محمد منير
28 / 03 / 2017, 59 : 03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حب طاهر ❤❤ ووفاء نادر
ذهب ابو العاص بن الربيع للنبي ﷺ قبل البعثة ،
و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى ..
فقال له النبي ﷺ : لا أفعل حتى أستأذنها ..
النبى ﷺ دخل استأذن ابنته زينب
وقال لها : ابن خالتك ذكر اسمك فهل ترضينه زوجًا لك ؟
احمر وجهها ، فعلم النبي ﷺ أنها قبِلته ؛ فزوجهما ..
ولما بّعث النبي بالإسلام كان أبو العاص مسافرا .. فلما رجع من السفر وجد زوجته أسلمت ..
أول ما دخل عليها قالت له : عندي لك خبرٌ عظيم ، لقد بُعث أبي نبيًا وأنا أسلمت ..
غضب أبو العاص واستنكر عليها أنها لم تخبره !!
فقالت له : ما كنت لأُكذب أبي .. وما كان أبي كذابا ، إنه الصادق الأمين ، ولستُ وحدي ، لقد أسلمت أمي وأسلم اخوتي ، وأسلم ابن عمي ( علي بن أبي طالب ) ، وأسلم ابن عمتك ( عثمان ) وأسلم الصديق أبو بكر ..
كان رد أبو العاص : أما أنا فلا أحب أن يقال خذل قومه وكفر بآبائه إرضاءا لزوجته ، وما أباك بمتهم فهلا عذرتِ وقدَّرتِ ..
قالت: أفعل
فلما دعى النبي ﷺ المسلمين للهجرة من مكة للمدينة ..
السيدة زينب جائت إليه وقالت : أتأذن لي أن أبقى مع زوجي ،
فأذن لها النبى ﷺ
وبقت فى مكة حتى غزوة بدر
خرج أبو العاص مع قريش ليحارب النبي ﷺ *
فكانت السيدة زينب تردد دائما : الله إني أخشى من يومٍ تشرق شمسه فيُيَتم ولدي أو أفقد أبي ..
فلما انتهت المعركة وعادت قريش .. السيدة زينب هرولت تسأل : ماذا فعل أبي ؟
فقالوا لها : انتصر المسلمون ..
فقالت : فماذا فعل زوجي ؟
قالوا : أسرهُ والدُك !!
قالت : أرسل في فداء زوجي
لم يكن معها ما تفتدي بها زوجها إلا ..
إلا عُقد خديجة ، عُقدُ أمها ، خلعت العقد وأرسلت به إلى النبي مع شقيق أبي العاص ليفتديه به ..
ولما رأى النبي العقد بكى ﷺ وقال : هذا عقد خديجة !!
ثم نادى فى الناس :
إن هذا الرجل ما ذممناه صهرًا فهلا فككتُ أسره ، وهلا قبلتم أن تردوا إليها عُقدها؟
فقالوا : نعم يا رسول الله
فأعطاه النبي ﷺ العقد وقال له : قل لزينب لا تفرطي فى عقد خديجة
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟ يا أبا العاص إن الله أمرني أن أُفرِّق بين مسلمة وكافر ، فهلا رددت إليَّ ابنتي ؟
قال : نعم .. ووعد ان لا يقاتل في جيش مع المشركين
أول ما ( أبو العاص ) رجع مكه ، خرجت زينب متهللة تستقبله فأخبرها بما كان ، وأمرها أن تهاجر إلى أبيها ..
طبعا فى غمرة بكائها وعذابها بمفارقة حبيبها وزوجها وفرحها بلقاء أبيها ، عرضت عليه الإسلام ، فرفض ، فخرجت مهاجرة إلى أبيها ...
بعد 6 سنوات ...
أبو العاص خرج بقافله من مكة إلى الشام ، الصحابة اعترضوا القافلة وأخذوها وأسروه
وفِي طريقهم للنبى ﷺ سأل عن بيت زينب ، فأخبروه ، فاستأذنهم وطرق بابها قبيل الفجر ..
تخيل أول ما تفتح الباب أول سؤال يكون : أجئت مسلمًا ؟
قال لا ، وشرح لها الأمر ..
فقالت له : هل لك أن تُسلم ؟
فقال : لا
قالت : فلا تخف ، مرحبا بابن الخالة ، مرحبًا بأبي عليّ وأُمامة ..
بعد ما انتهى المسلمون من صلاة الفجر ، جاء صوت زينب من آخر المسجد : قد أَجَرتُ أبا العاص ..
قال النبي : هل سمعتم ما سمعت ؟
قالت زينب : يا رسول الله إنَ أبا العاص إنْ بَعُد فابن الخالة ، وإن قرُب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله ..
فنادى النبي ﷺ في الناس :
يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا ، وإن هذا الرجل حدثني ، فصدقني ووعدني فوفى لي ،
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحبُ إليَّ ،
وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه
فقال الناس : بل نعطه ماله يارسول الله
فقال النبي : قد أجرنا من أجرتِ يا زينب ، ثم ذهب إليها عند بيتها وقال : يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك وأبو العيال ، ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك ..
فقالت : نعم يا رسول الله
ثم دخلت تسترضي زوجها : يا أبا العاص أهان عليك فراقنا ؟ هل لك أن تُسلم وتبقى معنا ..
فقال : لا
* وأخذ ماله وعاد إلى مكة *
أول ما دخل مكة ، وقف ينادي الناس : أيها الناس هذه أموالكم ، هل بقيَ لكم شيئ ؟
قالوا : بل وفيت وأحسنت الوفاء !
قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ..
وعاد إلى المدينة ، ودخلها فجرًا ، وذهب إلى النبي ﷺ
وقال : يا رسول الله لقد أجرتنى بالأمس واليوم جئت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فهل تأذن لي أن أراجع زينب ؟
فأخذه النبى ﷺ وقال : تعال معى
وطرق الباب على زينب
وقال : يا زينب إن ابن خالتك جائني اليوم يستأذنُنى أن يراجعك ، فهل تقبلين ؟
فاحمر وجهها وابتسمت
فراجعها
بعد سنة ماتت زينب ، فبكاها ابو العاص بكاءا مريرا
وقال للنبي ﷺ : والله يا رسول الله ما عُدت أطيق الدنيا بغير زينب ،
ومات بعدها بسنة واحدة !!
حب طاهر ❤❤ ووفاء نادر
ذهب ابو العاص بن الربيع للنبي ﷺ قبل البعثة ،
و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى ..
فقال له النبي ﷺ : لا أفعل حتى أستأذنها ..
النبى ﷺ دخل استأذن ابنته زينب
وقال لها : ابن خالتك ذكر اسمك فهل ترضينه زوجًا لك ؟
احمر وجهها ، فعلم النبي ﷺ أنها قبِلته ؛ فزوجهما ..
ولما بّعث النبي بالإسلام كان أبو العاص مسافرا .. فلما رجع من السفر وجد زوجته أسلمت ..
أول ما دخل عليها قالت له : عندي لك خبرٌ عظيم ، لقد بُعث أبي نبيًا وأنا أسلمت ..
غضب أبو العاص واستنكر عليها أنها لم تخبره !!
فقالت له : ما كنت لأُكذب أبي .. وما كان أبي كذابا ، إنه الصادق الأمين ، ولستُ وحدي ، لقد أسلمت أمي وأسلم اخوتي ، وأسلم ابن عمي ( علي بن أبي طالب ) ، وأسلم ابن عمتك ( عثمان ) وأسلم الصديق أبو بكر ..
كان رد أبو العاص : أما أنا فلا أحب أن يقال خذل قومه وكفر بآبائه إرضاءا لزوجته ، وما أباك بمتهم فهلا عذرتِ وقدَّرتِ ..
قالت: أفعل
فلما دعى النبي ﷺ المسلمين للهجرة من مكة للمدينة ..
السيدة زينب جائت إليه وقالت : أتأذن لي أن أبقى مع زوجي ،
فأذن لها النبى ﷺ
وبقت فى مكة حتى غزوة بدر
خرج أبو العاص مع قريش ليحارب النبي ﷺ *
فكانت السيدة زينب تردد دائما : الله إني أخشى من يومٍ تشرق شمسه فيُيَتم ولدي أو أفقد أبي ..
فلما انتهت المعركة وعادت قريش .. السيدة زينب هرولت تسأل : ماذا فعل أبي ؟
فقالوا لها : انتصر المسلمون ..
فقالت : فماذا فعل زوجي ؟
قالوا : أسرهُ والدُك !!
قالت : أرسل في فداء زوجي
لم يكن معها ما تفتدي بها زوجها إلا ..
إلا عُقد خديجة ، عُقدُ أمها ، خلعت العقد وأرسلت به إلى النبي مع شقيق أبي العاص ليفتديه به ..
ولما رأى النبي العقد بكى ﷺ وقال : هذا عقد خديجة !!
ثم نادى فى الناس :
إن هذا الرجل ما ذممناه صهرًا فهلا فككتُ أسره ، وهلا قبلتم أن تردوا إليها عُقدها؟
فقالوا : نعم يا رسول الله
فأعطاه النبي ﷺ العقد وقال له : قل لزينب لا تفرطي فى عقد خديجة
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟ يا أبا العاص إن الله أمرني أن أُفرِّق بين مسلمة وكافر ، فهلا رددت إليَّ ابنتي ؟
قال : نعم .. ووعد ان لا يقاتل في جيش مع المشركين
أول ما ( أبو العاص ) رجع مكه ، خرجت زينب متهللة تستقبله فأخبرها بما كان ، وأمرها أن تهاجر إلى أبيها ..
طبعا فى غمرة بكائها وعذابها بمفارقة حبيبها وزوجها وفرحها بلقاء أبيها ، عرضت عليه الإسلام ، فرفض ، فخرجت مهاجرة إلى أبيها ...
بعد 6 سنوات ...
أبو العاص خرج بقافله من مكة إلى الشام ، الصحابة اعترضوا القافلة وأخذوها وأسروه
وفِي طريقهم للنبى ﷺ سأل عن بيت زينب ، فأخبروه ، فاستأذنهم وطرق بابها قبيل الفجر ..
تخيل أول ما تفتح الباب أول سؤال يكون : أجئت مسلمًا ؟
قال لا ، وشرح لها الأمر ..
فقالت له : هل لك أن تُسلم ؟
فقال : لا
قالت : فلا تخف ، مرحبا بابن الخالة ، مرحبًا بأبي عليّ وأُمامة ..
بعد ما انتهى المسلمون من صلاة الفجر ، جاء صوت زينب من آخر المسجد : قد أَجَرتُ أبا العاص ..
قال النبي : هل سمعتم ما سمعت ؟
قالت زينب : يا رسول الله إنَ أبا العاص إنْ بَعُد فابن الخالة ، وإن قرُب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله ..
فنادى النبي ﷺ في الناس :
يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا ، وإن هذا الرجل حدثني ، فصدقني ووعدني فوفى لي ،
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحبُ إليَّ ،
وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه
فقال الناس : بل نعطه ماله يارسول الله
فقال النبي : قد أجرنا من أجرتِ يا زينب ، ثم ذهب إليها عند بيتها وقال : يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك وأبو العيال ، ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك ..
فقالت : نعم يا رسول الله
ثم دخلت تسترضي زوجها : يا أبا العاص أهان عليك فراقنا ؟ هل لك أن تُسلم وتبقى معنا ..
فقال : لا
* وأخذ ماله وعاد إلى مكة *
أول ما دخل مكة ، وقف ينادي الناس : أيها الناس هذه أموالكم ، هل بقيَ لكم شيئ ؟
قالوا : بل وفيت وأحسنت الوفاء !
قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ..
وعاد إلى المدينة ، ودخلها فجرًا ، وذهب إلى النبي ﷺ
وقال : يا رسول الله لقد أجرتنى بالأمس واليوم جئت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فهل تأذن لي أن أراجع زينب ؟
فأخذه النبى ﷺ وقال : تعال معى
وطرق الباب على زينب
وقال : يا زينب إن ابن خالتك جائني اليوم يستأذنُنى أن يراجعك ، فهل تقبلين ؟
فاحمر وجهها وابتسمت
فراجعها
بعد سنة ماتت زينب ، فبكاها ابو العاص بكاءا مريرا
وقال للنبي ﷺ : والله يا رسول الله ما عُدت أطيق الدنيا بغير زينب ،
ومات بعدها بسنة واحدة !!