ابو قاسم الكبيسي
02 / 01 / 2009, 24 : 03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
إعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية في العبادات
لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا فعله أحد من أصحابه رضي الله عنهم ،
وإنما هي بدعة حدثت في الأزمنة المتأخرة عن عصر السلف الصالح
الذين زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
ولأن حقيقة النية :
القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات )
ولم يقل بالألفاظ ،
ويؤيد ذلك عدة أمور منها :
1 ـ قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...)
الآية .
يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
ولما كان محل الإرادة القلب
وهي كما ذكرنا :
القصد إلى الفعل ـ أمر بالفعل مباشرة فقال :
( فاغسلوا وجوهكم )
ولم يأمر بشيء من التلفظ بالنية .
2 ـ قوله صلى الله عليه وسلم للسيء في صلاته :
( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر )
الحديث .
فلم يأمره بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ،
وأول لفظ أمره به : التكبير ،
ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم .
ولكن لما كان محل النية القلب ،
و يحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله :
( إذا قمت إلى الصلاة )
أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول :
ألله أكبر .
ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله :
لا يشترط مع القلب التلفظ ،
ثم قال :
ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ،
فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب .
[الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ48)] .
ومن هنا :
تعلم خطأ بعض من يتشدد في التلفظ بالنية فتجد أحدهم يقول :
(نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى فرض الوقت حاضراً مؤتماً).
وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ،
وفي الحديث :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
[متفق عليه]
ولمسلم :
( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
منقول للاستفاده
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
إعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية في العبادات
لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا فعله أحد من أصحابه رضي الله عنهم ،
وإنما هي بدعة حدثت في الأزمنة المتأخرة عن عصر السلف الصالح
الذين زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
ولأن حقيقة النية :
القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات )
ولم يقل بالألفاظ ،
ويؤيد ذلك عدة أمور منها :
1 ـ قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...)
الآية .
يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
ولما كان محل الإرادة القلب
وهي كما ذكرنا :
القصد إلى الفعل ـ أمر بالفعل مباشرة فقال :
( فاغسلوا وجوهكم )
ولم يأمر بشيء من التلفظ بالنية .
2 ـ قوله صلى الله عليه وسلم للسيء في صلاته :
( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر )
الحديث .
فلم يأمره بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ،
وأول لفظ أمره به : التكبير ،
ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم .
ولكن لما كان محل النية القلب ،
و يحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله :
( إذا قمت إلى الصلاة )
أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول :
ألله أكبر .
ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله :
لا يشترط مع القلب التلفظ ،
ثم قال :
ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ،
فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب .
[الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ48)] .
ومن هنا :
تعلم خطأ بعض من يتشدد في التلفظ بالنية فتجد أحدهم يقول :
(نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى فرض الوقت حاضراً مؤتماً).
وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ،
وفي الحديث :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
[متفق عليه]
ولمسلم :
( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
منقول للاستفاده