المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا طلبة العلم! انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله


حنان
14 / 06 / 2009, 58 : 07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وسلم . أما بعد:
فمعلوم أن من أعظم الجهاد في سبيل الله الجهاد بالحجة والبيان، و«جهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة، وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددًا = فهم الأعظمون عند الله قدرا »(1).
ومنذ مدة ونحن نرى هجمة شرسة متنوعة في وسائل الإعلام من الليبراليين والفسقة على ديننا ومؤسساتنا الشرعية؛ على القضاء والقضاة، وعلى الحسبة والمحتسبين، وعلى العلماء والدعاة، وعلى حلق التحفيظ ومناشط الشباب، وكتابات لا تنقطع عن المرأة وتنوع طرق إخراجها وفتنتها، والتشجيع والترويج لبرامج التفسخ والفساد، والدعوة والتبرير لوسائل الفساد المتنوعة كالسينما... وغير ذلك.
وقد تنوعت وسائلهم، ومُكِّنوا من كثير من منابر الصحف الرسمية، وصنع رؤساء تحرير هذه الصحف كما صنع معلمهم الأكبر إبليس حين يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة... فتسابق إليهم جموع من الصبيان وأشباه الأنعام، ممن أكبر همهم الشهرة والمال، ونشر الفساد، وبالغوا في طرح خبثهم، وجاهروا بكثير من نتن فكرهم، ورفعوا عقائرهم بالسخرية من العلماء وطلبة العلم، ووصفوهم بأنواع من الرذائل والتهم، ونفروا منهم العامة وأظهروهم بمظهر المتخلفين الرافضين لكل ما ينفع الناس ويزيد في رفاهيتهم، وأظهروهم بمظهر الجاهل محدود الثقافة الذي يرفض كل جديد لكونه جديدا ... إلخ.
ونوعوا في وسائلهم؛ فالصحف أغرقوها بالمقالات والتعليقات، والرسومات «الكاريكاتورية»، وأنواع البرامج في القنوات، وعدد من مواقع الشبكة الخاصة بهم والعامة...
هذا وهم شرذمة قليلون سفلة مرذولون جلهة متناقضون، مخالفون للدين، منافرون للفطرة.
لكن كثرة طرحهم أثَّر في كثير من العوام حين رأوا سكوت كثير من العلماء وطلبة العلم عنهم، وظنوا أنهم على شيء، وبدأنا نرى تعليقات الجهلة والعوام ـ في مواقع الصحف والشبكة ممن لا يحسن كتابة سطر على وجهه ـ تؤيدهم وتردد نفس أفكارهم!
ومع الأسف فلا يزال كثير من العلماء وطلبة العلم في سبات وغفلة، وكأن الأمر لا يعنيهم، وكأن الكلاب لم تأكل لهم عجينا، فمن منزوٍ في بيته مع أهله، وغايته أن يحوقل ويلوم من مَكَّنهم من ذلك، أو يرمي بالمسؤولية على غيره ويطالبهم بالحديث، ومن همه في رسالته العلمية، وبحوث الترقية ومتى يكون دكتورا، ومتى يكون أستاذا مشاركا أو أستاذا، في بحوث كثير منها مصيره للغبار في رفوف مكتبات الجامعات! ، ومن لاهٍ في تجارته وحرثه، ومن مغلق على نفسه باب مكتبته !
وإلا فحدثوني عن عشرات العلماء، ومئات القضاة، ومئات الأساتذة الجامعيين، وأين استفادتهم من هذه المسميات الوظيفية التي تثق بها العامة ؟!
وأين المئات بل الآلاف من طلاب العلم، الذين لو تكلم عُشْرهم لملؤوا الدنيا علما ونورا، ولم يبق لمتحدث معهم مكانا .
لكن مع الأسف فقد تركوا المجال في كثير من الأحيان، فانبرى للدفاع بعض الغيورين الذي قل علمهم = فكان سبب استطالة هؤلاء عليهم.
لذا فإن المسؤولية كبيرة، ومجاهدتهم متعينة، ولا عذر لأحد في التخلف عن جهادهم بما يستطيع، فقد ولى زمن السكوت، فهذه منكرات ظاهرة منتشرة، « ومن رأى منكم منكرا فليغيره... » (3) وكل بقدر استطاعته، وعلمه وجهده، وما يتاح له من فرصة، والفرص كثيرة لمن أراد أن ينصر الله ، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}.
والوسائل كثيرة جدا، ولن يعجز أحد عن بعضها، ومنها:
الكتابة للمسؤولين، وزيارة العلماء وتحريضهم على مناصحتهم وعلى البيان للناس، والكتابة في هذه القضايا المطروحة: ابتداء أو الرد على كتاباتهم، والتعليق على هذه المقالات وتفنيد حججها، وبيان خللها، والاتصال على العلماء في البرامج في الفضائيات والإذاعة وطلب التعليق منهم على ما كتبوا، والكتابات الأدبية الساخرة، والرسومات «الكاريكاتورية»، والقصائد سواء العربية والعامية، والخطب، وإلقاء الكلمات في المساجد، وفي المجالس، والاتصال عليهم في برامجهم ومحاجتهم، وغير ذلك من الوسائل.
ومن لا يرغب أن يكتب باسمه فليكتب باسم مستعار، ومن لا يحسن الكتابة في الشبكة، أو لا يعرف المواقع؛ فليكتب وليعط طلابه أو أصحابه ينشروا له، ومن لا يملك اشتراكا في المواقع الشهيرة فليراسل من يرى أنه من أهل الخير وله فيها اشتراك لينشر له، ومن لا يحسن شيئا من هذا كله فليشارك ولو برفع المواضيع النافعة بالتعليق اليسير عليها بالشكر والدعاء، وغير ذلك، وأكثرها لن يأخذ من وقته سوى دقائق معدودة (4).
ولن يعجز من أراد نصر دينه عن بعض ذلك.
وأي خير فيمن لا مشاركة له في شيء ؟!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

ابو قاسم الكبيسي
14 / 06 / 2009, 20 : 08 PM
لذا فإن المسؤولية كبيرة، ومجاهدتهم متعينة، ولا عذر لأحد في التخلف عن جهادهم بما يستطيع، فقد ولى زمن السكوت، فهذه منكرات ظاهرة منتشرة، « ومن رأى منكم منكرا فليغيره... »
بارك الله فيكي أختي الفاضلة حنان جزاكي الله خيرا واثابكي الجنة

ابو الوليد البتار
15 / 06 / 2009, 02 : 11 AM
هذا الجهاد هو أعظم أنواع الجهاد

كما قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
بما حاصله:

الجهاد نوعان جهاد بالسيف والسنان ،

وهو جهاد العامة ، وأنصاره وكثير ،

وجهاد بالحجة والبيان ،

وهو جهاد الخاصة من أتباع الرسل

وهو جهاد الأئمة ، وأنصاره قليل ، وهو أفضل النوعين ، لعظم منفعته ، وشدة مؤنته ، وكثرة أعدائه " انظر " مفتاح دار السعادة (1/ 70) ط / رئاسة البحوث العلمية والإفتاء.


جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة حنان على حرصك الطيب وجهدك المبارك
وفقكم الله لكل خير .

ابو الوليد البتار
15 / 06 / 2009, 19 : 12 PM
مجاهدة المنافقين فرضٌ على العلماء،))ابن عثيمينقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في "الشرح الممتع":
"وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام: جهاد النفس، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار المبارِزين المعاندين... أما النوع الثاني: فهو جهاد المنافقين، ويكون بالعلم، لا بالسلاح؛ لأن المنافقين لا يقاتَلون... ولما كان جهاد المنافقين بالعلم، فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين، الذين يوردون الشبهات على دين الله؛ ليصدوا عن سبيل الله، فإذا لم يكن لدى الإنسان علم، فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع، ولا يستطيع أن يردها".

وعليه: فإن مجاهدة المنافقين – وما أكثرهم في هذا الزمان! - فرضٌ على العلماء، وتكون بالعلم والبيان، ودَحض شبهاتهم، مع بيان تهافتها وبطلانها؛ بالأدلة العقلية والنقلية، وهو ما يحتاج إلى التسلح بالعلم والإنصاف، مع اتِّباع الكتاب الله والسنة وأقوال السلف الصالح،، والله أعلم
قلت صدق رجمه الله وهاهم يوردون شبهاتهم بشتى الوسائل والطرق في الصحافة وغيرها للصد عن دين الله
اين نحن ياطلبة العلم ؟؟؟

محمد نصر
04 / 10 / 2009, 58 : 12 AM
بارك الله فيكي اختنا الكريمه حنان

اكرمكي الله وجزاكي الله خيرا

شريف حمدان
23 / 11 / 2013, 19 : 03 PM
بارك الله فيكي واثابكي الجنة وتقبل الله منكي
ما تقومي به وجعله فى موازين حسناتك
واسال الله ان يجملك بالصحة والعافية
ويهديكي الرشد والحكمة والعلم النافع
كل شكرى وتقديرى لك اختى الكريمه