تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألعاب الكمبيوتر والبلاي ستيشن في بيوتنا (( فاحذروها ))


ابو الوليد البتار
24 / 12 / 2008, 01 : 06 PM
خطر يهدد بيوتنا

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأزواجه وصحبه أجمعين .. وبعد
المأزق

مأزقنا مع أطفالنا يكمن في أنهم يعيشون في زمن تبعثرت فيه الحدود بين الثقافات، فلم يعد هناك مجال لخصوصية الثقافة في أي مكان في العالم ، ولذلك نعيش معهم جهاداً مستمراً لدرء الأخطار عنهم ، ولتقديم ما هو مفيد ونافع وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه.
مجرد تسلية

وإن كثيراً من الأمور التي نحيط أطفالنا بها هي في نظرنا مجرد تسليات ليس لها بعد آخر في منظورنا الذي تعود تبسيط الحياة من حولنا حين يكون فيه ما يذهلنا عن واقعنا، ويبعدنا عن التأمل فيه، بينما نحن نألم كثيراً للأمور التي تنتج عن إهمالنا ذلك كالآثار الصحية التي نراها على أجساد أولادنا أو الضعف الدراسي الشديد الذي تفشى في صفوف البنين على وجه الخصوص .
البلاي ستيشن !!

ومن أبرز الظواهر في ألعاب الأطفال الحديثة ألعاب الفيديو المختلفة ، والتي اشتهر منها ما يسمى ( بلاي ستيشن ) ، حتى قدم في دعاية تقول : ( كيف ستكون حياتك بدون بلاي ستيشن ؟) وافتتن به أطفالنا بل وشبابنا فأكل صحتهم وأوقاتهم وأوغل في التأثير على أعصابهم ، ولعلمي بأن هذه القضية ليست مسلمة عند كثير من الناس وإن كانت مسلمة بالنسبة لي على الأقل فقد احتجت هنا إلى التدليل .
تؤكد إحدى الدراسات على أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشجنات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم ؟ حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي ، إذ ماذا تتوقع من طفل (( قابع في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي ) الألعاب الالكترونية وواقع أطفالنا لإسماعيل حسين أبو زعنزنة ـ باحث ومستشار ثقافي ، الشقائق العدد : 61 ، رجب 1423هـ ( سبتمبر 2002 م ) : ص : 29 .
لقد اتصل بي أحد الآباء ، وذكر لي بأن له ابناً في الثالثة عشرة من عمره، وأنه مصاب بتشنج في يديه ، وإذا أصيب بالتشنج ازدادت رغبته في العدوانية مباشرة ، وربما ضرب حتى أمه إذا كانت بجانبه ، وبعد عدد من الأسئلة تبين أنه كان يلعب البلاي ستيشن خمس ساعات في اليوم تقريباً.
يقول الدكتور سال سيفر : إن (( ألعاب الفيديو [ مثل البلاي ستيشن ] يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً، فالكثير من ألعاب ( القاتل الأول ) " فيرست بيرسون شوتر " تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع )) كيف تكون قدوة حسنة لأولادك : 253 .
إن الطفل هنا يشارك في العنف بالقتل والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك ، وربما كان ذلك بمسدس في يده ، فتكون بمثابة تدريب شخصي فردي له .
مشاهد عارية

ومن المشاهد كذلك أن هناك ألعاباً ذات صور غير لائقة سواء في ( الكمبيتور ) أو في ألعاب البلاي ستيشن ، وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم كثير من الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم ، وتجعله مذبذباً بين ما يتلقاه من والديه ومعلميه ، وبين ما يدس له من خلال الأحداث الجارية ، والصور الغير لائقة، والألفاظ والموسيقى بوسائل تشويقية كثيرة؛ فالذكاء يصور على أنه الخبث ، والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة ، مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله .
ألعابهم غير ألعابنا

وللعلم فإن علماء الغرب (( استحدثوا ألعاباً إلكترونية واستبقوها لأنفسهم تسمى (المحكيات) ولاسيما في مجال الحروب ، قاموا بتطويرها حتى أصبحت أهم وسائل التدريب الحربي لديهم طلاباً وجنوداً ، بما تقوم به تلك النوعية من دور هام في مجالات الإدارة والتخطيط والتدريب ونظم التحكم والسيطرة باعتمادها على أحدث المستجدات في مجال ما يسمى بالحقيقة الافتراضية ، حيث يولد جهاز الكمبيوتر عالماً ثلاثي الأبعاد ، يتعامل معه المستخدم فينمي قدراته العلمية ، فيجيد بذلك فن التصرف بحكمة في المواقف الصعبة، ويتيح له تنمية قدراته العقلية أيضاً ؛ ليقوم باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب )) الألعاب الالكترونية وواقع أطفالنا لإسماعيل حسين أبو زعنزنة ـ باحث ومستشار ثقافي ، الشقائق العدد : 61 ، رجب 1423هـ ( سبتمبر 2002 م ) : ص : 29
آثار أسرية

وربما أسهمت هذه الألعاب في بعث الشقاق الأسري بين الإخوة والأخوات ، نشرت جريدة الوطن باسم مراسلها في أبها الأستاذ سلطان عوض حادثة مفادها أن أبا كان يراقب لعب ابنه الكبير وعمره عشرون عاماً ، مع ابنه الصغير الذي يبلغ الثامنة من العمر لعبة كرة القدم في جهاز "البلاي ستيشن" وكان الأخ الأكبر متمكناً مع اللعبة أكثر من الصغير فأراد والدهما أن يدخل الفرحة إلى قلب ابنه الصغير وأشار للأخ الأكبر بالسماح لأخيه بالفوز عليه ، وعندما استطاع الأخ الأصغر تسجيل هدف في مرمى شقيقه غضب الأخ الأكبر وقام بإحراز هدف التعادل ومن ثم هدف الفوز لتنتهي المباراة مما جعل الأخ الأصغر ينفجر باكياً فغضب الأب من ابنه الأكبر بشدة وقام الأب بكسر جهاز اللعبة وضرب ابنه وطرده من المنزل ، وظل الابن في منزل عمه حتى سمح والده له بالعودة بشرط أن لا يدخل جهاز البلاي ستيشن إلى البيت مرة أخرى وإلا سوف يحدث ما لا تحمد عقباه، وهكذا تضيف هذه الأجهزة سبباً جديداً إلى قائمة أسباب التفكك الاجتماعي الأسري، ولك أن توسع هذه الحادثة بين الزوجين والوالد وولده والأشقاء إلى آخر ذلك .
تعامل الغرب مع الالعاب من ناحية التصنيف العمري

الغرب عندما صنع هذه الالعاب قام بوضع محاذير وضوابط شديدة للتقليل من اخطارها اسوة بالخمور التي لا تباع للصغار ويمنع من قيادة السيارة من يشربها وكذلك أفلام الغير لائقة و الرعب وذلك باعتماد كل دولة على مؤسسة تقوم بتحديد العمر الادنى الصالح للعبة ووضع هذا التحديد بوضوح على الغلاف اسوة بالافلام فمثلا هناك التصنيف العمري +3 الذي يعني يصلح لمن هم اكبر من 3 سنوات وكذلك +7 و+12 +16 +18 ويختلف التصنيف من دولة الى الى اخرى اختلافا طفيفا لا يذكر وكذلك اصدرت بعض الولايات الامريكية قوانين جديدة تشدد على العقوبات لم يبيع هذه الالعاب للفئة الاصغر-راجع مقالة ارنولد يعلن الحرب- وكذلك التحذير من اللعب بها امام الصغار بالبيت اوالتساهل باعطائهم اللعبة وهناك الكثير من اللجان الاهلية التي تحذر الاباء من بعض الالعاب وتقوم بوضع قائمة بهذه الالعاب ويتم تحديثها دوريا وتشكل كذلك عناصر ضغط على الحكام ومقدرة اعلاميا لدرجة ان بعض شركات الالعاب امتثلت لتوصياتها وهي غير ملزمة كما ان بعض الدول تمنع مظهر الدماء تماما بالالعاب وتطالب شركات الالعاب بجعل المجرم يطير الى السجن باللعبة بدلا من القتل .ونظام الفئات العمرية مطبق منذ عقود كثيرة بالغرب بالافلام لذلك هو فعال .

ولو شئتم لذكرت لكم بعض الأسماء الاشرطة .

أم نيره
24 / 12 / 2008, 54 : 06 PM
جزاك الله خير على الارشاد والنصيحة
وعموما هذا ما يسمى بلاى ستيشن موجود عند اطفال كتير واغلبهم من الاولاد ومنتشر فى كثير من البلاد العربية
الحمد لله ان بناتى لا تستهويهم هذه الاجهزة المجنونة
والله اخى ابو الوليد نن تقريبا فى جهاد مع النفس ومع اولادنا
لان فى الحقيقة اولادنا وبناتنا فى هذه الدنيا المغريات كتيرة من حولهم ونسال الله السلامة

بارك الله فيك

روضة
24 / 12 / 2008, 06 : 09 PM
بارك الله
فعلا هذه الالعاب تهدد مصير أطفالنا الفكرية الخلقية وحتى الصحية وخصوصا الذكور الاباء يجب ان يتجنبو مثل هذه الالعاب قدر الامكان مثلا ايام العطل الذهاب للبحر للتنزه والخروج من البيت بحيث المكان اللي يقصدوه لايكون به تلفزيون كمبيوتر الانتبها ان يجد امامه غير التسلية الرياضية الطبيعة واللعب لانو صعب ان تمسك ولد بالبيت من غير العاب طول العطلة وايضا الشارع به مالايبشر بالخير ايضا

شكرا لك

كريم القوصي
24 / 12 / 2008, 11 : 09 PM
بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد علي الموضوع الرائع

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

ابو الوليد البتار
26 / 12 / 2008, 33 : 03 AM
زادكم الله حرصا وتوفيقا
ووفقنا الله واياكم لمايحبه الله ويرضاه انه ولي ذلك ومولاه

محمد نصر
26 / 12 / 2008, 19 : 09 AM
موضوع هام وخطير اخي ****** ابو الوليد بعد ان انتشرت هذه الالعاب انتشار فاق الوصف في كثير من البيوت ومقاهي الانترنت وللاسف تجد

اقبال كبير عليها

فندعوا الله السلامه منها

جزاكم الله خيرا اخي ****** ابو الوليد

ابو الوليد البتار
27 / 12 / 2008, 34 : 04 AM
الله المستعان
وحسبي الله ونعم الوكيل