صقر الاسلام
17 / 04 / 2009, 37 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم العبد إنه أواب
ذكر الله قصة أيوب في القران مرتين ..
لما نادى عليه السلام ربه بقوله : أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .
وقوله : أني مسني الشيطان بنصب وعذاب .
أيوب عليه السلام .. فقد اهله وولده وماله .. وتخلى بنو اسرائيل عنه ...
وابتلي في جسده .. فلم يبقى موضع شعرة .. إلا وقد نال منه الأذى والضر ..
واشتد عليه الأمر ولم يبقى معه إلا زوجته ..
فنادى ربه .. ولكن ...
جميع البشر عند المصائب يهرعون إلى ربهم ويرفعون ايديهم للسماء ..
لكن انظر إلى نبي الله أيوب ..
قال مسني .. ولم يقل حتى لمسني .. و المس أخف من اللمس ..
مع ما أصابه من البلاء العظيم ..
انظر إلى أدب المناجاة مع الرب عز وجل ..
فعند ذلك .. استجاب الله دعائه .. و عجل شفائه .. و أجزل عطائه ..
أخي :
إذا طرئ لك أمر .. فاقذف عن فكرك بعيدا نتائجه السيئة ,,, واعلم أخي أن لكل شي سواء أكان حسناً ام سيئاً .. نتائجه الحسنة ...
عجبا أللمصائب نتاج حسن ؟؟؟
نعم أخي .. فإن الله عز وجل لم يخلق شراً محضاً , و أصل في حياتك أن امر المسلم كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن اصابته نعماء شكر .. وفي كلا الأمرين خير له .
وإن من النتاج الحسن للمصيبة الصبر عليها ..
ستقول كيف ؟
فأقول ألست تكسب بالصبر الحسنات ، و يرضى عنك رب الأرض والسماوات ؟
الصبر، هذا مقام الأنبياء والمرسلين، ومنازل المتقين، و حلية أولياء الله المخلصين ...
ولو يعلم أهل المصائب ما ينالون من الأجر الكبير إن هم صبروا، لتمنوا أن مصيبتهم أشد بلاء، وأعظم نكاء . ولكفوا حتى عن البكاء .
أخي المصاب : كل المصائب قدر من الله و قضاء منه .. كتبها قبل خلقك وقبل خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة ...
أخي : إذا أنت جزعت وقلت .. و سببت .. ولو كان كذا ما كان كذا ..
أهذا سيغير من القدر شيئا ؟؟ هل سيرد مفقودك ؟ هل سيشفى مريضك ؟ هل سيعود مالك ؟
اعلم اخي انه لا يرد القدر قبل وقوعه إلا الدعاء .. واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك أو يضروك فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله لك أو عليك.
الصبر يورث الحكمة , ويورث الحلم ...
فإن العقل اللبيب إذا تعددت عليه المصائب فإنه بها يكشف ويعرف منزلة وقيمة الدنيا ..
فيستريح من عناء البحث فيها والركض خلف ملذاتها ... ويعلم انها حقيرة ...
أما أن المصائب تورث ازدياد العقل وسعة التفكير .. فقد اثبتت التجارب ذلك .. والمشاهدات العينية ...
فنرى ذلك جليا .. فإن المصيبة تدع الإنسان للتفكر .. وإتخاذ الموقف المناسب عند حلول المصيبة ..
قد يستغرب البعض حين يسمع عن جزاء الصابرين العظيم ! ...
فاعلم أخي أن الصبر من اصعب الأشياء على النفس ... فهو ليس بالامر الهين .. لأن الجزع والتسخط أسرع وأسهل لدخول النفس منه للصبر ولأن الجزع عادة النفس البشرية .. فكان تغييره صعبا .. وهنا جاء الجزاء وفيرا ..
واروع الصبر واجمله واكمله الصبر عند الصدمة الأولى .. فهذا هو التسليم التام .. والخضوع والإنقياد الكامل ..
وهذا هو كمال العقل والخلق وهو أعظم درجات الحلم ..
وأجمل ما قيل فى الصبر قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين } .
فإن هذه الآية لو ذكرت في موضوع عن الصبر لكفته ... ألا يكفي العبد الصابر وعد من رب العزة والجلال أنه معه ؟
نعم العبد إنه أواب
ذكر الله قصة أيوب في القران مرتين ..
لما نادى عليه السلام ربه بقوله : أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .
وقوله : أني مسني الشيطان بنصب وعذاب .
أيوب عليه السلام .. فقد اهله وولده وماله .. وتخلى بنو اسرائيل عنه ...
وابتلي في جسده .. فلم يبقى موضع شعرة .. إلا وقد نال منه الأذى والضر ..
واشتد عليه الأمر ولم يبقى معه إلا زوجته ..
فنادى ربه .. ولكن ...
جميع البشر عند المصائب يهرعون إلى ربهم ويرفعون ايديهم للسماء ..
لكن انظر إلى نبي الله أيوب ..
قال مسني .. ولم يقل حتى لمسني .. و المس أخف من اللمس ..
مع ما أصابه من البلاء العظيم ..
انظر إلى أدب المناجاة مع الرب عز وجل ..
فعند ذلك .. استجاب الله دعائه .. و عجل شفائه .. و أجزل عطائه ..
أخي :
إذا طرئ لك أمر .. فاقذف عن فكرك بعيدا نتائجه السيئة ,,, واعلم أخي أن لكل شي سواء أكان حسناً ام سيئاً .. نتائجه الحسنة ...
عجبا أللمصائب نتاج حسن ؟؟؟
نعم أخي .. فإن الله عز وجل لم يخلق شراً محضاً , و أصل في حياتك أن امر المسلم كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن اصابته نعماء شكر .. وفي كلا الأمرين خير له .
وإن من النتاج الحسن للمصيبة الصبر عليها ..
ستقول كيف ؟
فأقول ألست تكسب بالصبر الحسنات ، و يرضى عنك رب الأرض والسماوات ؟
الصبر، هذا مقام الأنبياء والمرسلين، ومنازل المتقين، و حلية أولياء الله المخلصين ...
ولو يعلم أهل المصائب ما ينالون من الأجر الكبير إن هم صبروا، لتمنوا أن مصيبتهم أشد بلاء، وأعظم نكاء . ولكفوا حتى عن البكاء .
أخي المصاب : كل المصائب قدر من الله و قضاء منه .. كتبها قبل خلقك وقبل خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة ...
أخي : إذا أنت جزعت وقلت .. و سببت .. ولو كان كذا ما كان كذا ..
أهذا سيغير من القدر شيئا ؟؟ هل سيرد مفقودك ؟ هل سيشفى مريضك ؟ هل سيعود مالك ؟
اعلم اخي انه لا يرد القدر قبل وقوعه إلا الدعاء .. واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك أو يضروك فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله لك أو عليك.
الصبر يورث الحكمة , ويورث الحلم ...
فإن العقل اللبيب إذا تعددت عليه المصائب فإنه بها يكشف ويعرف منزلة وقيمة الدنيا ..
فيستريح من عناء البحث فيها والركض خلف ملذاتها ... ويعلم انها حقيرة ...
أما أن المصائب تورث ازدياد العقل وسعة التفكير .. فقد اثبتت التجارب ذلك .. والمشاهدات العينية ...
فنرى ذلك جليا .. فإن المصيبة تدع الإنسان للتفكر .. وإتخاذ الموقف المناسب عند حلول المصيبة ..
قد يستغرب البعض حين يسمع عن جزاء الصابرين العظيم ! ...
فاعلم أخي أن الصبر من اصعب الأشياء على النفس ... فهو ليس بالامر الهين .. لأن الجزع والتسخط أسرع وأسهل لدخول النفس منه للصبر ولأن الجزع عادة النفس البشرية .. فكان تغييره صعبا .. وهنا جاء الجزاء وفيرا ..
واروع الصبر واجمله واكمله الصبر عند الصدمة الأولى .. فهذا هو التسليم التام .. والخضوع والإنقياد الكامل ..
وهذا هو كمال العقل والخلق وهو أعظم درجات الحلم ..
وأجمل ما قيل فى الصبر قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين } .
فإن هذه الآية لو ذكرت في موضوع عن الصبر لكفته ... ألا يكفي العبد الصابر وعد من رب العزة والجلال أنه معه ؟