ابو الوليد البتار
29 / 04 / 2009, 36 : 10 PM
هذه من وصايا الشيخ الأمين الشنقيطي لابنه;
فبأي شئ توصي ابنك؟ وبأي شئ توصين ابنتكِ؟
نذكر ما بيّنه الدكتور عبد الله بن الشيخ الأمين الشنقيطي -رحمه الله- أن والده كان يقول له:
ياولدي اعلم أن التوحيد ينقسم ثلاثة أقسام, وأن هذه القسمة استقرائية,
والإستقراء: هو تتبع النصوص; كما أن النحو علم بالاستقراء بتتبع لغة العرب; إما اسم أو فعل أو حرف,
فكذلك علمنا أقسام التوحيد من تتبع القرآن; فالله تعالى قسّم التوحيد ثلاثة أقسام في سورة الفاتحة; فقال " الحمد لله " والله هو المعبود بحق,
" رب العالمين " والرب هو الذي يربي الأشياء, وهذا توحيد الربوبية,
ثم قال " الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين " وهذا توحيد الأسماء والصفات,
وقوله " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين "دل على توحيد الألوهية, وتوحيد الألوهية: أن تكون جميع أعمالك خالصة لله; من صلاة وصيام وزكاة ونذر وخوف ورجاء وغير ذلك مما لا يجوز صرفه إلا لله,
وتوحيد الربوبية: ما يكون في الكون فهو صادر عن الله تعالى, وتوحيد الألوهية شكر على توحيد الربوبية; لأن الله ربك فتشكره بأن تكون أعمالك خالصة له ولا تشارك غيره بها,
أما توحيد الأسماء والصفات: فهو مبنيٌّ على ثلاثة أسس:
الأول: تصديق الله فيما قال.
الثاني: تنزيه الله عن مشابهة خلقه.
والثالث: قطع الطمع عن إدراك الكيفية.(1) اهـ رحمه الله
فهاكم يارعاكم الله وصايا الآباء للأبناء, الوصية بالتوحيد الذي هو حق الله تبارك وتعالى على العبيد
وقد قالها من قبل لقمان لابنه حيث حكى الله عنه فقال " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "
فهكذا يكن التوجيه من الآباء والأمهات لأبنائهم, وبهذا تحلو الحوارات والتوصيّات
فكونوا يارحمكم الله رحماء بأبنائكم وعلموهم حقّ ربهم عليهم كي تكون النجاة في الدنيا والآخرة
والحمد لله رب العالمين
..
-----
(1) من كتاب عون العليِّ الحميد شرح كتاب التوحيد لمؤلفه إسلام بن شعبان دعدوشة طـ مكتبة الصحابة المنصورة. وقد أثنى الشيخ محمد إسماعيل المُقدم على هذا الشرح وقال أنه الكتاب الجامع لجميع شروح كتاب التوحيد.
فبأي شئ توصي ابنك؟ وبأي شئ توصين ابنتكِ؟
نذكر ما بيّنه الدكتور عبد الله بن الشيخ الأمين الشنقيطي -رحمه الله- أن والده كان يقول له:
ياولدي اعلم أن التوحيد ينقسم ثلاثة أقسام, وأن هذه القسمة استقرائية,
والإستقراء: هو تتبع النصوص; كما أن النحو علم بالاستقراء بتتبع لغة العرب; إما اسم أو فعل أو حرف,
فكذلك علمنا أقسام التوحيد من تتبع القرآن; فالله تعالى قسّم التوحيد ثلاثة أقسام في سورة الفاتحة; فقال " الحمد لله " والله هو المعبود بحق,
" رب العالمين " والرب هو الذي يربي الأشياء, وهذا توحيد الربوبية,
ثم قال " الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين " وهذا توحيد الأسماء والصفات,
وقوله " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين "دل على توحيد الألوهية, وتوحيد الألوهية: أن تكون جميع أعمالك خالصة لله; من صلاة وصيام وزكاة ونذر وخوف ورجاء وغير ذلك مما لا يجوز صرفه إلا لله,
وتوحيد الربوبية: ما يكون في الكون فهو صادر عن الله تعالى, وتوحيد الألوهية شكر على توحيد الربوبية; لأن الله ربك فتشكره بأن تكون أعمالك خالصة له ولا تشارك غيره بها,
أما توحيد الأسماء والصفات: فهو مبنيٌّ على ثلاثة أسس:
الأول: تصديق الله فيما قال.
الثاني: تنزيه الله عن مشابهة خلقه.
والثالث: قطع الطمع عن إدراك الكيفية.(1) اهـ رحمه الله
فهاكم يارعاكم الله وصايا الآباء للأبناء, الوصية بالتوحيد الذي هو حق الله تبارك وتعالى على العبيد
وقد قالها من قبل لقمان لابنه حيث حكى الله عنه فقال " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "
فهكذا يكن التوجيه من الآباء والأمهات لأبنائهم, وبهذا تحلو الحوارات والتوصيّات
فكونوا يارحمكم الله رحماء بأبنائكم وعلموهم حقّ ربهم عليهم كي تكون النجاة في الدنيا والآخرة
والحمد لله رب العالمين
..
-----
(1) من كتاب عون العليِّ الحميد شرح كتاب التوحيد لمؤلفه إسلام بن شعبان دعدوشة طـ مكتبة الصحابة المنصورة. وقد أثنى الشيخ محمد إسماعيل المُقدم على هذا الشرح وقال أنه الكتاب الجامع لجميع شروح كتاب التوحيد.