طويلب علم مبتدئ
17 / 10 / 2008, 40 : 04 PM
الإخوة الأكارم /
أمرٌ يقع فيه البعض ... - وأنا منهم - ... وهو نقل الموضوعات بقصد إفادة الغير ... وقد كتب صاحبكم - قريبا - موضوعا حول نقل بعض الموضوعات ، وعدم نسبتها للموقع المنقول عنه ... أو كتابة كلمة ( منقول ) ... ، وإن كان الأغلب هنا ينسبون ، ويحيلون ، ويضعون رابط الموضوع الأصلي ... ولله الحمد .
فوجدت فتوى مناسبة بهذا الخصوص ... أفردتها لأهميتها .... وهي منقولة :) .
---
حكم نقل الموضوعات دون نسبتها لأصحابها
إجابة الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي
مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
---------
السؤال :
سلام الله عليْكُم ورحمته وبركاتُه،،
أتابعُ المواقعَ الإلكترونيَّة بِهِمَّة ونشاط دون أن يؤثّر ذلك على عملي وحياتي ، بل أبحث عن الفائدة سواءٌ كانتْ دينيَّة أو اجتِماعيَّة أو سياسيَّة ، أقوم بِالدُّخول إلى المواقع التي تنتشر بِها الصّبيانيَّة وأنقل لها المواضيع التي تَحمل معانيَ كبيرةً على كل الأصعِدة ، وإيصال المعلومة الطيّبة لَهم طمعًا بقراءتِها والتَّفاعُل معها دون التَّطرّق إلى كاتبها أو اسمه أو إشعارٍ بأنَّها منقولةٌ حتَّى لا يَنفِروا منها ، وبدلاً من أن يقرؤوا مواضيعَ لا معنَى لها أصبحوا يتفاعلون في مواضيع تُعْطيهم الكثيرَ من المعلومات القيّمة والمُفيدة ،
فهل أنا أرتكِبُ ذنبًا بذلك ؟
وهلْ هناك لومٌ من الكاتب رغم أنَّني لا أنسبُ المقال لنفسي
وكلّ هدفي التغلغُل في هذه المواقع ونشر الدَّعوة والصَّلاح بِها ، مع العلم لا أتابع أخبارهم ولا مواضيعَهم فقط أقوم بِما شرحْتُ .
أفيدوني أفادكم الله .
الجواب :
الحمدُ لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه ، أمَّا بعدُ :
فجزاك اللهُ خيرًا على حُسْنِ نيَّتِكَ واهْتِمامِك في مُساعدةِ الآخَرين ونشر الخَيْر ؛ فإنَّ الدَّالَّ على الخير كفاعِلِه ؛ كما صحَّ عنِ الصَّادق المصدوق .
واعْلَمْ أنَّه لا مانعَ من نَقْلِ بعض الموضوعات والفوائد الطَّيّبة والتي يستفيدُ منها الآخرون ، سواءٌ كان النَّقْلُ من كتابٍ أو مجلَّة أو من مواقعَ على الإنترنت ، وسواءٌ كانتْ من فتوى أو مقالٍ أو غير ذلك ،
ولكِنْ يُشْتَرطُ في حال الاقتِباس الالتزام بالنَّصّ دون تعديل أو تغيير أو إضافة،إلا أن يكون خطا محضا .
فلا زال أَهْلُ العِلْمِ على مدى العُصور وفي مختلف الأمصار يَستفيدُ بَعْضُهم من بعض ، وينقلُ بعضُهم عَن بعض ، وأحيانًا يعزو النَّقلَ لِصاحِبِه وأحيانًا لا يَعزوه ، والضَّابِطُ في هذا هو المَصلحة ، فما دُمْتَ تَرى أنَّ مصلحةَ الدَّعوة لِهؤلاء ألا يُنْسَب القَوْلُ لِقائِلِه ، فَلا بأسَ ما دُمْتَ لم تَدَّعِ نِسْبَة الكلامِ لِنَفْسك .
قال الشَّيخُ بكر أبو زيد : "... فهو انتفاعٌ شرْعيّ لا يَختلف فيه اثنان ، وما زال المسلمون مُنْذُ أن عُرِفَ التَّأليف إلى يومِنا هذا وهُم يَجرون على هذا المنوال في مؤلَّفاتِهم دون نكير " اهـ.
ولكن لتحذر من نسبة ذلك العلم لغيْرِ أهله ، لإنه من التدليس والإخلال بالأمانة العلميَّة ، وقد قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27].
وقال - صلى الله عليه وسلَّم -: ((المتشبِّع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زور))؛ متَّفق عليه.
هذا ؛ وإنْ كنَّا نرى أنَّ الأفضل والأكمل وضع روابط لتلك الموضوعات ولو أحيانًا ؛ تنبيهًا للقُرَّاء أنَّها ليستْ من عملك ،، والله أعلم
منقول
أمرٌ يقع فيه البعض ... - وأنا منهم - ... وهو نقل الموضوعات بقصد إفادة الغير ... وقد كتب صاحبكم - قريبا - موضوعا حول نقل بعض الموضوعات ، وعدم نسبتها للموقع المنقول عنه ... أو كتابة كلمة ( منقول ) ... ، وإن كان الأغلب هنا ينسبون ، ويحيلون ، ويضعون رابط الموضوع الأصلي ... ولله الحمد .
فوجدت فتوى مناسبة بهذا الخصوص ... أفردتها لأهميتها .... وهي منقولة :) .
---
حكم نقل الموضوعات دون نسبتها لأصحابها
إجابة الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي
مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
---------
السؤال :
سلام الله عليْكُم ورحمته وبركاتُه،،
أتابعُ المواقعَ الإلكترونيَّة بِهِمَّة ونشاط دون أن يؤثّر ذلك على عملي وحياتي ، بل أبحث عن الفائدة سواءٌ كانتْ دينيَّة أو اجتِماعيَّة أو سياسيَّة ، أقوم بِالدُّخول إلى المواقع التي تنتشر بِها الصّبيانيَّة وأنقل لها المواضيع التي تَحمل معانيَ كبيرةً على كل الأصعِدة ، وإيصال المعلومة الطيّبة لَهم طمعًا بقراءتِها والتَّفاعُل معها دون التَّطرّق إلى كاتبها أو اسمه أو إشعارٍ بأنَّها منقولةٌ حتَّى لا يَنفِروا منها ، وبدلاً من أن يقرؤوا مواضيعَ لا معنَى لها أصبحوا يتفاعلون في مواضيع تُعْطيهم الكثيرَ من المعلومات القيّمة والمُفيدة ،
فهل أنا أرتكِبُ ذنبًا بذلك ؟
وهلْ هناك لومٌ من الكاتب رغم أنَّني لا أنسبُ المقال لنفسي
وكلّ هدفي التغلغُل في هذه المواقع ونشر الدَّعوة والصَّلاح بِها ، مع العلم لا أتابع أخبارهم ولا مواضيعَهم فقط أقوم بِما شرحْتُ .
أفيدوني أفادكم الله .
الجواب :
الحمدُ لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه ، أمَّا بعدُ :
فجزاك اللهُ خيرًا على حُسْنِ نيَّتِكَ واهْتِمامِك في مُساعدةِ الآخَرين ونشر الخَيْر ؛ فإنَّ الدَّالَّ على الخير كفاعِلِه ؛ كما صحَّ عنِ الصَّادق المصدوق .
واعْلَمْ أنَّه لا مانعَ من نَقْلِ بعض الموضوعات والفوائد الطَّيّبة والتي يستفيدُ منها الآخرون ، سواءٌ كان النَّقْلُ من كتابٍ أو مجلَّة أو من مواقعَ على الإنترنت ، وسواءٌ كانتْ من فتوى أو مقالٍ أو غير ذلك ،
ولكِنْ يُشْتَرطُ في حال الاقتِباس الالتزام بالنَّصّ دون تعديل أو تغيير أو إضافة،إلا أن يكون خطا محضا .
فلا زال أَهْلُ العِلْمِ على مدى العُصور وفي مختلف الأمصار يَستفيدُ بَعْضُهم من بعض ، وينقلُ بعضُهم عَن بعض ، وأحيانًا يعزو النَّقلَ لِصاحِبِه وأحيانًا لا يَعزوه ، والضَّابِطُ في هذا هو المَصلحة ، فما دُمْتَ تَرى أنَّ مصلحةَ الدَّعوة لِهؤلاء ألا يُنْسَب القَوْلُ لِقائِلِه ، فَلا بأسَ ما دُمْتَ لم تَدَّعِ نِسْبَة الكلامِ لِنَفْسك .
قال الشَّيخُ بكر أبو زيد : "... فهو انتفاعٌ شرْعيّ لا يَختلف فيه اثنان ، وما زال المسلمون مُنْذُ أن عُرِفَ التَّأليف إلى يومِنا هذا وهُم يَجرون على هذا المنوال في مؤلَّفاتِهم دون نكير " اهـ.
ولكن لتحذر من نسبة ذلك العلم لغيْرِ أهله ، لإنه من التدليس والإخلال بالأمانة العلميَّة ، وقد قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27].
وقال - صلى الله عليه وسلَّم -: ((المتشبِّع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زور))؛ متَّفق عليه.
هذا ؛ وإنْ كنَّا نرى أنَّ الأفضل والأكمل وضع روابط لتلك الموضوعات ولو أحيانًا ؛ تنبيهًا للقُرَّاء أنَّها ليستْ من عملك ،، والله أعلم
منقول