هبه مجدى
08 / 10 / 2008, 32 : 03 AM
غزوة بدر:
اسبابها:
ان النبى صلى الله عليه وسلم سمع بعير تجاريه لقريش
قادمه من الشام باشراف ابى سفيان بن حرب
فندب المسلمين اليها لياخذوها مقابل
ما تركوا من اموالهم فى مكه
فخف بعضعهم لذلك وتثاقل البعض الاخر
وبلغ ابو سفيان الامر فارسل ضمضم بن عمرو الغفارى
الى مكه ليخبر قريشا بالخبر ويستفذهم
للخروج محافظة على اموالهم
فبلغ الخبر قريشا فتجهزوا سراعا
وخرجوا كلهم قاصدين الغزو
ولقد ابلى المسلمون بلاء حسنا
وذلك لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم
وظهرت من معجزات الرسول
واسباب النصرحفنه الحصباء
التى القاها رسول الله فى وجه المشركين
وايد الله المسلمين بالملائكه
وقال تعالى
(اذ تقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم
بثلاثة الاف من الملائكه منزلين
بلى ان تصبروا وتتقوا وياتوكم من فورهم
هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكه مسومين )
سورة ال عمران ايه124،125
ولقد استشار رسول الله اصحابه
فى امر الاسرى فاشار عليه ابو بكر رضى الله عنه
ان ياخذ منهم فديه من المال تكون قوه للمسلمين
ويتركهم عسى ان يهديهم
واشار عمر بن الخطاب رضى الله عنه بقتلهم
لانهم ائمة الكفر
ولكن النبى مال الى راى ابو بكر
غير ان ايات من القران نزلت عتابا لرسول الله
وتاييدا لراى عمر من قتلهم
(ما كان النبى ان يكون له اسرى حتى يثخن فى الارض)
الى قوله
(فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا )
سورة الانفال ايه 67و68و69
ولقد عبر سعد بن معاذ عن ان المبايعه
التى قام بها الانصار مع رسول الله فى مكه
قبل الهجره لم تكن الا مبايعه مع الله تعالى
ولم يكونوا يتصوروا انهم سيلتزمون
بالدفاع عن رسول الله
فهم قد وقعوا صك عظيم
تضمن قوله تعالى
(ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم
واموالهم بان لهم الجنه
يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون)
سورة التوبه ايه111
وان المصائب والمحن هى التى تبين للانسان
انه عبد اماله وافكاره بيدالله
وبذلك يفر الى الله
ويبسط امامه ضعفه وعبوديته
فاخذت العبوديه مظهرها الرائع
فى طول دعاء النبى وشدة ضراعته لله
ان يؤتيه النصر
فاستحق التاييد الالهى
فى قوله تعالى
(اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
انى ممدكم بالف من الملائكه مردفين)
سورة الانفال ايه9
وليوضح الله تعالى ان النصر من عنده
وحده وليس للملائكه اى تاثير ذاتى فى ذلك
(وما جعله الله الابشرى ولتطمئن به قلوبكم
و ما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم )
الانفال ايه 10
وبالنسبه لمساله الاسرى
وراى الرسول عليه الصلاة والسلام
فدلنا ذلك على ان لرسول الله الاجتهاد
والاجتهاد يمكن ان يخطئ
او يصيب
غير ان الخطا لا يستمر
بل لابد ان تنزل ايه من القران
تصحح له اجتهاده فاذا لم تتنزل ايه
فهو دليل على ان الاجتهاد
قد وقع على ما هو الحق فى علم الله تعالى
وبعض العلماء اجاز خطا رسول الله
لقوله تعالى
(عفا الله عنك لم اذنت لهم )
سورة التوبه ايه 43
والبعض قال انه لا يجوز الخطا
بدليل قول الله تعالى
(ما كان لنبى ان يكون له اسرى )
سورة الانفال ايه 67
ولقد عالجت الحكمه الالهيه تجربه رؤيه الغنائم
والاموال مع الحاجه والفقر
فلقد تسابق المسلمين اليها واختلفوا بعضهم مع بعض
فى كيفية استخفاقهم لها
وكادوا يشتجرون
ولم يكن قد نزل بعد حكم توزيع الغنائم بين المقاتلين
فراحوا يسالون الرسول صلى الله عليه وسلم
وينهون اليه خصومتهم فى الامر
وعندئذ نزل قوله تعالى
(يسالونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول
فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم
واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا
وعلى ربهم يتوكلون )
سورة الانفال ايه 1و2
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اسبابها:
ان النبى صلى الله عليه وسلم سمع بعير تجاريه لقريش
قادمه من الشام باشراف ابى سفيان بن حرب
فندب المسلمين اليها لياخذوها مقابل
ما تركوا من اموالهم فى مكه
فخف بعضعهم لذلك وتثاقل البعض الاخر
وبلغ ابو سفيان الامر فارسل ضمضم بن عمرو الغفارى
الى مكه ليخبر قريشا بالخبر ويستفذهم
للخروج محافظة على اموالهم
فبلغ الخبر قريشا فتجهزوا سراعا
وخرجوا كلهم قاصدين الغزو
ولقد ابلى المسلمون بلاء حسنا
وذلك لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم
وظهرت من معجزات الرسول
واسباب النصرحفنه الحصباء
التى القاها رسول الله فى وجه المشركين
وايد الله المسلمين بالملائكه
وقال تعالى
(اذ تقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم
بثلاثة الاف من الملائكه منزلين
بلى ان تصبروا وتتقوا وياتوكم من فورهم
هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكه مسومين )
سورة ال عمران ايه124،125
ولقد استشار رسول الله اصحابه
فى امر الاسرى فاشار عليه ابو بكر رضى الله عنه
ان ياخذ منهم فديه من المال تكون قوه للمسلمين
ويتركهم عسى ان يهديهم
واشار عمر بن الخطاب رضى الله عنه بقتلهم
لانهم ائمة الكفر
ولكن النبى مال الى راى ابو بكر
غير ان ايات من القران نزلت عتابا لرسول الله
وتاييدا لراى عمر من قتلهم
(ما كان النبى ان يكون له اسرى حتى يثخن فى الارض)
الى قوله
(فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا )
سورة الانفال ايه 67و68و69
ولقد عبر سعد بن معاذ عن ان المبايعه
التى قام بها الانصار مع رسول الله فى مكه
قبل الهجره لم تكن الا مبايعه مع الله تعالى
ولم يكونوا يتصوروا انهم سيلتزمون
بالدفاع عن رسول الله
فهم قد وقعوا صك عظيم
تضمن قوله تعالى
(ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم
واموالهم بان لهم الجنه
يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون)
سورة التوبه ايه111
وان المصائب والمحن هى التى تبين للانسان
انه عبد اماله وافكاره بيدالله
وبذلك يفر الى الله
ويبسط امامه ضعفه وعبوديته
فاخذت العبوديه مظهرها الرائع
فى طول دعاء النبى وشدة ضراعته لله
ان يؤتيه النصر
فاستحق التاييد الالهى
فى قوله تعالى
(اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
انى ممدكم بالف من الملائكه مردفين)
سورة الانفال ايه9
وليوضح الله تعالى ان النصر من عنده
وحده وليس للملائكه اى تاثير ذاتى فى ذلك
(وما جعله الله الابشرى ولتطمئن به قلوبكم
و ما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم )
الانفال ايه 10
وبالنسبه لمساله الاسرى
وراى الرسول عليه الصلاة والسلام
فدلنا ذلك على ان لرسول الله الاجتهاد
والاجتهاد يمكن ان يخطئ
او يصيب
غير ان الخطا لا يستمر
بل لابد ان تنزل ايه من القران
تصحح له اجتهاده فاذا لم تتنزل ايه
فهو دليل على ان الاجتهاد
قد وقع على ما هو الحق فى علم الله تعالى
وبعض العلماء اجاز خطا رسول الله
لقوله تعالى
(عفا الله عنك لم اذنت لهم )
سورة التوبه ايه 43
والبعض قال انه لا يجوز الخطا
بدليل قول الله تعالى
(ما كان لنبى ان يكون له اسرى )
سورة الانفال ايه 67
ولقد عالجت الحكمه الالهيه تجربه رؤيه الغنائم
والاموال مع الحاجه والفقر
فلقد تسابق المسلمين اليها واختلفوا بعضهم مع بعض
فى كيفية استخفاقهم لها
وكادوا يشتجرون
ولم يكن قد نزل بعد حكم توزيع الغنائم بين المقاتلين
فراحوا يسالون الرسول صلى الله عليه وسلم
وينهون اليه خصومتهم فى الامر
وعندئذ نزل قوله تعالى
(يسالونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول
فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم
واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا
وعلى ربهم يتوكلون )
سورة الانفال ايه 1و2
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين