ابو قاسم الكبيسي
25 / 02 / 2009, 18 : 03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة لطلبة العلم
للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ، نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد :
فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات ، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به . ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه ، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر ، لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به ، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة .
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها -"
أخرجه أبو داود بإسناد حسن .
وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار"
فأوصى كل طالب علم ، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة ، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا بقول الله سبحانه وتعالى :
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
سورة الكهف
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"يقول الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"
كما أوصى كل طالب علم ، وكل مسلم ، بخشية الله سبحانه ، ومراقبته في جميع الأمور ، عملا بقوله عز وجل :
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
سورة الملك
وقوله سبحانه :
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
سورة الرحمن
قال بعض السلف :
رأس العلم خشية الله
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا وقال بعض السلف :
من كان بالله أعرف كان منه أخوف
ويدل على صحة هذا المعنى
قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
"أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له"
فكلما قوي علم العبد بالله كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه ووقوفه عند الحدود وحذره من المعاصي .
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى :
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
فالعلماء بالله وبدينه ، هم أخشى الناس لله ، وأتقاهم له ، وأقومهم بدينه ، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ،
ثم أتباعهم بإحسان . ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة أن يفقه العبد في دين الله ،
فقال عليه الصلاة والسلام ،
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
أخرجاه في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ،
وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين يحفز العبد على القيام بأمر الله ، وخشيته وأداء فرائضه ، والحذر من مساخطه ويدعوه إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، والنصح لله ولعباده .
فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم وسائر المسلمين الفقه في دينه ، والاستقامة عليه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى إله وصحبه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة لطلبة العلم
للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ، نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد :
فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات ، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به . ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه ، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر ، لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به ، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة .
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها -"
أخرجه أبو داود بإسناد حسن .
وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار"
فأوصى كل طالب علم ، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة ، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا بقول الله سبحانه وتعالى :
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
سورة الكهف
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"يقول الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"
كما أوصى كل طالب علم ، وكل مسلم ، بخشية الله سبحانه ، ومراقبته في جميع الأمور ، عملا بقوله عز وجل :
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
سورة الملك
وقوله سبحانه :
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
سورة الرحمن
قال بعض السلف :
رأس العلم خشية الله
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا وقال بعض السلف :
من كان بالله أعرف كان منه أخوف
ويدل على صحة هذا المعنى
قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
"أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له"
فكلما قوي علم العبد بالله كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه ووقوفه عند الحدود وحذره من المعاصي .
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى :
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
فالعلماء بالله وبدينه ، هم أخشى الناس لله ، وأتقاهم له ، وأقومهم بدينه ، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ،
ثم أتباعهم بإحسان . ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة أن يفقه العبد في دين الله ،
فقال عليه الصلاة والسلام ،
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
أخرجاه في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ،
وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين يحفز العبد على القيام بأمر الله ، وخشيته وأداء فرائضه ، والحذر من مساخطه ويدعوه إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، والنصح لله ولعباده .
فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم وسائر المسلمين الفقه في دينه ، والاستقامة عليه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى إله وصحبه .