أم نيره
19 / 02 / 2009, 32 : 01 PM
غالباً ما تنطوي تربية الأطفال على كثير من الأخطاء خاصة في الوطن العربي و هذا ما تشير إليه الدراسات ، فنحن نادراً ما نعترف بالطفل ككيان بشري مستقل ، و عليه أن ينتزع منا انتزاعاً مثل هذا الاعتراف ، و الإنسان مهما بلغ من العمر يبقى طفلا ً في رأي أهله ، و يعامل و كأنه مخطئ و عليه تنفيذ الأوامر ، فهو لا يستطيع التصرف باستقلالية في أي أمر كان ، و لا يستطيع الإبداء برأيه ، و هو إن تجرأ و فعل فلا يؤخذ رأيه بعين الاعتبار، و يمنع مثلا ً من اللعب خارج المنزل خوفاً عليه .!!
و السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا لا نكون واقعيين ، و لماذا ننسى أنفسنا عندما كنا أطفال ؟
يحتاج الطفل في المرحلة البدائية من عمره لتفريغ ما بداخله من طاقات حركية إلى شكل سلوكيات لعب و لهو ، و يحتاج أيضا لملئ فراغ فكره بالمعلومات و تكوين خبراته الحياتية ، لذلك نجده يدخل سريعا في تساؤلات و نقاشات تخص الكثير من الأمور ، لذلك علينا منحه الفرصة الكاملة للحياة و اللعب بالطريقة التي تعجبه ضمن توجيه منطقي و إرشاد طوعي بعيداً عن الإجبار و القسر و بعيداً عن التقليل من شأنه و إعطائه مساحة واسعة للتعبير عن ذاته و احترام آراءه حتى و لو كانت خاطئة .
إن الطفل مستعد في السنين الأولى من حياته لاكتساب الكثير من المفاهيم و القيم فهو كالورقة البيضاء التي تنطبع عليها خبرات الحياة ، و هذه المرحلة هي العمود الفقري التي تستند شخصية الإنسان إليها ، مع ضرورة التأكيد على دور الأهل بالتنشئة السليمة ، فمنهم ستأتي القاعدة و الركيزة لإشباع الطفل بالقيم و المعايير عن طريق التفكير المنطقي ، فدورهم لا يكمن فقط بمعاملته بشكل صحيح و إنما هم من يستطيعون دعم صحته النفسية و تنمية مواهبه الفنية و العلمية .
و ننصح دائما بتجنب معاقبة الطفل إلا بحالة الخطأ المتعمد ، و الابتعاد عن الضرب بكل أنواعه ، و معرفة متى و كيف نستخدم الحوافز المشجعة مع العلم أنه لا يجوز الزيادة حتى لا تفقد قيمتها ، و تحوّل طباع الطفل نحو عدم تحمل المسؤولية و الاستهتار المطلق .
من مجلة عالم الصحة بتصرف ..
__________________
و السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا لا نكون واقعيين ، و لماذا ننسى أنفسنا عندما كنا أطفال ؟
يحتاج الطفل في المرحلة البدائية من عمره لتفريغ ما بداخله من طاقات حركية إلى شكل سلوكيات لعب و لهو ، و يحتاج أيضا لملئ فراغ فكره بالمعلومات و تكوين خبراته الحياتية ، لذلك نجده يدخل سريعا في تساؤلات و نقاشات تخص الكثير من الأمور ، لذلك علينا منحه الفرصة الكاملة للحياة و اللعب بالطريقة التي تعجبه ضمن توجيه منطقي و إرشاد طوعي بعيداً عن الإجبار و القسر و بعيداً عن التقليل من شأنه و إعطائه مساحة واسعة للتعبير عن ذاته و احترام آراءه حتى و لو كانت خاطئة .
إن الطفل مستعد في السنين الأولى من حياته لاكتساب الكثير من المفاهيم و القيم فهو كالورقة البيضاء التي تنطبع عليها خبرات الحياة ، و هذه المرحلة هي العمود الفقري التي تستند شخصية الإنسان إليها ، مع ضرورة التأكيد على دور الأهل بالتنشئة السليمة ، فمنهم ستأتي القاعدة و الركيزة لإشباع الطفل بالقيم و المعايير عن طريق التفكير المنطقي ، فدورهم لا يكمن فقط بمعاملته بشكل صحيح و إنما هم من يستطيعون دعم صحته النفسية و تنمية مواهبه الفنية و العلمية .
و ننصح دائما بتجنب معاقبة الطفل إلا بحالة الخطأ المتعمد ، و الابتعاد عن الضرب بكل أنواعه ، و معرفة متى و كيف نستخدم الحوافز المشجعة مع العلم أنه لا يجوز الزيادة حتى لا تفقد قيمتها ، و تحوّل طباع الطفل نحو عدم تحمل المسؤولية و الاستهتار المطلق .
من مجلة عالم الصحة بتصرف ..
__________________