ إذْ كبّر الناس، فقال: ما هذا يا عبد الله!؟ قال:
سبْيُ هوازن أعتقهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: وتلك الجارية فأرسلها معهم.
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن بُديلِ فيه ضعف من قِبلِ حِفْظِه. وقال
الدارقطني ضعيف الحديث، سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: هذا حديث
منكر؛ لأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه- يعني: الصوم-،
وابن بديل ضعيف الحديث ". وأقره البيهقي) .76- باب ما يقول الصائم إذا دعي إلى الطعام
77- باب الاعتكاف
78- باب أين يكون الاعتكاف؟
79- باب المعتكف يدخل البيت لحاجته
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
80- باب المعتكف يعود المريض
424- عن الليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
عن عائشة- قال النفيليُّ-:
قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر بالمريض- وهو معتكف-، فيمر كما هو، ولا
يُعرِّجُ يسأل عنه.
وقال ابن عيسى: قالت:
إن كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعود المريض وهو معتكف.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاختلاط الليث، وقال المنذري: " فيه مقال "،
وقال الحافظ: " وهو ضعيف، والصحيح عن عائشة من فعلها ". رواه مسلم) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النّفيْلِيّ ومحمد بن عيسى قالا: ثنا
عبد السلام بن حرب: أخبرنا الليث بن أبي سُليْم ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته الليث هذا؛ قال الحافظ:
" صدوق، اختلط أخيراً، ولم يتميز حديثه؛ فترك
انتهي التخريج والحكم علي الاسانيد من كتاب ضعيف سنن ابو داوود للامام الالباني رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد: تخريج مافي كتاب الصوم من احاديث ضعيفه والحكم علي اسانيدها من ضعيف سنن ابو داوود للعلامه الالباني رحمه الله
1- باب مبدأ فرض الصوم
2- باب نسخ قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية)
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح
3- باب من قال: هي مثبتة للشيخ والحبلى
396- عن ابن عباس:
(وعلى الّذِيْن يطِيْقُونهُ فِدْية طعامُ مِسْكِيْن) قال:
كانت رُخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن
يُفْطِرا، وُيطْعِما مكان كل يوم مسكيناً، والحُبْلى والمرضع إذا خافتا- قال أبو
داود: يعني: على أولادهما-؛ أفطرتا وأطعمتا.
(قلت: شاذ بهذا اللفظ. اختصره الراوي اختصاراً مُخِلاً بالغاً؛ فأسقط منه
الجملة الاتية بعد قوله: (مسكيناً) : " ثم نسخ ذلك في هذه الأية: (فمن شهِد
منكم الشهر فليصمه) ، وثبت للشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، إذا كانا لا
يطيقان الصوم ") .
إسناده: حدثنا ابن المثنى: ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن عزْرة
(الأصل: عروة) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ لكنه شاذ؛ لما ذكرت آنفاً،
ويدل على ذلك أمور، من أهمهاقلت: إسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين: المغيرة، وأم حكيم، وأمها، وبها
أعلّه المنذري فقصر. وقال الذهبي: " حديث غريب) .
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا ابن وهْب: أخبرني مخْرمةُ عن أبيه قال:
سمعت المغيرة بن الضحاك يقول ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالمجهولين: المغيرة بن الضحاك، فأمِ
حكيِم بنت أسِيْد، فأمها؛ كلهم لا يعرفون كما قال الذهبي وغيره. واستغرب
حديثهم هذا.
وأعله المنذري بجهالة أم أم حكيم فقط، وهو قصورٌ ظاهر.
والحديث أخرجه النسائي (2/115) من طريق أخرى عن ابن وهْب ... به.
47- باب في عدة الحامل
48- باب في عدة أم الولد
49- باب المبتوتة لا يرجع إليها زوجها حتى تنكح زوجاً غيره
50- باب في تعظيم الزنى
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيحآ_{23 - 24} {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ" طريق ضعيف؛ لا يثبت مثله ". وقال الحافظ في " الفتح " (2/458فمن أحب أن يفْعله؛ فليفعله. قال: فقام إليه مالك بن هُبيْرة السّبأي
فقال:
يا معاوية! أشيْءٌ سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أم شيء من رأيك؟
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟
" صوموا الشهر وسِره ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو الأزهر هذا غير مشهور كما قال ابن حزم. وقال
الحافظ: " مقبول ") .
إسناده: حدثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيْدِيّ- من كتابه-: ثنا الوليد بن مسلم:
ثنا عبد الله بن العلاء عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: جهالة حال المغيرة بن فروة؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن
حزم في "المحلى" (7/24) :
" غير مشهور "، وقال الحافظ:
"مقبول ".
والأخرى: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فيما بين عبد الله بن العلاء والمغيرة؛ فإنه
كان يدلس تدليس التسوية.
لكني وجدت سماع ابن العلاء من المغيرة عند الطبراني (19/384) ؛ فالعلة
جهالة حال المغيرة.
والحديث أخرجه البيهقي (4/210) من طريق المصنف.أولاً: أن الحديث أخرجه جماعة- منهم البيهقي- من طرق عن سعيد بن أبي
عروْبة ... بالتمام الذي ذكرته آنفاً.
ثانياً: أن البيهقي رواه- بعد أن ساقه بتمامه من طريق المؤلف- ولم يسق
لفظه، ولكنه قال: " فذكره " يعني: بتمامه.
ثالثاً: أن المعروف عن ابن عباس من طرق عنه: أن الاية فيمن لا يستطيع
الصوم كالشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، والمريض الذي لا يشفى.
وقد خرجْتُ الطرق المشار إليها، وبينْت ما وقع في رواية المصنف- من الخطأ
في السند، والشذوذ في المتن- في "إرواء الغليل " (912 و 929) ، فمن شاء
البسط؛ فليرجع إليه.
4- باب الشهر يكون تسعاً وعشرين
5- باب إذا أخطأ القومُ الهلال
6- باب إذا أغمي الشهرُ
7- باب من قال: فإن غُم عليكم؛ فصوموا ثلاثين
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
8- باب في التقدم
397- عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة قال:
قام معاوية في الناس ب (دير مِسْحل) الذي على باب حمص فقال:
يا أيها الناس! إئا قد رأيْنا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدم بالصيام__ 6720 / 2 - والهدي هذا مجهول أيضاً- كما في "التقريب "-، لكن عثمان بن فائد
ضعيف.
250- عن مِشْرح بن هاعان أبي المصعب: أن عقبة بن عامر حدثه،
قال:
قلت لرسول الله: أفي سورة (الحج) سجدتان؟ ... (*)
329- باب من لم ير السجود في المُفصل
251- عن أبي قُدامة عن مطرٍ الورّاق عن عكرمة عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى
المدينة.
(قلت: إسناده ضعيف؛ مطر الوراق وأبو قدامة- واسمه الحارث بن عبيد-
كلاهما ضعيف. وقال الطحاوي: " ضعيف لا يثبت ". وضعفه الحافظ ابن
حجر 399- عن سعيد بن عبد العزيز قال ... فذكر مثله.
(قلت: إسناده إليه صحيح، ولكنه مقطوع، مُسْتنْكرٌ لغةً؛ كما في الذي
قبله) .
400- وقال أبو داود:
" وقال بعضهم: سره: وسطه ".
(قلت: لم أقف على من وصله، وهو مخالف لمعناه الراجح وهو: " آخره "؛
كما تقدم، وهو مذهب الجمهور) .
401- وقالوا: آخره.
(قلت: لم أجد من وصله، وإن كان هو الصحيح من حيث المعنى؛ كما
تقدم آنفاً) .
9- باب إذا رُئي الهلال في بلد قبل الاخرين بليلة
10- باب كراهية صوم يوم الشك
11- باب فيمن يصل شعبان برمضان
12- باب كراهية ذلك
13- باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]398- عن الأ زاعي قال:
سِره: أولُهُ.
(قلت: إسناده إليه صحيح، لكنه مقطوع وشاذ. وقد أنكره الخطّابي من
الوجهة العربية. ورواه من طريق غير طريق المصنف عن الأوزاعي قال: " سِرُه:
آخره "، وقال: " وهذا هو الصواب ". وبه جزم قبله (*) البيهقي، وتبعهما
الحافظ العسقلانيُ) .
إسناده: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي- في هذا الحديث (يعني:
حديث معاوية الذي قبله) - قال: قال الوليد: سمعت أبا عمرو يعني: الأوزاعي ...
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى الأوزاعي؛ فهو مقطوع، ولكنه شاذ، فقال
الخطابي في "المعالم ":
" وأنا أنكر هذا التفسير، وأراه غلطاً في النقل، ولا أعرف له وجهاً في اللغة،
والصحيح أن سره: آخره.
هكذا حدثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل: حدثنا محمود
ابن خالد الدمشقي عن الوليد عن الأوزاعي قال:
سره: اخره. وهذا هو الصواب ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل- والظاهر
أنه أبو عمران العنزِي-؛ ضعفه الدارقطني.
والحديث أخرجه البيهقي (4/211) من طريق المصنف، وأشار إلى إعلاله؛
كما يأتي.
__________
(*) الصواب: بعده. (الناشر) 1قال: نعم، وشهِد أنّه رأى الهلال، فأمر بلالاً فنادى في الناس: أن
يقوموا، وأن يصوموا.
قال أبو داود: " رواه جماعة عن سِماك عن عِكْرِمة مرسلاً، ولم يذكر
القيام أحدٌ؛ إلا حماد بن سلمة ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاضطراب سماك في وصله وإرساله. وأكثر
أصحابه رووْة عنه عن عكرمة ... مرسلاً؛ كلما قال الترمذي، وأشار إليه
المصنف. وقال النسائي: " وهو أوْلى بالصواب ". وقال ابن حزم: " رواية
سماك لا نحْتج بها، ولا نقبلها ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ ولكنه مرسل، وهو الصواب لاتفاق أكثر
أصحاب سماك على روايته عنه عن عكرمة ... مرسلاً، على ضعف في سماك
نفسه؛ كما تقدم بيانه في الرواية الأولى.
على أن في رواية حماد هذه مخالفة أخرى لرواية الأكثرين عن سماك، وهي
ذكر القيام. وقد أشار المصنف رحمه الله إلى نكارتها بقوله:
" لم يذكره إلا حماد ".
فيمكن أن يكون ذلك من سماك نفسه؛ فيكون قد اضطرب في متنه كما
اضطرب في سنده، ويمكن أن يكون من حماد؛ لأن في روايته عن غير ثابت شيء
من الضعف. والله أعلم.
والحديث قد أخرجته في "الإرواء" (907) بروايتيه، وذكرت فيه كلام العلماء،
فلا داعي للإعادة.14- باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان
402- عن زائِدة- المعنى- عن سِماك عن عِكْرِمة عن ابن عباس قال:
جاء أعرابي إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني رأيت الهلال- قال الحسن في
حديثه: يعني: رمضان-، فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله؟ "، قال: نعم. قال:
" أتشهد أن محمداً رسول الله؟ "، قال: نعم. قال:
" يا بلال! أذًنْ في الناس؛ فليصوموا غداً ".
إسناده: حدثنا محمد بن بكار بن الرّيّان: ثنا الوليد- يعني: ابن أبي ثور-.
(ح) وثنا الحسن بن علي: ثنا الحسين- يعني: الجعفي- عن زائدة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، وعلته أن سماك بن حرب كان
يضطرب في إسناده، فتارة يوصله كما في هذه الرواية، وتارة يرسله كما في الرواية
الآتية. قال الحافظ فيه:
" صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وقد تغير بأخرة ". وقال ابن
حزم (6/237) :
" رواية سماك: لا نحتج بها ولا نقبلها ".
403- وفي رواية عن حمًاد عن سِماك بن حرب عن عكرمة:
أنهم شكُوا في هلال رمضان مرة؛ فأرادوا أن لا يقوموا ولا يصوموا.
فجاء أعرابي من الحرة، فشهد أنه رأى الهلال، فأُتِي به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله _ والرقِّي فيه مقال. والحديث منكر مخالف لما ثبت عن ابن مسعود وغيره: أن
ليلة القدر في العشر الأواخر) .
إسناده: وهذا إسناد ضعيف؛ عل" لا بأس به ".
ولذلك جزم الحافظ بتضعيفه في " التقريب "، وفي "التلخيص " أيضاً
(1/ 68) ، ولكنه تناقض فقال في مكان اخر منه (1/62) :
" وإسناده حسن "! وهو من أوهامه الظاهرة، لا سيما وهو لم يعلق على تعليق
البخاري إياه بصيغة التمريض:
" ويذكر عن عامر بن ربيعة ... "؛ إلا بما يؤكده، وهو قوله:
" قلت: وضعفه (يعني: عاصماً) ابنُ معين، والذهلي، والبخاري وغير
واحد ".
والحديث أخرجه الترمذي وغيره، وهو مخرج في "الإرواء" (68) .
27- باب الصائم يصب عليه الماء من العطش
28- باب في الصائم يحتجم
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
29- باب الرُّخصة في ذلك
408- عن يريد بن أبي زياد عن مِقْسمٍ عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احتجم وهو صائم مُحْرِمٌ.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي
مولاهم-، واضطرابه في متنه، فهو لم يذكر في بعض الروايات عنه قوله:
" مُحْرِم ". ووافقه على هذا الحكمُ والحجّاج عن مِقْسم. وهذا هو المحفوظ عن15- باب في توكيد السحور
16- باب من سمى السحور: الغداء
17- باب وقت السحور
18- باب في الرجل يسمع النداء والاناء على يده
19- باب وقت فطر الصائم
20- باب ما يستحب من تعجيل الفطر
[ليس تحت هذه الأبواب أحايث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
21- باب ما يفطر عليه
404- عن الرباب عن سلمان بن عامر- عمِّها- قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إذا كان أحدكم صائماً؛ فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر؛
فعلى الماء، فإن الماء طهُوٌر".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة الرباب، ومع ذلك صححه جمع! وقد صح
من فِعْلِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو في الكتاب الآخر برقم:2040
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن حفصة
بنت سيرين عن الرباب.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الرباب هذه مجهولة؛ كما بينته في "الإرواء"
(922) ، ومع ذلك صححه جمع! وكان يكون لهذا التصحيح وجه- عندي- لو
ثبت حديث أنس الذي رواه سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب
عنه مرفوعاً _{25} {وَبَشِّرِ الَّذِينَ حدث بإسناده: حدثنا مسدّد: ثنا هشيم عن حصين عن معاذ بن زهرة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مرسل، وقد خرجته- مع ما في معناه، مما لا
يتقوى به- في "الإرواء" (919) .
23- باب الفطر قبل غروب الشمس
24- باب في الوصال
25- باب الغيبة للصائم
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
26- باب السواك للصائم
407- عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسْتاك وهو صائم- زاد مسدد: ما لا أعُدُ ولا
احْصِي-.
(قلت: إسناده ضعيف؛ عاصم هذا: قال ابن خزيمة: " أنا بريء من
عهدته ". وقال البيهقي عقبه: " ليس بالقوي ". وقال الحافظ: " ضعيف ".
وعلقه البخاري بصيغة التمريض) .
إسناده: حدثنا محمد بن الصبّاح: ثنا شرِيْك. (ح) وثنا مسدد: ثنا يحيى
عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حِفْظِ عاصم. لذلك اتفقوا على تضعيفه؛
حاشا العجلي، فإنه شذ فقال:" منْ وجد تمراً؛ فليفطر عليه، ومن لا؛ فليفطر على الماء فإنه طهُور ". ولكنه
غير محفوظ؛ أخطأ فيه ابنُ عامر. والمحفوظ ما رواه جمْعٌ من ثقات أصحاب شعبة
عنه عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر.
بهذا جزم الإمام البخاري والترمذي؛ كما شرحته في المصدر المذكور، ومعنى
ذلك: أن هذا الشاهد هو عين المشهودِ له؛ ولذلك فلا يصلح شاهداً.
نعم؛ ثبت حديث أنس من طريق أخرى عنه من فِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا من قوله
وأمره، وهو في الكتاب الآخر برقم (2040) .
هذه الخلاصة- وهي ضعْفُ الشاهد والمشهود- هي الحقيقة التي لا يمكنني
- بناءً على علم المصطلح- إلا اعتمادها، وهو الذي شرحته في المصدر السابق
- "الإرواء"-، فلا أدري كيف ذهلْتُ عنها فيما بعد؛ فملْت إلي تصحيح الحديث
فيما علقته على "صحيح ابن خزيمة" (2066 و 2067) ، وأوردته في كتابي
"صحيح الجامع الصغير وزيادته " (360 و 6459) ! فحقه أن يُوْرد في الكتاب الآخر
"ضعيف الجامع الصغير"، فلينقل إليه. وأستغفر الله وأتوب إليه.
22- باب القول عند الافطار
406 (*) - عن معاذ بن زُهْرة:
أنه بلغه أن النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أفْطر؛ قال:
" اللهم! لك صُمْت، وعلى رزقك أفطرت ".
(قلت: إسناده ضعيف مرسل؛ معاذ هذا تابعي مجهول، وبالارسال أعله
الحافظ المنذري) .
إسناده: حدثنا النفيْلِي: ثنا علي بن ثابت: حدثنى عبد الرحمن بن النعمان
(*) كذا أصل الشيخ؛ قفز الترقيم رقماً واحداً. (الناشر) _
ابن معْبدً بن هوْفة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وعلته النعمان بن معْبد؛ فإنه مجهول كما في
" التقريب " و" الميزان ".
وقد روى المصنف في كتابه "مسائل الإمام أحمد" مثل ما روى هنا عن ابن
معين، كما ذكرته في "الإرواء" (936) .
والحديث أخرجه أحمد وغيره من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن
النعمان ... به.
وهو مخرج في المصدر المذكور.
32- باب الصائم يستقيء عمداً
33- باب القُبلة للصائم
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
34- باب الصائم يبلع الريق
411- عن مِصْدع أبي يحيى عن عائشة:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يًقبلًها وهو صائِمٌ، ويمًص لِسانها.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة حال مِصْدع هذا، قال ابن خزيمة: " لا
أعرفه بعدالة ولا جرح "، ومتنه منكر؛ فقد صح عن عائشة من طرق: أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان يقبل وهو صائم، وليس في شيء منها: ويمص لسانها، وهكذا رواه المصنف
عنها من طرق ذكرتُها في "الصحيح " برقم (2061-2063)) .ابن عباس من طرق أخرى، بعضها في "صحيح أبي داود" (2054)) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاث علل:
الأولى: سوء حفظ يزيد، قال الحافظ:
" ضعيف، كبِر فتغير، صار يتلقن ".
الثانية: اضطرابه في متنه، فهو تارة يذكر فيه قوله: " محرم "، وتارة لا
يذكره. فأكتبها الأكثرون عن شعبة عنه كما يأتي، ولم يذكرها وهب بن جرير عنه
عند الطحاوي (1/351) .
الثالثة: المخالفة، فقد رواه الحكم عن مِقْسم ... به دونها، وتابعه الحجاج بن
أرطاة عن مقسم، وهو مخرج في "الإرواء" (932) . وأُعِلّ بالانقطاع، لكن تقويه
رواية عكرمة عن ابن عباس ... به؛ دون الزيادة.
أخرجه البخاري والمصنف وغيرهما. وفي رواية للبخاري بلفظ:
احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
ولعل هذا هو أصل حديث يزيد بن أبي زياد؛ فاختلط عليه الأمر. فجمع بين:
محرم.. و: صائم، فجعلهما قضية واحدة. كما وقع ذلك لبعض رواة حديث
عكرمة نفسه، كما بينته في "صحيح أبي داود" (2054) .
والصحيح أنهما قضيتان: فاحتجم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة وهو صائم، وأخرى وهو محرم.
وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري المذكورة.
والحديث أخرجه أحمد (1/286) : حدثنا محمد بن جعفر حدثني
شعبة ... بهثوعن رجل، إذا كان غير مشهور ".
ورواية عبد الرحمن: وصلها ابن خزيمة والبيهقي عنه عن أبيه زيدِ بنِ أسْلم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ... مرفوعاً. وقال ابن خزيمة:
" وهذا الإسناد غلط؛ ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أبو سعيد، وعبد الرحمن
ابن زيد ليس هو ممن يحْتج به؛ لسوء حفظه ".
ثم نقل نحوه (ص 235) عن محمد بن يحيى الذهلي. وكذلك قال
البيهقي، ومِن قبلِه ابن أبي حاتم في "العلل " (1/239- 240) .
وقد روي عن زيد بن أسلم على وجه اخر، خرجته وبينت علته في تعليقي
على رسالة "الصيام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ص 21) .
31- باب في الكُحْلِ عند النوم للصائم
410- عن عبد الرحمن بن النعمان بن معْبدٍ بن هوْذة عن أبيه عن
جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أنه أمر بالاثْمِدِ المروّحِ عند النوم، وقال:
" لِيتقِهِ الصائم ".
قال أبو داود: " قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر.. حديث
الكحل ".
(قلت: وكذا قال الإمام أحمد. وعلته النعمان هذا؛ فإنه مجهول، وأعله
المنذري بابنه عبد الرحمن؛ فما أصاب) .ثم أخرجه (1/215 و 222) ، والترمذي (777) ، وعبد الرزاق (7541) ، وابن
أبي شيبة (3/51) ، والطحاوي، والبيهقي (4/263) من طرق أخرى عن يزيد ... به
وعزاه شيخ الإسلام ابن تيمية ل "الصحيح "، وهو من أوهامه، كما نبهت
عليه فيما علقته على رسالة "الصيام " له (ص 67) .
30- باب في الصائم يحتلم نهاراً في شهر رمضان
409- عن زيد بن أسْلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب
النبي! قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يُفْطِرُ منْ قاء، ولا منِ احْتلم، ولا منِ احْتجم ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد، ولهذا قال ابن تيمية: " لا يُعرف ".
وقال المنذري: " هذا لا يثبت ". وقد رواه بعض الضعفاء عن زيد عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري، وهو غير محفوظ) .
إسناده: حدثنا محمد بن كثِيْرٍ: أخبرنا سفيان عن زيد بن أسلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد بن أسْلم، وقد سمِّي كما يأتي.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف " (7538) ، وعنه البيهقي
(4/264) ، وابن خزيمة (1973 و 1974) عن الثوري ومعْمر عن زيد بن أسلم ...
به. وضعفه ابن خزيمة بقوله:
" فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار (يعني: كما رواه عبد الرحمن بن زيد
ابن أسلم) عن أبي سعيد الخدري، لباح الثوريُّ بذكرهما، ولم يسكت عن
اسميْهِما، يقول عن صاحب له عن رجل؛ وإنما يقال في الأخبار: عن صاحب له،__ هذا الوجه أخرجه الطحاوي (1/28) ، والبيهقي أيضاً (2/313) ، إلا أنه
قال37- باب كفارة من أتى أهله في رمضان
412- عن ابن أبي الرناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن
جعفر بن الزبير عن عبّاد بن عبد الله عن عائشة ... بهذه القصة (*) ، قال:
فأُتِي بِعرقٍ فيه عشرون صاعاً.
(قلت: شاذ أو منكر؛ فابن الحارث- على ضعفِ فيه- خالفه ثقتان؛ فلم
يذكر فيه قدْر العرق.. أخرجه الشيخان، وهو في الكتاب الآخر برقم (2074) .
وفيه (2073) نحوه من حديث أبي هريرة بلفظ: فيه تمر قدر خمسة عشر صاعاً،
وهو أصح، كما قال البيهقي) .
إسناده: حدثنا محمد بن عوف: ثنا سعيد بن أبي مريم: ثنا ابن أبي
الزناد ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، على ضعف يسِيْرٍ في ابن أبي الزناد- واسمه
عبد الرحمن-؛ ونحوه عبد الرحمن بن الحارث- وهو: ابن عبد الله بن عباس
المدني-، قال الحافظ:
" صدوق له أوهام ".
قلت: فمثله قد يُحسن حديثُه إذا لم يخالف، وقد خالفه في هذا الحديث
ثقتان:
أحدهما: عبد الرحمن بن القاسم عند الشيخين وغيرهما.
والأخر: محمد بن إسحاق عند أحمد، روياه عن محمد بن جعفر بن
الزبير ... به؛ دون قوله: " فأتي بعرق ... " إلخ.
__________
(*) أي المذكورة في الحديث رقم (2074) في " الصحيح ". (الناشر) .إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا محمد بن دِيْنار: ثنا سعْدُ بنُ أوْس
العبدي عن مِصْدع أبي يحيى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ومنن منكر. مِصْدعٌ هذا مجهول الحال؛ لم يوثقه
أحد، بل جهِله ابن خزيمة، وقال ابن حبان في "الضعفاء":
" كان يخالف الثقات الأثبات في الروايات، وينفرد بالمناكير ". وأورده الذهبيّ
في " الضعفاء "، وقال:
" تُكُلم فيه "، وزاد في "الديوان " فقال:
" صدوق، تكلم فيه ابن حبان بلا دليل؛ كعادته ". وقال الحافظ:
" مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث عند التفرد، كما هو
الشأن هنا، وقد قال ابن القيم في "التهذيب " (3/263- 264) :
" وقال عبد الحق: لا تصح هذه الزيادة في مص اللسان؛ لأنها من حديث
محمد بن دينار عن سعيد بن أوس، ولا يُحْتجُّ بهما. وقد قال ابن الأعرابي:
بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الحديث ليس بصحيح ".
وأعله المنذريّ بابن دينار وابن أوس، فراجِعْه في "المختصر".
والحديث أخرجه أحمد (6/122 و 234) ، والبيهقى (4/234) من طرق
أخرى عن محمد بن دينار ... به.
35- باب كراهيته للشاب
36- باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ومن هذا الوجه أخرجه الطحاوي (1/28) ، والبيهقي أيضاً (2/313) ، إلا أنه
قال: عن سعيد بن أبي هلال عمّن أخبره عن أبي الدرداء.. فلم يذكر فإسناده: حدثا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة. (ح) وثنا محمد بن كثير
قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن عُمارة بن عُميْرٍ عن ابن
مطوس ...
حدثا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان: حدثني حبيب عن
عمارة عن ابن المطوس، قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني عن أبيه عن أبي هريرة
قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... مثل حديث ابن كثير وسليمان.
قال أبو داود: " واختُلِف على سفيان وشعبة عنهما: ابن المطوس، وأبو
المطوس ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وقد اعِل بثلاث علل:
الأولى: الاضطراب في سنده على ثلاثة أقوال:
الأول: أبو المطوس.
والثاني: ابن المطوس. وقد ذكرهما المؤلف.
والثالث: المطوس. ذكره المنذري.
الثانية والثالثة: جهالة المذكور، وجهالة أبيه. قال الذهبي:
" اسمه يزيد بن المطوس؛ ضعيف: روى عنه حبيب بن أبي ثابت، تفرد
بحديثه عن أبيه عن أبي هريرة ... رفعه (فذكره) . ولا يُعرف؛ لا هو ولا أبوه ".
ولذلك أشار الإمام البخاري في "صحيحه " إلى تضعيفة؛ بتصديره إياه
بقوله:
" ويُذْكرُ عن أبي هريرة رفْعه ... " فذكره. قال الحافظ (4/130) :وقد أعله البيهقي بعلة أخرى فقال (4/223) عقب الحديث:
" وقوله فيه: عشرون صاعاً.. بلاغ بلغ محمد بن جعفر بن الزبير، وقد روى
الحديث محمدُ بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر ... ببعض هذا، يزيد
وينقص، وفي اخره: قال محمد بن جعفر: فحُدِّثْتُ بعدُ أن تلك الصدقة كانت
عشرين صاعاً من تمر. وقد روي في حديث أبي هريرة: خمسة عشر صاعاً.. وهو
أصح. والله أعلم ".
وتعقبه ابن التركماني بأن ابن إسحاق متكلم فيه، وأن البيهقي لم يذكر سنده
إليه حتى ينظر فيه.
وأقول: رواية ابن إسحاق أخرجها أحمد- كما سبق-، وليس فيها ما ذكر
البيهقي. والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/1/55) ، وعنه البيهقي.
38- باب التغليط فيمن أفطر عمداً
413- عن ابن مطوِّسٍ عن أبيه- قال ابن كثير: عن أبي المُطوسِ عن
أبيه- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" منْ أفطر يوماً من رمضان في غيرِ رُخْصةٍ رخّصها الله له؛ لم يقضِ
عنه صيامُ الدهر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن المُطوِّس- أو: أبو المُطوِّس- لا يعرف؛ لا هو
ولا أبوه. وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيفه، وصرح بذلك القرطبي وغيره)
- محمد بن عون، مولى أم حكيمالمكبر- وهو ضعيف؛ كما في "التقريب ". وقال الذهبي في "الميزان ":
" صدوق في حفظه شيء ".
قلت: وقد أخطأ في هذا الحديث؛ فزاد فيه التكبير، وخالفه أخوه عبيد الله
- العمري المصغر- وهو ثقة حجة؛ فلم يذكر التكبير.
كذلك أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عنه؛ كما مضى في الكتاب
الآخر.
وكذلك رواه حماد بن خالد الخياط عن عبد الله عن نافع ... به؛ لم يذكر
التكبير.
أخرجه أحمد (2/157) .
وتابعه فضيل بن سليمان عن عبد الله بن عمر ... به.
أخرجه ابن حبان (688) .
وجملة القول أنه قد اختلف على عبد الله بن عمر في التكبير؛ فأثبته عنه
عبد الرزاق، ونفاه حماد وفضيل، وهو الصواب، لموافقتها لروا" وأشار بحديث أبي هريرة إلى أنه لا يصح، لكونه لم يجزم به عنه ".
وقال ابن خزيمة في "صحيحه " (3/238/1987 و1988) - وقد أخرج
الحديث-:
" إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه ".
والحديث أخرجه من الوجه الذكور سائر أصحاب "السنن " وغيرهم، وقد
خرجته في "التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب "، فلا داعي للإعادة.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (2/3/39) بإسنادين: أحدهما حسن عن
ابن مسعود؛ موقوفاً عليه ... نحوه، فلعل هذا أصل الحديث- موقوفٌ -. فوهِم
بعض الرواة عن أبي هريرة فرفعه. والله تعالى أعلم.
39- باب من أكل ناسياً
40- باب تأخير قضاء رمضان
41- باب فيمن مات وعليه صيام
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
42- باب الصوم في السفر
414- عن محمد بن عبد المجيد قال: سمعت حمزة بن محمد بن
حمزة الأسلمي يذكر؛ أن أباه أخبره عن جدِّه قال:
قلت: يا رسول الله! إني صاحبُ ظهْرٍ أُعالِجُه، أسافرُ عليه وأكْريهِ،
وإنه ربما صادفني هذا الشهرُ- يعني: رمضان- وأنا أجدُ القوة- وأنا شاب-،
وأجِدُ بأن أصُوم- يا رسول الله! -؛ أهون عليّ من أن أُؤخره؛ فيكون ديناً__{55 - 57}{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} .
يخبر تعالى عن يوم القيامة وسرعة مجيئه وأنه إذا قامت الساعة {يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ} بالله أنهم {مَا لَبِثُوا} في الدنيا إلا {سَاعَة} وذلك اعتذار منهم لعله ينفعهم العذر واستقصار لمدة الدنيا.
ولما كان قولهم كذبا لا حقيقة له قال تعالى: {كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} أي: ما زالوا -وهم في الدنيا- يؤفكون عن الحقائق ويأتفكون الكذب، ففي الدنيا كذَّبوا الحق الذي جاءتهم أفأصوم- يا رسول الله! - أعظم لأجري، أو أفطر؟ قال:
" أيّ ذلك شِئْت يا حمزةُ! ".
(قلت: (*)
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُفيْلِى: ثنا محمد بن عبد المجيد قال ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حمزة بن محمد، والراوي عنه محمد بن
عبد المجيد. فالأول قال فيه الذهبي:
" ليس بمشهور؛ روى عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل وحده في الصيام،
ضعفه ابن حزم ". وقال الحافظ في "التهذيب ":
" وقال ابن القطان: مجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً "، وقال في
" التقريب ":
" مجهول الحال ".
قلت: ولعل لفظة: " الحال " زيادة من بعض النساخ، وإلا؛ فهي خطأ؛ لأن
مجهول الحال: منْ روى عنه اثنان فأكثر، وهذا لم يروِ عنه غيرُ واحد- كما رأيت-،
وتضعيف ابن حزم في "المحلى" (6/250) ، وضعف أباه أيضاً ورد فيه (**) .
__________
(*) كذا في الأصل؛ لم يكمل الشيخ رحمه الله تعالى.
(*) كذا في الأصل عند الشيخ رحمه الله تعالي. ويُلاحظ أن التعبير والمراد غير واضحين.
وعند مراجعة "المحلى" لابن حزم (6/375- مكتبة الجمهورية العربية 1388 هـ) قال:
"وهو ضعيف، وأبوه كذلك ". يعني: محمد بن حمزة، وأباه!
كذا في أكثر النسخ من "المحلى"! وهو موضع نظر؛ لأن حمزة هذا صحابي! فلعل الخطأ
في ذلك من الناسخ؛ إذ يبعد أن يضعف ابن حزم صحابياً؛ فلعل الصواب: ابنه.. مكان:
(أبيه) . ولعل هذا ما صنعه الشيخ رحمه الله تعالى.__0_ _
" لا يعرف، ما روى عنه سوى النفيْلِيً ".
وسبقه إلى ذلك ابن القطان. وقال الحافظ في "التقريب ":
"مقبول ".
والحديث سكت النذري في "مختصره " (3/283) عن إسناده، وإنما عزاه
لمسلم والنسائي من حديث أبي مُراوِح عن حمزة بن عمرو-.. بنحوه، وليس فيه
ذكر رمضان صراحة، وإنما يمكن أخذً ذلك منه استنباطاً، كما صنع الحافظ في
"الفتح " (4/146) ، ودعمه برواية حمزة هذه، وسكت عنها.
وأما في "التلخيص " فقد وهم فيها وهماً فاحشاً؛ فإنه صرح (2/204) بأنها
رواية صحيحة، وأنه صححها الحاكم! وكل ذلك خطأً.
أما الأول؛ فواضح. وأما الحاكم؛ فإنه أخرجها (1/433) من طريق النفيلي،
ولم يصححها، وإنما سكت عنها! وكذلك الذهبي!
ولم يتنبه الشيخ أحمد شاكر رحمه لهذا الوهم؛ فنقل كلام الحافظ- المذكور-
في حاشيته على "المحلى" (6/253) ، وسكت عنه!
__________
= وقال في "التهذيب "- في ترجمة محمد بن حمزة بن عمرو الأسْلمِيً هذا-:
" قلت: ضعفه ابنُ حزم، وعاب ذلك عليه القُطْبُ الحلبى؛ وقال: لم يُضعفْه قبله أحد! انتهي.
وقال ابن القطان: لا يُعرف حاله ".
كذا قالوا، ولعل مراد الشيخ رحمه الله تعالى:
وتضعيف ابن حزم له في "المحلى" (6/250) - وضعف أباه أيضاً- قد رُد عليه فيه. وربما
الصحيحة" (4/90) إن محمد بن حمزة الأسلمي من رجال مسلم، فيه كلام لا يضر. والله أعلمlيشير بذلك لما قاله ابن حجر في "التهذيب " عن القطب الحلبي؛ لا سيما وأنه قال في
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال البخاري؛ غير المهلب بن أبي
حبيبة وهو صدوق وقد توبع كما يأتي.
وإنما علة الحديث عنعنة الحسن- وهو البصري-؛ فإنه كان يدلس، ولعله
لذلك سكت عنه المنذري في "مختصره " (3/294) .
والحديث أخرجه أحمد (5/39) : ثنا يحيى بن سعيد ... به.
وأخرجه النسائي (1/300) ، وابن خزيمة (2075) ، وابن حبان (915) من
طرق أخرى عن يحيى بن سعيد ... به.
وتابعه قتادة عن الحسن ... به.
أخرجه أحمد (5/40 و 41 و 48 و 52) ، وقال.
" قال الحسن- وقال يزيد مرة: قال قتادة: الله أعلم- أخاف على أُمتِهِ التزْكِية،
أو لابد من راقِدٍ أو غافِل ".
قلت: والظاهر أنه من قول الحسن؛ بدليل الرواية الأولى، فإنه لا ذِكْر لقتادة
فيها.
48- باب في صوم العيدين
49- باب صيام أيام التشريق
50- باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم
51- باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شيط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح "
43- باب اختيار الفطر
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ")
44- باب فيمن اختار الصيام
415- عن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي: حدثني حبيب
ابن عبد الله قال: سمعتُ سنان بن سلمة بنِ المُحيًّقِ الهذلِيّ يحدث عن
أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" من كانت له حمُولةٌ تأوي إلى شِبع؛ فلْيصُمْ رمضان حيثُ أدركه ".
(وفي رواية) : " من أدركه رمضان في السفر ... " فذكر معناه.
(قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ حبيب بن عبد الله مجهول- كما قال الذهبي
والعسقلاني-، والأزديُّ مختلف فيه، وقال العُقيْليّ في "الضعفاء": " لا يتابع
عليه، ولا يُعْرف إلا به ". ولم يعد البخاري هذا الحديث شيئاً. وقال ابن حزم:
" حديث ساقط ". وضعفه الحافظ ابن عبد الهادي) .
إسناده: حدثنا حامد بن يحيى: ثنا هاشم بن القاسم. (ح) وثنا عقبة بن
مكْرم: ثنا أبو قتيبة- المعنى- قالا: ثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي.
حدثنا نصر بن المُهاجِر: ثنا عبد الصمد- يعني: ابن عبد الوارث-: نا
عبد الصمد بن حبيب: حدثني أبي ... بالرواية الأخرى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لما ذكرته آنفاً، وهو خلاصة ما أوردته في "سلسلة
الأحاديث الضعيفة" (985) ، اللهم إلا قول ابن حزم، فقد فاتني أن أذكره هناك،
وقد أورد الحديث في "المحلى" (6/249) ، وقال:__
إبليس منالخبر؛ فإني لا أعرف منصوراً هذا بعدالة ولا جرح ، وقال ابن حجر: " مستور
إسناده: حدثنا عيسى بن حمّاد: أخبرنا الليث- يعني: ابن سعد- عن يزيد
ابن أبي حبيب عن أبي الخيْر عن منصور الكلبي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير منصور- وهو ابن
سعيد أو ابن زيد بن الأصبغ المصري-، قال الذهبي:
" ما روى عنه سوى مرْثد اليزنِي (يعني: أبا الخير) ، حديثه: أفطر المسافرُ على
ثلاثة أميال.. لم يصححه عبد الحق ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" مستور "، وقال ابن خزيمة في "صحيحه " (3/266/2041) ما ذكرته آنفاً
في "باب الرخصة في الفطر ... ".
وقد خرجت الحديث، وتكلمت عليه- زيادة على ما هنا-، وأوردت غيره مما
في الباب في رسالتي "تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره ... " وهي
مطبوعة فلتراجع.
47- باب من يقول: صُمْت رمضان كلّه
417- عن الحسن عن أبي بكْرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يقولنّ أحدُكم: إني صُمْتُ رمضان كلّه، قمتُه كله ".
فلا أدري أكِره التزكية؟ أو قال:
" لا بُدّ من نوْمة أو رقْدةٍ "؟
(قلت: إسناده ضعيف؛ لعنعنة الحسن- وهو البصري-؛ فقد كان مدلساً) .
اسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن المُهلّبِ بنِ أبي حبِيْبة: ثنا الحسن ..." حديث ساقط؛ لأن راويه عبد الصمد بن حبيب- وهو بصري- لين الحديث
عن سنان بن سلمة بن المُحبقِ، وهو مجهول ".
كذا قال! وسنان لم يجهله أحد، ولا هو بمجهول، وقد روى عنه جمْع من
الثقات، وقد وُلِد في عهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره ابن حبان في "الصحابة"، ونفاها عنه
جمْع، وقال العجلي:
"تابعي ثقة ".
فلعل ابن حزم أراد بذلك حبيباً- الراوي عن سنان-؛ بدليل أنه لم يذكره في
سياقه للسند وهماً. والله أعلم.
45- باب متى يفطر المسافر إذا خرج؟
[تحته حديث واحد. انظره في "الصحيح "]
46- باب قدر مسيرة ما يفطر فيه
416- عن منصور الكلْبِي:
أن دِحْية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرةً إلى قدْرِ قرية عقْبة من
(الفُسْطاط) ،- وذلك ثلاثةُ أميال في رمضان-، ثم إنه أفطر، وأفطر معه
ناس، وكرِه اخرون أن يفْطِروا، فلما رجع إلى قريته؛ قال:
والله! لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني أراه؛ إن قوماً رغِبوا عن
هدْيِ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. يقول ذلك للذين صاموا. ثم قال عند
ذلك: اللهم! اقبضني إليك.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة منصور الكلْبِيِّ، وقال ابن خزيمة: " إن ثبت
- باب طول القيام
348- باب الحث على قيام الليل
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظقال: أنا الباهلي الذي جِئْتُك عام الأول. قال:
" فما غيّرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ ".
قال: ما أكلْتُ طعاماً إلا بليل منذ فارقتك! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لِم عذبت نفْسك؟ "، ثم قال:
" صُمْ شهْر الصّبْرِ، ويوماً من كل شهر ".
قال: زدني؛ فإن بي قوة. قال:
" صُمْ يومين ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ ثلاثة أيام ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ من الحرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك ".
وقاله بأصابعه الثلاثة؛ فضمها ثم أرسلها.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة مجِيْبة الباهلية، وقيل: مجيبة الباهلي،
وقيل غير ذلك. قال الذهبي: " غريب لا يعرف ". وقال المنذري: " وأشار
بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متجه ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن سعيد الجُريْرِي عن أبي
السلِيْل عن مُجِيْبة الباهليةِ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مجيبة الباهلية
وهي مجهولة. لم يرو عنها غير أبي السّلِيْل.
- باب الرخصة في ذلك52
418- قال أبو داود: " قال مالك: هذا كذب.- يعني: حديث عبدِ الله
ابن بًسْرٍ في النهي عن صوْمِ يومِ السّبْتِ- ".
(قلت: وهذا لا يصح عن مالك؛ لأنه منقطع بينه وبين المؤلف، وحديث
ابن بسْرٍ صحيح؛ في الكتاب الآخر) .
كذا ذكره المؤلف معلقاً؛ لم يُسْنده عن مالك، وحرِي بمثله أن لا يصح عنه؛
لأن الحديث صحيح كما بينته في الكتاب الآخر (رقم 2092) ، وإن كان قد طعن
فيه بعض الأئمة، وقد أجبْتُ عنه هناك، رواها المؤلف بأسانيده عنهم، ورواها
البيهقي عنه دون قول مالك هذا، فإنه لم يروه عنه، وكأنه لما ذكرنا من انقطاعه.
والله أعلم.
53- باب في صوم الدهر تطوعاً
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
54-[باب] في صوم أشهر الحرم
419- عن مًجِيْبة الباهليّةِ عن أبيها أوعمها:
أنه أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم انطلق، فأتاه بعد سنة- وقد تغيرت حالته
وهيئته-، فقال:
يا رسول الله! أما تعرفني؟ قال:
" ومن أنت؟من أهل بدر ولأهل بدر فضل على غيرهم فأردت أن أعلمكم فضلهم. ابن أبي ال {35 - 36}{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُم57- باب في صوم شوال
420- عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال:
سألتُ- أو سئل- النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صيام الدهر؟ فقال:
" إن لأهلك عليك حقاً، صُمْ رمضان والذي يلِيْه، وكل أربعاء
وخميس؛ فإذا أنت قد صُمْت الدّهْر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ عبيد الله بن مسلم القرشي- وقيل: مسلم بن
عبيد الله؛ على القلب- في عداد المجهولين؛ ولذلك ضعفه الترمذي
بقوله: " غريب ") .
إسناده: حدثنا محمد بن عثمان العجلي: ثنا عبيد الله- يعني: ابن موسى-
عن هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم القرشي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير عبيد الله بن مسلم، وقيل
مسلم بن عبيد الله- على القلب-، ورجحه البغوي وغير واحد؛ كما في
"التهذيب ".
وسواء كان هذا أو ذاك فهو في عداد المجهولين، فإنهم لم يذكروا عنه راوياً؛ غير
هارون بن سليمان هذا. وكذلك أبوه؛ فقد قال الذهبي في "الميزان ":
" مسلم القرشي، والد عبيد الله، ما روى عنه سوى ولده ". ولذلك استغرب
الترمذي حديثه؛ كما يأتي.
والحديث أخرجه الترمذي (748) من طريقين آخرين عن عبيد الله بن
موسى ... به، وقال:وقد اضطربوا عليه فيها، فقيل هكذا، وقيل: عن مجيبة الباهلي عن عمه،
وقيل: عن أبي مجيبة عن أبيه عن عمه، وقال بعضهم: عن مجيبة امرأة من
أهله. وقال بعضهم: عن مجيبة- عجوز من عجائز المسلمين-؛ كما في "التهذيب ".
وقيل غير ذلك؛ كما يأتي؛ ولذلك قال المنذري (3/306) - وقد ذكر شيئاً من
هذا-:
" وقد وقع فيه هذا الاختلاف كما تراه، وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه
لذلك، وهو متوجه ".
والحديث أخرجه البيهقي (4/291) من طريق المصنف.
ثم أخرجه من طريق عبد الواحد: ثنا حماد بن سلمة ... به.
وأخرجه ابن ماجه (1/530) من طريق سفيان عن الجريري ... به؛ إلا أنه
قال: عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أوعن عمه.
ورواه ابن سعد ((7/83) من طريق اخر عن الجريري.
وللحديث شاهد جيد من حديث كهْمسٍ الهلاليِّ مرفوعاً بنحو هذه القصة
دون ذكر:
قال: زدني. قال: " صم من الحرم ... " إلخ، وهو مخرج في "الصحيحة"
(2623) .
55- باب في صوم المحرم
56- باب في صوم شعبان
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح
فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة: في ربضها، ووسطها، وأعلاها، لمن ترك المراء وهو صادق، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان، المراء، وشرب الخمر، ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن تعبدوه، ولكن رضي منكم بالتحريش، وهو المراء في دين الله، ذروا المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلها ضالة إلا السواد الأعظم، قال: يا رسولأ / وَهَذَا اللَّفْظ أوردهُ فِي أثْنَاء حَدِيثه الْمَذْكُور 358- باب الدعاء
262- عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله" لا أعرفه ".
ونقل مثله الذهبي عن أبي حاتم، وإنما رواه ابنه في "الجرح والتعديل "
(4/1/337) عن ابن معين. وقال ابن حزم في "المحلى" (7/18) :
" مجهول، لا يحتج به ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" مقبول ". يعني: عند المتابعة؛ ولذلك ضعّف الحديث ابن القيم في "زاد
المعاد"، وقد تكلمت عليه مفصلا في "الضعيفة" برقم (404) ، فلا داعي
للإعادة.
64- باب في صوم يوم عاشوراء
65- باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
66- باب في فضل صومه
422/1- عن عبد الرحمن بن مسْلمة عن عمه:
أن أسْلم أتتِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
" صمتم يومكم هذا؟ ". قالوا: لا. قال:
" فأتموا بقعِة يومكم واقضوه ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة ابن مسْلمة، وقال البيهقي: " مجهول،
ومختلف في اسم أبيه ". وقال عبد الحق: " ولا يصِح هذا الحديث في
القضاء ". وتبعه شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن عبد الهادي والزيلعِي) ." حديث مسلم القرشي: حديث غريب ". أي: ضعيف.
58- باب في صوم ستة أيام من شوال
59- باب كيف كان يصوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
60- باب في صوم يوم الاثنين والخميس
61- باب في صوم العشر
62- باب في فطر العشر
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
63- باب في صوم عرفة بعرفة
421- عن مهْدِي الهجرِي: ثنا عكرمة قال:
كنا عند أبي هريرة في بيته، فحدثنا:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
(قلت: مهْدِي: قال ابن معين: " لا أعرفه "، وقال ابن حزم: " مجهول؛ لا
يحتج به ") .
إسناده: حدثنا سليمان بن حرب: ثنا حوْشب بن عقيْل عن مهْدِي
الهجرِي.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير مهدي- وهو ابن حرب
الهجري-، قال ابن معينذيب لما معكم.
وأيضا، فإن في الكتب التي بأيدكم، صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به، فإن لم تؤمنوا به، كذبت"مجهول ".
وفي الباب عن ابن عمر عند الترمذي، وإسناده ضعيف جداً؛ فلا يتقوى
الحديث به؛ خلافاً لمن حسنه، وهو مخرح في "الإرواء" (433) ، وفي "الصحيحة"
تحت الحديث (595) ؛ ولذلكإسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حضاد عن عاصم بن بهْدلة عن سواء
الخزاعي عن حفصة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات معروفون؛ غير سواء الخزاعي؛
قال في "التقريب ":
"مقبول ".
وقال الذهبي في "الكاشف ":
"وثق ".
قلت: يشير إلى تمريض توثيقه- كما هي عادته في هذا الكتاب-، وهو يعني-
على الغالب- أنه وثقه ابن حبان؛ وقد صرّح بذلك الحافظ في "التهذيب "، ولم أره
في "ثقاته " المطبوع في الهند؛ فالظاهر أنه سقط من الطابع أو الناسخ، فليراجع له
"ترتيبه " للحافظ الهيثمي- فقد بلغتي أنه على وشك الصدور-.
وقد ذكر الحافظ أنه روى عنه ثقتان اخران؛ فمثله يحسن بعض العلماء
حديثه، وهو قمِنٌ بذلك، والله أعلم.
والحديث أخرجه النسائي (1/322) وفي " الكبرى " (ق 30/2) ، والبيهقي
(4/295) ، وأحمد (6/287) من طرق أخرى عن حماد بن سلمة ... به.
لكن يشكل على لفظ هذه الرواية؛ أنه تقدم (رقم 2106) ["الصحيح "] بإسناد
أصح من هذا عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ:
" ... أول اثنين من الشهر والخميسين ".إسناده: حدثنا محمد بن المنهال: ثنا يزيد: ثنا سعيد عن قتادة عن
عبد الرحمن بن مسلمة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات؛ غير عبد الرحمن بن مسلمة
- ويقال ابن سلمة، وقيل غير ذلك-، وهو على كل حال مجهول؛ كما يشير إلى
ذلك قول الذهبي:
" تفرد عنه قتادة ". وصرح بذلك البيهقي؛ ولذلك ضعّف الحديث جمعٌ من
الأئمة كما رأيته آنفاً.
بل هو حديث منكر. فقد صح من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة دون
قوله: " واقضوه "، وقد تتبعتها وخرجتها في "الصحيحة" (2624) ، وخرجت
حديث الترجمة، وبسطْتُ الكلام عليه، ونقلت أقوال الأئمة المشار إليها وغيرها
في "الضعيفة" (5199) .
67- باب في صوم يوم وفطر يوم
68- باب في صوم الثلاث من كل شهر
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح
69- باب من قال: الاثنين والخميس
422/2- عن سواء الخزاعي عن حفصة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين، والخميس،
والاثنين من الجمعة الأخرى.
(قلت: إسناده حسن) 73- باب من رأى عليه القضاء
عن زُميْلٍ- مولى عروة- عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت:
أُهْدِي لي ولحفصة طعام- وكنا صائمتين- فأفطرنا، ثم دخل رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلنا له: يا رسول الله! إنا أُهْدِيتْ لنا هديةٌ، فاشتهيناها؛ فأفطرنا،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا عليكما. صُوْما مكانه يوماً آخر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ زُميْلٌ مجهول: وكذا قال الخطابي والمنذري
والعسقلاني. وقال البخاري: " لا تقوم به الحجة ") .
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني حيْوةُ بن
شُريْح عن ابن الهاد عن زُميْلٍ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير زُميْلٍ- مصغراً- فإنه مجهول؛
لا يعرف إلا في هذا الحديث، قد صرح بجهالته من ذكرنا آنفاً وغيرهم.
وروي عن الزهري عن عروة ... به.
وعن عمْرة عن عائشة، وهو وهم، والصواب عن الزهري مرسلاً، ومن وصله
عنه فقد وهم وهماً فاحشاً، وقد فصّلْتُ القول في ذلك، وخرجت الطرق، وبينت
عللها في "الضعيفة" (5202) .
74- باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها
75- باب في اصائم يدعى إلى الوليمة
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]فالله أعلم. ولعل الوهم من عاصم- وهو: ابن أبي النجود-؛ فإن فيه ضعفاً؛
ولذلك جعل: (أم سلمة) .. مكان: (حفصة) في رواية للنسائي. والله أعلم.
422/3- عن الحسن بن عبيد الله عن هُنيْدة الخزاعيً عن أمّه قالت:
دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام؟ فقالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرني أن أصوم ثلاثة أيامِ من كل شهر: أولها
الاثنين [والجمعة] ، والخميس
(منكر) .
إسناده: حدثنا زهير بن حرب: ثنا محمد بن فضيل: ثنا الحسن بن
عبيد الله ...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، على ضعف يسير في الحسن بن عبيد الله-
وهو النخعي الكوفي-؛ وثقهُ الجمهورُ. وقال البخاريُ:
" لم أخرج حديثه؛ لأن عامة حديثه مضطرب ".
70- باب من قال: لا يبالي من أي الشهر
71- باب النية في الصيام
72- باب الرخصة في ذلك
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح _ قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته ابن حرشف هذا، فإنه لا يعرف؛ كما قال
الذهبي في "الميزان "، وقال الحافظ في "التقريب ":
"مجهول ".
وأعله المنذري بشيخه القاسم مولى عبد الرحمن؛ فقال:
" تكلم فيه غير واحد "! فلم يصنع شيئاً؛ لأن القاسوبه أعله المنذري، فقال في "مختصره " (3/343) :
" وفيه مقال ". وقال الحافظ في "التلخيص " (2/2191) :
" وهو ضعيف، والصحيح عن عائشة من فعلها، وكذلك أخرجه مسلم وغيره ".
قلت: وهو في "صحيح مسلم " (1/167) من طريق عروة وعمْرة عنها.
ورواه عبد الرزاق (8055 و 8056) ، وابن أبي شيبة (3/88) عن عمْرة
وحدها.
والحديث أحرجه البيهقي (4/221) من طريق المؤلف.
425- عن عبد الله (بن بديْل) عن عمرو بن دينارعن ابن عمر:
أن عمررضي الله عنه جعل عليه أن يعتكف في الجاهليةِ ليلةً، أو يوماً
عند الكعبة، فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال:
" اعتكف وصم ".
426- زاد في رواية:
فبينما هو معتكف؛ إذْ كبّر الناس، فقال: ما هذا يا عبد الله!؟ قال:
سبْيُ هوازن أعتقهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: وتلك الجارية فأرسلها معهم.
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن بُديلِ فيه ضعف من قِبلِ حِفْظِه. وقال
الدارقطني ضعيف الحديث، سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: هذا حديث
منكر؛ لأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه- يعني: الصوم-،
وابن بديل ضعيف الحديث ". وأقره البيهقي) .76- باب ما يقول الصائم إذا دعي إلى الطعام
77- باب الاعتكاف
78- باب أين يكون الاعتكاف؟
79- باب المعتكف يدخل البيت لحاجته
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
80- باب المعتكف يعود المريض
424- عن الليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
عن عائشة- قال النفيليُّ-:
قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر بالمريض- وهو معتكف-، فيمر كما هو، ولا
يُعرِّجُ يسأل عنه.
وقال ابن عيسى: قالت:
إن كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعود المريض وهو معتكف.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاختلاط الليث، وقال المنذري: " فيه مقال "،
وقال الحافظ: " وهو ضعيف، والصحيح عن عائشة من فعلها ". رواه مسلم) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النّفيْلِيّ ومحمد بن عيسى قالا: ثنا
عبد السلام بن حرب: أخبرنا الليث بن أبي سُليْم ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته الليث هذا؛ قال الحافظ:
" صدوق، اختلط أخيراً، ولم يتميز حديثه؛ فترك
انتهي التخريج والحكم علي الاسانيد من كتاب ضعيف سنن ابو داوود للامام الالباني رحمه الله

hghph]de hgqudti td skk hf,]h,,] ;jhf hgw,l :gghgfhkd vpli hggi











التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبدالله عبدالرحيم ; 24 / 06 / 2015 الساعة 22 : 04 PM
عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 26 / 06 / 2015, 28 : 11 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018