نبراس الخير
10 / 12 / 2019, 40 : 03 PM
أخوتي ومشايخنا الفضلاء أحببت أن اضع بين أيديكم هذه الكلمات القصيرة وهي عبارة عن مقالات اقرأ القران وكأنه عليك أنزل والتي أسال الله ان يجعل بها القبول والنفع
*اقرأ القرآن وكأنه عليك أُنزل (١)*
قال تعالى في سورة البقرة:
(وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ٦٠)
تضرع سيدنا موسى إلى الله عز وجل وسأله أن يسقي قومه بني إسرائيل وهم في التيه عطشى، فأمره الله أن يضرب بعصاه الحجر لتنفجر منها اثنتا عشر عينا بعدد القبائل لتشرب كل قبيلة من رزق الله من مكان شربها الخاص حتى لا يقع بينهم نزاع.
*الله عز وجل قريب ،، ينتظر دعاءك وسؤالك*
وجد سيدنا موسى قومه قد أنهكهم العطش فلم يقف مكتوف اليدين ، وهو نبيهم وهم قومه ، وكان عليه أن يفعل شيئا ولكن لاحول له ولا قوة إلا بحول الله وقوته القريب المجيب لدعوة الداع إذا دعاه ، فبادر سيدنا موسى بالدعاء وسؤال الله عز وجل أن يسقيهم.
*السعي والأخذ بالأسباب*
أمر الله عز وجل سيدنا موسى بأن يضرب الحجر لتنفجر منه عيون الماء ، والله سبحانه وتعالى قادر على أن تنفجر عيون الماء بدون ضربة الحجر ، كما أن ضربة الحجر لم تكن أمرا عاديا وإنما فجرت عيون الماء كمعجزة من معجزات سيدنا موسى التي رافقت مسيرة دعوته لقومه.
ألا يجعلنا هذا نفكر بأن أي عمل يحتاج سعي ومبادرة ، فالمعجزة حصلت بعد أمر الله عز وجل لسيدنا موسى بضرب الحجر.
وإذا طبقنا هذا الأمر في دنيانا ، فسيكون السؤال : هل نكتفي بالدعاء ونحن جالسون كسالى لا نفعل شيئا ولا نسعى ولا نبادر ولا نأخذ بأي سبب من الأسباب؟
*الحدود والعدل*
الرزق رزق الله عز وجل أنعمه على عباده وكانت عيون الماء الاثنا عشر نعمة للقوم العطشى ليشربوا ويرووا ظمأهم.
ولكن حدد الله عز وجل لكل قبيلة حدود مشربها لا تتجاوزه ولا تعتدي على مشرب غيرها حتى يسود العدل فلا تشرب قبيلة على حساب غيرها ، وعندما يسود العدل لا يعود للنزاع مكان ، فالجميع راض ومرتاح ويعلم حدوده فلا يتجاوزها.
وغياب العدل في مجتمعاتنا هو السبب الرئيسي للنزاعات في كل المجالات ، فالتعدي على حدود الغير نجده في كل شارع وحي وبلد ، ولنأخذ مثال بسيط جدا : كم جريمة حدثت بسبب النزاع على مكان وقوف السيارة؟ تجد الجار يعتدي على مكان وقوف سيارة جاره فيدخل الغضب والنزاع ومع التكرار يتطور إلى غل وحقد وعند أقل مواجهة قد تتحول إلى جريمة قتل وقد حدثت.
*الخلاصة*
نعلم علم اليقين أن لا حول لنا ولاقوة إلا بحول الله وقوته فيكون الدعاء عبادتنا، ونأخذ بالأسباب الممكنة ولا نعتدي على حدود الآخرين حتى لا نعثوا في الأرض مفسدين.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
*اقرأ القرآن وكأنه عليك أُنزل (١)*
قال تعالى في سورة البقرة:
(وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ٦٠)
تضرع سيدنا موسى إلى الله عز وجل وسأله أن يسقي قومه بني إسرائيل وهم في التيه عطشى، فأمره الله أن يضرب بعصاه الحجر لتنفجر منها اثنتا عشر عينا بعدد القبائل لتشرب كل قبيلة من رزق الله من مكان شربها الخاص حتى لا يقع بينهم نزاع.
*الله عز وجل قريب ،، ينتظر دعاءك وسؤالك*
وجد سيدنا موسى قومه قد أنهكهم العطش فلم يقف مكتوف اليدين ، وهو نبيهم وهم قومه ، وكان عليه أن يفعل شيئا ولكن لاحول له ولا قوة إلا بحول الله وقوته القريب المجيب لدعوة الداع إذا دعاه ، فبادر سيدنا موسى بالدعاء وسؤال الله عز وجل أن يسقيهم.
*السعي والأخذ بالأسباب*
أمر الله عز وجل سيدنا موسى بأن يضرب الحجر لتنفجر منه عيون الماء ، والله سبحانه وتعالى قادر على أن تنفجر عيون الماء بدون ضربة الحجر ، كما أن ضربة الحجر لم تكن أمرا عاديا وإنما فجرت عيون الماء كمعجزة من معجزات سيدنا موسى التي رافقت مسيرة دعوته لقومه.
ألا يجعلنا هذا نفكر بأن أي عمل يحتاج سعي ومبادرة ، فالمعجزة حصلت بعد أمر الله عز وجل لسيدنا موسى بضرب الحجر.
وإذا طبقنا هذا الأمر في دنيانا ، فسيكون السؤال : هل نكتفي بالدعاء ونحن جالسون كسالى لا نفعل شيئا ولا نسعى ولا نبادر ولا نأخذ بأي سبب من الأسباب؟
*الحدود والعدل*
الرزق رزق الله عز وجل أنعمه على عباده وكانت عيون الماء الاثنا عشر نعمة للقوم العطشى ليشربوا ويرووا ظمأهم.
ولكن حدد الله عز وجل لكل قبيلة حدود مشربها لا تتجاوزه ولا تعتدي على مشرب غيرها حتى يسود العدل فلا تشرب قبيلة على حساب غيرها ، وعندما يسود العدل لا يعود للنزاع مكان ، فالجميع راض ومرتاح ويعلم حدوده فلا يتجاوزها.
وغياب العدل في مجتمعاتنا هو السبب الرئيسي للنزاعات في كل المجالات ، فالتعدي على حدود الغير نجده في كل شارع وحي وبلد ، ولنأخذ مثال بسيط جدا : كم جريمة حدثت بسبب النزاع على مكان وقوف السيارة؟ تجد الجار يعتدي على مكان وقوف سيارة جاره فيدخل الغضب والنزاع ومع التكرار يتطور إلى غل وحقد وعند أقل مواجهة قد تتحول إلى جريمة قتل وقد حدثت.
*الخلاصة*
نعلم علم اليقين أن لا حول لنا ولاقوة إلا بحول الله وقوته فيكون الدعاء عبادتنا، ونأخذ بالأسباب الممكنة ولا نعتدي على حدود الآخرين حتى لا نعثوا في الأرض مفسدين.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا