ابو الوليد البتار
09 / 04 / 2009, 11 : 08 PM
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/353.gif
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/354.gif
أَفَلا يَنْظُرونَ إلى السَّماءِ كيفَ بُنِيَتْ ؟
بَدأتِ الشَّمسُ بالمغيبِ، وأخذتْ تَظهرُ في الأُفقِ الخيوطُ السَّوداءُ معلنةً عنْ حلولِ اللَّيلِ، وممهدةً الطَّريقَ إلى القمرِ والنُّجومِ, وَبَدأَ الأولادُ: سَندٌ, وفاطمةُ يَسْتعدانِ لِلجلسةِ المسائيةِ...
http://www.islammessage.com/media_bank/image/السماء22.jpg
الأَبُ: سندُ, فاطمةُ, أينَ أَنتُمْ ؟
فاطمةُ: نَعَمْ يا أَبِي..
سند: السَّلامُ عليكَ يا وَالدي.
الأبُ : وَعَليكُمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه , لقدْ حَانَ وقتُ الجلسةِ المسائيةِ .
فاطمةُ: أنا وأخي (سندُ) نَنْتظرُ حَديثَكَ الرَّائعَ يا أبي بَشوقٍ عظيم.
الأبُ : أَجَلْ أَجَلْ , وَسَوفَ أُحَدِّثُكُمُ في هذهِ الجلسةِ عنْ آيةٍ منْ آياتِ اللهِ في هذا الكونِ العظيمِ .
سندُ : مَا هِي هذهِ الآيةُ يا والدِي ؟
الأبُ : أَرَأَيتُمْ يا أبنائِي إلى هذهِ السَّماءِ العظيمةِ , كيفَ بَنَاها اللهُ فَوْقَنَا , وكيفَ زَيَّنَهَا ؟!
http://www.islammessage.com/media_bank/image/السماء222.jpg
سندُ : إذاً , سيكونُ حديثُنَا في هذهِ الجلسةِ عنِ السَّماءِ .
فاطمةُ : كَمْ سَيكونُ حَدِيثُنَا مُمْتِعاً في هَذِهِ الجلسةِ!!
الأبُ : مَنْ مِنْكُم يَا أبنائِي يَذْكُرُ لِي آيةً منْ كتابِ اللهِ، جَاءَ فِيهَا ذِكْرُ السَّماءِ , وَأنَّ اللهَ بَنَاهَا فَوْقَنَا , وَزَيَّنَهَا بأجملِ الزِّينةِ ؟
سندُ : أَنَا يا والدِي , يقولُ اللهُ تَعَالى : {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} [ق:6].
الأبُ:جميلٌ جِدّاً، إنَّ هذهِ الآيةَ العظيمةَ يَا أبنائِي تُبَيِّنُ لَنَا ثلاثَ حَقَائِقَ عِلْمِيَّةٍ مُهِمَّةٍ .
فاطمةُ : هل منَ الممكنِ يا والدي أَنْ نَعْرِفَ الحقيقةَ الأُولَى ؟
الأب :نَعَمْ نَعَمْ ؛ فالحقيقةُ الأُولى في قولِه تَعَالى :( بَنَيْنَاهَا) ، وَهِيَ أَنَّ السَّماءَ عِبارةٌ عَنْ بِناءٍ؛ فَقَدْ أَكَّدَ العُلماءُ حديثاً وجودَ هندسةٍ رائعةٍ بالكونِ، فَإذا نَظَرْنَا للكونِ بالوسائلِ الحديثةِ، فَإِنَّنَا نَرَى فِيهِ عَالَمَا ًيَمْتَلِئُ بالحَركةِ والنَّشاطِ، فالكونُ مَلِيءٌ بالنُّجومِ والدُّخَانِ والطَّاقةِ والأشعةِ الكَوْنِيَّةِ، وغيرِ ذلك.
سندُ : سُبْحَانَ اللهِ !! إَنَّهُ شيْءٌ عجيبٌ يَدْعُو الإنسانَ إلى التَّفَكُّرِ؛ حَتَّى يَمْتَلِئَ قَلْبُه بتعظيمِ اللهِ , وَلكنْ مَا هِيَ الحقيقةُ الثَّانِيةُ يا وَالدِي ؟
الأبُ : الحقيقةُ الثَّانيةُ في قولِه تَعَالَى :( وَزَيَّنَّاهَا ), وَهِيَ أنَّ اللهَ قَدْ زَيَّنَ السَّماءَ بالنُّجومِ , وَهَذَا مَا رَآهُ العُلماءُ، فَعِنْدَمَا وَجَّهُوا أَنْظَارَهُمْ إلى عُمْقِ الكَوْنِ، رأَوْا مَنْظَراً بديعاً وغريباً، فَقد وَجَدُوا أنَّ النُّجومَ تَتَلَّوَنُ بألوانٍ زَاهِيةٍ:الأحمرِ، والأخضرِ، والأصفرِ، والأزرقِ؛ لِذلكَ قَالُوا عنَ الكونِ: إِنُّه مُزَيَّنٌ بالنُّجومِ .
http://www.islammessage.com/media_bank/image/سماااء.jpg
فاطمةُ : لقدْ بَقِيَتِ الحقيقةُ الثَّالثةُ، فَمَا هِيَ يا والدِي؟
الأب : الحقيقةُ الثَّالثَةُ يَا أَبْنَائِي مَذْكُورةٌ فِي قَوْلِه تَعَالَى : (وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ)، والفروجُ هِيَ: الشُّقوقُ، أَوِ الفَراغاتُ، ولا يُوجَدُ في الكونِ فَراغاتٌ , وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ العُلماءُ، حيثُ رَأَوْا ظَلاماً بينَ النُّجومِ؛ فَأَطْلَقُوا عَلَيْهِ اِسْمَ (الثُّقوبِ السَّوداءِ)،ولكِنَّ هذهِ التَّسميةَ غَيرُ صحيحةٍ عِلْمِيّاً؛ لأَنَّ العُلماءَ اكْتَشَفُوا فِيمَا بَعْدُ أَنَّ هَذِهِ الفجواتِ هِيِ: مَادَّةٌ سَوْداءُ لا تُرَى، وَأَنَّهُ لا يُوجَدُ في الكونِ أَيُّ فراغٍ
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/354.gif
أَفَلا يَنْظُرونَ إلى السَّماءِ كيفَ بُنِيَتْ ؟
بَدأتِ الشَّمسُ بالمغيبِ، وأخذتْ تَظهرُ في الأُفقِ الخيوطُ السَّوداءُ معلنةً عنْ حلولِ اللَّيلِ، وممهدةً الطَّريقَ إلى القمرِ والنُّجومِ, وَبَدأَ الأولادُ: سَندٌ, وفاطمةُ يَسْتعدانِ لِلجلسةِ المسائيةِ...
http://www.islammessage.com/media_bank/image/السماء22.jpg
الأَبُ: سندُ, فاطمةُ, أينَ أَنتُمْ ؟
فاطمةُ: نَعَمْ يا أَبِي..
سند: السَّلامُ عليكَ يا وَالدي.
الأبُ : وَعَليكُمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه , لقدْ حَانَ وقتُ الجلسةِ المسائيةِ .
فاطمةُ: أنا وأخي (سندُ) نَنْتظرُ حَديثَكَ الرَّائعَ يا أبي بَشوقٍ عظيم.
الأبُ : أَجَلْ أَجَلْ , وَسَوفَ أُحَدِّثُكُمُ في هذهِ الجلسةِ عنْ آيةٍ منْ آياتِ اللهِ في هذا الكونِ العظيمِ .
سندُ : مَا هِي هذهِ الآيةُ يا والدِي ؟
الأبُ : أَرَأَيتُمْ يا أبنائِي إلى هذهِ السَّماءِ العظيمةِ , كيفَ بَنَاها اللهُ فَوْقَنَا , وكيفَ زَيَّنَهَا ؟!
http://www.islammessage.com/media_bank/image/السماء222.jpg
سندُ : إذاً , سيكونُ حديثُنَا في هذهِ الجلسةِ عنِ السَّماءِ .
فاطمةُ : كَمْ سَيكونُ حَدِيثُنَا مُمْتِعاً في هَذِهِ الجلسةِ!!
الأبُ : مَنْ مِنْكُم يَا أبنائِي يَذْكُرُ لِي آيةً منْ كتابِ اللهِ، جَاءَ فِيهَا ذِكْرُ السَّماءِ , وَأنَّ اللهَ بَنَاهَا فَوْقَنَا , وَزَيَّنَهَا بأجملِ الزِّينةِ ؟
سندُ : أَنَا يا والدِي , يقولُ اللهُ تَعَالى : {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} [ق:6].
الأبُ:جميلٌ جِدّاً، إنَّ هذهِ الآيةَ العظيمةَ يَا أبنائِي تُبَيِّنُ لَنَا ثلاثَ حَقَائِقَ عِلْمِيَّةٍ مُهِمَّةٍ .
فاطمةُ : هل منَ الممكنِ يا والدي أَنْ نَعْرِفَ الحقيقةَ الأُولَى ؟
الأب :نَعَمْ نَعَمْ ؛ فالحقيقةُ الأُولى في قولِه تَعَالى :( بَنَيْنَاهَا) ، وَهِيَ أَنَّ السَّماءَ عِبارةٌ عَنْ بِناءٍ؛ فَقَدْ أَكَّدَ العُلماءُ حديثاً وجودَ هندسةٍ رائعةٍ بالكونِ، فَإذا نَظَرْنَا للكونِ بالوسائلِ الحديثةِ، فَإِنَّنَا نَرَى فِيهِ عَالَمَا ًيَمْتَلِئُ بالحَركةِ والنَّشاطِ، فالكونُ مَلِيءٌ بالنُّجومِ والدُّخَانِ والطَّاقةِ والأشعةِ الكَوْنِيَّةِ، وغيرِ ذلك.
سندُ : سُبْحَانَ اللهِ !! إَنَّهُ شيْءٌ عجيبٌ يَدْعُو الإنسانَ إلى التَّفَكُّرِ؛ حَتَّى يَمْتَلِئَ قَلْبُه بتعظيمِ اللهِ , وَلكنْ مَا هِيَ الحقيقةُ الثَّانِيةُ يا وَالدِي ؟
الأبُ : الحقيقةُ الثَّانيةُ في قولِه تَعَالَى :( وَزَيَّنَّاهَا ), وَهِيَ أنَّ اللهَ قَدْ زَيَّنَ السَّماءَ بالنُّجومِ , وَهَذَا مَا رَآهُ العُلماءُ، فَعِنْدَمَا وَجَّهُوا أَنْظَارَهُمْ إلى عُمْقِ الكَوْنِ، رأَوْا مَنْظَراً بديعاً وغريباً، فَقد وَجَدُوا أنَّ النُّجومَ تَتَلَّوَنُ بألوانٍ زَاهِيةٍ:الأحمرِ، والأخضرِ، والأصفرِ، والأزرقِ؛ لِذلكَ قَالُوا عنَ الكونِ: إِنُّه مُزَيَّنٌ بالنُّجومِ .
http://www.islammessage.com/media_bank/image/سماااء.jpg
فاطمةُ : لقدْ بَقِيَتِ الحقيقةُ الثَّالثةُ، فَمَا هِيَ يا والدِي؟
الأب : الحقيقةُ الثَّالثَةُ يَا أَبْنَائِي مَذْكُورةٌ فِي قَوْلِه تَعَالَى : (وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ)، والفروجُ هِيَ: الشُّقوقُ، أَوِ الفَراغاتُ، ولا يُوجَدُ في الكونِ فَراغاتٌ , وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ العُلماءُ، حيثُ رَأَوْا ظَلاماً بينَ النُّجومِ؛ فَأَطْلَقُوا عَلَيْهِ اِسْمَ (الثُّقوبِ السَّوداءِ)،ولكِنَّ هذهِ التَّسميةَ غَيرُ صحيحةٍ عِلْمِيّاً؛ لأَنَّ العُلماءَ اكْتَشَفُوا فِيمَا بَعْدُ أَنَّ هَذِهِ الفجواتِ هِيِ: مَادَّةٌ سَوْداءُ لا تُرَى، وَأَنَّهُ لا يُوجَدُ في الكونِ أَيُّ فراغٍ