ابو قاسم الكبيسي
12 / 03 / 2009, 17 : 08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أمابعد..
فإن الخلق كما يكون طبيعة فانه قد يكون كسبا ,
بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعا على الخلق الحسن الجميل ,
فإنه أيضا يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة..
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
"إن فيك لخلقين يحبهما الله :الحلم والأناة "
قال يا رسول الله أهما خلقان تخلقت بهما ,أم جبلني الله عليها .
قال :
"بل جبلك الله عليهما "
فقال :
الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله" .
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعا لا تطبعا , ولكن الطبع
ـ بلا شك ـ أحسن من التطبع ,
لأن الخلق الحسن اذا كان طبيعيا صار سجية للأنسان وطبيعة له ,لا يحتاج في ممارسته إلى عناء ومشقة .ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ,
ومن حرم الخلق عن سبيل الطبع فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع ,
وذلك بالمرونة والممارسة ..
لفضيلة الشيخ:
محمد صالح العثيمين .
(رحمه الله وغفر له)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أمابعد..
فإن الخلق كما يكون طبيعة فانه قد يكون كسبا ,
بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعا على الخلق الحسن الجميل ,
فإنه أيضا يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة..
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
"إن فيك لخلقين يحبهما الله :الحلم والأناة "
قال يا رسول الله أهما خلقان تخلقت بهما ,أم جبلني الله عليها .
قال :
"بل جبلك الله عليهما "
فقال :
الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله" .
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعا لا تطبعا , ولكن الطبع
ـ بلا شك ـ أحسن من التطبع ,
لأن الخلق الحسن اذا كان طبيعيا صار سجية للأنسان وطبيعة له ,لا يحتاج في ممارسته إلى عناء ومشقة .ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ,
ومن حرم الخلق عن سبيل الطبع فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع ,
وذلك بالمرونة والممارسة ..
لفضيلة الشيخ:
محمد صالح العثيمين .
(رحمه الله وغفر له)