ابو قاسم الكبيسي
18 / 04 / 2009, 36 : 09 PM
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
سَأل باستغرابٍ :
أَتبكي السَّماءُ والأرضُ ؟
فجاءَه الجَواب :
"وما للأرضِ لا تبكي على عبدٍ كان يعمرها بالركوعِ والسجودِ ؟ "
وما للسماءِ لا تبكي على عبدٍ كان دَمعُه يَسبقُ دعاءَه ساعةَ القنوت ؟
نَعَم تبكي السماءُ كما تَبكي الأرض على الراحلينَ من الصالحينَ والصالحاتِ ..
تبكي على أرواحٍ طَاهرةٍ فاضَت وعَلَتْ ..!
قال ابن عباس - رضي الله عنهما –
عندما سئل عن قوله تعالى :
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ }
إنَّه ليسَ أحد من الخلائقِ
إلا ولَه بابٌ في السَّماءِ منه يَنزل رزقه وفيه يَصعد عَمله ،
فإذا ماتَ المؤمنُ فأغلِقَ بابَه من السَّماءِ الذي يَصعد فيه عمله ويَنزل منه رِزقه فَفَقده بَكى عليه ..." *
وقيل :
إذا مَات المؤمن وفَقَدَه مصلاهُ من الأرضِ التي كانَ يُصلي فيها
ويَذكر الله ـ عزّ وجل ـ فيها بَكَت عليهِ !
أيُّ وفاءٍ هذا ؟!
َتبكي الأرض لموضعِ سَجدةٍ ،
وتَذرفُ السماء دموعَها لكلمةِ خيرٍ صَعدَت إليها بِنيَّةٍ خَالِصة ،
في حين قد تَشُح مآقي الخَلقَ لحظةَ الفَقدِ بدمعةٍ !
وأي حبّ هذا ؟!
يَنسكبُ الدمعُ وينسابُ مِن جَمادٍ
على قَلبِ عَبدٍ مُؤمن غََمرهُ بنقائِهِ ساعةَ خُلوة !
وأي روح تلك ...؟!
تلكَ التي تسكن الأشياء من حولنا ونحن نظنّها خُلِقَت بلا روح !
حبّ و وفاءٌ .. ونِداء هزّ الأرجاء :
يا أرض ربّي ..
عَلمينا كيف تُرعَى العُهود ؟!
ويا سماء ربي ..
أَخبرينا كيف تصدقُ الدَّمعَةُ ويُنبَذ الجُحود ؟!
منقول مع بعض التصرف
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
سَأل باستغرابٍ :
أَتبكي السَّماءُ والأرضُ ؟
فجاءَه الجَواب :
"وما للأرضِ لا تبكي على عبدٍ كان يعمرها بالركوعِ والسجودِ ؟ "
وما للسماءِ لا تبكي على عبدٍ كان دَمعُه يَسبقُ دعاءَه ساعةَ القنوت ؟
نَعَم تبكي السماءُ كما تَبكي الأرض على الراحلينَ من الصالحينَ والصالحاتِ ..
تبكي على أرواحٍ طَاهرةٍ فاضَت وعَلَتْ ..!
قال ابن عباس - رضي الله عنهما –
عندما سئل عن قوله تعالى :
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ }
إنَّه ليسَ أحد من الخلائقِ
إلا ولَه بابٌ في السَّماءِ منه يَنزل رزقه وفيه يَصعد عَمله ،
فإذا ماتَ المؤمنُ فأغلِقَ بابَه من السَّماءِ الذي يَصعد فيه عمله ويَنزل منه رِزقه فَفَقده بَكى عليه ..." *
وقيل :
إذا مَات المؤمن وفَقَدَه مصلاهُ من الأرضِ التي كانَ يُصلي فيها
ويَذكر الله ـ عزّ وجل ـ فيها بَكَت عليهِ !
أيُّ وفاءٍ هذا ؟!
َتبكي الأرض لموضعِ سَجدةٍ ،
وتَذرفُ السماء دموعَها لكلمةِ خيرٍ صَعدَت إليها بِنيَّةٍ خَالِصة ،
في حين قد تَشُح مآقي الخَلقَ لحظةَ الفَقدِ بدمعةٍ !
وأي حبّ هذا ؟!
يَنسكبُ الدمعُ وينسابُ مِن جَمادٍ
على قَلبِ عَبدٍ مُؤمن غََمرهُ بنقائِهِ ساعةَ خُلوة !
وأي روح تلك ...؟!
تلكَ التي تسكن الأشياء من حولنا ونحن نظنّها خُلِقَت بلا روح !
حبّ و وفاءٌ .. ونِداء هزّ الأرجاء :
يا أرض ربّي ..
عَلمينا كيف تُرعَى العُهود ؟!
ويا سماء ربي ..
أَخبرينا كيف تصدقُ الدَّمعَةُ ويُنبَذ الجُحود ؟!
منقول مع بعض التصرف