ابو الوليد البتار
27 / 04 / 2009, 21 : 10 PM
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/353.gif
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/355.gif
الْهِجْرَةُ
http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة1.jpg
قَضَى الأَولادُ نَهَاراً رَائِعاً, وَهُمْ يَتَعلَّمُونَ طُرَقَ اقْتِفَاءِ الأَثَرِ بِرِفْقَةِ مُعَلِّمِهِمْ, وَقَضُوا فِي ذَلِكَ مُعْظَمَ النَّهَارِ. عَادُوا بَعْدَهَا لِلْمُخَيَّمِ لأَدَاءِ صَلاةِ الظُّهْرِ, غَيرَ أَنَّهُ حِينَ وُصُولِهِمْ لِلْمُخَيَّمِ افْتَقَدُوا زَمِيلَهُمْ (مُحَمَّداً)؛ نَظَرَ كل واحد منهم إلى الآخر بِحَيْرَةٍ, وَارْتِبَاكٍ..! لَمْ يَنْتَظِرْ (سَالِمٌ) إِجَابَةً, بَلْ قَامَ يَعْدُو جِهَةَ الصَحْرَاءِ, -حَيثُ كَانُوا يَتَعلَّمُونَ الاقْتِفَاءَ- وَالدُّمُوعُ تَنْهَمِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ, وَكَانَ الجَمِيعُ يَصِيحُونَ بِهِ: (سَالِمُ تَوَقَّفْ ... سَالِمُ, تَوَقَّفْ يَا سَالِمُ). فَقَدْ كَانُوا يَنْوُونَ الذَّهَابَ بِصُحْبَةِ المُعَلِّمِ, بواسطة الحَافِلَةِ بَحْثاً عَنْ(محمدٍ)؛ لِمَا تَحْوِيهِ الصَّحْرَاءُ مِنْ مفاجآت, كَمَا أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ إِخْبَارِ أَمِيرِ الجَمَاعَةِ (المُعَلِّمِ) الَّذِي يَتَّخِذُ القَرَارَ المُنَاسِبَ فِي التَّشَاوُرِ مَعَهُمْ, كَمَا قَالَ تَعَالَى وَاصِفاً المُؤْمِنِينَ: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [الشورى:38 ]. حِينَ عَرَفَ المُعَلِّمُ الخَبَرَ, قَامَ يَعْدُو جِهَةَ الحَافِلَةَ وَهُوَ يُنَادِي عَلَى (مَرْزُوقٍ ) السَّائِقِ , فَقَامَ (مَرْزُوقٌ) فَزِعاً مِنْ قَيْلُولَتِهِ ظَانَّاً أَنَّ أَمْراً خَطِيراً قَدْ حَدَثَ! وَمَا هِيَ إِلا دَقَائِقٌ حَتَّى كَانَ الجَمِيعُ بِالحَافِلَةِ خَارِجَ المُخَيَّمِ, وَبَعْدَ حَوَالِي سبع دَقَائِقٍ, رَأَى الجَمِيعُ مِنْ عَلَى بُعْدٍ شَخْصاً يَتَرَنَّحُ, وَعِنْدَمَا اقْتَرَبُوا مِنْهُ؛ تَبَيَّنَ أَنَّهُ (مُحَمَّدٌ) وَقَدْ بَدَا عَلَيهِ أَثَرُ الإِعْيَاءِ. سَارَعَ (سَندُ)، وَأَعَانَ (مُحَمَّداً) عَلَى صُعُودِ الحَافِلَةِ, وَتَنَاوَلَ (مُحَمَّدٌ) شَيئاً مِنَ المُرَطِّبَاتِ الَّتِي كَانَتْ بِثَلاجَةِ الحَافِلَةِ, وَرَجَعَ الجَمِيعُ إِلَى المُخَيَّمِ مَرَّةً أُخْرَى. بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ بَدَأَ الجَمِيعُ بَرْنَامَجاً حِوَارِيَّاً, مُمْتِعاً بَينَ المُعَلِّمِ وَالأَوْلادِ. المُعَلِّمُ: فِي بِدَايَةِ بَرْنَامَجِنَا سَنَبْدَأُ بِالحَدِيثِ عَنْ: هِجْرَةِ الرَّسُولِ الكَرِيمِ –عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- وَالسُّؤَالُ هُنَا: مَنْ كَانَ صَاحِبُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِي الهِجْرَةِ؟ مُحَمَّدٌ: (أَبُو بَكْرٍ الصِّدِيقُ) صَاحِبُ النَّبِيِّ الكَرِيمِ, وَأَوَّلُ الخُلَفَاءِ بَعْدَهُ. المُعَلِّمُ: أَحْسَنْتَ يَا مُحَمَّدُ, وَيَقُودُنَا هَذَا لِسُؤَالٍ آخَرَ مُهِمٍّ، وَهُوَ: لِمَ هَاجَرَ النَّبِيُّ مِنْ (مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ )؟http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة4.jpg http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة%205.jpg
سَندُ: لإِيذَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ لَهُ .المُعَلِّمُ: وَلِمَ آذَاهُ قَوْمُهُ, يَا سَندُ ؟ سَندُ : لأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ, الَّذِي أَنْكَرُوهُ ,وَرَفَضُوا الإِيمَانَ بِهِ.المُعَلِّمُ: أَحْسَنتَ يَا سَندُ. وَسَنُكْمِلُ الحَدِيثَ لَكُمْ, فِي الحَلْقَةِ الثَّانِيَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.
http://www.islammessage.com/sanadkids3/images/categories/355.gif
الْهِجْرَةُ
http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة1.jpg
قَضَى الأَولادُ نَهَاراً رَائِعاً, وَهُمْ يَتَعلَّمُونَ طُرَقَ اقْتِفَاءِ الأَثَرِ بِرِفْقَةِ مُعَلِّمِهِمْ, وَقَضُوا فِي ذَلِكَ مُعْظَمَ النَّهَارِ. عَادُوا بَعْدَهَا لِلْمُخَيَّمِ لأَدَاءِ صَلاةِ الظُّهْرِ, غَيرَ أَنَّهُ حِينَ وُصُولِهِمْ لِلْمُخَيَّمِ افْتَقَدُوا زَمِيلَهُمْ (مُحَمَّداً)؛ نَظَرَ كل واحد منهم إلى الآخر بِحَيْرَةٍ, وَارْتِبَاكٍ..! لَمْ يَنْتَظِرْ (سَالِمٌ) إِجَابَةً, بَلْ قَامَ يَعْدُو جِهَةَ الصَحْرَاءِ, -حَيثُ كَانُوا يَتَعلَّمُونَ الاقْتِفَاءَ- وَالدُّمُوعُ تَنْهَمِرُ مِنْ عَيْنَيْهِ, وَكَانَ الجَمِيعُ يَصِيحُونَ بِهِ: (سَالِمُ تَوَقَّفْ ... سَالِمُ, تَوَقَّفْ يَا سَالِمُ). فَقَدْ كَانُوا يَنْوُونَ الذَّهَابَ بِصُحْبَةِ المُعَلِّمِ, بواسطة الحَافِلَةِ بَحْثاً عَنْ(محمدٍ)؛ لِمَا تَحْوِيهِ الصَّحْرَاءُ مِنْ مفاجآت, كَمَا أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ إِخْبَارِ أَمِيرِ الجَمَاعَةِ (المُعَلِّمِ) الَّذِي يَتَّخِذُ القَرَارَ المُنَاسِبَ فِي التَّشَاوُرِ مَعَهُمْ, كَمَا قَالَ تَعَالَى وَاصِفاً المُؤْمِنِينَ: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [الشورى:38 ]. حِينَ عَرَفَ المُعَلِّمُ الخَبَرَ, قَامَ يَعْدُو جِهَةَ الحَافِلَةَ وَهُوَ يُنَادِي عَلَى (مَرْزُوقٍ ) السَّائِقِ , فَقَامَ (مَرْزُوقٌ) فَزِعاً مِنْ قَيْلُولَتِهِ ظَانَّاً أَنَّ أَمْراً خَطِيراً قَدْ حَدَثَ! وَمَا هِيَ إِلا دَقَائِقٌ حَتَّى كَانَ الجَمِيعُ بِالحَافِلَةِ خَارِجَ المُخَيَّمِ, وَبَعْدَ حَوَالِي سبع دَقَائِقٍ, رَأَى الجَمِيعُ مِنْ عَلَى بُعْدٍ شَخْصاً يَتَرَنَّحُ, وَعِنْدَمَا اقْتَرَبُوا مِنْهُ؛ تَبَيَّنَ أَنَّهُ (مُحَمَّدٌ) وَقَدْ بَدَا عَلَيهِ أَثَرُ الإِعْيَاءِ. سَارَعَ (سَندُ)، وَأَعَانَ (مُحَمَّداً) عَلَى صُعُودِ الحَافِلَةِ, وَتَنَاوَلَ (مُحَمَّدٌ) شَيئاً مِنَ المُرَطِّبَاتِ الَّتِي كَانَتْ بِثَلاجَةِ الحَافِلَةِ, وَرَجَعَ الجَمِيعُ إِلَى المُخَيَّمِ مَرَّةً أُخْرَى. بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ بَدَأَ الجَمِيعُ بَرْنَامَجاً حِوَارِيَّاً, مُمْتِعاً بَينَ المُعَلِّمِ وَالأَوْلادِ. المُعَلِّمُ: فِي بِدَايَةِ بَرْنَامَجِنَا سَنَبْدَأُ بِالحَدِيثِ عَنْ: هِجْرَةِ الرَّسُولِ الكَرِيمِ –عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- وَالسُّؤَالُ هُنَا: مَنْ كَانَ صَاحِبُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِي الهِجْرَةِ؟ مُحَمَّدٌ: (أَبُو بَكْرٍ الصِّدِيقُ) صَاحِبُ النَّبِيِّ الكَرِيمِ, وَأَوَّلُ الخُلَفَاءِ بَعْدَهُ. المُعَلِّمُ: أَحْسَنْتَ يَا مُحَمَّدُ, وَيَقُودُنَا هَذَا لِسُؤَالٍ آخَرَ مُهِمٍّ، وَهُوَ: لِمَ هَاجَرَ النَّبِيُّ مِنْ (مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ )؟http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة4.jpg http://www.islammessage.com/media_bank/image/الهجرة%205.jpg
سَندُ: لإِيذَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ لَهُ .المُعَلِّمُ: وَلِمَ آذَاهُ قَوْمُهُ, يَا سَندُ ؟ سَندُ : لأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ, الَّذِي أَنْكَرُوهُ ,وَرَفَضُوا الإِيمَانَ بِهِ.المُعَلِّمُ: أَحْسَنتَ يَا سَندُ. وَسَنُكْمِلُ الحَدِيثَ لَكُمْ, فِي الحَلْقَةِ الثَّانِيَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.