المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النحو العربي والمناهج اللسانية الحديثة


طويلب علم مبتدئ
13 / 02 / 2019, 58 : 04 AM
النحو العربي والمناهج اللسانية الحديثة

(الوصفي والتحويلي)


الحمد لله رب العالمين حمدًا يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمةً للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

لقد أفرز الإنتاج الذي عرفه ميدان البحث اللساني الحديث ولا يزال يعرفه جملةً من الإشكالات والاضطرابات التي أدَّت إلى اختلاف واضح في مواقف الباحثين والدارسين تجاهه، وارتبط ذلك بكيفية التعامل مع التراث اللغوي العربي القديم، هذا التراث الذي يعدُّ مكونًا محوريًّا في الثقافة العربية الكلاسيكية والمعاصرة، والذي لا يزال واقفًا وصامدًا أمام أحدث النظريات اللغوية واللسانية؛ لما قامت عليه نظرية النحو العربي من أصول وضوابط أرساها النحاة في دراسة الظاهرة اللغوية وتحليلها، ولعل من أبرز مقومات هذه النظرية ما شاع في كتب أصول النحو؛ مثل: السماع، والقياس، والتعليل فضلًا عن الاستقراء والاستنباط والوصف والتصنيف، فما موقف النظريات اللسانية الحديثة من التراث اللغوي العربي؟ وكيف تعاملت معه؟

لقد كثر الحديث عن طبيعة العلاقة القائمة بين النحو العربي واللسانيات الحديثة في الآونة الأخيرة؛ لكون النحو العربي مصدر الأصالة، أما اللسانيات فهي منبع الحداثة، فظهرت ثنائية الموروث والحداثة في مجال اللغة، وأصبح موضوع علاقة التراث اللغوي العربي باللسانيات يشغل بالَ الكثير من اللُّغويين المحدثين.

والمتتبِّع لمشهد الدرس اللساني العربي الحديث بتصور عام يلحظ أنه مُقسَّم إلى ثلاث فرق من الباحثين والمهتمين:
أولًا- هناك فريق أخذ النحو العربي دراسة وتفصيلًا، وذلك باسم المحافظة على الموروث، فهو تيار متمسِّك بكل ما ورد في النحو العربي، ورافض لكل ما يُقدِّمه الدرس اللساني الحديث، ويتمثل هذا التيار في مجموعة من الباحثين الذين حاولوا إيجاد صيغة لغوية تنطلق من الموروث اللغوي العربي؛ لا من معطيات علم اللسان الحديث.

ثانيًا- هناك فريق أخذ تفصيل القول في أحد التيارات اللسانية الحديثة، وذلك باسم التفتُّح والترحيب بكل ما هو جديد، وهو تيار لساني عربي متخصِّص في الموروث اللغوي - النحو- لكنهم قرؤوا عن اللسانيات، وتثقَّفُوا وفتنوا بها مجاراةً لموضة العصر الحديث، فقدَّمُوا أنفسهم بوصفهم لسانيِّين.

ثالثًا- ذهب فريق ثالث إلى التوسُّط بينهما، فدرس أوجه التشابُه والاختلاف بين النظرية النحوية العربية والنظريات اللسانية الحديثة، وحاول هذا التيار إظهار مواضع التلاقي والتناظر بين النحو العربي واللسانيات الحديثة في مختلف صورها (اللسانيات البنيوية، واللسانيات التوليدية التحويلية)، إنه فريق قام على فكرة الربط بين جهود العلماء العرب القدامى في دراسة النحو العربي والنظريات اللغوية الحديثة، وتقديم صورة عن مدى ترابط والتقاء التراث اللغوي القديم والبحث اللغوي الحديث، فكان هدفه الرئيس هو إقامة محاورة بين التفكيرين الأصيل والمعاصر.

هكذا إذًا تباينت نماذج القراءات المسلَّطة على التراث اللغوي، وذلك راجع بالأساس إلى تبايُن واختلاف تصوُّرات وقناعات اللُّغويين العرب تجاه الموروث اللُّغوي العربي.

لقد عرف علم اللغة الحديث تطورًا كبيرًا منذ أوائل القرن العشرين، واستقرَّت دعائمه بداية فيما يُسمَّى بالمنهج الوصفي أو اللسانيات البنيوية، فاصطبغ القرن الماضي بالصبغة الوصفية، وحاول اللُّغويون العرب الذين اتصلوا بهذا المنهج أن يقرؤوا النحو العربي قراءة جديدة، وأن يطوِّروه على ضوء ما يصل إليه البحث اللساني في هذا المجال.

واعتبر اللسانيُّون الوصفيُّون العرب المنهج الوصفي هو المنهج الأكثر موضوعية في دراسة اللغة، والأقرب إلى الدقَّة والعلمية من غيره من المناهج التقليدية، فأصبح الوصف هو مهمة اللساني الأولى[1]، واقتنع اللسانيُّون بأن يكونوا واصفين للظواهر اللغوية لا مفسِّرين لها[2]، وانطوى العمل الوصفي اللساني على ثلاثة إجراءات كبرى، هي: الاستقراء، والتصنيف، والتقعيد، مغيبًا وملغيًا بذلك الإجراء التفسيري.

يرى د.عبدالقادر الفاسي الفهري أن من مشكلات البحث اللساني الوصفي العربي، ادِّعاء المنهجية والعلمية، فاللسانيُّون الوصفيُّون العرب ربطوا المنهج الوصفي بالعلمية، ونفوا ذلك عن سائر المناهج، يقول: "فتمام حسَّان، شأنه شأن الوصفيين، يرفض العلة، ونظرية العامل، والإعراب التقديري، وعددًا من الأصول والمفاهيم الموجودة في التراث، ويرفض الخروج عن شيء ملاحظ إلى شيء مجرد؛ بدعوى أن هذه الأشياء - في نظره - ليست من العلم، وأن العلم يجب أن يكتفي بالملاحظة الخارجية، والتساؤل عن الكيف، ولا يتعدَّى ذلك إلى التساؤل عن علة وجود الظاهرة"[3].

إن ما يمكن أن يستشف من ظاهر عبارات قول الدكتور الفاسي الفهري هو أن البنيوية العربية قامت على فكرة الوصف الخارجي للظواهر اللغوية دون تقديم أي تفسير أو تعليل لها، وهذا ما دفعها إلى رفض العديد من الموضوعات والقضايا والمفاهيم التي كانت موجودة في الدراسات النحوية العربية القديمة القائمة على أساس منطقي عقلي فلسفي، وهكذا حين يؤلف اللسانيون الوصفيون العرب في اللسانيات، نجدهم يكتبون مصنفات في نقد النحو، وإعادة وصف اللغة العربية القديمة، ولا يشعرون بأنهم معنيُّون بدراسة اللغة العربية المعاصرة أو بحل مشكلاتها[4]، وهذا ما يؤكده الدكتور عبده الراجحي بقوله: "إن وجود الأثر المنطقي في النحو العربي دليل على مكانة الجانب "العقلي"، ووجود الجانب العقلي في النحو، وبخاصة في مظهره المنطقي كان عنصرًا أساسيًّا من عناصر النقد الذي وجهه الوصفيون إلى النحو التقليدي، ومن ثم وجهه المحدثون إلى النحو العربي"[5].

إن ما يمكن استنتاجه من كل ما سبق هو أن الدراسات اللسانية العربية البنيوية بنيت على فكرة الوصف الخارجي، وهو شيء تتفق فيه مع النحو العربي القديم؛ لأن النحو العربي فيه الكثير من مظاهر النحو الوصفي التي لا يمكن إغفالها أو إنكارها، ومنها اتصال النحاة الأئمة العرب بالواقع اللغوي، وأخذ اللغة من الأفواه؛ وذلك حرصًا منهم على تبيُّن النطق الصحيح للكلمات، بالإضافة إلى ملاحظتهم وقراءتهم المباشرة للنص، وتناولهم للظواهر اللغوية على أساس شكلي؛ لكن رفض المدرسة الوصفية لمبدأ التفسير والعلة دفعها إلى توجيه نقد حاد للنحو التقليدي؛ لاعتماده على المنطق الأرسطي، وبالتالي كان همُّ اللسانيين البنيويين العرب هو توجيه النقد للنحو العربي وبيان جوانب القصور والنقص فيه، والدعوة إلى هدم بعض قضاياه الكبرى التي تعتبر من متعلقات المنطق الأرسطي في النحو العربي، ومنها نظرية العامل النحوي.

وتعد قضية العامل النحوي من أبرز قضايا النحو العربي؛ فهي الركيزة التي يقوم عليها، كما أنها أحد أرقى وأعرق النظريات النحوية، ولها مكانة كبيرة جدًّا؛ ذلك أنها رسَّخَتْ جذورها في هذا النحو ووجهته منذ بداياته الأولى، إن العامل وبتضافره مع أصول النحو العربي السابق ذكرها تشكل البنية العامة لنظرية النحو العربي، ويكاد يجمع النحاة العرب القدامى على أن ظواهر النحو في حركات الإعراب بمدلوليه المعنوي واللفظي ومتغيرات التركيب إنما هي آثار العوامل، إن العامل كان ولا يزال حجر الزاوية في النحو العربي[6].

لكن بالرغم من الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه النظرية، إلا أنها نالت نقدًا ورفضًا من عند الباحثين المتأثرين بالمنهج الوصفي، ومن أبرز الوصفيين الذين رفضوا نظرية العامل، تمام حسان، الذي صرح برفضه إياها، في قوله: إن وضع اللغة يجعلها منظمة من الأجهزة، وكل جهاز منها متكامل مع الأجهزة الأخرى، ويتكون من عدد من الطرق التركيبية العرفية المرتبطة بالمعاني اللغوية، فكل طريقة تركيبية منها تتجه إلى بيان معنى من المعاني الوظيفية في اللغة[7].

إن إسقاط نظرية العامل النحوي وإحلال بديل مكانها ليس بالأمر السهل أو الهين؛ لأن إسقاطها هو بمثابة تقويض للبناء النحوي الذي شيَّده النحاة على مدى قرون، واستناد تمام حسَّان إلى المنهج الوصفي يبدو جليًّا في الغاية الأساسية المتمثلة في إسقاط نظرية العامل النحوي؛ لا في وضع النظرية، ودعوة إسقاط نظرية العامل تتوافق مع ما يدعو إليه المنهج الوصفي من الاقتصار على وصف الكلام وفق ما يشتمل عليه من ظواهر لغوية، دون اللجوء إلى مفاهيم عقلية من خارج اللغة.

إن ظهور الدرس اللساني الوصفي مثل نقطة التحوُّل الأولى في مسار الدراسات اللغوية؛ لكن ما لبث أن تغيَّر تغيُّرًا أساسيًّا في العقد الخامس من القرن الماضي، حين اعتبر اللغويون "العقل" مصدرًا أساسيًّا من مصادر الدرس اللغوي، وظهرت نظرية لسانية جديدة دينامية لا تزال تتطوَّر يوم بعد يوم، وهي ما يعرف الآن بـــ "النظرية التوليدية التحويلية"، هذه النظرية اللسانية الحديثة التي حظيت بمكانة ورتبة هامة أهَّلتها لتحتل الصدارة في الدرس اللغوي، نظرًا لما قدمته من نتائج نظرية وتطبيقية حول طبيعة اللغة الإنسانية، وتنسب هذه النظرية إلى العالم اللغوي الأمريكي أفرام نعوم تشومسكي، والحق أن تشومسكي قوَّض الدعائم التي يقوم عليها علم اللغة الحديث، وأقام بناءً آخَرَ يختلف في أصوله لاختلاف نظرته إلى طبيعة اللغة[8]، وتشومسكي بمنهجه التحويلي الجديد وجَّه إلى النحو الوصفي نقدًا عنيفًا[9].

إن تشومسكي أقام منهجه على أسس عقلية حين رفض الوصف المحض للغة، وتشومسكي يربط اللغة بالعقل؛ لأن المنهج الوصفي لا يقدم شيئًا مهمًّا في فهم اللغة التي هي أهم سبيل إلى فهم طبيعة الإنسان، من هنا كانت دعوته إلى ضرورة العودة إلى مناهج النحو القديمة، وقد أشار في ذلك إلى جهود العرب القدماء[10] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#010)، فهل اطَّلع تشومسكي على التراث النحوي العربي؟
لقد "اطَّلع تشومسكي على اللغة العربية ونحوها أيام كان شابًّا، فقد اطَّلع على متن الأجرومية لما كان طالبًا في المرحلة الجامعية"[11]، وتشومسكي درس متن الأجرومية على يد الفيلسوف الأمريكي روزنتال.

ودرس تشومسكي اللغة العبرية على يد والده الذي يعد من علماء اللغة، والذي كان له اطِّلاع على اللُّغات السامية؛ كالعربية والعبرية وغيرها[12] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#012).

والحقيقة أنه لا يهمنا هل فعلًا اطلع تشومسكي على النحو العربي أم لا؟ لأننا لا ندَّعي بأن تشومسكي استفاد من نحو اللغة العربية كنحو خاص؛ ليقوم ببناء نظريته في النحو الكلي، ولا نسعى لإقامة نوع من التوفيق بين النحو العربي والنحو التوليدي؛ ولكن ما يلفت النظر هو أن المبادئ التي يُنادي بها التحويليُّون، لا تختلف إجمالًا مع ما جاء به نحويُّو العربية، فالنحو العربي يلتقي مع النظرية التوليدية التحويلية في عدة جوانب، أولها صدور كل منهما عن أساس عقلي[13]، وتشومسكي يؤكد أن اللغة ملكةٌ فطريةٌ، وهي وحدة من وحدات العقل، وهو يتخذ من منهج ديكارت العقلاني أساسًا له في فهم وتحليل الظاهرة اللغوية[14].

وكثيرة هي أوجه التشابُه والتجانُس بين النظريتين، فالنحو العربي يلتقي مع النظرية التوليدية التحويلية في عدة جوانب، وسوف نعرض هنا لعدد من الجوانب التي يراها التحويليُّون أصيلةً في الدرس النحوي عندهم، وهذه الجوانب هي:
1- قضية الأصلية والفرعية.
2- قضية العامل.
3- قواعد الحذف: reduction rules
4- قواعد الزيادة أو الإقحام: insertion rules
5- قواعد إعادة الترتيب: rearrangement rules

وقضية العامل النحوي كنظرية عربية أصيلة - وكما رأينا - لقيت نقدًا عنيفًا من أصحاب المنهج الوصفي، نجدها تبعث من جديد في ثوب حديث في النظرية التوليدية التحويلية، هذا الحضور يتجلَّى في أعمال ومناويل تشومسكي اللسانية خلال الثمانينيات من القرن العشرين؛ حيث بلور وأفرد تشومسكي للعامل نظرية خاصة سمَّاها نظرية الربط العاملي، وتنطلق هذه النظرية من منطلقين أساسيين هما: الأثر والمضمر، ولعل تشومسكي على هذين يحتاج إلى إعادة صياغة العنصرين والتفاعل بينهما هو الذي دفعه إلى أن يجعل منهما قاعدة كلية يفترض فيها أن العامل في المقول هو الفعل، والعامل في الفعل هو ما يسمى "الصرفة" التي تتضمن صفات التطابق والزمن والجهة[15].

يقوم مبدأ العمل Le principe de gouvernement والتحكم المكون بدور أساسيٍّ في نظرية الربط العاملي لمرحلة الثمانينيات، ويرتكز مفهومه الأساسي على العلاقة بين رأس الجملة؛ أي: صدرها، وما يرتبط بها من فئات داخل الجملة نفسها[16]".

لا شك، فإن العمل هو المفهوم الأساس الذي يوحد بين كل النظريات اللسانية (محورية – حالية - وربط)- فعليه وحده تقع مسؤولية الوسم المحوري والحالي للعناصر المعجمية داخل إسقاطها[17] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#017).

وتعتمد نظرية العمل عند تشومسكي على مجموعة من القوانين أهمها:
1- التحكم المكوني (c-commande)، فهو الأساس التي تستند عليه نظرية العمل؛ إذ نقول عن المقولة أ إنها تعمل في ب:
♦ إذا كانت أ تتحكم في ب.
♦ إذا كانت الفئة (la categorie) المشرفة على أ (أي التي تعلو أ) تشرف أيضًا على ب.
♦ وكانا كلاهما لا يشرفان بعضهما على بعض[18]، ومثال ذلك:
https://www.ahlalalm.org/vb/data:image/png;base64,iVBORw0KGgoAAAANSUhEUgAAAUkAAAGACAYAAAA gbZDUAAAbRklEQVR4nO3dL3Db2NqAccGwiBVmRqQsQKCwyFpWp sCwa6GFHZGybUzusgp9yyJ2l2jKtjPxzJat0JbELbsLrGnQlrX w/cDt8cqK9Pqf5CNZD/jN9+1N4h478iMdST5xvn77JgCAeo7tAQBAnxFJAFAQSQBQEEkA UBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEmgh5IkkTzPrY8DRBKW3K apuK4rSZJYH0vf3Kap+L4vYRhaHwuI5MokCMRxnFo3s9n6i9bw fY7jyN18bv259F2WZXI3n0ue55Jl2U6vfRfuFwuZBEFvjtwmQS BZlsk0iqz8+3fzubqN2359jo1Ifld+o3qep75hyhtMGIZyv1hY H/+QhGEovu+vXuNlUay+dpumR49kGIbiOI74vm/9tfn67Zu4riu+78ttmlofi9mBEEmsbQib3phdHDkui0LiON7rZ 2/TtLOYmKOaNh+zfKTied6jncyxI7ksCgnDsDezALOj0Kbb0yjaa 7x5nu88jb+ZzYgk7EcyjmOZBMHOP3e/WIjjOOK6buvTxSRJVs+zraPlZVGI7/sSx3HjeI8dyb5YFoXczGYyCQK5Xywaz9eaiPq+v3YUvg3P88Rx nJ2OUolkDwbRB7Yj6XneXpEsH5VVz2G1MV27mc32PsLVaGOzEc llUay2gS6e7zaSJNnqqL0crV1/x+Uj+Orzb/q3iWQPBtEHtiPpOE5jJMsn8adRtDY+E0nXddeOKswRZl8uRpRt GpuNSFZD0PYphi7Gus9OtWm7nUZR4zScSPZgEH1gO5KTIGjc6F 3XXU2vqkcQJjjVnzUbdhvj2zZUSZLINIo2TgE3jc1GJM1rbOwT oLbdLxa1R4pmur3Pa2Om23WvedNzJpI9GEQf9CGSruvWfi3P89 XV4CzLHu3xtUgeekRkIrzN95rQbJqubhrbsSNZfk3L52F3Pd/XtuqswTCzh31eG7Od173mTVf3iWQPBtEHfYjkvhtgXWDNhn1oZ OI43joYd/P5VhcTNo3t2JG8mc1WkSzfgmTzaveyKNQdzqar35te++qpDi2A RLIHg+gD25E09+pp32OCVb1AM42iRyHLsqyVyJjHbjMYm8Z27E jW3cxu+9NATadRDM/z9rqv0+wEqkfx5lRO3c8QyR4Mog9sR9JsiE1HYSZWRvmWHDNFL I8lz/NWzq2ZcdUFI8uy1Tku13VlEgRyM5tJlmXqLUObxnZoJG9ms52m ymbnUw2k7duPzFjqvrbNTlV77avPzTxe3fZMJHswiD7oSyTrHq 98nswoR8uco6qGrI1ImqO+6tHrsigeXezQVG856SqS94vFzh/nK9/+47qu3Kap3M3nO//bJrae57Vyddwc3dXtcJqmzduom6pr29+hkbxN01WEze99GkWSJ Inczee9/8Qakfyur5FcFoV4nrf63+tO2pvzV9Vx+77feCSyLXPkUZ3a1YV bUw2iNrZDIjmNolYC1XTRpEn1aLRuSrsrE5a6xzE7r6btL89z8 Tyv9hNNvu8/+n2Yx6ubMRwSyerHTDc59PfWBSL5XZeRDMNw4x6/aVqbJMmjQE2CoPaosXp0sO+UrOn5lv+3LMvWPnu9aaGK6tGdNr ZDIln32uzCfERxl3/bnD+sqt67uivtAlfT7MGMp3yUX33t6y70NU3Dy+PYJ2TV00S7z Db6gkiWNpy2I1leHMB1XfV7zdSqGjrz82ZDv01T8Tzv0Zuv7mj NbNzbvgZxHNe+qbc5Mrqbz1fnJ33fX02lmnYO2tgOjeQ+H9HM8 1ziOF6Ly7aPEcfxKlZ38/naY2wT7PvFQo1T3QUa7Tag6s6qGh/tNqC2I1k+ijX3fW472+gLIlmzYbURSbNeYt0RVfVnzNTVfH/5jVV3dFY9MjBvmKbzTNu+Bq7ryjSKai8KmTdrORx5nkuSJKs4l k8LbNJlJMuvU5Zlj8K/LAq5m8/lNk0ljuPV+Mt2+bjf3XwuYRjWPs42t+kkSSKu667thO4Xi7UPD yRJsvY8mmYe5U8zmUVTyq/z/WIhnufVnuroIpJleZ6vfTDiZjbjnOSQtBnJTevx1QnDcO3k9j6 qbxgzjm2evzZmc75q0/h3mVpqYzskkrueA6s7mtnlKHTT73qb2DadpjAfFdQevzrWbbe9 unibuxOq/3sbkTSBnARBb1Zb2haRLG0gbUVyn9iZI5umr2+6klx3/utuPt96CtN0Ica8ybXzjfucA9TGdkgkv37b7TyYee2mUbTXlWL td113WqRO3e/W3JSvRa/u9ds2knXbbVPADo2kCaStRYQPRSRLG0hbkTQbed0RmOd5a2+s6 u0i5fNi5nvNVCvPc5lG0aNpXdOFobv5fOsVbcoXLMrjb/q653mPpua70MZ2aCTN49dNgc3RjLkF5dAFQCZBsHqtykFcFsXW r405z1wOdnUh4vLzqPue8r87jaLGnWr191p9LnWPeWgkzet96H vUFiJZ+kW2GUmzsZXPKzXt/dH8+tq+oXub7abP08c2AnVIJM0HDqrxTZKk8UJh3xDJ79qOpPn/q9OfIe9Rj2VIkbyZzXo7RnMK5dD7NQ+9Bag6Yyh/EKGvr10Zkfyuq0h+/fbPle4uVg8/RUOKpFnUw/Y4qsx9j4feq/n122GR9Dyv8T7PfVZWt4FIftdmJH3f7/UUrO+GFEkz3j7dxlK+/ayNmcshkXQceyu9t/b7tT2AvmgzkpMg6MVfuhuqoUUyDEMr41wWxepIrO5TT20cRX79 dngkt73K31dE8rs2/6RsV38X5tSZN/rQInmbplam3NU7Dqra+Ay7+euKh0y3zRHtUENJJL/T7gOsvlGbvs8cWZo9uu3nNBS7vPZ9ZD7lYmvKbSJd3nEfcu570 72WuzxW+Z7VtlZHOjYi2YFd/uQBToN2/+GY1S3+4XmexHEsWZYN4tw9kezIpik7Tkt5kQus2+ejon36hA6 R7EgYhoPYS6Idm1ZjH7vyKvYaz/MeLeZhG5HsyG2a8qYBKszfkK+eh54EQW9PVxBJAFAQSQBQEEkA UBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUB BJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJ AFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAF AQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJAFAQSQBQEEkAUBBJNLpf LGQSBJLnufWxALYQSTQKw1AcxxHf962PBbCFSKLRsigkDEO5m8 +tjwWwhUgCgIJIQrUsCpkEgTiOI3EcWx8PcGxEEqqb2Uwcx1nJ ssz6mIBjIpJQua67FslJEFgfE3BMRBKNsiyTMAzl67dvkiTJKp TLorA+NuBYiCQa3cxmq0jepukqklztxpgQSTQyF2zKXNeVJEms jw04FiI5Ijez2U5T5TiOawN5M5tZfy7AsRDJkbhfLGQaRTv9TP n2H9d15TZN5W4+3zmSt2kqruuK67q9D+znhwf5+8uXVh7r46dP 1p8PDkckR2IaRa3cvjONop1Cl2XZoyl7X++3/PzwIJeXl3J9fX3wY/395YtcXl7K8+fP5fPDg/Xnhv0RyZGYBMFB5xLNRxQdx9kpkp7nPYpkHy/+mEBeXFy0dgT454cP8vTpU7m4uJA/WCRksIjkSEyCQFzX3XlFnzzPJY7jtfslt32MLMtkGkWyLAq5Xy zE9/3VY5ir5n3QRSDLj/3ixQs5OzuT2zS1/lyxOyI5EuUr1WbqXb2IsywKuZvP5TZNJY7j2qPAXd7o5jxoOY7 li0C2X5Ov37oNZNnLly/FcRx59eqV9eeM3RDJkSjf57iPXdeVXBbFo0/rlO16EakLxwpk+XdwdnYmL1684DzlgBDJEZlG0U5hdF1XplG01 6K75U/o1LG9kO+xA2n8kedycXEhT58+lT8/fLC+TWAzIjkyd/O5hGH4aCrtuq5MgkCmUSRJkhwcsZvZbHXb0P1isfa1sQay/O8/f/5czs/P5bd376xvE9ARSXTiZjbr5T2Rf3/5Is+fP7cWyPI4/jWdiuM48u+ff7b+uqAZkUQn7ubz3q0Y9PeXLxL88IOcn5/3Zqr75s0bOTs7k6urq9ZuYke7iCQ606cVg8qB7Ns9i7+/fy9PnjyRy8tL+e9ff1kfD9YRSXRmEgS9uDewz4E0Pn76JJeXl/LkyRP5/f176+PBP4gkOpMkifUp9xACWR7r1dWVnJ2dyZs3b6yPB/9DJNGZ+8XC6pR7SIEs+/fPP4vjOPLjjz9aHwuIJDrmeZ6VKfdQA2m8fftWzs/PWSCjB4gkOhXH8dFX/Rl6IA0WyOgHIolOlf9OzrFcX18PPpBGeYGM//z6q/XxjBGRRKfuF4uj/hna6+trOTs7k7dv31p/7m1igQx7iCROxqkG0mCBDDuIJE7CqQfSKC+QwZ+HOA4iicEbSy ANFsg4LiKJQRtbIA0WyDgeIonBGmsgy1ggo3tEEoP0r+l09IE0 fn//Xs7Pz+XZs2cskNEBIonBefXqlTiOQyBLWCCjO0QSg2IC+X+//GJ9LH3DAhndIJIYDAK5HRbIaBeRxCAQyN3859dfWSCjJUQSvUc g98MCGe0gkug1AnkYFsg4HJFEbxHI9vz4448skLEnIoleMhcfC GR7WCBjP0QSvfN/v/wijuPIT69fWx/LqTELZFxeXrJAxpaIJHrFBJJpYXc+PzzIs2fPWCBjS0QSvUEgj 4cFMrZHJNELBNIOs0DG9fU1C2Q0IJKwjkDaxQIZOiIJqwhkP7B ARjMiCWsIZL+UF8jg1qt/EElY8fbtWwLZUyyQsY5I4ujevn27ulhgeyyoxwIZ/yCSOCoCORwskPE/RBJHQyCH5/PDgwQ//CDn5+ejXSCDSOIoCOSwjXmBDCKJzhHI0zDWBTKIJDpFIE/LGBfIIJLozG/v3hHIE/Tfv/4a1QIZRBKd+CPP5fz8XK6urqyPBe0b0wIZRBKtM4EMfviBRRNO 3BgWyCCSaBWBHJ/f3r076QUyiCRaQyDH65QXyCCSaAWBRHmBjNs0tT6ethBJHIxAo uyn169PaoEMIomDEEjUOaUFMogk9vbx0ycCiUblBTL+/PDB+nj2RSSxl4+fPsnFxYU8e/aMQKLRKSyQQSSxMxPIy8vLwU+lcBxDXiCDSGInBBL7Ki+QMaTZ B5HE1ggkDjXEBTKIJLZCINGWoS2QQSSxEYFE24a0QAaRhIpAok tv3rwRx3HkX9Npb89TEkk0+vzwIE+fPiWQ6FTfF8ggkiP38dOn 2hPonx8e5PLyUi4uLnq54eK09HmBDCI5cq9evZKLi4u1UJYDOZ QrkBi+TQtk/P3lizx//vzoO20iOXJPnz4Vx3FWQSSQsO3Vq1e1C2SYCz0vX7486niI5Ij 9+eGDOI6zYi7QEEjYVl0g498//7zaTp88eXLUizxEcsTMklZVQ7h3DafPLJDx5MkTOTs7W9tGj3n bEJEcsWfPntVGkiNJ9MUfed64jR5rDERypD5++lS78RFK9MXfX 77I5eVl4zZ6rFWFiORINU21yy4vL3t7gy9O39XV1cbt8xjjIJI j1TTVPj8/l+vr68Gu/YfTUL5Qo/kjzzsfC5EcoepU++zsTK6urggjeuW3d+/kp9ev5erqSi4uLmoj+eLFi87HQSRH6KfXr1dhvE1TptQYhP/+9Zf859df5eXLl/L8+fNVKLv+0xBEcoT+yHPCiJPw+/v3RBIAbCKSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCg IJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJ IAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIA oCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoC CSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCS AKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAK AgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAg kgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkg CgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCg IJIAoCCSAKAgkgCgIJIAJEmSvX/2ZjaTm9nM+nPoyiAiuSwKybLM+jiAU3S/WIjrunv97LIoxHEccRznoND22SAiOY0iCcPQ+jiAU5QkiTiOs/fP383nMgkCWRaF9efShUFE0nEcmQSB9XEAp+hmNhPHceRuPrc+ lj4aTCR937c+DuAUtRHJSRCI4zgSx7H159O2wUTykOkAgGaHRt L8vHGbptafU5sGEUnf94kk0JFDI+l53lokPc+z/pzaNIhIhmHIOROgI1mWieM4tbfxLItCplEkruuuTnuV34d5nq9 OhU2jaBXKPM+tP6+29DKS0yiS+8Vi9d/77ulu01Rc1xXXdU/6Pq42ffz0yfoYcFx383ljJM0srspE8GY2E9/3ZVkUcpumJ3k7UC8j6bquTKNo9d9mT7fLC29+puwUTyq36e8vX +Ts7Mz6OHBcJpLV2+zK0asy708zy6sa2kHJ9fV149d6E8kkSVZ 7J8dx1m5uzfN85xe+ep7EYMqu49zv+JhIVm+zK0+fmyJp7rEsn 4/0fX9wt+xp2721SJbPWSyLQlzXlUkQyP1isdqDVZ/EtpHMskymUSTLopD7xWJtysBN6ftvLDhd5v1RviE8y7LVrT1NB xvLolh9j+d5kue5JElCJA9lzhXmef4oYk1XyHaJ5P1iIdMoqn3 cfT9+NRZEcpzMe2MSBGsHMHmeP5qVNZ32upvP5TZNZRIEg5tu9 y6STVNh7ZzGti+8OSrdNE3A7hsLTpfruo0XacxVbe3r1QOR8oX XIehVJO8Xi9oLKjez2SpudRdYJkGw1fnE6jmSpqty2H1jwemaB EHjhRpz9XpZFBtDaWaItp/Pro4eyU1XocsnhLc9stv2A/Qmtrdp+mhvNsRfXp82FgzXpjs7zEGIORVm4ngzm62978x9k9WI hmEot2k62EUujhrJJEk2Hmqbq9VdHJKf+tp2XSOSp+duPt/4nriZzU7q3sZdHS2Sy6LY+upxVxdQzLJNtl/0oSKSp8fc6aF9z9gPLo4WSXNla5vv7fJWnOqtDGhnY8EwbfM7J ZJHimQYhluduE2SpNNDe3MS2vYLP0RE8rSYG8W1g4ZlUYjneaP +oMXRImluKq27cHK/WKzdnNrlkd4Qb2btCyJ5Wkwkfd+XLMvW3nd5nsttmorneeK67q hnX0eLpPYxJu0eyLaZ24zG/EvvYmPB8NTdcmfjPdl3R4uk+YNC2i/jWDdze57HlLvljQXDFMdxL96TfXbUW4DMfVTlT9V4nifTKDrqO Y84jln1p+WNBcN1m6ZrN4K7rithGPJXSL/r1SdujiXLMhaz2AORxBiNMpLmQpHtcQwNkcQYjTKS2A+RxBgRS WyNSGKMiCS2RiQxRkQSWyOSGCMiia2dn59bHwNwbBcXF41fI5J Y8/nhwfoYgD4hkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIA oCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoC CSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCS AKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAK AgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAg kgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIArFsWhUyCQFzXtT6WKiIJwLo4ju Xrt29yM5tZH0sVkQRgVZ7n4jjOKpDLorA+pjIiOVJ5nkuSJHv9 7DSK5G4+t/4ccHxZlkkYhq2HbBIE4jjOWiz7gkiOlO/7e22Mt2kqjuOI7/u92+Oje67riuM4Mo2i1h7zZjaTMAzlNk17uU0RyRG6Xyz23mPf zGarPf5tmq59rfrfOD15nsskCOR+sWj1cZdFIVmWWX9+dYjkCN 3N52oksyxbHSlMo2jt+0wkJ0Gw9jMmvHmeW39+GJ5pFEkYhtbH UYdIjpQWSTOl8n3/0VGjmW5Xf9bEk3OVp+9+sdhq1rAsCvF9f6ttom7H2xdEcqQcx2 ncc+d5Lr7vS57nqxP15mtNR6Emkn2dMqE91dlFkyRJVjvZTeca zU7Z9nOrHZvtAcDSL/6APXddYE0k+3ZlEu1aFoU4jrO6r3HT98ZxvNU2YWJq+/nVjs32AGCH67obIxnHce2VTM/zHu31sywjkiNgzj23PTU2p3ZsP786RHKkJkGgTm+mUbTauzuOs 3Y1MwzDRxu0uSG4r+eV0B7HcWo/PrgsirXtxvd9mUaRJEmy8byk2ab6eE6bSI6UuXm37mvlc0lG+c ZzM7WuXskmkuNgjvqqtwGVbw/bRvniT58v/BHJkWqK5LIoxPO81cZad6HGTK2rG7Tv+71coADtMkd91Yt05q6 IbZW3H7NN7fspsC4RyRNjVlPZdDXRRLJ6NJgkyaNp+CQI1jZeE 87qBl03DcfpqbtId79YSJZlq+0uz3O5mc3UcJaPRKuf3+4TInl C7uZz8TxvdT6o6VMR5gplXehMPM3Fmts0Fc/z1qK76TYg268D2nG/WNRGy/yetXPa5sq2OX85jSLJskzu5vPGHTiRRKfMBlnmuq7czGZrR4vm 5LrZw7uuuzbtKS80YFSvbps3STWwRPK0JEkiruuuTavvF4u1Dx kkSbKKnvloYfniTRzHW38em0iiM7ueMDcb967nkKqqU3VzhGn7 9UA76naYZqdpTq00qcZ123+PSKITu8bOdd1Ht2vUfY/2GHVXse/mc65un5C6bcCs/mR2iHW0Uz2aSRBwdRvtMxtrGIa1t+6Y+yHL/22OAJdFsXZE4Hne6nGWRSF5nss0ilbnOcvnl+qmUHfz+VafxMA wmPPRTb/38tfNtnXISlDbXHC0gUgO3N18vjqBXr4gY/Rx+gIMCZEcuOoUt3p+kjUegcMQyYGrOw9ornSzejhwOCI5cGaK bXscwKkikieg+ukFAO0hkidgEgQsdgt0hEiegG0XNgWwOyJ5Am 7TlJu4gY4QyRNwv1iwRBnQESJ5Iogk0A0ieSI4Jwl0g0gCgIJI AoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAo CCSAKAgkgCgIJIAoCCSAKAgkgCgIJIAoDCEccR53//x/pgAKBv/h/pEB4FAYazJAAAAABJRU5ErkJggg==

حيث إن الفعل (أخذ) يتحكم مكونيًّا في المركب الاسمي (القلم)؛ لأنهما يشتركان في عجرة واحدة (م ف)[19].

2- المقولة أو الفئة العاملة (la categorie gouvernante) فمفهوم العمل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الفئة؛ لأنها المجال المحلي، حيث يجد العائد والضمير سوابقهما، التي تحدد مرجعيتهما وتفسيرهما.

وتنقسم العوامل في النظرية التشومسكية الجديدة إلى ثلاثة أنواع أساسية هي: الفعل والحرف ثم إعراب التصريف[20].

ويرى تشومسكي أن نظرية العامل والربط السياقي تمثل ذروة ما توصلت إليه النظرية من اكتمال، هذه النظرية التي بذل قصارى جهده من أجل أن تكون نظرية لغوية متماسكة، ومنه فإن العامل في النحو التوليدي شأنه شأن العامل في النحو العربي من حيث أهمية هذه القضية ومركزيتها واعتماد أغلب الظواهر النحوية عليها.

وقضية العامل تقودنا إلى قضية "التقدير" التي لقيت نقدًا عنيفًا من الوصفيين، ثم عادت الآن لتكون شيئًا مقررًا ومؤكدًا في التحليل النحوي عند التحوليين[21].

إن التأثر والتأثير بين علم المنطق وعلم اللسان العربي وحدود التقارب بينهما تبدو واضحة جلية عند الحديث عن نظرية العامل النحوي - وهذا ليس موضوع المقال- لكن الأثر المنطقي والعقلي في التراث النحوي العربي يمكن القول أنه كان هو المبدأ المحدد والمتحكم في موقف النظريات اللسانية الحديثة من النحو العربي.









[1] نظريات في اللغة: ص35.

[2] دراسات نقدية في النحو العربي، ص100.

[3] عبدالقادر الفاسي الفهري: اللسانيات واللغة العربية،1/58.

[4] فاطمة الهاشمي بكوش: نشأة الدرس اللساني العربي الحديث، ايتراك للنشر والتوزيع، ط1، 2004، ص99.

[5] عبده الراجحي: النحو العربي والدرس الحديث، دار النهضة العربية، بيروت، 1979، ص104-105.

[6] عبده الراجحي: النحو العربي والدرس الحديث، دار النهضة للطباعة والنشر، بيروت، 1979، ص147.

[7] تمام حسان: اللغة بين المعيارية والوصفية، ص57.

[8] عبده الراجحي: النحو العربي والدرس الحديث، دار النهضة للطباعة والنشر، بيروت، 1979، ص109.

[9] نفس المصدر، ص111.

[10] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#10) Ibid ix-xi.

[11] المدارس اللسانية المعاصرة؛ د.نعمان بوقرة، م.س، ص: 130.
[12] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#12) Barasky, R,F,Noam Chomsky: A Life of Dissent, MIT Press, (Rev, by Murphy, University College Dublin, 1997 May 7,97.

[13] عبده الراجحي: النحو العربي والدرس الحديث، دار النهضة للطباعة والنشر، بيروت، 1979، ص115.

[14] المصدر نفسه: ص143.

البهسناوي حسام؛ أهمية الربط بين التفكير اللغوي ونظريات البحث اللغوي الحديث، 1994م، ص30-31.[15]

[16] يراجع على سبيل المثال تشومسكي: المعرفة اللغوية، ص198.

[17] (https://www.alukah.net/literature_language/0/132664/#17) Chomsky (1987), P10 ET (1991) P71

[18] "تتحكم عجرة أ مكونيًّا في عجرة ب، إذا كانت أ وب لا تعلو أي منهما الأخرى، وأول عجرة مفرعة تعلو ب"؛ ينظر: الفاسي الفهري: البناء الموازي، ص 27.

[19] تشومسكي: المعرفة اللغوية، ص 299-304 .

[20] ينظر تشومسكي: المرجع السابق (1993)، ص299-304، وأيضًا اللغة ومشكلات المعرفة (1990) ص 94، وداود عبده وغيره: في اللسانيات واللسانيات العربية، ص134.

[21] عبده الراجحي: النحو العربي والدرس الحديث، دار النهضة للطباعة والنشر، بيروت، 1979، ص 149.