تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبادة الشكر 7: فضائل الشكر(1)


طويلب علم مبتدئ
01 / 04 / 2018, 16 : 01 AM
عبادة الشكر 7: فضائل الشكر(1)
للشكر فضائل كثيرة، وللشاكر جزاء عظيم يستحقه، منه ما يحصل في الدنيا ومنه ما يحصل في الآخرة، وهذا شأن كل العبادات الظاهرة والباطنة الواجبة، فإن الله تعالى إنما أوجبها علينا وهو غني عنا وعنها، وإنما يرجع أثرها وثمرتها للعباد كما قال تعالى : (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) (الروم: 44) وقد قال سبحانه في الحديث القدسي :" يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا" ثم عقب ذلك بقوله :"يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا" (مسلم)، ومن ذلك عبادة الشكر فالله سبحانه لا يزيده شكرنا وينقصه جحدنا، كما قال: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (لقمان: 12)، وفيما يلي تعداد ما للشكر من آثار وما يجنيه العبد من ثمار.
1-الشكر من صفات أصفياء الله تعالى وأنبيائه
إن صفة الشكر من أبرز صفات أنبياء الله وعباده الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته؛ ولم يمتدح منهم بهذه الصفة في كتابه إلا اثنان هما من أولى العزم قدوة الناس والأنبياء، فقال عن نوح عليه السلام: (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) (الإسراء: 3). وقال عن إبراهيم عليه السلام: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ) (النحل: 120) فالمتصف بالشكر مشتبه بالصفوة من خلق الله وعباده. ونبينا صلى الله عليه وسلم المأمور بالاقتداء بالأنبياء والذي كان خلقه القرآن هو سيد الشاكرين أجمعين، فقد كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وكان يصوم النهار ويواصل، وكان يقوم من الليل حتى تفطرت قدماه، فلما قيل له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر, قال صلى الله عليه وسلم :"أفلا أكون عبدا شكورا" متفق عليه.
2-العبد الشاكر من الأقلين
وما خص الله تعالى وصف الأنبياء بهذه الصفة إلا لعزة المتصف بها على وجه الكمال اعترافا بالنعمة وقياما بالخدمة، فمما يبين فضل هذه العبادة قلة أهلها الذين هم خواص الله تعالى والصفوة من خلقه والذين يرضى عنهم، وقد قال تعالى : (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سبأ:13) وقال سبحانه: ( إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ) (غافر:61).
3-الشكر من سمات أولي الألباب المنتفعين بآيات الله
فقد أخبر الله تعالى في محكم التنزيل أن المنتفعين بآياته الكونية وبراهين وحدانية وقدرته وحكمته هم أهل الصبر والشكر، وذلك أن الشكر دليل على كمال العقل وسلامته، فقال سبحانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (إبراهيم:5)

كتبه محمد حاج عيسى الجزائري

شريف حمدان
06 / 04 / 2018, 18 : 03 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/rsP01523.gif



واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

ابو توفيق
07 / 04 / 2018, 48 : 08 PM
http://hmsmsry.com/up//uploads/images/hamsmasry-7ad6aba9a0.gif