ابو الوليد البتار
02 / 05 / 2009, 33 : 08 PM
قصيدة يا عـراق هل تقبلين اعتذارنا ؟
للشاعر إسلام شمس الدين
يا عراق . .
يا أرضاً طيبةً . . دنّسنا طهارتها
يا زهرةً على شاطئِ الفراتِ . . اغتلنا براءتها
يا طفلةً عابثةً باتت تلعقُ دمعتها يا عراق . .
ياعروساً تنتظرُ الفرحةَ سنوات . .
تحتملُ الغربةَ سنوات. .
تحتبسُ الحسرةَ سنوات
تحلمُ بالفارسِ يخطفها فوقَ الفرسِ المسحور . .
تحلمُ بليالي العرسِ وبالطرحةِ و بعقدِ زهور . .
تحلمُ بالصبحِ يطاردُ وجهَ الليلِ المذعور . .
تحلمُ بالحقِ . . بالعدلِ . . بالخيرِ . .
تحلمُ بالنورتحلمُ . . وتحلمُ . . وتحلم ثم تصحو . .
فلا فرس ولا فارس . .
لا صبحَ و لافَرْحَ ولا عرسَ و لا حُور
تصحو على ضحكاتِ المغتصبين . .
على أنّاتِ المنتسبين
على أسواطِ الجلادِ تمزق كلَ وتين
تصحو على الحلمِ الأخضرِ يتكّسر. .
يتناثر كشظايا البلور
يا عراق . .
الآن جئناكِ . .
جئناكِ مطأطئ الرؤوس جئناكِ شاخصي الأبصارجئناكِ مسربلين الذلة و العارجئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ الخائنين ؟
جئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ الخائبين ؟
جئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ العاجزين ؟
يا عراقُ . .
جئناكِ نعتذر . .
فهل تقبلين اعتذارنا ؟
آه يا عراق . .
كلنا خناكِ . .
كلنا بعناكِ . .
كلنا سقناكِ للمسلخِ الكبير . .
لمخالبِ الصقور . .
للنخاسين في سوقِ الضمير
ينزعون سترك الحرير
ينهشون عرضك الطهور
يعرضون جسدك في المزادِ . .
ولا مغيث . . لامجيب . . لا مجير
فلتستغيثي يا عراق . .
استغيثي - كيف شئتِ -
استجيري - كيف شئتِ -
أصرخي - كيف شئتِ -
لن نجيب . .
لن نجيب . .
لن نجيب ..
فنحن يا عراقُ مهمومون . .
نحن يا عراقُ مشغولون . .
نطالعُ اغتصابكعبر الشاشات . .
نمضغُ الحروفَ و الألفاظَ و الأبيات
نحللُ . . و نهللُ . . و نكيلُ اللعنات
ننعي شرفك المسلوب
نبكي لبنك المسكوب
نرقصُ بالبنادقِ في الدروب . .
ثم نغرقُ في سُبات
نحن يا عراقُ مهمومون . .
نحن يا عراقُ مشغولون . .
نمارسُ الرجولةَ بين بعضنا البعض
نشهرُ أسيافَ البطولةِ في وجهِ بعضنا البعض
نناحرُ بعضنا البعض
نلعب أدوارَ الثائرِ النبيل و الفارسِ الأصيل
و الداعيةِ الجليل
نحاربُ بالربابةِ و الخطابةِ والعواء بكلِ مفردات الفُحشِ و السبابِ و الهجاء
نقذفُ من نشاء . .
نشتمُ من نشاء . .
نلعن ُ من نشاء . .
وكلنا . .
كلنا في الذلِ سواء
للشاعر إسلام شمس الدين
يا عراق . .
يا أرضاً طيبةً . . دنّسنا طهارتها
يا زهرةً على شاطئِ الفراتِ . . اغتلنا براءتها
يا طفلةً عابثةً باتت تلعقُ دمعتها يا عراق . .
ياعروساً تنتظرُ الفرحةَ سنوات . .
تحتملُ الغربةَ سنوات. .
تحتبسُ الحسرةَ سنوات
تحلمُ بالفارسِ يخطفها فوقَ الفرسِ المسحور . .
تحلمُ بليالي العرسِ وبالطرحةِ و بعقدِ زهور . .
تحلمُ بالصبحِ يطاردُ وجهَ الليلِ المذعور . .
تحلمُ بالحقِ . . بالعدلِ . . بالخيرِ . .
تحلمُ بالنورتحلمُ . . وتحلمُ . . وتحلم ثم تصحو . .
فلا فرس ولا فارس . .
لا صبحَ و لافَرْحَ ولا عرسَ و لا حُور
تصحو على ضحكاتِ المغتصبين . .
على أنّاتِ المنتسبين
على أسواطِ الجلادِ تمزق كلَ وتين
تصحو على الحلمِ الأخضرِ يتكّسر. .
يتناثر كشظايا البلور
يا عراق . .
الآن جئناكِ . .
جئناكِ مطأطئ الرؤوس جئناكِ شاخصي الأبصارجئناكِ مسربلين الذلة و العارجئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ الخائنين ؟
جئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ الخائبين ؟
جئناكِ – يا عراقُ - نعتذر . .
فهل يُقبلُ اعتذارُ العاجزين ؟
يا عراقُ . .
جئناكِ نعتذر . .
فهل تقبلين اعتذارنا ؟
آه يا عراق . .
كلنا خناكِ . .
كلنا بعناكِ . .
كلنا سقناكِ للمسلخِ الكبير . .
لمخالبِ الصقور . .
للنخاسين في سوقِ الضمير
ينزعون سترك الحرير
ينهشون عرضك الطهور
يعرضون جسدك في المزادِ . .
ولا مغيث . . لامجيب . . لا مجير
فلتستغيثي يا عراق . .
استغيثي - كيف شئتِ -
استجيري - كيف شئتِ -
أصرخي - كيف شئتِ -
لن نجيب . .
لن نجيب . .
لن نجيب ..
فنحن يا عراقُ مهمومون . .
نحن يا عراقُ مشغولون . .
نطالعُ اغتصابكعبر الشاشات . .
نمضغُ الحروفَ و الألفاظَ و الأبيات
نحللُ . . و نهللُ . . و نكيلُ اللعنات
ننعي شرفك المسلوب
نبكي لبنك المسكوب
نرقصُ بالبنادقِ في الدروب . .
ثم نغرقُ في سُبات
نحن يا عراقُ مهمومون . .
نحن يا عراقُ مشغولون . .
نمارسُ الرجولةَ بين بعضنا البعض
نشهرُ أسيافَ البطولةِ في وجهِ بعضنا البعض
نناحرُ بعضنا البعض
نلعب أدوارَ الثائرِ النبيل و الفارسِ الأصيل
و الداعيةِ الجليل
نحاربُ بالربابةِ و الخطابةِ والعواء بكلِ مفردات الفُحشِ و السبابِ و الهجاء
نقذفُ من نشاء . .
نشتمُ من نشاء . .
نلعن ُ من نشاء . .
وكلنا . .
كلنا في الذلِ سواء