طويلب علم مبتدئ
12 / 11 / 2008, 36 : 02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
للشيخ سلمان العودة - وفقه الله - كلمة رائعة ذكرها في كتابه " حوار مع الغزالي " تُشكل قاعدة أو نظرية مجربة عند التعامل مع ( العَلمانيين ) بقسميهم الليبرالي والعصراني ، جديرٌ تأملها من الشيخ نفسه ، ومن غيره من العلماء والدعاة المشاركين في الإعلام بكافة صوره . قال الشيخ سلمان عن كتب الغزالي التي ميعت الشريعة ( ص 88 ) :
" وقد فرح بكتب الشيخ هذه كثيرٌ من أصحاب الفكر المنحرف ؛ سواء كانوا يساريين أو علمانيين أو غيرهم، فطاروا بها كل مطار وصوروها ونشروها ووزعوها ، ونشروا مقتطفات منها في كل وسيلة. وهم يعتبرون فكر الشيخ ( مرحلة مؤقتة ) يواجهون بها الدعاة في هذه المرحلة، فهم الآن يُحاربون الحجاب، ويطالبون بالاختلاط ، وحرية المرأة، وإفساح المجالات لعملها في كل ميدان، وتنصيبها وزيرة وقاضية و.. و.. ، ويحاربون تحريم الغناء والتصوير وغيرها بإسم الشيخ، بإسم أن الشيخ الغزالي أفتى بها ، وهذا هو العلم ، وهؤلاء هم الناس الذين يفهمون ! وبعدما تتجاوز المرحلة هذا الأمر - ونسأل الله ألا يكون ذلك- سوف يتجاوز هؤلاء فكر الشيخ ويعتبرونه فكرًا قديمًا عفى عليه الزمن ، وينتقلون إلى كاتب آخر يكون أكثر تحررًا وانفتاحًا ومرونة من فكر الشيخ. لقد فرح بكتابة الشيخ نفر غير قليل من هؤلاء، ووزعوها بكل وسيلة ، والقصد من ورائها النيل من هذه الصحوة الإسلامية المباركة، ومحاولة الانتصار في هذه المعارك الفكرية والاجتماعية " .
وقد صدق الشيخ .. فعندما ترى العَلمانيين يكيلون المدح لأحد العلماء أو الدعاة ، ويُساهمون في إظهاره بمظهر المعتدل والفاهم .. فاعلم أن هذا كله ليس حبًا فيه ، إنما تطلبًا لأرائه الشاذة التي توافق أهواءهم ، ثم لو وجدوا من هو أشذ منه لتخطوه إليه .
وللأسف أن بعض العلماء أو الدعاة يقع في الاستغفال بنية حسنة يريد بها تسهيل الخير للناس ؛ فيخجل من قول " الحق " الذي يعرفه عندما يواجه الأضواء ، ويقع في أحد أمرين : إما كتمان الحق ، أو لبسه بالباطل ؛ وكلا الأمرين حذر الله منه : ( ولاتلبسوا الحق بالباطل ، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) . ومعظم المسلمين اليوم - ولله الحمد - عندما يسألون أو يستفتون فإنهم يبحثون عن " الحق " ، ومهمة العالم أو الداعية أن يوصلهم إليه ، وألا يغشهم ، ولو بنية أنه يُسهل لهم . لأنه بتسهيله هذا سُيغير معالم الشريعة وأحكامها شعر أو لم يشعر إضافة إلى غش المسلمين . ومعلومٌ عقوبة هذا الأمر . ثم لا يظن أنه بتسهيله قد كسب ودهم أو إعجابهم ؛ لأن الله بحكمته سيجعل عاقبة أمره عكس ما أمل .
أمثـــــلــة
- عندما نشأت البنوك الربوية وسأل الناسُ عنها - تعاملا أو عملا - في هذه البلاد ؛ أفتى كبار العلماء بحرمة ذلك ولم يُجاملوا أو يطلبوا التسهيل على المسلمين بكتم الحق . فكانت نتيجة قول الحق أن ضُيق عليها من أفراد المجتمع المسلم ، فكان ذلك سببًا رئيسًا في نشأة البنوك أو المعاملات الإسلامية بقوة كما نرى . " قوانين الملتقى تمنع وضع روابط لاي مواقع .... الادارة
- حدثني أحد الدعاة بمدينة جدة أنه كان في دورة علمية بكندا ، فنسق له الإخوة محاضرة للنساء عن الحجاب الشرعي ، فجهر بالحق في تلك المحاضرة ولم يُجامل أو يستحي من قوله ، رغم استحياء بعض المنسقين ، إلا أنهم تفاجؤا بأن ( 9 أو 11 ) امرأة ( الشك مني ) قررن ارتداء الحجاب الشرعي " النقاب " .
وقس على هذين المثالين .. فالمهم تبليغ الحق إلى المسلمين كما هو ، دون تلبيس أو كتم ، وليبتعد الداعية عن " الرمادية " أو " الضبابية " ، وليدع النتائج لله عز وجل . وعند التعامل مع أهل الشهوات من الإعلاميين يكون حذرًا ، ويستغل الفرصة في نشر الحق ، دون تنازل لهم ، أو مجاملة ، وليصنع في بعض المواقف والفتاوى التي يريدون استخراجها منه كما صنع الشيخ الموفق أحمد شاكر في هدا المقال
http://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?p=64330#post64330 (http://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?p=64330#post64330)
للشيخ سلمان العودة - وفقه الله - كلمة رائعة ذكرها في كتابه " حوار مع الغزالي " تُشكل قاعدة أو نظرية مجربة عند التعامل مع ( العَلمانيين ) بقسميهم الليبرالي والعصراني ، جديرٌ تأملها من الشيخ نفسه ، ومن غيره من العلماء والدعاة المشاركين في الإعلام بكافة صوره . قال الشيخ سلمان عن كتب الغزالي التي ميعت الشريعة ( ص 88 ) :
" وقد فرح بكتب الشيخ هذه كثيرٌ من أصحاب الفكر المنحرف ؛ سواء كانوا يساريين أو علمانيين أو غيرهم، فطاروا بها كل مطار وصوروها ونشروها ووزعوها ، ونشروا مقتطفات منها في كل وسيلة. وهم يعتبرون فكر الشيخ ( مرحلة مؤقتة ) يواجهون بها الدعاة في هذه المرحلة، فهم الآن يُحاربون الحجاب، ويطالبون بالاختلاط ، وحرية المرأة، وإفساح المجالات لعملها في كل ميدان، وتنصيبها وزيرة وقاضية و.. و.. ، ويحاربون تحريم الغناء والتصوير وغيرها بإسم الشيخ، بإسم أن الشيخ الغزالي أفتى بها ، وهذا هو العلم ، وهؤلاء هم الناس الذين يفهمون ! وبعدما تتجاوز المرحلة هذا الأمر - ونسأل الله ألا يكون ذلك- سوف يتجاوز هؤلاء فكر الشيخ ويعتبرونه فكرًا قديمًا عفى عليه الزمن ، وينتقلون إلى كاتب آخر يكون أكثر تحررًا وانفتاحًا ومرونة من فكر الشيخ. لقد فرح بكتابة الشيخ نفر غير قليل من هؤلاء، ووزعوها بكل وسيلة ، والقصد من ورائها النيل من هذه الصحوة الإسلامية المباركة، ومحاولة الانتصار في هذه المعارك الفكرية والاجتماعية " .
وقد صدق الشيخ .. فعندما ترى العَلمانيين يكيلون المدح لأحد العلماء أو الدعاة ، ويُساهمون في إظهاره بمظهر المعتدل والفاهم .. فاعلم أن هذا كله ليس حبًا فيه ، إنما تطلبًا لأرائه الشاذة التي توافق أهواءهم ، ثم لو وجدوا من هو أشذ منه لتخطوه إليه .
وللأسف أن بعض العلماء أو الدعاة يقع في الاستغفال بنية حسنة يريد بها تسهيل الخير للناس ؛ فيخجل من قول " الحق " الذي يعرفه عندما يواجه الأضواء ، ويقع في أحد أمرين : إما كتمان الحق ، أو لبسه بالباطل ؛ وكلا الأمرين حذر الله منه : ( ولاتلبسوا الحق بالباطل ، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) . ومعظم المسلمين اليوم - ولله الحمد - عندما يسألون أو يستفتون فإنهم يبحثون عن " الحق " ، ومهمة العالم أو الداعية أن يوصلهم إليه ، وألا يغشهم ، ولو بنية أنه يُسهل لهم . لأنه بتسهيله هذا سُيغير معالم الشريعة وأحكامها شعر أو لم يشعر إضافة إلى غش المسلمين . ومعلومٌ عقوبة هذا الأمر . ثم لا يظن أنه بتسهيله قد كسب ودهم أو إعجابهم ؛ لأن الله بحكمته سيجعل عاقبة أمره عكس ما أمل .
أمثـــــلــة
- عندما نشأت البنوك الربوية وسأل الناسُ عنها - تعاملا أو عملا - في هذه البلاد ؛ أفتى كبار العلماء بحرمة ذلك ولم يُجاملوا أو يطلبوا التسهيل على المسلمين بكتم الحق . فكانت نتيجة قول الحق أن ضُيق عليها من أفراد المجتمع المسلم ، فكان ذلك سببًا رئيسًا في نشأة البنوك أو المعاملات الإسلامية بقوة كما نرى . " قوانين الملتقى تمنع وضع روابط لاي مواقع .... الادارة
- حدثني أحد الدعاة بمدينة جدة أنه كان في دورة علمية بكندا ، فنسق له الإخوة محاضرة للنساء عن الحجاب الشرعي ، فجهر بالحق في تلك المحاضرة ولم يُجامل أو يستحي من قوله ، رغم استحياء بعض المنسقين ، إلا أنهم تفاجؤا بأن ( 9 أو 11 ) امرأة ( الشك مني ) قررن ارتداء الحجاب الشرعي " النقاب " .
وقس على هذين المثالين .. فالمهم تبليغ الحق إلى المسلمين كما هو ، دون تلبيس أو كتم ، وليبتعد الداعية عن " الرمادية " أو " الضبابية " ، وليدع النتائج لله عز وجل . وعند التعامل مع أهل الشهوات من الإعلاميين يكون حذرًا ، ويستغل الفرصة في نشر الحق ، دون تنازل لهم ، أو مجاملة ، وليصنع في بعض المواقف والفتاوى التي يريدون استخراجها منه كما صنع الشيخ الموفق أحمد شاكر في هدا المقال
http://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?p=64330#post64330 (http://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?p=64330#post64330)