عبدالرحمن سالم
22 / 06 / 2009, 09 : 02 AM
الفائدة السادسة:
امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباع لسنته
وحصول الهداية ومغفرة الذنوب بذلك والسلامة من العقوبة
في صلاة الجماعة امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم
وإتباع لسننه القولية والفعلية ، فقد أمر-عليه الصلاة والسلام-
بإقامة صلاة الجماعة والسعي إليها ،
فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث"من سمع النداءفلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر"رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وغيرهما انظر صحيح الجامع(6300)
وقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم،وأحقهم بالإمامة أقرؤهم"رواه مسلم
كما أن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه العباده العظيمة ، صلاة الجماعة ، وفي غيرها من العبادات من أسباب الهداية ، ومحبة الله- تعالى- ومغفرته لذنوبنا، ومن أسباب النجاة من النار ودخول الجنة.
قال- تعالى- }وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا{]النور:54[
وقال- تعالى- }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{]آل عمران:31[
وقال عليه الصلاة والسلام-:"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"
رواه البخاري،فتح الباري13/249
وقال صلى الله عليه وسلم:"إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممتُ أن آمر فتقام الصلاة ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار"
رواه مسلما وغيره، مختصر مسلم325
الفائدة السابعة:
من أعظم مقاصد الإسلام
الجماعة عموما من أعظم مقاصد الإسلام، فقد وردت النصوص التي تحث على الجماعة ولزومها وتحذر من الفرقة والابتعاد عن الجماعة المسلمة.
قال- تعالى-}وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ]{البقرة:43[
وقال صلى الله عليه وسلم"يد الله مع الجماعة"صحيح سنن الترمذي(1760)
الفائدة الثامنة:
تعظيم وإظهار لشعائر الله
صلاة الجماعة فيها إظهار وتعظيم لشعيرة من شعائر الإسلام
بل من أعظم شعائر الإسلام، وهي الصلاة،
وقد قال الله – تعالى- فيمن يعظم شعائره:}ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ{]الحج:32[
وقد أحسن من قال:
إليك اعـتـذاري مـن صـلاتي قاعـداً
وعجزي عن سعي إلى الجماعات
وتركي صلاة الفرض في كل مسجد
تـجـمـع فــيــه الـنـاس لــلصـلوات
فيا رب لا تـمـقـت صـلاتي ونـجـني
من النار واصفح لي عن الـهـفـوات
الفائدة التاسعة:
من سنن الهدى
صلاة الجماعة من سنن الهدى التي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركُها ضلال ونفاق ، قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه-من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم
سنن الهدى، وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو أنكم تركتم سن
نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفع بها درجة، ويحط عنه بها سيئة،
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق،
ولقد كان الرجل يؤتى يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف). وفي رواية (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى ، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه) رواه مسلم
الفائدة العاشرة:
أفضل من صلاة الفذ
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة، وورد كذلك أنها أفضل بخمس وعشرين درجة.
قال صلى الله عليه وسلم"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة "رواه مسلموفي رواية :"بخمس وعشرين"
فتح الباري 2/131 وقد جمع العلماء- رحمهم الله- جميعا بين الروايتين، وبينوا الأسباب المقتضية للدرجات المذكورة،
قال: بن حجر- رحمه الله – (وقد نقحتُ ما وقفت عليه من ذلك ، وحذفت مالا يختص بصلاة الجماعة ، فأولها: إجابة المؤذن بنية الصلاة في الجماعة، ثانيها: التبكير إليها في أول الوقت، ثالثها: المشي إلى المسجد في سكينة رابعها: دخول المسجد داعياً ، خامسها: صلاة التحية عند دخوله ، كل ذلك بنية الصلاة في الجماعة ، سادسها: انتظر الجماعة ، سابعها: صلاة الملائكة علية واستغفارهم له ، ثامنها: شهادتهم له ، تاسعها: إجابة الإقامة ، عاشرها: السلامه من الشيطان حين يفر عند الإقامة ، الحادي عشر: الوقوف منتظرا إحرام الإمام ، أو الدخول معه في إي هيئة وجده عليها ، الثاني عشر: إدراك تكبيرة الإحرام كذلك ، الثالث عشر: تسوية الصفوف وسد الفُرج ، الرابع عشر: جواب الإمام عند قوله سمع الله لمن حمده ، الخامس عشر: الأمن من السهو غالباً وتنبيه الإمام
إذا سها بالتسبيح أو الفتح عليه ، السادس عشر: حصول الخشوع والسلامه عما يلهي غالباً، السابع عشر: تحسين الهيئة غالباً، الثامن عشر: احتفاف الملائكة به، التاسع عشر: التدرب على تجويد القراءة وتعلم الأركان والأبعاض ، العشرون : إظهار شعائر الإسلام ، الحادي والعشرون : إرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل ، الثاني والعشرون : السلامة من صفة النفاق ومن إساة غيره الظن بإنه ترك الصلاة رأساً ، الثالث والعشرون: رد السلام على الإمام ، الرابع والعشرون : الانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر وعود بركة الكامل على الناقص ،
الخامس والعشرون : قيام نظام الألفة بين الجيران وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات ، فهذه خمس وعشرون خصلة ورد في كل منها أمر أو ترغيب يخصه ، وبقي أمران يختصان بالجهرية وهما : الإنصات عند قراءة الإمام والاستماع لها والتأمين عند تأمينه ليوافق تأمين الملائكة...)انتهى فتح الباري 2/133
قال :الإمام محمد علي الشوكاني- رحمه الله - (لكن المحروم من حرم صلاة الجماعة ، فإن صلاةً يكون أجرها أجر سبع وعشرين صلاة لا يعدل عنها إلى صلاة ثوابها ثواب جزء من سبعة وعشرين جزءاً إلا مغبون ، ولو رضي لنفسه في المعاملات الدنيوية بمثل هذا لكان مستحقاً لحجره عن التصرف في ماله ، لبلوغه من السفه إلى هذه الغاية ، والتوفيق بيد الرب- سبحانه-) انتهى السيل الجرار1/246
وفي النهاية عذرا على الإطالة
ونلقاكم الأسبوع المقبل بخمس فوائد جديدة
إن شاء الله تعالى
امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباع لسنته
وحصول الهداية ومغفرة الذنوب بذلك والسلامة من العقوبة
في صلاة الجماعة امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم
وإتباع لسننه القولية والفعلية ، فقد أمر-عليه الصلاة والسلام-
بإقامة صلاة الجماعة والسعي إليها ،
فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث"من سمع النداءفلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر"رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وغيرهما انظر صحيح الجامع(6300)
وقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم،وأحقهم بالإمامة أقرؤهم"رواه مسلم
كما أن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه العباده العظيمة ، صلاة الجماعة ، وفي غيرها من العبادات من أسباب الهداية ، ومحبة الله- تعالى- ومغفرته لذنوبنا، ومن أسباب النجاة من النار ودخول الجنة.
قال- تعالى- }وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا{]النور:54[
وقال- تعالى- }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{]آل عمران:31[
وقال عليه الصلاة والسلام-:"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"
رواه البخاري،فتح الباري13/249
وقال صلى الله عليه وسلم:"إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممتُ أن آمر فتقام الصلاة ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار"
رواه مسلما وغيره، مختصر مسلم325
الفائدة السابعة:
من أعظم مقاصد الإسلام
الجماعة عموما من أعظم مقاصد الإسلام، فقد وردت النصوص التي تحث على الجماعة ولزومها وتحذر من الفرقة والابتعاد عن الجماعة المسلمة.
قال- تعالى-}وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ]{البقرة:43[
وقال صلى الله عليه وسلم"يد الله مع الجماعة"صحيح سنن الترمذي(1760)
الفائدة الثامنة:
تعظيم وإظهار لشعائر الله
صلاة الجماعة فيها إظهار وتعظيم لشعيرة من شعائر الإسلام
بل من أعظم شعائر الإسلام، وهي الصلاة،
وقد قال الله – تعالى- فيمن يعظم شعائره:}ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ{]الحج:32[
وقد أحسن من قال:
إليك اعـتـذاري مـن صـلاتي قاعـداً
وعجزي عن سعي إلى الجماعات
وتركي صلاة الفرض في كل مسجد
تـجـمـع فــيــه الـنـاس لــلصـلوات
فيا رب لا تـمـقـت صـلاتي ونـجـني
من النار واصفح لي عن الـهـفـوات
الفائدة التاسعة:
من سنن الهدى
صلاة الجماعة من سنن الهدى التي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركُها ضلال ونفاق ، قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه-من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم
سنن الهدى، وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو أنكم تركتم سن
نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفع بها درجة، ويحط عنه بها سيئة،
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق،
ولقد كان الرجل يؤتى يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف). وفي رواية (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى ، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه) رواه مسلم
الفائدة العاشرة:
أفضل من صلاة الفذ
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة، وورد كذلك أنها أفضل بخمس وعشرين درجة.
قال صلى الله عليه وسلم"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة "رواه مسلموفي رواية :"بخمس وعشرين"
فتح الباري 2/131 وقد جمع العلماء- رحمهم الله- جميعا بين الروايتين، وبينوا الأسباب المقتضية للدرجات المذكورة،
قال: بن حجر- رحمه الله – (وقد نقحتُ ما وقفت عليه من ذلك ، وحذفت مالا يختص بصلاة الجماعة ، فأولها: إجابة المؤذن بنية الصلاة في الجماعة، ثانيها: التبكير إليها في أول الوقت، ثالثها: المشي إلى المسجد في سكينة رابعها: دخول المسجد داعياً ، خامسها: صلاة التحية عند دخوله ، كل ذلك بنية الصلاة في الجماعة ، سادسها: انتظر الجماعة ، سابعها: صلاة الملائكة علية واستغفارهم له ، ثامنها: شهادتهم له ، تاسعها: إجابة الإقامة ، عاشرها: السلامه من الشيطان حين يفر عند الإقامة ، الحادي عشر: الوقوف منتظرا إحرام الإمام ، أو الدخول معه في إي هيئة وجده عليها ، الثاني عشر: إدراك تكبيرة الإحرام كذلك ، الثالث عشر: تسوية الصفوف وسد الفُرج ، الرابع عشر: جواب الإمام عند قوله سمع الله لمن حمده ، الخامس عشر: الأمن من السهو غالباً وتنبيه الإمام
إذا سها بالتسبيح أو الفتح عليه ، السادس عشر: حصول الخشوع والسلامه عما يلهي غالباً، السابع عشر: تحسين الهيئة غالباً، الثامن عشر: احتفاف الملائكة به، التاسع عشر: التدرب على تجويد القراءة وتعلم الأركان والأبعاض ، العشرون : إظهار شعائر الإسلام ، الحادي والعشرون : إرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل ، الثاني والعشرون : السلامة من صفة النفاق ومن إساة غيره الظن بإنه ترك الصلاة رأساً ، الثالث والعشرون: رد السلام على الإمام ، الرابع والعشرون : الانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر وعود بركة الكامل على الناقص ،
الخامس والعشرون : قيام نظام الألفة بين الجيران وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات ، فهذه خمس وعشرون خصلة ورد في كل منها أمر أو ترغيب يخصه ، وبقي أمران يختصان بالجهرية وهما : الإنصات عند قراءة الإمام والاستماع لها والتأمين عند تأمينه ليوافق تأمين الملائكة...)انتهى فتح الباري 2/133
قال :الإمام محمد علي الشوكاني- رحمه الله - (لكن المحروم من حرم صلاة الجماعة ، فإن صلاةً يكون أجرها أجر سبع وعشرين صلاة لا يعدل عنها إلى صلاة ثوابها ثواب جزء من سبعة وعشرين جزءاً إلا مغبون ، ولو رضي لنفسه في المعاملات الدنيوية بمثل هذا لكان مستحقاً لحجره عن التصرف في ماله ، لبلوغه من السفه إلى هذه الغاية ، والتوفيق بيد الرب- سبحانه-) انتهى السيل الجرار1/246
وفي النهاية عذرا على الإطالة
ونلقاكم الأسبوع المقبل بخمس فوائد جديدة
إن شاء الله تعالى