ابو الوليد البتار
28 / 04 / 2009, 13 : 06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عذب القصيد
في رثاء والدة أبي الوليد
أفلتَ شمسُ البيت المنيرة = رحلتَ ربت البيت الأميرة
بعد تغريد الطيور في الدار = بتُ لا أسمع إلا صريره
والدتي تُوفيت في غيابي = مما زاد أحزاني الأخيرة
فجلست أُراقب من حولي = لا أرى إلا سواداً في العشيرة
وصمتُ هنيهةً أراجعُ ذكرياتي = وأصول وأجول في أشد حيرة
ثم انهمرت دموعي على خدي = حتى سمع أنيني سابع جيرة
لستُ جزاعاً ولا متسخطاً كلا = ولا معترضاً تلك أكبر كبيرة
ولكن فراق الأحبة صعبٌ = يجعل القوي طريح سريره
فكيف لو كان ضعيفاً مثلي = أيصمد لفراقها ؟ لا ولا عُشيره
لو كان جسدي حديداً صلباً = لو كان فولاذا لم تر إلا صهيره
لحرارة قلبي ومرارة كبدي = يذبل جسمي , من لي بغيره؟!
حتى تبخرت معلوماتي = وأنكسر خاطري فلا تجبره جبيرة
أماه كم مرضتِ لمرضي = وكم سافرتِ معي , هجرتي الديرة ؟!
سهرتِ طوال الليالي لسهري = حملتيني بجفونكِ وأنتِ كسيرة
فكيف أنساكِ يوماً واحداً = لا والله فأنتِ في القلبِ أسيرة
ويا أبا الوليد صبراً صبراً = تسل بما صح عن أبي هريرة
( من يرد الله به خيرا يصب = منه ) 1 وغيره من أحاديث شهيرة
وإلى المسلمين والمسلمات = أسمعوا مني نصيحة غزيرة
الله الله في بر الأمهات = فالأم لا تشترى بمليار ليرة
وأسأل الله أن يرحم أمي = وتكون في قبرها سعيدة قريرة
روضة من رياض الجنان = بها الطيب فواح , معه عبيره
وأسأل الله أن يرحم أمتنا = ويغفر لعصاتها وأهل الجريرة
ويعيد أمجادها وقوتها = وتعود مروجاً أرض الجزيرة 2
وأسألكم بالله أن لا تنسوا = أمي وأبنها من الدعاء وخيره
اخرجه البخاري في صحيحه مرفوعاً . 1
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا ». [ صحيح مسلم ] 2
عذب القصيد
في رثاء والدة أبي الوليد
أفلتَ شمسُ البيت المنيرة = رحلتَ ربت البيت الأميرة
بعد تغريد الطيور في الدار = بتُ لا أسمع إلا صريره
والدتي تُوفيت في غيابي = مما زاد أحزاني الأخيرة
فجلست أُراقب من حولي = لا أرى إلا سواداً في العشيرة
وصمتُ هنيهةً أراجعُ ذكرياتي = وأصول وأجول في أشد حيرة
ثم انهمرت دموعي على خدي = حتى سمع أنيني سابع جيرة
لستُ جزاعاً ولا متسخطاً كلا = ولا معترضاً تلك أكبر كبيرة
ولكن فراق الأحبة صعبٌ = يجعل القوي طريح سريره
فكيف لو كان ضعيفاً مثلي = أيصمد لفراقها ؟ لا ولا عُشيره
لو كان جسدي حديداً صلباً = لو كان فولاذا لم تر إلا صهيره
لحرارة قلبي ومرارة كبدي = يذبل جسمي , من لي بغيره؟!
حتى تبخرت معلوماتي = وأنكسر خاطري فلا تجبره جبيرة
أماه كم مرضتِ لمرضي = وكم سافرتِ معي , هجرتي الديرة ؟!
سهرتِ طوال الليالي لسهري = حملتيني بجفونكِ وأنتِ كسيرة
فكيف أنساكِ يوماً واحداً = لا والله فأنتِ في القلبِ أسيرة
ويا أبا الوليد صبراً صبراً = تسل بما صح عن أبي هريرة
( من يرد الله به خيرا يصب = منه ) 1 وغيره من أحاديث شهيرة
وإلى المسلمين والمسلمات = أسمعوا مني نصيحة غزيرة
الله الله في بر الأمهات = فالأم لا تشترى بمليار ليرة
وأسأل الله أن يرحم أمي = وتكون في قبرها سعيدة قريرة
روضة من رياض الجنان = بها الطيب فواح , معه عبيره
وأسأل الله أن يرحم أمتنا = ويغفر لعصاتها وأهل الجريرة
ويعيد أمجادها وقوتها = وتعود مروجاً أرض الجزيرة 2
وأسألكم بالله أن لا تنسوا = أمي وأبنها من الدعاء وخيره
اخرجه البخاري في صحيحه مرفوعاً . 1
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا ». [ صحيح مسلم ] 2