ثائر الكبيسي
13 / 04 / 2009, 56 : 10 AM
أهمية النور في حياة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فنور القلب في القلب الإنسان له أهميه كأهمية الشمس لأهل الأرض عندما تسطع على العالم قال تعالى : )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) فالأول المؤمن استنار بالإيمان بالله محبته ومعرفته وذكره والآخر الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته،والشأن كل الشأنوالفلاح كل الفلاح في النور والشقاء كل الشقاء في فواته يقو الله تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)ويقو الله تعالى )أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الزمر:22) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى الترمذي (إذا دحل النور القلب انفسح وانشرح قالوا يا رسول الله وما علامة ذلك فقال ( الإنابة الى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور والستعداد للموت قبل نزوله . ويقو ل تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النور:35) فدين الله عز وجل نور وكتابه نور ورسوله نور والدار التي أعدها للأولياءه نور يتلألأ فهو تبارك وتعالى نور السماوات والأرض ومن أسماءه النور وأشرقت الظلمات لنور وجهه فعلى صلتك بالله ومحبته ومعرفته وذكره يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس ، وعلى قدر صلتك برسول الله صلى الله عليه وسلم محبةً وتوقيراً ونصرةً وصلاةً يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس ، وعلى قدر صلتك بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وعملاً يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس
فإذا جاء يوم القيامة وقسمة الأنوار في تلك اللحظات ، وفي هذه الساعات يكون المؤمنون قد عبروا بنورهم قال تعالى : )يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد: 12 و 13). هل يستويان مثلا كلا و ألف كلا
(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ ) (فاطر:19 – 22)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فنور القلب في القلب الإنسان له أهميه كأهمية الشمس لأهل الأرض عندما تسطع على العالم قال تعالى : )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) فالأول المؤمن استنار بالإيمان بالله محبته ومعرفته وذكره والآخر الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته،والشأن كل الشأنوالفلاح كل الفلاح في النور والشقاء كل الشقاء في فواته يقو الله تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)ويقو الله تعالى )أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الزمر:22) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى الترمذي (إذا دحل النور القلب انفسح وانشرح قالوا يا رسول الله وما علامة ذلك فقال ( الإنابة الى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور والستعداد للموت قبل نزوله . ويقو ل تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النور:35) فدين الله عز وجل نور وكتابه نور ورسوله نور والدار التي أعدها للأولياءه نور يتلألأ فهو تبارك وتعالى نور السماوات والأرض ومن أسماءه النور وأشرقت الظلمات لنور وجهه فعلى صلتك بالله ومحبته ومعرفته وذكره يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس ، وعلى قدر صلتك برسول الله صلى الله عليه وسلم محبةً وتوقيراً ونصرةً وصلاةً يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس ، وعلى قدر صلتك بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وعملاً يكون نورك في الدنيا تمشي به في الناس
فإذا جاء يوم القيامة وقسمة الأنوار في تلك اللحظات ، وفي هذه الساعات يكون المؤمنون قد عبروا بنورهم قال تعالى : )يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد: 12 و 13). هل يستويان مثلا كلا و ألف كلا
(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ ) (فاطر:19 – 22)