ابو الوليد البتار
02 / 01 / 2009, 36 : 05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ذي العز المجيد، والبطش الشديد، المبدأ والمعيد الفعال لما يريد، المنتقم
ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد، المكرم لم خافه واتقاه بدار لهم فيها من
كل خير مزيد، فسبحان من قسّم خلقه قسمين، وجعلهم فريقين فمنهم شقي
وسعيد (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ).
نحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد، ونشكره، ونعمه بالشكر تدوم وتزيد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا كفو ولا عدل ولا ضد ولا
نديد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد، الساعي بالنصح
للقريب والبعيد، المحذر للعصاة من نار تلظى بدوام الوقيد، المبشر للمؤمنين بدار
لا ينفذ نعيمها ولا يبيد، صلى الله عليه وآله وأصحابه صلاة وسلاماً دائمين
وبعد ....
لانصرة إلا بعد الهجرة
مخطأ من يظن أن الحرب الحالية على غزة سياسية , بل والله حرب عقائدية بحتة
ومن قرأ القرآن والسنة والواقع علم ذلك علم اليقين , والأحداث الحالية تؤكد ذلك وتثبته .
قال تعالى :
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120}) (http://javascript<b></b>:showAya(2,120))
فوالله لايتوقع احد ان اليهود او النصارى يوما ً من الأيام يريدون الخير للمسلمين , لا والله
بل يريدون منكم دينكم وعقيدتكم واتبعاكم لهم , والآية تدل على ذلك وضوح الشمس
والنص الأخير من الآية يبين الله جلا وعلا انه حتى من يتبع فقط الأهواء
لن يرى معين او كفالة او حفظ او نصرة من الله جلا وعلا .
أتحب أعداء ****** وتدعي حباً له ما ذاك في الإمكان
وكذا تعادي جاهداً أحبابه أين المحبة يا أخا الشيطان
إن المحبة أن توافق من تحـ ب على محبته بلا نقصان
فإن ادعيت له المحبة مع خلا فك ما يحب فأنت ذو بهتان
لو صدقت الله فيما زعمته لعاديت من بالله ويحك يكفر وواليت أهل الحق سراً
وجهرة ولما تعاديهم وللكفر تنصر فما كل من قد قال ما قلت مسلم ولكن بأشراط هنالك تذكر
مباينة الكفار في كل موطن بذا جاءنا النص الصحيح المقرر
وتصدع بالتوحيد بين ظهورهم وتدعوهم سراً لذاك وتجهر
هذا هو الدين الحنيفي والهدى وملة إبراهيم لو كنت تشعر
وهنا يبين الله جلا وعلا ان اشد عدائا ً لنا هم اليهود , فليس مستغرب منهم مايفعلون بغزة اليوم
قال تعالى :
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى
ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
لن تسود الأمة وتستقر مادامت معتمدة على غيرها
باستيراد المأكل والمشرب والأسلحة والمؤونة من الغرب
ووالله لن تنتصر الأمة لا في غزة ولا في غيرها مادامت تعتمد على نفسها وتركت توكلها على ربها جلا وعلا
قال تعالى :
انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (http://javascript<b></b>:showAya(58,10))
فوالله نقول لكل من اراد النصرة
لاتنتظر المؤتمرات ولا الندوات ولا المحاضرات ولا عقد الأجتماعات
ولا بالمظاهرات ولابتحريق الاعلام واللافتات ولا بوعود مجلس الأمن ولا الأتحاد الأوربي
فوالله من لجأ الى هؤلاء وترك رب العزة والجلالة فلن ينصر النصر البتة
وسوف يكله الله جلا وعلا حينئذ كل الى نفسه وقوته والى ماذهب اليه .
النصرة الحقيقة هي :
هي العودة الى الله بصدق وأخلاص
هي صدق اللجوء الى رب البرية
واتباع سيد البشرية
وتحقيق العبودية المحضة
واقامة التوحيد وتحقيق العبادة
بكل ماامر الله به وامر به رسوله
فوالله لايعتقد احد اننا سوف ننتصر على اليهود والنصارى بعدتنا وعتادنا وقوتنا
فليس الأمر بالعدد والعدة ولا المدد والمدة
وهنا يبين الله حال الصحابة عندما اعجبتهم كثرتهم ماذا حصل لهم ؟!!
تأملوا الآيات في اللون الاحمر
لقد نصركم الله في مواطن كثيره ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين (http://javascript<b></b>:showAya(9,25))
وهنا يبين الله جلا وعلا أن نأخذ الأسباب ولو بأبسط العدة والعتاد
قال تعالى : واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم (http://javascript<b></b>:showAya(8,60))
وقال تعالى : من يتوكل على الله فهو حسبه
فلابد من اتخاذ الأسباب والتوكل على الحي الوهاب
والعمل بهذه الهجرة حتى ينصرنا الله تعالى :
الهجرة من المعاصي الى الطاعات
الهجرة من المنكرات الى فعل الخيرات
الهجرة من المحذورات الى فعل الواجبات
الهجرة من الخطايا والزلات الى فعل الطاعة وزيادة في الحسنات
الهجرة من الأعتماد على النفس الى حق التوكل على الله
الهجرة من البدعة الى السنة
الهجرة من الحرام الى الحلال
الهجرة من البعد الى الله بالجملة الى التقرب الى الله بالجملة
الهجرة من الشرك الى التوحيد
الهجرة من الشر الى الخير
الهجرة من أكل الربا الى أكل الحلال
الهجرة من فعل الظلم الى تحكيم العدل
الهجرة من رفقاء السوء الى اصحاب الخير والبر
الهجرة من التقصير في الواجبات الى الزيادة في الطاعات
الهجرة من الجهل الى العلم والتعلم
الهجرة من عقوق الوالدين الى تأدية حقوق الوالدين وبرهم
الهجرة من البخل الى البذل والكرم والعطاء
الهجرة من الكبر والتكبر الى التواضع لله
الهجرة من الرياء الى الأخلاص
والله هذه كلمات على عجل
واسأل الله ان تكون خالصة لوجهه الكريم
وأن كان من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان
وان كان من توفيق وسداد فمن الواحد المنان
وهذا , وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والحمدالله رب العالمين
كتبه : أخوكم الفقير الى ربه
ابوالوليد
الحمد الله ذي العز المجيد، والبطش الشديد، المبدأ والمعيد الفعال لما يريد، المنتقم
ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد، المكرم لم خافه واتقاه بدار لهم فيها من
كل خير مزيد، فسبحان من قسّم خلقه قسمين، وجعلهم فريقين فمنهم شقي
وسعيد (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ).
نحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد، ونشكره، ونعمه بالشكر تدوم وتزيد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا كفو ولا عدل ولا ضد ولا
نديد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد، الساعي بالنصح
للقريب والبعيد، المحذر للعصاة من نار تلظى بدوام الوقيد، المبشر للمؤمنين بدار
لا ينفذ نعيمها ولا يبيد، صلى الله عليه وآله وأصحابه صلاة وسلاماً دائمين
وبعد ....
لانصرة إلا بعد الهجرة
مخطأ من يظن أن الحرب الحالية على غزة سياسية , بل والله حرب عقائدية بحتة
ومن قرأ القرآن والسنة والواقع علم ذلك علم اليقين , والأحداث الحالية تؤكد ذلك وتثبته .
قال تعالى :
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120}) (http://javascript<b></b>:showAya(2,120))
فوالله لايتوقع احد ان اليهود او النصارى يوما ً من الأيام يريدون الخير للمسلمين , لا والله
بل يريدون منكم دينكم وعقيدتكم واتبعاكم لهم , والآية تدل على ذلك وضوح الشمس
والنص الأخير من الآية يبين الله جلا وعلا انه حتى من يتبع فقط الأهواء
لن يرى معين او كفالة او حفظ او نصرة من الله جلا وعلا .
أتحب أعداء ****** وتدعي حباً له ما ذاك في الإمكان
وكذا تعادي جاهداً أحبابه أين المحبة يا أخا الشيطان
إن المحبة أن توافق من تحـ ب على محبته بلا نقصان
فإن ادعيت له المحبة مع خلا فك ما يحب فأنت ذو بهتان
لو صدقت الله فيما زعمته لعاديت من بالله ويحك يكفر وواليت أهل الحق سراً
وجهرة ولما تعاديهم وللكفر تنصر فما كل من قد قال ما قلت مسلم ولكن بأشراط هنالك تذكر
مباينة الكفار في كل موطن بذا جاءنا النص الصحيح المقرر
وتصدع بالتوحيد بين ظهورهم وتدعوهم سراً لذاك وتجهر
هذا هو الدين الحنيفي والهدى وملة إبراهيم لو كنت تشعر
وهنا يبين الله جلا وعلا ان اشد عدائا ً لنا هم اليهود , فليس مستغرب منهم مايفعلون بغزة اليوم
قال تعالى :
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى
ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
لن تسود الأمة وتستقر مادامت معتمدة على غيرها
باستيراد المأكل والمشرب والأسلحة والمؤونة من الغرب
ووالله لن تنتصر الأمة لا في غزة ولا في غيرها مادامت تعتمد على نفسها وتركت توكلها على ربها جلا وعلا
قال تعالى :
انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (http://javascript<b></b>:showAya(58,10))
فوالله نقول لكل من اراد النصرة
لاتنتظر المؤتمرات ولا الندوات ولا المحاضرات ولا عقد الأجتماعات
ولا بالمظاهرات ولابتحريق الاعلام واللافتات ولا بوعود مجلس الأمن ولا الأتحاد الأوربي
فوالله من لجأ الى هؤلاء وترك رب العزة والجلالة فلن ينصر النصر البتة
وسوف يكله الله جلا وعلا حينئذ كل الى نفسه وقوته والى ماذهب اليه .
النصرة الحقيقة هي :
هي العودة الى الله بصدق وأخلاص
هي صدق اللجوء الى رب البرية
واتباع سيد البشرية
وتحقيق العبودية المحضة
واقامة التوحيد وتحقيق العبادة
بكل ماامر الله به وامر به رسوله
فوالله لايعتقد احد اننا سوف ننتصر على اليهود والنصارى بعدتنا وعتادنا وقوتنا
فليس الأمر بالعدد والعدة ولا المدد والمدة
وهنا يبين الله حال الصحابة عندما اعجبتهم كثرتهم ماذا حصل لهم ؟!!
تأملوا الآيات في اللون الاحمر
لقد نصركم الله في مواطن كثيره ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين (http://javascript<b></b>:showAya(9,25))
وهنا يبين الله جلا وعلا أن نأخذ الأسباب ولو بأبسط العدة والعتاد
قال تعالى : واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم (http://javascript<b></b>:showAya(8,60))
وقال تعالى : من يتوكل على الله فهو حسبه
فلابد من اتخاذ الأسباب والتوكل على الحي الوهاب
والعمل بهذه الهجرة حتى ينصرنا الله تعالى :
الهجرة من المعاصي الى الطاعات
الهجرة من المنكرات الى فعل الخيرات
الهجرة من المحذورات الى فعل الواجبات
الهجرة من الخطايا والزلات الى فعل الطاعة وزيادة في الحسنات
الهجرة من الأعتماد على النفس الى حق التوكل على الله
الهجرة من البدعة الى السنة
الهجرة من الحرام الى الحلال
الهجرة من البعد الى الله بالجملة الى التقرب الى الله بالجملة
الهجرة من الشرك الى التوحيد
الهجرة من الشر الى الخير
الهجرة من أكل الربا الى أكل الحلال
الهجرة من فعل الظلم الى تحكيم العدل
الهجرة من رفقاء السوء الى اصحاب الخير والبر
الهجرة من التقصير في الواجبات الى الزيادة في الطاعات
الهجرة من الجهل الى العلم والتعلم
الهجرة من عقوق الوالدين الى تأدية حقوق الوالدين وبرهم
الهجرة من البخل الى البذل والكرم والعطاء
الهجرة من الكبر والتكبر الى التواضع لله
الهجرة من الرياء الى الأخلاص
والله هذه كلمات على عجل
واسأل الله ان تكون خالصة لوجهه الكريم
وأن كان من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان
وان كان من توفيق وسداد فمن الواحد المنان
وهذا , وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والحمدالله رب العالمين
كتبه : أخوكم الفقير الى ربه
ابوالوليد