طويلب علم مبتدئ
17 / 09 / 2017, 07 : 06 AM
( فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ! )
ومن فضل الله تعالى علينا أن عقيدة أهل السنة والجماعة لا تعرف تقديس الأشخاص ، ولا ادعاء العصمة لهم ، ولا الغلو فيهم ، ولا التعصب الأعمى لهم ، ولا اتخاذ أحد - عدا النبي صلى الله عليه وسلم - متبوعا على الإطلاق في كل صغيرة وكبيرة ، بل كل أحد كائنا من كان - سوى المصطفى صلى الله عليه وسلم - يؤخذ من كلامه ويرد ، ويصيب ويخطيء ، ويحاكم قوله وفعله ورأيه ومنهجه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم يعرف لأهل العلم والدعوة فضلهم وجهدهم ، ويوقرون ويمدحون ، ويؤخذ العلم عنهم ، وينتفع بوعظهم ودعوتهم ، طالما استمسكوا بالحق وعضوا عليه بالنواجذ ، فإن حادوا عنه ، وبدلوا أو غيروا ، فلا كرامة لمن ضل عن الهدى ، والحق أحق بالاتباع ، وبه يعرف الرجال ، وإليه يحاكمون ، وبمقدار تبيينه والاستمساك به والدعوة إليه يمدحون ، ويكتب لهم لسان الصدق ، والذكر الحسن في الأمة .
ومن فهم هذا الأصل أراح واستراح ، فلم يضره كثرة المتساقطين ، ولم يستوحش من قلة السالكين ، ولم يجعل دينه عرضة لتذبذب المتذبذبين ، أو تحريف المضلين ، وإذا رأي سقطة أو انحرافا من مشهور بالعلم أو الدعوة أخذ يولول وينوح ، ويشك في الثوابت ، ويقول انظروا فلانا وفلانا كيف غير وبدل ، وكيف داهن ، ونافق ، مع أن كل عبد آتي ربه يوم القيامة فردا ، ولن يؤخذ أحد بجريرة أحد ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ومن " نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا "
وخذها نصيحة ذهبية من مقالة صحابيين جليلين وهما عبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهما ، حيث روي عنهما تلك المقالتان العظيمتان :-
- " ألا لا يقلدنّ أحدكم دينه رجلاً ،إن آمن آمن ، وإن كفر كفر ، فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت ،فإنّ الحيَّ لا يؤمن عليه الفتنة "
- " من كان مستناً فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة "
أحمد قوشتي
ومن فضل الله تعالى علينا أن عقيدة أهل السنة والجماعة لا تعرف تقديس الأشخاص ، ولا ادعاء العصمة لهم ، ولا الغلو فيهم ، ولا التعصب الأعمى لهم ، ولا اتخاذ أحد - عدا النبي صلى الله عليه وسلم - متبوعا على الإطلاق في كل صغيرة وكبيرة ، بل كل أحد كائنا من كان - سوى المصطفى صلى الله عليه وسلم - يؤخذ من كلامه ويرد ، ويصيب ويخطيء ، ويحاكم قوله وفعله ورأيه ومنهجه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم يعرف لأهل العلم والدعوة فضلهم وجهدهم ، ويوقرون ويمدحون ، ويؤخذ العلم عنهم ، وينتفع بوعظهم ودعوتهم ، طالما استمسكوا بالحق وعضوا عليه بالنواجذ ، فإن حادوا عنه ، وبدلوا أو غيروا ، فلا كرامة لمن ضل عن الهدى ، والحق أحق بالاتباع ، وبه يعرف الرجال ، وإليه يحاكمون ، وبمقدار تبيينه والاستمساك به والدعوة إليه يمدحون ، ويكتب لهم لسان الصدق ، والذكر الحسن في الأمة .
ومن فهم هذا الأصل أراح واستراح ، فلم يضره كثرة المتساقطين ، ولم يستوحش من قلة السالكين ، ولم يجعل دينه عرضة لتذبذب المتذبذبين ، أو تحريف المضلين ، وإذا رأي سقطة أو انحرافا من مشهور بالعلم أو الدعوة أخذ يولول وينوح ، ويشك في الثوابت ، ويقول انظروا فلانا وفلانا كيف غير وبدل ، وكيف داهن ، ونافق ، مع أن كل عبد آتي ربه يوم القيامة فردا ، ولن يؤخذ أحد بجريرة أحد ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ومن " نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا "
وخذها نصيحة ذهبية من مقالة صحابيين جليلين وهما عبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهما ، حيث روي عنهما تلك المقالتان العظيمتان :-
- " ألا لا يقلدنّ أحدكم دينه رجلاً ،إن آمن آمن ، وإن كفر كفر ، فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت ،فإنّ الحيَّ لا يؤمن عليه الفتنة "
- " من كان مستناً فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة "
أحمد قوشتي