تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماحكم الاجتماع على قراءة (يس) عدة مرات ثم الدعاء .. للعلامة ابن باز


ابو الوليد البتار
05 / 04 / 2009, 16 : 05 PM
الاجتماع على قراءة (يس) عدة مرات ثم الدعاء
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
الاجتماع على قراءة (يس) عدة مرات ثم الدعاء

يوجد بالسجن بعض الأشخاص يجتمعون ويقرؤون سورة يس، ثم يتقدم أحدهم ويدعو، والباقي يرفعون أيديهم ويؤمنون على دعائه، وتكون القراءة بعدد معين مرة أو أكثر. فهل جاء في القرآن أو السنة ما يؤيد هذا؟ أفيدونا أفادكم الله؟



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بأصحابه ويقرأ القرآن في مجالسه عليه الصلاة والسلام، ويذكر أصحابه ويعلمهم ويوجههم إلى الخير عليه الصلاة والسلام، وربما مر بالسجدة في القرآن فيسجد ويسجدون معه، وربما أمر بعض أصحابه أن يقرأ وهو يستمع، كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذات يوم: ((يا عبد الله اقرأ علي القرآن))، فقال: يا رسول الله كيف أقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)) عليه الصلاة والسلام، قال عبد الله: فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ( 1 ) ، قال: ((حسبك))، قال عبد الله: فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، يعني يبكي لما تذكر هذا الموقف العظيم يوم القيامة عليه الصلاة والسلام.

فإذا اجتمع السجناء أو الإخوان في مجلس، أو في أي مكان، وقرؤوا ما تيسر من القرآن وتدبروا وتعقلوا وتذكروا فهذا خير عظيم، وفيه فضل كبير ويستحب لمن يسمع القرآن أن ينصت، حتى يستفيد ويتدبر، وإذا دعوا بعد القراءة بما شاءوا من الدعاء فلا حرج في ذلك.

لكن كونهم يعتادون تكرار (يس) أو غيرها عدداً معيناً فهذا ما لا نعلم له أصلاً ولكن يقرؤون ما تيسر من (يس) أو من البقرة أو من غير ذلك، أو يتدارسون من أول القرآن إلى آخره، هذا يقرأ ثم يقرأ الآخر وهكذا، أو يقرأ هذا ثم يعيد القراءة هذا، حتى يستفيدوا جميعاً ويتدبروا.

أما تخصيص عدد معين من السور وتكرار السورة فهذا ما لا أعلم له أصلاً، وكذلك رفع الأيدي لا أعلم أنه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اجتماعاته مع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فالأولى أن يكون الدعاء بما تيسر من غير رفع أيدٍ، ومن غير دعاء جماعي، بل كل يدعو لنفسه بما تيسر بينه وبين نفسه، هذا هو الذي نعلمه من السنة، ولكن ينبغي على كل جالس التدبر والتعقل، وأن تكون القراءة مقصودة ليس لمجرد القراءة فقط، ولكن يعتني المؤمن بما يقرأ وبما يسمع ويتدبر; لقوله عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( 2 )، فالمقصود من القراءة: التدبر والتعقل والعمل والفائدة، نسأل الله التوفيق والهداية.

( 1 ) النساء: 41.

( 2 ) ص: 29.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول للعلامة ابن باز رحمه الله

محمد نصر
05 / 04 / 2009, 27 : 10 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي الكريم ابو الوليد

ابو الوليد البتار
06 / 04 / 2009, 18 : 05 PM
اللهم امين واياك اخي ****** محمد
شكرا لمرورك الطيب

ابو قاسم الكبيسي
06 / 04 / 2009, 00 : 10 PM
جزاك الله خيرا واثابك الجنة

ابو الوليد البتار
07 / 04 / 2009, 58 : 04 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .