تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من وَحي مكة المكرمة


ابو الوليد البتار
14 / 04 / 2009, 15 : 08 PM
من وَحي مكة المكرمة


أسامه كامل الحزيبي



أيامُ (مَكّةَ) هَزَّ القلبَ ذكراها

مُذْ مَسَّ جبريلُ باسم الله جانبَها

وخصَّها اللهُ بالتنزيلِ فأْتَلَقَتْ

خَطَا ******ُ على حَصْبائها فَمضَتْ

حتى تلألأ من أنوارِه قمرٌ

نورٌ تفجَّر من عينيه دَاعبَها

فعانَقْتُه شُجيراتٌ وأَرْوِقةٌ

نورٌ على النورِ يخطو: النورُ مَنطقُهُ،

والعِطْرُ مخبرُهُ، والـمِسْكُ جوهرُهُ،

سبحانَ رَبٍّ أفاضَ النورَ في بَلَدٍ

ربٌّ تفيض عطاياهُ فتغمرُنا

هنا (الخليل) و (إسماعيلُ) قَدْ وقَفَا

فكانت القِبْلةُ العُظْمَى لأُمَّتِنا

وأَذَّنَا في فضاءِ الكونِ فانتفَضتْ

سِرٌّ عجيبٌ يسوقُ القلبَ مُندفِعاً

لَبَّيْك..لبيّكَ يا رَبّاهُ تُعْلنُها

بيتٌ حرامٌ إذا ما مُسَّ طائرُهُ

الأَمْنُ سائدُهُ..والطُّهْرُ رائدُهُ،

لا جنْسَ.. لا لَوْنَ.. لا نُطقٌ يُفَرِّقُنا

اللهُ عَظّمَها.. واللهُ حَرَّمَها..

يا أرضَ مكة، تيهي في الدُّنا شَرَفاً

أهيمُ فيها.. كأنّ القلبَ يسكنُها

عِشْنَا بها لَحظاتٍ طابَ مسكنُها

أكادُ أغفو على حُلْمٍ بعُمْرتها

حتى كأنيَ أخطو في شوارعِها

ما بين (أجيادَ) حتى حَيِّ (مَسْفَلَةٍ)



يا زائرَ الكعبةِ الغراءِ أمنيتي

ودمعةٍ في خشوعٍ عندَ (مُلْتَزَمٍ)

بِأنْ أعودَ لحجِّ البيت ثانيةً



وأرضُ (مكة) يسبي العينَ مرآها

أفاضَ منها على الدنيا فأَغْناها

بها الروابي.. رسولُ الله يغشاها

بالشُّكْرِ تلهجُ إذ مَسَّتْ خُطَى (طه)

ما زال يُشرِقُ في الدنيا ويرعاها

وآخرٌ مَسَّ من كَفَّيْهِ مغناها

وظلَّلتْهُ سحاباتٌ.. فماشاها

والنورُ مظهرُهُ، والنورَ آتاها

والطِّيبُ يصحبُه أَنَّى تَغَشّاها

واختارَهُ آيةً للخَلْقِ سَوّاها

وكان منه بناءُ البيتِ أزكاها

حَتّى أَتَمّا بناءً كان أعلاها

ويا (محمدُ) أَنّى جئتَ.. ترعاها

مِنّا القلوبُ: أجَلْ! يا ربِّ نهواها

ما كاد يسمعُهُ.. إلاّ وَلَبَّاها:

مِنَّـــا الحنـاجرُ.. والأرواحُ نجواها

أَوَْ غِيلَ زائرُهُ، فاللهَ.. اللهَ!

والسِّلْمُ يَغْمُر مَنْ يَحْظَى بمرآها

فالكُلُّ ذابَ مع التّهليل أَوْ تاها

واللهُ نَوَّرها.. والقلبُ يهواها

فأنتِ أَطْهَرُ أرضِ اللهِ أمواها

والجسمُ يَسْرَحُ في الدنيا ويغشاها

مهما تناءتْ دياري لستُ أنساها

وأستفيقُ على طَيْفٍ لمرآها

وأَطْرُقُ الحيَّ تِلْوَ الحيِّ تيّاها

إلى (الشُّبَيْكةِ) أياماً قضيناها



بدعوةٍ عندَ بيتِ اللهِ ترعاها

وقد تَعَلَّقْتَ بالأستارِ أوَّاها

وأَغْسِلَ النَّفْسَ مِنْ أدرانِ بلواها

ابو الوليد البتار
29 / 05 / 2009, 23 : 04 PM
للرررررررررررررررررفع

جمال الدين
31 / 05 / 2009, 40 : 11 AM
اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو الوليد البتار
31 / 05 / 2009, 44 : 04 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اخي جمال