تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إذا أردت أن تقوي رجاءك بالله أدخل . منتهى الرجاء للعلامة السعدي في الله عز وجل.


طويلب علم مبتدئ
24 / 02 / 2008, 38 : 11 PM
قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى – عند تفسير قوله تعالى :
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا :
[.. والأملُ بالربِّ الكريمِ، الرحمنِ الرحيمِ، أنْ يَرى الخلائقُ منه، منَ الفضلِ والإحسانِ، والعفوِ والصفحِ والغفرانِ، ما لا تُعبِّرُ عنهُ الألسنةُ، ولا تتصورُهُ الأفكارُ، ويتطلعُ لرحمتِهِ إذْ ذاكَ جميعُ الخلقِ لما يشاهدونَهُ ، فيختصُّ المؤمنون بهِ ورسلُهُ بالرحمةِ.
فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟ وإن شئت قلت: من أين لكم هذا العلم بما ذكر؟
قلنا: لمِاَ نعْلَمُهُ منْ غلبةِ رحمتِهِ لغضبِهِ، ومن سَعَةِ جودِهِ، الذي عَمَّ جميعَ البرايا، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النِّعَم المتواترة في هذه الدار، وخصوصا في فَصْلِ القيامة، فإن قوله: وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ مع قوله الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ مع قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لله مائةَ رحمةٍ أنزل لعباده رحمة، بها يتراحمون ويتعاطفون، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه -أي:- من الرحمة المودعة في قلبها، فإذا كان يوم القيامة، ضم هذه الرحمة إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد "
مع قوله صلى الله عليه وسلم: " لَلّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " فقل ما شئت عن رحمته، فإنها فوق ما تقول، وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك، فسبحان من رحم في عدله وعقوبته، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته، وتعالى من وسعت رحمته كل شيء، وعم كرمه كل حي، وجل مِنْ غَنِيٍّ عن عباده، رحيم بهم، وهم مفتقرون إليه على الدوام، في جميع أحوالهم، فلا غنى لهم عنه طرفة عين ].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - .
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ، ولا تعذبنا فإنك علينا قادر.

أبو نيره
25 / 02 / 2008, 24 : 04 PM
بارك الله فيك اخى وفى علمك

ابراهيم عبدالله
25 / 02 / 2008, 45 : 05 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا الابن المهذب
طويلب علم على هذا الطرح الرائع

طويلب علم مبتدئ
25 / 02 / 2008, 55 : 10 PM
جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب